بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. احمده سبحانه وتعالى حمدا الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين حياكم الله احبابي الى مجلس جديد من مدارستنا لشرح العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه في المحاضرة السابقة تكلمنا عن مسألة المحو والاثبات اليس كذلك؟ وقلنا ان هذه مسألة هي من متعلقات مرتبة الكتابة وهي المرتبة الثانية من مراتب القدر. لان مراتب القدر التي ينبغي على المؤمن ان يؤمن بها اربعة العلم والكتابة والمشيئة والخلق. اليس كذلك؟ وعرفنا مرتبة العلم وفصلنا فيها ومرتبة الكتابة وفصلنا فيها اليوم باذن الله سنتكلم عن المرتبة الثالثة والرابعة. الا وهي مرتبة المشيئة ثم مرتبة الخلق. فنقول مستعينين بالله المرتبة الثالثة من مراتب الايمان بالقدر الا وهي مرتبة المشيئة الالهية. والحديث هنا عن اي نوع من انواع المشيئة؟ لانه سبق معنا ان قسمنا المشيئة الى نوعين قلنا هناك مشيئة قدرية وهناك مشيئة شرعية فهنا لما نتكلم في مراتب القدر عن المشيئة نتكلم عن اي نوع بالضبط عن المشيئة القدرية التي تتعلق بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وليس حديثنا اساسا عن المشيئة او الارادة الشرعية. فاذا حديثنا عن مشيئة القدرية وهي ان ما شاء الله كان على الانسان ان يؤمن ان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا يخرج شيء في هذا الكون عن مشيئته. وقد دل على هذه المرتبة قطعيات الكتاب والسنة واجماع اه المسلمين واتباع الرسل والشرائع عموما دلت عليها ايضا الفطرة والعقل السليم يقول الطحاوي مقررا هذه المرتبة من مراتب القدر ماذا قال في الفقرة التي نحن فيها الفقرة الثالثة؟ قال وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ومشيئته تنفذ لا مشيئة للعباد الا ما شاء لهم فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن. سنلاحظ ان الطحاوي في ثنايا عقيدته يركز كثيرا على مسألة المشيئة الالهية لماذا لا وجود المخالفين لها من المعتزلة. وانا قلت لكم في بداية تعليقي على عقيدة طحاوية النطحاوي انشغل في عقيدته بالرد على اي طائفة انشغل بالرد على المعتزلة لذلك قل ان تجد له ردا على الاشعرية في بعض معتقداتهم. سيأتي مثل مرة معنا في صفات الافعال. كلامه فيه رد على الاشعرية وسيأتي معنا في الكلام الالهي مما يثبت بشكل صريح قول اهل السنة والجماعة في الكلام الالهي. فيه رد على المعتزلة والاشعريون والتريدية عموما. لكن انا اقصد ان جل اهتمام الطحاوي رحمة الله عليه في جمله بالرد على الاشعرية. فلذلك الامور التي فيها خلاف مع الاشعرية مع المعتزلة عفوا جل اهتمامه بالرد على المعتزلة. فالامور التي هي خلاف مع المعتزلة تجد الطحاوي يطنب كثيرا في الرد عليهم وذكر الجمل التي تبطل معتقدهم. ومن هذا المشيئة فعرفنا ان قدرية ينكرون هذا النوع من الماشية خاصة في افعال العباد القدرية ينكرون ماذا؟ مشيئة الله لافعال العباد كما سيأتي معنا. فالمهم الطحاوي يعني فرغ جزءا ومساحة كبيرة في عقيدته للكرامة عن صفة المشيئة وفي اكثر من موطن. فمثلا هنا لاحظوا في حوالي اربع جمل يقول وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته. ومشيئته لا مشيئة للعباد الا ما شاء لهم. فما شاء لهم كانوا ما لم يشأ لم يكن. لاحظوا كم جملة استعمل للرد على هذه الفكرة؟ على فكرة القدرية في جمل كثيرة. وسبق معنا ايضا ذكر المشيئة في موطن سابق. وسيأتي معنا ايضا ذكر المشيئة. فهذا كله حتى يؤكد عقيدة اهل السنة والجماعة في اثبات كهذا النوع من المشيئة يقول ابن القيم في شفاء العليل وهو يؤكد مرتبة المشيئة. يقول كيف الله سبحانه وتعالى اه يعني اكد لنا على هذه المرتبة باساليب كثيرة في كتابه يعني انت لو استقرأت القرآن كيف تحدث الله سبحانه وتعالى عن المشيئة التي يمتلكها. يقول ابن القيم عرض الله سبحانه وتعالى مرتبة المشيئة باساليب متنوعة فتارة يخبر سبحانه وتعالى ان كل ما في الكون بمشيئته هذا اسلوب وتارة يخبرنا ان ما لم يشأ لا يكون وتارة يخبرنا انه لو شاء لكان خلاف الواقع. وانه لو شاء لكان خلاف القدر الذي قدره وكتبه وانه لو شاء ما عصي وانه لو شاء لجمع خلقه على الهدى وجعلهم امة واحدة ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة. ولو شاء لجعلهم امة واحدة فتضمن ذلك ان الواقع بمشيئته وان ما لم يقع فهو لعدم مشيئته وهذا حقيقة الربوبية. وهو معنى كونه رب العالمين. يعني اثبات مرتبة المشيئة هو لب اثبات الربوبية لله فاذا كان الرب ربا وليس عنده مشيئة ماذا بقي من ربوبيته؟ اليس كذلك؟ فابن القيم يركز ان لب الربوبية اثبات المشيئة الالهية تمام؟ اذا يقول هذا حقيقة الربوبية وهو معنى كونه رب العالمين. وكونه القائم بتدبير عباده فلا خلق ولا رزق ولا عطاء ولا منع ولا لا قبض ولا بسط ولا موت ولا حياة ولا اضلال ولا هدى ولا سعادة ولا شقاوة الا بعد اذنه وكل ذلك بمشيئته وتكوينه فكل افعال الربوبية التي يفعلها بعبيده مرتبطة بماذا؟ بالمشيئة ولذلك هي لب الربوبية وكل ذلك بمشيئته وتكوينه اذ لا مالك غيره ولا مدبر سواه ولا رب غيره. قال تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار وقال تعالى ونقر في الارحام ما نشاء وقال تعالى في اي صورة ما شاء ركبك. وقال تعالى لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء. يهب لمن يشاء. ان ويهب لمن يشاء لاحد التكرار في نفس الاية. ليؤكد ان كل شيء بالمشيئة الالهية وهذا مقام ينبغي على العبد ان يقف عنده الاذلال والاخبات والخضوع. فكل حوائجك بيد الله سبحانه وتعالى اذا شاء الله والله ستنفذ ولن يحول اي بشر مهما بلغ من جبروته ان يحول ولو شاء الله الا تكون لن تكون ولو انك اتيت بكل البشر لتكون لن تكون اليس كذلك؟ فمرتبة المشيئة يجب ان يقف طالب العلم عندها والمسلم عموما بالخضوع والاجلال والتعظيم لله سبحانه وتعالى ولا تمر عليك هذه المرتبة هكذا سريعا وعندما تقرأ القرآن كلما مررت على ايات اثبات المشيئة لله عليك ان يعظم قدر الله في قلبك. وان تعرف من اين تطلب مسائلك واين تنيخ حوائجك؟ واين تطرق الابواب؟ وهذه مشكلتنا عندما ندرس العقيدة نظريا لكن عندما نسعى في ابواب الحياة في الدنيا فاننا نتعلق بالمخلوقين ونتعلق بمتاع الحياة الدنيا وننسى ان المشي الحق بيد الله سبحانه وتعالى تجد الانسان اذا منعه الله عز وجل الذرية يهرع الى الاطباء ويهرع الى ابواب المستشفيات ويطلب المساعدة من هنا وهناك والمسكين لم يفكر يوما في ان يرفع يديه الى الله سبحانه وتعالى ويقول يا رب اعطني الذرية الصالحة كما فعل زكريا عليه السلام. والله يقول في كتابه لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا تجعل من يشاء عقيما. شف الاية كلياتها بدها تقول لك اطلب الامر ممن بيده المشيئة هؤلاء في النهاية اسباب نعم يطرقها الانسان على وجه السببية. لكن اياك ان تعلق قلبك بمخلوق وان تلتفت عن الخالق اياك ان تظن ان هناك يمكن ان ينفد شيء بدون ان يأذن الله عز وجل بنفوذه. فهذه مرتبة الاجلال والتعظيم والاخبات لله سبحانه وتعالى وهي مشهد من مشاهد العبودية الذي لا لا ينبغي لطالب العلم ان يذهل عنه وان يذهب بعقله بعيدا عن شهوده. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا حسن الوقوف عند مرتبة المشيئة. وان يجعلنا دائما نرفع اكفنا اليه سائلين متضرعين لحوائجنا. لان من بيده المشيئة والامر والاذن هو الذي ينبغي ان يطلب وان يقصد ولا يلتفت الانسان بقلبه الى من سواه طيب السؤال الان من الذي خالف في مرتبة المشيئة في الحقيقة هناك فرقتان خالفتا في مرتبة المشي. الفرقة الاولى هي من نفت المشيئة الالهية بالكلية وجعلت الله سبحانه وتعالى مجرد علة فاعلة في هذا الكون تفعل من دون اي اختيار. وهذا هو من الفكر الفلسفي هذا هو الاتجاه الفلسفي الذي ورثه فلاسفة الاسلاميين عن ارسطو طاليس ونحوهم. فالفلاسفة احبابي الكرام لا يعبرون عن الله سبحانه وتعالى بالاله وانما يعبرون عنه بماذا؟ بالعلة الفاعلة. فيجعلون الله علة وهذا الكون معلول. هذه العلاقة. وليس ان الله سبحانه باختياره وبمشيئته اراد ان يوجد هذا الكون لما فيه من سماوات وارض وافلاك ونجوم ومخلوقات كلا بل هي علاقة علة وايش؟ وعلول فسلب الله الله عز وجل اخص خصائصه وهي صفة المشيئة. فاذا الفرقة التي نفت المشيئة بالكلية وجعلت وجود الاله مجرد علة فاعلة. لوجود الكون هذه علاقة علة بمعلول من هم هم الفلاسفة. الفلاسفة طبعا برؤوسهم من الوثنيين واليونان ومن تبناها من الفلاسفة الاسلاميين. ومن تبناها من الفلاسفة الاسلاميين كابن سينا والفارابي ومسار على دربهم. فهؤلاء نفوا المشيئة الكلية وجعلوا الله وجوده في هذا العالم وجود علة مع معلول فقط الفرقة الثانية وهي التي يدور حولها النقاش في العادة والتي ارادت طحاوي ان يرد عليها من نفت مشيئة الله على افعال العباد لذلك نقول القدرية هم الذين نفوا مشيئة الله على ماذا؟ على افعال العباد على هذا القدر. يعني لا يظهر لي ان القدرية كما قلت لكم مسبقا نفوا مشيئة الله في خلق السماوات والارض وايجاد المخلوقات عموما لكنه نفوا المشيئة الالهية في ماذا؟ في افعال العباد وجعلوا العبد هو الذي يشاء اختاروا افعاله كما يحلو له من دون تدخل للمشيئة الالهية. هذا قول الفرقة القدرية وعلى رأسهم المعتزلة. القدرية اسم يجمع مجموعة من الفرق على رأسهم الاهل الاعتزال الذين نفوا مشيئة الله سبحانه وتعالى على افعال العباد طيب آآ طبعا سيأتي معنا يعني في سواء في مرتبة المشي او مرتبة الخلق انهم ظنوا اننا اذا نفينا مشيئة الله على افعال العباد ونفينا خلق الله لافعال العباد وتلاحظوا الاشياء المعتزلة نفوا كلا المرتبتين الثالثة والرابعة من مراتب القدر. نفوا مشيئة الله على افعال العباد ثم نفوا ايش خلق الله لافعال العباد. نفوا الثنتين هم يظنون بذلك انهم يحصلون العدل الالهي. هم يسمون هذا العدل في معتقد الاعتزال لو فتحتم كتبهم يسمون هذا ايش العدل. العدل يقولون العدل في ان العبد هو الذي يشاء فعله بنفسه من دون مشيئة لله ويخلق فعله بنفسه من دون خلق الله حتى يكون العبيد كلهم هم الذين يفعلون الافعال والله يحاسبهم على ما يصدر منهم ويقولون اننا اذا جعلنا هناك مشيئة لله في افعال العبيد وان الله هو الذي خلقها فسيحاسب الله سبحانه وتعالى العبيد على شيء لم يخلقوه هم ولم يشاؤوه هم وهكذا ينتفي العدل الالهي. فهم ظنوا انهم بنفي المشيئة الالهية ونفي الخلق الالهي لافعال العباد يحصلون العدل للعباد. لذلك سموها مرتبط ايش همة؟ قالوا هذا هو العدل طيب طبعا هم كما قال بعضهم ارادوا ان يحصلوا العدل فنقضوا التوحيد. ارادوا ان يحصلوا العدل فنقضوا التوحيد وجعلوا هناك خالقا للكون ومشيئا للكون مضاهيا لله سبحانه وتعالى وهم العبيد. طيب اذا هذه المرتبة الثالثة مرتبة المشيئة سننتقل وانا تكلمت عنها مسبقا اذا بتذكر مرتبة وقلنا الفرق بين المشيئة القدرية والمشيئة الشرعية وان العلاقة بينها علاقة عموم وخصوص ايش وجهي اذا بتذكره في المحاضرات السابقة قبل حوالي اربع خمس محاضرات مرت معنا لما علقنا على قوله في الفقرة الاولى ولا يكون الا ما يريد في بداية الطحاوية لما قلقنا على كلام الطحاوي لما قال ولا يكون الا ما يريد قسمنا الارادة الى شرعية وكونية وعرفنا العلاقة انها علاقة العموم والخصوص الوجهي. وان هناك من نفى الارادة الشرعية وهم الاشاعرة وان هناك من نفل عن الارادة الكونية وهم المعتزلة وفرقن بينهم فارجو ان تراجعوا حتى المعلومات غض بطرية والا يعني سنحتاج ان نعيد المعلومات في كل محاضرة نعطيها طيب نذهب الان الى المرتبة الرابعة اكتفاء بما ذكر مسبقا في مرتبة الماشية. المرتبة الرابعة الا وهي مرتبة الخلق ويقصد بها انه سبحانه وتعالى خالق لكل شيء في هذا الكون. ما معنى مرتبة الخلق مرتبة الخلق المرتبة الرابعة من مراتب القدر نقصد بها ان يؤمن الانسان بان الله خالق كل شيء في هذا الكون ولا يوجد شيء مباين عن احنا عرفنا الاشياء المخلوقة هي كل ما هو مبين عن ذات الله كل ما هو مباين لذات الله هو مخلوق فلا يوجد شيء مباين لذات الله لم يخلقه الله سبحانه وتعالى. او شاركه في خلقه غيره. وهذا امر متفق عليه بين الرسل ان الله هو خالق كل شيء في هذا الكون امر متفق عليه بين الرسل عليه اتفقت الكتب الالهية وعليه دلة ادلة العقول والفطر وانما خالف في هذه تبى مجوس هذه الامة من القدرية الذين جعلوا العباد خالقين لافعالهم. يعني لو سألتك من الذي خالف في مرتبة الخلق تقول القدرية الذين جعلوا العبيد خالقين لافعالهم فجعلوا هناك قسم من الاشياء التي تحدث في هذا الكون ليس الله هو الذي خلقه. هذا القسم هو افعال العباد. جعلوا العباد هم الذين حين يخلقون افعالهم بانفسهم. ومن هنا كانوا مجوس لهذه الامة. ولماذا سموا مجوس هذه الامة لماذا سميناهم مجوس هذه الامة القدرية ما الرابط بينه وبين المجوس انا ذكرته سابقا احنا قلنا المجوس الفرقة المعنوية الثانوية يقولون ان العالم له خالقان ان العالم له خالقا خالق للنور وخالق للظلمة واله النور خالق النور اقوى من اله الظلام عندهم. فاثبتوا خالقين لهذا العالم. فالمجوس فالقدرية شابهوا هذه الفرقة المجوسية في هذا المعتقد لكن كيف لما اثبتوا وجود خالقين في هذا الكون. الله الذي يخلق عموم الاشياء الا افعال العباد وافعال العباد هم اللي يخلقها العباد انفسهم. فهناك خالقان وهم يقرون القدرية ان الله عز وجل هو الاله الحق. القدرية انا حتى معهم هم لا يقولون ان العبيد الهة حتى نكون منصفين معهم. لكنكم لما جعلتموهم خالقين لافعالهم منحتموهم شيئا من خصائص الربوبية. فلذا فلهذا كنتم مجوسا هذه الامة لانكم شاركتم المجوس الاوائل في شيء من معتقداتهم. في قضية النور والظلمة. انه هذه الفكرة مهمة جدا تعرفوها. لانه كثيرا ما ستجدون في كل كتب اهل السنة والجماعة كتب ابن تيمية وما قبله وما بعده. الكل يكرر هذه العبارة القدرية مجروسة هذه الامة. فبيجي واحد بسألك ليش يعني سميتوهم مجوس هذه الامة؟ بدك تكون الاجابة حاضرة بتفهم شو علاقتن بالفرقة بعض فرق المجوس الذين اثبتوا خالقا للنور وخالقا للظلمة. وهؤلاء اثبتوا خالقين في هذا العالم خالق لعموم الكون هو الله وخالق لافعال العباد وهم العبيد بانفسهم. فهذا وجه المشابهة بينهم ولهذا سميناهم مجوسا لهذه الامة. طيب طيب فعند القدرية ربنا سبحانه وتعالى لاحظوا يعني ما نجم عن الفكر القدري. عندهم ان الله سبحانه وتعالى لا يقدر على ان يجعل المسلم مكافرا ولا ان يجعل الكافر مسلما. ولا يقدر على ان يهدي ضالا ولا يضل مهتديا. ولا يقدر على ان يجعل المصلي مصليا ولا الصائم صائما بل كل هذه الافعال انما هي بمشيئة العباد بانفسهم ويخلقونها بانفسهم. وليس لله اي قدرة على ان يتسلط عليها وانت هنا نحيت الله سبحانه وتعالى عن جزء كبير من مقامات الربوبية التي تتعلق به تعالى الله عما يقولون لوا كبيرا. نعم سنأتي سنأتي الى هذه الايات خاصة ايات الهدى والضلال وسننظر كيف هم عالجوها. طيب وانما دخل الفساد على هؤلاء القوم من جهة ظنهم يعني هؤلاء القدرية كيف دخل عليهم هذا الفساد من جهة ظنهم ان افعال العباد هكذا فكروا قالوا اذا كانت افعال العباد مخلوقة لله فكيف له ان يحاسبهم على شيء خلقه فيهم اضحكوا كيف الله يحاسبنا على شيء هو الذي خلقه فينا فقالوا اذا العدل الالهي يقتضي ان تكون افعال العباد مخلوقة من قبل العباد ليكون الحساب على وفق اختيار العبد وخلقه هو فجعلوا مع الله خالقا في هذا الكون وتنقصوا شيئا من ربوبيته وهم يظنون انهم بذلك يحققون العدل الالهي وهم يظنون انه يحققون العدل الالهي. طبعا من الذي يقابل للقدرية؟ القدرية عندما واجههم المخالفون لهم واجههم الجبرية الجبرية من من الاشاعرة والماتوريدية ومن سار على دربهم. الجبرية ماذا قالوا الجبرية قالوا الله هو الذي يخلق افعال العباد والعبد مجبور على فعله وليس له اي ارادة او اختيار فيه فلما القدرية شافوا قول الجبرية وايضا خطأ لما يكون القول الذي امامك الذي يرد عليك وايضا فيه جزء من الباطل انت لا تعود عن قولك. هذه المشكلة ان القدرية لما من الذي واجههم واجههم الجبرية فوجدوا قول الجبرية فيه ظلم لان الجبرية ماذا تقول؟ تقول الله هو الذي يشاء. والله هو الذي يخلق والعبد ليس له اي مشيئة. وليس له اي ارادة في اختيار فعله وهذا ايضا قول باطل في المقابل. انك تنفي الارادة الحرة التي منحها الله عز وجل للانسان لاختيار افعاله فعلا انت هنا تثبت الظلم الذي يقع على القدرية ارادوا ان ينفوا هذا الظلم فظنوا ان نفيهم لهذا الظلم يكون من خلال ماذا نفي المشيئة الالهية عن افعال العبيد ونفي الخلق الالهي فما بين اذن اثبات وتفريط. الفرق القادرية تنفي المنشية الالهية والخلق الالهي لافعال العبيد. والفرقة الجبرية تقول ماذا بان الله له المشيئة المطلقة وليس للعبد مشيئة والله هو الذي يخلق وليس للعبد ارادة حرة فنقول هذا خطأ وهذا خطأ وسبب ضلال الطائفتين طيب ما هو سبب الضلال الطائفتين؟ ليش مش راضيين يوصلوا لحال وسط مثل اهل السنة والجماعة سبب ضلال الطائفتين وهذه ركزوا معي فيه احبابي الكرام يعود الى فكرة فلسفية كلاهما اخطأ في فهمها. نقول سبب ضلال الطائفتين ظنهم انه لا يمكن اجتماع مؤثرين على مفعول واحد على مفعول واحد. الان افعال العبيد هذا هو المفعول الجبرية والقدرية كلاهما يتفقون على هذا الاصل الفلسفي يقولون لا يجتمع مؤثران على مفعول واحد. فاما ان يكون المؤثر هو الله واما ان يكون وهذا الذي اتجهت اليه الجبرية واما ان يكون المؤثر هو العبد فقط. وهذا الذي اتجهت اليه القدرية فهذا هذا اصل فلسفة بدنا نفهمه الان. ما سبب الاشكال بين الفرقة الجبرية والقدرية في افعال العباد؟ ايش تقول لا يمكن اجتماع مؤثرين على مفعول واحد. فافعال العباد هذا هو المفعول الجبرية قالت المؤثر فيه هو الله فقط ولا يوجد اي مؤثر اخر والقدرية قالوا والمؤثر فيه هو من هو العبد فقط فهو الذي يخلق ويشاء وليس لله اي تدخل فيه كلاهما يتفق على نفس الاصل لكن اختلفوا في النتيجة. هم اتفقوا على الاصل لكن اختلفوا في النتيجة. فالاصل واحد عندهم انه لا يمكن اجتماع مؤثرين على مفعول واحد فالقدرية ذهبت الى ان المؤثر هو المخلوق فقط. والجبرية ذهبت الى ان نؤثر والله فقط وهدى الله سبحانه وتعالى اهل السنة الى القول الحق في هذه المسألة فعرف اهل السنة وادركوا انه لا مانع من اجتماع مؤثرين على مفعول واحد ولكن اكتبوا. من جهتين مختلفتين نحن نتفق انه اجتماع مؤثرين لانتاج مفعول واحد من نفس الجهة مش ممكن يعني في فعل معين سينتج اكثر من شخص يؤثر من نفس الجهة لانتاج هذا المفعول الواحد هذا لا يمكن لكن يمكن انه اكثر من جهة تؤثر عليه لكن من جهات متعددة. اكثر من مؤثر يؤثر فيه لكن من جهات متعددة. فعندنا الان عندنا افعال العباد تمام؟ اهل السنة والجماعة يرون انه يمكن ان يؤثر في هذا المفعول اكثر من شيء لكن باعتبارين مختلفين لكن ايش باعتبارين مختلفين او بجهتين مختلفتين فافعال العباد يؤثر فيها الله سبحانه وتعالى من جهة ويؤثر فيها العبد من جهة اخرى في انتاجها نفس الفعل يعني صلاتي الان صلاتي للعصر صلاة الان لصلاة العصر. مش هذا فعل من افعالي من المؤثر فيه المؤثر فيه شيئان الله سبحانه وتعالى من جهة والعبد من جهة لكن اختلفت جهة التأثير فتأثير الله سبحانه وتعالى من خلال الخلق من جهة انه هو الذي خلق فعلي وتأثير العبد من جهة السببية كونه سبب في وجود هذا المسبب وهو الفعل فتأثير الله في افعال العباد من اي جهة من جهة كونه خالقا لها وتأثير العبد في فعله من اي جهة من جهة كونه سبب في ماذا؟ في هذا المسبب. فاذا نفس فعلي لصلاة العصر في هذا اليوم الفلاني نقول ان هناك عدة مؤثرات الله سبحانه وتعالى يؤثر فيها من جهة ماذا من جهة خلقه لها والعبد يؤثر فيها من جهة كونه ماذا سببا في هذا المسبب. والله سبحانه وتعالى هو الخالق للسبب وهو الخالق للمسبب فالله خلق العبد والله خلق الفعل وهو الذي جعل العبد سببا في فعله فالعبد اذا في النهاية الله عز وجل منحه قدرة على التأثير فالعبد الله عز وجل منحه قدرة على التأثير من جهة ماذا السببية ولكن احسنت لكن في النهاية مردها الى الكل في النهاية السبب هو المسبب من الذي يعني يرجع اليه الله سبحانه وتعالى هو كلها مرجعة الى الله لكن هل هذا ينفي انك انت كانسان سبب في وجود المسبب حذرين في تأثيرك من حيث السببية لا ليعني انك مختار. وهذه هي السببية. انك انت اولا الله عز وجل جعلك سببا لوجود المسبب وهو الصلاة وهذا واختيارك لهذا المسبب هل هو جبر وقهر عنك ام هذا بارادة حرة انت تشعر بها من دون اي تدخل؟ انت ماذا تشعر؟ هذا هو السؤال لمعة الماء. نعم. بسبب جمع الماء نهاية هي ليست ركز شوي. اه الفرق بين الكباية وبين الانسان ما هو ان ان الكأس لم يمنحه الله عز وجل الارادة الحرة فنعم فهو مجرد سبب من دون ان يمنح ارادة حرة. واما لذلك لن يحاسب الله عز وجل الجمادات لكن الانسان يختلف في ان الله عز وجل جعله سببا ومنحه الارادة الحرة لان يختار ومنحه الارادة الحرة لان يختار فانت عندما تختار فعلك هانا الان بدي اذهب اصلي العصر الان انت لا تغالط نفسك. انت لا تعرف ما في الاقدار. انت تعرف اني امتلك ارادة حرة وهذا شيء فطري اشعر به هل هناك شيء يجبرني ان اصلي العصر او ان لا اصلي انت بفطرتك وممارستك الحياتية ما في شيء يجبرك على انك تذهب تصلي او لا تصلي سوى اختيارك وارادتك كونك تقول ان هناك مشيئة الهية فوق كل شيء هذا كلام صحيح لكن وجود المجيء الالهية لا ينفي انك تمتلك ارادة حرة انت ايضا. وهذه المشيئة الالهية انت لا تشعر بتأثيرها في اختيارك للافعال هل انت تشعر بتأثير المشيئة الالهية في اختيارك للافعال في الحقيقة انت لا تشعر يعني انا الان تجد اشرك اسمين بسم الله الان انا اشعر بانني امتلك ارادة حرة هسا بالتأكيد الله عز وجل من فوق سبع سماوات شاء في مشيئة الهية ان استطيع الان الشرب. لكن هذه المشيئة الالهية مطوية عني انا لا اعرفها انا مؤمن بها ايمانا لكن هل انا اعرفها قبل ان اقوم بالتصرف نعم لا يعني عدم وجوده هو موجود لكن انت لما تتعامل بهذه الحياة الدنيا هل لما تختار فعلك هل انت تنظر هل هناك مشيئة الهية انا افعله؟ وبالتالي سافعله ام لا يوجد مشيئة هي لا تنظر انت تتعامل على وفق ماذا على وفق ارادتك واختيارك الشخصي وهذا امر فطري. وهذا من عجيب صنع الله انا انظر الى هذه القضية انها من عجيب صنع الله. كيف ان هناك الهية عالية ولكن الانسان لا يشعر بتأثيرها على مستوى اختيار افعاله وانما يشعر الانسان بالارادة الكاملة على اختيار افعاله. فلذلك سنأتي لقضية الذين يحتجون على الله بالمشيئة المسبقة. كيف سنرد عليهم؟ انك لما اخترت فعلك انت ما اخترته بناء على علمك بالمشيئة المسبقة انت اخترته بناء على ارادة شخصية منك كاملة. لذلك لو جاء شخص سرق بيتك واحتج عليك بان مشيئة الله ان اسرق بيتك. ماذا ستقول له تقول له يعني هو انت حضرتك عرفت المشيئة الالهية انك تسرق بيتي؟ فاتيت بناء على هذه المشيئة؟ لا انت باختيارك اتيت وعندك هوى وشهوة لان تفعل بالحرام او ان تسرق بيتي. فانت ستعامله بناء على انه اختار وهذا امر فطري جبل عليه العباد يعني انت لا لا تعاكس الفطرة في ذلك هذا امر فطري اننا نشعر باننا نمتلك ارادة حرة على اختيار افعالنا واننا اسباب لوجود مسببات. فانا لما شربت كأس الماء انا سبب كنت لوجود ماذا شرب الماء فانا كعبد. الان هذه عملية شرب الماء انا كعبد ايش تأثيري فيها؟ ما وجه تأثيري؟ انني سبب فهذا وجه تأتي السببية والله عز وجل ما تأثيره؟ انه خالق لهذا الفعل فعليك ان تقر بالمرتبتين المعتزلة اقروا بالمرتبة الوحيدة فقط قروا بسببية العبد وجعلوا هذه السببية سببية خلق احنا قلنا لا هذه ليست سببية خلق كما قلنا الخالق هو الله والعبد هو سبب المعتزلة اقروا بمرتبة السببية فقط وجعلوها سببية ايش؟ مشيئة وخلق وانكروا سببية اه تأثير الله سبحانه وتعالى. الجبرية منهم الاشاعرة والماتورودية ذهبوا الى العكس. ايش قالوا قالوا لا ما فيش اشي اسمه سببية عبد. هذه الغوه والغوا كل قانون السببية اصلا. الاشاعرة والماتوريدية ملغين كل قانون السببية في الحياة ويقولون المؤثر فقط هو الله سبحانه وتعالى ولا يوجد شيء اسمه السببية وسنعرف كم هذه القضية قضية انك انكار قانون السببية كم جلب عليهم من الويلات قديما وحديثا حتى الافكار المعاصرة الان الفكر المعاصر الان نعم بيقول لك يعني كيف انت تنكر قانون السببية؟ لا لا انا اقصد يعني من الاشكاليات التي تواجه الفكر الاشعري منذ القدم والى الان انكارهم لقانون السببية. لانه انكار قانون السببية انكار لخصائص الاشياء والسنن الالهية التي اودعها الله عز وجل فيها هذا الكون فان كان قانون السببية يخالف العقل والفطرة وما تجري عليه امور الحياة الدنيا. فكانت هذه الفكرة فكرة حقيقة يعني من الامور التي يتعجب يتعجب من الفكر الاشعري كيف وصل لها يا عم مجرد علامة او امر اعتيادي ان يخلق الله الاحتراق عند النار. والقطع عند السكين. ساتي عليها ما بدي استعجل تأس المعتزلة هم قدرية قلنا المعتزلة هم القدرية الذين يقولون فقط العبد هو المؤثر في فعله ولا يوجد تأثير لله. فقالوا العبد هو الذي يشاء فعله ويخلق فعله يقابل القدري المعتزل من يقابلهم؟ الجبرية. الجبرية اشاعرة وما تريدية. ماذا قالوا؟ قالوا لا. العبد ما الهوش اي تأثير في بفعله والتأثير فقط من جهة واحدة من جهة الله سبحانه وتعالى انه ماذا؟ هو الخالق والعبد ليس له سببية. فنحن قلنا لا يا جماعة الخير تعالوا ويا قدرية معتزلة تعالوا ويا جبرية من الاشياء الماتورودية تعالوا. نحن نقول المفعول الواحد يمكن ان يوجد فيه اكثر من مؤثر لكن باعتبارين مختلفين فالعبد تأثيره من جهة ماذا؟ السببية الله منحنا قدرة مش منحنا الارادة الحرة منحنا الارادة الحرة لنكون اسبابا في وجود مسبباتنا هذا شيء منحنا الله اياه ما بصير انا اتعامى عنه واغالط النفس في هذا الموضوع فانا سبب في وجود فعلي لكن فانا تأثيري في فعلي من جهة السببية واما تأثير الله سبحانه وتعالى في فعله من اي جهة من جهة الخالقية فاذا انا استطيع ان اتصور تأثيرا للخالق وانا اتصور تأثيرا للمخلوق مع اعترافي وايقاني بان الله هو خالق السبب وخالق المسبب مع اعتراف وايقاني بان الله خالق السبب وخالق المسبب. اذا فتأثير الله في افعال العبيد انما هو من جهة الخلق. وتأثير العبيد في افعالهم ان ما هو من جهة السببية فالعبد سبب في وجود الفعل والله سبحانه وتعالى خالق للسبب وهو العبد وخالق للمسبب وهو هو الفعل بواسطة السبب. يعني هل الله خلق فعلي مباشرة؟ ولا خلق فعلي بواسطة السبب وهو انا قلق فعلي بواسطة السبب. اليس كذلك؟ ولذا ها والدليل على ان العبد هو السبب وان الفعل خلقه الله بواسطة السبب ان الفعل عندما ينسب ينسب الى من الى العبد الذي باشر فنقول قام زيد هل تقول قام الله عندما اقول نقول قام ابراهيم قام زيد صلى عمرو صام بكر لان العبد هو الذي باشر الفعل عن طريق السببية وان كان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الفعل بواسطة سببه. كما ان النار مثلا نقول النار سبب في الاحراق. صح ففي العادة هل يوجد حريق بدون نار؟ بقول لك ما فيش دخان بدون نار شيكل مثلا. الحريق يكون بواسطة النار. فهل تنكر سببية النار في الاحراق هل يجي عاقل يقول ان الحريق ليس سببه النار؟ ما فيش انسان عاقل يعني بوضعه الطبيعي الا اذا كنت تأثر بلوثات الفكر الشعري او ما شابه ذلك لكن في الوضع الطبيعي ما في انسان عاقل يقول ان الحريق الحريق ليس سببه النار. اسأل كل انسان يعيش في هذا العالم كيف تولد الحريق تيقول لك من خلال ايش اذا كلنا في الحقيقة بفطرنا وعقولنا التي لم تلوث نؤمن ان الحريق سببه النار فالنار اذا ما تأثيرها في الحريق النار تأثير اي وقت ما تأثيرها من جهة السببية والله سبحانه وتعالى هو الذي خلق النار وخلق المسبب وهو الاحراق بواسطة النار ها الله خلق الاحراق بواسطة النار جعل النار واسطة في اخلاق في خلق المسبب. فنقول فعندما نقول هل نقول آآ احرق الله الثياب ولا نقول احرقت النار ثوبية. ايش بتحكي انت في حياتك العادية؟ لانه هي التي باشرت من جهة السببية. وان كنا نعلم ان الله هو الذي خلق فعل الاحراق بواسطة السبب. فانت تنسوا الى الى من باشره بالسببية بس هناك فرق طبعا بين النار وبين الانسان ما هو؟ ان النار لما تباشر المسبب لا ليس لها اختيار لكن الانسان لما يباشر المسبب عنده اختيار. وهذا فرق جوهري في الحقيقة. انه عليه اصلا ان النار لا تحاسب على افعالها. لكن انا احاسب على افعالي. ليه لانه النار لما تباشر السبب هي لا تملك اختيارا لمباشرة مسببها تفعله اضطرارا افعالها اضطرارية كما يقولون. واما انا العبد المكلف فانما لما اباشر فعلي اكون سببا لكنني اشعر بارادة حرة. فاختاره بناء على الارادة الحرة التي وجدت في داخلي. والحساب سيكون على هذه الارادة الحرة. طيب وهنا انبه الى قضية علينا ان نفهمها وهي ان خلق الله سبحانه وتعالى للاشياء في هذا الكون على طريقتين كيف يخلق الله عز وجل اشياء في هذا الكون الطريقة الاولى ان يخلق الله عز وجل الاشياء من دون توسط شيء بل بمجرد ان يقول للشيء كن فيكون. بيسموه هذا الخلق المباشر طريقة الخلق الالهي طريقتان. الطريقة الاولى الخلق المباشر. ان يخلق شيئا بدون توسط سبب فلو سألك سائل الله قادر ان يخلق احتراقا من دون سبب تقول نعم عن طريق الخلق المباشر الله عز وجل قادر ان ينتج ادمي بدون سببية النكاح؟ بتقول نعم. عن طريقه كن فيكون كما قذف عيسى في بطن مريم بكلمة كن فيكون. صح؟ فهذا اسمه الخلق المباشر اليس كذلك؟ وهو الذي يدل على قدرة الله المطلقة. النوع الثاني من الخلق هو الخلق بواسطة الاسباب طريقة ثانية في الخلق خلق بواسطة ايش الاسباب. طب فيسألك سائل هل الخلق بواسطة الاسباب؟ يعني الولد يخلقه الله بواسطة النكاح بين الاب والام والحتراق يخلقه الله بواسطة النار. والري يخلقه الله بواسطة الشرب. وايش كمان؟ الالم يخلقه الله بواسطة الضرب وافعالك يخلقها الله عز وجل بواسطتك. فيأتي سؤال هنا مهم هل الاشياء الذي يخلقها الله بواسطة الاسباب؟ هل لانه سبحانه محتاج لتوسط الاسباب هل يخلقها بواسطة الاسباب لاحتياجه سبحانه لتوسط الاسباب لأ اكيد ليس لاحتياجه. طيب لماذا خلقها بواسطة الاسباب؟ اذا كان هو قادر ان يخلق المسببات من دون سببها هم يقولون لكي يتعلم الانسان كيف يوظف السنن الكونية في عمارة هذه الارض فيفهم علاقة الاشياء ببعضها البعض ويتعلم كيف يربط بينها ليتحقق الاستخلاف في عمارة الحياة. يعني الله سبحانه وتعالى رحمة بالادميين حتى يستطيع الانسان ان يدبر اموره في الحياة الدنيا. خلق كثيرا من الامور بواسطة الاسباب حتى تتعلم انت الخصائص في هذا الكون فانت اذا اردت احتراقا فماذا تأتي تفعل تأتي بالنار لانك عرفت ان النار سبب في ماذا؟ في الاحراق. واذا اردت ان ترتوي ماذا تفعل تذهب الى المال لانك عرفت السببية التي اودعها الله في الماء انها سببية تولد المسبب وهو الري. واذا جعت ماذا تفعل تأكل تخيلوا انه ما في سببية في هذا الكون وان الانسان لا يعرف السببية ليصبح كلما احتجت شيئا تنظر الى السماء وترتقب حصوله. انت الان جائع انا لا اعرف السبب لازالة الجوع. ما في سببية. لن اعرف ماذا افعل. سانتظر من الاله ان يخلق في الشبع. كنت انا عطشان ظمأ لا اعرف السبب الذي يذهب الظمأ سابقى انتظر ان يخلق الله في الري. ولن تستمر امور الحياة على هذه الشاكلة. وجود هي رحمة من الله ليعلم الانسان كيف يكتشف خصائص المواد وعلاقتها مع بعضها البعض ليستطيع عمارة هذه الارض وكل علم الفيزياء وعلم الكيمياء وكلها قائمة على قانون السببية ولا كيف تنتج المحركات والالات والباخرات والسفن والطائرات والسيارات وكيف وجدنا هذه الاشياء؟ من خلال قوانين السببية التي اودعها الله في هذا الكون الانسان يراقب شيئا معينا يكتشف ان الالكترونات والبروتونات والطرونات تنتج شيء معين ضمن حركة معينة. هذا العنصر سبب في وجود كذا. هذا العنصر هنكتشف خصائص الاشياء نستطيع ان نوظفها في عمارة الارض. مع ان الله سبحانه وتعالى قادر ان يخلق كل هذه الامور بدون الاسباب. لكن وجود السببية نعمة من الله سبحانه وتعالى يغفل عنها كثير من الناس. لذلك السببية من القوانين الفطرية الضرورية التي يعرفها الانسان بمجرد ان ينشأ يعني ويخطو في هذه الحياة يدرك سببية الاشياء وارتباطها ببعضها البعض. فانكار قانون السببية لا يقوله عاقل عرف ماذا فيقول طيب آآ طيب هكذا نكون انتهينا من ذكر المرتبة الرابعة وهي مرتبة الخلق. وانتهينا من ذكر مراتب القدر الاربع عموما. مرتبة العلم مرتبة الكتابة مرتبة المشيئة ومرتبة الخلق بعد ذلك في هذه الفقرة اورد الطحاوي جملة وهي قوله وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته يعني في ثنايا كلامه عن القدر اورد هذه العبارة اليس كذلك قال وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته فسائل يسأل لماذا ذكرت هذه العبارة في ثنايا حديثنا عن القدر وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته. في نفس الفقرة السابقة ما علاقة هذه العبارة بالقدر؟ في الحقيقة ذكر الامام الطحاوي هذه العبارة لامرين الامر الاول ان يخبرك ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق بعلمه وقدر لهم اقدارا وضرب لهم اجالا وانشأ هذا الكون كله بما فيه من اقدار والاجال والاعمار ليس عبثا وهراء. وانما لمقصد عظيم وهو ان يعبد سبحانه وتعالى. فقال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فالذي خلق الخلق وقدر لهم اقدارا وضرب لهم اجالا انما فعل كل ذلك من اجل ماذا ان يعبد فليس الامر لمجرد العبث. هذا هو المقصد الاول من ذكر هذه العبارة. وهو الذي ذكره ابن ابي العز عندكم في الشرح. المقصد الثاني في الحقيقة اه اراد ان ينبه طحاوي بهذه الجملة على ان مقام القدر ومقام العلم السابق والمشيئة السابقة كله هذا مراتب القدر جميعها لا تتعارض مع مقام الشرع والامر والنهي اراد ان يبين ان مراتب القدر من العلم والكتابة والمشيئة والخلق مسائل القدر لا تتعارض ولا يصح ان نجعلها معارضة لباب الامر والنهي. فان طوائف الامة تاهت واضطربت في الجمع بين مقامين كما ذكرنا في بداية القدر. ما عرفوا كيف يجمعوا بين مقام التكليف والامر والنهي من جهة ومقام الايمان بالقدر من جهة اخرى. مش قلنا هذا احد اشكاليات ما بالقدر ثم ذكرنا في بداية شرح نادي القدر ان الامور التي اضطربت بسببها الناس عدم ادراكهم كيف يجمعوا بين ان هناك تكليف وامر ونهي من جهة ومن جهة اخرى هناك ماذا قدر هناك علم سابق وكتابة سابقة ومشيئة سابقة وخلق سابق فتحيزت طائفة الى مقام القدر بشكل كامل وعارضت به مقام الامر والنهي هناك فرق في الامة احبابي الكرام انحازت الى مقام القدر بشكل كامل. قالوا خلاص نحن نؤمن ان كل شيء بقدر بعلم سابق كتابة سابقة مشيئة سابقة وآآ خلق سابق وتركوا مقام الامر والنهي وقالوا اذا لا فائدة من مقام الامر والنهي. لماذا بما ان كل شيء بعلم سابق وكتابة سابقة ومشيئة لماذا نبحث عن الاوامر فنفعلها وعن النواهي فننتهي عنها؟ كل شيء فرغ منه القول آآ اوصل كثيرا منهم الى ترك الفرائض وارتكاب المحرمات والاحتجاج بذلك ايش؟ بالقدر وهذا القول اشتهر عن غلاة التصوف غناة الفرق الصوفية لذلك انتم اذا تقرأون في الفكر الصوفي عموما الفكر الصوفي تجدون فيه نزعة غالية باتجاه القدر لكن منهم من هو يعني من يغلو يغلو منهم المتوسط في هذا حتى اذا قرأتم في الحكم العطائية للسكندري او غيرها تجدون نزعة الغلو في القدر حاضرة في كلامهم اللي هو والتسليم المطلق للاقدار وعدم مصارعتها وعدم مجابهة القدر بالقدر والاستسلام تجد ان هناك نزعة استسلامية خضوعية وليست نزعة عمل وتفاعل مع منتجات الحياة الدنيا. هذه النظرة تكثر عند التصوف الفكر الصوفي. حتى وصل الامر بغلاة الصوفية الى ان يعارض الشرع بالكلية الامر والنهي بالكلية وقالوا خلص الانسان بما انك مسلم للاقدار وتؤمن من قطر بالكلية انت المؤمن وليس عليك ان تفعل حراما ولا ان ترتكب او او ان تترك فرضا. لو فعلت ما فعلت من المحرمات. ولو ارتكبت او تركت ما تركت من الفرائض لا حرج عليك في ذلك. ما دمت مسلما لماذا لباب القدر فهم جعلوا القدر متكئا لاشباع النزوات والشهوات ولترك التكليف وهذا يشعر يكثر كما قلت عند غلام المتصوف الذين يقولون انت تصل الى مرحلة يسقط عنك فيها التكليف مع انك وصلت لمرحلة الشهود الالهي وشاهدت الاله بسموها وفنيت في الاله وشاهدت وجوده في كل هذا الكون وانه المسيطر على كل هذا الكون خلاص انت الان ما تحتاج اصبحت الى تكليف ولا الى امر ونهي. فجعلوا القدر معارضا لشرع الله سبحانه وتعالى لاوامره ولنواه فهذه الحجة التي يحتج بها القدرية في اسقاط الامر والنهي وهي الاحتجاج بالقدر هي الحجة التي يسميها ابو العباس ابن تيمية الحجة الابليسية وهذه الحجة نطق بها طوائف المشركين سابقا وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من استعمال هذه الحجة. مع للاسف يعني لو ان غلاة التصوف قرأوا القرآن بفهم لادركوا ان نفس الاحتجاج الذي يحتجون به على ترك التكاليف هو نفس الاحتجاج الذي احتج به المشركون السابقون وقصه الله عز وجل علينا في كتابه محذرا منه. فان الامم السابقة من المشركين ماذا كانوا يقولون اذا دعتهم انبياؤهم الى توحيد الله يقولون لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. فكل اللي فعلناه بمشيئة الله سبحانه وتعالى. فلماذا تعارضوننا؟ هو نفس الكلام الذي يقوله غلاة التصوف انه نحن نفعل هذه المحرمات ونترك الفرائض لاننا نشاهد مشيئة الله سبحانه وتعالى في هذا الكون. فكل ما يحدث منا من افعال وتصرفات انما هو بمحض المشيئة الالهية. هو نفس الكلام اللي قاله جنود ابليس مسبقا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. فالله يخبر ان هذه الحجة حجة ابليسية متكررة كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا ربنا بيقول هذه حجة قديمة. كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا. فكيف يجاب عن هذه الحجة بنفس الاية ايش قال الله سبحانه وتعالى ايش تكملة الاية؟ قل هل عندكم من علم وتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرسون فهذه الحجة الابليسية حجة قديمة الان سابين ايش طبيعة هذه الحجة. احتج بها طوائف على شركهم وكفرهم بالله سبحانه وتعالى. فكان الكفار قديما يقولون لو شاء الله لما اشركنا لو شاء الله لما اشركنا فجعلوا القدر والمشيئة الالهية حجة على شركهم. الان ابن ابي العز ذكر مجموعة اجوبة على هذه الحجة الابليسية لكن لم اشعر انه حرر الاجابة الصحيحة الدقيقة في هذا الباب. ذكر عندكم مجموعة من الاجوبة لكن الاجابة الدقيقة هي المذكورة في النص القرآني. بماذا نجيب عن هذه الحجة؟ ماذا نقول لشخص ماذا تقول يا قصي لشخص؟ قال لك لو شاء الله لما شربت الخمر. لو شاء الله لما زنيت. ماذا تقول له احسنت. اسأله فاقول له انت عندما اقدمت على هذه المعصية هل اقدمت عليها وانت تعلم ان الله يريد منك ان تفعلها ها عندما اقدمت على فعل هذه المعصية هل كنت تعلم مسبقا ان مشيئة الله الكونية تريد ان تقع منك هذه المعصية؟ ماذا سيقول ان قال نعم فهو كاذب لانه ما في واحد فينا بيعمل معصية قبل ما يعملها بكون عارف انه مشيئة الله الكونية ان تقع منه هذه المعصية فاذا قال نعم فقل له وانت كاذب. كيف عرفت ذلك؟ هل كشفت عن القدر وان قال لا انا لما اقدمت فعلت ما كنت اعرف مشيئة الله الكونية. ممتاز. اذا انت لما اقدمت على هذه المعصية لما شربت الخمر لما عصيت الله فعلت هذا الفعل وانت ليس لديك اي معلومة مسبقة ان الله يشاء ام لا يشاء. ما عندك فالذي دفعك للاقدام عليه انما هو مجرد النفس والهوى والشهوة وهذا امر وهذه هي الحجة القاطعة للجميع يعني لا احد يجي يقول ما هو ربنا كتب علي كذا قرأ السؤال قبل ما تفعل الفعل وعندما اقدمت على ثاره هل كنت عالما ما هو المكتوب؟ وما هو القدر فيه؟ ولا ما كنت عالما فلا احد يكون عالما. فبالتالي اقدامي عليه انما هو اعتمادا على ارادة الحرة اعتمادا على نفسي الجامحة وارادة الحرة انني اريد ان افعل هذا الفعل الحرام. قطعت شهوتي. اذا عندما اقدمت على المعصية اقدمت اتباعا لهواك وليس لعلم مسبق منك بالقدر. فلا يحق لك الاحتجاج بالقدر على اقدامك على الذنوب والمعاصي. وهذا هو مضمون الاجابة. قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا. يعني ربنا بيقول لهم عندكم علم مسبق باني انا كنت بدي منكم الشرك؟ اخرجوه لنا اذا عندكم بعيد مسبق ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرسون. كله خرص وكذب ومنكم اتباع لاهوائكم. اتكأتم فيه على باب القدر والا فالقدر لا يحتج به على افعال العبيد ما بتحتج به على فعلك. انت سرقت بدنا نقطع ايدك كما جاء سارق الى عمر ابن الخطاب فقال يا امير المؤمنين انما سرقت بقدر الله فقال له عمر ونحن نقطع يدك بقدر الله ايضا. يعني انت انت احتجت بالقدر فنحن نحتج عليك بالقدر. يعني تستهزئ يعني هو انت لما سرقت كنت عارف انه ربنا بده اياك تروح تسرق فسرقت انت لم تفعل هذا الشيء الا بارادة منك. نعم بعد ان فعلت عرفنا ما هو المكتوب بعد ان فعلت عرفنا المشيئة. لكن قبل ان تفعل انت لم تكن تدرك ذلك. فاقدامك على الفعل انما هو باختيارك طيب فان قيل فما تقولون في احتجاج ادم على موسى عليه السلام او احتجاج موسى نعم احتجاج ادم على موسى قدر موسى عليه السلام ماذا قال لادم الحديث المشهور لما قال له موسى عاتب اباه ادم ان اخرجتنا من الجنة بخطيئتك فسيدنا ادم ماذا قال له لقى موسى عليه السلام في السماء في السماوات العلى عاتب سيدنا ادم عليه السلام ان ان ذريته اخرجت من الجنة بسبب خطيئته فقال ادم لموسى عليه السلام اتلومني على امر قد كتبه الله علي قبل ان اخلق باربعين عاما جواب سيدنا ادم اتلومني على امر قد كتبه الله علي قبل ان اخلقه باربعين عاما فقال النبي صلى الله عليه وسلم حج ادم موسى. يعني اللي انتصر في المحاججة مين ادم طيب فيأتي هنا السؤال كيف نقبل هذا الحديث؟ هاي اذا ادم يعني يتبادر الى الاذهان ان ادم احتج على المعصية والخطيئة بايش بالقدر قال اتلومني على امر قد كتبه الله علي قبل ان اخلقه؟ باربعين عاما فكيف نجيب عن هذا الحديث؟ والنبي صلى الله عليه وسلم اعتبر جواب ادم جواب صحيح تمر جواب سيدنا ادم عليه السلام جواب صحيح طبعا اليس هذا فيه احتجاج بالقدر على الذنوب والمعاصي ايش اذا انت تنتقد الجواب الذي جاء به سيدنا ادم ما هو ايش يقول ادم قتلوه الان هو سيدنا موسى يلوم سيدنا ادم على انه اخرج من على انه اخرج كان سببا في اخراج ذريته من الجنة بسبب الخطيئة فقال له ادم عليه السلام اتلومني على امر قد كتبه الله علي قبل ان اخلق باربعين عاما فقال عليه الصلاة والسلام حج ادم وموسى غلبه في الحجة طيب كيف اليس هذا فيه احتجاج بالقدر على الذنب والمعصية ليس فيه داخل عليه السلام ناشئ بس ادم احتج بالقدر على المعصية طيب مش قادر يحتج بالقدر الكوني على هيك مش اليس ظاهر الامر ان ادم قال اتلومني على امر قد كتبه الله علي قبل ان اخلق باربعين عاما فالمهم الان الاجابة عن هذا نقول هذا الحديث اولا نتلقاه بالقبول والسمع والطاعة لصحته وثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا نتلقاه بالرد والتكذيب كما يفعل القدرية ولا بالتأويلات الباردة. بل الصحيح ان ادم هذا هو الجواب الذي عليه الاكثر وهو ان ادم لم يحتج بالقضاء والقدر على الذنب والمعصية بل انما لانه كان اعلم بالله سبحانه وتعالى من ذلك هكذا قالوا بل انما احتج بالقدر على المصيبة التي نتجت من المعصية فرق بين ان نقول ادم احتج بالقدر على نفس ارتكابه للمعصية وبين ان نقول ان ادم عليه السلام احتج بالقدر على المصيبة التي نشأت عن المعصية وهي انه هبط الى الارض مع ذريته فعلى ايهما احتج ادم بالقدر؟ الصواب انه لم يحتج على بالقدر على معصيته. مش قال انا عصيت لان الله قدر علي. لا ويقصد ان المصيبة لانه سياق انه موسى اه يعاتب اباه ادم انه كان سببا في خروجنا من الجنة فادم بيقول له خروجك من الجنة هذه المصيبة التي حلت هذا شيء كتبه الله سبحانه وتعالى علينا وعلي قبل ان اخلق باربعين عاما فنقول الصحيح ان ادم لم يحتج بالقدر على ماذا على معصيته وانما احتج بالقدر على المصيبة التي نشأت عن المعصية ويجوز الاحتجاج بالقدر على المصائب والاثار التي تنتج باقدار الله سبحانه وتعالى. واضح اه فهو الان المشكلة في المصيبة. هل المصيبة هذه يجوز الاحتجاج عليها بالقدر نعم يجوز الاحتجاج على المصائب بالقدر. فوقعت مصيبة قدر الله وما شاء فعل يعني ما كان ادم يتوقع ان تحدث هذه المصيبة وان تحدث هذه الاثار. ووقوع هذه الاثار كان فعلا امر خارج نطاق ادم. ادم اين خطؤه كان عليه السلام في المعصية فلم يحتج على الذنب بالقدر. ما قال انا والله اذنبت بقدر الله وسكت لا هو يحتج بالقدر على المصيبة التي اثمرت ونتجت وهي انه اخرج من الجنة. هذا هو الجواب الذي ارتضاه الاكثر. وهناك اجابة اخرى في الحقيقة ساشير اليها وقل من يشير اليها اخرى اه اشار اليها ابن القيم في شفاء العليل اشار اليها ابن القيم في كتاب شفاء العديد وهو مدح وهل يجوز الاحتجاج بالقدر على الذنوب والمعاصي في حالة معينة؟ هذا سؤال هل يجوز ان احتج بالقدر على وقوع المعصية والذنب مني فاقول ان هذا الذنب وقع مني بقدر ام هي نفسها الحجة الابليسية التي سبق ورددنا عليها اه المقصود كيف ذنبك؟ ذنب غير مقصود ربنا ما رح يحاسبك عليه اذنبت ذنبا مقصودا واحتججت عليه بالقدر. هناك حالة في الحقيقة يجوز الاحتجاج بالقدر على الذنب لا ليس على ثمرة على نفس الذنب. يقول ابن القيم انظروا وقد يتوجه جواب اخر وهو ان الاحتجاج بالقدر على الذنب ينفع في موضع ويضر في موضعه يعني في الحقيقة ان احتج بالقدر على الذنوب التي وقعت مني في موطن بينفع وفي موطن بضر المواطن اللي بضر فيه هو الموطن الابليس الذي ذكرناه قبل شوي ان تجعل القدر متكئا لارتكاب الذنوب والمعاصي على هواك. طيب ما هو الموطن الذي ينفع فيه الاحتجاج بالقدر على الذنب؟ انظروا قال فينفع اذا احتج بالقدر اذا احتج به بعد وقوعه والتوبة منه وترك معاودته كما فعل ادم. فيكون في ذكر القدر اذ ذاك من التوحيد ومعرفة اسماء الرب وصفاته وذكرها ما ينتفع به الذاكر والسامع. لانه لا يدفع بالقدر يعني لا يقصد هنا ان يدفع بالقدر امرا ولا نهيا ولا يبطل به شريعة بل يخبر بالحق المحض على وجه التوحيد لله والبراءة من الحول والقوة. يوضحه ان ادم قال لموسى اتلومني على ان عملت عملا كان مكتوبا علي قبل ان اخلق. فاذا اذنب الرجل ذنبا لاحظوا متى يصح ان تحتج بالقدر؟ يقول اذا اذنب الرجل ذنبا ثم تاب منه توبة نصوحا وزال عمره حتى كأن لم يكن خلص ما عاد اليه البتة في حياته فانبه مؤنب عليه ولامه انسان عليه حسن منه في هذه الحالة ان يحتج بالقدر بعد ذلك ويقول خلاص هذا امر كان قد قدر علي قبل ان اخلق. فانه هذه الطريقة لم يدفع بالقدر حقا ولا آآ ذكر القدر حجة على ابطال الشرع ولا محظور في الاحتجاج بالقدر حينئذ ما الموضع الذي يضر الاحتجاج بالقدر فيه بالحال والمستقبل بان يرتكب فعلا محرما او ان يترك واجبا فيلومه لائم على ذلك فيحتج بالقدر على اقامته على هذا الذنب واصراره عليه فيبطل بالاحتجاج فيبطل بالاحتجاج به حقا ويرتكب باطنا. كما احتج به المصرون على شركهم وعبادتهم في قوله تعالى لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا فاحتجوا به مصوبين لما هم عليه وانهم لم يندموا على فعله ولم يعزموا على تركه دمتم خلاصة ايش يريد ان يقول بتقول لك فرق بين انسانين. انسان بفعل معاصي وذنوب ولا يرعوي عنها ومصر عليها كحال المشركين او العصاة او غلاة التصوف الذين يقعون في معاشرة النساء والعياذ بالله وشرب الخمر والابل اباحية ويحتجون على الكفر والمعاصي التي هم عليها بماذا؟ بالقدر. فيجعلون القدر وسيلة لابطال الامر والنهي الشرعي ويتكئون على القدر في فعل المحرمات هذا نعم هذا الاحتجاج بالقدر لا يجوز ابدا نعم هذا الضار. واما النافع فانسان ارتكب ذنبا في سابق الايام ثم تاب منه توبة نصوحة ولم يعوضه ابدا وفي يوم من الايام جاءه شخص فقال له تذكر يا فلان؟ يوم ما عملت تلك المعصية معصية فعلها وعفا عليها الزمن وصاحبنا تاب منها وصلح امره هنا في هذا الموطن يصلح لهذا الانسان ان يرد فيقول هذا امر قد كتبه الله سبحانه وتعالى علي وانا تبت منه وخلصناه فهذا الاحتجاج بالقدر نافع لانك فيه شهدت انك في النهاية عبد من عباد الله لا حول لك ولا قوة عن الانتقال من معصية عطية الله الى طاعة الله الا بمشيئته. فهنا بعد ان تبت من المعصية واقلعت عنها وما عدت افعلها لو لمت لو لامني شخص على معصية فاحتجت بالقدر قالوا يصلح منه الاحتجاج بالقدر من باب شهوده هيمنة الله المطلق على ما في هذا الكون وليبين للشخص الذي لامه انه في النهاية في النهاية صح انا اخطأت لكن خلص قدر وانتهى وانتهي منه. وهذا يذكرني بحديث كعب ابن مالك يعني حتعطيك شاهد على صحة كناية ابن القيم هنا شعب بن مالك رضي الله عنه لما قص قص التخلف عن غزوة تبوك ومع الثلاثة الذين خلفوا في بداية القصة لما سردها واعطى تفاصيلها واخبر ان الصحابة كانوا يتجهزون للغزو. قالوا وانا اذهب واعود ولا اتجهز وانا اذهب واعود ولا اتجهز حتى انفصل الجيش اي ذهبوا الى المعركة وبدأوا مصيرهم قال آآ فليتني لحقتهم ولكن قدر الله كايش قال قدر الله اذا يعني ما خانتني الافضل حيث قدر الله بمعنى انه ان شاء الله الا الحقهم هنا كانك يعني هو كان يسرد القصة على مسامع ابنائه والاجيال القادمة من هذه الامة. احفاد الصحابة يسرد لهم ايش وقع من معاها من حوادث وكيف انه الصحابة كانوا يتجهزوا ويجهزوا امورهم ويذهبوا وهو يذهب للسوق ويعود من دون ان يتجهز. حتى الجيش غادر المدينة باتجاه تبوك وهو قي في المدينة مع زوجاته فقال يعني قد يعني كان يتمنى انه لحقهم كان يتمنى انه لحقهم لكن قال ايش؟ قدر الله ان قدر الله اني ايش ما لحقتهم الان هذه العبارة من كعب بن مالك تشعر انه احتج بالقدر على ماذا؟ على عدم لحاقه بجيش المسلمين وهي معصية وقعت منه طب فكيف يحتج بالقدر على معصية وقعت منه؟ عدم لحاقه بجيش المسلمين؟ نقول على ما قاله ابن القيم ان الذنب مر عليه سنوات طويلة وكعب بن مالك كم يا حرام اصيب ضيق وضاقت عليه الارض بما رحبت وحزن وقاطعه المسلمون خمسون يوما او خمسين يوما وجاءت بشارته من السماء وتاب الله عليه زي سيدنا كعب بن مالك انسان تاب توبة نصوحا وترك الذنب وما شابه ذلك. لما اراد ان يسرد القصة بعد مرور عقود عليها للاجيال اللاحقة لما اراد ان يسود القصة كانه جاءته حسرة ليش وقع في هذا الذنب فاراد ان يقطع ذيل الشيطان اراد ان يقطع ذيل الشيطان فقال خلاص هاي المعصية ربنا قدرها علي وانتهى الامر ترى هذا الامر نافع احبابي الكرام لكثير من الناس الذي عنده وسوسة يزرعها الشيطان في قلبه من اليأس والقنوط من رحمة الله يأتيك شخص وقع في معاصي وزنا وخنا وفجور فيقول لك يا شيخ انا ما اتوقع ربنا يغفر لي. يا حرام هو تاب ورجع لربه. بس بضل الشيطان يشعر بوسواس قهري انه ايش ؟ انه انت رايح عالنار. انت انت كاذب انت توبتك مش مقبولة انت انت صاحب الزنا والخنا والخمر الطريق وو بدك ربنا يدخلك الجنة؟ فالشيطان يجعله يشعر بماذا بالقنوط بالاحباط يشعر خلاص انه ما في فائدة من التوبة حتى يرجعوا لماذا؟ لاوحال المعصية من جديد. ففي هذا المقام في الحقيقة ينفعك بالقدر. عود نفسك انه خلص ذاك الزمن الاسود قدره الله وما شاء فعل. شيء كتبه الله علي في سابق الايام. وان شاء الله ربنا يكتب لي اقدار جميلة في قابض للايام. فاستطيع ان احتج بالقدر في هذا المقام. هنا احتجاجي بالقدر ليس حجة ابليسية لاني انا ما احتجيت بالقدر حتى افعل الحرام وابطل الامر والنهي وافعل اللي بدي اياه واقول والله ما هو قدر. لأ انا ادمان وحزنين وكذا لكن بدي اقطع ايش وساوس الشيطان وعلائق الشيطان اللي بتحاول تحبطني عن التوبة والاستمرار في طريق الخير. فلو انني احتجت بالقدر على فعل المعاصي القديم الذي تبت منه فلا حرج في ذلك ما دمت ترجو بالاحتجاج بالقدر مجرد مشاهدة تيطرت الله وهيمنة الله المطلقة على هذا الكون. وان كل ما يحدثه الانسان في هذه الحياة الدنيا انما هو بحول الله وقوته. والتجرد التام له سبحانه وتعالى فمشاهدتك هذه المقامات من خلال احتجاجك بالقدر على الذنوب والمعاصي السالفة مقام محمود وليس مقاما مذموما فهمت هذا المقام مهم جدا ابن القيم يقول ويمكن ان يحمل حوارهما على هذا القبيل. فادم لم فادم عليه السلام اذا اذنب ذنبا واحدة واخطأ خطأ واحدا. وخلص يعني تاب منه توبة نصوحة وعاد الى ربه وتقبله الله سبحانه وتعالى واجتباه صحيح انزلوا الى الارض كعقوبة لكن مر على الذنب عقود ومئات والاف السنين. فلما جاء موسى ليحاج ادم فيه لو اعتبرنا ان موسى حاج ادم على نفس الذنب وادم احتج بالقدر على الذنب نقول ما في مشكلة اصلا. لانه ادم يشاهد قام القدر في هذا الموطن بعد ان تاب من الذنب وعاد الى الله وانكسر بين يديه وقال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحم. يعني هل ادم يحتج بالقدر على انه يريد ان يفعل المعاصي كما يفعل لا هو تاب واذنب وبكى وحزن واصيب بالغم. لكن بعد مرور عقود على هذا الذنب فجاء موسى عليه السلام آآ ليؤنب ادم عليه السلام على الخطيئة فكان ادم يقول له خلص بدك تؤنبني على معصية مرت عليها العقود والسنوات قدر الله وما شاء فعل. شيء كتبه الله علي قبل ان اخلق. ايش افعل فهنا ادم احتج بالقدر ولو احتج على الذنب لكنه احتجاج مقبول في هذا السياق لان ادم يشاهد مشهد التوحيد المطلق وهيمنة الله المطلقة في هذا العالم. انه يا موسى عليه السلام. هذا ذنب ربنا كاتبه علي حتى تجدي له سنن في هذا الكون ويجري هذا العالم ويخلق الانسان في الارض وتمشي سفينة الحياة. خلص هذا الذنب كتب علي وانتهى. ايش افعل؟ فلا تبقى تلمني عليه كانه هذا هو السياق ففي هذا السياق لا اشكال في الاحتجاج بالقدر لانك لم ترد به ابطال الشرائح. هاي هي الفكرة باختصار لم ترد به ابطال الشرائع والاحتجاج بالقدر للبقاء على الذنب والمعصية. اه مثل حال المشركين قال روحت صليت اه هذا بده يحتج بالقدر على ابطال الشرع. فهذا نقول هذا احتجاج بالقدر باطل. وليس لشهودك مقام التوحيد الحق لله سبحانه وتعالى طيب بسم الله طيب اذا الحمد لله. اذا كما قلت لكم هناك بعض الطوائف احنا كل هذا تعليق على اي عبارة يا قصي؟ على عبارة وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته. قلنا ايش علاقة هذه العبارة تدخل تحت مسائل القدر؟ قلنا اراد آآ ومن ذكر هذه العبارة هنا ان يبين انه لا تعارض بين مقام الشرع والامر والنهي من جهة وبين مقام القدر من جهة اخرى فلا يصح الاحتجاج بمقام قدري على ابطال الشرع. فالله امركم بطاعته ونهاكم عن معصيته. هذا موضوع مقام التكليف. والله سبحانه له العلم والكتابة والخلق والمشيئة هذا مقام القدر فلا يحتج بهذا على هذا ولا بهذا على هذا. احنا قلنا غلاة الصوفية تحيزوا لمقام القدر وابطلوا مقام التكليف في المقابل الان اقول هناك طوائف بالعكس فعلت. تحيزت لمقام التكليف وابطلت مقامات القدر. مين هي مين الطوائف اللي تحيزت للتكليف؟ فقالت بما ان العبادة مكلفون وهناك امر ونهي اذا يجب ان نلغي مقام القدر السابق مين اللي فعل هيك لا العكس القدرية ليه؟ لانه القدرية مش قلنا قبل شوي انهم يقولون العدل الالهي انه لا يكون هناك مشيئة مسبقة للاله ولا خلق للاله. وان العبد هو الذي يخلق فعله بفعل ليه؟ حتى عباد لما يحاسبوا يوم القيامة يحاسبوا بناء على اختيارهم المطلق وخلقهم المطلق بشك هم رأيهم فالمعتزلة تحيزوا لمقام التكليف وانقصوا من مقام القدر فالغوا من مقام القدر غلاة المعتزلة غلاة القدرية القدامى الغوا كل شيء الغوا العلم السابق والكتابة السابقة والخلق السابق والمشيئة السابقة هؤلاء غلاتهم واما متوسطو القدرية وهم المعتزلة المتأخرون فاثبتوا العلم السابق والكتابة السابقة لكنهم انكروا ايش؟ المشيئة والخلق فتحيز وهذا اسمه تحيز منهم تحيز لمقام التكليف واعراض عن مقام القدر او انتقاص منه فاذا اذا احنا بنلاحظ ان الفرق منها من هو متحيز للقدر تماما. معرض عن مقام التكليف كغلاة التصوف. والجبرية يعني الجبرية هم شكل من اشكال الذين تحيزوا للقدر لكنهم لم يصلوا لمرتبة غلاة التصوف في الحقيقة. فلا تجدوا مثلا حتى ضمن دائرة الاشعرية ما تريدي من لم يكن منهم من غلاة المتصوفة لا تجده يقول انه والله القدر يصحح لنا ان نترك الشرع ابدا لا لا يتكلمون بهذا. لكنهم في النهاية عندهم شيء من التحيز للقدر. فالقدرية فالجبرية وولاة التصوف عندهم تحيز القدر. لكن القدرية العكس القدرية من المعتزلة تحيزهم للعكس. تحيزهم للامر والنهي للتكليف. فانقصوا مقام القدر فنفوا العلم السابق والكتابة السابقة والمشيئة السابقة والخلق السابق وبعضهم اثبت العلم والكتابة لكنه انكر المشيئة والخلق. اذا نقول في قبل هذه الطائفة نجد طوائف تحيزت الى مقام الشرع والامر والنهي وقصرت في مقام القدر. فلم تجعل لله سلطانا على افعال العبيد على طاعتهم ومعاصيهم بل جردت افعال العبيد عن ذلك. وغلاة القدرية نفوا العلم السابق والكتاب السابق والمشيئة والخلق بينما طائفة اخرى منهم وهم يعني ما هو المعروف عن المعتزلة المتأخرين. اقروا بالعلم والكتابة لكنهم نفوا المشيئة والخلق. وقد سبق ان قررنا اقوالهم فيما سبق وهدى الله اهل الحديث لما اختلفوا فيه باذنه سبحانه وتعالى فاعطى اهل الحديث كل مقام. وهذا الحديث دائما وسط وسط بين الذين بين الجبرية والقدرية. وسط بين الذين تحيزوا للقدر وبين الذين تحيزوا للشرع. اعطوا كل ما حظه من دون افراط ولا تفريط فقالوا القدر السابق بمراتبه الاربعة. لا يتعارض ابدا مع الامر والنهي والشرعي لان القدر هو في النهاية سر من اسرار الله لم يطلع عليه عبيده فليس للعبد ان يحتج بالقدر بل مقامه منه مقام الايمان والتسليم يعني لو انا سألتك ما مشاهدتك لمقام القدر بتقول لي انا مشاهداتي في مقام القدر ان اؤمن به وان اسلم به واذا وقع شيء من دون ارادة والاختيار من مصائب الحياة الدنيا ان اشاهد مقام القدر المسبق فيه. هذه وظيفتي طيب واما في اعمال وتصرفاتي فاؤمن بان الله سبحانه وتعالى منحني ارادة حرة اختار بها التصرفات التي اقوم بها من دون ان يكون هناك ما يقهرك وما يضطرك الى فعل معين فالعبد لا يلحظ ها ركزوا في هاي العبارة. العبد لا يلحظ قهر القدر له في حياته يعني وانت تسير في هذه الحياة انت لا تلاحظ قهر القدر لك في تصرفاتك. فانت اخترت وظيفتك اللي بتشتغلها الان وبضاعتك التي تذهب اليها. ومحلات التي تتعامل معها. والشيخ اختار ايضا وظيفته واعماله. هل احد منا تشعر بقهر القدر عليه في تصرفاته؟ لأ كل واحد فينا اصلا احبابي الكرام لو ان الانسان يشعر بقهر القدر لما خطط الانسان للحظة من لحظات الحياة صح لو كنا نشعر بقهر القدر على تصرفاتنا هل خطط الانسان؟ هل فكر بمشروع؟ هل انتج ما ما في احد يفعل؟ لكن لاننا نشعر باننا نختار وباننا نمتلك ارادة حرة من خلالها نخطط نرسم المستقبل نختار ما ما التخصصات التي نريد ان نتخصص بها من هي الزوجة التي نريد ان نرتبط بها ما الذي اريد ان افعله في السنة القادمة؟ مش انت تضع خطط طب كيف نضع هذه الخطط؟ اذا كنا لا نشعر بالارادة الحرة. نحن نشعر بالارادة يعني احيانا بعض الناس لما يبدأ يتكلم في القدر بيصير يغالط نفسه. اه اه لا بس هو صحفي ارادة حرة لكن اكيد هناك مشيئة ومسابقة للاله طاغية على الارادة الحرة فبصير بده يغالط نفسه والشيطان بحب انه يبعثر الاوراق للانسان في هذا المقام. لانه مقام القدر في النهاية كما قال الطحاوي سر من لله. ويقول ابن تيمية يعني بمفهوم كلامه انه لا يكاد في الناس لا يزال في الناس شيء من مقام القدر انه النفوس كلما فكرت في القدر في الحقيقة ان هذا الكلام لابن تيمية ملحوظة جيدة انه يقول ولا يزال يحوك في النفس شيء من القدر يعني النفس مهما وصلت في ايمانها وعبوديتها لله اذا جاءت بدها تبسط مقام القدر امامها هيك بتفكر فيه ستشعر انه في القدر في سر في شيء عجيب صح؟ انه في مشيئة عالية لله وفي مشيئة الي. لكن مشيئتي بتطلعش عن مشيئة الله. ويظل يفكر الانسان فيه. فتأتيه خطرات ووساوس تبقى تحك فينا نفسه في مقام القدر. لذلك لما كانوا اهل العلم يقولوا القدر سر من اسرار الله. خلص. وظيفتك ان تؤمن به وتسلم. لا تجعله عائق حياتك ربنا معطيك ارادة حرة وبده اياك تتصرف من خلالها. وهذه هي الاجابة اللي قدمها النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة لما قال لهم ان الله سبحانه وتعالى علم من ان يدخل الجنة وعلم من يدخل النار فاحد الصحابة قام فقال يا رسول الله ففيم العمل تقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم؟ اجابة سريعة مختصرة مركزة اعملوا فكل ميسر لما خلق له. شو يعني الكلام هذا؟ يعني انت ما الكش علاقة بتفاصيل القدر. انت لك علاقة تؤمن بالقدر وتسلم به وخلص صندوق مغلق سر من اسرار الله انت عليك ان تعمل بارادتك الحرة وانت عندما تعمل وتسير انت موقن انه هاي الاعمال اللي بختارها هي من اقدار الله التي كتبت لي. فانا وظيفتي ان الحظ ماذا ان الحظ ارادة الحرة ان الحظ انني مختار واختار اعمالي بناء على ذلك واختار تصرفاتي بناء على ذلك امله يعني اشتغل بالايد بين ايديك النبي صلى الله عليه وسلم بده يقول للصحابة اشتغل باللي بين ايديك اعملوا خليك في ارادتك الحرة واشتغل بناء عليها. لا تبقى تلتفت الى القدر القدر متى تحتاج ان تلتفت اليه؟ لما تقع مصيبة تفقد ابن تصاب بمرض يقل الرزق. نعم هنا نلتفت للقدر ونؤمن انه المصائب الحياة الدنيا وضيقها هي اقدار الله سبحانه. لكن تصرفاتك التي انت تختارها وتسير اليها لا تنظر لي الى القدر لانه القدر سر مغلق لن تستطيع ان تريج فيه. طب الى اين انظر يا شيخ انظر الى ارادتك الحرة اعمل بارادتكم الحرة خلص اعمل على وفق الارادة الحرة وسر واختار وامشي في هاي الحياة وخطط وبرمج. واعمل امورك كلياتها. في النهاية لما ينتهي قطار الحياة تنظر حينئذ فبتعرف انه كل اللي انتجته خلال الخمسين ستين سنة كله قدر. لذلك لما يكون الانسان يطلع على تاريخه السابق فيجد صلاة وقيام ليل ورفقة صالحين وقراءة قرآن ومجالس علم وطحاوية والفية وقطر ندى هنا بنبسط الانسان انه ما كان فيه اذا كل الافعال اللي اخترت طب ارادة الحرة؟ الان انظر اليها نظرا خلفيا ورائيا فاعلم انها كلها كانت من الاقدار الجميلة. لكن لما ينظر الانسان بعد ستين سبعين سنة وراءه فايدة شو اللي عملتوه في الحياة؟ نوم وطلعات وشمات هوا وقهاوي. ونظرا لمعصية الله وتلفزيون رفقة سيئة. هنا بدي احط اصابع الندم الانساني يعني انه كل ايراداته الحرة التي يختارها كانت فاشلة ومعناتها ان القدر الذي كتب له لم يكن سعيدا. فبالتالي انا في النهاية ما اسير في الحياة الدنيا اسير وفقا لارادة الحرة مع ايماني التام بان هناك قدر لكنه ليس مطلوب مني ان الحظ مقام القدر. مطلوب مني ان الحظ ارادتي الحرة واختار بناء على ما منحه الله عز وجل من هدايات واسعى في طريق الخير وابتعد عن طريق الشر. كل هذا ضمن ارادة الحرة. وساحاسب في النهاية على هذه الارادة. ما الذي اختارته من خير او شر واما القدر فمقامي منه مقام التسليم والايمان وانما استجلبه في مقامات معينة مقامات المصائب التي تحل بي وما شابه ذلك طيب ثم يقول الامام الطحاوي رحمة الله تعالى عليه تم ذهب من الوقت مقام الهداية والضلال هو قال في لها فقرة جديدة هي تابعة لفقرة القدر قال فيها يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضله ويضل من يشاء ويخذل عدل وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله وهو متعال عن الاضداد والانداد لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا لامره امنا بذلك كله وايقينا وايقنا ان كلا من عنده. هذه الفقرة هي في الحقيقة تابعة لفقرة القدر السابقة لكن انها تتكلم عن مسألة محددة وهي مسألة الهداية والضلال وهي كما يقول ابن القيم في شفاء العليل هي قلب ابواب القدر مسألة الهداية والضلال وخلق الهداية والضياف للانسان وهل الانسان هو الذي يختار ان يكون مهتديا او ضالا اختيارا مطلقا لا مشيئة لله فيه اما الهداية مثلنا مثل سائر الاقدار. الله سبحانه وتعالى له مشيئة وخلق. والعبد له ارادة حرة يختار ما يشاء من خلال هذه المشيئة التي لا تخرج عن مشيئة الله لا اريد ان اطيل اكثر من ذلك لانه ما بقي كثير على وقت الصلاة الساعة اربعة وعشرين. ان شاء الله في المحاضرة القادمة باذن الله نتكلم عن هذه المسألة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا