يقول السائل غفر الله لي وله وعفا الله عني وعنك لقد دخلت في الالحاد منذ بضع سنين واسأت الى النبي صلى الله عليه وسلم هل توبتي تقبل عند الله؟ هل يوجد اجماع على هذا هل النبي علي حق في الاخرة؟ واذا كان له حق علي. فهل يعني ذلك انني لست مسلما حتى يغفر لي الاعتداء عليه الجواب عن هذا نقول لا شك ان سب النبي صلى الله عليه وسلم من نواقض الايمان التي توجب الكفر ظاهرا وباطنا. سواء استحل ذلك ام لم يستحلل ام لم يستحو الله وعلى هذا اجماع المسلمين فان الله سبحانه اوجب تعظيم رسوله وتوقيره واحترامه وحرم ايذاءه والتجاسر عليه. فقال جل من قائل ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة. واعد لهم عذابا مهينا. وقال سبحانه وما اكان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا. ان ذلكم كان عند الله عظيما. ولا فرق في هذا الحكم بين ان يقصد شتم النبي او لا يقصد شتمه ولكن المقصود شيء اخر حصل الشتم تبعا له او لم يقصد شيئا من ذلك بل كان هزا اذا مازحا. كل هذا يشترك في اصل الحكم فان الرجل قد يتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن انها تبلغ ما بلغت فيهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب وبالمناسبة هذا الحكم وهو كفر من سب النبي صلى الله عليه وسلم. عام فيمن سب اي نبي من الانبياء اي رسول من المرسلين لا نفرق بين احد من رسله. فالحكم واحد لا يتغير لا يتغير ولا يتبدل اتفاق جميع النبيين في اصل الحرمة واصل التعظيم والتوقير اننا نوقر المسيح كما نوقر محمدا صلى الله عليه وسلم اننا نوقر موسى كما نوقر محمدا صلى الله عليه وسلم اشتاق الجميع في اصل الحرمة والتعظيم والتوقير وقد انعقد الاجماع على كفر من سب النبي صلى الله عليه وسلم. وقد حكى الاجماع على هذا كثير من اهل العلم اسحاق ابن راهوية وغيرهم