اسأل على هجر المرأة لزوجها لمدة اكثر من ثمانية اشهر هو الحج لا يجوز لا شهر ولا ثمانية اشهر لكن الاهم من هذا ان نغوص في اعماق المشكلة ونسى لماذا كان هذا الهجر لابد ان هناك قصصا وان هناك مآسي وحكايات خلف قصة الهجر الصورة من الخارج غير مقبولة قطعا ونحن نعظ الزوجة ونقول لها في نفسها قولا بليغا اتق الله عز وجل انه لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام. فكيف بصاحب الحق الاعظم اه من البشر وهو الزوج. اعزم الناس حقا على المرأة زوجها وفي الوقت نفسه نقول للزوج استعتب زوجتك. يعني انظر ما الذي حملها على هذا الموقف يعني هل كنت قائما بحقوقها وقافا عند امر الله ونهيه. وهي المرأة التي بطرت معيشتها ونشزت عن طاعتك بغير مسوغ شرعي ولا عرفي فكر تدبر دايما عندما تعطي المفتي اطراف القضية من الخارج وكل واحد كما نقول دائما عنده قصة وعندهم النضارات يأتي لكي يضعها على عين المفتي لكي يقرأ الامور من خلالها فاذا كانت لديك نظارة فلدى الزوجة نزارة اخرى كذلك اذا تفاقمت الامور على هذا النحو نلجأ الى التحكيم وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريد اصلاحا يوفق الله بينهما انا حزين ان يوجد شقاق لمدة ثمانين اشهر لكن متفهم لطبيعة التوترات التي يمكن ان تنشأ وداعي الى تدخل العقلاء لاطفاء حرائقها وللسعي لاصلاح ذات البين بين الزوجين السلام الداخلي في البيت مقدمة للسلام الخريف التعامل مع الناس لن يكون الزوج ناجحا في الخارج الا اذا انطلق من بيت هانئ وادع امن الزوجة فيه سكن له اسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة الزاوية لن تستطيع ان تبذل هذا الى زوجها. الا اذا بذل لها ما تعبده الله ببذله وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا لا يفرق مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها اخر من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط محمد الهادي الذي عليه جبريل هبط اذا انت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت واي الناس تصفو مشاربه اذا كنت في كل الامور معاتبا صديقك لم تلقى الذي لا تعاتبه ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها؟ كف المرأة نبلا ان تعد معايبه الى الزوجين ان رحلة الحياة قصيرة وما مضى وما مضى في ايام الهجر والتقاطع والتدابر لا يعود جزء من العمر ينفقه نستهلكه في اسوأ وضع نشقي به انفسنا ونشقي به اولادنا ونسمم الاجواء من حولنا اتقوا الله في انفسكم ولا ينبغي لاحد ان يتكبر عن الاقرار بالخطأ ان كان قد اخطأ ولا عن الاعتذار عنه. ان كان هناك ما يقتضي هذا الاعتذار باعتذار موقف كريم يحسنه الشجعان والنبلاء عندما تكون هناك اخطاء حقيقية والاعتراف بالخطأ يستل السخيمة من قلب الطرف الاخر ويمهد له نفسيا ان يعفو وان يغفر وان يصفح في علاقتنا بالله عز وجل نقول له ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي نقر بنعمه الوافرة ونقر تقصيرنا وتفريطنا. ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت يا رب العالمين