سؤال اخر لطيف الحقيقة لعلي اسمعه لاول مرة هل يجوز للمرأة المسلمة الدعاء بان تكون زوجة لرسول الله في الجنة هل يجوز للمرأة المسلمة الدعاء ان تكون زوجة لرسول الله في الجنة نقول لها يا رعاك الله هذه المسألة من مسائل النزر من مسائل التأمل من اهل العلم من منع من ذلك وقال هذا دعاء لم يرشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعلم ان من الصحابيات من كانت تدعو بمثل هذا وبعد هذا في المسألة محظوران المحظور الاول اننا لا نعلم هل سيكون لرسول الله نساء في الجنة غير نسائه اللاتي عرفن في الحياة الدنيا ام لا فنحن نفترض امرا غيبيا بغير دليل وقد قال تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا الامر الثاني ان قد يؤدي الى الزهادة في الزواج. ما هو آآ المسلمة عندما تعلم ان ستكون زوجة لاخر ازواجها المسلمين في الدنيا تزهد في الزواج وتبقى عجبا بغير زواج حتى تكون زوجة لرسول الله يوم القيامة في الجنة فيؤدي هذا الى تعطيل حكم شرعي وهو الامر بالتزاوج والتكاثر فان النبي صلى الله عليه وسلم مباه بنا الامم يوم القيامة تزوجوا الودود ولود فاني مكاثر الانبياء يوم القيامة لكن في اجتهاد اخر يقول ولم لا يعني اليس الله جل جلاله قد وعد بانهم لهم ما يشاؤون عند ربهم ولهم فيها ما يشتهون ولهم فيها ما يدعون ما المانع ان ان تطلب المسلمة ان تتطلع المسلمة بهمتها العالية الى مرافقة النبي صلى الله وعليه واله وسلم في الجنة الصحابي ربيعة بن كعب الاسلمي قال كنت ابيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتيته بوضوءه وحاجته. فقال لي سل فقلت اسألك مرافقتك في الجنة فقال او غير ذاك؟ فقلت هو ذاك فقال فاعني على نفسك بكثرة السجود فاعني على نفسك بكثرة السجود فاذا كانت القاعدة ان اهل الجنة لهم ما يحبون ويشتهون ويشاؤون فيها ما تشتهيه الانفس تلذ الاعين وهم فيها خالدون فلا مانع لا شرعا ولا عقلا ولا قدرا ان تتزوج المرأة في الاخرة ترى في الجنة بمن تحب وتشتهي لعموم هذه الايات. ولو كان المرغوب هو النبي محمد صلى الله الله عليه واله وسلم. وقد يكون هذا دليلا على علو الهمة والرغبة في الخير. لكن هذا ينبغي ان يكون مصحوبا بالاجتهاد في العمل الصالح ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها الا السفينة لا تجري على اليبس يحكي ابو حامد الغزالي يقول ان عليا رضي الله عنه مر على رجل يعبث بالعصا بيديه وهو ساجد. ساجد وبيلعب باصابعه في العصا بالحصى وهو ساجد وهو يقول اللهم زوجني الحور العين فقال له بئس خاطب القوم انت. اتخطب الحور العين وانت تعبث بالحصى بئس خاطب القوم انت اتخطب الحور العين وانت تعبث بالحصى الجمع بين هذا وذاك الذي يبدو لي والله اعلم انه اذا لم يكن ثمة محذور شرعي ولا قدري فابواب رحمة الله مفتوحة على مصراعيها لمن شاء وعموم النصوص تقول له فيها ما تشتهي انفسهم وان كان هناك مانع قدري او شرعي فان الله جل وعلا يصرف وغائب هؤلاء ويوجهها في الاخرة الى الرغائب المشروعة لان القلوب بيد الله عز وجل. يعني مثلا سيدنا ابراهيم عندما مات ابوه على الكفر ولقيه يوم القيامة وحاج فيه ربه. قال يا ربي الم تعدني الم تخبرني انك لن تخزيني يوم يبعثون واي خزي اخزى من ابي الابعد. وفي خزي اكتر اني اشوف ابويا مرمي في النار في خزي اكتر من كده. وانت وعدتني ولا تخزني يوم يبعثون. يوم لا ينفع مال ولا بنون فيقول له انظر تحتك فينظر فاذا هو بيزيخ متلطخ ضبع مليان دم وعلى هيئة قبيحة سمجة فيأخذ بقوائمه فيلقيه في النار. فالذي صرف قلب ابراهيم رهيب عن التعلق بادخال ابيه الجنة لان هذا لم يتعلق به لا شرع ولا قدر لا شرع الله يقر هذا ولا قدر الله قد سبق بهذا فالله جل وعلا حول مشاعره. ايضا من ماتوا ولهم ابناء اكفار ازواج كفار احباب كفار ويوم القيامة يومئذ يتفرقون. هل يدخلون الجنة وفي نفوسهم حسرة واوجاع والام على احبابهم واهليهم الذين سبق بهم الى النار ام ان الله ينتزع هذا من قلوبهم؟ وينتزع هذا من صدورهم وينشئ قلوبهم تنشئة ليس فيها ميل الا الا الى الحق. وليس فيها تشوف الا الى ما مضى وبه شرع الله وقدره والله تعالى اعلى واعلم اللهم اهدنا فيمن هديت يا رب العالمين وعافنا فيمن عافيت