بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمدا الذاكرين الشاكرين وصلي وسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين حياكم الله احبابي الكرام الى مجلس جديد نعقده في مدارسة العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه المحاضرة السابقة تكلمنا عن اه مجموعة من المسائل التي تتعلق بالسمعيات. تكلمنا عن قضية الحوض. تكلمنا عن قضية الشفاعة تكلمنا ايضا عن قضية الميثاق اليوم اه سنمر على مجموعة من الفقرات التي سبق ان تحدثنا عن تفاصيلها مسبقا لذلك سيكون حديثنا جمليا يعني لن ندخل في التفاصيل مرة اخرى لاننا نريد ان نسير اكثر واكثر في رحاب العقيدة الطحاوية وننتقل الى المواضيع الاساسية في العقيدة التي تهمنا ولذلك سنقرأ بعض الفقرات الان باذن الله ونعلق عليها تعليقا عاما سريعا وقد اقتصر على كلام ابن ابي العز الحنفي الذي ذكره عندكم في الشرح ولا ازيد عليه يقول الامام الطحاوي عليه رحمة الله تعالى وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه وكذلك افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوه لان هذه الفقرة احبابي الكرام تتحدث عن ماذا؟ عن مسألة العلم الالهي اتحدث عن مسألة العلم الالهي وسعة العلم الالهي. وانه علم لا يمكن ان يدخل فيه الجهل بشكل من الاشكال ولا ان يطرأ عليه البداء بشكل من الاشكال. فالله سبحانه وتعالى لا يعلم شيئا ثم يكتشف انه كان خاطئ مخطئا او على خلاف الصواب فيعود يعلمه مرة اخرى وجه الصحيح يشاء سبحانه وتعالى فعلم الله سبحانه وتعالى ازلي آآ لا يتغير ولا يطرأ عليه البداء وعرفنا سابقا ايضا ان العلم الالهي عند اهل السنة والجماعة ينقسم الى العلم الازلي والى العلم المتجدد الذي يتعلق بالاشياء بعد وجودها فقلنا ان علم الله هناك العلم الازلي الذي يتعلق بالاشياء وهي معدومات وهذا علم ازلي وهناك العلم الذي يتجدد والمراد به انه يتعلق بالاشياء بعد ماذا وجودها وعرفنا ان العلم المتجدد هو لا لا يمكن ويستحيل ان يخالف العلم الازلي في ماذا؟ في مضمونه. ولكنه سبحانه وتعالى هو الذي اخبرنا عن طبيعة هذا العلم المتجدد. فلذلك اثبتناه كما قال سبحانه وتعالى قام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم الصابرين ويبلوا اخباركم الى اخر ما تم يعني ذكره مسبقا في قضية العلم الالهي ونحن نتحدث عن مراتب القدر فاذا اقول عاد المصنف رحمة الله عليه للحديث عن مسائل القدر وعن مراتبه وبيان الموقف الصحيح الذي يجب ان يقف منه المؤمن تجاه هذه القضايا اعاد للحديث عن مرتبة العلم الالهي السابق للاشياء وانه سبحانه وتعالى لم تخفى عليه خافية من اهل السعادة او من اهل الشقاء. ولم تخف عليه خافية من افعالهم. فقال علم الله فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار وعلم الله عز وجل ايضا الافعال التي يفعلها اهل الجنة والافعال التي يفعلها من كتب له ان يكون من اهل الشقاوة فكل شيء بعلم الله سبحانه وتعالى وحاشاه ان يخرج شيء عن معلومه. والامام الطحاوي كما قلنا يركز على قضية العلم لان آآ لانه يريد ان يرد على طائفة من المعتزلة خاصة غلاة المعتزلة الذين انكروا العلم الالهي خاصة غلاة المعتزلة الذين انكروا العلم الالهي وبعضهم اثبت علما الاهيا كليا ونفى علم الاله سبحانه وتعالى بالجزئيات وهذا انتشر القول عند اسفة فالامام الطحاوي يريد ان يركز على هذه القضية لانها كانت في زمنه في زمنه محط نقاش وجدال عقدي فيريد ان يثبت ان اهل السنة والجماعة قضية العلم عندهم قضية محسومة. ان الله يعلم الكليات ويعلم الجزئيات ولا تخفى عنه خافية في كل شيء ويرد بذلك على من نفى العلم الالهي او جعل العلم الالهي متعلق فقط بالكليات ولا يتعلق بالجزئيات ونقول قال ابن ابي العز عندكم في شرح العقيدة الطحاوية يقول الله عز وجل ان الله بكل شيء عليم. وقال تعالى وكان الله بكل شيء عليمة لاحظوا عموم العلم الالهي ان الله بكل شيء عليم وكان الله بكل شيء عليما. فالله تعالى موصوف بانه بكل شيء عليم ازلا وابدا لم يتقدم علمه بالاشياء جهالة هل كان الله جاهل قبل ان يعلم؟ حاشاه هذا حال المخلوق. واما الله عز وجل الخالق عاشه ان يتقدم علمه شيء من الجهالة وما كان ربك نسيا. وعن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فاتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعدوا وقعدنا حوله. ومعه مخصرة فنكس رأسه فجعل ينكت بمخصرته. يعني يحفر في الارض كيف انت لما تكون سرحان وهكذا تحفر في الارض بشيء وانت يعني تريد ذاهل تفكر في شيء من امور الحياة. لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان من هيبة الموقف وجلالته ولانه يريد ان يحدث اصحابه بشيء اخذ هذه الوضعية وهذه الهيئة فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما من نفس منفوسة الا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار الا قد كتب الله مكانها من الجنة والنار. والا قد كتبت شقية او سعيدة فقال رجل يا رسول الله افلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ يعني بما ان الامور قد فرغ منها. وعرف من هو من اهل الجنة ممن هو من اهل النار عند الله الله سبحانه لماذا لا ننام ونجلس وننتظر ماذا سيحدث لكل واحد منا وندع العمل فقال من كان من اهل السعادة انظروا جواب النبي عليه الصلاة والسلام. قال من كان من اهل السعادة فسيصير الى عمل اهل السعادة اي سيعمل