سؤال رجل جامع زوجته في نهار رمضان ولم يكن يعرف الحكم لا هو ولا زوجته الا بعد ما يقرب من عشر سنين. ما شاء الله فما الحكم لا شك ان الجماع في نهار رمضان محرم على الصائم باجماع المسلمين ويعسر ادعاء الجهل بمثل ذلك فهو من المعلوم من الدين بالضرورة الا اذا كان حديث عهد باسلام او نشأ ببادية بعيدا عن منابع العلم بالاسلام والفقه في الدين على كل حال لقد وقع خلاف بين اهل العلم في الواجب على من فعل ذلك عن جهالة فمنهم من عذره بجهالته وقال لا شيء عليه لقول الله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. وقد ثبت في الصحيح ان الله جل جلاله قال قد فعلت ولقول الله تعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما وعلى هذا فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ومن اهل العلم من لم يعذره بجهالته لتقصيره في السؤال وتفريطي في التفقه في الدين وطلب العلم عن امر يتعلق بركن من اركان الدين ما كان ينبغي له ذلك تقصيره في طلب العلم. وقد نشأ بين اظهر المسلمين. وفي بلاد المسلمين وامكانية التعلم مقدورة ومتاحة وميسرة هذا التفيض اثم والاثم لا يسوغ اثما اخر ايضا للزوجة حكمها للزوجة نفس الحكم اذا طاوعته على ذلك ولم تكن مكرهة. فالمشروع في حقهما عند هؤلاء عند هذا الفريق من اهل العلم. القضاء والكفارة اراه كفارة عتق رقبة فمن لم يجد فالصيام شهرين متتابعين فان لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ونظرا لطول المدة عشر سنين وعسر مطالبته بالكفارة التي تتكرر بعدد الايام التي جامع فيها يعني عشر سنين يعني عشر رمضانات يعني يعني تقريبا ثلاثمائة يوم ويعني الله اعلم عدد الايام التي جامع فيها وكل يوم عليه صيام شهرين متتابعين اخشى ازا الزمناه بهذا الاجتهاد ان نصده عن عن التوبة وان نقطع يعني طريقه الى الله عز وجل فالذي نفتي به هو عموم التوبة ان يتوبوا الى الله توبة عامة وان يكثر من صيام النافلة وان الكفارة لا تجب عليه اخذا بفتوى من قال ان الله قد رفع الاثم عن الجاهل والمخطئ لكن لا شك ان من قوي على الكفارة فقد اتى بالاحوط وقد برئت ذمته عند الجميع