بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة لسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلموا تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين حياكم الله احبابي الكرام الى مجلس جديد ناقضه في مدارسة العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه ومما اذكر به نفسي واخواني في بادئ هذا المجلس واهمية ان يستعد الانسان دوما الى الدار الاخرة فان هذه العقائد انما ندرسها حتى نلقى بها ربنا سبحانه وتعالى. ودائما اقول احبائي ان كل المشاريع الدنيوية والامال والطموحات والانجازات هي كلها ستختزل في لحظة واحدة في حياة الانسان. وهي لحظة المرور على الصراط المنصوب فوق جهنم فالانسان يسعى في هذه الحياة الدنيا ويرسم المشاريع والافكار ويتكلم ويخوض تجارب ومراحل ويسعى ويتزود وينكح وينجب وكل المشاريع الحياتية كل ما سعيت فيه او من اجله في هذه الحياة الدنيا الكل سيختزل في لحظة واحدة عندما تمر على الصراط فاذا نجوت على الصراط واجتازته الى جنات النعيم فهذا يعني ان كل مشاريعك وخططك في هذه الحياة الدنيا تكللت بالنجاح واذا لم تستطع ان تجتاز الصراط وسقطت في نار الجحيم والعياذ بالله فان هذا يعني ان كل مشاريعك وافكارك وطموحاتك وامالك في هذه الحياة الدنيا قد باءت بالخسران لذلك الانسان يجب ان لا ينسى ذلك المشهد المهيب الذي سيختصر كل رحلة حياة انسان قل رحلتك قل مسيرتك كل كلامك كل دروسك كل تحضيرك كل مجالسك مع المشايخ ومع طلبة العلم. كل مشاريعك الحياتية وتقصياتك ومالك وكسبك كل هذا سيختزل في تلك اللحظة الواحدة من اجتاز الصراط فهذا يعني انه كان ناجحا في هذه الحياة الدنيا مهما كانت نظرة الناس الك. قد ينظر الناس الك في هذه الحياة الدنيا انك لربما لم توفق او لم تنجح او انك مسكين او الدنيا تتعثرت بك ينظر ان يظن الناس بك ما يظنون لكنك تجتاز الصراط فهذا يعني انك كنت ناجحا من ظنوا بك خلاف ذلك والعكس بالعكس قد يظن الناس انك من اهل النجاح وما شاء الله متفوق وانه لك جمهور وان الناس تتابعك وان لك دنيا زاخرة بالاموال وانك تملك القصور وما شابه ذلك ففي وجه نظر الناس انك ناجح لكن عندما تأتي الى مرحلة الصراط اذا بك تسقط والعياذ بالله في دركات الجحيم وهذا يعني ان كل هذا كان هباء منثورا فدائما على الانسان المؤمن الموحد لله سبحانه وتعالى الذي يطلب الاعتقاد الصحيح ان يعرف ان كل حياته ان كل هذا المسير الذي يسيره في هذه الدنيا سيختزل في لحظة واحدة اما الى جنات الله سبحانه وتعالى واما ان يلقى فينا في نار جهنم غير معبؤ به البتة. عافاني الله واياكم فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يعيننا على السداد في القول والعمل وان يعيننا على ما يرضيه وان يجعل اعمالنا وان يجعل خطواتنا واهدافنا في هذه الحياة الدنيا كلها تسير ووفق مرضاته وفق ما يريده هو ليس ما تريده الانفس وما يريده الهوى انه ولي ذلك والقادر عليه في المحاضرة السابقة احبابي كنا شرعنا في الكلام عن منهجية التأويل واثر هذه المنهجية في تفتيت او تفكيك الكثير من الافكار الاسلامية الصحيحة فان التأويل منذ ان ضربت به الفرق الاسلامية في جسد نصوص الكتاب والسنة وهي تنخر في جسد هذا الدين وتحرف الكلم عن مواضعه وتأتي بافكار ليست هي الافكار الرشيدة التي زرعها النبي صلى الله عليه وسلم وزرعها السلف الصالح فتكلمنا اولا عن حقيقة التأويل وعرفنا المعاني ان للتأويل كم معنى يا شيخ قصي ثلاثة معنيان اولا وهما تأويله بمعنى حقيقة الشيء في الخارج والتأويل بمعنى التفسير وهذا لا غبار عليه لكن التأويل بالمعنى الثالث هو الذي دار عليه الاشكال وهو صرف اللفظ عن معناه الراجح الظاهر المتبادل الى الذهني الى معنى مرجوة وعرفنا ان هذا الاصل ان يكون له قرينة لكن الفرق الاسلامية للاسف وضعت قرائن وهمية وضعت قرائن وهمية من خلالها تأولت نصوص الكتاب والسنة وحرفت النصوص عن مواضعها وجردتها عن معانيها الحقة فاصبحت النصوص محل تلاعب وترام بين الفرق. كل يتأوله على ما يريد. وما زالت اثار التأويل في واقعنا المعاصر كما قلنا تسير في جماعات معاصرة وهم الحداثيون فان الفكر الحداثي اليوم برجالاته وهو من اشنع اشكال التأويل يمارسون عملية التأويل ايضا على نصوص الكتاب والسنة ولكن بشكل متطور اكثر مما مارسته الفرق الكلامية القديمة فنسأل الله سبحانه وتعالى الهداية والتوفيق. وذكرنا ان ابن القيم رحمة الله عليه في كتابه الصواعق المرسلة افرد المجلد الاول للكلام عن التأويل وحقائقه واشكاله وانواع التأويل الباطل وما يحتاجه اه اصحاب التأويل الصحيح وما الذي جناه التأويل الى الباطل على هذه الامة كلام في الحقيقة ممتاز رائع جدا ينبغي على اهل الحديث ان يقرأوه ليفهم ما الذي جرى عبر التاريخ وما الذي افرزه التأويل من سموم في جسده هذه الامة انا في المحاضرة القادمة مررت معكم كما قلنا على حقيقة التأويل وعلى انواع التأويل الباطل. مررنا على انواع التأويل الباطلة العشرة. وعرفنا اشكالها وان كما قلت ابن القيم اجعلها عشرة لكن يمكن ادخال بعضها تحت بعض ويمكن ان يخرج منها مثلا خمس ست صور هي التي يعني يدور عليها اشكال التأويل الباطنة. اليوم سنكمل كلامنا عن موضوع التأويل. ساتكلم عن اه اه قاعدة في التأويل واتكلم عما يحتاجه تأويل الصحيح من شروط. وسنتكلم عما جناه المتأولون على الفكر الاسلامي تكلم عن ما جناه المتأولون على الفكر الاسلامي من خلال اقرؤوا ما ذكره ابن القيم رحمة الله عليه في الصواعق المرسلة. فنقول بسم الله مستعينين بالله قاعدة التأويل ينبغي ان يكون موصلا الى مراد المتكلم لا ان شاء لمعنى يرتضيه السامع وهذه القاعدة يا الله اذا فهمتموها كم ستجلي عليكم من خفايا التأويل الباطل؟ يقولون التأويل ماذا تقود القاعدة التأويل ينبغي ان يكون موصلا الى مراد المتكلم من كلامه لا ان شاء لمعنى يرتضيه السامع يعني انت اذا اتيت الى اية قرآنية تريد ان تتأولها بمعنى تصرفها من ظاهرها الى معنى مرجوح الهدف من عملية التأويل ما هو يا شيخ خالد؟ ما هو الهدف الهدف ان اصل في عملية التأويل الى المراد الحقيقي للمتكلم لانه في النهاية انا سامع متلقي والله سبحانه وتعالى هو المتكلم بكلامه. والنبي صلى الله عليه وسلم هو المتكلم بالحديث النبوي. اليس كذلك فانا عندما اتأول اية او اتأول حديثا ينبغي ان يكون نصب عيني ما هو الهدف ان اصل الى مراد المتكلم من كلامه. وليس الهدف ان افسر ان اتأول الكلام الى اي معنى يصادف معي ارتضيه انا كسامع وينسجم مع افكاري وهو اه وهواي لانه اكثر الفرق الكلامية ماذا تفعل في الحقيقة؟ تأتي الى كلام الله وكلام رسوله تتأوله بمعان جديدة في الحقيقة هي بعيدة جدا ان تكون مقصودة للمتكلم لكن هذه المعاني التي تأولوها تتوافق مع اهوائهم وما يرتضونه هم من المعتقدات. وهذه مشكلة في فلسفة التأويل اصالة انه انا قصي تكلم معي بكلام ففي هناك جملة من كلام قصي اضطررت ان اتأولها. تأولي لكلام قصي يجب ان يكون مقصوده وهدفه ماذا هل ان احمل كلام قصي على اي معنى ولا المراد ان اصل لمن يريده قصي من كلامه انا عندما اسلك التأويل هدفي ان اعرف ما هو المراد الحقيقي لقسي من كلامه وليس هدفي ان اتأول الكلام باي شكل يظهر. المهم ان يوافق المعنى الذي وصلت اليه ما اعتقده انا كسامع فلما يأتي الاشاعرة الى قوله سبحانه وتعالى استوى على العرش فيتأولونه باستولى نقول لهم تعالوا ايها القوم هل هذا المعنى هو الذي اراده المتكلم الله سبحانه وتعالى من استوى على العرش؟ ام حرفتموه اذا استولى لانه يتوافق مع اهوائكم ومع ما تريدون الوصول اليه تشوف شتقولهم هل هذا المعنى هو فعلا ما قصده الله من قوله استوى على العرش يعني في سبع ايات من القرآن الكريم ربنا يقول استوى على العرش صح؟ وانا مرة قال استولى فلما تريد ان تأتي الى هذه الاية وتقول استوى بمعنى استولى المفروض انك عندما تتأول تريد الوصول الى من الى مراد المتكلم الله فهل فعلا هذا هو مراد الله سبحانه وتعالى لكنه ابهمه والغزه علينا ام انكم تأولتم النص على اي طريقة المهم اي تصريفي للنص المهم لم يتوافق مع معتقداتنا واهوائنا ما الذي يفعل في الحقيقة برأيكم الواقع العملي يثبت احبابي انكم اذا نظرتم في طريقة المتأولين من الفرق الكلامية لنصوص الكتاب والسنة تجدون انهم يتأولون النص على اي شكل من الاشكال يصادفونه المهم ان تبقى العقائد التي اثبتوها بعقولهم مضطردة والنص القرآني مش مشكلة. يعني ممكن تتأولوا هيك ممكن تتأولوا هيك ممكن لا ممكن تتأول وهيك ممكن تتأول وهيك وانت تلعب بالنص انت تريد الوصول الى مراد الله ولا تريد بس انك تصرف النص القرآني تجد له تصريفه ما الذي تريده فعندما تنظر في كلامهم المهم يعني انظر في كلام الرازي في تأسيس التقديس في الايات التي يتأولها ايات الصفات الخبرية وما شابه ذلك شيء عجيب يا اخواننا الكرام تجد ان الرجل يحاول ان يصرف الايات القرآنية اي تصريف. اي معنى يمكن يخطر في الذهن ويقول لك خلاص هذا تأويل الاية. تحمل على هذه الاية هل هذا هل هذا يبحث عن مراد الله بالاية؟ ولا هو فقط يتعامل مع النص على انه مأزق وعليه ان يخرج منه بدك تفهموا ما الذي يحدث؟ الذي يحدث هو ان النص القرآني يمثل لهم مأزق لانه ظاهر النص القرآني يخالف ما يعتقده القوم وهم صرحوا بذلك. يعني هم يقولون ان ظاهر نصوص القرآن تقتضي التجسيم. هكذا يقولون وبعضهم يقول ظاهر نصوص القرآن لو اخذ بظاهرها الكفر تصور ايش يقولوا تمام فماذا تفعل؟ طب ماذا نفعل اذا؟ اذا ظاهر نصوص القرآن يقتضي التجسيم او بالكفر ماذا نفعل؟ علينا ان نتأول فعندما يأتي للتأول يتأول باي باي ملابسة باي علاقة المهم ان يخرج معنا معه هكذا ينتج لك معنى لا لا تخالف معتقده وخلص هكذا يكون هو في تمام سروره وانه القرآن لم يتعارض مع عقيدتي. وهل هذا هو بحث حقيقي عن مقاصد ام هو تلاعب وتحريف للكلمة عن مواضعه؟ فهنا ننتبه. اذا القاعدة ماذا تقول؟ التأويل ينبغي ان يكون الهدف من عملية التأويل الصحيح الوصول الى مراد متكلم من كلامه هل هذا فعلا هو مراد الله وليس انشاء لاي معنى يرتضيه السامع. فهذا الموضع مما يغلط فيه كثير من الناس غلطا قبيحا فان المقصود فهم مراد المتكلم بكلام فاذا قيل ان معنى اللفظ كذا وكذا لما تقول انت انه هاي اللفظة معناها كذا وكذا او اتأولها الى كذا وكذا انت تخبر عن الذي عناه المتكلم بذلك فان لم يكن هذا الخبر مطابقا كان كذبا على المتكلم. يعني الله سبحانه وتعالى تكلم بكلام والنبي صلى الله عليه وسلم تكلم بكلام. ممتاز لما تقول انه معنى هذه الاية كذا وكذا انت في الحقيقة ماذا تفعل انت تخبر عن مراد الله اليس كذلك؟ لما اقول معنى الاية كذا وكذا. او هذه الاية تأويل وكذا وكذا. ما الذي تقوم انت به بالحقيقة؟ انت تقوم بالاخبار عن مراد الله. فاذا كان كلامك مطابقا لمراد الله فيكون اخبارك صحيحا واذا كان كلامك ليس مطابقا لمراد الله فكلامك كذب خاطئ لا يوجد حل ثالث. اليس كذلك؟ طيب يقول ابن القيم فقول القائل هذا كلام ابن القيم في الصواعق. يقول فقول القائل يحمل اللفظ على كذا وكذا يقال له ماذا تعني بكلمة يحمل اللفظ في الاية القرآنية او في الحديث النبوي على كذا وكذا. ماذا تقصد بكلمة يحمل اللفظ والى الان سنناقش هم يقولون يحمل اللفظ على كذا وكذا. تحمل الاية على هذا الوجه. يحمل الحديث النبوي على هذا الوجه. فنقول لهم ماذا تعنون بكلمة تحمل الاية على كذا وكذا واحد هل تعنون بهذا ان اللفظ موضوع لهذا المعنى قال فهذا نقل مجرد موضعه كتب اللغة فلا اثر لحملك يعني لما تقول لي انه هذه اللفظة القرآنية معناها التي وضعت له في لسان العربية كذا وكذا يعني مثلا عندك لفظة في اية قرآنية مثل لفظة استوى لفظة ناظرة لفظة اليد اي لفظة فمثلا مثلا اه تأتي اية الله سبحانه وتعالى تكلم فيها عن صفة اليدين بل يداه مبسوطتان فيأتيك شخص فيقول لك كلمة اليد في اللغة موضوعة بمعنى ماذا؟ بمعنى حقيقي ولمعنى مجازي ومن معانيها المجازية النعمة والقدرة وما شابه ذلك فاذا قلت فلان له يد علي فاليد معناها هنا ماذا؟ النعمة. فاذا كلمة اليد لها في اللغة معان حقيقية ومعان مجازية نقول ممتاز هذا اللي انت بتعمله هو ليس تفسير للنص القرآني. هذا اخذ لكلمة اليد وتفسير لمعانيها في اللغة العربية محله كتب المعاجم احنا نتكلم معك عن لفظة موجودة داخل سياق ما بيتكلم معك عن لفظة مجردة تنتزعها انت من النص وتبين لي هذه اللفظة ما معانيها الحقيقية في اللغة وما معانيها المجازية اذا انت بدك تبين لي ايش معانيها الحقيقية والمجازية؟ فيقول لك ابن القيم هذا محل كتب المعاجم انا لا ادرس اللفظ مفردة انت لا تنتزع لفظة من النص القرآني او من الحديث النبوي وتدرسها مفردة وتقول هذه اللفظة اه تأتي في اللغة بمعنى كذا ولها معاني مجازية كذا وكذا وكذا بقول لك انت اخذت لفظة من النص القرآني او الحديث النبوي واخذت تبين ما الذي وضعت له حقيقة؟ وما الذي وضعت له مجازا هذا ليس موطنه يعني انت لم تفسر اللفظ داخل السياق. انت فسرت اللفظة متى؟ خارج سياقها ما معانيها الحقيقية والمجازية؟ فيقول ابن القيم هذا محله كتب اللغة هذا الكلام الذي تقوله الان كتب اللغة وليس بيانا لمراد المتكلم. اليس كذلك تفهمين الخطوة الاولى؟ اذا الحالة الاولى ان يأتي الى اللفظة فينتزعها من سياقها ويقول هذه اللفظة موضوعة حقيقة لكذا ويصح استعمالها مجازا في كذا وكذا نقول له انت اخذت لفظة واتيت تبين لي معانيها في الحقيقة والمجاز وهذا ليس تفسيرا للفظة في سياقها. وانما هو بيان لاين وضعتها العرب حقيقة ومجازا. فهذا محل كتب اللغة وليس تفسيرا للنص القرآني. الحالة الثانية ان يقول اقصد بكلمة احملوا اللفظ على وكذا وكذا فنقول له هل تعني بذلك اعتقاد ان المتكلم الان انا ما زلت السؤال الاول السؤال ما هو؟ قول القائل يحمل اللفظ على كذا وكذا هذا النص القرآني يحمل على كذا وكذا. ما الذي تعني بكلمة يحمل على كذا وكذا. هل تعني مجرد بيان المعاني الحقيقية والمجازية لطبيعة هذه اللفظة؟ فهذا محله اللغة ام تعني اعتقاد ان المتكلم اراد ذلك المعنى الذي حملته عليه فهذا قول عليه بلا علم ان لم تأتي بدليل يدل على ان المتكلم اراده. اه الاحتمال الثاني ان يقول لما قلت لكم استوى على العرش لما فسرت استوى بانها استولى انا اعتقد انه هذا هو مراد المتكلم من كلمة استوى ممتاز فنقول له كلامك الان باطل مكذوب حتى تأتي لنا بدليل يدل على انه هذا هو قصد المتكلم سبحانه من ان استوى استولى فاذا الحالة الثانية ان يقول لا انا ما ببين قاعد المعاني الحقيقية والمجازية لأ انا ببين المعنى لهذه اللفظة في داخل سياقها وابين ما المعنى الذي قصده المتكلم منها؟ بنقول له ممتاز. انت لما تأولتها بهذه الطريقة انت تزعم ان المتكلم اراد هذا المعنى. فكلامك كاذب لا نقبله حتى تأتي بماذا بقرينة تدل على ان المتكلم قصد ذلك. طيب اما الحالة الثالثة ام تعني وهذا الذي هو يقع. الحالة الثالثة هي التي يفعلونها ام تعني بقولك احمل اللفظ على كذا وكذا انك انشأت لهذا اللفظ معنى فاذا سمعته اعتقدت ان ذلك معناه يعني انه انت في الحقيقة اتيت للفظة داخل السياق فانشأت لها معنى عجبك وليس لم تهتم ان يكون هو مراد المتكلم ام لا. لأ انت اتيت لكلمة استوى على العرش. شفت استوى ما بتزبطش على قواعدك العقلية انها تكون استوى على حقيقتها فانشأت لها معنى اخر. رأيته مناسبا مع عقيدتك ومع هواك فانشأت له معنا اخر وزعمت ان هذا المعنى هو المقصود وانتهى الامر وهذا معنى قولك حملت اللفظ على كذا وكذا. الذي يحدث في الحقيقة هو الاحتمال الثالث هم انهم في العادة ينشئون لهذه الالفاظ داخل سياقاتها معاني وهذا المعاني لا يهتمون ان يكون هو حقيقة المراد المتكلم ام لا. المهم ان يكون هذا المعنى الذي يتم انشاؤه ليس متعارضا مع الفكر العقدي الذي ينطلقون منه. فبالتالي هو اذا وصل الى معنى ينشأه لهذا اللفظ بغض النظر كان المعنى هو مراد المتكلم مش مراده. المهم انه بتماشى مع عقيدتي خلص بقول هذا هو المعنى وهذا ما يفعله اكثرهم للاسف في التعامل مع النصوص القرآنية والاحاديث النبوية لما يقول لك وهذه الاية تحمل على كذا وكذا ولا تحمل على حقيقتها. ايش يعني قصدك سيدنا مولانا تحمل على كذا وكذا ولا تحمل على حقيقتها؟ هل انت قصدك انك تحملها على مراد اتكلم والا قصدك انك انشأت لها معنى يوافق معتقدك وصرفت الاية اليه؟ اي الامرين انت؟ في الحقيقة هم على الامر الثالث يقول ابن القيم وحقيقة الامر ان قول القائل نحمله على كذا وكذا او نتأوله بكذا وكذا انما هو من باب دفع دلالة اللفظ على ما وضع له فان منازعه لما احتج عليه به ولم يمكنه ان يدفع وروده دفع معناه وقال احمله على خلاف ظاهره قيمته النص يريد ان يقول ابن القيم انه هم في الحقيقة على الاحتمال الثالث ماشين فرق الكلامية. هو انه اهل السنة والجماعة الذين يثبتون ان الله متكلم. ماذا قالوا قالوا وكلم الله موسى تكليما فيأتي هذا الانسان الذي ينكر كلام الله عز وجل مع موسى فماذا يفعل يقول لك الكلام له معاني اخر. غير الكلام بالصوت والحرف. يرحمك الله. ومن معاني ومن معاني الكلام التجريح. تصوروا وصلوا في تحريك في النص. ومن معاني الكلام التجريح فهنا الكلام بمعنى جرح الله موسى تجريحا قل له انت يعني لماذا رحت بالاية على معنى بعيد جدا ففي الواقع يقول ابن القيم هو لم يفعل هذا الا انه كان منكرا للكلام الالهي. فلما عرض بهذه الاية وكلم الله موسى تكليما لم يجد سبيلا الى دفعها هذه الاية الا ان يتأولها على اي تأويل لا يخالف معتقده في نفي الكلام الالهي. فهذا هو هذه هي منهجية التأويل التي يسلكها حتى الحداثيون اليوم الحدثيون اليوم اخواني تشبعوا بافكار استشراقية غربية تمام فلا يستطيعون ان يأتوا مستشرق يدعي الاسلام لا يستطيع ان يكفر بالقرآن امامك انه يعرف انه كفر فيأتي للايات القرآنية ماذا يفعل بها يروي اعناقها لانه هو يعلم انك انت لما هو يأتي بافكار استشراقية غربية تهدم الاسلام ويصرح بها ستأتي انت بنصوص الكتاب والسنة تحاربه بها فهو خلص تفطن من هذه المعركة فاصبح وظيفته ان يأخذ نصوص الكتاب والسنة يحرف معانيها ويأتي لها بمعاني جديدة. هذه المعاني الجديدة هو لا يهتم انها مراد المتكلم ولا ليست كمراده هو هدفه انه هاي المعاني الجديدة تتوافق مع ماذا؟ مع مذهبه الغربي مع مذهبه الاستشراقي مع مذهبه الذي لا يوافق الكتاب والسنة. المهم اني اقوم بصرف الاية القرآنية بصرف الحديث النبوي حتى لا يبقى المنازع يهاجمني به. حتى لا يبقى المنازع يهاجمني به اذا يقول ابن القيم وحقيقة الامر ان قول القائل نتأول الاية بكذا وكذا انما هو من باب ايش؟ دفع دلالة اللفظ عما ما وضع له استوى على العرش واضح المعنى الذي وضعت له استواء حقيقي يليق بجلال الله سبحانه وتعالى واضح المعنى كما قال مالك بن انس الاستواء معلوم. ما حدا بناقش في معنى الاستواء. لكن هم عندهم مشكلة انه اذا بقيت هذه الاية امامهم ستشكل عائقا امام معتقدهم. فماذا يفعل كما يقول ابن القيم قال فان منازعه لما احتج عليه به لما احتجانا على المتكلمين بالنصوص القرآنية ولم يمكنهم دفع هذه النصوص ان يقولوا انها ضعيفة. ما يقراش قرآن. كيف بده يقول انه ضعيف؟ ماذا فعل؟ بدل ما ان يدفع النص قال لك انا ما بقدر ادفع اذا انكرت الاية كفرت فقال ادفع المعنى ايش يفعل ما بقدر يدفع النص استوى على العرش ايات الغضب وايات المحبة وايات الكلام الالهي. كل هذه الايات ما بستطيعوا ايش يدفعوها. هم نجحوا في وجهة نظرهم في تنحية حديث الاحد قالوا احاديث الاحاد لا تقبل في العقائد. خلص. فهو في وجهة نظرهم. هاي هاي صرفناها خلصنا منها حديث الاحاد قالوا خلصنا منها. ضل علينا الاحاديث المتواترة. وضعوا للحديث المتواتر شروط قاسية جدا. بالكاد الشروط التي تكلموا بها تنطبق على من الاحاديث المتواترة بالكاد فهم فعليا ايش قلصوا انفسهم من الكتاب ومن السنة طبعا هم يتوهمون عفوا خلصوا انفسهم من السنة كاملة. هم يتوهمون طبعا انهم نجحوا بهذا بقي عليهم ايش قرآن قال لك القرآن يا عمي ان نرد الاية بالاجماع كفر فما في حل الا ايش لا نرد لاجل نقول الاية نؤمن بها ونسلم بها. لكننا ايش لا نعتقد ان معناها كما زعمتم بل معناها كذا وكذا طب هذا المعنى الذي اتيتم به هل هو مراد المتكلم؟ بالنسبة الهم مش مهم. المهم انه يكون ايش؟ صرف اللفظ عن معناها وجاب لك معنى جديد يتفق عقيدته بالنسبة له انتصر وهكذا اذا نظرت وتتبعت تأويلات المتكلمين تجدها لا تخرج عن هذا النمط من التأويل تأويلات واهية جدا واضحة ان نصوص الكتاب والسنة لا يمكن ان تكون مقصودة بها. فلو كان سبحانه قصد بل استوى على العرش استولى لا شعر ولو في موطن واحد باشارة بخبر بحكاية انني قصدت بالاستواء الاستيلاء. فهذه الاية لا تأخذ بظاهرها فان ظاهرها كفر. مش كان هيك بين لنا لماذا الله سبحانه وتعالى جعل الاية في سبع مواطن استوى على العرش مع ان ظاهرها خطأ كما يقول المتكلمون من الاشاعرة؟ لماذا تركها على حالها اليس الاله الذي يقصد الارشاد والهداية والبيان بهذا الكتاب؟ ينبغي ان يكون كلامه واضحا مبينا لا اشكال فيه ولا غموض. لماذا يلبس النص القرآني وان علينا ولا يكون واضحا ما دامت استوى ليست استوى بل هي استولى اليس هذا اسئلة مشروعة لنا للفكر الكلامي اسئلة مشروعة هل يعقل ان يكون كتاب انزل للهداية والبيان والارشاد والله سبحانه وتعالى يقول ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم كل هذا هذه الاوصاف له ثم يقول بعد ذلك ظاهره الكفر. يعني شيء غير معقول. شيء غير معقول ولا تقبله العقول السليمة طيب فان قيل الان هم ماذا سيقول لك المتكلمون في جواب هذا الاستشكال الذي تطرحه عليهم انظروا ماذا يقولون فان قيل بل للحمل معنى اخر انتم لم تذكروه. يعني نحن لما نقول نحمل الاية على كذا وكذا ونتأولها على كذا وكذا عندنا معنى اخر انتم ما ذكرتوه. ايش هو معنى الذي تريدونه فان قيل بل للحمل معنى اخر لم تذكروه وهو ان اللفظ لما استحال ان يراد به حقيقته وظاهره هيك هم بحكوا وهذا كلام ترى دقيق الهم بقولوا اللفظ لما استحال ان يحمل على حقيقته وظاهره. ليش استحال طبعا؟ لانه في وجهة نظرهم يفيد التجسيم وان الاله جسمه وما شابه ذلك. هيك بحكوا يقولوا النص لما استحال ان يحمل على حقيقته. طبعا احنا من البداية ننازع معهم. مين قال لكم انه استحالة يحمل على حقيقته هم جابوا الاستحالة هاي العقلية منن موروثات الفكر اليوناني من موروثات الفكر اليوناني فهم اعتقدوا ان الاله خلاص يجب ان ننفي عنه التسليم وما شابه ذلك فاعتقدوا ان ظواهر نصوص الكتاب والسنة تقتضي التجسيم. فلا يمكن ان تحمل على ظاهرها. اذا قالوا لما استحال بهذه النصوص ان يراد بها حقيقتها وظاهرها لانها تدل على التجسيم وما شابه ذلك ولا يمكن في نفس الوقت ان نعطلها وان نردها استدللنا بورودها وعدم ارادة ظاهرها على انها مجازية. وهذا هو المراد بقولنا نتأول الاية على كذا وكذا فهم ايش يريدوا ان يقول لك؟ بقول لك احنا بالعكس احنا نريد ان نصل الى مراد الله بس شو القصة؟ القصة انه هذه ايات ربنا اتى بها يستحيل انه نقبل ظاهرها لانه ظاهرة يدل على التجسيم وهذا ممتنع في حق الله وفي نفس الوقت ما بصير نعطلها لانه ايات رب العالمين. فما هو الحل اذا يا رعاكم الله؟ قالوا الحل اذا ان نتأول لها معاني يغلب على ظننا انها هي المعاني التي قصدها الله سبحانه وتعالى فهمتوا كيف بناقشوك ؟ ويعتقد ترى هذا الذي يعني يلبسون به على صغارهم وعلى الناشئة منهم انه اللي اذا بقول لك اهل الحديث انه انتم تتأولون اللفظ على الاهواء لا تردوا عليهم. هؤلاء النابتة يلبسون عليكم دينكم نحن اتينا الى نصوص الكتاب والسنة او اتينا الى نصوص الكتاب بالتحديد فوجدنا ظاهرها يستحيل ان نقبله. لماذا؟ لانه يفيد التجسيم ولا يجوز ان نعطلها ونحن نقدس الكتاب فلا نعطل النصوص فماذا نفعل؟ نتأولها بتأويلات يغلب على ظننا انها هي مراد الله سبحانه وتعالى ايش بماذا ستجيبهم يا قصي هو بيقول لك انا بدي اوصل لمراد الله. ليش انتم حامليني انا بديش اوصل لمراد الله؟ هذا انتم وجهة نظركم اما انا كاشعري او كمعتزلي انا اريد ان اصل الى مراد الله. لكن في وجهة نظري هذا هو مراد الله شيك ممكن يفكر الاشعري معك بل هذا هو الذي يقولونه الجواب قيل فهذا المعنى الذي انتم اتيتم به وتأولتم له النص. هو الاخبار عن المتكلم انه اراده صح؟ يعني انتم المأمنة هيك من هيك بنجاوبهم. المعنى الذي اتيتم به وتأولتم عليه النص. زي واستولى هذا المعنى انتم تزعمون ان المتكلم هو الذي اراده. وكلامكم هذا اما ان يكون صادق صحيح واما ان يكون كاذب كما تقدم صحيح؟ اما ان يكون صادقا واما ان يكون كاذبا. ومن الممتنع ان يريد المتكلم الحكيم خلافة حقيقة الكلام وظاهره ولا يبين للسامع المعنى الذي اراده اه انه اذا كان كلامكم صحيح نحن نقول يعني اذا كنتم صادقين انكم تبحثون عن مراد الله فنقول يستحيل على المتكلم الحكيم ان ياتي بكل هذه الايات التي ظاهرها التجسيم والكفر ولا يأتي لنا بقرائن من داخل الايات من داخل النصوص تبين انه هذه الايات ليست على ظاهرها. هذا لا يفعله متكلم يريد البيان والايضاح يعني انتم القرينة التي هيك السؤال الدقيق. القرينة التي اعتمدتم عليها في صرف اللفظ عن ظاهره الى معناه المجازي. هل هي قيمة من داخل اللفظ راح يقول لك لأ ما فش قرائن داخل اللفظ يصرفون بها اللفظ عن حقيقته الى مجازه. ولا ايش هي القرينة اللي اعتمدوا عليها يا خالد؟ مجرد كلامهم انه هذه الالفاظ يستحيل اعتبار ظاهرها. لانها تدل على التجسيم. هذه القرينة التي اعتمدوا عليها القرينة العقلية. هم هم اعتمدوا في صرف النصوص عن ظاهرها الى مجازها هل على قرائن موجودة من داخل النصوص القرآنية يعني هل في النصوص القرآنية قرينة تدل على انه استوى على العرش بمعنى استولى لا ما في قرينة من النص طب ايش القرينة التي صرفتم بها الحظ عن حقيقته الى ظاهرهم؟ انتم تقولوا زينة اي عملية تأويل للنص من حقيقته الى مجازه تحتاج الى قرينة. شو قالوا القرينة العقلية انه يستحيل ان يراد بالنص ظاهره لانه يدل على التسجيل. هذه هي القرينة اللي اعتمدوا عليها فيقول ابن القيم يمتنع ان يكون الله سبحانه وتعالى المتكلم الحكيم الذي انزل كتابه للهداية والبيان والارشاد اتى بايات كلها ظاهرها التجسيم والتشبيه آآ الجارحية كما تزعمون. ولم يأتي لنا بقرينة لفظية واحدة يخبرنا بها ان هذه الايات ليست على ظاهرها. يستحيل ذلك ويكون كل الاعتماد على القرينة العقلية التي انتم تزعمونها. اذا من الممتنع ان يريد خلاف الحقيقة والظاهر ولا يبين سبحانه للسامع المعنى الذي اراده. بل بالعكس كمان يقترن بكلامه ما يؤكد انه اراد المعنى الحقيقي. يعني الايات اني لو تأملت فيها هي بالعكس في قرائن كثيرة تؤكد المعنى الايش الحقيقي الظاهر وتزيده تجليته زي وكلم الله موسى تكريما يعني بتأكد لك واستوى على العرش سبع مرات بتتكرر في القرآن. طب ما هذا كله عبارة عن قرائن تؤكد انه قصد اي معنى يا خالد قصد المعنى الحقيقي. فالقرآن لم تأتي فيه قرائن تدل على مرادكم بل بالعكس جاءت فيه قرائن كثيرة تؤكد المعنى الايش الحقيقي وانه هو الظاهر طيب ونحن يقول ابن القيم نحن لا نمنع ان المتكلم قد يريد بكلامه خلاف الظاهر هذا ممكن بس متى؟ قال اذا قصدت تعمية على السامع قصد الالغاز يعني التعمية على ايش؟ انه يلغز له حيث يصوغ ذلك كما في المعاريض التي يجب او يصوغ تعاطيها ولكن المنكر غاية الانكار يعني احنا بقول لك ما عنا مشكلة انه انسان يتكلم بكلام ويقصد به خلاف الظاهر ولا يأتي بقرينة تدل على خلاف الظاهر ويكون قصده ايش المعاريض والالغاز هذا ممكن يفعله انسان فهمت علي ايش بدي اقول؟ الان بقل لك هل يمكن انسان يا شيخ خالد يأتي بكلام ظاهره يدل على شيء ويمكن ان يؤول الى معنى اخر وهو يقصد المعنى المتأول ولا يأتي بقرينة. يقول لك يمكن ان يكون ذلك لكن لمن يريد ان يلغز على السابع. اه بجيب له كلام ظاهر ويدل على شيء وهو يريد به معنى اخر ولا يأتي بقرينة تدل على المعنى الاخر حتى يلغز على السامع ويعمي عليه. هذا شغل الغاز وتعمية لكن ان ولكن المنكر غاية الانكار ان يريد بكلامه خلاف ظاهره وحقيقته وهو يقصد البيان والايضاح وافهام مراده هذا اللي مش معقول انه يكون سبحانه وتعالى جاي بقول لك الكتاب هذا كتاب بيان وايضاح وارشاد ولا اريد ان تجهل شيئا عني ويعطيك ايات القرآنية التي توضح وتجلي ثم يكون بعد ذلك لم يأتي بقرائن تدل على ان ظاهر الكلام كفر او تجسيم قال هذا مش ممكن يعني المتكلم الذي قصده الالغاز ممكن يأتي بكلام ظاهره ليس مقصودا وباطنه او له معنى اخر مقصود ممكن بس هذا بده ايش؟ يلغز اما متكلم اراد البيان للسامعين والارشاد والنصح لهم وان يهديهم اليه وان يقودهم اليه وان يمنعهم من آآ آآ الاديان المنحرفة ويمنع عقولهم من ان تدخل في المهاترات. ويريد لهم الخير والهداية التي هي اقوم. ثم بعد ذلك يأتي بكلام ظاهره كفر او ظاهره ليس مراد ولا يبين لهم ولو بقرينة لفظية واحدة انه ظاهر وليس مراد هل هذا فعل من يريد البيان والارشاد والايضاح؟ هذا ليس فعل من يريد البيان. هذا فعل من يريد الالغاز طيب طبعا هذا نقص لان هو اراد البيان لكنه لم يحسن البيان. هذا اقل ما يمكن ان يقال. اراد البيان لكنه اتى بنصوص ظاهرها كفر وظاهرها وتجسيم ولم يحسن البيان هذا هو حقيقة ما وصل اليه المتكلمون في معتقداتهم فالخطاب نوعان خطاب يقصد به التعمية على السامع وخطاب يقصد به البيان والهداية والارشاد فاي نوعين هو خطاب القرآن يلا يا هشام سؤال واضح الخطاب يقول لك ابن القيم الخطاب خطابا يا خطاب تريد به التعمية على السامع يا خطاب تريد به الارشاد والهداية له القرآن اي نوع من الخطاب خطاب بيان وارشاد وهداية. اذا لا يمكن ان يكون خطاب ارشاد وبيان وهداية ولا يأتي المتكلم الحكيم بقرائن تدل على مقصوده بالنصوص اذا كانت النصوص ظاهرها كفر او ظاهرها تجسيم او ظاهرها تجريح جوارح واعضاء وما شابه ذلك هذا كله يعني يجلي لك الفكرة اكثر واكثر. لماذا نحن نرفض العقائد الكلامية تماما؟ ولماذا لا نجعل كلامهم في تأويل القرآن كلام له معنى او وزن في النظر لانه كلامهم هو تحريف للقرآن وليس وجهات نظر اجتهادية مبنية على ادلة واقعية ملموسة هذه مشكلتنا اساسية مع الفكر الكلامي فهمتم اذا كيف ترد على المتكلمين؟ اذا لو جاءك متكلم وقال لك انا اقول النصوص نصوص الصفات يستحيل حملها على ظاهرها لانها تفيد التجسيم ولا ولا يجوز تعطيلها حتى لا يعطل النص القرآني فاتأولها واظن ان هذا هو مراد الله فكيف تجيب او تقول له الله سبحانه وتعالى اتى بهذه النصوص صحيح اتى بهذه النصوص التي تزعم انت ان ظاهرها التجسيم والكفر والجوارح والاعضاء وما شابه ذلك طيب هكذا تزعم. طيب فاسأله سؤالا ثانيا. بعد ان يقر لي بان ظاهر النصوص تجسيم وجوارح واعضاء كما يزعم. اقول له ثانيا هل الله خطابه خطاب هداية وارشاد وبيان ولا خطاب تعمية والغاز؟ فلا اظنه يقول خطاب تعم هي والغاز اذا كان متدينا بحق ما انقص الله. فاذا نقول له اذا انت تقول النصوص ظاهرها كفر وتجسيم. وتقول ان الخطاب القرآني خطاب هداية وبيان وارشاد. فاتي معه الى المقدمة الثالثة واقول اذا كان قصده البيان والارشاد والهداية. اذا لماذا لم يأتي لنا بقرائن داخل هذه النصوص تخبرنا ان هذه النصوص ليست على ظاهرها وليس المراد منها الا المعاني المتأولة. لماذا فعل بنا هذا؟ اذا كان قصده البيان والارشاد والهداية. لماذا فعل بنا هذا ولم يأتي بقرائن تدل على ان هذه النصوص ليست على ظاهرها. هنا انت حشرته في الزاوية يصلح لكن لم يصلح لكن لما تكون النصوص كلها ظاهرها كلها ظاهرها يدل على اثبات الصفات حقيقة ولا يأتي الان هو متكلم اراد ان يبين اراد ان يوضح اراد ان يرشد. وهذه النصوص تخفى على كثير من الناس ان يعني القرينة العقلية التي اعتمدتم عليها ايها المتكلمون تخفى على اغلب البشر ممن هم على فطرهم السليمة من عوام الناس فهذا الكتاب الذي انزل هداية وارشادا للناس لا يمكن ان تكون معتمد على قرينة عقلية لا يدركها الا الخواص والاذكياء من في المتكلمين وتخفى هذه القرينة على عوام الناس. القرينة العقلية يجب ان تكون ايش؟ واضحة حتى لو كان في قرائن عقلية تكون قرائن عقلية يدركها العقلاء ومجرد تأملهم. اما ان تكون قرينة عقلية خفية لا تدركها الا الفرق الكلامية متبعة للفلسفة الاغريقية وعندما تأتي الى عوام الناس فاذا هم لا يدركونها ولا يعرفون عنها شيئا يعني لو نزلت الى الشارع وسألت العجائب عن هذه القرائن العقلية التي بها صرف المتكلمون النصوص. هل احد منهم يخطر في ذهنه هذه القرينة العقلية ان ظاهر النصوص يقتضي التجسيم ولا يخطر في ذهن احد من عوام المسلمين ان هذا هو هذه قرينة عقلية تقتضي ان يصرف النص عن ظاهره. لا يأتي في اذهانهم. هذا الامر. فهذه المشكلة ان تخترع قرينة عقلية وتكون خفية جدا وتكون ظواهر النصوص كلها تدل كما يزعمون على التجسيم ويكون مقصد المتكلم الهداية والبيان والارشاد ولا يساعد الناس على البيان والهداية والارشاد يعني كان المفروض كان المفروض على زعمهم طبعا ان يكون الله سبحانه وتعالى بما انه اراد البيان والارشاد ان يساعد القارئ لكلامه ان يفهم التأويل صح ولا لا؟ ولا يجعل الاعتماد كله على قرينة عقلية على كل العوام او المساكين والنساء والاطفال والصبيان ان يعرفوا هذه القرينة العقلية. صح لا يمكن ان يكون سبحانه وتعالى عما الى هذه الدرجة من التعمية وجعل كل الاعتماد في فهم هذه النصوص على قرينة عقلية خفي. هذا لا يمكن ان يكون من القرائن المقبولة اي بالنسبة الهم قطعية هي بالنسبة لهم من اصول دينهم مش بس قطعية. لكن نحن نعتبرها قرينة فاسدة. انما دخلت عليهم من مشارب الفكر الفلسفي اريدكم ان تعرفوا قضية احبابي الكرام وهي ان العرب الذين خاطبهم النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء بهذا الوحي وبهذا التنزيل لم يكن من دأبهم ومن شغلهم الاهتمام بشكل الاله وتفاصيل ذاته يعني العرب الذين خوطبوا بالقرآن وبحقائق القرآن وعاش بين اظهرهم النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وفي جزيرة العرب حتى لو توسعتم الى اطراف الجزيرة العربية العرب انما كانوا يثبتون الاله ويهتمون باثبات افعاله انه اله يرزق ينصر يعطي يمنع ينفع يضر. ولم يكونوا منشغلين بماذا؟ بالبحث عن ماهية وعن ذات وعن حقيقة ذات تفاصيل ما كان هذا شغلهم. فلما جاءت النصوص القرآنية استقبلوها بتلك الفطر السليمة لكن ما الذي حدث؟ لما دخلت حركة الترجمة على الفكر الاسلامي ودخل الفكر اليوناني بالتحديد الى ساحة الفكر الاسلامي عن طريق المترجمين الذين كان اغلبهم من اليهود والذين كان اغلبهم من الصابئة وقصدوا افساد الملة. اصبحت فكرة تصور ذات الاله والحديث عن ذاته وما الذي يجوز على ذاته ويمتنع عن ذاته داخل ساحة الفكر الاسلامي حتى تعرفوا وين مرحلة الانحراف اين دخلت الفكرة في عهد الصحابة في عهد التابعين وتابعيهم كانت الامور على الحال على الاصل الاول. وهو عدم الخوض والدخول في ذات الاله وما يجوز على ذاته وما يمتنع. وانما كان الاهتمام والنظر عند العرب حتى العرب السدج. حتى العرب الذين كفروا كانوا مشركين. كان اهتمامهم بفكرة الى اين بماذا افعال هذا الاله معهم يعطي يمنع يضر يرزق ينزل المطر. هذه الامور التي كانت تهمهم ويبحثون عنها وينظرون اليها وما كانوا قرون في ماذا في قضية طبيعة الله والذي يدل على ذلك انهم كانوا كما يروى في الجاهلية انه كان يعبدون الها من التمر فاذا جاع اكل الهه صح ولا لا؟ طب اذا طب هو لو شغل عقله هل يمكن ان يكون الاله يؤكل ولا لا؟ لو شغل عقله لعرف انه هذا لا يمكن ان يكون الى كيف اله يؤكل تمام؟ لكن هذا يدل على الفكرة انهم ما كانوا يهتمون في تفكيرهم العقلي بماذا البحث عن طبيعة الذات الالهية. وما الذي يجوز عليها؟ وما الذي يمتنع عليها. ما كان هذا من شغل العرب وجاء القرآن على هذه الفطر التي فعلا لم تكن من دأبها البحث عن طبيعة الذات الالهية وما الذي يجوز وما الذي يمتنع؟ فخاطبهم القرآن بفطر نقية واخبرهم انه ليس كمثله شيء ففهموا نصوص الصفات مع على هذا المنوال على منوال ليس كمثله شيء. فلن تشكل عليهم كل نصوص الصفات لا صفة الوجه ولا صفة اليد ولا القدم. ولن تشكل عليهم صفة العين ولا كل الصفات الاخرى لم تشكل عليهم. لانه كان عندهم لوثة الفكر اليوناني لما دخل الفكر اليوناني مساحة الفكر الاسلامي عن طريق حركة الترجمة واول ما ترجم من الفلسفة اليونانية فلسفة الالهيات وهي التي بدأ الانشغال بها الفكر الارسطو اليوناني يقوم على الانشغال بالتفكير في ذات الاله وما الذي يجوز على ذاتي وما الذي يمتنع ان الواحد لا يصدر عنه الا واحد؟ فهذا لعبهم اللاعب وشغلهم الشاغل عندما دخلت هذه الفكرة الى ساحة الاسلاميين وبدأوا يخوضون في الذات الاله كما يخوض الفلاسفة هنا بدأت التشوهات تظهر وبدأوا يعتقدون ما يعتقده الفلاسفة عن طبيعة كل ما تعتقده الفكرة الفرق الكلامية عن الاله هو موروث عن الفكر شائب المدرسة المشائية الاغريقية ورجالاتها كلها من يدرس الفلسفة يدرك ان ما يعتقده الفرق الكلامية انما هو موروث يعني يمشي معهم من جهمية لمعتزلة وان كان الجهم يعني اضعف من المعتزلة كان امشي معهم معتزلة جهمية اشاعرة ما تريدية. كل هؤلاء انما لوثتهم انهم تقبلوا الفكر المشان اليوناني عن طبيعة الاله وما الذي يجوز وما الذي يمتنع؟ مع تطعيم الفكر اليوناني بافكار اسلامية. يعني ما اخذوها صرفة اخذوها بشيء من نصوص الكتاب والسنة لكن كل تشوهاتهم الفكرية عن ان الاله لا تجوز عليه الصفات الاختيارية وان الاله لا تجوز عليه الصفات وان الصفات الخبرية من الوجه واليد كلها تدل على الاعضاء كل هذا انما هو ما سببه انهم ورثوا الفكر الارسطي في طبيعة الاله فاصبحت افكارهم مشوهة فاصبح بالنسبة لهم ظاهر نصوص الكتاب والسنة كفر او تجسيد كما اخذوها وبدأوا يتأولون فانت ينبغي ان تعرف وين منطقة التحول في الفكر الاسلامي وما سبب كل هذا الاختلاف طيب قاعدة في الوظائف اه اه في قاعدة في الوظائف اه الواجبة على المتأول الذي لا يقبل منه التأويل الا بها. هذه قاعدة جديدة الان ما هي الوظائف التي تجب على من يريد ان يتأول النصوص بشكل صحيح ان يحققها الاهم تقول لي طب يا شيخ في تأويل صحيح للنصوص؟ تقول لك نعم في تأويل صحيح للنصوص. لكن الذي يريد ان يتأول النصوص بشكل صحيح عليه ان يتبع واعد محددة وخطوات معينة حتى يكون التأويل تأويل صحيح منتج وليس التأويل الفاسد الباطل والله يتأكد من الصوت يا رب تمام احبابي الكرام طيب فنقول لما كان الاصل في الكلام هو الحقيقة والظاهر وكان العدول به عن حقيقته وظاهره مخرجا له عن الاصل الذي وضع عليه احتاج مدعي ذلك اي والذي يدعي التأويل احتاج الى دليل يسوغ له اخراج النص عن اصله عن حقيقته الى المعنى المجازي المرجوح فعليه ان يأتي بهذه الامور التي لا تتم دعواه الا بها. عليه ان يأتي بهذه الامور التي لا تتم دعواه الا بها. الامر الاول ان يبين احتمال اللفظ الذي يتعامل معه. للمعنى الذي سيتأوله في ذلك التركيب الذي وقع فيه. يعني عليك انك اول لفظة استوى ممتاز بنقول لك ممتاز عليك ان تبين انه كلمة استوى في هذا التركيب الذي وقعت فيه في النص يجوز ان تحمل على معنى استولى طيب لما خلقت بيدي ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي. تعال ايها الاشعري تريد ان تتأول اليد بمعنى ماذا؟ بمعنى القدرة ممتاز نقول حتى يصح تأويلك عليك ان تبين لنا ان لفظة اليد في حالة التثنية ضمن هذا التركيب يمكن لغة ان تأتي بمعنى القدرة فلابد ان يبين احتمال اللفظ للمعنى الذي يريد ان يتأول له داخل هذا التركيب لانه ممكن هو ايش يضحك عليك. يجي يقول لك اه بصير اتأول اليدين لما خلقت بيدي بقدرتي. لانه اليد في اللغة يجوز ان تستعمل بمعنى القدرة بتقول له لا عفوا تعال انا مش هذا كلامي. انا كلامي كلمة اليد لما انا بعرف انه اليد في اللغة تأتي بمعنى القدرة او بمعنى نعمة وان قولك لفلان علي يد يعني لفلان علي نعمة ما انا بعرف هذا الاستعمال لا انا بدي اياك تبين انه هاي اللفظة التي تريد ان تتأولها ضمن هذا التركيب ضمن هذا السياق تحتمل هذا المعنى وهذا الذي هم يعجزون عنه هم يتأولون اللفظ على احتمال انه في اللغة في اصل اللغة تقبل هذا المعنى. احنا مش هنا نقاشنا. انا مش نقاشي انه كلمة اليد في اصل اللغة تأتي بمعنى القدرة ولا لأ انا نقاشي انه كلمة اليد لما تكون بلفظة التثنية وتكون معدة خلقته بيديه معدة بالباء وفي هذا السياق تحتمل معنى القدرة فهمتم؟ اذا ما يضحك عليك يجي يقول لك انه كلمة اليد في اللغة تأتي بمعنى القدرة. انا مش بنازعك في هذا. انا اريدك ان تبين لي ان اللفظ يحتمل المعنى المتأول ضمن هذا التركيب المعين الذي وقع فيه. والا تكون كاذبا والا تكون كاذبا فيما ادعيته. طيب يقول ابن القيم قال فان اللفظ قد لا يحتمل ذلك المعنى الذي يقصدونه اصلا في اللغة وان احتمله في اصل اللغة قال فقد لا يحتمله في ذلك التركيب الخاص. زي ما مر معنا البارحة كلمة الرجل فوضع الرب فيها قدمه او رجله على رواية فسرها بعضهم بماذا الرجل بالجماعة من الناس فهذا نقول ان كلمة الرجل اصلا اصلا لا تأتي في اللغة بمعنى الجماعة من الناس. يعني كلمة اليد تأتي في اللغة بمعنى القدرة. فهمنا. بس كلمة الرجل لا تأتي اصلا في اللغة بمعنى الجماعة من الناس وهذا لم توضع له لا حقيقة ولا مجازا. فمن اين اتيت؟ فاحيانا كما قلت لكم احيانا يكون المعنى الذي يتأولون له لم يصح في اصل اللغة استعمال اللفظ له واحيانا يكون صح استعماله في اصل اللغة لكنه لا يحتمله في ذلك التركيب الخاص الذي ورد به ثم يقول ابن القيم وكثير من المتأولين لا يبالي اذا تهيأ اذا تهيأ له حمل اللفظ على ذلك المعنى باي طريق امكنه ان يدعي حمله عليه. اذ مقصود المتكلم ان يدفع الصائل يعني المهاجم له بنصوص الكتاب والسنة. فباي طريق اندفع عنه دفعه. والنصوص بالنسبة لهم قد صالت على قواعدهم الباطلة فباي طريق تهيأ لهم ان يدفعوها دفعوها. فهم باختصار لا يهتم ان المتكلم لا يهتم ان يدرس اللفظة في داخل سياقها المعين هل تحتمل المعنى المجازي ولا لا؟ هو هدفه كما قلت لكم انه ايش يعمل يا خالد باي طريقة اتصرفت مشي الحال. بغض النظر انه هي في هذا السياق المعين هل تحتمل ولا لا تحتمل؟ هو لا يركز في هذه الجزئيات لذلك انتم اذا دخلتم في تأويلاتهم بعضها ستضحكون علي وبعضها تدركون بمبادئ الرأي انه لا يمكن ان يكون مراد النص القرآني هذه طريقة طيب اذا اول شيء عليه ان يبين ماذا قلنا؟ احتمال اللفظ للمعنى الذي سيتأول عليه اللفظة داخل السياق التركيبي. ويبين احتمال اللفظ للمعنى الذي تأوله داخل السياق. اثنين عليه ان يبين الخطوة الثانية تعيين ذلك المعنى بالتحديد فانه اذا اخرج اللفظ عن حقيقته قد يكون له عدة معاني مجازية فعليه ان يعين المعنى المجازي المراد للمتكلم بالتحديد فانت اولا اخرجت اللفظ عن حقيقته طيب الخطبة الثانية بدك تحمله على معنى مجازي بنقول لك هاي اللفظة كثير من الالفاظ لها معاني مجازية عديدة فعليك ان تعين لنا ما هو المعنى المجازي الذي قصده المتكلم بالتحديد. مش والله اخرجته عن حقيقته. خلاص انبسطت المجازية احملوا علي معنى مجازي. لأ يا عمي ما ينفعش شو البعض بعمل؟ هو ينظر انه خلص اهم اشي اني اخرج اللفظ عن ايش عن حقيقته بعد ان يخرجوا عن حقيقته ما بكمل الخطوة السائل معاني مجازية عديدة. هو بالنسبة اله خلص اذا خطى الخطوة الاولى اخرجته عن حقيقته انا انبسطت المعاني المجازية اعمل اللي بدك اياه يا هشام. بدك هذا المعنى بزبط بدك هذا المعنى بزبط. وهل هاي طريقة في التعامل مع كلام رب العزة سبحانه. انت تبحث عن مراد متكلم ولا تبحث عما يوافق هواك. منرجع منحكيها بقول لك ابن القيم اول اشي بدك تدل تعطينا دليل او ان اللفظة التي تريد ان تتأولها تحتمل المعنى الذي تتأول له اثنين تعين ذلك المعنى بالتحديد فانه اذا اخرج اللفظ عن حقيقته قد يكون له معان عديدة مجازية. فعليه ان يعلل لماذا هذا المعنى مجازي هو الذي اخترته او الذي اخترته دون غيره من المعاني ثالثا عليه اقامة الدليل الصارف لللفظ عن حقيقته وظاهره اه يعني بعد ما بينت لنا انه اللفظ يحتمل معنا مجازي وعينت هذا المعنى المجازي بالتحديد بدك ترجع تأتينا بما هو الدليل والقرينة التي اعتمدت عليها في صرف اللفظ عن معناه الحقيقي الظاهر الى هذا المعنى المجازي. يعني انت اول اشي بدك تبين لنا انه اللفظ في داخل هذا السياق التركيبي تحتمل المعنى المجازي ثم تعين هذا المعنى المجاز الذي تحتمله لانه قد يكون لها اكثر من معنى مجازي ثم اذا فرضنا انك زبطت الاولى وزبطت الثانية بضل عليك الخطوة الاخيرة. وهي ان تأتي بالدليل الحقيقي الصارف لللفظ عن حقيقته وظاهر الى ذلك المعنى الذي تدعيه. لانه لا يجوز العدول عن الحقيقة الى المجاز ولا عن الظاهر. والراجح الى المرجوح الا بذاك الدليل. اعطينا الملموس. فاذا كان الدليل من اثار الفكر اليوناني الاغريقي فسامحنا هذا ليس بدليل يعتمده اهل الحديث واهل العربية واهل السنة والجماعة دليلا صارفا للنص عن معناه الظاهر. هذه مشكلتك انت المتأثر بالفكر اليوناني. امشي مع قرائنك وانت ستتحمل نتائجها. اما نحن نريد قرينة من وحي النص قرينة من داخل النص تدل على هذا التأويل وليس قرينة انت تخترعها من عقلك وتأتي بها اتباعا لامم وثنية لم تعرف الهها وتأتي وتحاكمنا في النصوص القرآنية اليها اذا هذه الخطوات الثلاثة هي التي يجب ان يتبعها من يريد التأويل الصحيح. ان يبين احتمال اللفظ للمعنى الذي يتأوله في داخل التركيب. ثانيا ان نعين ذلك المعنى اذا كان هناك عدة معاني مجازية يمكن ان تأتي. ثالثا عليه ان يقيم الدليل الصارف لللفظ عن حقيقته وظاهره الى المعنى ارجوح الذي يريد المصير اليه طيب النقطة التي تليها. سادسا المحاذير التي وقع فيها اصحاب التأويل الفاسد الذين تعودوا القرآن تأويلا فاسدا يقول ابن القيم انهم وقعوا في محاذير شديدة عليهم ان ينتبهوا لها وان يتخلصوا منها قبل ان يلقوا ربهم سبحانه وتعالى يقول ابن القيم جمع هؤلاء القوم المتأولون التأويل الفاسد لنصوص الكتاب والسنة جمعوا بين اربعة محاذير جمعوا بين اربعة محاذير. اولا اعتقادهم اول محظور خطير وقعوا في اعتقادهم ان ظاهر كلام الله ورسوله هو المحال الباطل ففهموا ان نصوص القرآن والسنة تدل على التشبيه هذا اول اشكالية وقعوا فيها انهم ايش ضنوا اعتقدوا ان ظاهر نصوص الكتاب والسنة مش قلنا تدل على التجسيم. فاعتقدوا ان ظاهر نصوص الكتاب والسنة يدل على الكفر. واذا اعتقدت انها تدل على التجسيم والتشبيه. اذا اعتقدت انها تدل على ماذا فهذه اول محظور شديد وقعوا فيه نعم يقولون الله سبحانه وتعالى قصد ان يختبر عبيده. فنحن في دار ابتلاء وتكليف نعم نعم وهذا ومراده انت في دار ابتلاء ودار تكليف تتحمل الامتحان طيب اذا اعتقادهم ان ظاهر كلام الله ورسوله هو المحال الباطل ففهموا التشبيه اولا هاي اول اشكالية شفتوها. قديش هي خطيرة؟ انك تعتقد انه نصوص كلام رب العزة نصوص ظاهرها كفر تشبيه وتجسيم ثم انتقلوا الى المحظور الثاني وهو التعطيل فعطلوا حقائقها بناء منهم على ذلك الفهم الذي يليق بهم ولا يليق بالرب سبحانه. يقول ابن القيم اذا لما هم اعتقدوا ان ظاهرها التجسيم ماذا وقعوا في المحظور الثاني وهو ماذا التعطيل انهم عطلوها عن معانيها الحقيقية المراد منها وتأولوها الى معاني اخرى. هذه المعاني الاخرى لا تليق بالرب بل تليق بعقولهم اذا المحظور الثاني انهم عطلوها عن حقائقها المراد منها فعليا واولوها الى معان تليق بعقولهم. المحظور الثالث الذي وقعوا فيه. قال نسبة المتكلم الكامل العلم الكامل في البيان التام النصح نسبوه الى ضد البيان والهدى والارشاد طبعا هي نسبة ليست مصرح بها ولم يقولوا هذا صراحة لكن هذا هو الواقع العملي الذي يدل عليه صنيعهم نسبتهم المتكلم الكامل في علمه وفي بيانه التام النصح لعباده نسبوه الى ضد البيان والهدى والارشاد. وان المتحيرين المتهوكين من جماعتهم ومن غيرهم هم الذين اجادوا العبارة في هذا الباب وعبروا بعبارة لا توهم الباطل. مثلما اوهمته عبارة من اول بتلك النصوص هذا كلام حقيقي. انه هم الواقع العملي انه اصبح المتأولون منكم كالرازي واتباعهم هم الذين احسنوا التعبير واتوا بالعبارة الواضحة التي لا لبس فيها والله جل في علاه لم يحسن التعبير عن مراده اوضح بيان مش هيك هي النتيجة النهائية ان الذين تأولوا هم الذين كشفوا عن العبارة بشكل واضح لا غبار فيه. الرازي وجماعته. واما الله سبحانه وتعالى الكامل في بيانه ونصحه وارشاده لم يأت بالعبارة الواضحة الجالية. قال هذا محظور ثالث المحظور الرابع قد تلاعبه بالنصوص وانتهاك حرمتها فلو رأيتها وهم يلوكونها بافواههم. وقد حلت بها المثلات وتلاعبت بها امواج التأويلات وتقاذفت بها رياح واحتوشتها رماح الاهواء ونادى عليها اهل التأويل في سوق من يزيد يلا ما هي عبارة حطها في السوق وكل واحد يجي منها معنى المهم من نتأولها فبذل كل واحد في ثمنها من التأويلات ما يريد. فلو شاهدت هذه الالفاظ بينهم. طبعا هي صورة مجازية وقد تخطفتها ايدي الاحتمالات ثم قيدت بعدما كانت مطلقة بانواع الاشكالات وعزلت عن سلطنة اليقين وجعلت تحت تأويل الحاكمين الجاهلين خلاص تحريف للنصوص وهو منهج اليهود والنصارى الذي اعتمدوه في كتبهم والذي حذرنا الله منه. وانما حذرنا الله منه لانه يعلم سبحانه ان ففي هذه الامة من سيقع فيه يحرفون الكلمة عن مواضعه. لماذا الله عز وجل يحذرنا من فعل اليهود انه يدرك انه في هذه الامة من سيتلاعب بهذه النصوص. على اختلاف يعني اهدافهم ومقاصدهم. من المتكلمين الى الحداثيين الى الباطنية الى القرامطة الى كل هذه الجماعات الذين تلاعبوا بالنصوص وتلاكوها واصبحت النصوص لعبة بين ايديهم كل انسان منهم يعطيها المعنى الذي يتوافق مع مزاجه وما حوى طيب سابعا واخيرا ساذهب الان معكم في رحلة مع ابن القيم رحمة الله تعالى عليه. وهو يخبر ضمن استقراء تاريخي جناية التأويل على اديان الرسل عموما جناية التأويل على اديان الرسل وان خراب العالم وفساد الدنيا والدين بسبب فتح باب التأويل. هكذا عنون ابن القيم هذا الفصل في كتابه يقول الفصل الخامس عشر في جناية التأويل على اديان الرسل عموما ما الذي جناه التأويل على جميع الاديان السماوية وان خراب العالم وفساد الدنيا والدين بسبب فتح باب التأويل. يقول ابن القيم طبعا بدي اياكم تفهموا سريع لانه نص طويل هو استقراء تاريخي سريع. يقول اذا تأمل المتألم اذا تأمل المتأمل فساد العالم وما وقع فيه من التفرق والاختلاف وما دفع اليه اهل الاسلام وجده ناشئا من جهة التأويلات المختلفة المستعمرة المستعملة في ايات القرآن واخبار الرسول صلى الله عليه وسلم. التي تعلق بها المختلفون على اختلاف اصنافهم في اصول الدين وفروعه فانها اوجبت ما اوجبت من التباين والتحارب وتفرق الكلمة وتشتت الاهواء وتصدع الشمل وانقطاع الحبل وفساد ذات البين حتى صار يكفر ويلعن بعضهم بعضا. وترى طوائف منهم تسفك دماء الاخرين وتستحل منهم من انفسهم وحرمهم واموالهم. ما هو اعظم مما يرصدهم به اهل دار الحرب من المنابذين لهم. والخوارج اكبر الامثلة الخوارج هم ايضا متأولون. من الفرق التي تأولت القرآن على هواها وقالت ان الحكم الا لله. فتأولت النص وردت على ابن عباس وعلي بن ابي طالب مناظرة فسفكوا دماء المسلمين وسفكوا دماء الصحابة وحاربهم سيدنا علي بن ابي طالب وكل من اعتدى حذوهم فهو سائر على منوالهم من الجهلة الذين يتأولون القرآن انا على طريقة معينة يريدونها ويستحلون ويسفكون بها دماء المسلمين بناء على ذلك وهي نفس المنهجية كل هذه الفرق تأولت القرآن وكما قال واصاب واصابت هذه الفرق من بعضها البعض من سفك الدماء ما لم يصبه اعداء الامة منا. شوف شو قال طوائف منهم تسفك دماء الاخرين وتستحل منهم في انفسهم وحرمهم واموالهم ما هو اعظم مما يرصدهم به اهل دار الحرب. يعني الكفار ما نالوش الناس دي ما نلنا من بعضنا باختصار بده يقول لك بسبب جناية التأويل قال فالافات التي جنتها وتجنيها كل وقت اصحابها اصحاب التأويل على الملة والامة من التأويلات الفاسدة اكثر من ان تحصى او يبلغها فواصف او يحيط بها ذكر ذاكر ولكنها في جملة القول هذه التأويلات اصل كل فساد وفتنة واساس كل ضلالة وبدعة والمولدة لكل اختلاف وفرقة. والناتجة اسباب كل تباين وعداوة وبغضاء. يعني المنتجة لكل اسباب عداوة ثم بغضاء ومن عظيم افاتها ومصيبة الامة بها. ان الاهواء المضلة والاراء المهلكة التي تتولد من قبلها لاحظوا الجناية ومن عظيم افاتها ان الاهواء المضلة والاراء المهلكة التي تتولد من قبلها لا تزال تنمو وتتزايد على ممر الايام وتعاقب الأزمنة كل طائفة بتيجي بتزيد بتزيد تأويلات حتى وصلنا لفكرة لحداث اليوم دمروا الدنيا وليست الحال في الضلالات التي حدثت من من قبل وليست الحال في الضلالات التي حدثت من قبل اصول الاديان الفاسدة كذلك فان فساد تلك معلوم عند الامة. يعني المشكلة مش في يعني كلام اليهود والنصارى في ديننا. احنا مش مشكلتنا مع اليهود والنصارى. فان فساد هؤلاء معلوم عند الاسلام واصحابها لا يطمعون في ادخالها في دين الاسلام. يعني اليهود والنصارى المستشرقون وغيرهم هم يعرفون انهم لن يستطيعوا ادخال اليهودية والنصرانية كعقائد الى اديان المسلمين. مش هون المخوف قال فلا يطمع اهل الملة اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية ولا الثانوية ونحوهم ان يدخلوا اصول مللهم في الاسلام. هم مش طمعانين في هذا ولا يدعو مسلما اليها ولا يدخلوه اليهم من بابه ابدا. مش رح اعيده عليك يقول لك نصراني زينا او يصير يهودي زينا ما رح يدخلوا هيك بخلاف فرقة التأويل. المشكلة في المتأولة هؤلاء بخلاف فرقة التأويل فانهم يدعون المسلم من باب القرآن والسنة وتعظيمهما بيجي عليه بيقول لك ايش القرآن سنة تعظيم الكتاب والسنة يقتضي التأويل ونفي الصفات الاختيارية ونفي الصفات الخبرية والقول بالجبر الى غير ذلك. فهو هاي مشكلة المتأول انه عليك انه بيجيك من باب ايش ؟ انه احنا قرآن وسنة يا جماعة زينا و زيكم. بس احنا بدنا نعظم القرآن اه احنا بدنا نعظم القرآن فنحرفه. طيب اذا بخلاف فرقة التأويل فانهم يدعون يدعون المسلم اليهم الى جماعتهم من باب القرآن والسنة وتعظيمهما وان لنصوصهما تأويلا لا يوجد الا عند خواص اهل العلم والتحقيق. انه انتم مش فاهمين. انتم لساكم طلبة علم ناشئين. هاي النصوص الها تأويل يا جماعة الخير ما بعرفوا الا ليش تب من جماعتنا اصحاب الخبرة العالية طيب الا خواص اهل العلم والتحقيق. وان العامة في عمى عنها. فضرر هذه الفرقة على الاسلام واهله اعظم من ضرر اعدائه المنابذين له شو بحكي ومثلهم ومثلهم ومثل اولئك ويعني مثلهم ومثل اعداء الامة كمثل قوم في حصن حاربهم عدو لهم فلم يطمعوا في فتح حصنهم والدخول عليهم. فعمد جماعة من داخل الحصن ففتحوه له وسلطوه على الدخول اليه فكان مصاب اهل الحصن من قبلهم. ايش يعني؟ يعني اهل حصن عم بقاتلوا الاعداء الكفار من برا. فالاعداء ما استطاعوا ان يدخلوا الى حصننا فمين اللي افسد علينا الموضوع؟ ناس من جماعتنا. راح فتحوا باب الحصن ودخلوا الاعداء علينا. فمحنا انما اوتينا من داخلنا قال وبالجملة فالاهواء المتولدة من قبل التأويلات الباطلة الاهواء المتولدة من قبل التأويلات الباطلة غير محصورة ولا متناهية بل هي متزايدة نامية بحسب صوانح وخواطرهم. كل واحد يخطر بباله شغلة تأويل بجيبه وما تخرجهم اليه ظنونهم واوهامهم. ولذلك لا يزال المستقصي عند نفسه في البحث عن المقالات وتتبعها يهجم على من مذاهب اهل التأويل لم تكن تخطر على بال. يعني بده يتتبع كلام المتأولين وتأويلاتهم تقف على اشياء ولا بتخطر في بال احد ولا تدور في خيال ويرى امواجا من زبد الصدور تتلاطم. ليس لها ضابط الا سوانح وخواطر وهوس تقذف به النفوس التي لم يؤيدها الله سبحانه لم يؤيدها الله عز وجل بروح الحق. ولا اشرقت عليها شمس الهداية ولا باشرت حقيقة الايمان. فخواطرها وهوسها لا غاية له يقف عندها. فان اردت الاشراف على ذلك فتأمل بدك تعرف حقيقة كلامي يعني يقول ابن القيم. فتأمل كتب المقالات والاراء والديانة تجد كل ما يخطر ببالك قد ذهب اليه ذاهبون وصار اليه صائرون ووراء ذلك ما لم يخطر لك على بال وكل هذه الفرق تتأول نصوص الوحي على قولها وتحمله على تأويلها. ومع ذلك فتجد عند اولي العقول الضعيفة ومع ذلك فتجد اولي اصحاب العقول الضعيفة الى الاستجابة لهم مسارعين. وهذا الحادث شوفوا يا ابن القيم يوصف حالنا يقول لك وهذه الفرق تتأول نصوص الوحي على هواها واصحاب العقول الضعيفة من طلبة العلم المساكين ومن عوام الناس اذا سمعوا كلامهم يسرعون في الاستجابة لهم فتجد اولي العقول الضعيفة الى الاستجابة لهم مسارعين. وفي القبول منهم راغبين. فهم مبادرون الى اخذ ما يوردونه عليهم وقبولهم اياه عنهم وعلى الدعوة اليه هم اشد حرصا منهم على الدعوة الى الحق الذي جاءت به الرسل. شوفوا اليوم على قنواتنا الاعلامية كيف تجدون الدعوة للاستغاثة بالقبور والتوسل والتبرك بالقبور والذهاب الى قبور الاولياء حرص المتأولين والمتكلمين عليه اليوم اكثر من حرصهم للدعوة الى التوحيد صح تجد كل كلامه في المحاضرة التي يلقيها ان يرد على من يدعو الى توحيد الله وحده ودعاء الله وحده. كل اشكاليته انه ليش بتحرموا الاستغاثة؟ ليش تمنعوا التبرك بالقبور لماذا تمنعون شد الرحال اليها؟ تجدهم فعلا حريصون على باطلهم اكثر من حرصهم على الدعوة الى توحيد الله سبحانه وتعالى وحقيقة دعوة الرسل ولم يوجد الامر في قبول دعوة الرسل كذلك بل قد علم بل قد علم ما لقي المرسلون في الدعوة الى الله من الجهد والمشقة والمكابدة ولقوا اشد العناء والمكروه وقاسوا ابلغ الاذى حتى استجاب لهم من تدابلهم الى الحق الذي هو موجب الفطرة وشقيق الارواح وحياة القلوب وقرة العيون ونجاة النفوس. حتى اذا اطلع الشيطان حتى اذا اطلع شيطان التأويل رأسه وابدى لهم عن ناجديه ورفع لهم علما اي راية من التأويل طاروا اليه زرافات ووحدانا هذه مشكلته. جعلت تأويل شيطانا رفع رأسه ورفع رايته. فطار اليه المتأولون زرافات ووحدانا. فهم اخوان السفلة طغام اشباه الانعام بل اضل من الانعام. طبل يجمعهم وعصا تفرقهم. فانظر ما لقيه نوح وابراهيم وصالح وهود وشعيب وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله من الرد عليهم والتكذيب لهم وقصدهم بانواع الاذى حتى ظهرت دعوة من ظهرت دعوته منهم دين الله. يعني بده يقول لك ان الرسل تعبوا في اقامة التوحيد والدعوة الى التوحيد الخالصة لله. وهؤلاء اتباع المتأولة يهدمون دعوة الرسل من خلال تأويل ذاتهم الباطلة طيب وانظر سرعة المستجيبين لدعاة الرافضة والقرامطة الباطنية والجهمية والمعتزلة واكرامهم لدعاتهم وبذل اموالهم وطاعتهم لهم من غير برهان اتوهم به او اية اروهم اياها غير انهم دعوهم الى تأويل تستغربه النفوس وتستطرفه به العقول واوهموهم انه من وظيفة خاصة الذين ارتفعوا به عن طبقة العامة. فالصائر اليه معدود في الخواص مفارق للعوام. يعني انتم اذا سلكتم طريقة التأويدات وهذي من اشنع الجماعات التي تأولت القرامطة الباطنية. هؤلاء جعلوا كل نصوص القرآن يعني نحكي مثلا اشاعرة وين مشكلتهم؟ نصوص الصفات هذه عامة وبعض نصوص القدر. الباطنية مشكلتهم مع كل النصوص نصوص الميعاد نصوص اليوم الاخر نصوص الجنة والنار نصوص الصفات لعبوا في كل نصوص القرآن وزعموا ان لها تأويلات واسرار ذكية هادمة ما بفهمها الا مين ؟ اللي بدخل معنا في جماعتنا. واللي ما بدخل معنا في جماعتنا سيبقى من العوام. مسكين محروم عن ان يقف عن اسرار القرآن. فجعلوا كلام القرآن الكريم اصرار ورموز وبن سينا كان منهم ابن سينا كان من دعاة الفكر الباطني ويزعم ان لنصوص الكتاب والسنة تأويلات لانها كلها رموز ما فيش جنة ونار حقيقة ما فيش يوم اخر حقيقة كلياتها رموز لافكار وطلاسم لامور لا يعرفها الا مين؟ الا الخاصة يا شيخ هشام. واحنا واياكم كلنا بنقرأ القرآن غاشيمين عن هاي الاسرار طيب ثم من عظيم افته سهولة الامر على المتأولين في نقل المدعوين عن مذاهبهم وقبيح اعتقادهم اليه ونسخ الهدى من صدورهم فانهم ربما اختاروا احاديث بصير كتير قال فانه ربما اختاروا للدعوة اليه رجلا مشهورا بالديانة. بيجيبوا واحد مشهور بايش؟ بالديانة والنصح للناس وشيخه ما شاء الله ولحية ومزبط ومعروف بالامال وهذا موجود انه يعني عفوا هل كل واحد في الفكر الباطني او بالكلام او كذا؟ هو عفوا مطعون في امانته؟ لا لا فيهم كثير من الصادقين بل بل كثير من علماء الامة الاعلم دخلوا وكانوا من اصحاب الفكر الاشعري ونسأل الله الرحمة للجميع لمن اخطأ منهم. فهو يأتون لك بشخص مشهور بالديانة والصلاح معروف بالامانة حسن الاخلاق جميل الهيئة فصيح اللسان صبورا على التقشف والتزهد مرتادا على مخاطبة العوام على اختلاف طبقاتهم ويتهيأ لهم مع ذلك من عيب اهل الحق هاي الركز فيها والطعن عليهم والازراء بهم ما يظفر به المفتش عن العيوب. شو معنى هذا الكلام؟ انه هم الفرق الكلامية على والباطنية فرق متأولة يأتون لك بشخص معروف بالديانة والصلاح والخير وبحسن مخاطبة الناس. ودبلوماسي وعنده كلام يبدأ يقنع الناس بعقائد المتأولين ويبدأ ايش؟ يفتش عن العيوب التي عند مين؟ عند اهل الحق وهذا اللي بيفعلوه الان شف كيف بيشوفوا لك بعض اهل الحديث ممن هو موالي للسلاطين. ويقول لك اصلا جماعة اهل الحديث يا شيخ انظروا موالين للدولة والدرهم جماعة ريالات. مش هيك بقول لك بعضهم طب اذا كان بعض اهل الحديث مفتون فبعضكم ايضا من الاشاعرة مفتون بالدولار والدرهم وعنده قرب من السلاطين يعني الامر ليس مقصورا على هؤلاء فهو بقول لك ابن القيم ويتهيأ لهم من عيب اهل الحق. انه بعض الناس المنتسبة لعقيدة اهل الحديث عندها مشاكل اخلاقية صح ولا لا يا شيخ؟ عندها. بعض الناس عندها اخطاء. بعض الناس عندها ولاء للظالمين. بعض الناس يقفون مواقف خاطئة. فبيجي المتكلم اصحاب الهوى بقول لك اه شايف عقيدة اهل الحديث؟ طبعا هم بقول لك يعني شايف الوهابية ماذا فعلوا عبر التاريخ؟ شايف هؤلاء ماذا فعلوا؟ انظر خيانتهم وعمالتهم لجماعة كذا وكذا. فيأتي يفتش عن بقول لك عن عيوب اهل الحق. فبيلاقي له عيب عيبين ثلاثة. فبوخذهم معه في الكلام. حتى ينصر ايش؟ نفسه. انه انتم شايفين احنا اصحاب بالعقيدة الحقة. هاي هؤلاء جماعة ريالات ودولارات وعاشوا في القصور وما شابه ذلك وخانوا وما فعلوا. طبعا انت لو تستقرأ تاريخ هؤلاء تجده اشنع واشنع في العمالة وفي الخيانة وما شابه ذلك. لكن القضية تصبح قضية ايش؟ نسبة ونناسب. انه هو كل شخص من اهل الحديث او ينتسب لاهل الحديث. يعني معناته انه هو اتسم بهم ظاهرا وباطنا؟ لا كثير من الناس تنتسب الى اهل الحديث في الظاهر لكن اخلاقه وباطنه وديانته ضعيفة ركيكة. ويمكن يكون من اصحاب الشهوات وتتابع النساء وامور محرم. مش ممكن! فهم بصيده بشوفه شخص من اهل الحديث سقط او شخص من اهل الحديث وقع في حرام او شخص وقع في خيانة او او تتبع للسلاطين يشهرون انه هيئة هذه سياسة التعميم انه هيأ هذا الذين ينسبون انفسهم وينزهون انفسهم عن هذه النقائص. شف ابن القيم كلام هنا عالي جدا. قال فيقولون للمغرور المخدوع وازن هيك بقولوا لك وازن بين هؤلاء وهؤلاء وحكم عقلك بيجيك شخص اشعري يقول لك ايش وازن بيننا وبين الوهابية او بين السلفية او بين اهل الحديث. وحكم عقلك وشوف مين المنصف فيهم. مين المتبع مين المبتدع. وانظر الى نتيجة الحق والباطل شوف هذا من اهل الحديث صف نهايته. صار من عباد السلاطين يعني يستخدمون حيل والفاظ بتروج على مين ؟ على عوام المسلمين. وبطلعوا على الاعلام وعلى الفيسبوك وعلى كذا. واحدهم ماسك علماء اهل حديث واحد واحد. كل ما وجد خطأ او جهل من واحد شايفين علماء اهل الحديث. يعني هو سياسة التعميم بده ينشر غسيل واخطاء اهل الحديث. طب ما هي القضية ممكن يأتي شخص من هذا الحديث وينشر غسيل واخطاء جماعتك. فهل انت تبحث عن الحق الذي يرضي الله؟ ولا الحق تأتي اليه من خلال هذه الطرق المنوية؟ طيب فيقول لك هذا فيقول للمغرور والمخضوع وازن بين هؤلاء وهؤلاء وحكم عقلك وانظر الى نتيجة الحق والباطل. فيتهيأ لهم بهذا الخداع فيتهيأ لهم بهذه الخداع وبهذه التلبيسات ما لا يتهيأ بالجيوش المجيشة وما لا يطمع في الوصول اليه بدون تلك الجهة فاذا يروج باطلهم من خلال هذه التصرفات. هذا اشي عاشه ابن القيم. ورأى في حياته ونحن نعيش في زماننا اليوم. نفس التصرفات. نفس الطريقة. بقول لك ابن القيم موجودة في زمان وهاي نحن نقرأها وهي موجودة في زماننا. قال ثم من اعظم جنايات التأويل على الدين واهله وابلغها نكاية فيه ان المتأول يجد بابا مفتوحا لما يقصده ومن تشتيت كلمة اهل الدين وتبديد نظامهم وسبيلا سهلا الى ذلك. ليه؟ قال فانه يحتجر من المسلمين او مع المسلمين باقراره معهم باصل التنزيل ويدخل نفسه في زمرة اهل التأويل. ثم بعد ذلك يقول ما شاء ويدعي ما احب. انه هو اهل التأويل وين خطرهم؟ خطر المتكلمين المتأويلين انه هو يحسب نفسه على التيار الاسلامي. صح ولا لا؟ فيقول لك فيحتجروا معكم. يعني بدخل تحتنا لانه في النهاية مسلم. من ضمن اهل الاسلام. طيب ولا يقدر على منعه من ذلك لادعائه ان اصل التنزيل مشترك بينك وبينه. بتقدر تقول انه انت مش مسلم؟ وبقول لك انا اصل التنزيل والقرآن على راسي وعيني زي هيك وزيه فهو يدخل معك تحت دائرة الاسلام ولا يقدر على منعه من ذلك لادعائه ان اصل التنزيل مشترك بينك وبينه وان عامة الطوائف المقرة به قد تأولت كل طائفة لنفسها تأويلا ذهبت اليه فهو دي نظير تأويلاتهم ويقول ليس لك ان تبدي في التأويل مذهبا الا ومثله سائغ لي. فما الذي اباحه لك وحضره علي؟ وانا وانت قد اقررنا باصل التنزيل واتفقنا على تسويق التأويل فلما كان تأويلك مع مخالفته لظاهر التنزيل سائغا وتأويلي انا محرما. اه هذه المشكلة بتصير بين جماعة التأويل داخل البعض من البعض عندما يتناطحون مع بعضهم البعض. فتجد ما تريدي يرد على المعتزلي. والاشعري يرد على ما تريدي في بعض الزوايا يرد على المعتزلة. فالمعتزلة تأول النصوص من القرآن الكريم. فبيجي الاشعري فيقول له وانا برضه بدي اتأول على طريقتي. ليش انت مسموح الا بتتأول؟ وانا مش مسموح لي اتأول. بتيجي الباطنية بقول لهم طيب برضه و احنا بدنا نتأول ليش هو مسموح لكم انتم تتأول واحنا مش مسموح لنا نتأول؟ فبصير كل طائفة ايش تقول للثانية؟ يعني انتم مش احسن منا احنا بدنا نتأول وبصير حسام بده يتأول وبصير هاي الطائفة دي تتأول. والشيخ قصي بده يتأول. فبتصير الموضوع انه صارت النصوص ايش؟ كانهم ساوموا واخذوا عطا. يلا يا جماعة الخير مين بده يتأول جيت اول ما هو ليش الجماعة ديك تتطور واحنا ما نتأول يا شيخ؟ مش التأويل سائغ؟ فقال هكذا جسد الدين. كل جماعة تقول لماذا تمنعوني من التأويل اذا انتم ابحتم لانفسكم التأويل قال فتعلقه بهذا ابلغ مكيدة يستعملها وانكى سلاح يحارب به فهذه الافات اضعافها انما لقيها اهل الاديان من المتأولين فالتأويل هو الذي فرق اليهود احدى وسبعين فرقة وهو الذي فرق النصارى الى اثنتين وسبعين فرقة وهذه الامة الى ثلاث وسبعين فرقة وشو بحكي ؟ انه افتراق اليهود في اديانهم والنصارى في اديانهم والمسلمون كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم يفترقون انما سبب ذلك التأويل انت بتتكلم عن اشي خطير جدا في الفكر الاسلامي التأويل احبابي لم ينتهي وانا اقول لماذا ركز فكرة التأويل لانه الفكر الاستشراقي والفكر الحداثي اليوم يمارس عملية التأويل ايضا وكل انسان انتسبوا ولو في الظاهر الى دائرة الاسلام العظيم اذا اراد ان ينشر فكرة مغلوطة ويروج لها ما سبيله التأويل الاستعمار احبابي ادرك ان غزو هذه الامة بالحرب العسكرية لا ينجح وانهم اذاقوا الويل وهزائم تلو الهزائم على ايد المسلمين بالسلاح فماذا فعلوا ادخلوا المستشرقين وادخلوا العلمانيين والتنويريين والحداثيين والبراجماتيين والليبراليين ادخلوهم باشكال اسلامية وكلهم يدخلون في نعم ويقول لك انا بتكلم باسم الكل يحكي انا بتكلم باسم الاسلام. والكل يقول لك الاسلام والاسلام. وكل ياخذ النصوص ويتلاعب بها ويصوغها على هواه هذه المشكلة اليوم. فانت مش لو هي المشكلة انتهت والله وقفت عند الاشاعرة وما تريدين معتزلة. بنحكي خلص مشكلة وتوقفت لا لا هي مشكلة ستبقى قائمة في الفكر الاسلامي الى ان يرث الله الارض ومن عليها والله تعالى اعلم هي مشكلة ضاربة في الفكر الاسلامي قديما حتى قبل ان يأتي الفكر الفلسفي حتى قبل ان ياتي الفكر الفلسفي الاغريقي يعني الخوارج الذين كانوا ايام علي بن ابي طالب هم كان عندهم فلسفة ما كانش عندهم فلسفة. لكنهم متأولون تمام سفكوا الدماء على تأويل القرآن. جاء في الحديث على تأويل كل يدعي وصلا بليلة وليلة لا تقر له بذاك طيب طبعا كلام ابن القيم كلام طويل وكثير لكن يعني اظن يعني لملمت اهم ما يريد ابن القيم ان يقوله في الحقيقة كان كنت مجهز اكثر من هيك اني اقرأ لكم قال فاما اليهود فذكر قصة اليهود وتأويلاتهم ثم ذكرت فساد النصارى وتأويلاتهم ثم عقد فصول اكثر من فصل كلام يعني استقراء لتاريخ الاسلام هنا مثلا تكلموا من جنايات التأويد ما وقع في الاسلام من الحوادث بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. آآ فمنع الزكاة من منعها من العرب كان بسبب التأويل. وجرت الفتنة التي قتل عليها عثمان بسبب التأويل. فتنة ابن الاشعث وقتل من قتل فيها من المسلمين بدير