بعملهم. فاذا انت وجدت نفسك تعمل بعمل اهل السعادة في الحياة الدنيا فتطلب العلم وتحافظ على الصلوات وتحافظ على اورادك وعلى مجالسة الصالحين وعلى الامور الخيرة النافعة. وتبتعد عن المعاصي فهذه اشارة خير لك انك الان مستعمل في عملي اهل السعادة واذا وجدت نفسك تتايع على المعاصي والذنوب ومساخط الله سبحانه وتعالى فهذه اشارة سوء وهي ان الله يستعملك في عمل ماذا اهل النار والعياذ بالله. فانت خطواتك في الحياة وانجازاتك والذي تمارسه هو الذي يعطيك مؤشرات الى الوجهة التي ستتجه اليها والعياذ بالله والله ان تكون وجهة خير وان يعيذنا الله عز وجل من وجهة السوء فدائما اذا وجدت الله سبحانه وتعالى يؤزك ويدفعك الى مجالس الصالحين والى رفقة الصالحين والى مجالس العلم والتعلم والى قراءة القرآن والاعمال النافعة فعليك ان تحمد الله سبحانه وتعالى انه ييسرك لعمل اهل السعادة وفي المقابل عليك ان تستعيذ بالله وان تطلب منه العصمة وان يعيذك الله من عمل اهل النار فيقول ومن كان من اهل الشقاوة فسيصير الى عمل اهل الشقاوة. ثم قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. يعني انت ما تشتغل ما الذي كتب لي؟ وهذا ذكرته كثيرا. انه موقف المؤمن من هذه المسائل انه ليس لك ان تنظر ما هو العلم الالهي في. خلص هذا شغل الله سبحانه وتعالى. انت انظر في العمل الذي تستطيع ان تقدمه وكن واثقا لانه عملك الذي تفعله هو مؤشر لطبيعة ما ستنتهي عليه. وما سيكون اليه مآلك خطواتك التي تخطوها في الحياة هي التي تعكس المؤشرات على ما سيكون اليه حالك عند الله سبحانه وتعالى في الدار الاخرة فالامر مخيف في الحقيقة فالانسان دائما يعني يتلمس خطواته في هذه الحياة الدنيا واذا وقعت في معصية فسارع بالتوبة. لانك اذا سارعت في التوبة فهذا مؤشر خير لكن اذا بقيت المعصية تجر المعصية والمعصية تجر المعصية فهنا عليك ان تخشى ان يكون الله سبحانه وتعالى يسيرك الى عملي اهل النار والعياذ بالله اذا واما اهل الشقاوة فيسرون لعمل اهل الشقاوة او ثم قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اما اهل السعادة فييسرون لعمل اهل السعادة. واما اهل الشقاوة فييسرون لعمل اهل الشقاوة ثم قرأ فقوله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره العسرى اذا كما قلنا هذه الفقرة واضحة وتم شرحها مسبقا لما لا حاجة للاطالة فيه. ننتقل الى النص الذي يليه قال وكل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء الله والشقي من شقي بقضاء الله. وهذه كلها من مسائل القدر هذه جمل تتعلق بابواب القدر كل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء الله. والشقي من شقي بقضاء الله. فنحن نؤمن اهل السنة والجماعة ان هناك قضاء مسبق وقدر مسبق علم الله سبحانه وتعالى فيه طبيعة اعمالنا وطبيعة نهايتنا. هل سنكون من اهل السعادة ام سنكون من اهل الشقاء؟ هل هذا معلوم عند الله مسبقا؟ نعم معلوم عند الله سبحانه وتعالى واعمالنا في الحياة الدنيا وتفاصيلها هل هي معلومة؟ نعم هي معلومة عند الله سبحانه وتعالى المسبق. طب اذا انا ماذا افعل في الحياة الدنيا؟ اذا كل شيء معلوم عند الله يا شيخ انا ماذا افعل نقول هذا علم الله سبحانه هذا شيء لم يطلعك عليه شيء لم يطلعك عليه. فليس لك ان تدخل فيه. وان تخوض في علم الله. انت تؤمن بعلم الله المسبق. وتؤمن انه فعلا السعيد من علم الله سبحانه وتعالى وقدر وقضى انه يكون سعيدا والسعيد من سعد بقضاء الله والشقي هو من علم وقدر الله ان يكون شقيا لكن انا كعبد في الحياة الدنيا انا كعبد في الحياة الدنيا لا ادري لا اعرف من اي النوعين انا والله سبحانه وتعالى منحني ارادة حرة وقال لي اعمل. وضعني في ساحة الابتلاء في ساحة التكليف وقال لماذا اعمل انت وظيفتك العمل يا ابن ادم ليس وظيفتك ان تفتش عن العلم الالهي اين وضعني الله سبحانه وتعالى هل وضعني هنا ام هنا؟ عليك ان تعمل وان تشتغل بما فهو نافع وكما قلنا لك اعمالك تعطيك مؤشرات تعطيك مؤشرات الى اين انت تسير لكن كما قلنا قد الانسان يعمل بعمل اهل السعادة فترة ثم يتحول الى عمل اهل الشقاء. فعملك هو يقودك سواء كنت على عمل اهل السعادة ثم تحولت او من عمل اهل الشقاء ثم تحولت اعمالك تبين لك البوصلة التي تتجه اليها. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان جعل ايراداتنا وهممنا دائما تتوجه الى اعمال الخير انه في الحقيقة احبابي الكرام امر والله ثقيل لو الانسان تفكر فيها وجلس جلسة صادقة مع نفسه ترى الموضوع خطير جدا يعني الحياة الدنيا احبابي مهما بلغت مصائبها فستنتهي يعني ضاعت عليك اموال وصرت اه شركات اختلفت عليك وفقدت عزيزا فقدت حبيبا كلها كل مصائبها تنتهي وتزول والله سبحانه وتعالى ينسيك لكن قضية السعادة والشقاء هذه لا يمكن ان تنسى انها قضية مصيرية قضية مصير كتبك من اهل الشقاء بالله عليك كيف ستخلص منه وهذه قضية لا تنتهي يعني اهل الشقاء ليست عذاب يوم وليلة وينتهي الامر تتكلم عن نار تلظى لا يصلاها الا الاشقاء تتكلم عن عذاب مستمر تكلم عن جحيم تتكلم عن اه ماء كالمهل يشوي الوجوه تكلم عن انواع من المآسي والعذاب والشدة والضنك انا اقول يعني لو سجن الانسان في اصعب سجون الدنيا. ها يا شيخ عمر لو سجن في اصعب سجون الدنيا لو سجن في احلك الغرف لو سجن اينما سجن بالنهاية سينتهي الامر سينتهي. صح؟ اقلها ستموت وتخرج من هذه الغرفة غصبا عن السجان ستخرج فعذاب الدنيا ومآسيه وقيودها كلها تنتهي لكن بنار جهنم لا تنتهي مصيبة نار جهنم اشد عذابي اشد عذاب فيها ان العذاب لا ينتهي. يعني حتى لو كان عذاب بنار الدنيا. لكنه لا ينتهي. هاي بحد ذاته مصيبة. عدم النهاية الخروج الابدي هي بحد ذاتها مصيبة فالانسان لو تفكر قليلا في هذا الموطن وتدبر حاله انني انا الان ونحن وكل من يسمعنا هو بالتأكيد قد كتب له نصيبه هل هو من اهل السعادة ام هو من اهل الشقاء يعني هذا شيء في علم الله منتهي منه انا واياكم كل واحد منا علم الله سبحانه وتعالى مصيره لكن يبقى عليك انت الان ماذا؟ طب انا ماذا افعل؟ اذا كانت القضية محسومة عند الله سبحانه انت عليك ان تعمل وفق ارادتك الحرة تعمل وفق ما اعطاك الله عز وجل من ارادات واختيار. وان تتجه دائما للاعمال الخيرة. لانه كل ما توجهت الاعمال الخيرة هذا بصيص نور لك انك لعل الله عز وجل كتبك من اهل السعادة واذا وجدت نفسك تدفع للاعمال السيئة فهنا تخشى وتخاف وتبكي على نفسك لان هناك مصيبة معناته في انا الان مستعمل بعمل اهل النار فهذه القضايا قضايا بالنسبة للسنة والجماعة اصيلة عالية عظيمة وعندما نقرأ في سير السلف كان عمر ابن الخطاب يبكي حتى كان على وجنتيه خطان اسودان من البكاء انهم كانوا يدركون والله يا احبابي الكرام ان القضية نحن نعيش في غفلة في هذا الزمان مصيرنا يعيش في غفلة عن لقاء الله سبحانه وعن القضية الحاسمة. احدنا يبكي على مال ذهب. يبكي على دنيا فانية. يبكي على مصيبة ولكنه لا يبكي على انه لا يدري اين مصيره لا يبكي على انه لا يدري اين مصيره هل هو من اهل السعادة؟ انه من اهل الشقاء. والله هذه القضية التي كانت تبكي السلف هذه من اجلها كانوا يبكون ويقومون الليل ويصومون النهار ويحرصون ويراقبون الخطرات وكل ليلة يحاسب نفسه ويحاول ان ينظر وين اقدامه وصلت في الحياة وهل انا على استقامة ويراقب النفس ويراقب الخطرة ويراقب النية ويراقب لانه يدرك ان الموضوع عملية انحراف يسيرة يمكن ان تؤدي بك الى نار تلظأ عملية انحراف وبعد عن الله سبحانه وتعالى قد تجعلك من اصحاب المآسي تكون نهايتك محزنة شقية الموضوع احبابي فعلا يحتاج الى توفيق من الله سبحانه وتعالى. فدائما سل الله التوفيق قرأ باب السماء وقل يا رب اكتبني من اهل السعادة واجعلني من اهل السعادة وآآ دلني على اعمال اهل السعادة وتعلق بالله. لانك اذا كنت تدعو بهذا الدعاء دعاؤك بهذا الامر هو مؤشر خير ان ان يوفقك الله لمثل هذا الدعاء انه يا رب اجعلني من اهل السعادة واكتبني من اهلها. وسيرني الى اعمالهم. هذا الدعاء بحد ذاته ان يوفقك الله اليه هو مؤشر خير ان شاء الله ان الله يريدك بهذا الخير طريق لكن ان لا تدعو بهذا الدعاء وان لا تلتفت اليه والا يكون من همومك ان تكون على اعمال اهل السعادة هذا بحد ذاته ندير شر. انه انت مش مهتم باصل القضية وعدم اهتمامك معناته ان الله صرف قلبي عنها واذا صرف الله قلبي عنها فهذا معناه ان الله يخذلني والخذلان الالهي مصيبة احبابي الكرام القضية يعني تحتاج منا الى نظر وتأمل ونحن لا ندرس مسائل العقيدة من اجل فقط ان نعرف اخوان اهل السنة والجماعة ونمشي بل هذه مسائل يجب ان تأخذ جل وقتنا وحياتنا وان نعيش من اجلها ونموت من اجلها. وان يبقى الانسان دائما على حذر ووجل من ان يخطئ او ان يضل. عندما تخطئ في العقيدة قد تكون الجناية الخطأ كبيرة جدا الخطأ في العقيدة احبابي ليس كخطأ في فقه او في اخلاق او في مسألة نحوية او لغوية او اصولية. الخطأ في الاعتقاد قد يجعل كل تصوراتك ومسيرتك في الحياة مغلوطة فلذلك يحرص الانسان ويعض ولماذا كان السلف لا يسمعني لاهل البدع ويهجرونهم ويقول لك لانه يدرك انه شبهة واعدة في الاعتقاد قد تنهي حياة انسان قادر ان تنهي حياة انسان وتشوه مسيرتك الحياتية بل تعرفك عن الله سبحانه وتعالى. وكثير اليوم ممن اناس ذهبوا الى الالحاد واللا دينية والشكوكية انما كانت نتيجة الشبهات شبهات عقدية فاسدة واحد الاخوة يعني قبل ايام يرسل لي طوال حساب شاب كان نشيط عوسائل التواصل الاجتماعي لكنه كان نشيطا في الطعن في عقيدة السلف اه كان نشيطا في الكلام عن عقيدة اهل السلف. يطعن فيها ويتكلم وانا كنت ارى كلامه السابق ويحرس اي موقف ينبز فيه وهؤلاء جهال وهؤلاء كذا وهؤلاء والطريقة الصحيحة طريقة النفي والتعطيل لكذا وكذا طبعا ولا اي نفي يسمى نفي وتعطيل لانه يسميها التنزيل الى غير ذلك ويخوض فيه الائمة الكبار من علماء السلف لكن سبحان الله انا كنت اتابعه قديما احد الاخوة يرسل لي حسابه قبل فترة يقول فيها يعني لقد قررت ان تجه نحو الالحاد. يعني كان على مذهب من مذاهب البدعية المنحرفة ويزعم انه يدافع عن المذهب الحنبلي وعن عقيدة الحنابلة الصحيحة وانها التفويض وليس من العقيدة. المهم ثم بعد ذلك يأتي فيقول في رسالة انني قررت ان اتجه نحو الالحاد بسبب كثير من الشكوك والشبهات التي طالت في القلب وجلست فترة طويلة افكر فيها وهو يقول عن نفسه انه اقتنع انه يجب ان يتجه نحو قرار الالحاد والا يبقى هذا في هذه الدوامة من النفسية ويخبر يعني لا تظن ان حسابي تم يعني قرصنته بل هذا انا فلان الفلاني الذي كنتم تعرفونه بكذا وكذا الحنبلي انا الان اقول لكم انني ملحد من احب ان يبقى معي فليبقى ومن احب ان يغادر فليغادر ترى يا اخواني القضية قضية الشبهات والانحرافات العقدية مش سهلة عندما نقول يعني نحن نتعبد الله بالتريس العقيدة ونتعبد الله بالحرص على هذه المسائل. بعض الناس يظن ان مسألة يا شيخ سهلة الدين ليس فيه شيء اخواني سهل. قد تكون سهلة من حيث التصور لكن الثبات عليه عزيز مع كثرة الشبهات التي يريدها. لذلك بعض الناس يعني لما يقرأ كلام السلف كيف كانوا يضعون ايديهم في اذانهم حينما يسمعون لاهل بدع. ويقول الحسن البصري اما ان تقوم انت واما ان اقوم انا. ويرفضون المناقشة ويرفضون الجدال ويرفضون القراءة في كتبهم ومصنفاتهم. يظن انه يقول لك ليش هذا الموقف الصعب منهم لا مش انتم واثقين من عقائدكم لماذا لا تناقشون اللغة المعاصرة اليوم هيك دارجة صح انه ليش ما يناقش الحسن البصري وفلان وفلان؟ لماذا كانوا يضعون ايديهم في اذانهم؟ لماذا كانوا يرفضون النظر في كتبهم؟ ليش ما يقرأ كتبهم ويرد عليهم؟ لانهم والله كانوا يخشون وايمانهم يعني حتى ولو كانوا من ائمة السلف ومن اذكياء الدنيا. لكن بقول لك يا عمي السلامة لا يعدلها شيء الله السلامة لا يعدلها شيء. يقول لك شبهة واحدة قد تدخل في عقلي وانا اقرأ في كتاب لرجل على عقيدة منحرفة شبهة واحدة تتمكن من القلب قد تؤدي بك والعياذ بالله الى الكفر والبلة لكنها هي خطوات الشيطان يعني هي ابتداء تنقلك الى عقيدة بدعية لكنها رويدا رويدا تغمسك في نار جهنم وانت لا تشعر اتصرف كان عندهم فقه والله نحن احبابي عندنا نوع من الاستعجال ونوع من الهجوم على المسائل ونوع من هكذا حب النقاش والجدال والمناظرة. اليوم تجد الشاب درس سنتين في جامعة. السنة الثالثة بدأ ازرع وسائل التواصل اخرجوا لنا اخرجوا لنا اكفاءنا ويبدأ يناظر ويناطح والمسكين لا يدري انه لماذا انت مستعجل اخي السلف العلماء الكبار ائمة الدنيا والدين كانوا يخشون من الدخول في المناظرات والمجادلات والنظر في كلام اهل البدع ويقول انا اريد ان احيا على الكتاب والسنة لا اريد شيء اخر اريد ان اموت عليه لانه يدرك انه يريد السلامة لنفسه الان نعم بعضهم كان يجد يعني الله سخره ليقرأ كتب المخالفين ويرد عليها. لكن هذا ليس هو حال كل مسلم وكل طالب علم يعني هذه قضية اريد ان انبه عليها انه بعض طلبة العلم يظن اني بما اني طالب علم يجب دائما ان اقرأ الفرق المخالفة في مصنفاتهم خطأ قد تكون انت شخص لست مؤهلا بان تقرأ في مصنفات المخالفين فاقتصر على عقيدة اهل السنة والجماعة لا تجرب نفسك وهذي مقولة لابن حزم الظاهري كان يقول فيها لا تجرب نفسك ويخبر عن نفسه في كتاب مدواة النفوس وتهذيب الاخلاق. يقول لا تجرب نفسك في الاراء لانك قد تضعف عن فهم كلام المخالف وقد تظن ان حجته اقوى من حجتك قد تأتي شبهة تنغرس في قلبك تبقى في شاكا في مولاك فتحدث في قلبك نكتا سوداء والله تنتهي فيك خارج اسوار الشريعة فانا اقول الاحبة في هذا الزمن لا تتايعوا مع هذه الموجات التي تدعو الى ان يقرأ طالب العلم في كل كتب الاعتقاد انا اقول هذا التوجيه ولو صدر من بعض المتصدرين على وسائل التواصل من الدعاة والمشايخ لكنه ليس بصحيح بعض المشايخ يقول للطالب انا انصحك اقرأ لكل العقائد واختر انت الطريق لا يا اخي دمرته للطالب ايش بقول لك اقرأ لفلان وفلان؟ لا اخي الكريم وجهه نحو عقيدة السلف الصالح لا تجعل هذا الشاب طالب العلم يدخل في مجاري الاهواء واراء الرجال لان اراء الرجال فيها من الشبهات الكثيرة الذي يتصدر لقراءة كل هذه الكتب فيقرأ المعتزلة والاشاعرة والماتريدية وفي علم الكلام وفي انسان وجد من نفسه ذكاء حادا ووجد من نفسه تحصين عقدي عالي جدا وكثير الالتجاء الى الله وعلاقته بربه قوية جدا فيه مواصفات عالية مثل هذا نعم لو تصدى لاهل الاهواء في الرد عليهم فهذا يكون خير لكن انه كل طالب علم يتتايع على الكتب المختلفة ويجرب نفسه باراء الرجال فهذا والله مهلكة مهلكة لانك ستدخل في دوامات لا تعرف الخروج منها وكما يقولون الاذكى منك دخل وقته. يعني الغزالي دخل وتاه الجويني دخل وتاه. الرازي دخل وتاه. وهؤلاء من اذكياء الدنيا. يعني من اصحاب عقول عالية جدا. لكنهم هم بانفسهم وبالسنتهم اعترفوا انهم دخلوا في بطون وبحار وامواج ولم يستطيعوا الخروج منها بالسلامة لكن الاعترافات جاءت متأخرة نوعا ما جاءت متأخرة بعد ان ذاق مرارة الطريق. فلذلك لا تجرب نفسك. وهو لو انك لم تكن مجادلا ومناضلا لاهل الاهواء لكنك عشت على عقيدة مطمئنا اليها مستقرا وتعلم ان هذا هو كلام الصحابة والتابعين جزما فوالله ان هذه سلامة لا يهدي بها شيء احمد الله عليها ولا تطلب ما هو اكثر من ذلك. اذا وجدت من نفسك قوة الى ما هو اعلى من ذلك هذا امر اخر لكن الاصل ان السلام لا يعدلها شيء. طيب اذا وكلا ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم. والسعيد من سعد بقضاء الله والشقي من شقي بقضاء الله. يقول ابن ابي العز الحنفي. يعني ابن عبيد العز الحنفي يورد الان احاديث على هذه القضايا على قضية كل ميسر لما عمل له وقضية الاعمال بالخواتيم نورد عليها احاديث فمن ذلك ما جاء ما تقدم من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه حديث بقيع الغرقد لما قال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له. يعني الطحاوي من اين اتى بهذه العبارة وكل ميسر لما خلق له؟ هنا الحديث اعملوا فكل ميسر لما خلق له. وعن زهير عن ابي الزبير عن جابر رضي الله تعالى عنه قال جاء سراقة ابن مالك ابن جويش فقال يا رسول الله بين لنا ديننا انا خلقنا الان فيما العمل اليوم. يعني احنا بنعمل اليوم لماذا فقال صلى الله عليه طبعا ما انتهاش السؤال. فيما العمل اليوم؟ اه فيما جفت به الاقلام؟ وجرت به المقادير؟ ام فيما يستقبل؟ يعني اعمالنا التي نعملها هل هي اعمال معلومة عند الله مسبقا كتبت في مقاديرنا انها ستكون ام شيء لم يكتب لسا علينا ونحن نعملها ثم بعد ذلك ستكتب لنا فهل اعمالنا التي نقوم بها من صلاة وزكاة وقراءة قرآن وسعي؟ هل هي امور قد كتبت مسبقا اننا نعملها امور لم يأتي لله علم فيها وينتظر حدوثها بعد. فهمتم السؤال فماذا قال؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم لا بل فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير يعني انت اعمالك التي تعملها هذه شيء علمه الله مسبقا وكتب عليك وانتهي منه فليس شيئا كان الله عز وجل ليس عالما به ثم سيعلمه الله عالم بماذا ستعمل وقدر عليك ماذا ستعمل وجف القلم بما ستعمل في اللوح المحفوظ طبعا يعني لا تشكل عليكم قضية المحو والاثبات. فاننا قد ناقشناها سابقا وناقشة مستفيضة وعرفتم مناحيها واوجهها يعني لا اريد ان اعيد القضية مرة اخرى اخرى طيب قال ففيما العمل؟ لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم لا بل فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير. هنا سراقة بن مالك قال اذا ايش اذا ليش بعمل انا؟ اذا الامور كلها منتهية. نفس السؤال الذي يعني وهذا يدل على ان الصحابة ستأتي معنا. كانوا يفكرون في مسائل القدر صح يعني ليس فقط نحن من نفكر في مسائل القدر حتى الصحابة اتت على اذهانهم هذه الافكار التي تأتي على اذهاننا في مسائل القدر وسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنها. فقال ففيما العمل يا رسول الله؟ قال زهير ثم تكلم ابو الزبير بشيء لم افهمه. فسألت ما قال فقال يعني اي قال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر اي ميسر لما خلق له. يعني النبي عليه الصلاة والسلام اعطاك اجابة نافعة مختصرة مضمون هذه الاجابة ان ابن ادم في هذه الحياة الدنيا وظيفته العمل يعني انت شغلك الشاغل ما هو الا تنظر الى القدر انت تؤمن به وتعلم به وتجزم به. لكن ليس وظيفتي اقصد ان تتابعه. ماذا كتب الله لي؟ اين ساكون؟ هذه مش شغلتك ان شغلتك النافعة والتي اثرها واقعي حقيقي هو العمل ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم دائما هذه اجابته للصحابة في مسائل القدر. اعملوا اعملوا فكل ميسر لما خلق له انت عليك العمل والتخطيط وان تستعمل ايراداتك في الامور النافية. خلص انظر لعملك. لا تشتغل في القدر وعملك هو الذي يعكس لك النهاية. فلذلك جاءت اللفظة الاخرى والاعمال بماذا بالخواتيم. قال الاعمال بالخواتيم. يعني انت في النهاية كما قلت اعمالك المبدئية في هذه الحياة الدنيا اعمالك المبدئية هي لا تدل جزما على نهايتك وانما الذي يدل على نهايتك هي الاعمال الخاتمة لذلك كانوا يقولون بان المقولات الرائقة يقول لا تغرنك البدايات لا تغرنك البدايات ففلان بدايته طالب علم ابليس ماذا كانت بدايته يا شيخ خالد كان عابدا من العباد ابليس رأس الكفر والشرك كان عابدا من العباد وكان من خير الملائكة عبادة لله سبحانه وتعالى. لكن ماذا كانت النهاية؟ كانت نهاية ابليس والعياذ بالله فكانوا يقولون دائما لا تغرنك البدايات يعني لا تقول والله انا الحمد لله انا طالب علم انا الحمد لله انا احضر مجالس الصالحين لا والله تبقى وجلا خائفا الى النهاية. وهذا ما كان يخيف السلف قاتمة كانوا يعرفون انها شارك في غزوة بدر وهذا شارك في غزوة احد وهذا شارك في الاحزاب عندما بلغت القلوب الحناجر وذاك شارك في تبوك لكن كانوا يدركون انه هذه الغزوات وهذه المشاركات هي في النهاية اعمال لكن لا نعرف الخواتيم كيف فستكون فالعبرة بماذا؟ بالخواتيم احبابي الكرام ولذلك كما جاء في الحديث عن سهل بن سعد الساعدي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة بما يبدو للناس وهو من اهل النار وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس. وهو من اهل الجنة. انا اقول احبابي الكرام يعني قد يسأل الانسان يقول هل مثلا اذا كنت انا اسير على طاعة الله سبحانه وتعالى ومرضاته واراقب خطراتي هل الله عز وجل مع كل هذه المتابعة والحس يخذلني في اخر عمري ممكن البعض يفكر بهاي الطريقة يقول احبابي الكرام الله سبحانه وتعالى كريم ومتفضل على عباده فاذا كنت انت محافظا مراقبا متبعا للخطرات فان الله سبحانه وتعالى يسددك ويوفقك في اخر يعني ما بدي الانسان يسيء ظنه بربه. لانه بعض الناس تصل به القضية الى ايش سوء الظن بالله. انه بيقول لك طب انا يا شيخ والله بتابع خطراتي واعمالي وكل اشي وبحاول اكون صالح وكذا. هل فعلا ممكن اظني طول عمري على طاعة الله ماشي وعلى الخير ظاهرا وباطنا لكن في اخر العمر الله سبحانه وتعالى يغدرني من لا شيء قدرة الله هو الله قادر على كل شيء سبحانه وتعالى ولا نتألى على الله. لكن حسن ظننا بالله سبحانه ان الانسان الذي كان يراقب الخطرات طوال العمر ويراقب الانفاس واللحظات يحاول ان يسير على مرضاة الله ان الله يعينه في اخر العمر وانه يجعل الطاعة تجر الى طاعة. وهذا شيء شاهدناه ان كثيرا من الناس التي علماء الاسلام والائمة والعباد والزهاد الذين عاشوا ظاهرا وباطنا كما نحسبهم على الدين ان الله وفقهم الى ماذا الى خاتمة الخير وفي المقابل اذا كان الانسان يعيش في حياته الدنيا على امر السوء الان هنا تأتي ارادة الله سبحانه وتعالى قد يأتي برحمة لان الله عز وجل قال رحمتي سبقت