بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبابي الكرام الى مجلس جديد نعقده في مدارسة العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه وقد انتهى بنا الحديث الى الفقرة الثالثة ومطلعها وخلق الخلق بعلمه وقدر لهم اقدارا وضرب لهم اجالا الى اخر ما ذكرناه في المجلس السابق وهذه الفقرة موضوعها ومضمونها يتحدث عن مسائل القضاء والقدر وهذا اول موطن في هذه آآ العقيدة يتطرق فيه المصنف عليه رحمة الله الى مسائل القضاء والقدر. كما ذكرت لكم مسبقا ان الامام الطحاوي يعني لم يجعل وفي القضاء والقدر في مكان واحد بل فرقه في عقيدته في مواطن مختلفة. هذا اول موطن ونحن في هذا الموطن سنسعى ان نجمع اصول الكلام في القضاء تفضل. يعني اصول الكلام في القضاء والقدر سنجمعه في هذا الموطن. وفي المواطن الاخرى التي سنمر بها على مسائل وتفريعات القضاء والقدر نتكلم عما يناسب حجم تلك المسألة فقط من دون توسع. فالتوسع يكون في هذا الموطن مستعينين بالله افتكرنا في المحاضرة السابقة احبابي الكرام ان القدر له اربعة مراتب. او اربع مراتب والبعض يسميها ايش؟ اركان كما قلنا ما هي مراتب القدر ما هي مراتب القدر؟ وما هي اركان القدر التي لا يصح ايمانك بالقدر الا اذا امنت بها قلنا هي اربعة ما هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق. العلم والكتابة والمشيئة والخلق وبدأنا بمدارسة هذه المراتب فبدأنا بمرتبة العلم وقلنا اهل الحديث اهل السنة والجماعة عندما يتكلمون عن مرتبة العلم فالعلم عندهم علمان اليس كذلك؟ علم قديم ازلي الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء قبل ان يخلقه سبحانه وتعالى في الازل يعلم كل شيء قبل ان يخلقه. والنوع الثاني من العلم هو العلم المتجدد الذي يقوم في ذات الله سبحانه وتعالى عند وجود الاشياء وقلنا هل هذا العلم متجدد متعلق بذات الله عند حدوث الاشياء؟ يخالف العلم المتقدم حاشاه سبحانه وتعالى. طيب ما فائدة العلم المتجدد؟ قلنا يعني اذا كان العلم المتجدد القائم في ذات الله لا يخالف العلم القديم الازلي فما فائدته؟ وما ثمرته في حياتنا ان الثواب والعقاب والحساب انما يكون على العلم متجدد تمام؟ ما علمه الله موجودا منك. ولن يحاسبك على ما علمه مسبقا جل في علاه حتى تتحقق العدالة في الحساب وبعد ان تكلمنا عن العلم وعرفنا الفرق المخالفة في هذا الباب انتقلنا للباب الثاني او المرتبة الثانية وهي مرتبة الكتابة فتكلمنا عن الكتابة من حيث آآ ما هو ما هي طبيعة الكتابة؟ وتكلمنا عن اداتها وموضوعها وما الذي كتب واين كتب؟ وتكلمنا ايضا عن انواع الكتابة فقلنا الكتابة ثلاثة انواع صح ما هو النوع الاول الكتابة الدهرية خلينا نحفظها بعناوين هكذا سريعة. كتاب الدهرية وهي التي في اللوح المحفوظ الكتاب الثاني الكتابة العمرية والصحيح انها في صحف الملائكة والكتاب الثالث الكتابة السنوية وايضا انها في صحف الملائكة بعد هذا قلنا سنتحدث اليوم عن مسألة هي فرع من اه عن من مرتبة الكتابة الا وهي مسألة المحو والاثبات في المكتوب هل هناك محو واثبات في المكتوب؟ هذه مسألة من فروع مسألة الكتابة للاقدار. وهي مسألة جليلة ومهمة وكثر فيها الحديث في الحقيقة وكثر فيها الحديث وكثر فيها الخلط والاضطراب فسنسعى ان شاء الله. وان كنت ساطول النفس فيها لكنني ساسعى الى لملمة ما ورد فيها من اقوال رشت الادلة حتى يصل الانسان الى شيء تطمئن له النفس في هذا الباب فنقول مستعينين بالله مسألة المحو والاثبات من المسائل المهمة في مرتبة الكتابة مسألة المحو والاثبات في المقادير وقد اضطربت الاراء في هذه المسألة حتى بين نظار اهل السنة. حتى بين نظار اهل السنة خلاف في ذلك. اضطرابا شديدا فيحسن بنا ان نتعرض لهذه ونحررها قدر المستطاع بما يتناسب المقام فنقول مستعيذين بالله آآ الاراء والاتجاهات في مسألة المحو والاثبات ثلاثة اتجاهات في الجملة دعونا نرتب المسألة بهذه الطريقة الاتجاهات والاراء في مسألة المحو والاثبات كم؟ ثلاثة الاتجاه الاول هو الاتجاه الذي يرفض قضية المحو والاثبات بالكلية المكتوب يقول ما في شيء اسمه محو واثبات في قضية ما كتبه الله سبحانه وتعالى. ويقول ان المقادير فرغ من كتابتها. فلا يمكن ان يدخلها شيء لا من المحو ولا من الاثبات تاتا واستدل هذا الاتجاه بمجموعة من النصوص ظاهرها يدل على ان المقادير فرغ من كتابتها تماما فمن هذه النصوص قوله تعالى فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. ماذا تفهم من ظاهر هذا النص ان الامور فرغ منها وانتهت فاذا جاء الاجل لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم رفعت الاقلام وجفت الصحف ظاهر هذا النص يدل على ان ايضا المقادير فرغ من كتابتها فلا مجال لاي محو ولا لاثبات الدليل الثالث لهم وهذا يهمني في الحقيقة ركزوا عليه حديث ام حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت اللهم امتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبابي ابي سفيان وباخي معاوية فقال لها صلى الله عليه وسلم قد سألت لاجال او قد سألت الله لاجال مضروبة وايام معدودة وارزاق مقسومة. لن يعجل الله شيئا قبل حله. او يؤخر شيئا عن حله. ولو كنت سألت الله ان يعيذك من عذاب في النار او عذاب في القبر لكان خيرا وافضل ايضا ظاهر هذا الحديث اذا فهمته على ظاهره ستخرج بخلاصة ان كل شيء انتهي منه وفرغ منه فلا فائدة من الدعاء حتى في تغيير المقادير هكذا قد يفهم بظاهر الامر ان الدعاء لن يؤثر في تغيير المقادير خاصة الاجال والارزاق والاعمال فهذه اشهر الادلة التي اعتمد عليها هذا الاتجاه. فهمتم الادلة هذه؟ خاصة الادلة الثلاث. لا فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون الحديث رفعت الاقلام ودفة الصحف وحديث ام حبيبة. هذه مستندات اساسية لهذا الاتجاه. طيب الاتجاه الثاني الاتجاه الثاني هم الذين يتوسعون في قضية المحو والاثبات بحيث يجعلون المحو والاثبات واردا حتى على العلم الالهي وليس فقط على الكتابة فيقولون حتى علم الله سبحانه وتعالى فيه محو واثبات تمام وهذا هؤلاء يعني نقضوا المحو والاثبات من مسألة مرتبة الكتابة حتى نقلوها الى مسألة العلم فقالوا حتى علم الله فيه واثبات وفي الحقيقة هذا القول خطير لانه مؤدى هذا القول ان تقول بالبداء على الله سبحانه وتعالى. ما معنى البداءة؟ هذه مسألة شهيرة. البداءة ان تقول بان الله بدا له خلاف ما علمه مسبقا. هذه تسمى مسألة البداء ان تقول بان الله بدا له شيء بعد او بدا له شيء خلاف ما علمه مسبقا. فغير علمه. يعني كان الله عز وجل معط قصي عشرين سنة بدا له شيء فقال خلاص اغير علمي السابق يعني كان علمه السابق ان قصي له عشرون عاما ثم يموت ثم غير علمه السابق وقال خلاص اعطيه للستين فالتغير ليس فقط في المكتوب بل التغير حتى في العلم الالهي كان العلم الالهي ان قصي له عمر ثم غير الله عز وجل علمه لامر بدا له واعطاه عمرا اخر سم مسألة البدء وهي مسألة خطيرة لان ظاهرها بالمضمونها وحقيقتها ماذا النقص في الله سبحانه وتعالى انهم لا يعرف مصلحة الانسان وتتغير عنده المصالح والمفاسد ويتغير علمه بناء على تغير المصالح والمفاسد التي تبدو له وهذا لا يدل على اله كامل لا يدل على اله كامل احصى الامور واتمها وهذا القول يعني من سيقول به في الحقيقة هذا القول يعني اكثر من قال به من روافض هذا القول اكثر من قال بهم الروافض ولا يعرف عن امام محقق حتى مثلا من ائمة اهل السنة والجماعة او من غيرهم من الفرق الاشعرية وما شابه هذا لا ينسب اليهم هذا القول انهم يعرفون ان هذا القول مؤداه كفر والعياذ ونسبة الجهل والنقص الى الله سبحانه وتعالى اذا هذا الاتجاه الثاني. الاتجاه الثاني اذا وسع الدائرة بشكل ممنوع بحيث جعل دائرة المحو والاثبات ليست فقط في الكتابة من نقلها الى دائرة علم الله فجعل المحو والاثبات يكون في علم الله. فيمحو الله علمه السابق لنفسه علما جديدا في هذه المسألة طبعا نعم لا لذلك قلت اكثر الروافض هم على هذا لكن ليس كل الروافض. انه حتى الروافض هم فرق وطوائف كما لا يخفى عليكم. لكنهم ينسبونه الى الروافض عموما آآ ما الادلة التي استند عليها الروافض وغيرهم في هذه المسألة. استدلوا اولا بادلة المحو والاثبات التي تدل على المحو والاثبات في الكتابة. لكنهم فسروها بالمحو والاثبات في العلم. الان سيأتي للاتجاه الثالث. الذين يقبلون المحو والاثبات المكتوب هذا الاتجاه الثالث سنأتي نحرر ان شاء الله. اصحاب الاتجاه الثاني اخذوا ادلة الاصحاب الاتجاه الثالث ادلة المحو والاثبات في المكتوب وانزلوا عن المحو والاثبات في العلم الالهي. فهمتوا شو يعملوا؟ هذا اول شي عملوه. انه ادلة المحو والاثبات في المكتوب حملوها على المحو والاثبات للعلم الالهي. هذا اول مستند لهم. والمستند الثاني اعتمدوا على اقوال مكذوبة نسبوها الى ال البيت كما نسبوا لعلي ابن الحسين انه قال لولا البداء لحدثتكم بما هو كائن الى يوم القيامة يعني لولا ان الله سبحانه وتعالى يبدو له خلاف ما ظهر له مسبقا لكنت حدثتكم بما هو كائن الى يوم القيامة. بس فيه بداء معناته اللي اذا احدثكم فيه ممكن يتغير. فاهمة كيف المقولة؟ يعني لولا ان الله يغير في علمه لكنت حدثتكم ما سيحدث الى يوم القيامة. لكن ايش المشكلة عنده انه الله عز وجل يغير في علمه فبقدرش اعطيكم ايش راح تكون الامور الى يوم القيامة ممكن تختلف طبعا هذا كلام مكذوب عن علي ابن الحسين وكذلك ينسب الى موسى ابن جعفر من اهل البيت انه قال البداء ديننا ودين ابائنا في الجاهلية ونحو ذلك من النصوص التي تعرف للاسف ان الروافض يعني دينهم الكذب ويكثر فيهم هذا الامر للاسف فيصطنعون النصوص وينسبونها الى ال البيت ويعتمدون عليها في مسألة البدء فهذه اذا الاتجاه الثاني الذي وسع دائرة المحو والاثبات الاتجاه الثالث هم الذين يقبلون المحو والاثبات في المقادير لكنهم يحصرونه في الكتابة وليس في علم الله. فعلم الله لا يتطرق اليه محو ولا اثبات البتة لا يتطرق اليه محو ولا اثبات البتة وانما التغيير والمحو الاثبات انما يكون في ماذا؟ في المكتوب. انما يكون في المكتوب فعلم الله لا يتغير ولكن الذي يتغير هو المكتوب. ويقولون ان المحو الاثبات يرد على ماذا؟ على المقادير الاربع. وهي الاجال والاعمال والارزاق والسعادة والشقاء هذا هو موطن المحو والاثبات. قالوا انما يرد المحو والاثبات على هذه المقادير الاربع خصوصا وهي الاجال اجال الناس واعمالهم وارزاقهم والشقاء والسعادة. طيب وفي الحقيقة هذا القول الثالث هو اسعد الاقوال بالصواب كما سيظهر لنا من قوة ادلته هذا الاتجاه الثالث واسعدوا ان هذه الاتجاهات بالصواب. لكن اصحابه اختلفوا في محل المحو والاثبات. يعني هذا القول صحيح وهو الصواب الله تعالى اجل واعلم. لكن اصحاب هذا الاتجاه الثالث بينهم خلافات فرعية. فاختلفوا في محل المحو والاثبات. هل هل المحو والاثبات كونوا في اللوح المحفوظ ام في الصحف التي في عيد الملائكة؟ هذا وقع فيه خلاف واختلفوا ايضا في تأثير الاسباب كالدعاء وصلة الرحم في المحو والاثبات فهل الاسباب مثل صلة الرحم بر الوالدين الدعاء. هل هذه الاسباب لها علاقة بالمحو والاثبات ام ليس لها علاقة ام بعضها مؤثر وبعضها غير مؤثر وسنعرف ان ابن ابي العز صاحب العقيدة الطحاوية ذكر في شرحه تفريقا جعل البعض مؤثر والبعض غير مؤثر وسيكون لنا مناقشة معه فاذا اصحاب الاتجاه الثالث الذين يقولون ان هناك محو واثبات في المكتوب قولهم والله اعلم هو الصواب لقوة الادلة كما سيأتي معنا. لكن بينهم خلاف فرعي في طريقة المحو والاثبات من حيث ما هو المحل الذي يحدث فيه المحو والاثبات؟ وهل الاسباب جميعها تؤثر في المحو والاثبات كالدعاء ولصلة الرحم وبر الوالدين. ام بعض الاسباب مؤثر وبعضها غير مؤثر؟ هذا سنناقشه سريعا ونحن نحرر ادلة هذا القول. طيب نقول اعتمد اصحاب هذا الاتجاه الثالث. الان رحلتي ستكون مع الاتجاه الثالث. مع ادلتهم لانها هي الاظهر والاقوى. لكن سنحلل الادلة اعتمد اصحاب هذا الاتجاه على العديد من الادلة التي تشير الى ان المقادير الاربع وهي الاجال والارزاق والاعمال والشقاء والسعادة تقبل المحو والاثبات. وهذه الادلة التي تعتمد عليها على نوعين النوع الاول من الادلة النصوص الدالة على مطلق عملية المحو والاثبات بدون تقييد ذلك بسبب معين. هذا النوع الاول من النصوص. نوع يدل على على مطلق عملية المحو والاثبات بدون ان يتم ربط ذلك بسبب معين. يعني لم يربط بالدعاء او او ببر الوالدين او صلة الرحم لا نصوص عامة جاءت تدل على المحو والاثبات طيب ما اشهر الادلة المطلقة التي تدل على المحو والاثبات؟ اشهرها دليلان اشهرها دليلان من كتاب الله سبحانه الدليل الاول قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب. الاية في سورة الرعد. يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب الان احبابي الكرام في الحقيقة اختلف المفسرون في تفسير هذه الاية على اقوال. بدنا نعرف هذه الاقوال لنفهم ما هي الاوجه المتعددة في قولي في تفسير هذه الاية القول الاول في تفسير هذه الاية من يرى ان هذه الاية لا تتحدث عن المحو والاثبات في المقادير اصلا بل الكلام في يمحو الله ما يشاء ويثبت على النسخ بين الشرائع او داخل الشريعة الواحدة فالممحو هو الذي نسخه الله سبحانه وتعالى. والمثبت هو ماذا؟ هو المحكم الذي لم ينسخ فمثلا الشرائع السابقة ختمت بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلم. صحيح فالان الله عز وجل نسخ الشرائع السابقة في جلها فهذا محو واثبت شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا اثبات. وكذلك في داخل شريعتنا في داخل الشريعة الواحدة. هناك ايات نسخها الله. اليس كذلك؟ فهذا ايش ؟ محو وايات اثبتها الله ولم ينسخها فهذا اثبات. هكذا فهموا هذه الاية. فيمحو فقالوا يمحو الله ما يشاء يثبت اي بين الشرائع وداخل شريعة الواحدة. قال بهذا القول قتادة وسعيد بن جبير رحمة الله عليهم في تفسيرها فقالوا يمحو الله ما يشاء من الفرائض والنوافل فينسخه ويبدله ويثبت ما شاء فلا ينسخه. وجملة الناسخ والمنسوخ عنده في ام الكتاب. هكذا نقله القرطبي عن قتادة ابن جبير انهم قالوا يمحوا الله ما يشاء من الفرائض والنوافل فينسخه ويبدله ويثبت ما شاء فلا ينسخه وجملة الناسخ والمنسوخ اي كله ناسخ ومنسوخ موجود عند الله في ام الكتاب وابن ابي العز الحنفي صاحب العقيدة الطحاوية نصر هذا القول عندكم في شرع العقيدة اذا قرأتم ان شاء الله الشرح ستجدونه ينصر هذا الاتجاه في تفسير هذه الاية ان المحور اثبات ليس في المكتوب وليس في المقادير وانما في الشرائع طيب لا لا هو آآ اجازه بس بادلة اخرى. بس تفسير هاي الاية عنده قال لا. تفسير هذه الاية ليس المحو والاثبات في المقادير. الان هذا تفسير تفسير هذه الاية بهذا الشكل ضعفه جماعة من المفسرين كابن عطية والقرطبي والخازن في تفسيره قالوا لان هذا القول مبني على وجود تقديم وتأخير في قوله تعالى لكل اجل كتاب. لان هي ايش هي؟ يمحو الله ما يثبت عنده ام الكتاب طبعا ايش الاية السابقة هي لكل اجر كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب. وقد اصلنا رسل من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية. وما كان لرسول ان يأتي باية الا باذن الله لكل اجل كتاب الاية السابقة لكل اجر كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت. وعنده ام الكتاب. الان هذا التفسير يا رب آآ الذين فسروا آآ يمحوا الله ما يشاء ويثبت على انه نسخ بين الشرائع او داخل الشريعة الواحدة على كلامهم سيكون هناك تقديم وتأخير في قوله تعالى لكل اجل كتاب لان التقدير على قولهم لكل كتاب اجل على كلامهم على كلامهم هم ايش قالوا المحو والاثبات اين هو؟ بين الشرائع او داخل الشريعة الواحدة. فبالتالي ليس المراد لكل اجل شيء مقدر له. لا العكس لكل كتاب. الكتاب بمعنى الشريعة الكتاب بمعنى ايش؟ الشريعة. لكل كتاب لكل شيء شرعه الله سبحانه وتعالى ايش؟ اجل. فالاية عندهم سيكون فيها تقديم وتأخير لان الكتاب بمعنى الشريعة فكأنك قلت لكل اجل شريعة مش حينفع بدك تعكس. لكل شريعة اجل تنتهي اليه ثم تنسخ وتأتي شريعة اخرى فابن عطية والقرطبي والخازن وغيرهم قالوا تفسير الاية على انه المحو بين الشرائع سيقتضي منا ايش؟ ان نقدم ونؤخر في الاية السابقة سيكون التقدير لكل كتاب اجل. وهل الاصل التقديم والتأخير؟ ولا الاصل ان يبقى النص القرآني على نظمه وسياقه؟ الاصل لغة عرفا في التفسير ان يحمد القرآن على ظاهره من دون تقديم وتأخير. الا اذا جاءت قنينة تقتضي التقديم والتأخير. الا اذا جاء ما فعلا يستوجب ذلك فقالوا لكل اجل كتاب التقدير سيكون لكل كتاب اجل اي لكل شريعة انزلها الله اجل تنتهي اليه ثم ينسخ لكن التقديم والتأخير كما قلنا على خلاف الاصل فالاصل الا يحمل النص القرآني عليه والاية اعم في في دلالتها مما ذكره ابن ابي العز وغيره ممن ذهب الى هذا الرأي. فهي تدل الاية لو انت يعني الاية فيها كثير قال لكل اجل كتاب فانكم تحصروا لكل اجر كتاب فقط في النسخ بين الشرائع هذا فيه يعني تخصيص للاية مع ان الاية سياقها اعم من ذلك بكثير فقالوا والاية مما ذكره ابن ابي العز الحنفي فهي تدل على ان لكل اجل اجله الله سبحانه وتعالى كتابا قد اثبته عنده. وهذا يعم جميع الامور فتخصيص هذه الاية بان المراد بها فقط الشرائع وان لكل اجر كتاب اي لكل شريعة اجر تنتهي اليه هذا تخصيص اية مع ان الاية جاءت اعم واعظم من ذلك في دلالتها. فاذا هذا الاتجاه الاول وعرفنا سبب ضعفه اساس ضعفه في شيئين. اولا انه فيه وتأخير في النص القرآني والاصل عدم التقديم والتأخير. ثانيا ان فيه حصر للاية في جزئية معينة فقط في الشرائع مع ان سياقها اعم لكل باجر كتاب. نذهب احبابي للقول الثاني. القول الثاني من يرى ان المحو والاثبات في الاية المراد به المحو والاثبات للذنوب والمعاصي فالممحو هو ماذا؟ الذنوب التي تاب منها صاحبها تمام؟ والاثبات لما ايش لما لم يتب منه صاحبه الماحو لايش للذنوب التي تاب منها والاثبات قالوا للذنوب التي لم يتب منها. والبعض منهم قال لا الاثبات مش للذنوب التي لم يتب منها. الاثبات للحسنات بدلا من السيئات آآ اصحاب هذا الاتجاه باختصار ذهبوا الى ان المحو والاثبات انما المراد به المحو والاثبات الحسنات والسيئات اللي تبت منه يمحى واللي ما تبتش منه يثبت. او الحسنات تبدل بالسيئات. فالسيئات التي تبت منها تمحى ويثبت مكانها تنات سواء قلت هيك او قلت هيك طيب ممن ذهب الى هذا التفسير او نقل عنه هذا التفسير عكرمة رحمة الله عليه. يقول يمحو الله ما يشاء يعني بالتوبة يمحو جميع الذنوب ويثبت بدل الذنوب حسنات فلاحظوا كيف حمل الاية على ماذا؟ على المحو والاثبات في الحسنات. والذنوب. وهناك اقوال اخرى تدور حول فكرة المحو والاثبات في الحسنات والذنوب. وآآ اه بالتالي هذا الاتجاه يرى ان المحو والاثبات انما يكون فيما يكتبه الحفظة الحفظة الذين على يمينك وشمالك هم الذين يكتبون سجلك واحد بكتب سجل الحسنات واحد يكتب سجل السيئات فالمحو اثبات يكون عنده فيما يكتبه الحفظة فيما يكتبه الحفظة وليس المحو والاثبات في المقادير ابدا نقل مثل هذا القول او مثل هذا التفسير عن ابن عباس وعن الحسن وحتى عن سعيد بن جبير. سعيد بن جبير لاحظنا انه نقل عنه التفسير الاول وينقل عنه التفسير الثاني. وهذي بدي اياكم تنتبهوا الها. انها ستؤثر في الرأي الاخير الذي سنذهب اليه. انه سعيد بن جبير نقل عنه ماذا؟ ان المحو والاثبات في الشرائع وينقل عنه ايضا ان المحو والاثبات في ماذا بالحسنات والسيئات. اه يعني السيئات تمحى ويثبت مكانها حسنات. القول الثالث في الاية من يرى ان الاية محمولة على الدنيا واهلها وما المراد بيمحو الله ما يشاء ويثبت في الدنيا واهلها قالوا فلان قالوا الممحو المراد به الامم الزائلة التي ذهبت والمثبت هي الامم الباقية التي لم تأتي بعد فيمحو الله ما يشاء ويثبت يمحو الله مم وتأتي مم اخرى يثبتها الله مكانها. ثم يمحو امم ثم يثبت امم اخرى مكانها. وهكذا تبقى الامور دائرة بين المحو والاثبات. امم تمحى وامم تثبت. فهذا تفسير ثالث روي عن علي ابن ابي طالب والحسن البصري. اذا الحسن البصري لاحظوا نقل عنه التفسير الثاني والتفسير الثالث طيب القول الرابع والاخير هو ان المحو والاثبات انما هو فعلا في المقادير. اصحاب الاتجاه الرابع هم الذين حملوا الاية على ان المحو والاثبات انما المراد به المقادير فقالوا يمحو الله من المقادير ما يشاء ويثبت ما يشاء. تمام. وهذا يشمل الاعمال المحو اثبات الاعمال في الارزاق في الاجال في السعادة والشقاء. الاية جاءت على اطلاقها طيب من الذي قال بهذا التفسير؟ ممن قال بهذا التفسير عمر ابن الخطاب؟ وابن مسعود رضي الله عنه شقيق ابن سلمة روى ابن جرير الطبري في تفسيره بسنده الى عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه انه كان يطوف بالكعبة ويقول اللهم ان كنت كتبتني في اهل السعادة فاثبتني فيها وان كنت كتبت علي الذنب والشقوة طموحني واثبتني في اهل السعادة فانك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك ام الكتاب. يعني عمر تلا هذه الاية بعد ما قال تلك المقولة ففهموا ان عمر يرى ان المحو والاثبات انما هو في المقادير. لانه تلى الاية بعد ما قال مقولته. ومثل هذه المقولة نقلت عن ابن مسعود وشقيق بن سلمة تقريبا مثل هذه المقولة نقرط عن ابن مسعود والشقيق بن سلمة فعرف انهم يتجهون الى ان المحو الاثبات في المقادير نقول والصحيح ان الاية عامة في محاملها فلا تقتصروا على المقادير فقط بل تشمل المحو والاثبات في الشرائع المحو والاثبات في الذنوب والسيئات والمحو والاثبات في الامم والمحو والاثبات في المقادير وكل الاقوال التي اثرت عن السلف فيها يعني السؤال هل الخلاف بين هذه الاقوال كما يقول المفسرون اختلاف تنوع ام اختلاف تضاد في الحقيقة انه اختلاف تنوع. يعني الذي قال بالرأي الاول هو ذكر نوعا من الانواع التي تشملها الاية. والذي قال بالرأي الثاني السيئات والحسنات وذكر والذي قال بالرأي الثالث بالامم ذكر نوعا. والذي قال بالرأي الرابع ذكر نوعا. فالاختلاف ليس اختلاف تضاد. لا يمكن الجمع بين هذه الاقوال بل تنوع فان هذه الاقوال وان تعددت فالخلاف بينها اختلاف تنوع. فكل عالم ذكر نوعا مما تشمله الاية. بدليل ما هو لو قال لك بعض ما هو الدليل ان الاختلاف اختلاف تنوع بدليل ان بعضهم كابن عباس وسعيد بن جبير والحسن البصري نقل عنه اكثر من قول في تفسير الاية فهذا يدل على انه في كل مرة ذكر نوعا مما تشمله الاية فهذا يدل على انهم كانوا يقصدون التنويع على التضاد لكن دخول الاقدار وهو القول الرابع في الاية هو دخول اولي. لا يصح اخراجه يعني القول الرابع وهو ان المحو والاثبات يشمل المقادير هذا لا يصح اخراج المقادير منه البتة. لماذا؟ لان سبب النزول لهذه الاية يدل على ان المحو والاثبات في المقادير ما هو سر نزول هذه الاية؟ روى ابن جرير الطبري قال حدثنا شبابه حدثنا ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد ابن جبر في قول الله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت قالت قريش حين انزل الله سبحانه وتعالى وما كان من رسولنا في سورة الرعد قبل هذه الاية يمحو الله ما يشاء ويثبت قبلها في سورة الرعد وما كان لرسول ان يأتي باية الا باذن الله لكل اجر كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب فقريش لما نزل قوله تعالى وما كان لرسول ان يأتي باية الا باذن الله قالوا ما نراك يا محمد تملك من شيء؟ لانه ايش الاية تقول؟ وما كان لرسول ان يأتي باية الا باذن الله. اذا الامر كله لمن لله. فقريش لما سمعت هذه الاية ايش؟ قالت للنبي عليه الصلاة والسلام ما نراك يا محمد صلى الله عليه وسلم تملك من امرك شيء ولقد فرغ من الامر. يعني انت بتملك الشيء. ان الله يقول وما كان لرسول ان يأتي باية الا باذن الله. اذا انت ما لكش علاقة فانزل الله عز وجل هذه الاية تخويفا ووعيدا لهم وهي يمحو الله بعدها نزلت يمحو لكل اجر كتاب يمحو الله ما يشاء يثبت عنده ام الكتاب. فنزلت هذه الاية تخويفا ووعيدا لهم انا ان شئنا احدثنا له من امرنا ما شئنا ونحدث في كل رمضان فنمحو ونثبت ما نشاء من ارزاق الناس ومصائبهم لعدو ايش قالوا في سبب النزول فنمحو ونثبت ما نشاء من ارزاق الناس ومصائبهم وما نعطيهم وما نقسم لهم هذا كله مذكور في سبب النزول. فدل طبعا هذا كله كلام عن المحو والاثبات في ايش؟ في المقادير. هي فنحدث في كل رمضان فنمحو ونثبت ما نشاء من ارزاق الناس ومصائبهم وما نعطيهم وما نقسم لهم. فدل سبب النزول على ان المحو والاثبات في المقادير دخوله قطعي في هذه الاية ان المحو والاثبات في المقادير دخوله قطعي في هذه الاية وهذا هو الصحيح انه يمحو الله ما يشاء ويثبت عنده ام الكتاب وان ورد فيها اقوال في تفسيرها لكن اولا الاقوال الاختلاف بينها اختلاف تنوع تانيا دخول المحو والاثبات في المقادير دخول اولي لانه سبب النزول وارد في المحو والاثبات في المقادير. ان سبب النزول فبشكل اولوي لا بد تكون الاية محمولة على المحو والاثبات في المقادير. اذا هذه الاية الاولى التي تدل على المحو والاثبات في المقادير. يمحو الله ما يشاء ويثبت عنده الكتاب. طيب ننتقل للاية الثانية بسورة فاطر قوله تعالى وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب هذه الاية ايضا وقع اختلاف في تفسيرها على ثلاثة اقوال في الجملة القول الاول من يرى ان هذه الاية ليست دليلا على المحو في المقادير ولا على الزيادة والنقصان في الاعمار بل هي تتحدث عن شخصين مختلفين لا عن شخص واحد والمعنى في هذه الاية على هذا القول ولا يمد في عمر احد حتى يدركه الهرم ولا ينقص من عمر شخص اخر حتى يموت دون ذلك الا في كتاب فمعنى اذا قوله تعالى وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب اي ان الله لا يمد في عمر انسان الى السبعين الى الثمانين ولا ينقص من عمر انسان اخر الا وهو كله مكتوب في كتاب. فالاية اذا لا تدل على المحو والاثبات في المقادير وانما تدل على ان هناك انسان ربنا بيعطيه سبعين سنة وهذا مكتوب عنده وانسان اخر بنعطيه يعيش عشرين سنة وهذا مكتوب عنده فهل دلت على المحو الاثبات في المقادير؟ لم تدل على هذا الامر. وهذا في الحقيقة هو اختيار ابن جرير الطبري في تفسير الاية والبغوي وابن كثير وغيرهم اختيار كثير من المفسرين ان الاية لا تتحدث عن المحو والاثبات في المقادير وانما تتحدث عن شخصين مختلفين كده يا عم كل واحد يرجع لي شي. القول الثاني في تفسير الاية من يرى ان الاية لا تتكلم عن المحو والاثبات في الاعمار لكنها تتكلم عن شخص واحد طيب والمعنى عند اصحاب القول الثاني انه ما مضى من عمر انسان فهو النقصان وهو مكتوب في كتاب وما بقي من عمره فهو التعمير المراد في الاية وهو مكتوب في كتاب الله ايضا. فعلى القول الثاني ما تفسير ما يعمر من معمر ولا ينقص من وعمره الا في كتاب ان الشخص الواحد كل ما ينقص من عمره فهو مكتوب مسجل نقص من عمره كذا. نقص من عمره كذا. وما بقي من عمره في قابض الايام ايضا مكتوب ومسجل. فما يعمر من معمر اي ما يبقى من عمره وما ينقص من عمره اي ما يتم نقصانه ما ذهب منه كله في كتاب. فالكلام عن شخص واحد على القول الثاني لكن الكلام ان ما ذهب من عمره ونقص مسجل وما بقي من عمره وما سيعمره في المستقبل مسجل فلا تتحدث عن محو والاثبات في المقادير. وانما هناك شيء ينقص وشيء يبقى طيب وهذا نقل عن ابن عباس وسعيد بن جبير القول الثالث من يرى ان الاية تدل على المحو والاثبات في مقادير الاعمار وهذا الذي يهمنا. انه هل الاية هل هناك من قال انها تدل وعلى المحوي والاثبات في عمر الشخص الواحد؟ فنعم. البعض قال ذلك. والمعنى وما على القول الثالث وما يزاد من عمر لانسان معين ولا ينقص من عمره الا في كتاب فاذا كان عمر المعين اربعين سنة فالله قد يزيد في عمره فيعطيه الستين من عنده او باسباب الزيادة وقد يكون عمره ستين في سلك اسباب النقص من الفجور والعقوق ومعصية الله سبحانه فينقص الله عمره الى الاربعين فزيادة الله عمر انسان من الاربعين الى الستين هذا محو اثبات ونقصان عمره من الستين للاربعين هذا ايضا محو واثبات فعلى هذا القول يكون هناك محو واثبات في المقادير وتكون الاية دلت على هذا. من قال بهذا التفسير من اهل العلم؟ روى الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب الاحبار وكعب الاحبار هو كان يهودي واسلم في زمن الخلفاء الراشدين اسلم في زمن ابي بكر ولم يشاهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان حيا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لكن لم يسلم في زمنه. وانما اسلم في زمن ابي بكر وشهد خلافة عمر فهو تابعي. وينقل عنه كثير من التفاسير والاخبار خاصة الاخبار عن اهل الكتاب. المهم كعب الاحبار لما طعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لما طعن ماذا قال كعبد الاحوار؟ قال لو دعا الله لزاد في اجله تحققها بالاحبار لو عمر يعني دعا الله عز وجل لزاد في اجره فانكر ذلك عليه بعض الصحابة وقالوا يعني استغربوا من كلام كعب الاحبار فقالوا ان الله يقول فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. كيف انت بتحكي لو دعا الله لزاد اجله فبماذا استدل كعب الاحبار؟ فقال وان الله يقول ايضا وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب فاستدل كعب الاحبار بهذه الاية على ان الانسان لو دعا الله عز وجل بطول العمر قد يستجيب الله دعاءه ويطيل عمره. طب كيف يتم ذلك سيأتي معنا ان الله عز وجل يعلم انك ستدعو ويعلم انه بسبب دعائك سيزيدك. وان هذا سيتغير ولكن اين سيتغير في اللوح محفوظة في صحف الملائكة هذا لسا ما حكيناش عنه. طيب. فاستدل كعب الاحبار بهذه الاية على زيادة العمر المعين وقد جمع الزهري بين الايتين. الزهري الذي روى هذا الحديث او هذا الاثر جمع بين الايتين. الان كيف نجمع يا هشام بين قوله فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ومع قوله تعالى ما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب هذيك الاية تدل على انه لا تقديم ولا تأخير. وهذه الاية تدل على انه في تقديم وتأخير. فكيف نجمع بينها ايش برأيك؟ اه صمد في عمره لاجل محتم يؤخر الاجر الاخير طيب اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون طيب بس في اية اخرى تدل على ان الاجل يقبل الزيادة والتأخير هي هذه الفكرة هذا الدعاء لا يقدم اه يعني الاجر النهائي يعني. ايوه. يعني هذا قول نعم. انه الاجل النهائي الذي خلص فرغ منه لا يؤجر ولا يؤخر. والبعض ليس هكذا جماعة الزهري يقول نرى انه يؤخر ما لم يحضر الاجل. يقول الزهري الاجل اذا جاء لا يتم فعلا تقديمه ولا تأخيره لكن زيادة الاعمار ونقصانها قبل ما يأتي الاجل. يعني قبل ما تأتي ساعة موتك نعم الله سبحانه وتعالى قد يطيل في عمرك وقد ينقص كيفما شاء. فاذا حضر الاجل الهزم انت حكيت اللي هي الساعة النهائية. اذا حضرت واتى وقتها لهون خلاص انتهى. لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. فيقول الزهري نرى انه يؤخر ما لم يحضر الاجل. فاذا حضر الاجل لم يزد في عمره ولم يقع التأخير. يعني انت في فسحة من حياته وعمرك يقبل الزيادة والنقصان لكن كل شي بعلم الله طبعا عمرك يقبل الزيادة والنقصان. فاذا جاء الاجل وحضر هنا خلاص انتهت امكانية الزيادة والنقصان سيأتي اذا جاء الاجل لا يستأخره ولا يستقدمك ساعة مم نعم نعم. مم نعم الذي تمام فاذا مكتوب لكن هذا الاجل المكتوب اذا حضر هذا لا يقبل الزيادة ولا النقصان. هذا هذا هو الكلام. هم يعترفون انه مكتوب لكن هم يقولون هذا الاجل المكتوب اذا حضر ونزل بالانسان وجاءت ساعته خلاص اسباب الزيادة والنقصان لا تعمل وانما اسباب الزيادة والنقصان والمحو والاثبات يعمل قبل مجيء الاجل فكأن ساعة الاجر هي الساعة الختامية التي يعلمها الله في النهاية انك ستأتيك فعندك مجال للمحو والاثبات قبل ساعة الاجل. اذا جاءت ساعة الاجل فهنا هي ساعة مكتوبة بالتأكيد. وختامية اذا جاءت انتهى الامر. هذا هو المراد اه طبعا هذا القول انتصره الشوكاني تفسير الاية ومن يعمر معمر ولا ينقص عمره الا في كتاب على انه الزيادة والنقصان في عمر الشخص الواحد انتصر له الشوكان والشوكاني له رسالة خاصة في مسألة المحو اثبات المقادير له رسالة خاصة في اه محو الاثبات في المقادير. طب اذا هذا كله يعني هذان الدليلان الدليل الاول يمحو الله ما يشاء ويثبت عنده ام الكتاب والدليل الثاني وهو عمر معمر ولا ينقص من امره الا في كتاب هذه ادلة على مطلق المحو والاثبات من دون تعليق ذلك بسبب معين. الان سنتكلم عن النوع الثاني من الادلة كما وعدتكم وهي ادلة التي تتكلم عن المحو والاثبات معلقة ذلك على سبب من الاسباب الادلة التي تتكلم عن المحو والاثبات معلقة ذلك على سبب من الاسباب. فهناك تعليق للمحو والاثبات على مجموعة من الاسباب في النصوص الشرعية. اولا تعليق المحو والاثبات على صلة الرحم ففي الحديث الذي رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال صلى الله عليه وسلم من سره ان يبسط له في رزقه وان ينسأ له في اثره فليصل رحمه يعني وصلة الرحم تؤثر على ماذا؟ كما يدل الحديث على الاعمار وعلى الارزاق فتغير في الارزاق وتغير في الاعمار وهذا فيه اذن معون واثبات ايضا حسن الجوار وحسن الخلق. روى الامام احمد بمسنده من حديث عائشة مرفوعا صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الاعمار وهذا حديث حسن والبعض صححه صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الاعمار. طيب وهذا الحديث يدل على اثر حسن الخلق وحسن الجوار على ماذا؟ على طول العمر والبركة في الرزق الدعاء ثالثا الدعاء روى الترمذي بسنده عن سلمان الفارسي مرفوعا قال صلى الله عليه وسلم لا يرد القضاء الا ايش الدعاء وهذا حديث حسن وماذا تفهم منه لا يرد القضاء الا الدعاء. ان الدعاء يؤثر في الاقدار في محو اثبات بسبب الدعاء. رابعا بر الوالدين. اخرج احمد في بستانه من حديث انس عن من سره ان يمد له في عمره وان يزاد له في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه. ولاحظوا صلة الرحم كثير متكررة في الاحاديث واحيانا تكون وحدها واحيانا مقترنة بغيرها. وهذا الحديث حسن بطرقه ما لا تفهم من سره ان يمد له في عمره. من سره ان يمد له في عمره. وان يزاد له في رزقه فليبر والديه. ماذا تفهم؟ انه بر الوالدين له اثر في طول العمر وسعة الرزق طيب هذه مجموعة من الادلة البعض ذكر حديث اخر لكن هذه اشهر الاعمال التي علق المحو والاثبات عليها صلة الرحم بر الوالدين الاحسان للجار الدعاء لأ هذا حصر نسبي اخي الكريم. يعني الحصر في اللغة ليس دائما درسناه في البلاغ. هناك حصر كامل مطلق وهناك حصر نسبي ادعائي مبالغتي في الشيء بالمبالغة في الشيء. يعني ما رجل الا بكر يعني معناته الجماعة كل الباقيين شو باقية؟ انت خلص عليهم. واحيانا بتكون بعض حصر يفيد المبالغة للدلالة على اهمية الشيء واثره. فهمت علي؟ طيب ما موقف الان السؤال؟ ما موقف القائلين بان الاقدار لا تمحى. الان الجماعة الذين قالوا ان الاقدار لا تمحى مش احنا قلنا كم اتجاه في مسألة المحو والاثبات؟ ثلاثة الاتجاه الاول انه كل شي فرغ وما في محو الاثبات في الاقدار. كيف يتعاملون مع هذه النصوص كيف يتعاملون مع هذه النصوص سواء نصوص القرآن التي ذكرناها يمحو الله ما يشاء ويثبت ويعمر معمر او نصوص الاحاديث هذه التي بين ايدينا. وبعضها في الصحاح. كيف يتعاملون معها؟ الذين قالوا انه لا محو ولا اثبات في المقادير كيف يتعاملون ويعالجون هذه النصوص؟ نقول اما بالنسبة للايات القرآنية التي تدل على المحو والاثبات فماذا قالوا؟ قالوا هي ليست صريحة على المحو والاثبات في المقادير كما مر معنا اصلا يعني اذا عرفتم من الايات التي ذكرناها في الحقيقة فيها تفاسير متعددة. فليست قطعية نقول قطعية يعني بهذا المعنى. قطعية الدلالة على هو الاثبات في ماذا في المقادير ليست قطعية الدلالة على المحو والاثبات في المقادير. بدليل ان هناك اقوال متعددة وردت في تفسيرها. فالذين يقولون انه لا محو ولا اثبات في مقادير يحملون تفاسير الايات المسبقة على المحو والاثبات في غير المقادير او الزيادة والنقصان في غير الاعمار. وقد عرفتم من اقوال اصلا الواردة فيها. واما هذه احاديث التي يدل ظاهرها على تغير الاقدار عند ورود الاسباب كصلة الرحم والدعاء ونحوها فسلكوا فيها مسلك ايش التأويل اولها فتأولوا آآ فاولوها على غير وجه المهم انها لا تحمل على المحو والاثبات. فمثلا قالوا صلة الرحم ما معنى انها تزيد في العمر احسنت فسروا طول العمر وقالوا المراد بطول العمر وكثرة الرزق في هذه الاحاديث البركة في العمر. بحيث يبارك له في وقته فيفعل فيه من الطاعات الشيء الكثير. ويستثمره على الوجه الحسن ويبارك له في الرزق فيجد في الشيء اليسير بركة كثيرة. او ان المقصود قالوا بطول العمر. البعض فسر طول العمر بالذكر الحسن بعد الموت وكانك تبقى حيا بين الناس. فالمهم الذين يرفضون المحو والاثبات في المقادير. تأولوا هذه الاحاديث. وحملوا طول العمر فيها على ماذا؟ ليس على طول الحقيقي انك تمحو يمحو الله ما يشاء ويثبت لأ حملوه على البركة والسعة في الرزق وانك تشعر بالطمأنينة والقناعة او ان الله عز وجل يبارك في كريك ويصبح لك سمعة حسنة واولاد. المهم صرفوها الى غير ظاهرها. فمثلا النووي في شرحه على مسلم ممن صرف هذه الاحاديث فقال واما التأخير في الاجل وهو يعلق على حديث من احب ان ينسأ له في اثره وان يبسط له في رزقه فليصل رحمه. ويكون معلقا واما التأخير في الاجل ففيه سؤال مشهور وهو ان الاجال والارزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص. فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون لاحظ الكل بستدل بهذه الاية الذين يرون ان المقادير فرغت منها يعني عندهم هاي الاية اساس واجاب العلماء باجوبة عن هذه الاحاديث الصحيح منها يقول النووي الصحيح منها ان هذه الزيادة بالبركة في عمره فيقد الطاعات وعمارة اوقاته بما ينفعه في الاخرة وصيانتها عن الضياع فيما لا نفع فيه فاذا النووي واضح انه يتجه الى ماذا؟ انه لا يوجد زيادة حقيقية في الاجال والاعمار وانما هي مجرد البركة في الاوقات بل ان بعضهم ابعد النجعة فحمل الاحاديث التي سبقت معنا على مجرد الحث على هذه الفضائل والمعنى عند هؤلاء الذين يعني ذهبوا في التأويل مذهبا بعيدا. قالوا معنا من احب ان يبسط له في رزقه وان ينسأ له في اثره فليصل رحمه. هكذا المعنى عندهم. يقولون لو كان شيء يزيد في العمر لك انت هذه الاعمال تزيد فيه قالوا هذا هو المعنى. انه لو كان شيء سيزيد في العمر لكانت هذه الاعمال. لكن لا يوجد شيء يزيد في العمر. فالمراد عندهم الحث فقط على هذه الاعمال وليس ان هناك قيادة حقيقية تحصل بسبب هذه الاعمال. وانما هو مجرد اللوم طيب وهذا في الحقيقة يعني انت فرغت الحديث من محتواه يعني انت كنت متحمس بدي اروح قصر رحمي حتى يطول عمري دمرت كل المعنويات اللي كانت عندي نعم وهو ليس ظاهر الاحاديث ايضا يعني انت هذا فيه تأويل وذهاب للمجاز مع امكانية الحمل على الحقيقة. وهذه التأويلات اذا نقول هي خلاف الاصل اذا الاصل في الالفاظ الحقيقة وابقاء النصوص على ظواهرها. هيك بنتعامل احنا مع النصوص ما امكن ذلك وعدم العدول الى تأويلها الا اذا تعذر الجمع بينها وبين غيرها. يعني انت متى تحمل النصوص على غير معناها الحقيقي الظاهر عندما اجد ان معناها لا يمكن الجمع بينه وبين اصول الشريعة. بذهب الى شيء من التأويل صح لكن اذا امكن الجمع بين هذه الاحاديث وبين كليات الشريعة في الاصل انه لا تؤول وانما تبقى على ظاهرها. وقد اجاب القائلون من اهل العلم بالمحو والاثبات على دعوى التعارض. الان الذين يعني اول هذه النصوص الذين اول هذه النصوص عن معانيها الظاهرة. ما هي شبهتهم قالوا ان هذه النصوص تتعارض مع نصوص الفراغ من المقادير فقالوا نصوص الفراغ من المقادير محكمة وهذه النصوص متشابهة فنأولها فاذا هم زعموا التعارض ولما زعموا التعارض جعلوا نصوص الفراغ من المقادير هي القطعية المحكمة ونصوص التغيير فيها هي المتشابهة فاول المتشابه كما زعموا واثبتوا المحكمة الان الذين يقولون بالمحو والاثبات في المقادير ردوا على دعوى تعارض المزعومة بين النصوص الدالة على الفراغ من المقادير والنصوص التي تدل على امكانية اول اثبات فيها بانه يمكن ان نجمع بين هذه النصوص وهذه النصوص ونحمل كل هذه النصوص على يعني كل مجموعة نحملها على الوجه الذي يليق بها فيزول التعارض ويتم التوافق من دون حاجة الى تأويل والى مجاز والى تعسف في فهم هذه النصوص. طيب فقلنا لهؤلاء الجماعة الذين يقولون بالمحو والاثبات ما هو الجمع اذا بين النصوص الدالة على الفراغ من المقادير؟ والنصوص الدالة في ظاهرها عن المحو والاثبات في المقادير اجمعوا لنا بينها. فقالوا الان هذا كلام مهم حتى نفهم كيف نجمع بين هذه النصوص وهذه النصوص قالوا اولا اثبات المحو لا يتعارض مع نصوص الفراغ من المقادير. اثبات المحو في الكتابة لا يتعارض مع نصوص الفراغ في المقادير. ليه لان ما تم الفراغ منه ولا يتبدل هو ما كتب في اللوح المحفوظ من التقدير العام التقدير الدهري. مش احنا قلنا الكتابة تقدير دهري وكتابة دهرية. كتابة عمرية سنوية. فقالوا الذي تم الفراغ منه وانتهى ولا يتم فيه تغيير ولا محو ولا اثبات. انما هو الكتابة الدهرية التي تمت في اللوح المحفوظ الكتاب الدهرية التي كانت في اللوح المحفوظ هذه ليس فيها محو ولا اثبات واما ادلة المحو والاثبات فتحمل على ماذا على صحف الملائكة التي كتبت في الكتابة العمرية والكتابة السنوية. هذا هو قول جماهيرهم في الحقيقة ان الذين قالوا بان المحو والاثبات ثابت في المقادير قالوا انما موطنه في صحف الملائكة التي كتبت فيها الكتابة العمرية والكتابة السنوية. فما كتبه الملك الموكل بالرحم عنك انك ستعيش كذا وترزق كذا وعملك كذا وشقي او سعيد هذا يقبل المحو والاثبات. وما كتب في ليلة القدر من كل عام في صحف الملائكة من الارزاق والاعمال وو يقبل المحو والاثبات وانما الذي فرغ منه ولا يدخله محو ولا اثبات انما هو ماذا اللوح المحفوظ الذي استأثر الله بعلمه يعني اللوح المحفوظ ليس بسطه عند الملائكة وانما ربنا يعطي الملائكة منه بحسب من يشاء عز وجل. طيب في دليل على هذا الكلام يعني انت هذا ولا شيء يعني انتم اتيتم بهذه الفكرة من بنات افكاركم وبعضهم يقول لك هيك انه انت يعني كيف من اين اتيت بان الكتابة التي تمحى هي الكتابة العمرية والكتابة عفوا الكتابة نعم العمرية والسنوية وليست الدهرية وهذا كلام يحتاج لدليل مش مجرد انت هيك تعجبك الفكرة وتحكيها. فنقول ثبت هذا عن مجموعة من الصحابة وعن التابعين. من ذلك قول ابن عباس يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه كما نقل القرطبي في تفسيره هما كتابان سوى ام الكتاب يمحو الله منهما ما يشاء ويثبت وهذا يكاد يكون نص صريح في فهم الفكرة ايش يقول ابن عباس؟ هما كتابان سوى ام الكتاب هما كتابان سوى ام الكتاب. ام الكتاب هي اللوح المحفوظ هما كتابان سوى ام الكتاب يمحو الله منهما ما يشاء ويثبت وقال مجاهد بن جبر يقضى في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق او مصيبة ثم يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء الكلام مجاهد ايضا يدل على ان الكتاب السنوي تقبل التقديم والتأخير والحذف والاثبات فهذا يعضد الفكرة التي نحن فيها. فاذا هناك اثار عن الصحابة وعن تلاميذ الصحابة تدل على ان مكان المحو والاثبات انما هو الكتابة العمرية والكتابة السنوية واما الكتابة الدهرية فهذه يعني فيها كل التفاصيل النهائية. فلا يوجد فيها محو ولا اثبات. بالتالي قولهم قول الذين يخالفوننا في المحو الاثبات ان النبي النبي صلى الله عليه وسلم قال رفعت الاقلام وجفت الصحف على ماذا نحمله الربع المحفوظ والكتابة الدهرية. خلص هيك جمعنا بين النصوص رفعت الاقلام وجفت الصحف الكتابة الدهرية يمحو الله ما يشاء ويثبت على الكتابة العمرية والسنوية. وهكذا يعني استطعنا ان نجمع بين النصوص من دون حاجة الى تكلف في تأويلها. طيب وعلى هذا القول اذا فما كتب في اللوح المحفوظ لا يتغير وانما الذي يتغير ما في صحف الملائكة وقد انتصر لهذا القول طوائف من اهل العلم كابن العرب وابن حجر العسقلاني وابن سعدي الشيخ بن سعد الناصر اه صاحب التفسير الكريم الرحمن وقال به ابن تيمية رحمة الله تعالى عليه في بعض مواطنه لكنه توقف في قضية المحو والاثبات في اللوح المحفوظ. يعني الان ساذكر اقوال اخر للذين جمعوا بين هذه النصوص. انا ذكرت القول الاول في الجمع بين النصوص لانه هو القول الذي ارتضيه والله تعالى اعلم وارى انه الاقرب الى الصواب. لوجود ما يعدده من كلام الصحابة والتابعين الان هل هناك تاويل اخرى لقضية المحو والاثبات نعم الان على الرأي الاول ركزنا المحو والاثبات مش في اللوح المحفوظ المحو والاثبات في صحف الملائكة في التقدير العمري والسنوي الان سنذكر اقوال اخرى لمن قال بالمحو والاثبات. البعض قال المحو والاثبات متعلق بالقدر المعلق بخلاف القدر المثبت اصحاب هذا القول احبابي الكرام قسموا الاقدار المكتوبة حتى في اللوح المحفوظ قسموها الى قدر مثبت مجزوم به لا يمكن تغييره والى قدر معلق يقبل التغيير فهناك يقولون الله لما كتب الاقدار كتب منها ما هو مجزوم به؟ خلص فلان يعيش سبعين سنة واقدار كتبها معلقة. ايش يعني معلقة؟ يعني يكون مكتوب في اللوح المحفوظ ان فلان عمره خمسون عاما الا اذا وصل رحمه فيصبح عمره سبعين عاما هيك بكون مكتوب بهاي الصيغة قالوا هذا اسمه قدر ايش معلق انه مش مجزوم به وانما ايش مكتوب؟ فلان عمره خمسين الا اذا وصل رحمه بصير سبعين بزيد واذا وصل له بزيد عمره خمسين الا اذا وصل رحمه فيصبح سبعين. اذا هؤلاء افترضوا ان اللوح المحفوظ الاقدار فيه مكتوبة على شكلين اقدار مكتوبة بشكل مثبت بدون تعليق خلص فلان عمره خمسين نقطة فلان عمره سبعين نقطة. هذا لا يقبل المحو ولا الاثبات نوع اخر من المقادير مكتوبة بصيغة التعليق انه فلان رزقه في السنة الف دينار الا اذا بر والديه فيصبح خمسة الاف دينار. هذا معلق فقال المحو والاثبات انما يرد على ماذا على المعلق وليس على المجزوم به المثبت فسروا القضية بهذه الطريقة. وعلى هذا الكلام المحو والاثبات قد يتطرق الى اللوح المحفوظ على هذا التفسير اللي ذكره البعض المحو والاثبات يمكن ان يرد على ماذا على اللوح المحفوظ انهم قالوا هذه الصيغة في الكتابة ليست فقط في صحف الملائكة. بل يمكن ان تكون هكذا في اللوح المحفوظ نفسه. ان يكون هناك اقدار كتبت بصيغة الجزم واقدار كتبت بصيغة التعليق. فالذي كتب بصيغة التعليق هو الذي يحدث فيه المحو والاثبات فيكون معلقا. فلان عمره خمسين الا اذا وصل رحمه بصير سبعين وراح هو وصل عمره خلص فيصبح المكتوب ايش خلص يمحى التعليق ويصبح سبعين. ما وصل رحمه يمحى التعليق ويثبت على الخمسين الاولى وهكذا. طيب. نعم؟ هذا نسب الى بعض اهل السنة لكن ما يحضرني الان صاحبه ذكر ظن ابن قتيبة رحمة الله تعالى عليه سيكتب بناء على ما سيحدث لا العلم ربنا يعلم. اه اراك احسنت. هنا الله عز وجل يعلم ماذا ستفعل انت في النهاية مسبقا يعلم انه انت هل ستصل رحمك ولا لا؟ لكن لما كتبها كتبها بصيغة معلقة كله مكتوبين نعم! مقاريض الخلائق الى ان تكون الساعة طيب لا لا لا مو هذا هو يعني لما هم يقولون لما كتب مقادير الخلائق مش انت بتحكي لما كتب مقادير الخلائق منها ما كتبه بصيغة الجزم ومنها ما كتبه بصيغة التعليق. هم لا يقولون ان الله كتب مقادير الخلائق كلها بصيغة الجزم. لانهم يفترضون ان الله سبحانه وتعالى كتب بعضها على صيغة الجزم وكتب بعضها على صيغة التعليق كتبها على نوعين تمام؟ فما كتبها على صيغة الجزم هذه لا يمكن ان يمحى فيها ولا ان يثبت شيء وما كتبه ابتداء على صيغة التعليق. الان هو سبحانه في علمه الازلي يعلم ماذا ستكون النتيجة النهائية. لكن هو ما كتبها كنتيجة نهائية. كتبها كماذا؟ كصيغة معلقة فاذا وصلت رحمك تثبت السبعين الزيادة. واذا لم تصل رحمك تثبت على الخمسين الاولى. هسا في علم الله هو عارف ماذا سيكون. ما فيش بداء هونة في العلم. انه عارف ماذا سيكون سبعين ولا خمسين. لكن كتبت بالصيغة المعلقة. الان هذا الكلام الحقيقة يعني يعني يضعفه عدم وجود الدليل يعني حاولنا نبحث عن ادلة للصحابة في هذه القضية حاولنا نبحث عن ادلة يعني من كلام التابعين حتى تثبت هذه القضية في الحقيقة لم اجد شيئا يدل على هذا القول او ينصره فهذا بالنسبة لسبب ضعف في فكرة القدر المعلق. يعني انت لما تريد ان تقول ان القدر كتب على صيغتين صيغة مجزوم بها. وصيغة معلقة بده يكون عندك دليل نعم يعني قد يعني يغذيها بس هم هذولا حرام يعني هم من اهل السنة. انا فاتني في الحقيقة يعني من قال بهذا القول يعني قد يكون الشوكاني واحدهم يعني لكن ما بديش اثبت انه يعني مش مستحضر الان من صاحب هذا القول بالتحديد. لكن اصحاب هذا القول كما قلت لكم يضعفهم عدم وجود الادلة الواردة في ان الكتابة كتبت بهذه الصيغة. وانت لما تقول الكتاب كتبت بهذه الصيغة ما بينفعش يعني مجرد فهمك لهذه الاحاديث هو الذي يجعلك تقول بهذا الامر. يعني الذي بيظهر لي انه هم لما فهموا المحو والاثبات فهم للمحظوظ والاثبات جعلهم يظعون هذه الطريقة. انهم قالوا كيف يكون محو اثبات؟ اه اذا ما في امكانية لمحو الاثبات الا انه في شيء مكتوب به وشيء مكتوب معلق مجرد فهمك انت للمحور والاثبات بهذه الطريقة ليس دليلا على انها صحيحة. ليس دليلا على انها صحيحة لذلك ما فهمت المخيم نعم تمام بس ما انت مخير لكن الله عز وجل الا يعلم مسبقا ما الذي ستختاره مو هذا سؤال وهذا الدليل من من الذي اخبرك انه كتبها على صيغة التعليق؟ انت لما بدك تقول انه كتبها على صيغة التعليق انا بدي دليل حتى انا اعرف انه كتب هو خيرك صح بس ما الدليل انه كتبها لك على صيغة التعليق؟ هسة الان هذي كلها ساد ومحاولات للفهم. لكن هذا اللي ذاتي لا استطيع ان اعتبره دليل يعني اعطيني اثر عن ابن عباس عن كذا حتى اشعر انه في كلام له مستند اتكأ عليه والا انا ساصبح يعني اتكلم بشيء من الظن والله تعالى اعلم طيب هناك طريقة ثالثة اعطيكم هناك طريقة ثالثة في الجمع ذهب اصحابها الى ان عموم نصوص الفراغ من المقادير زي رفعت الاقلام وجفت الصحف اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ان عموم نصوص الفراغ من المقادير مخصوصة بالادلة الدالة على المحو والاثبات. انه قوله رفعت الاقلام وجفت الصحف هذا عام مخصوص عام لكن يخص منه بعض الامور فكأنه ليس على اطلاقه وعلى عمومه رفعت الاقلام وجفت الصحف لا مش على اطلاقها. رفعت الاقلام وجفت الصحف في بعض الامور وهناك امور مخصوصة لم ترفع فيها الاقلام ولم تجب في الصحف. فجعلوا احاديث الفراغ من كتابة المقادير احاديث ماذا؟ عامة يدخلها التخصيص ما الذي خصصها؟ كيف مثلا والمطلقات يتربصن؟ خصصت بولاة الاحمال. نفس الشيء عموم احاديث ونصوص الفراغ من المقادير خصصت بالاحاديث التي تدل على ان بعض الامور ما زال فيها مجال للمحو والاثبات. فحملوا القضية على عموم وعلى قصوص. طيب لو قلت لي طبعا وعلى هذا التفسير الثالث ايضا المحور اثبات يمكن ان يدخل في اللوح المحفوظ. لانه رفعت الاقلام وجفت الصحف مش على اطلاقها بل مخصوصة بالاحاديث التي تدل على امكانية المحو والاثبات. وبالتالي على هذا القول يمكن ان يتطرق المحو والاثبات للوح المحفوظ. لانه الخلاف شديد بين نظار اهل السنة هل المحور اثبات يتطرق للوح المحفوظ ولا لا؟ انا ليش بركز على هاي الفكرة؟ على القول الاول وهو الذي اخترناه ما فيش محو اثبات في اللوح المحفوظ. القول الثاني والثالث في امكانه ان يفسر المحو والاثبات انهم يكونوا في اللوح المحفوظ. لذلك ابن تيمية توقف في النهاية ابن تيمية توقف فقال واما الكتاب في اللوح واما واما المحو والاثبات في اللوح المحفوظ قال ففيه قولان ولم يرجح تتوقف لعدم وجود الدليل القوي الذي يقول نعم والذي يقول لا اه يعني المسألة شوي خطيرة يعني قال لك صعب اقول اه وصعب اقول لا ما فيش دليل قوي جدا. صح في اثار لابن عباس تدل على ان المحو الاثبات ليس في اللحو وح المحفوظ. لكن في النهاية يبقى اثر وليس دليلا قطعيا على المسألة. فتوقف ابن تيمية عن المحو والاثبات هل يتطرق للوح المحفوظ ام لا يتطرق اليه؟ وان كانت زي ما قلت لكم الطريقة الاولى التي قررناها في المحو الاثبات هي الطريقة التي ارتضيها لانه تعضدها اثار الصحابة هي التي تدل عليها اثار الصحابة والتابعين والله تعالى اعلم اه ثانيا اه الذين قالوا ان محو الاثبات ثابت ولا يتعارض مع النصوص التي اه تدل على الفراغ من المقادير. كيف اجابوا عن بعض النصوص التي استدل بها الذين قالوا بالفراغ من المقادير. دعونا نتكلم عن قوله تعالى فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. هسة هم استدلوا بهذا النص الذين قالوا بالفراغ فماذا قال الذين قالوا بالمحو والاثبات؟ قال هذا لا يعارض ادلة المحو لما قلناه قبل قليل. لان هذه الاية تخبر ماذا؟ قبل قليل قلنا ازلنا التعارض عند مجيء الاجل لا يمكن اطالته لكن قبل مجيء الاجل اذا وصل رحمه وبر والديه يمكن اطالة الاجل من خلال نحو الاثبات لكن يكون كل هذا بعلم مسبق من الله ان فلان ابن فلان سيصل رحمه ويزاد بالتالي من عمره الى الاجل الذي سيكتبه له في النهاية. يقول ابن حزم في اه الفصل واما قوله صلى الله عليه وسلم من سره ان ينسأ في اجله فليصل رحمه فهذا صحيح موافق للقرآن ولما توجبه مشاهدة وانما معناه ان الله عز وجل لم يزل يعلم ان زيدا سيصل رحمه وان ذلك سبب الى ان يبلغ من العمر كذا وكذا. وكذا كل حي في الدنيا لان من علم الله انه سيعمره كذا وكذا من الدهر. فانه تعالى قد علم وقدر انه سيتغذى بالطعام والشراب ويتنفس بالهواء ويسلم من القاتلة تلك المدة التي لابد من استيفائها والمسبب والسبب كل ذلك قد سبق في علم الله عز وجل كما هو لا يبدل. قال فتعالى ما يبدل القول لدي ولو كان على غير هذا لو كان طول العمر على غير هذا التفسير لوجب البداء على الله سبحانه وتعالى. فابن حزم بقول لك يعني حتى ما تخطأ. لما نقول ان الله سبحانه وتعالى يزيد في عمر فلان الى السبعين لانه وصل رحمه بدي اياك تفهمها بالشكل الصحيح. وهو انه سبحانه وتعالى في علمه الازلي يعلم انك ستصل رحمك وان هذا السبب سيثمر مسببا وهو ان يزاد عمرك الى ماذا الى الثمانين او الى التسعين. فالسبب هو المسبب كله في علم الله السابق. فلا يوجد بداء في علم الله. هذا اللي بده يأكده ابن حزم في علم الله ما في بدائل لانه الله عز وجل قبل ان يخلقك هو عارف انه انت في اليوم الفلاني رح تزور عمتك وانه هذه الزيارة سيتسبب عنها انني سازيد في عمره الى كذا بعد ان كنت كتبت له شيئا معينا. وهذا كله معلوم في علم الله سبحانه وتعالى مقدور في قدره. فانت اذا وصلت رحمك ينبسط معناته في خير ان شاء الله جايك يعني انت متى تفرح؟ انت تقول طب ايش فائدة هذا؟ فقالت هذا انه انا لما افعل هذه الطاعات بعرف ان الله سبحانه وتعالى سيكتب لي الاقدار الجميلة لما تبر والديك خلص انا الان فاهم انه اذا ربنا عز وجل وفقني لعمل زي بر زي صلة الرحم زي بر الوالدين زي حسن الخلق معناته بالتأكيد ان شاء الله في شيء جميل معلق على هذا. فيصبح هذا اثره في حياتك عملي. انه انا بروح بصل رحمي وانا مبسوط لانه انا عارف انه ها هيا ربنا جعلني اصل الراحمين معناته في شيء كتب لي سيترتب على هذا. طبعا اذا كانت ايدك صالحة مش ودوران طيب اه ممكن ندرس نعم ما في اي مشكلة. يشاء الله ان يعطيك كذا وكذا. لكن هي بالنسبة للعلم السابق موجود نعيم السابق موجود. فيتجدد عندما يتجدد ايش مقص الرحم يعني يشاء الله ويريد ان اعطوا فلانا كذا وكذا. فهذه الارادة المرتبطة بالمنتج. نعم. هذا صحيح فإذا هكذا يصبح الإنسان المؤمن لما يفعل الأفعال في الحياة الدنيا يصبح لها قيمة وجودية انه انت بتبر والديك وانت تعلم اني في كل لحظة بريت فيها والدي وفي شيء ينتظر. انا وصلت رحمي وفي كل رحمة وفي كل لحظة عم بصل رحمي في شيء منتظر من هنا كان فقه عمر بن الخطاب لما كان يقول اني لا احمل هم الاجابة. وانما احمل هم السؤال. شو معنى كلام عمر عمر بده يقول لك انا مش حامل هم انه ربنا يجيب لي. انا حامل هم اني ارفع يدي وادعوا لانه اذا رفعت ايدي وربنا وفقني للدعاء معناته هو يريد يريد ان يرتب على هذا قدرا جميلا فهمت؟ هو بيقول لك انا حامل هم السؤال. انه ربنا يوفقني اني اسأل لانه اذا سألت معناته هناك عطاء. معناته انه في العلم السابق سبحانه وتعالى كتب ان ابراهيم او موسى او عيسى او قصي او خالد سيسأل وساعطيه. فهذا هو الاثر الايماني في حياتك. في كل لحظة ضع فيها يديك عليك ان تستشعر هذا الاثر الجميل. انني وفقت لهذا السبب من الله معناتا في مسبب سيأتيني من الله. المسبب على ما يختاره في جلاله. لكن في هناك مسبب جميل. فعمر بيقول رضي الله عنه انا بس حامل هم اني ارفع يديك انه وفق لهذا لان اذا وفقت للسبب معناته المسبب جاهز لكن المشكلة اني ما اوفق للسبب. معناتها ساحرم من المسبب في العادة. فهمتوا فهذا اثره جميل في العبودية في نفس الانسان انه يصبح يفعل الافعال وكلما فعل فعلا هو يرقب الاثر الجميل الذي سيأتيه بعد هذا الفعل طيب اه اه ثالثا حديث ام حبيبة كيف اجاب عنه جماعة المحض والاثبات حديث حبيب اللي قلت لكم ركزوا عليه انه دعوت ان يطيل الله في عمر النبي صلى الله عليه وسلم وعمر اخوها معاوية وعمر آآ ابي سفيان فالنبي صلى الله عليه وسلم قال يعني انت سألت لاجال معدودة وايام مضروبة وسنوات وارزاق مقسومة كل شيء فرغ منه فلو سألت الله سبحانه وتعالى في ماذا بان يقيك من عذاب في النار وعذاب في القبر لكان خيرا وافضل. الان هذا من اقوى الادلة اصلا وهو ابن ابن ابي العز الحنفي اعتمد على هذا الدليل باثبات ان الدعاء لا يطيل في العمر ولا وليس له اثر في الزيادة في الرزق تمام؟ ان الدعاء ليس له اثر في زيادة في تغيير الاقدار وسنعرف ان هذا الكلام ليس بصحيح تمام وان الدعاء مثله مثل باقي الامور. هسه ابن ابي العز اعتمد على احاديث ام حبيبة. قال النبي صلى الله عليه وسلم قال لام حبيبة يعني انت سألتي لارزاق مقسومة واجال معدودة. معنى هذا ايش انه الدعاء لا ليس له علاقة في الزيادة في الرزق ولا الزيادة في ماذا؟ في العمر. هكذا فهم ابن ابي العز وطائفة فنقول احبابي الكرام كيف نفهم هذا الحديث؟ حديث ام حبيبة نقول العمر من جملة المقادير اليس كذلك فان كان لا يشرع الدعاء بتغييره اليس عمرك ورزقك هو قدر من المقادير؟ هو قدر من اقدار الله سبحانه فاذا كان لا يشرع الدعاء بتغييره فاذا ينبغي الا يشرع الدعاء بتغيير شيء من المقادير. عموما وليس فقط الرزق والاجل. كل الدنيا هي اصلا مقادير. هيك بقول لك كل الحياة الدنيا اليست مقادير قدرها الله؟ فاذا كان الدعاء عفوا اذا كان العمر من جملة المقادير والدعاء لا يقوى على تغييره فاذا ينبغي ان نقول انه لا يشرع الدعاء بتغيير شيء من الاقدار. يعني شو خصوصية العمر؟ انه الدعاء لا اقوى عليه بينما الاقدار الاخرى الدعاء يقوى على تغييرها وان يأتي بالشيء الجميل. فتخصيص العمر والرزق بان الدعاء لا يقوى عليها والدعاء يقوى على تغيير باقي المقادير تخصيص بدون مخصص ما في شيء يجعل ميزة للعمر والرزق انه الدعاء لا يقوى على تغييره. بينما الاقدار الاخرى الدعاء يقوى على تغييرها. فقالوا لو كان العمر من جملة المقادير فاذا كان لا يشرع الدعاء لتغيير العمر فاذا ينبغي الا يشرع الدعاء لتغيير سائر المقادير وهذا مخالف لظاهر النصوص او ظواهر النصوص المتكاثرة التي تثبت ان الدعاء يغير القضاء. مش الحديث جاء على اطلاقه لا يغير القضاء او لا يرد القضاء الا الدعاء والقضاء باطلاق بتشمل اي قضاء قضاه الله سبحانه ايضا مما يرد به ما ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا لعدد من الصحابة بطول العمر. اه شف هنا كيف يمكن ان ينتج عندك تعارض انه النبي صلى الله عليه وسلم دعا لعدد من الصحابة بطول العمر بينما ينهى ام حبيبة عن الدعاء له بطول العمر. الم يدعو النبي صلى الله عليه وسلم لانس بن مالك بطول العمر وسعة الرزق وترجم البخاري على ذلك في صحيحه. باب الدعاء بطول العمر الم يدعو النبي صلى الله عليه وسلم لام قيس بنت محصن الازدية؟ وكانت من اطول الناس عمرا اذا النبي صلى الله عليه وسلم دعا بطول العمر دعا بطول العمر لصحابة كرام فهذا يدل على ان الدعاء بطول العمر مشروع. طيب طب اذا كيف نفهم حديث ام حبيبة بقري مو هذا السؤال بقي؟ كيف نفهم حديث ام حبيبة؟ انت اثبت لنا ان الدعاء بطول العمر مشروع بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بطول العمر لانس بن مالك وبدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بطول العمر لام قيس واثبت لنا ان الدعاء الاصل ان يكون مؤثرا في جميع المقادير لان النبي صلى الله عليه وسلم قال عبارة مطلقة لا يرد القضاء الا الدعاء فكيف نفهم حديث ام حبيبة؟ نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم في الحقيقة ارشد ام حبيبة لما هو خير وانفع في الدعاء من طول العمر لان طول العمر ليس دائما هو شيء ايجابي للانسان. قد يكون خيرا في بعض الاحايين وقد يكون شرا على الانسان. فالافضل لذلك هو في في ختام الحديث شو قال؟ قال لها النبي صلى الله عليه وسلم فهو خير وافضل. هيك حكى لها فالدعاء بطول العمر ليس هو من افضل واجمل الاحاديث التي او اجمل الادعية التي يمكن ان تدعو بها. بل الافضل والاجمل الاحسن في الدعاء ان تدعو الله عز وجل بماذا بان يقيك من عذاب النار وعذاب القبر وان يرزقك الفردوس الاعلى. فالنهاية في الحادية الدنيا هي رحلة عابرة ولا تدري هل طول العمر فيها خير ام قصر تمام؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لها انه هذه ارزاق مكتوبة واجال وامور فرغ منها هو يقصد ان يقول انه يعني ليس هذا هو الامر الذي عليك ان تنشغلي بالدعاء له وانما عليك ان تنشغلي بالدعاء بماذا؟ بما هو خير وانفع لك. وليس المقصود ان الدعاء لا لن ينفع ابدا في هذه الامور. وهناك جواب اخر في الحقيقة انا لم اجد من اجاب به لكنني استروحه والامر لديكم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون الله سبحانه وتعالى اطلعه في تلك اللحظة على شيء من الغيب ان الدعاء له ولمعاوية ولابي سفيان بالتحديد لهؤلاء الثلاثة بطول العمر لن يكون لن يجاب وان الله سبحانه وتعالى لن يجعل هذا الدعاء سببا في طول العمر لهم. والنهاية اذا استجابت الدعاء بيد الله. والله يجيبها بالطريقة التي يريد. فاقول قد يكون النبي صلى الله عليه وسلم اطلع في تلك اللحظة على شيء من الغيب ان ام سلمة لن عفوا ان ام حبيبة لن تستفيد من الدعاء لهم بطول العمر لان الله سبحانه وتعالى لن يعطي ذلك فارشدها الى الادعية التي تنفعها وما هو خير لها في تلك اللحظة. انه يعني كانه قال لها قد سألت الله ارزاق مقسومة واجال معدودة يعني اجلي واجل معاوية وابو سفيان احنا الثلاثة بالتحديد هذا لن يغيره الله بالتحديد وليس عموما الناس الذين تدعوا لهم بطول العمر لن يغير لأ وانما في تلك اللحظة اطلع الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء الثلاثة النبي صلى الله عليه وسلم وابو سفيان ومعاوية اجالهم لن تتغير فاراد النبي صلى الله عليه وسلم من امه حبيبة ان تدعو بما هو ماذا؟ خير له وانجى انه خلص تعيك منا. فنحن اجالنا انتهي منها وفرغ منها ولن يغيرها الله عليك السؤال ما هو انفع وافضل لك؟ وليس المراد النهي عن اصل الدعاء بطول العمر والا لما دعى النبي صلى الله عليه وسلم بطول العمر وانت هذا هو. كيف يدعو النبي صلى الله عليه وسلم بطول العمر الصحابة مع انه ليس مشروعا هاي ما بتركبش مع هاي كيف يدعو بطول العمر للصحابة لكي انس بن مالك وهو غير مشروع فلابد اذا ان يفهم حديث ام حبيبة بسياق معين اما انه طلب منها ان تدعو بما هو خير لها وانجع او انه اطلع في علم من علم الغيب الذي كشفه الله له ان الدعاء له لمعاوية ولابي اسلام طول العمر لن يثمر طول العمر لهم. فوجهها الى ما هو خير له وانفع له روحي ادعي. في الامور التي هي افضل وانجع وسيكون لها اثر في حياتك قد يكون مسألة خاصة بام حبيبة يعني باختصار سيصبح المسألة خاصة بهذه الحادثة. حتى لا نعارض بها عموم الاحاديث التي يدل فيها النبي صلى الله عليه وسلم على جواز في الدعاء بطول العمر. طيب لا ما هو الله عز وجل مش قال في سورة الجن الا من ارتضى من رسوله فانه مسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا. اخبر انه في سورة الجن ان الله قد يكشف من الغيب لمن شاء من رسله وانبيائه وملائكته فهذا مستثنى بنص القرآن اصلا نعم هو يوحى او لذلك النبي صلى الله عليه وسلم يوحى اليه. فانا لذلك وضعت هذا الاحتمال ايضا احد الاحتمالات الواردة ان يكون هذا مخصوص بام حبيبا. وهذا الدعاء في حقنا لن ينجى فاذهبي الى ما هو خير لنا ولك بهذا الدعاء. والله تعالى اعلم طيب اه الان التنبيهات سريعة. ذهب ابن ابي العز الحنفي في شرحه على الطحاوية عندكم الى ان صلة الرحم تزيد في الاجل. ويتعلق بها المحو والاثبات اما الدعاء فذهب ابن ابي العز كما ستقرؤونه في شارع الطحاوية آآ ذهب الى انه لا يزيد في العمر متمسكا بظاهر حديث ام حبيبة وقد عرفنا كيف نجيب عن حديث ام حبيبة رضي الله تعالى عنها بالشكل الصحيح. فاذا انت عندما تقرأ في شيخ ابن ابي العز والاحبة الذين سيقرأون لانه يتابعوننا. الناس يقرأون في الطحاوية سجون ابن ابي العز يقول لهم ان الدعاء لا يزيد في العمر وانما صلة الرحم تزيد في العمر. طب لماذا فرقت لاحظوا هو يذهب الى انه بعض الاسباب تزيد في العمر وبعض الاسباب لا تزيد. لماذا فرقت؟ بناء على ظواهر النصوص هو خلاص قال حديث من اراد ان يبسط له في رزقه وان ينسى له اثر فليصل رحمه يدل على ان صلة الرحم تزيد. لكن حديث ام حبيبة تدل على ان الدعاء لا يزيد فاستعملوا الدعاء في غير الزيادة في الاعمار. لكن نقول يعني الحقيقة لأ ظواهر الاحاديث لو جمعها واحسن فهمها جميعها لوجد انها ان تحمل على ان الدعاء يستطيع ان يغير في جميع الاقدار ان الدعاء يستطيع ان يغير في جميع الاقدار. طيب آآ في كم بقى من الوقت صحيح؟ طب آآ هناك فكرة اريد ان انبه عليها يذكر شراح الطحاوية عند قول المصنف الان عندكم في الفقرة التي نقلناها لما قال خلق الخلق بعلمه والان هذا تعليقي على احدى فقرات الفقرة السابقة او احدى نصوص الفقرة السابقة. لما قال الطحاوي وخلق الخلق بعلمه وقدر لهم اقدارا وضرب لهم اجالا. كلمة وضرب لهم اجالا شراح العقيدة الطحاوية سواء ابن ابي العز او حتى من كوبرص الناصري رحمة الله عليه ما تريدي. لما ناقشوا هذه العبارة قالوا هذه العبارة من الطحاوي قوله وضرب لهم اجالا اراد بها الرد على المعتزلة المعتزة لالهم قوي الغريب بمسألة اجل الانسان يقولون هكذا يقول المعتزل. يقولون الانسان المقتول الانسان المقتول قطع عنه اجله الذي حدده الله له ولو لم يقتل لعاش الى اجله هذا قول غريب من افراد المعتزلة يقولون الانسان الذي يقتل هذا الانسان قطع عنه اجله الذي حدده الله له ولو لم يقتل لعاش الى اجله لعاش الى ايش الى اجله. يعني اذا ربنا كاتب لهشام يعيش سبعين سنة ولا سمح الله هشام قتل في حادثة على الخمسين الذي قتلك قطع اجرك الذي حدده الله لك يكن من فكره فيجعلون القتل مقابل للموت الطبيعي طبعا هم يعني هذا بدك تربطه ايضا باصلهم ان الانسان يخلق فعله بنفسه يرون ان الافعال العباد من الذي خلقها؟ العباد بانفسهم ليست بمشيئة الله وليست بخلق الله. فيقول يقولون الله سبحانه وتعالى يعني يعطي انسان اجل فاذا قتل هذا الانسان قبل اجله القتل حرمه من ان يستمر الى اجله. ولم يجعلوا وفاته عند القتل اجل كتبه الله له لم يجعل وفاته بسبب القتل اجل كتبه الله له ان هيك اصلا اجله. فجعلوا القتل مقابل الموت وهذا حقيقة قول فاسد لان القتل في النهاية هو ماذا هو سبب من اسباب الموت مثل مثل المرض مثله مثل ايش كمان ايش اسباب الموت؟ مرض والحوادث ولا قتل آآ المرض السكتة القلبية المفاجئة الموت الفجائي بدون اي سبب. كما يقولون تعددت الاسباب والموت واحد فنظرة المعتزلة ان القتل يمنع الانسان من استيفاء اجله نظرة مغلوطة وهي في الحقيقة يعني كما يقول من كوبرص ويقول والا وهذا كلام فاسد فالمقتول ميت باجله. مثله مثل غيره. لكن اسباب انتهاء الاجل كثيرة ففلان يموت بمرض وفلان يموت بغرق وفلان يموت يعني صدمة كهربائية فلان يموت فجأة من دون سبب وفلان يموت القتل. ولو قلنا ان القتل ينهي الاجل وانهيت شيئا يعني الله اعطاك اجل وانت لم تستوفه بسبب انه القاتل سرع بموتك قالوا والا بطلت ولاية الملك والا بطلت ولاية ملك الموت عن عموم تسليط الله تعالى له على قبض ارواح العالمين. هيك يقول منكوب قول المعتزلة من لوازمه انه ملك الموت ولايته اصبحت محصورة. انه انت يا ملك الموت وظيفتك تأخذ الارواح التي جاء اجلها فاذا انسان قتل قبل اجله هذا ما لهوش علاقة بملك الموت خلاص انا القاتل او هو القاتل هو اللي انهى عمرك ولم تستوفي اجلك بعد. فيقول انت بكلامكم هذا ايها المعتزلة ابطلتم من سلطة ومن ولاية ملك الموت الذي سلطه الله سبحانه وتعالى على قبض ارواح العالمين. والقول بان القاتل يمنع الانسان من الوصول لاجله. فيه منح التصرف لغير الله في الحقيقة في هذا الكون. وهذا فيه انتقاص من مقام الربوبية المعتزلة كما قلت لكم يرون ان العباد يخلقون افعالهم فالانسان اذا قتل انسانا انت اوجدت فعلك وخلقته بنفسك وتستطيع من خلال هذا الفعل انك تنهي حياة انسان قبل ان يأتي الاجل الذي حدده الله له نقول هذه كلياتها افكار وسلسلة ظلمات بعضها فوق بعض لانكم جعلتم الانسان يخلق فعله بفعله وجعلتم عملية القتل قبل لعملية الموت. يعني انتم فاهمين شو اللي وصلوا له انه القتل اشي والموت اشي اخر. القتل انه يأتي انسان بارادته وفعله يخلقه يتسلط عليك فينهي حياتك قبل ان يأتي الاجر الذي كتبه الله سبحانه. فكهذا فيه كأن هناك من يتصرف مع الله سبحانه وتعالى في هذا الكون. انه في هناك انسان يستطيع ان ينهي حياتك قبل ان ينتهي الاجر الذي منحه الله لك انتم فاهمين الات هذا القول الخطير احسنت كأن المقادير لم نفدت. وهذا احبابي الكرام كما قلت لكم المعتزلة عندهم مشكلة في عدة مقامات في الربوبية منها مشكلة خلق افعال العباد لانفسهم. لانه اصلا قولكم بان العبد يخلق فعله بفعله هو شرك في مقام الربوبية وان لم يلتزموا بذلك لكن هو في الواقع والعملي هو شرك في مقام الربوبية لانك جعلت هناك خالقين في هذا الكون. الله خالق لعموم الاشياء والعبد فعله بنفسه هذا شرك. ثم لما اتيتم للمقام القدر قلتم الانسان اذا قتل انسانا فانهى حياته قبل مجيء اجله. وكأن هناك انسان يستطيع ان يمنع الاجال من ان تصل الى مقاديرها. هناك انسان يستطيع ان يمنع الاجال من ان تصل الى مقاديرها. وهذا فيه عجزهم اضعاف لله سبحانه وتعالى وانقاص منه فقول الطحاوي وضرب لهم اجالا هو تأكيد من الطحاوي ان الاجال كلها مضروبة بيد الله. فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وان كل انسان يموت باجله كل انسان يموت باجله. هذا يموت بالقتل وهذا يموت بالسم وهذا يموت بالمرض وهذا يموت فجأة. وهذا يموت غرقا فهي كل لها اسباب ولا يوجد سبب منها يستطيع ان ينهي الحياة قبل مجيء الاجل. بل اذا انتهت حياتك بالسبب فهذا معناه ان اجل قد حضر فهذا معناه ان الاجل قد حضر طيب الان سننتقل للحديث عن المرتبة الثالثة والمرتبة الرابعة. لكننا حتى لا امل الحضور وحتى يعني تكون الهمم حاضرة ان شاء الله على المرتبة الثالثة والرابعة وان كنا تكلمنا عن المرتبة الثالثة مسبقا المرتبة الثالثة ما هي؟ المراتب القدر خلصنا الكلام عن مرتبة الكتابة. المشيئة احنا تكلمنا عن مشيئة الله مسبقة وعرفنا الفرق بين المشيئة الكونية والمشيئة الدينية وكفهم العلاقة بينها. لكن سنعود نقرر كلاما عاما عن المشيئة واثرها في القدر. كونها نفس الطحاوي واشار الى ذلك لما قال وكل شيء يجري في تقديره ومشيئته ومشيئته تنفث لا مشيئة للعباد الا ما شاء لهم فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن هذا له دعوة في مجلس اخر وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا