بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم في القلم علم الانسان ما لم يعلم نحمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين محجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين حياكم الله احبابي الى مجلس جديد نعقده في مدارسة العقيدة الطحاوية الامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه بمحاضرة اليوم اه ساستطرد واتكلم عن موضوع اشار اليه الامام الطحاوي رحمة الله تعالى عليه وهو يتحدث عن مسألة رؤية الله في الدار الاخرة وحذر منه شديد التحذير. الا وهي مسألة التعاون مع النصوص منهجية التأويل بمنهجية التأويل فانه هذه منهجية خطيرة وبفرق الكلامية بدون استثناء. الفرق الكلامية بدون استثناء تعاملت مع النص القرآني والنص النبوي بهذه المنهجية. لماذا لان الفرق الكلامية احبابي منطلقاتها في التفكير العقدي ليست هي الوعي ليست نصوص الكتاب والسنة منطلقاتها هي المناهج العقلية التي اخذوها من المدرسة المشائية اليونانية او غيرها من المدارس تلقفوها من هنا وهناك واصبحوا ينظرون في المسائل العقدية كما قلت بالنظر العقلي المحض فاذا جاء من نصوص الكتاب والسنة ما يوافق عقولهم استدلوا به واستأنسوا به وقالوا هذه النصوص تدل ما على ما نقول واذا جاء من نصوص الكتاب والسنة ما يخالف اقوالهم قاموا اما بتفويضه واما بتأويله فهم باختصار يتعاملون مع النص النبوي او النص القرآني على انه محط النظر نحن نقرر عقائدنا بالمنهجية العقلية ثم بعد ذلك ننظر في نصوص الكتاب والسنة. فما وجدنا منها موافقا لما قررناه بعقولنا قبلناه وما وجدنا منها ليس موافقا لما نقول ان لا يستطيعون تكذيبه لانه وحي فماذا فعلوا؟ قالوا منهم من سلك مسلك التفويض الله اعلم به قال وهي الفاظ واما معانيها فلا ندري ما هي وهذا تعطيل للنص شديد. انت تقول النص لا يعلم معناه. اذا ما فائدة الكتاب والسنة؟ اليس الهداية والبيان والارشاد؟ فالتفويض من شر المذاهب اذ لا تظن انه اقل شرا من التعطيل بل هو مذهب شر لان كما عطلت النص القرآني والنبوي عن وظيفته وهو الهداية والارشاد والبيان. فاما ان يفوضوا النص واما ان ايش يأولوه وصنفوا مصنفات في تأويل النصوص طنفوا مصنفات ومجلدات في كيفية تأويل نصوص الكتاب والسنة ولي اعناقها بما يتوافق مع عقائدهم. وهذا ليس في الحقيقة تأويل وانما انتهجوه منهج التحريف فيأتي سائل فيقول يعني هل انتم يا اهل الحديث ترفضون فكرة التأويل من اصلها؟ نقول نحن لا نرفض فكرة التأويل من اصلها لكننا نبين ان التأويل عملية علمية منهجية تقوم على ضوابط وشروط ومغزاها الاساس الوصول الى مراد المتكلم. هتحفظوها مثل اسمكم الهدف من عملية التأويل ما هو ان اصل الى مراد المتكلم من كلامي انه في هناك اشكالية في ظاهر الكلام فانا ابحث ما الذي يمكن ان يكون قصده المتكلم من كلامه ايش المقصود من عملية التأويل ان اجد النص مخالفا لعقلي ولذوقي فاقوم بلي عنقه ليوافق ما بعقلي وما بذوقي. انا هنا لما قلت ما بحثت عن مقصود المتكلم من كلامه وانما كان هدفي ماذا ان اوجه النص ليتوافق مع وجهة نظري كسامع. فنحن القرآن بالنسبة للقرآن نحن سامعون. اليس كذلك؟ نحن سامعون للقرآن. وسامعون للسنة فالفرق الكرامية ماذا تفعل؟ هي تعتقد اعتقادات بعقولها على وفق ما اخذته من الفلسفة المشائية وما شابهها. او حتى الفلسفة الرواقية كما كانت تدخل عند الرازي لكن المهم انهم اعتقدوا اعتقادات معينة ثم استقبلوا النص القرآني الان لما هم اولوا النص القرآني هل اول النص القرآني حتى يصلوا الى مراد الله؟ ام تأولوا النص القرآني حتى يتوافق معهم مع معتقداتهم حتى وهذه اشكالية كبرى ان انت تستعمل التأويل ليس بحثا حقيقيا عن مراد المتكلم. بل انت تبحث عن التأويل لماذا حتى تلوي اعناق النصوص لتوافق معتقدك كسامع. لذلك ستجدون التأويلات متهافتة. التي يتأولون بها النص القرآني او الحديث النبوي متهافتة. ليش متهافتة؟ لانه هو اصلا ليس همه ابتداء ان يصل الى حقيقة مراد الله. هو همه انه النص ما يتعارضش مع عقله او ما وصل اليه بعقله. هذا همه. فباي طريقة صرف النص عما يخالف عقله ما عندوش مشكلة المهم انه يمشي النص باي طريقة ومشي لحاله يا ولد بهاي الطريقة. وهذا اخواني مشكلة كبرى وهذه مشكلة كبرى تتعرض لها الفرق الكرامية جميعها بدون استثناء. انه انتم تتأولون النصوص وليس الهدف في الحقيقة الان طبعا هم في الظاهر يقول لك لا نحن هدفنا ان نصل الى مراد الله وكذا وانتم تتقولون علينا يا هذا الحديث. لكنني لما انظر الى قد تصرفكم في التأويلات والمنهجية التي اتبعتموها وحجم التلاعب والتحريف الذي سلكتموه فيها. هنا انا يعني اصل الى قناعة داخلية انه هذا ليس تأويلا المراد منه الوصول الى مراد المتكلم بل هو في الحقيقة جاء نص شغب عليكم لم يوافقكم على اهوائكم وما توصلتم اليه بعقولكم فاردتم ان تبعد او تبعد النص عن الواجهة. فصرفتموه الى اي تأويل. لذلك لما تنظر الى تأويلاتهم بعضها تكاد تضحك منه انه لا يمكن ان يقول رب العزة سبحانه وتعالى قصد بهذا النص ما ذهبتم اليه. طيب لماذا عقلاؤهم يتأولون مثل هذه التأويلات؟ لما قلت لكم احفظوه انهم لا يتعاملون مع النص الوحي كتاب وسنة على انها مصدر استقاء العقائد بل هي مكملة فما مكملة لعقولهم فما وجدوه موافقا لعقولهم اخذوه. وما وجدوه ليس موافقا لها رفضوه. فهم النص بالنسبة لهم احيانا يكون ورطة احيانا يكون النص القرآني ورطة بل صرحوا بل صرحوا ان ظواهر نصوص الكتاب والسنة تدل على التجسيم. وبعضهم تجرأ وقال ان ظواهر نصوص الكتاب والسنة لو اخذ بها فانها تدل على الكفر شوف اين وصل بهم الحال؟ بعضهم يقول من اخذ بظواهر نصوص الكتاب والسنة ولم يتأولها فان ظواهر نصوص الكتاب والسنة تدل على الكفر لان ظاهرها كما يقولون هم يدل على التجسيم ويدل على اله مركب هكذا هذه الفاظهم. وحاشى لنصوص اتت لتكون بيانا وهداية وارشاد ان يكون ظاهرها الكفر والعياذ بالله او ان يكون ظاهرها الترسيم كما زعموا. فاصبحت مسألة التأويل تحتاج من طالب العلم الذي يسير على خطى هات الاحاديث ان يفهم منهجية التأويل الصحيح ومنهجية التأويل ويعرف مسالك التأويل التي سلكها المتكلمون وما هي التأويلات الباطلة وما اسبابها وما دوافعها ويعرف ما الذي جناه التأويل على امة الاسلام فان الفرق الكلامية من المعتزلة والجهمية والاشاعرة والماتوريدية بل والكرامية وغيرهم تعاملوا بمنهجية التأويل مع نصوص الكتاب والسنة. لذلك الامام ابن القيم رحمة الله تعالى عليه اه الف كتاب الصواعق المرسلة الف كتاب الصواعق المرسلة وافرد الجزء الاول من تقريبا. طبعا هذا الكتاب ليس اه يعني لم يستطع الباحثون ان يجدوه كاملا هذا الكتاب الصوائق المرسل ابن القيم لم يستطع الباحثون ان يجدوه كاملا وانما وجدوا منه مطلعه اول جزئين منه تقريبا لكن وجد ماذا؟ مختصره وجد مختصره للموصل ومن وافقه ومن يعني ومن سار على دربه وجد مختصره هذا المختصر هو الذي يعني يقرأ منه الكتاب كاملا بس هو في النهاية مختصر. واما نفس الصواعق المرسلة لابن القيم فالكتاب ليس مطبوعا كاملا. بل هناك جزء منه مفقود. المهم فابن القيم افرد ما يقارب المجلد الاول للكلام عن فلسفة التأويل عقد ما يقارب مساحة مجلد كامل يتحدث فيها عن اشكالية التأويل في الفكر الاسلامي وحاول ان يجلي لك هذه الاشكالية وكيف تعاملت الفرق الكلامية مع التأويل وما حقيقته؟ وما الذي جنى هذا التأويل على عموم النص والوحي الالهي فلذلك اغلب ما سأذكره لكم من الكلام اخذته من ابن القيم رحمة الله عليه من كتابه الصواعق المرسلة لكن بشيء من التهذيب والترتيب حتى تتضح لنا الخطوات فاقول مستعينا بالله. اولا بادئ ذي بدء علينا ان نعرف ما معنى التأويل فنبدأ بخطوة خطوة فنعرف ما هو التأويل ما معنى كلمة تأويل فنقول تستعمل كلمة التأويل على السنة الناس على ثلاثة اوجه تعمل كلمة التأويل على السنة الناس على ثلاثة اوجه التأويل بمعناه الاول هو حقيقة الشيء في الخارج. سابدأ من هذه النقطة التأويل معناه الاول ماذا حقيقة الشيء في الخارج فلما يقول سبحانه وتعالى هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق ما المراد بكلمة التأويل هنا يا شيخ عمر هل ينظرون الا تأويله؟ اي هل ينظرون الا تأويل القرآن اي حقيقته في الخارج. يوم ياتي تأويله حقيقته مثلا ايات التي اخبر الله عز وجل بها عن الدار الاخرة. مش في ايات قرآنية. بتتكلم عن الدار الاخرة والجنة والنار والحساب والصراط وما شابه ذلك الان الكفار يستهزؤون بهذه الايات ويقولون يا شيخ دار اخرة ولا في بعث ولا في نشور ولا في حساب وهذي كلها من هرطقاتكم ومن فلسفاتكم سبحانه وتعالى يهدد في هذه الاية. يقول هل ينظرون الا تأويله يعني تنتظرون ان تقع حقائق هذه الامور في الخارج حتى تؤمنوا بها. يوم يأتي تأويله يعني عندما تقع حقائق هذه الامور في الخارج يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق. اه سعيتها لما تروا هذه الحقائق في الخارج ماثلة امامكم. ستقولون يا ليتنا اتبعنا الرسل وصدقناهم فيما اخبرونا به عن الدار الاخرة وعن جهنم وعن عذابها وعن الحساب وعن الصراط وما شابه ذلك. فاذا المعنى الاول للتأويل ما هو حقيقة الشيء في الخارج. فلما اقول لك جاء زيد اقول لك جاء زيد التأويل لما اقول لك تأويل جاء زيد على المعنى الاول للتأويل ما هو تأويلها حقيقة مجيئه في الخارج جاء زيد هذه جملة انا اخبرتك بها تأويلها حقيقتها في الخارج ان زيد جاء فعلا اقول لك آآ امطرت السماء ما تأويلها حقيقتها في الخارج وهو وجود المطر من السماء فهذا هو التأويل بمعناه الاول. حقيقة الشيء في الخارج. حقيقة الشيء في ماذا؟ في الخارج نعم اذا كان خبرا اذا لا وجود ان تراها اذا كانت رؤية سابقا انتهى. رؤية سابقا جاءك الشخص فقال لك انا رأيتها وقد تكون مستقبلية فتنتظر رؤيتها في المستقبل لانهم يقولون التأويل عندك عندك الان للكلام اما خبر واما انشاء اذا كان خبر فتأويله ها تأويله اما شيء مضى ووقع واما شيء تنتظر وقوعه واذا كان الكلام انشاء فتاويله هو امتثال الانشاء. فاذا كان امرا ان تفعل واذا كان نهيا ان تترك. لذلك عائشة رضي الله تعالى عنها ماذا قالت؟ قالت آآ لما نزل قوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره. شف فسبح بحمد ربك واستغفره. انه كان توابا. بماذا امر الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم في هذه السورة فسبح بحمد ربك واستغفره. فقالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي صلاة بعد ان انزلت عليه هذه السورة الا يقول في ركوعها وسجودها سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن. شو قالت؟ من يتأول القرآن يمتثل يمتثل الامر الذي وجه اليه. فاذا لما نقول التأويل هو حقيقة الشيء في الخارج تقول الشيء اما ان يكون الكلام خبرا واما ان يكون انشاء اذا كان الكلام خبرا فحقيقته في الخارج هو ما وقع في الماضي او سيقع في المستقبل. واذا كان الكلام انشاء فحقيقته في الخارج هو ان امتثل له اذا كان امرا ان افعل واذا كان نهيا ان اترك فهمتم اذا وفي نصوص الكتاب والسنة يقول ابن القيم ما ورد في نصوص الكتاب والسنة من من التأويل فالمراد بالتأويل في نصوص الكتاب والسنة حقيقة الشيء في الخارج هذي قاعدة جيدة في التفسير يقول ابن القيم لفظة التأويل حيث وردت في نصوص الكتاب والسنة فمعناها ماذا فقوله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء فتنة وابتغاء بيعني تأويله ابتغاء الوصول الى حقيقته في الخارج وهناك امور مثل نصوص الصفات ونصوص الوعيد وما شابه ذلك المتعلقة بالغيب لا يحق لك في الحياة الدنيا ان تبحث عن حقيقتها في الخارج فانت هل يجوز ان تبحث عن حقيقة آآ الصفات في الخارج صفات الله في الخارج هل نحن نقول لا كيف كذلك ما يتعلق بالدار الاخرة فكثير من هذه النصوص نحن نؤمن بها ونصدق بها لكننا لا ندخل في حقيقتها في الخارج لانه غيب مخبأ عنا. فالمهم اذا كلمة التأويل حيث وردت في نصوص الكتاب والسنة فالمراد بها ماذا حقيقة الشيء التي يؤول اليها في الخارج حقيقة الشيء التي يؤول اليها في الخارج. يقول ابن القيم فالتأويل في كتاب الله سبحانه وتعالى به حقيقة المعنى الذي يؤول اللفظ اليه وهي الحقيقة الموجودة في الخارج. قال فان الكلام نوعان. خبر وطلب. طلب يعني انشاء فتأويل الخبر فتأويل الخبر قوى حقيقته وتأويل الوعد والوعيد هو نفس الموعود والمتوعد به في الخارج. وتأويل ما اخبر الله به من صفاته وافعاله اله هو نفس كيفية هذه الصفات في حق الله سبحانه وتعالى. وما هو موصوف به. واما تأويل الامر فهو نفس الفعل المأمور ان تفعل على الفعل المأمور واذا كان نهي ان تترك الفعل المنهي عنه. اذا هذه فائدة يقول ابن القيم انه كلمة التأويل في كتاب الله سبحانه وتعالى انما وردت على معنى حقيقة الشيء في الخارج المعنى الثاني للتأويل اذا ما هو المعنى الاول للتأويل حقيقة الشيء في الخارج وتقسم الكلام اما خبر واما انشاء طلبي. فاذا كان خبرا فحقيقته ما وقع او سيقع واذا كان انشائي طلبي فحقيقته في الخارج هو امتثالك للامر او اجتنابك للنهي. واضح؟ المعنى الثاني للتأويل هو التفسير المعنى الثاني للتأويل هو ماذا التفسير اقول اول لي هذا النص ايش يعني فسر لي صح مش معناتها حقيقته في الخارج لا السياق واضح انك تريد ماذا؟ التفسير لهذا النص وهذا كثر استعماله عند المتقدمين من الائمة. ان يقولوا تأويل هذه الاية كذا وكذا. ماذا يقصدون تفسير هذه الاية كذا وكذا لذلك ما اسم تفسير الطبري التفسير الطبري امام المفسرين ما اسمه جامع البيان في تأويل القرآن هيك اسمه في ايش تأويل القرآن. شو يعني تأويله لتفسيره. ولذلك كان يقول دائما في مطلع الاية وتأويل هذه الاية كذا وكذا. ما تقصد الطبري بهذا الاستعمال اي تفسيرها. يقول ابن القيم واما التأويل باصطلاح اهل التفسير والسلف من اهل الفقه والحديث فمرادهم به معنى التفسير والبيان. ومنه قول ابن جرير الطبري وغيره القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا يريد تفسيره ومنه قول الامام احمد في كتابه في الرد على الجهمية فيما تأولته من القرآن اي فيما فسرته فيما تأولته من القرآن على غير تأويله كتاب الرد على الجهمية فيما تأولته من القرآن على غير تأويله. يعني ما فسرته على غير تفسيره فابطل تلك التأويلات التي ذكروها وهي تفسيرها المراد بها وهو تأويلها عنده. فهذا التأويل يرجع اذا الى فهم المعنى وتحصيله في الذهن. باختصار اذا التأويل بالمعنى الثاني هو تفسير الكلام ومعرفة معناه تفسير الكلام ومعرفة معناه. الان هذان المعنيان للتأويل هما الواردان اما في نصوص الكتاب والسنة او على السنة السلف الصالح. يعني في القرون الاولى كلمة التأويل كانت تدور حول هذين المعنيين. اما التأويل بمعنى حقيقة الشيء خارج واما التأويل بمعنى التفسير المعنى الثالث للتأويل هو معنى حادث حدث في العصور المتأخرة ومعناه ما تدرسونه في كتب اصول الفقه. ما المراد بالتأويل عند الاصوليين طرف اللفظ عن معناه الظاهر الراجح الى معنى مجازي مرجوح والاصل ان يكون هذا الصرف بماذا؟ بدليل طرف اللفظ عن معناه الظاهر الراجح. الى المعنى المرجوح عند وجود دليل اي عند وجود قرينة هذا المعنى ليس هو المعنى المعروف للتأويل في نصوص الكتاب والسنة. ومن اخطاء كثير من المتكلمين انهم يفسرون كلمة التأويل في الكتاب والسنة على هذا المعنى وهذا خطأ لانه هذا المعنى للتأويل معنى متأخر حادث لم يكن موجودا لا عند العرب ولا عند السلف الصالح وليس هو عرف القرآن في استعمال كلمة التأويل. فاذا هذا المعنى هو المعنى الشائع لكلمة التأويل. هذا المعنى ثالث هو المعنى الشائع لكلمة التأويل عند الفرق الكلامية وعند المتأخرين من الاصوليين والفقهاء حتى اصبحنا اذا سمعنا كلمة التأويل نذهب بذهننا الى هذا عمل جديد وهذا التأويل بالمعنى الثالث هو الذي صنف في تسويغه وابطاله من كلا الجهتين هناك من صنف في تسويغه تجويزه في نصوص الكتاب والسنة. وهناك من صنف في ايش؟ في ابطاله في نصوص الكتاب والسنة. من الجانبين مثلا صنف جماعة كتبا في تأويل ايات الصفات واخبارها كابي بكر بن فورك صنف كتاب في تأويل ايات الصفات وبالمهد الطبري وغيرهم هؤلاء صنفوا كتبا في ماذا في تأويل ايات الصفات ما مرادهم بتأويلها ليس تفسيرها لا انتبهوا. المعنى الثالث صرفة عن معناها الراجح الى المعنى المرجوح طبعا هم يعتقدون ان عندهم ادلة وقرائن للصرف لكن في الواقع كلها ادلة متهافتة. ولا يوجد دليل لهم على هذا الصرف طيب وفي المقابل ممن صنف في منع هذا التأويل من قبل ابن قدامة القاضي يبي يعلى لما صنف كتاب ابطال التأويلات في نصوص الصفات ردا على ابن فورك صنف كتاب رد فيه على كتائب الفراق سماه ماذا؟ ابطال التأويلات تمام ماذا يقصد ابطال التأويلات؟ من يراد بالتأويلات؟ التأويل بالمعنى الثالث صرف اللفظ عن معناه الراجح الظاهر الى المعنى المرجوح. وكذلك ابن قدامة المقدسي رحمة الله عليه صنف كتابا في ذم التأويل. نعم نعم فيه صنف كتاب في دم التأويل ويغسل بذم التأويل ليس التفسير. لما تجد كتاب ابن قدامة ذم التأويل. بعض الناس يقول لك ايه ابن قدامة يذم التفسير لا يقصد بالتأويل المعنى المتأخر الحادث لانهم ادخلوا هذا المعنى وتلاعبوا به في نصوص الصفات. الان التأويل بالمعنى الحادث هل احنا معنا يعني نواجه مشكلة جمعه اصلا نقول احنا ما عندنا مشكلة بالتأويل بالمعنى الثالث ابتداء ما عندناش مشكلة معه وهو صرف اللفظ عن معناه الظاهر الى المعنى المرجوح بالدليل. انه هو هو نفسه الذي يعبر عنه اللغويون والبلاغيون بماذا بالمجاز فنحن نقول التأويل بالمعنى الثالث احنا ما عندنا مشكلة معه ابتداء لكن له قواعد وضوابط وعلينا ان نعرف كيف يتم ادخاله ومتى يمتنع ادخاله اما هكذا ان يتجاسر على ادخاله على نصوص الصفات واغلب نصوص الكتاب والسنة نكتشف انها والله متأولة وليست على معناها الظاهر هذا نحن نواجه اشكالية معه منهجية اسقاط التأويل بالمعنى الثالث على نصوص الكتاب والسنة هذا الذي نعارضه لان منهجية التي سلكها المتكلمون منهجية منحرفة وجالبة الويلات على هذه الامة. وهذه المنهجية ترى احبابي قضية يعني ان تفهموا التأويل ومداخله مر عظيم جدا حتى في واقعنا المعاصر فهناك في الوقت المعاصر هناك جماعات ايضا اصبحت بالمفهوم الجديد العصري تستعمل التأويل وهي الجماعات الايش الهم اسم معاصر الحداثيون مش عندك الحداثيون من امثلة يمين حسن حنفي ومن وابو زيد وشحرور ومحمد وعابد الجابري وغيرهم من اصحاب الفكر الحداثي الذين يقولون لابد من اعادة قراءة نصوص الكتاب والسنة بما يتلائم مع الوقت المعاصر. واقرأوا كتب شحرور ونصر ابو زيد وحسن حنفي والجابري. وانظروا ماذا يفعلون؟ هي نفس منهجية التأويل التي فتح بابها المتقدمون من علماء الكلام سلكها الحداثيون اليوم واصبحوا يتأولون. طبعا هي يتأولون بس هي حقيقة يحرفون. نصوص الكتاب والسنة لما يتوافق مع فكر الغربي والاستشراق ففهمك لما التأويل امر خطير جدا. لانه التأويل لم ينتهي. بل كل يوم تخرج لنا جماعة من الباطنية لا الجهمية لا الاشاعرة لا الماتوريدية الحداثيين اليوم. الكل يسلك نفس منهجية التأويل الباطل. وهو التحريف. والله سبحانه وتعالى لما نص علينا في كتابه منهجية اليهود في التعامل مع الكتاب والسنة او مع كافة مع كتابهم التوراة. ماذا قال؟ قال فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم. ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. وايش قال ايضا يحرفون الكلمة عن مواضعه. هي نفس المنهجية هذا داء بشري. في التعامل مع الكتب الالهية داء التأويل. سلكه اليهود. سلكه النصارى وسلكته هذه الامة وبفرقها المختلفة فامره خطير جدا جدا على في افساد عقائد الناس فينبغي على طالب العلم ان يحكم مفهوم التأويل ليعرف ما هو التأويل الذي يقبل للنصوص الكتاب والسنة وما هو التأويل الذي نرمي به عرض الحائط؟ طيب الان نقول قاعدة خلصنا اذا معرفة حقيقة التأويل له ثلاثة معاني التأويل معنى حقيقة الشيء في الخارج التأويل معنى التفسير التأويل بمعنى صرف اللفظ عن معناه الظاهر الى المعنى المرجوح الان نذهب الى قاعدة ما يقبل التأويل من النصوص وما لا يقبله هذه قاعدة مهمة جدا نفهمها ما هي النصوص التي تقبل ان يدخلها التأويل؟ وما هي النصوص التي لا تقبل ذلك وهذا مبحث ربما يكون اصولي نوعا ما لكنه مهم هنا في المباحث العقائدية نقول لما كان وضع الكلام للدلالة على مراد المتكلم. الان لماذا وضع الكلام حتى يدل على مراد المتكلم وما يدور في نفسه وكان مراده وكان مراد المتكلم لا يعلم الا من خلال كلامه انقسم كلامه ثلاثة اقسام من حيث قابليته للتأويل. الان اي متكلم يتكلم سواء النص الالهي او انا واياك مخلوقين. اي متكلم يتكلم نستطيع ان نقسم كلامه من حيث احتماليته للتأويل وعدم احتماليته الى ثلاثة انواع من الكلام النوع الاول ما هو نص في مراد المتكلم لا يحتمل اي معنى اخر ما يسمى في اصول الفقه بنسميه ايش؟ النص اذا النوع الاول النص وهو ما لا يحتمل الا معنى واحدا لا يمكن ان يكون المتكلم قصد غيره فهذا النوع من النصوص هل يدخله التأويل لا يدخله التأويل. وسنأتي نذكر تعليق ابن القيم على هذا الكلام طيب النوع الثاني من النصوص التي يتكلم بها المتكلمون سواء نصوص الهية او غيرها الان بنحكي عموما النصوص الظاهرة الظاهر ما هو وما له معنى راجح متبادر الى الذهن مع احتمال معنى اخر مرجوح فلا يجوز صرف اللفظ عن معناه الراجح الظاهري المتبادر. الى المعنى المرجوح الا بماذا بقرينة النوع الثالث من النصوص النصوص المجملة ما ليس بنص ولا حتى ظاهر في مراد المتكلم بل هو مجمل يحتاج الى بيان. اذا عندك الكلام دائما بدك تحفظ هذه القاعدة الكلام من حيث احتمالية للتأويل ثلاثة انواع واحد النص وهو ما لا يحتمل الا معنى واحدا يعني كلمة جاء ثلاثة ثلاثة هل ثلاثة الها معنى اخر غير العدد شو ما حاولت تروح فيها وتيجي وتمط وتنزل الثلاثة هي الثلاثة الثلاثة لا تدل الا على هذا المعنى وهي العدد المعروف. فهذا نص لذلك يقول الاعداد نصوص طيب النوع الثاني الظاهر وماله معنى راجح مع احتمال معنى اخر مرجوح اه في الظاهر له معنى راجح مع احتمال معنى اخر. لما نقول مع احتمال معنى اخر قد يكون المعنى المرجوح معنى واحد في الحقيقة وقد يكون اكثر من معنى مرجوح انه بعض الالفاظ لها اكثر من مجاز بعض الالفاظ هل لها اكثر من ايش؟ من مجاز. فقولي مع احتمال معنى اخر ممكن تقول مع احتمال معان اخر حتى يكون الكلام دقيق. ما له معنى راجح مع احتمال معان اخر مرجوحة لا يجوز الان عملية صرف اللفظ عن معناه الراجح الى معناه المرجوح او احد معانيه المرجوحة هذه هي عملية الايش التأويل هذه عملية التأويل لا يجوز ان اصرف اللفظ عن معناه الظاهر الراجح الى احد المعاني المرجوحة الا لما يكون عندي دليل قوي يبرر عملية حملي لهذا اللفظ من معناه الظاهر الى المعنى ايش المرجوح. ويكون هذا الدليل يدل على ماذا؟ على ان المتكلم هو قصد المعنى المرجوح. مش دليل لالي. الدليل انا لماذا ابحث عن دليل؟ ان ابحث عن دليل تدل على ان المتكلم قصد المعنى المرجوح لانه انا كل هدفي كسامع ان اصل الى مراد مين متكلم مش هدفي اني بس افسر النص باي شكل. انت هدفك انك تفسر النص اللي بتسمعه او الكلام اللي بتسمعه كيف ما اجا واللي هدفك انك تفهم ما مراد المتكلم انا هدفي انا اعرف ما مراد المتكلم مش اي عملية تأويل او تفسير للنص كيف ما اتت النوع الثالث من النصوص هي المجملة والنصوص المجملة هي المفتقرة الى بيان النصوص التي تفتقر الى بيان. فهذه النصوص نحن اصلا نتوقف فيها. نص مجمل. انا سمعت منك كلام مش لا هو نص ولا ظاهر. سمعت منك كلاما لا هو نص لا يحتمل الا معنا واحدا ولا هو ظاهر بل هو ايش مجمل يعني انا لم يتضح لي بعد ما الذي اراده المتكلم. فهنا ساطلب المتكلم من متكلم انه ايش ان يوضح ويفسر لي مقصوده اكثر واكثر حتى يتجلى لي الامر طيب الان يقول ابن القيم معلقا على انواع على هذه الانواع الثلاث بدأ التعليق على النوع الاول فقال النوع الاول وهو النص يستحيل دخول التأويل فيها وتحميله التأويل كذب ظاهر. انك تأتي على جملة او كلام هو نص في معناه. تبدأ تتأول فيه هذا ايش؟ هذا كذب كذب ظاهر وتلاعب بالنصوص بل هو كذب ظاهر على المتكلم وهذا شأنه. لاحظوا الان ما هي النصوص التي او الايات التي ادخلها ابن القيم تحت النوع الاول شوفوا لانه هذا محل دقيق جدا ابن القيم والمدرسة اهل الحديث تختلف فيه مع مدرسة المتكلمين. يقول ابن القيم وهذا شأن عامة نصوص القرآن الصريحة في معناها بنصوص ايات الصفات اذا ابن القيم يرى ان نصوص ايات الصفات من اي قسم هي طبعا هذا لما تقرأه في اغلب كتب اصول الفقه وفي اغلب كتب العقيدة بل حتى في كتب التفسير على منهج الكلاميين يقول لك نصوص الصفات هي من نصوص ايش الظاهرة بل هم يسموها متشابهة يقول نصوص الصفات من النصوص الايش المتشابهة المش واضح معناها. ابن القيم يقول لهم تعالوا نصوص الصفات هي من اقوى النصوص جعلها ابن القيم من قبيل النص الله سبحانه وتعالى يستحيل ان يريد ان يخبرنا عن صفاته بنصوص مجملة او متشابهة او ليست اكيدة في معناها لم يخبرنا عن نفسه الا بماذا بالنصوص الجازمة فاذا ايات الصفات على فكر اهل الحديث ليست من الايات المتشابهات لا هذه امور اخرى هذه ليست صفة اصلا كما ذكرت سابقا في لمعة الاعتقاد هذه تؤول. لانه نفس النص هو بقول لك اولني. لكن هو يقصد عامة نصوص الصفات. عامة نصوص الصفات هي من النصوص زي استوى على العرش وصفة اليد وصفة الوجه وصفة النزول الالهي ورؤية الله في الدار الاخرة وصفة الكلام. هذه كلها نصوص جاءت ليس في موطننا صفة العلو اكثر من الف دليل على العلو. يجي شخص يجعلها من الصفات المتشابهة فيقول اذا كنصوص ايات الصفات والتوحيد وان الله مكلم متكلم امر ناه قائل مخبر نوح حاكم والنصوص انه واعد موعد منبأ هاد الى دار السلام. فوق عباده علي على كل شيء مستو على عرشه. ينزل الامر من عنده ويعرج اليه انه فعال حقيقة وانه كل يوم في شأن فعال لما يريد وانه ليس للخلق من دونه ولي ولا شفيع ولا ظهير. وانه المنفرد بالربوبية والالهية والتدبير والقيومية. وانه يعلم السر واخفى وما تسقط من ورقة الا يعلمها. وانه يسمع الكلام الخفي كما يسمع الجهر ويرى ما في السماوات والارض ولا يخفى عليه منها ذرة وانه على كل شيء قدير. فلا يخرج مقدور واحد عن قدرته البتة كما لا يخرج عن علمه وتكوينه. وان له ملائكة مدبرات بامره للعالم تصعد وتنزل وتتحرك وتنتقل من مكان الى مكان وانه يذهب الدنيا ويخرب هذا العالم ويأتي بالاخرة ويبعث من في القبور الى امثال ذلك من النصوص التي هي في الدلالة على مرادها كدلالة لفظ العشرة والثلاث على مدلوله. كيف الافضل العشرة تدور على العشرة؟ والثلاثة تدور على الثلاث كذلك هذه المعاني. هذه المعاني في الكتاب والسنة نص ليست والله امور مجملة او ظاهرة فقط وتحتمل معاني اخر. بل دل عليها الكتاب والسنة دلالة نصية لا تحتمل معنى اخر. لما الله عز وجل سبع مرات في القرآن يقول لك طوى على العرش فيها مجال للتأويل بل فيها مجال للتأويل سبع مرات استوى استوى استوى استوى ولا مرة تكلم الا باستوى بقي فيها مجال للتأويل لم يبقى مجال للتأويل الا عند اصحاب الاهواء طيب قال واما القسم الثاني وهو النوع الثاني وهو الظاهر وهو ما هو ظاهر في مراد المتكلم لكنه يقبل التأويل الى المعنى المرجوح قال ابن القيم فيه قال فهذا ينظر في وروده هاي بدك تفكر فيه برضه ما تستعجلش قال فان اطرد استعماله على وجه واحد استحال تأويله بما يخالف ظاهره اه يعني اذا كان عندنا الفاظ ظاهرة لكن هاي الالفاظ الظاهرة عندما تتبعنا نصوص الكتاب والسنة وجدناها كلها او وجدناها كلها تستعمل بطريقة معينة اللفظ الظاهر اذا اضطرد استعماله يعني هذه قاعدة ممكن تكتبوها. اللفظ الظاهر اللي هو في الاصل من قبيل الظاهر اذا اضطرد استعماله على نحو معين تحول من ظاهر الى نص اللفظ الظاهر اذا اضطرد استعماله في نصوص الكتاب والسنة على وجه معين تحول الى ايش الى مصر. فمثلا بدا اجي امثل على نفسي استوى على العرش بدنا نفرض يا شيخ عمر انه استوى فعلا وردت في بعض ابيات العرب كلمة استوى بمعنى استولى. بدنا نمشي الحال انه كلمة استوى جاءت بمعنى ايش استولى فاصبحت كلمة استوى هي ظاهرة بمعنى الاستواء والعلو على الشيء لكنها معنى مرجوح وهو الاستيلاء ماشي بدي اعتبرها هيك نقول لو كان كلامكم صحيحا وهو ان الاستواء معناه الحقيقي العلو لكن له معنى راجح يمكن ان يتأول اليه وهو الاستيلاء انا اقول هذا كاصل ماشي ممكن اوافقكم عليه. لكن لما اتي الى نصوص الكتاب والسنة ما هو الاسلوب المضطرد في نصوص الكتاب والسنة لاستعمال استوى على العرب انه في سبع مرات اضطرد قوله ايش استوى على استوى على استوى على فلم يتكلم في مرة واحدة بلفظ الاستيلاء اتطرد استعماله على منهج معين فلما يطرد استعمال اللفظ الظاهر على منهج معين وطريقة معينة هنا اللفظ الظاهر يتحول من ظاهر ويرتقي الى مرتبة نصية ولا اي دين الشخص يقول لي لا استوى تحتمل معنى اخر بقول سبع مرات النص بقول لك استوى على العرش. ولا يوجد في اي مرة من المرات اتى بقرينة اشارة تدل على ان الاستواء بمعنى الاستيلاء بعد ذلك تقول لي ان الاستواء هو الاستيلاء هذا اسمه تحريف. فاذا يقول لك ابن القيم النصوص الظاهرة اذا اطرد استعمالها على وجه معين يستحيل تأويله فترتقي اذا هذا مني الاضافة فترتقي من الظاهر الى ماذا؟ الى النص قال ليش؟ قال لان التأويل انما يكون لموضع جاء نادرا خارجا عن نظائره منفردا عنها فيؤول حتى يرد الى نظائره وتأويل هذا هو الذي غير ممتنع تمام لانه اذا عرف من عادة المتكلم باضطراد كلامه في توارد استعماله معنى الفه منه المخاطب. فاذا جاء موضع يخالفه له السامع بما عهد من عرف المخاطب الى عادته المضطردة. هذا هو المعقول في الاذهان والفطر وعند كافة العقلاء. شو معنى هذا الكلام انا لما اكون دائما بخاطبك بلفظة مثلا من باب التمثيل. لفظة الصلاة واقصد بها دائما ايش الصلاة بمعنى الافعال المخصوصة المختتمة بالتكبير المختتمة المبتدأة بالتكبير المختتمة بالتسليم دائما انا المتكلم وانت ايش؟ السامع. انا المتكلم وانتم السامعون. كلما سمعتم مني الصلاة بينت لكم ان المراد بالصلاة ماذا؟ الصلاة المعروفة مرة من المرات خاطبتكم بنفضة الصلاة خاطبتكم بلفظة الصلاة ولم يتضح هل قصد الشيخ بالصلاة الصلاة المعروفة المبتدأة بالتكبير المقتطع بالتسليم ولا قصد بالصلاة معنى اخر لها من معانيها مثل بالدعاء فالان المنطقي انه بما انكم انتم متعودين مني اني اخاطبكم بالصلاة واقصد بها الصلاة المفتتحة بالتكبيرة المختتمة بالتسليم. وجاء موطن واحد او موطنين. تكلمت فيها بالصلاة ولم يتضح المعنى المعنى المنطقي انك تؤول ذاك الموطن بما يتناسب مع ماذا؟ مع عادة المضطردة في الخطاب اليس كذلك ما عادة المضطردة في الخطاب. فانت اعتدت من المتكلم على خطاب معين اعتدت من المتكلم على خطاب معين فاذا جاء ها مثلا اعيد نفس مفهوم الصلاة. انت تعودتم مني ان اقول لكم عن الصلاة انها مفتتحة بالتكبير المختتمة بالتسليم. اذا جاء في مرة من المرات مرة من المرات نادرة او مرتين او ثلاث معدودة تكلمت بالصلاة وكان ظاهر ظاهر كلامي بالصلاة في ذاك الموطن ان الصلاة هي الدعاء هل هناك منطقية للشخص الذي رفض هذا المعنى الظاهر وتأول الصلاة الى المعنى المرجوح وهو في ذاك الموطن سيكون المعنى المرجوح المفصلان افتتح بالتكبير المختتمة بالتسليم معنا وضح ولا ما وضح ولا اعيد انا اعيد مرة ثالثة حتى يتضح ما مرادي انا تكلمت معكم كثيرا كثيرا عن الصلاة. وفي كل مرة اتكلم بها عن الصلاة يكون مرادي بالصلاة ماذا الصلاة المعروفة لديكم المفتتحة بالتكبير المختص بالتسليم في مرة من المرات تكلمت بالصلاة وكان المعنى المتبادر الى الذهن من سياق كلامه ابتداء ماذا ان الصلاة هي الصلاة بمعنى الدعاء فجاء شخص منكم فقال الشيخ دايما لما يكلمنا عن الصلاة بيقصد بالصلاة الصلاة المفتتحة بالتكبير المختطف وبالتسليم. هاي المرة صحيح ظاهر كلامه عن الصلاة شيء جديد لكن انا اريد ان اؤول الصلاة من هذا المعنى الظاهر وهو الدعاء الى المعنى الاخر وهي الصلاة التي بمعنى مفتتحة بالتكبير والختمة بالتسليم لانه هذا هو ينسجم مع سياق كلامه المعتاد معنا. هذا الذي ينسجم مع سياق كلامه المعتاد معنا. فانت عليك ان تنظر المتكلم ما هو وكلامهم مضطرد فاذا جاء في جملة من الجمل ما يخالف سياق كلامه المضطرد فانت تؤول هذه الجملة لتتوافق مع سياق الكلام المضطرب هذا الذي يريد ابن القيم ان يقوله لك. فعليك ان تعرف عادة المتكلم في خطابه بهذه الالفاظ حتى اذا ما وجد وجد هذا اللفظ في مرة واشكل عليك ترده الى ماذا؟ الى السياق المضطرب في خطابه. هذا تأويل نعم مفهوم معروف واما ما سوى ذلك من التأويلات فهي فيها نظر واضح. لذلك انظروا ماذا قال؟ قال لان التأويل انما يكون لموضع جاء نادرا خارجا عن نظائره مش زي السياقات المضطردة عليها. منفردا عنها فيؤول حتى يرد الى نظائرها. فنؤول حتى هذا اللفظ نرده الى نظائره تمام؟ وتأويل هذا غير ممتنع. اه هذا تأويل منطقي. لانه اذا عرف من عادة المتكلم باضطراب كلامه في توارد استعماله معنى الفه المخاط يعني انا كمتكلم دايما لما اكلمك باللفظة خلص انت الفت انه الشيخ ابراهيم اذا حكى بهاي اللفظة يقصد بها كذا وكذا مرة من المرات حكى لفظة ما كانش واضح منها مراده فانت ايش المنطقي منك انك تؤول هذه المرة لما يتوافق مع المرات المضطردة التي سمعتها مني تقول والله هذه عارضة الشيخ في كلامه. فاكيد هذه المرة قصد بها ما هو متكرر في كلامه. فاذا جاء يخالف المألوف رده السامع بما عهد من عرف المخاطب اقول نعم بما عرف بما عهد من عرف المخاطب عفوا الى عادته المضطردة فهمتم اذا متى استطيع ان اتأول اذا اذا كان المتكلم يتكلم بكلام على سبيل المطرد وتواردت هذه الظواهر معا وتكاتفت فان الظاهر يرتفع الى درجة نصية الظواهر المتكررة على نمط واحد اذا تكاتفت وتعاضدت كما قلنا يرتفع الظاهر الى مرتبة النص اما اذا وجد عندنا متكلم يتكلم بكلام ظاهره كذا وكذا. وعرف هذا من اسلوبه. لكن جاء مرة او مرتين ما قاهره انه لم يرد هذا المعنى المألوف فهنا نقول للسامع نعم لك ان تتأول هذه المرة لتردها الى المعنى المألوف المعهود من تخاطبك مع هذا المتكلم. طيب فهذا اذا القسم الثاني ما هو ظاهر في معناه مع احتمال معنى اخر القسم الثالث المجمل قال الخطاب المجمل الذي احيل بيانه على خطاب اخر. الخطاب المجمل ان انا كمتكلم اتكلم معكم بكلام وانتم مش فاهمين كلامي مجمل فتقولون لماذا نريد منك ان تزيل الاجمال اما ان تتكلم معنا بكلام اخر اوضح او ايش؟ او تحيلنا على مكان او موطن نعرف منه ماذا تقصد بماذا؟ بكلامك. مش هذا هو المنطق في اللصوص مجملة طيب فيقول ابن القيم فهذا ايضا النص المجمل لا يجوز تأويله الا بالخطاب الذي بينه. يعني ما بصير اذا انت سمعت مني لفظ مجمل انك انت تفسره على هواك صح؟ اذا انت سامع مني رفض مجمل خلص مهو تكلم معنا بكلام مجمل. يلا كل واحد يفسره على كيفه. بصير ولك ما بصير اذا سمعت كلام المجمل تتوقف ولا يجوز لك ان تتأوله الا بالخطاب الذي بينه تبحث عن ما الذي يفسر خطابي المجمل؟ واذا كان الاجمال في نصوص الكتاب والسنة هو سيأتي لانه ما في اجماع في نصوص الكتاب والسنة في الاصل ان تذهب الى النص الذي وضح المجمل فاي انسان تكلم بكلام مجمل حتى نفهم كلامه نطلب منه البيان او نطلب منه ان يحيلنا الى شخص يبين لنا. ماذا ما الذي يقصده اذا فهذا ايضا لا يجوز تأويله الا بالخطاب الذي بينه. وقد يكون بيانه معه. احيانا بعض النصوص المجملة يكون بيانها معها. يتكلم النص مثلا بكلام مجمل ثم مباشرة يأتي البيان بعده بيقول لك استنى شوي لسا بدي ابين لك بشيخ واحد بتكلم بكلام في اجمال فانت بتيجي تسأله مش فاهم كلامك يا شيخ كله ايش؟ استنى لسا ها هي البيان جايك. فاحيانا يكون البيان متصلا بالاجمال. وقد يكون البيان منفصلا عنه في مجلس اخر. والمقصود ان الكلام الذي هو عرضة للتأويل قد يكون له عدة معان وليس معه ما يبين مراد المتكلم فهذا للتأويل فيه مجال واسع وليس في كلام الله ورسوله من هذا النوع شيء من الجمل المركبة يعني ما الذي يريد ان يقوله ابن القيم والمقصود ان الكلام الذي هو عرضة للتأويل قد يكون له عدة معان وليس معه ما يبين مرادا للمتكلم فهذا للتأويل فيه مجال واسع لكن بعد ان تقف على ما يبين بعد ان تقف على ما يبين مراد المتكلم التأويل فيه مجال واسع بعد ان نقف على مراد المتكلم. وليس في كلام الله ورسوله من هذا النوع شيء من الجمل المركب وان وقع في الحروف المفتتح بها في بداية السبل يعني يريد ان يقول لا يوجد في القرآن الكريم جمل مركبة فيها اجمال اقفل علينا ولم يحن الله سبحانه وتعالى ورسوله فيه الى بيان. ما في كله تم بيانه من الله ورسوله اتم بيان. لكن هناك خلاف مثلا في الحروف الواقعة في بداية السور زي الف لام ميم وكاف ياء عين صاد. هل هذه من المجملات او وليست من المجملات لكنها في النهاية الحمد لله لا يترتب عليها حكم شرعي. فلو فرضا كانت من المجملات ولم تبين لنا واستأثر الله بعلمها فانه لا حرج في ذلك المهم انا ما اريد ان نصل اليه ان تفهم ان هناك ثلاث مراتب عندك النص وعندك الظاهر وعندك المجمل النص لا مجال فيه للتأويل الظاهر اذا اردت ان تتأول عليك ماذا؟ ان تثبت ان هناك فعلا ما يقبل التأويل من الظاهر اما اذا كان الظاهر متعاضدا متكاتفا على المعنى الراجح الحقيقي فهنا الظاهر سينتقل الى مرتبة النص ولن يبقى ظاهرا. واما المجمل فاننا ننتظر بيانه ممن من الذي اجمله اما هو يبينه لنا او يحيلنا على من؟ على من يبين لنا هذا الاجمال فهذه ايضا مراتب النصوص من حيث هذه الجزئية. طبعا المجمل يمكن ان يكون فيه تأويل لكن لست انت ابتداء من تؤوله لانه هو بالنسبة الك مجمل. فليس انت ابتداء من تتأول لكن الذي تكلم هو الذي يمكن ان يتأول كلامه على معنى معين يبينه لك او يحيلك على شخص يبين لك التأويل الذي اراده طيب هذا بالنسبة الى اه ما يقبل التأويل وما لا يقبله من النصوص نذهب الان الى المعلومة الثالثة او الموطن الثالث وهو موطن مهم. بسم الله وعنونت له بانواع التأويل الباطل الان بعد ان عرفنا ما الذي يقبل التأويل وما الذي لا يقبله؟ سننتقل لنعرف اشكال التأويل الباطل التي سلكتها المدارس الكلامية عموما والتي ما زالت تسلك الى اليوم في المدارس الحداثية فاقول انواع التأويل الباطن ساتكلم عن عشرة انواع من التأويل الباطل اذا اتسع الوقت اتكلم عن عشرة انواع من التأويل الباطل. نقول للتأويل الباطل طرق واشكال متعددة ابرزها نمسكها وحدة وحدة احدها واحد وركزوا معاي في الجمل شوية دسمة يعني اولا ما لم يحتمله اللفظ بوضعه تأويل لا يحتمله اللفظ بوضعه كتأويل بعضهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة عليها رجله. وفي رواية قدمه. لما يضع رب العزة رجله قدمه في النار كتأويل بعضهم لفظة الرجل هنا بانها ماذا؟ الجماعة من الناس البعض قال الرجل ليست على معناها الظاهر المتبادل الى اذهانكم طبعا المعنى الظاهر المتبادر ما هو الا الاذهان نعم يعني هنا لان هنا هم يتلاعبون معكم بهاي الالفاظ. انا بدي اياك تفهم لما يقول حتى يضع رب العزة عليها رجله. هل المراد هل المعنى المتبادر الرجل بمعنى الجارحة المتصورة في اذهاننا لانفسنا؟ كلا ليس هذا هو المعنى الظاهر. ان هم يحاولون ان يلعبوا في عقول الصغار ويوهموهم ان معنى الظاهر لهذا النص بالرجل الرجل الجارحة. وهاي كلامه دائما الرجل الجارحة ونقول التي هي عضو من الاعضاء. نقول له لا لا يا اخي ليس هذا هو الظاهر لانه انت عقلك قاصر فانت شبهت الله بالمخلوق فتوهمت ان الرجل ستكون معناها الرجل الجارحة وهذا المعنى لا يليق فتأولت الرجل الى المعنى الفاسد الذي اتيت به. بنقول لك انتظر قليلا الرجل هنا عندما تنسب الى الله دائما كل شيء باعتبار ما اضيف اليه فرجل المخلوق هي الرجل الجارحة هي الرجل الجارحة المتجسدة بالشكل الذي انت تعتقده. لكن الرجل عندما تنسب الى الله لا يجوز لك اصلا ان تدخل في كيفيتها الانسان المنزه لله حقيقة يدرك ان ظاهر هذا النص ان لله قدما لا نعرف كيفيتها ولا يتصور في ذهنه قدما تشبه اقدام المخلوقين. هذا من قصور الفهم هذا من قصور الفهم فهم يقولون اصلا الفرق المعطلة لله هي شبهت ثم عطلت هذا الذي فعلته هي اولا لما سمعت رجل الله شبهت رجل الله برجل المخلوق. ثم رأوا ان هذا المعنى لا يليق فقالوا اذا ننفي ان يكون لله قدم المعنى الحقيقي ونقول الرجل هنا اتوا بمعنى لا تعرفه العرب اصلا قالوا الرجل بمعنى الجماعة من الناس ونقول هذا المعنى للرجل لا تعرفه العرب اصلا. وكلمة رجل لم توضع لتدل على هذا المعنى اصلا لم توضع لتدل على هذا المعنى فنقول الرجل اذا اضيء او القدم اذا اضيفت الى رب العزة فمعناها قدم تليق بجلاله لانه انه قال لنا ليس كمثله شيء. فانا خلاص مع هذه القاعدة ليس كمثله شيء عندما اسمع القدم او الوجه او اليد تضاف الى الله انا الحمد لله من التشبيه لانني اعرف انها شيء في ظاهرها قدم تليق بجلاله. قدم تليق بجلاله وليست جارحة وعضوا مركبا الى غير ذلك. من الامور التي يتفوهون بها. فيقول ابن اول شكل من اشكال التأويل الباطن ان تأتي الى لفظة فتتأولها لمعنى لم توضع اللفظ له اصلا في كلام العرب لا حقيقة ولا مجازا فتأويل كلمة الرجل كما تأولها بعض المتكلمين بانه الجماعة من الناس تأويل باطل قطعا لان كلمة رجل لم توضع اصلا لا حقيقة ولا مجازا للجماعة من الناس فهذا اول شكل من اشكال التأويل الباطن. ان تأتي فتتأول اللفظة الى ما لا يحتمله اللفظ بوضعه اصلا. معنى تذكر لها معنى لا يحتمله اللفظ بوضعه طيب الشكل الثاني من اشكال التأويل ما لم يحتمله اللفظ ببنيته الخاصة من تثنية او جمع وان احتمله مفردا كتأويل قوله سبحانه وتعالى لما خلقت بيدي تأويل اليدين هنا بمعنى القدرة تأويله بماذا؟ بالقدرة. ما هو هذا الشكل الثاني؟ يقول لا الشكل الثاني من اشكال التأويل الباطل ان تكون عندك لفظة ببنيتها الخاصة وهي على هذه البنية بنية التثنية او بنية الجمع لا تحتمل التأويل لكنها لو كانت على بنية اخرى مثل بنية المفرد قد تحتمله مثل ايش؟ قال مثل لفظة اليد الان كلمة اليد في اللغة العربية اذا كانت مفردة لها معنى حقيقي ولها معنى مجازي ان تكون اليد بمعنى مجازا. بمعنى القدرة او النعمة. مثلا ممكن اقول لفلان يد علي والفلان اليد ايد علي ايش يعني؟ نعمة وفضل فنقول كلمة اليد اذا كانت مفردة نعم سمع ان العرب تقول لفلان يد علي ومرادهم باليد ماذا؟ وهي مفردة القدرة او النعمة ويكون هذا تأويل لليد لكنه تأويل صحيح لان السياق يقتضيه واليد وهي مفردة تحتمل معنى القدرة والنعمة لكن اليد وهي مثنى لم يسمع عن العرب استعمال اليد مثناة ومرادهم بها القدرة او النعمة لم يسمع استعمال اليد مثنى يدان او يدي ومرادهم بها ماذا القدرة او بالنعمة فلما تقول او في قوله تعالى لما خلقت بيدي لما خلقت بيدي شخص من المتأولة من المتكلمين الاشاعرة ولا غيرهم يقول لك المراد بيدي هنا ماذا؟ بقدرتي بقول له غلط ليه؟ لان العرب لم تستعمل تثنية اليد وتقصد بها ماذا القدرة لا حقيقة ولا مجازا ولم تستعمل كلمة اليد مثناة وتقصد بها النعمة وانما استعملت اليد مفردة وقصدت بها القدرة او النعمة. فهمت هذه الجزئية فنقول الاشكال الثاني الشكل الثاني من اشكال التأويل الباطل ان تأتي الى لفظة وهي في تركيبها الحالي على مثلا وهي مثناة او مجموعة لا تحتمل هذا المعنى الباطن الذي انت ذهبت اليه. وان كانت تحتمل هذا المعنى الباطل لما متى لما تكون على شكل اخر لما تكون مثلا مفردة. فكلمة اليدين يدين بل يداه مبسوطتان لما خلقت بيدي هنا هل اليد لما تكون مثناة او مجموعة خليني اركز عالتثنية وخلي حتى المجموعة خليني اياه عجنب اليد وهي مثماة هل سمع عن العرب انها تستعمل اليد مثناة يدان او يديه وتقصد بها النعمة والقدرة؟ لم يسمع هذا فتفسير اليدين بمعنى النعمة والقدرة يكون من التأويل الباطل وان كان سمع عن العرب تفسير اليد لما تكون مفردة بمعنى النعمة والقدرة فهمت ما وجد تأويل الباطل فنقول التأويل الباطل هنا ان تأتي الى لفظة وهي في سورة المثنى او الجمع لا تحتمل المعنى الذي انت قلته وان كانت وهي في حالة المفرد قد تحتمله مثل لفظة اليد فهي في حالة الافراد تحتمل ان تكون اليد بمعنى النعمة. لكن اذا كانت مثناة فلا يمكن ان تأتي اليد بمعنى ايش النعمة او القدرة لان العرب لم تستعملها بهذه الطريقة فلا يقولون لفلان يداني علي. ما حداش قال هيك من العرب ويقصدون بها النعمتان ما حدا بتكلم بهي الطريقة. فهذا اذا شكله من اشكال التأويل ما لم يحتمله اللفظ بمنيته الخاصة من اثنية او جمع وان احتمله مفردا طيب الثالث قال ما لم يحتمله الا في تأويل لا يحتمله اللفظ بسياقه وتركيبه وان احتمله في غير ذلك السياق. يعني عندك سياق معين وتركيب معين لا يحتمل التأويل. يعني نقول هذا التركيب داخل هذا السياق هذا التركيب داخل هذا السياق لا يحتمل التأويل اصلا وان كان هذا التركيب يحتمل التأويل داخل سياق اخر فعندك جملة معينة او مضاف ومضاف اليه او مقيد معين. داخل سياق معين لا يحتمل التأويل لكن يمكن هو نفسه داخل سياق اخر يحتمل التأويل فانت تجعل محتملا للتأويل في كل السياقات. بقول لك هذا باطل هذا التركيب داخل هذا السياق لا يعرف عن العرب ولم يعهد انه يحتمل الا مع هذا المعنى. لكن هو نفسه في سياق اخر نعم يحتمل التأويل فلا تخلط الامور ببعضها لقوله تعالى مثلا هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك الان المتأولة ماذا تقول الان اهل الكلام كما عرفنا من الاشعري ومن وافقهم ينفون الصفات الاختيارية عن الله. فعندهم لا يمكن ان يثبت اتيان حقيقي لله ان الله يأتي يوم القيامة لا يمكن عندهم. في فصل الخطاب. طب هاي الاية كيف يتعاملون معها هل ينظرون الا تأويله عفوا هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك؟ كيف يتعاملون معها؟ اه يقولون يأتي ربك في هذه الاية ليس معناها اتيان الله حقيقة وانما المراد يأتي امر الله وانت لما تقول يأتي ربك معناها يأتي امر ربك او يأتي رسول ربك او مبعوث ربك هذا تأويل لانه النص ما حكى هيك النص حكى ياتي ربك انت بتتأولها فتقول ايش يأتي امر ربك او يأتي مبعوث ربك. المهم انه ما حتى ننفي ان يأتي الله بنفسه. فنقول هذا التأويل الان احنا بصح في سياق اخر بصير مثلا نقول جاء الملك ونقصد مجازا مجازا جاء ايش رسالته او مبعوثه ممكن لكن في سياق الاية هنا لا يمكن ان يكون المراد سوى الرب عز وجل بدليل ماذا تقسيم او التقسيمية. انه الاية شو قالت؟ هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربه. هذا التقسيم للاتيان يدل على ان الذي سيأتي هو الله بذاته وليس شيء اخر صح ولا لا؟ انت لما تجد هذا التقسيم بهاي الصورة هذا يقطع احتمالية تأويل ان يكون الاتي امر الله او رسالة الله او ما شابه ذلك. لان الله سبحانه وتعالى هنا في سياق تقسيم من يأتي فيقول هل ينظرون الا ان تأتيهم يا الملائكة يا ايش ياتي ربك لا يأتي بعض ايات ربه. اذا يأتي ربك معناها يأتي ربك حقيقة لان هو في سياق تقسيم الاتي. فلا يمكن ان يكون المراد سوى ذلك. لانه كان المراد سوى ذلك لذكره صراحة لان هو الان يقسم من سيأتي بقول لك يا بتأتي الملائكة تمام؟ او يأتي ربك اذا يا بتأتي الملايكة ياتي ربك. فانا مثلا لما اقول لك سيأتي رسول الملك او يأتي الملك شو بتفهم منها هل يمكن لما اقول لك سيأتي رسول الملك او يأتي الان لما عملت هذا التقسيم؟ هل يمكن ان تفهم انه سيأتي الملك يأتي شيء اخر ليس هو؟ لا لانه انا قسمت فقلت لك يا حياة رسول الملك يا راح ياتي الملك انت فهمته ما صنع من التقسيم انه الملك هنا المراد به حقيقة فاذا اتيان الرب في هذا السياق لا يمكن ان يحتمل معنى اخر اخر سوى اتيان بذاته يقول ابن القيم بان اتيان الرب اتيان اتيان بعض اياته التي هي امره. وهذا يأباه السياق كل الاباء. فانه يمتنع حمله على ذلك مع وجود التقسيم والترديد والتنويع يعني لا يمكن ان يكون المراد يأتي ربك ان يأتي امره او شيء اخر مع وجود هذا الترديد والتقسيم والتنويع لا يمكن الا ان يكون المراد به الحقيقة طيب وكتأويل بعضهم كنا نتحدث عن الرؤية شف مثلا هنا انكم ترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر صحوا ليس دونه سحاب وكما ترون الشمس في الظهيرة صحوا ليس دونها سحاب فتأويل الرؤية في هذا السياق بما يخالف حقيقتها وظاهرها في غاية الامتناع وهو رد وتكذيب وتستر تحت جناح التأويل. ايش يعني؟ لما اقول لك يا شيخ هشام فترى ربك يوم القيامة كما ترى هذا القمر طعوان ليس دونه سحاب انا لما زدت هذه الزيادة كما ترى القمر صحوا ليس دونه سحاب. هنا فاذا كلمة ترى ربك انت ستحملها على المعنى الحقيقي. لا يمكن ان اول على معنى اخر لو فرض لو فرض ان كلمة ترى ربك لها معنى اخر او يمكن ان تتأول في سياق اخر. بس في هذا السياق لا يمكن تأويلها. ليه لاني انا مثلته واكدت وقلتك سترى ربك كما ترى القمر صحوا ليس دونه سحاب وكما ترى الشمس في الضيق فشبهت لك رؤيا برؤيا واكدت عليها. ففي هذا السياق وبهذا التركيب كله لا يمكن ان يكون المراد بالرؤية سوى الرؤية التي يعرفها المخاطب في ذهنه حتى لو كان للرؤية معنى اخر لكن ضمن هذا السياق والتركيب لا يمكن ان نحمل الرؤية على معنى اخر لان النبي صلى الله عليه وسلم اكد وبين وكشف ووضح طبيب هذه الرؤية. فهمتم فهذه كلها انواع للتأويل الباطل وكل نوع ذكره ابن القيم ترى مهم جدا ان تفهموا كيف يدخل التأويل الباطل وما اشكالياته اذا ما هو النوع الاول تذكره ولا نسيته ليست النوع الاول من التأويل الباطل ما لا يحتمله اللفظ اصلا في اصل وضعه ان تتأول اللفظ بمعنى لا يحتمله اللفظ من اصل الوضع. النوع الثاني لأ ما لا يحتمله اللفظ ببنيته الخاصة من تثنية او جمع وان كان يحتمله لو كان مفردا ثالثا ما لا يحتمله اللفظ يعني تأويل لا يحتمله اللفظ في سياق وتركيب معين وان كان اللفظ يحتمله في سياق وتركيب اخر. فانت تجعله دائما يقبل التأويل هذا خطأ طيب نأتي الى النوع الرابع من انواع التأويل الباطل قال ما لم يؤلف استعماله في ذلك المعنى في لغة المخاطب ركزوا شوي ما لم يؤلف اشي ما الفناش استعماله بهذا المعنى في لغتي المخاطب وان الف في الاصطلاح الحادث وهذا موضع زلت فيه اقدام كثير من الناس يقول ابن القيم وضلت في افهامهم حيث تأولوا كثيرا من الفاظ النصوص بما لم يؤلف استعمال اللفظ به في لغة العرب البتة. وان كان هودا في اصطلاح المتأخرين وهذا مما ينبغي التنبيه له. فانه حصل بسببه من الكذب على الله ورسوله ما حصل مثل لفظة الافول كما تأولت طائفة كلمة فلما افل في قصة مجادلة ابراهيم مع قومه. فلما افل قال لا احب ايش الافلين. الان كلمة الافول في معهود العرب في استعماله. العرب هم الذين خاطبهم الله بالقرآن. صح مين المخاطبين بالقرآن ابتداء؟ العرب في القرآن جاء على ماذا؟ على لسان العرب وعلى ما تألفه العرب في استعمالها العار ما تألفه في استعمالها في كلمة الافول. ما معنى الغياب والغروب الغياب والغروب هذا معنى الافول عندهم فلما نأتي الى المتكلمين وتنظر في الكتب الكلامية سواء كتب التفسير او كتب العقائد الكلامية. بماذا يفسرون الافور ويتأولونه؟ تأويل. يقولون الافول معناه الحركة فلما افل اي فلما تحرك او والبعض يعبر بالتغير البعض يقول الافول هو ماذا التغير والبعض يتأولها بمعنى الحركة. فنقول لهؤلاء المتكلمين هل تألف العرب استعمال كلمة افلا بمعنى تغير هل معنى كلمة افلا تغير هل يعني هم يريدون ماذا يريدون المتكلمون من ذلك؟ هم يريدون المتكلمون ان يقولوا ان الله لا ايش؟ لا لا يتغير ولا فيه الصفات الاختيارية بدليل ان ابراهيم عليه السلام استدل على عدم صلاحية الشمس والقمر والكوكب اه للعبادة انها ماذا انها تتغير ونقول ابراهيم لم يستدل على عدم صلاحية الشمس والقمر والكوكب للعبادة بانها تتغير. بل استدل على عدم صلاحيته للعبادة بانها تغيب وتغرب من المشهد انها ايش؟ تغيب وتذهب هذا الذي احسنت هذا من مماطلة احسنت هذا قاله ابن تيمية قال يعني لماذا استدل آآ فهي تتحرك طوال النهار لماذا الافول بحد ذاته تدلى بالغروب لان الغروب معناها زوال فلا تصلح هذه لان تكون الهة لانها تغرب من المشهد وليس المراد بها التغير. وحمل كلمة على التغير هذا لم تعرفه العرب اصلا في استعمالها لهذه الكلمة هذا شيء لم تألفه العرب من استعمالها في هذه الكلمة. وفي الحقيقة هذا المعنى الرابع الذي ذكره ابن القيم يعني قريب من المعنى الاول او من الشكل الاول من اشكال البطلان. الشكل الاول اشكال البطلان استعمال اللفظ على معنى لا يحتمله اللفظ بوضعه تمام؟ اقول هذا الرابع قريب منه قريب منه فيقول ابن القيم في مرة اخرى الرابع ان التأويل بما لم يؤلف استعماله في ذلك المعنى في لغة المخاطب اللي خاطبهم العرب هنا. وان الف في الاصطلاح الحادث. اذا هذا الاصطلاح الحادث هو لا يحكوا يعني ليس هو وضعا جديدا هذا الاصطلاح الحادث ولماذا فرق بين الصورة الاولى والسورة الرابعة؟ انه الصورة الاولى ان تستعمل اللفظ بمعنى لا يحتمله الوضع بشكل من الاشكال الحالة الرابعة ان تستعمل اللفظ بمعنى يحتمله الاصطلاح الحادث ولكنه لا يحتمله المعنى الذي تألفه العرب في استعمالها. هذا الفرق بين الوجه الاول والرابع لذلك فصل بينهما. فقال الرابع ما لم يؤلف استعماله في ذلك المعنى في لغة المخاطب وان الف وان الف استعماله في الاصطلاح الحادث. وهذا موضع زلت فيه اقدام كثيرة ومثل بكلمة افلا. قال فلما افلا المتكلمون ماذا يقولون؟ افلا معناها ايش تغير وتحرك نقول لهم تعالوا يا جماعة بتعمل قفل المعنى تغير وتحرك هذا اصطلاح حادث ليس هو الذي تعلفه العرب في كلامها وانما افلا عند العرب معناها زال وغاب فاياكم ان تحرفوا نصوص الكتاب والسنة حتى ايش؟ تتأولوا انه هم المتكلمون يريدون ان يستدلوا او ان يبينوا ان دليل الحدوث الذي قالوا به وهو دليل خاطئ فيه اشكاليات معرفية كثيرة يريدون ان يقولوا انه وارد في القرآن الكريم فلما جاء اهل الحديث قالوا لهم اين ورد دليل الحدوث في القرآن الكريم الحدوث بمقدماته التي تتبنونها. قالوا في مناظرة ابراهيم مع قومه ان ابراهيم لما ناظر قومه في عبادة الكواكب قال لهم فلما افلا قال لا احب الافلين فاستدل ابراهيم على تغير الكواكب والشمس والقمر على انها لا للالهية ونحن نقول هذا الاجسام متغيرة والمتغير دائما لابد ان يكون حادث. فلا يصلح للالهية والاله لا يكون متغيرا فهم يريدون ان هم لعبوا في هاي القضية فقالوا دليل الحدوث الذي نعتمد عليه موجود في القرآن في مجادلة ابراهيم مع قومه وحرفوه وثمنوه تأويلا بس هو حولوا افلا وجعلوها بمعنى تغير وتحرك وهذا معنى ليس هو معنى تألفه العرب في استعمالها وانما معنى حادث انتم جلبتموه الوفود طيب قال ولا يوافقون لابن القيم ولا يعرف في اللغة التي نزل بها القرآن ان الافول هو الحركة البتة في موضع واحد تمام. فكما قلت يعني انا الرابع والاول اراهما يمكن ان يوضعا يعني شيء واحد لانه هو في النهاية استعماله لللفظ في غير ما وضع له. سواء استعملته في معنى حادث ولا مش معنى حادث. انت استعملت اللفظ في غير ما وضع له. فيمكن ان نجعل الرابع تحت القسم الاعلى. ومن الرابع ايضا لاحظوا ايش قال؟ قال اه كتأويل ايضا لفظ استوى على العرش. لان معنى استوى ايش اقبل على خلق العرش الان البعض حمل استوى على استولى هدول فهمناهم والبعض قال استوى معناها ايش اقبل على العرش ليخلقه. معنى استوى على العرش ايش يعني اقبل على خلق العرش نقول فان هذا لا يعرف في لغة العرب بل ولا في غيرها من الامم ان من اقبل على الشيء ليصنعه او ليخلقه يقال له استوى عليه. الان استوى الى الشيء اه بدنا نفرق بين استوى على مستوى الى لانه كثير من المتكلمين يلعبون بهذه العبارات طوى على مستوائنا الان استوى الى الشيء اقبل اليه نعم صحيح استوى على استوى اذا تعدت بحرف الجر على فانها في لغة العرب والعجم لا تدل كما قالوا الا على معنى ماذا؟ على عليه وارتفع على الجودي فيقول هنا ابن القيم وتأويل بعضهم استوى على العرش بمعنى اقبل على خلق العرش نقول هذا لا يعرف في لغة العرب ابدا ان تقول استوى على بمعنى اقبل استوى الى اي نعم معروفة لكن استوى على هذه لم يسمع عند العرب قاطبة انها تستعمل بمعنى اقبل على الشيء. تمام؟ فيقال فان هذا لا يرم في لغة العرب بل ولا غيرها من الامم ان من اقبل على الشيء يقال له قد استوى عليه. ولا يقال لمن اقبل على الرحل اقبل على الرحل واحد اقبل على راحلته نقول قد استوى عليها ولا لمن اقبل على عمل من الاعمال من قراءة او كتابة نقول قد استوى عليها هل عمركم شفتوا واحد اقدر على طلب علم نقول الله استوى فلان على العلم يعني اقبل علي. هل هذا استؤمن الاقبال على الشيء لم يستعمل فيه لفظة استوى على استوى الى نعم ثم استوى الى السماء وهي دخان ثم استوى الى السماء كثير قالوا اقبل عليها وقصدها نعم. وبعضهم قال اقبل وقصد وعلا زاد هذا لكن المهم استوى على لم تستعمل الا بمعنى العلو والارتفاع. فتفسير او عفوا تأويل وتحريف استوى على العرش بمعنى اقبل الى العرش يخلقه هذا من التأويل الباطل. استعمال اللفظ فيما لم يؤلف له في لغة المخاطب. هذا كله من النوع الرابع استعمال اللفظ فيما لم يؤلف له في لغة المخاطب. طبعا انا راح ارسل لكم صور الاوراق على المجموعات مهم جدا تحفظه. اشكال التأويل الباطل. انه هي التي يدور عليها كلام المتأولين طيب الشكل الخامس من اشكال التأويل الباطن قال ما الف استعماله في ذلك المعنى لكن في غير التركيب الذي ورد به النص. ان يكون عندك ان يتأولوا ها ان يتأول المتكلمون اللفظة الى معنى نعم يمكن انه هذا اللفظ يحمل على هذا المعنى. فاولوه اللفظ وحملوه على معنى يمكن هذا اللفظ ان يحمل على هذا المعنى لكن وين؟ في غير هذا التركيب الذي ورد فيه النص يعني اللفظ يحتمل هذا المعنى الذي صرفتموه اليه لكن ليس في هذا التركيب بل في سياق اخر ان يحتمل اللفظ ذلك المعنى لكن في غير التركيب الذي ورد به النص فيحمل فيقوم المتأول فيحمله المتأول في هذا التركيب الذي لا يحتمله على مجيئه في تركيب اخر يحتمله وهذا من اقبح الغلط والتلبيس يعني يكون عندك لفظة وفي الحقيقة انا اشوف النوع الخامس يعني لا يخرج عن النوع الثالث نعم لا يخرج عن النوع الثاني قريب جدا منه ان لم يكن نفسه مثل زي كلمة يأتي ربه خليني امثل عليها نفسها الان يأتي ربك في سياق معين يمكن تأتي يأتي ربك والمراد بها اتيان ماذا اتيان لا يعني اقول يمكن يمكن ها ان تكون ان ياتي ربك في سياق معين المراد باتيان الرب اتيان رحمته او بركته او رسوله او ما شابه ذلك. اقول يمكن في سياق معين ان يكون المراد بها ذلك لكن في سياق اخر مثل سياق تأتي الملائكة الآية القرآنية او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك في هذا السياق وفي هذا التركيب يأتي ربك لا تحتمل الا معنى الاتيان الحقيقي فاذا انت قلت لي طيب هيأتي ربك في الجملة السابقة انت آآ قلت لي يجوز ان نتأولها. نقول يأتي ربك في تركيب وفي سياق معين قد يجوز تأويلها او ان تحتمل معنى اخر لكن هي نفسها ضعها في سياق اخر لا تحتمل التأويل ولا تقبل هذا المعنى المجازي. فهنا في سياق ان تأتي الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك تركيب يأتي ربك في هذا السياق ضمن هذا التقسيم ضمن هذا الترديد لا يمكن ان يكون المراد به الا معنى واحد فلا تيجي تقول لي طب انت اجزت لي التأويل لهذا التركيب في مكان اخر بنقول ما هو في ذاك المكان الاخر كان يحتمل هو التأويل لكن في هذا المكان وضمن هذا السياق هو لا يحتمل التأويل هي نفس تقريبا مقاربة جدا لفكرة الصورة الثالثة اللي ذكرناها فيها مقارب للصورة الثالثة التي ذكرناها انه قال في السورة الثالث من انواع التأويل الباطل قال ما لم يحتمله سياقه وتركيبه وان احتمله في غير ذلك السياق. فقال في ثالثة في الصورة الخامسة قال ما الف استعماله في ذلك المعنى لكن في غير التركيب الذي ورد به النص فيحمله المتأول في هذا التركيب الذي لا يحتمله على مجيئه في تركيب اخر يحتمله. وهذا من اقبح الغلط. ممثل لذلك بقوله تعالى ما منعك ان تسجد وده لما خلقت بيدي شف رجع مثل بهاي الاية مرة اخرى ابن القيم. ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي. تأويلها بالنعمة ولا ريب ان العرب تقول لفلان عندي يد وقال عروة بن مسعود للصديق لولا يد لك عندي لم اجزك بها او لم اجزك بها لاجبتك. ولكن وقوع اليد في هذا التركيب الذي اضاف سبحانه وتعالى فيه الفعل الى نفسه. يعني العرب تقول لفلان علي يد وطرود وتريد باليد النعمة تقول ذلك لكن هنا في سياق الاية ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي التثنية واضافة اليد الى الله سبحانه وتعالى ثم تعدي الفعل الى اليد بالباء خلقت بيدي التي هي نظير كتبت بالقلم وهي اليد وجعل ذلك خاصة خص بها صفيه ادم دون البشر كما خص المسيح بانه نفخ فيه من روحه وخص موسى بانه علمه بلا واسطة فهذا مما يحيل تأويل اليد في النص بالنعمة وان كان في تركيب اخر تصلح لذلك فلا يلزم من صلاحية اللفظ بمعنى ما في تركيب صلاحية له في تركيب اخر طبعا لاحظوا ان هنا كل الامور بتتداخل يعني حتى الصورة الثانية والثالث دخلت في الصورة الخامسة. لذلك انا كنت اتمنى من ابن القيم انه يقلل من الصور العشرة ويشوف الاشياء المتداخلة تحت بعضها البعض ويدخلها. لانه هو لما ذكر انواع التأويل الباطل ذكر عشرة اشياء. لكن في الحقيقة بعضها متداخل بعضها متداخل يعني هي ليست عشرة فعلا بالعد. بعضها يدخل تحت البعض الاخر قال مثلا مثال اخر على هذا الشكل وكذلك قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة قال يستحيل فيها تأويل النظر هنا بمعنى ايش بالانتظار بانتظار لان المعتزلة ماذا تأول ناظرة هنا قلنا لكم ان طوروها بالانتظار قالوا هذا يستحيل فانه اضاف النظر الى الوجوه التي هي محله وعداه بحرف الى التي اذا اتصلت بها فعل النظر كان من كان من نظر العين ليس الا ووصف فالوجوه بالنظرة بالنظرة التي لا تحصل الا مع حضور ما يتنعم به. لا مع التنغيص بالانتظار. ويستحيل مع هذا كيف بتأويل النظر اذا بغير الرؤية يعني هو بقول لك كلمة ناظرة لو في سياق اخر في تركيب اخر جاءت ناظرة بمعنى منتظرة لكنها في هذا السياق في هذه الاية لا تحتمل ان تكون بمعنى منتظرة لانه هنا ذكر الوجوه قال وجوه يومئذ ناضرة الى ربها. فذكروا الوجوه لان الوجوه هي التي تنظر فذكر الوجوه وذكر ان هذه الوجوه تتنعم بهذا النظر وذكر ان النظر معدا بالا ناظرة الى ناظرة الى فكل هذه القرائن تدل على انه لا يتكلم عن الانتظار هذا كلام فاسد حتى تفهموا شو يعني لما اقول لكم المتكلمون بدهم يصرفوا القرآن اي تصريفة. المهم ان لا يثبت ما يخالف معتقدهم. هل يمكن هذه الاية ان تحمل على انتظار بمعنى الانتظار يعني مهما حاولت ان تذهب في الاية وتأتي وتجيء تستغرب من عقول مثل عقل عبدالجبار المعتزري ولا عقول الزمخشري وغيرهم؟ كيف انتم؟ هذه الاية يحملون فيها النظرة على الانتظار وانتم يعني دهاقنا واذكياء لكن هو كما قلت لكم احبابي الكرام مشكلة الهوى والتعصب للاراء انهم اعتقدوا ان الله لا يرى في الدار الاخرة فلابد انه هذا النص يتحرف باي شكل من الاشكال المهم ان لا يبقى على حقيقته المتبادرة منه فتأولوه بتأويل سمج لا يقبله الانسان حتى يعني الانسان الذي ليس خبيرا في اللغة لما ينظر في تأويل وجوه يومئذ الناظرة الى ربها منتظرة قلت اويل سمج النص والصياغ كله لاباه لانه شو يعني وجوه ناضرة الى ربها تنتظر؟ اذا ما فعلت ذكر الوجوه لماذا ذكرت الوجوه هنا اذا لن تكون هي التي تنظر الى ربها نظرا حقيقيا. المهم تذهب الى السبب السادس من اسباب او الشكل السادس من اشكال التأويل الباطل. قال الشكل السادس اللفظ الذي اضطرد استعماله في معنى هو ظاهر فيه ولم نعهد استعماله في المعنى المؤول او عهد استعماله فيه نادرا فتأويله حيث ورد وحمله على خلاف المعهود من استعماله باطل فانه يكون تلبيسا وتدليسا يناقض البيان والهداية بل اذا ارادوا استعمال مثل هذا في غير معناه المعهود حفوا به من القرائن ما يبين للسامع مرادهم به. لئلا يسبق فهمه الى معناه المألوف يعني بكون عندك لفظة لها معنى ظاهر هو في العادة الذي يستعمل له اللفظ ممتاز ويكون لها معنى مجازي لكنه نادر جدا يكون عندك لفظ له معنى ظاهر مألوف شائع جدا ويكون هذا اللفظ له معنى مجازي نادر قليل الورود تمام؟ فمن التأويل الباطل ان تحمل اللفظ الذي له معنى مشهور شائع على ذلك التأويل النادر لانك بخست النص حقه صح انا يكون عندي لفظة تسعة وتسعين بالمئة تستعمل في معنى معين واحد بالمئة تستعمل في معنى المجازي مرجوح هل يجوز ان اصرف اللفظ عن معناها الراجح الى معناها المرجوح بادنى نظر بدون تأمل؟ قال لا والدليل على ذلك ان العرب اذا كان عندها لفظة بهذا المستوى لفظة معناها الراجح تسعة وتسعين بالمئة ولا تستعمل في المعنى المرجوح. يعني هناك بعض انواع المجازات وتكون مشهورة ايضا لكن في هناك انواع المجازات بتكون ضعيفة جدا لا يستعمل اللفظ لها الا واحد بالمئة فاذا كان يقول العرب في طريقتها اذا كان ستستعمل اللفظ في معناه المجازي القليل الاستعمال فانها تحف هذا اللفظ بقرائن كثيرة متعددة تخبرك ان هذا اللفظ في هذا السياق استعملته في المعنى المجازي القليل الورود لماذا يستبينون قرائن متعددة كثيرة حتى لا يذهب ذهنك الى ماذا؟ الى المعنى المشهور لهذا اللفظ. انا عندي لفظة عادة ما تستعمل في سياق معين. مرة واحدة استعملتها العرب في سياق اخر هذا السياق الاخر لما يستعملوا اللفظ في هذا السياق الاخر لازم تكون هناك قرائن كثيرة. تدل ان اللفظ هو ننتبه ليس في معناه الراجح المعروف المتعاهد عليه. بل هي استعملت هنا في معناها ماذا القليل الورود. فلازم اتي لك انا بقرائن عديدة. حتى اخبرك انه هذا اللفظ استعمل في معناه القليل الورود. حتى انت حضرتك لا تذهب على المعنى ايش الراجح لانه انت بطبيعتك هذا اللفظ يستعمل في معنى معين. فانت راح تكرر استعماله في اي معنى متل ما سمعتوا رح تحملوا على الراجح. متى ما استعملته رح تحمله على الراجح. فاذا مرة انا استعملته في معنى المرجوح نادر الورود لازم اتي بماذا بقرائن قوية تدل على انني استعملته في المعنى المرجوح لئلا يذهب ذهنك مباشرة الى المعنى الراجح لانه هيك طبيعة الانسان احسنت ممكن نعمل هذا فاحسنت راح بالهم على الكفر وهو الشرك بالله ولكن هنا استعمل ليس في المعنى المشهور المتبادر الى الذهن. هذا يمكن ان يحمل عليه طيب قال ومن تأمل لغة القوم وكمال هذه اللغة وحكمة واضعها تبين له صحة ذلك واما انهم يأتون الى لفظ له معنى قد الف استعماله فيه فيخرجونه عن معناه ويطردون استعماله في غيره مع تأكيده بقراء تدل على انهم ارادوا معناه الاصل فهذا من امحل المحال ايش يعني يريد ان يقول؟ قال ومثال ذلك قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما الان تخيل معي ماذا يريد يقول ابن القيم؟ يقول يأتي عندك لفظ له معنى راجح ومتبادل الى الذهن زي لفظة الكلام اقول كلمتك شو المعنى الراجح المتواضع للذهن لما اقول لك كلمتك اني تحدثت معك كلام بصوت وحرف صح فيأتي الاشاعرة ومن وافقهم يقولون الكلام هنا نحمله ليس على الكلام بمعناه الحقيقي او لا نحمله على الكلام المتبادر الى الذهن نحمله على الكل لانه المعنى الحقيقي عنده اصلا المعنى النفسي. فبديش اقول الاشاعرة المهم لما هي تأتي اية وكلب الله موسى تكليما الان كلم الله كلم وكلمتك المعنى الظاهر منها الحقيقي المتبادر انه الكلام بصوت وحرف تروح انت تحمل معنى الكلام هنا على معنى التجريح انه جرح الله من الجوارح هذا معنى فاسد ممجوج فكلمة كلم انه مش بقول لك اه آآ الكلاب معلمة والمكلمة يعني ماذا انها توصف بوصف الجوارح الكلاب يمكن ان توصف بهذا مكلبيها تعلمونهن ما علمكم الله. المهم فالبعض حمل كلمة الكلام على معنى مرجوح قال كلم الله موسى تكليما التكليم بمعنى التجريح كلم من الكلم والكلم هو ماذا قالوا؟ الجرح. نقول كلمة كلمة لما تستعمل اولا في الكلام فالمعنى الظاهر المتبادر منها كلمت فلان. قلت كلمت فلانا المعنى المظاهر المتبادر منها ماذا؟ انه بصوت وحرف وان تقول كلمت فلانا وقصدك بها التجريح انك جرحته من الجرح فهذا معنى قليل الورود ليس هو المعنى الراجحي المتبادر الى الذهن فاذا كان الله سبحانه وتعالى تعمل كلمة كلما واكدها تأكيدا فقال وكلم الله موسى تكليما. يعني مش اقتصر فقط على كلم على معناها الظاهر. بل استعمل الكلمة في معناها الراجح واكد المعنى الراجح بمصدر يفيد التأكيد وكلم الله موسى تكليما فهل يعقل في هذه الحالة ان تحمل كلمة الكلام هنا او كلمها على المعنى المجازي القليل الورود مع ان القرائن جاءت لا تدل على المعنى بل بالعكس جاءت القرائن تدل على تقوية المعنى الايش الحقيقي يعني انت تخيل شدة التأويل المنحرف في هذه الاية لما تقول كلم بمعنى جرحه مع انه سبحانه وتعالى لم يأت باي قرينة على التجريح بل بالعكس جاء بقرائن تؤكد المعنى الايش الحقيقي المتبادر وهو انه كلام بصوت وحرف يقول ابن القيم في مثل هذه السياقات لا يمكن احبابي الكرام ان يقبل تأويل البتة فقوله تعالى وكلم الله موسى تكليما وقوله سبحانه وتعالى او قوله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان يترجم له ولا حاجب يحجبه. وقوله صلى الله عليه وسلم انكم ترون ربكم عيانا كما ترون القمر هذه كلها نصوص جاءت فيها قرائن تعضد اي معنى يعني هنا يعني انت يا شيخ هشام في الوضع الطبيعي اذا جاء عندك نص له معنى ظاهر ممتاز وله معنى المرجوح ما فيش قرائن تؤكد المعنى الظاهر ولا قرائن تؤكد المعنى المرجوح هنا يجب احوال النص على اي معنى مع انه ما فيش قرار لا تؤكد المعنى الظاهر ولا قرائن تؤكد المعنى الايش طب فاذا جاءت قرائن بالعكس تؤكد المعنى الظاهر تونس يصبح حملة اللفظ على معناه المرجوح عمل غير منطقي بتاتا يعني مش هن هون ما فيش قرائن اصلا. لأ في قرائن بتأكد المعنى الايش الراجح الظاهر فانا يكون عندي معنى ظاهر وقرائن تؤكد المعنى الظاهر. واروح بعد ذلك احمل اللفظ على المعنى المرجوح. هذا هو قمة التحريف الذي يريد ان يقوله ابن القيم انكم سترون ربكم كما ترون القمر. وكلم الله موسى تكليما وغيرها من النصوص. هنا القرائن بالعكس مش اتت لتقوي معنى مرجوحا. هنا جاءت القرائن تؤكد المعنى الراجح يعني مش بس اكتفيت انا بظاهر اللفظ بل الظاهر الذي تعطوه القرائن فهنا النص الظاهر يعني هنا الظاهر لم يعد ظاهرا بل ارتقى اصبح ايش نصا لان هنا ظاهر واعتبر بقرائن فانتقل من الظهور الى ماذا؟ الى النصية فلا يجوز ان يدخله التأويل بشكل من الاشكال. طيب المعنى السابع نقول كل تأويل الشكل السابع من اشكال التحريف يقول كل تأويل يعود على اصل النص بالابطال فهو باطل كله تأويل يعود على اصل النص بالابطال فهو باطل. ايش يعني؟ تأويل يعود على اصل النص بالابطال. ونستدل بمثال فقهي تأول فيه الحنفية حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم تأويلا ممجوجا قالوا وهو حديث ايما امرأة نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل ايما امرأة نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل. الحنفية لماذا يهمهم ابطال هذا تأويل هذا الحديث نقول ان الحنفية ايش مذهبهم؟ هل يجوز للمرأة ان تنكح بدون ولي عندهم نعم جائز بس ليس على اطلاقه وزي ما تفضلت في عندهم تفصيل لكن ليس على الاطلاق. لكن خلونا الان على عموم السن هم يجيزون المرأة ان تنكح بماذا بدون ولي. خصوصا اذا كانت ثيبة يجوزون لها ان تنكح بدون ايش ولي. طب هذا الحديث شو ظاهره؟ اي امرأة نكحت نفسها بغير اذن وليها فنكاحها ايش هذا يعارض مذهبهم هم يجوزون النكاح بدون ولي وهذا الحديث يدل على ماذا على ان النكاح بدون ولي شو حكمه؟ باطل فهم اضطروا ان يتأولوا هذا الحديث فقالوا معنى امرأة في الحديث اي ما امرأة نكحت ليس المراد المرأة الحرة قالوا المراد بالمرأة هنا المرأة ايش الامة قال لهم الفقهاء هذا تأويل يعني بعيد يعني النبي صلى الله عليه وسلم مش كان قادر يحكي اي نكحت بغير اذن وليها استعمل كلمة امرأة بعد صيغة عموم ايما امرأة اي ما امرأة فان تحمل كلمة المرأة هنا على الامة هذا تأويل بعيد ويعود على النص بالبطلان. كيف يعود على النص بالبطلان؟ انه لو كملت الحديث شوفي قال فان دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها. يعني اذا امرأة نكحت بانك بدون اذن وليها نكاحها باطل. فاذا الزوج الذي تزوجته بدون الولي دخل بها ووطئها فان ها قال فلها المهر اي تستحق ان تأخذ مهرا على انه دخل بها ومسها ممتاز الان الامة اذا نكحت بنكاح باطل مش مش نمشي معكم ان المراد بالمرأة هنا الامام؟ بدنا نمشي معهم. الامة لو نكحت بنكاح باطل ودخل بها. هل تستحق هي المهر على ما استحل من فرد ام المهر لا يكون لها بل لسيدها النهر لا يكون لها بل لسيدها فهنا وقع المتحنفية في اشكال انه النص يقول فان دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها. النص بقول لك انه اذا دخل بهذه المرأة التي نكحت بغير ولي فانها تستحق المهر بما استحل من فرجها. والامة لا تستحق المهر اذا استحل فرجها بنكاح باطل بل الذي يستحقه هو سيدها. فانتم تأويلكم لكلمة المرأة في بداية النص ايما امرأة تأويل المرأة بانها المرأة الامة عاد على النص بالبطلان في القسم الثاني منه وهو فان دخل بها فلا المرء ما استحل من فرجها. ان الامة لا تستحق المهر اذا استحل فرجها. فلا يمكن ان تكون انا هي المقصودة فتأويلكم الامة لكلمة اي وامرأة نكعة بغير اذن وليها تأويل عاد على النص بماذا بالبطلان. ايش ليش بالبطلان؟ فهمتوا ليش البطلان انه القسم الثاني لا يصلح على ان يحمل على الامة فانتم افسدتم النصب هذا التأويل. فبالتالي اي تأويل يعود على النص بالبطلان فهذا يلغى طيب حتى اسرع سريعا يعني انا ادرك ان اطلت عليكم نأخذ التأويل الثامن والتاسع والعاشر الشكل الثامن والتاسع والعاشر من اشكال التأويل المغلوط قال الشكل الثامن من اشكال التأويل المغلوط تأويل اللفظ الذي له معنى ظاهر لا يفهم منه عند اطلاقه سواه بمعنى خفي لا يطلع عليه الا افراد من اهل النظر والكلام ان يكون اللفظ له معنى ظاهر هو الذي يفهمه عامة الناس ويكون له معنى مرجوح لا يدركه ولا يطلع عليه الا الخاصة خاصة الاذكياء من الناس بان تحمل اللفظ الذي له معنى ظاهر متبادر يعرفه الناس جميعا على معنى خاص لا يعرفه الا خواص الخواص هذا يكون من التأويل الباطل. يقول تأويل اللفظ الذي له معنى ظاهر لا يفهم منه عند اطلاقه سواه بالمعنى الخفي الذي لا يطلع عليه الا افراد افراد من اهل النظر والكلام. مثل قال كتأويل لفظ الاحد الذي يفهمه الخاصة والعامة ماذا الاحد الاحد المتفرد كتأويل لفظ الاحد الذي يفهمه الخاصة والعامة تأوله المتكلمون والجهمية ان المراد بالاحد هنا الذات المجرد عن الصفات. يعني هيك قالوا قل هو الله احد شو معناها عند الجهمية قل هو الله احد اي الله ذات ليس له صفات نقول كلمة احد هل يعرف احد من عوام المسلمين الذين خاطبوا بالقرآن هل يعرف احد ان كلمة احد معناها الذات المتجردة عن الصفات هل خطر هذا في عقل الصحابة او التابعين او من شابههم؟ هل لو فتحنا المعاجم نجد ان معنى كلمة احد الذات المتجردة عن الصفات هذا معنى خفي ان صح تنزلا ان صح تنزلا لا يعرفه الا متعمقوا الفلاسفة والنظار والمتكلمين لا يعرفه الا متعمقوا الفلاسفة. والنظار متكلمين فقط فهل يعقل اية نزلت ليقرأها الناس جميعا ويتبادر الى اذهانهم منها المعنى الراجح المتبادر ان هو الله احد اي متفرد بوحدانيته هل يمكن ان تكون محمولة على معنى مرجوح لا يدركه الا خواص الخواص؟ يقول هذا لا يمكن. واذا كان بالامكان فلابد وان يأتي الله بقرائن عديدة تبين انه قصد بالاحد هذا المعنى الفاسد الذي ارادوه. ولكن هذا كله من التأويل الباطل طيب الشوكلت التاسع من اشكال التأويل الباطن التأويل الذي يوجب تعطيل المعنى الذي هو في غاية العلو والشرف ويحطه الى معنى دونه بمراتب كثيرة وهو شبيه بعزل سلطان عن ملكه وتوليته مرتبة دون آآ الملك بكثير بعض التأويلات يكون المعنى الراجح الظاهر معنى شريف جدا فيتأولون النص تأويلات سميجة تنحدر به الى معنى ضعيف جدا ركيك جدا يسموا النص القرآني ان يكون هذا هو المراد به تمام قال مثال ذلك كتأويل الجهامية قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده وقوله يخافون ربهم من فوقهم تأويلهم الفوقية ونظائرها بانها فقط فوقية الشرف كقولهم الدرهم فوق الفلس اي في الشرف الان نحن اهل السنة والجماعة ماذا نفهم النصوص؟ وهو القاهر فوق عباده ويخافون ربهم من فوقهم. على ماذا نفهمها انها فوقية مكان يعني هو فوقهم بالذات فوق انه فوقهم بالشرف والقهر فهم ماذا فعل الجهمية؟ ازالوا علو المكان عنه سبحانه وتعالى وانه مستو على عرشه. وحملوا الفوقية هنا فقط على شكل اخر من اشكال الفوقية وهو ماذا فوقية الشرف فقط فنقول لهم كانت الفوقية لها معنى عالي جدا ان الله سبحانه وتعالى فوقنا بالمكان وفوقنا بالشرف فنزلتم بهذه فوقية مرتبة وجعلتموها فوقية شرف فقط وهذا نزول باللفظ من معناه العالي الى معنى دون ان تجعل الفوقية فوقية مكان بوقية شرف اعلى ولا تجعلها فوقية شرف فقط؟ اجعلها فوقية مكان وتجعلها فوقية شرف اعلم من ان تجعلها فوقية شرف فقط فهذا هبوط بالنص من معناه الواسع وتنزيل له الى معنى واحد فقط نعم ماشي قالوا تدل على ماذا؟ على نقصان فيه. فنقول فماذا فعلتم؟ جعلتم الله في كل مكان. هكذا الجامعية جعلوا الله في كل مكان يحل في القاذورات والاماكن المستوحشة والاماكن التي يتنزه عنها فاثبتوا له من النقص ما هو اشد من ذلك نقول لهم انتم افدتم له من النقص ما هو اشد مما نفيتموه لو جعلتموه في مكان ولو كان متحيزا كما توهمتم يبقى اشرف من ان ماذا؟ ان تثبتوا انه في كل مكان فتدخلوه في الحشوش والخلاء وما شابه ذلك من الامكنة تقدرون تعالى الله عما يقولون طيب قال فتأمل هكذا يقول ابن القيم فتأمل تعطيل المتأولين حقيقة الفوقية المطلقة التي هي من خصائص الربوبية وهي المستلزمة لعظمة الرب حطها الى كونه اه الى كون الى كون قدره فوق قدر بني ادم فقط وانه اشرف منهم فقط. واما علو المكان فهذا ليس واردا فيها. هذا تأويل حط من شرف المعنى المعنى العاشر والاخير او الشكل العاشر والاخير من اشكال التأويل الباطن. وانا كان هدفي انكم تمروا على هذه الاشكال. يعني حتى وان كان المتداخلة لكن تفهموها اذا وتقرأوها وتراجعوها حتى تفهموا كيف تم التلاعب بنصوص الكتاب والسنة ونفس هذه الاشكال ما زال يمارسها الفكر الحداثي اليوم نفس هذه الاشكال من التأويل والتلاعب بالنصوص ما زال يمارسها الفكر الحداثة اليوم لذلك ضبطك لهذا انه الاشكال التأويل الباطل بخلي عندك قوة علمية في مواجهة الحداثيين. لما تقرأ تأويل آآ حسن حنفي ولا لغيره ولا العابد الجابري او نحوهم. بصير عندك انت تفهم انه وين شكل التأويل الباطل. وين الزلمة هذا غلط في تأويل هذه الاية وحرفها عن ما مقصودها كيف استعمل اللفظ في غير مرادها؟ اين الشكل من اشكال الانحراف العشرة التي اتبعها؟ انا بدي اياك تضبط هذه الاشكال من التأويل حتى ولو كانت متداخلة انت المتداخل دخله ما عنديش مشكلة. لكن جيد ان تمر على امثلة لتفهم هذه الاشكال المتنوعة من التأويل الباطل اخيرا. تأويل اللفظ بمعنى لم يدل عليه دليل من السياق ولا معه قرينة تقتضيه ان تؤول اللفظ بمعنى لم يدل عليه دليل من السياق ولا توجد قرينة تقتضيه وهذا يعني هو اصل الفكرة ترى هو اجعله المعنى العاشر لكنه اصل بطلان التأويل التأويل متى يكون باطلا يا شيخ عمر التأويل يعني اساس الفرق بين التأويل الصحيح والتأويل الباطل ما هو يعني اساس التأويل الصحيح لا يعني الفرق بين التأويل الصحيح والتأويل الباطل اين هو ان التأويل الصحيح هناك دليل وقنينة تدل عليه والتأويل الباطل لا توجد ولا قرينة تدل عليه. فمثلا حديث الهرولة الذي انت اتيت به قبل قليل وحديث من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا وما شابه ذلك هذه الاحاديث لماذا يتأولها اهل الحديث انفسهم ان هو النص بنفسه ينادي بالتأويل. وانه يدل على سرعة استجابة الرب واقترابه من عبده اي سرعة اقباله عليه. وليس المراد منه حقيقة الهرولة. نفس النص هو الذي اخبرنا عن نفسه انه مؤول من خلال طبيعة السياق فاهل السنة والجماعة يقوم التأويل المقبول هو التأويل الذي عليه دليل من السياق وقرينة توضحه واما التأويل الباطل فهو تأويل لا يعتمد على ادلة من السياق بل بالعكس احيانا يكون السياق يؤكد المعنى الحقيقي الظاهر ليس المعنى المتأول فاذا هذا الشكل العاشر وفي الحقيقة اصلا هو اصل الاشكاليات تأويل اللفظ بمعنى لم يدل عليه دليل من السياق ولا معه قرينة تقتضيه. نقول هذا اصل الاشكال وليس الوجه العاشر فقط. من كل اشكال التأويل التسعة السابقة هي معتمدا اصلا على هذا الوجه العاشر. ان كل اه تأويل لم يقم على دليل ولا توجد قرينة تقتضيه. قال فان هذا الشكل من اشكال التأويل لا يقصده المبين الهادي بكلامه سبحانه وتعالى اذ لو قصده لحف الكلام بقرائن تدل على المعنى المخالف للظاهر حتى لا يوقع السامع في لبس وفي خطأ فانه سبحانه يرحمك الله انزل كلامه لماذا؟ ليكون بيانا وهدى وشفاء للناس. فاذا اتى بكلام واراد به خلاف ظاهره ولم بالقرائن اصبح الكلام فيه ماذا؟ لبس واشكال وعدم وضوح في المغزى وهذا لا يمكن ان يكون في كلام رب العالمين. هذا يعني هذه عشرة اشكال من اشكال التأويل الباطل آآ حاولوا ان تراجعوها بعد هذه المحاضرة. وفي المحاضرة القادمة ان شاء الله نكمل تعليقنا على اشكاليات التأويل آآ وبعض الابواب والمسائل والقواعد المتعلقة به. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا