هذه السؤال بعد هذا متابعة لسؤال سابق حول قراءة البسملة اثناء او وسط قراءة سورة التوبة لقد كنا قد اجبنا عن هذا في لقاء سابق ثم ورد نوع من انواع المداخلة حول هذا الموضوع فنعيد الجواب بعد هذه المسألة فنقول بعد اتفاق القراء على عدم قراءة البسملة في بداية سورة التوبة اختلفوا في مشروعية قراءتها في وسطها. في تضاعيفها في اثنائها فمنهم من ذهب الى الحاق اواسط السورة باولها فمنع من قراءة البسملة في اواسط السورة كما منع من من قراءتها في اولها ومنهم من فرق فجعل الامر على الاختيار. وقد قال بعض اهل العلم بمراعاة المعنى. اي اي انه اذا كانت الاية تبدأ بالتصريح بالقتال او ذم المنافقين فلا بسملة وان كانت غير ذلك فلا مانع من البدء بها في اجزاء او في تضاعيف سورة براءة وكلا القولين محتمل للصواب. فمن منع البسملة قاسئ واسط السورة على اولها واعتبر بقاء اثر العلة التي من اجلها حذفت البسملة من اولها وهي نزولها بالصيف ولهذا لم يبسمل فكما لم تجز البسملة اولها لم تجد في وسطها ومنهم من لم يعتبر بقاء اثرها من لم يعتبر بقاء اثرها او لم يرى ذلك علة بسما والامر في ذلك واسع وان كان جمهور القراء على التخيير. والله تعالى اعلى واعلم