غضبي. قد يكون الانسان طوال عمره على اعمال السوء والفجور وكذا. لكن في لحظة من اللحظات هذا الفاجر قد يكون مغنيا ولا ما شابه ذلك قد يكون في لحظة من اللحظات بدرت منه عمل خير دي لحظة صفاء وما زال مصرا على فجوره. لكن في لحظة صفاء مثلا بادر منه عمل خير تجاه انسان او تجاه والده او والدته او تجاه جمعية او تجاه المهم قضية من قضايا المسلمين. وانه كان فاجرا. لكن الله سبحانه برحمته له بسبب هذا العمل الخير الذي فعله قد يوفقه في نهاية عمره الى التوبة من العودة الى الله سبحانه وتعالى صحيح فالله سبحانه وتعالى ارحم الراحمين واكرم الاكرمين. ويجتبه ويختار الانسان فالمهم ان الانسان انا لا اريدك ان تسيء الظن بمولاك سبحانه وتعالى وتقول يعني اذا انا كنت دايما حريص على طاعة الله ومرضاته واراقب خطراتي وجلواتي وباطني وظاهري الله بعد ذلك لا احسن الظن بمولاك انك اذا كنت صادقا فيما تقول ظاهرا وباطنا تسير على مرضات الله فالله سبحانه وتعالى يعينك لكن الكلام كما جاء في الحديث وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما ايش بما يبدو للناس انه اه في مشكلة انه في انسان الظاهر لنا انه كان يعمل بعمل اهل الجنة لكن في الحقيقة هناك دخن في الباطن انه لا نعرفه فانت وهنا تحرص المشكلة انه انا انظر في طالب علم او شيخ متصدر او داعية انه يا شيخ فلان كان يعمل بعمل اهل الجنة وماشي على طريق اهل الجنة. وفجأة وفي اللحظات الاخيرة والسنوات الاخيرة الله يسلبه الهداية ويصبح داعية من دعاة جهنم فالانسان يقول ها انظروا اذا الله سبحانه وتعالى قد يخذل الانسان الطائع في اخر عمره. هيك بتصير عندك انت ايش نتيجة بنقول لك لأ الصحيح ان هذا الانسان انما خذله الله سبحانه وتعالى في اخر عمره لشيء كان مسبقا عنده انه حتى هو فيما يظهر لنا من حال استقامته كان هناك دخن نحن لم نطلع عليه. اما سريرة فاسدة في قلبه اه كانت ام سريرة فاسدة امام رائي منافق اه معصية من المعاصي كان اذا خرج بمحارم الله انتهكها ولا يعبأ بها. ففي ظاهر الامر للناس وماذا يعمل يا شيخ عمر؟ بعمل اهل الجنة. لكن هناك اية هذه الخبايا الله عز وجل يخبئها له. يخبئها له. يعطيه يمد في عمره بعمل اهل الطاعة. لكن بسبب هذه الخبايا بسبب هذه النيات الفاسدة وبسبب هذه الخلوات الله سبحانه وتعالى يمكر به فيستدرجه لاخر عمره حتى يقتله في اللحظات الاخيرة والعياذ بالله وهذه قضية خطيرة لذلك نحن نقول اذا كنت محسنا مع الله ظاهرا وباطنا احسن الظن بمولاك ان الله يوفقك لخاتمة الخير لكن اذا كان عندك دخن فهنا لا تلومن الا نفسك اذا كنت انت في الظاهر ولا من طلبة العلم والدعاة لكن في قلبك في نفاق في رياء في هناك معاصي اذا خلوت انتهكتها ولا تراعي اتقي الله فيها سعيت انت الذي سيدفع ماذا الثمن انت الذي ليدفع الثمن. نسأل الله السلامة والعافية طيب اذا والاعمال بالخواتيم طبعا هذا الحديث حديث سالم سعد الساعدي ان النبي ان الرجل يعمل عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار وان الرجل ليعمل لعمل اهل النار فيما يبدو للناس وهو من اهل الجنة. هذا الحديث فيه البخاري رواية ايش؟ وانما الاعمال بالخواتيم. فهذه اذا لفظة ايضا مأثورة لاحظ انه كلام الطحاوي هنا كله مأثور من السنة لانه الطحاوي امام من ائمة الحديث امام من ائمة الحديث متخصص بهذا الشأن ورجل من فرسان هذا الباب طيب ثم ننتقل الان الى ما مقولة جديدة ايضا لا يقول الامام الطحاوي رحمة الله عليه واصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة فان الله طوى علم القدر عن انامه ونهاهم عن مرامه كما قال تعالى في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فمن سأل لما فعل فقد رد حكم الكتاب من رد حكم الكتاب كان من الكافرين الان هذه الفقرة احبابي الكرام نعلق عليها فنقول من المسائل التي تشغل الانسان في هذه الحياة الدنيا ويسعى للبحث عن اجابات كاملة وافية حولها مسائل القدر والحكمة مسائل القدر والحكمة في خلق كثير من المخلوقات وسر افعال الله بعبيده ولماذا خلق الله الشر في هذا الوجود ولماذا كتب الله الهداية لفلان والضلال على فلان؟ ولماذا كتب الله فلان من اهل السعادة؟ وفلان من اهل الشقاء ونحو ذلك من الاسئلة التي يستثيرها النظر في تقلبات الحياة واهل السنة والجماعة يقفون المواقف التالية من هذه التساؤلات اول اشي بنقول انه الانسان في هذه الحياة الدنيا ستبقى مسائل القدر ومسائل البحث عن حكم الله سبحانه وتعالى في افعاله تثور في داخله اليس كذلك؟ يصعب على الانسان ان يفتك من مسائل القدر والا وانت سائر في هذه الحياة حتى العوام. يعني ليس طلبة العلم. حتى العامي بسأل يعني لماذا خلق الله الشر؟ لماذا خلق الله ابليس؟ لماذا خلق الله الناس على نوعين كفار ومؤمنين لماذا الجنة والنار؟ كلها اسئلة ترد على ذهن الانسان وهو يسير في هذه الحياة الدنيا ويحاول ان يجد اجابات تقنعه وتشفي غليله تجاه هذه القضايا حتى لا يبقى تائها حائرا فنقول ما موقف اهل السنة والجماعة اه من مثل هذه التساؤلات؟ ما موقفنا؟ مثل هذه التساؤلات نقول يمكن تلخيص موقفنا في النقاط التالية اولا على المسلم ان يعلم ان العقل البشري وهذه الفكرة اللي بده الطحاوي يركز عليها هون على المسلم ان يعلم ان العقل البشري محدود القدرة في فهم اسرار القدر والتعمق في ذلك عليك ان تصل لهذه الدرجة انني ايش محدود القدرة للعلم باسرار القدر الالهي الانسان عاجز عن الاحاطة بعلم الله سبحانه وتعالى وكمال حكمته ومن هنا كان من معاقد الايمان من معاقل الايمان التسليم لله في افعاله وخلقه والتسليم لحكمته الكاملة والايقان بانه سبحانه عدل في قضائه. ولا يظلم ربك احدا. ولن يثبت للعبد ايمان متى طلب الوقوف على حكم كل فعل من افعال الله سبحانه وسيبقى يحوك في صدره شيء من الاعتراض اذا لم يربي قلبه على عبودية التسليم والتفويض المطلق لله سبحانه وتعالى في افعاله. وان يشهد بقلبه مشهد العلم الالهي الشامل والعدل الالهي الكامل والرحمة الالهية المطلقة يجب ان تبقى هذه الامور يعني ركن اساسي في عقيدتك لن استطيع بعقلي القاصر ان ادركه حكم الله في جميع افعاله يمكن ان يطلعني الله ويكشف لي سر شيء من الافعال او شيء من الحكم لكن العقل البشري لا يستطيع ان يستوعب يا شيخ خالد كل الحكم الالهية. فيجب ان اصل الى عبودية ايش يا شيخ انس التسليم والتفويض والايمان انني حتى لو لم اعلم حكم الله فانا موقن بان الله صاحب العدل المطلق صاحب الرحمة المطلقة صاحب العلم الشامل والحكمة المتقن انا خلاص انا مؤمن بها حتى ولو لم اقف على تفاصيل كل شيء. احبابي الكرام من المواقف المهيبة التي قصها الله عز وجل علينا في القرآن. لتكون مرشدة لنا الى هذه عقيدة ما قصه الله عز وجل عن بداية الخلق بقصته مع الملائكة حينما وقع خصام في الملأ الاعلى او نقاش في الملأ الاعلى. فقالوا سبحانه وتعالى الملائكة اني جاعل في الارض خليفة الملائكة على خلاف ذكره من جليل الطبري في تفسيره علمت بطريقة من الطرق ان هذا الجنس من بني ادم سيكون فيهم شيء من سفك الدماء فماذا قالت قالت اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فالملائكة جهلت حكمة الله الكاملة في هذا التصرف. وهي الملائكة متخيل وهي الملائكة التي لا تعصي الله سبحانه وتعالى والقريبة من الله عز وجل الملائكة جهلت شامل حكمة الله سبحانه قال اتجعل فيها ان يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فايش قال لهم سبحانه انه حتى ولو كنتم ملائكة لكنكم لم تستطيعوا ان تدركوا كل حكمه. قال اني اعلم ما لا تعلمون وهي الملائكة بالتالي اذا كانت الملائكة هذا حالها وانها قصرت عن معرفة سعة علم الله سبحانه وتعالى وسعة حكمته. فانت كمخلوق كثير الذنوب والخطايا عليك ان ايضا متهما لنفسك اذا رأيت فعلا من افعال الله لم تدر الحكمة فيه فتعود على نفسك بالعجز والتقصير وانني انا الذي لا افهم وليست هنا وليست القضية تتعلق بان هذا الفعل لا حكمة فيه للاله قطعا كل فعل له حكمة ولو لم تظهر لي. مع ان الله سبحانه وتعالى انتم لو نظرتم كشف لنا عن ملايين الحكم في افعاله في الحياة الدنيا بمخلوقاته واليوم انت فقط ادرس جسم الانسان. والخلايا وكل اه جزء من اجزاء الخلية تجد اشياء من الحكم لا تكاد يحيط بها العقل من عجبها فبالتأكيد هناك قسم اخر من افعال الله سبحانه اخفى الله عز وجل عنك حكمته لماذا قل لان عقل البشر لا يمكن ان يحيط بهذه الحكم ولانه اله وليس المفروض من الاله ان يقدم دائما حكما لافعاله. قربنا عز وجل مطلوب منه يقدم لك روشتة زي ما نقول في افعالي لماذا فعلت كذا ولماذا فعلت كذا ولماذا فعلت كذا هو الاله فليس لك ان تسأل لما فعل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون طيب يقول ابن تيمية رحمة الله عليه في بيان هذه العقيدة يقول فان القدر بحر محيط لا ساحل له ولا خروج عنه لاحد من العالمين والشرع فيه سفينة النجاة القدر ايش يا خالد؟ بحر لا ساحل له بدك تنجو في مسائله ولا تتخبط اركب سفينة ايش الشرع والشرع فيه سفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها فهو من المغرقين يعني الذي يريد ان يخوض في القدر بعقله كما فعلت المعتزلة والفرق المباينة لاهل السنة والجماعة يغرق يغرق لا يستطيع العقد البشري ان يستحمل عزة باب القدر ودقته ولذلك الطحاوي قال لك واصل القدر سر الله في خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل والتعمق والنظر في ذلك ان تتعمق فيه وتزيد البلوغ لكل شيء ذريع اتوا الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. فالحذر يقول لك الطحاوي فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة فان الله طوى علم القدر اي تفاصيل علم القدر وليس المراد كل علم القدر. طوى علم القدر عن انامه ونهاهم عن مرامه يقول ابن القيم ايضا معلقا على مسائل القدر في كتابه الشفاء. قال وقد سلك جماهير العقلاء في هذا الباب في كل واد يقول لك العقلاء جماهيرهم تركوا في باب القدر في كل واد كل واحد مشى بعقله بده يفهم القدر وحده طيب واخذوا في كل طريق وتولدوا كل مضيق وركبوا كل صعب وذلول. وقصدوا الوصول الى معرفته والوقوف على حقيقته وتكلمت فيه الامم قديما وحديثا في باب القدر وساروا للوصول الى مغزاه سيرا حثيثا وخاضت فيه الفرق على تباينها واختلافها. وصنف فيه المصنفون الكتب على تنوع اصنافها. فلا احد الا وهو يحدث نفسه بهذا الشأن. ما في انسان الا يحدث نفسه بمسائل القدر ويطلب الوصول فيه الى حقيقة العرفان. فتراه اما مترددا فيه مع نفسه او مناظرا لبني جنسه هكذا الناس ونقل وروي عن ابي حنيفة انه قال الناظر في القدر كالناظر في شعاع الشمس كلما ازداد نظرا ازداد حيرة فعليك ان تعرف انني في باب القدر مهما ادركت من المعارف هناك درجة علي ان اقف عندها واسلم هناك درجة علي ان اقف عندها واسلم ثم قال ابن تيمية ايضا لا احد ابن تيمية ايش يعني يعزز فكرة ابو حنيفة او فكرة ابي حنيفة فيقول ان نفوس بني ادم لا يزال يحوك فيها من هذه المسألة امر عظيم فاهم شو بقول ابن تيمية؟ ان نفوس بني ادم لا يزال يحوك فيها من هذه المسألة امر عظيم. ايش يعني؟ يعني طبيعة الانسان تبقى مسائل القدر تفرك فيه في شغلات مش قادر يفهمها ستبقى لها لانها من علم الله الذي طوى لذلك يقول ستصل لمرحلة لا مجال امامك الا التسليم ومن رام ان يفهم كل شيء في باب القدر لتزل قدمه هكذا هي طبيعة هذا الباب ومسائل هذا الباب طيب اذا هذا بالنسبة للموقف الاول ثانيا نقول جاءت العديد من النصوص التي يدل ظاهرها على عدم جواز الخوض في مسائل القدر. من ذلك حديث ابن مسعود عند الطبراني قال عليه الصلاة والسلام اذا ذكر القدر فامسكوا اذا ذكر القدر فامسكوا وحديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عند الترمذي خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتنازع في القدر فغضب حتى احمر وجهه ثم قال ابهذا امرتم؟ ام بهذا ارسلت اليكم؟ انما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الامر عزمت عليكم الا تنازعوا فيه اذا في احاديث تأمرنا يا شيخ خالد انه ايش انه معنى الدخول ونغمق في باب القدر. اذا ذكر القدر فامسكوا الامام ابن بطة الحنبلي رحمة الله عليه اه وجه النهي عن الخوض في مسائل القدر الوارد في هذه الاحاديث الى النهي يعني هل يعني هو هنا سؤال هل ممنوع اتكلم في اي مسألة من مسائل القدر ولا اسأل اي سؤال من اسئلة القدر هل معنى هذه الاحاديث هكذا؟ اذا ذكر القدر فامسكوا ان لا نتعلم اي مسألة من مسائل القدر صحيح لا لان هناك كثير من مسائل القدر سأل عنها الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم ما قال لهم اوعك تسأل لا لا تشتغل في هذا اجاب اه لكن اعطاهم الاجابة النافعة. وهناك كثير ايضا من مسائل القدر بينت لنا في الكتاب والسنة من مسألة العلم الالهي والكتابة الالهية والمشيئة الالهية والخلق الالهي. مش هادي مراتب القدر؟ ولنا علم فيها. فاذا ليس المراد بالتأكيد النهي عن اي شكل من اشكال التعلم لباب القدر. طب اذا ما هو المنهي عنه ما المراد اذا ذكر قدره فامسكوه؟ ابن بطل حنبلي رحمة الله تعالى عليه يقول ويوجه النهي عن الخوض في القدر الوارد في هذه الاحاديث الى النهي عن البحث عن اسرار القدر يقول المنهي عنه انك تتعمق وتخوض في اسرار القدر والبحث عن غابض حكمة الله سبحانه وتعالى. وهذا اسلم توجيه لهذه الاحاديث انه المسائل القدر الخفية الدقيقة هذه التي يطلب منك ان تقف عندها وتمسك ولا تبدأ تتعمق وتتكلم في البحث عن حكم الله سبحانه وتعالى وهذا افضل توجيه. واما معرفة اصول باب القدر وتعلمها والايمان بها فذلك من الفرض الواجب الذي لا يسع المسلم جهله. يقول ابن بطة خلونا نسمع كلام ابن بطة وابن بطة نقف معه كثيرا في هذه الفقرات انه له كلام جيد وجميل جدا وكلام لا يناقش ايضا في كتابه الابانة. يقود ابن بطة في الابانة انظر شو الكلام العادي تقول واما القدر بعدا وجهين واما القدر فعلى وجهين احدهما فرض علينا علمه ومعرفته. هناك قسم فرض علينا ايش علمه ومعرفته والايمان به والتصديق بجميعه والاخر فحرام علينا التفكر فيه. والمسألة عنه والمناظرة عليه. والكلام لاهله والخصومة به اذا هو يقسم علم القدر الى نوعين. قسم لازم نتعلمه. فرض يتعلموا ونسأل عنه ونفهمه وقسم اخر يحرم علينا الخوض فيه. والسؤال عنه والمجادلة والمناظرة فيه قال فاما الواجب علينا علمه والتصديق به والاقرار بجميعه ان نعلم ان الخير والشر من الله هاي اول شي انه لا بد ان نعلم هذه المسألة ان الخير والشر من الله. هذا يجب تتعلمها وان الطاعة والمعصية بقضاء الله وقدره وان ما اصابنا لم يكن ليخطئنا وما اخطأنا لم يكن ليصيبنا وان الله خلق الجنة وخلق لها اهلا علمهم باسمائهم واسماء ابائهم ووفقهم لاعمال صالحة رضيها امرهم بها فوفقهم لها واعانهم عليها. وشكرهم بها واثابهم الجنة عليها تفضلا منه ورحمة وخلق النار وخلق لها اهلا احصاهم عددا. وعلم ما يكون منهم وقدر عليهم ما كرهه لهم. خذلهم بها وعذبهم لاجلها غير ظالم لهم ولا هم معذورون فيما حكم عليهم به. فكل هذا واشبهه من علم القدر الذي لزم الخلق او لزم الخلق علمه والايمان به والتسليم لامر الله وحكمه وقضائه وقدره. فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون. وسيأتي من علم القدر وما يجب على المسلمين علمه والمعرفة به وما لا يسعهم جهله مشروحا مفصلا في ابوابه يعني في الكتاب الذي ذكره على ما جاء به نص التنزيل ومضت به سنة النبي صلى الله عليه وسلم وبالله نستعين اذا اذا هناك قسم من القدر مثل هذه الامور عليك ان تتعلمها قالوا اما الوجه الاخر من علم القدر الذي لا يحل النظر فيه ولا الفكر به وحرام على الخلق القول فيه كيف ولم ان تقول فيه كيف هذا الشيء؟ ولم هذا الشيء فعله الله؟ وما السبب مما هو سر الله المخزون وعلمه المكتوم الذي لم يطلع عليه ملك كان مقربة او لم يطلع عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا وحجب العقول عن تخيل كرهه وعلمه والناظر فيه كالناظر في عين الشمس زي كلام ابو حنيفة قبل شوي. كلما ازداد فيها نظرا ازداد فيها تحيرا ومن العلم بكيفيتها بعدا فهو التفكر في الرب سبحانه وتعالى كيف فعل كذا وكذا اه يعني باختصار في هناك قسم من القدر وهو السؤال عن حكم الله في افعاله كيف فعل كذا وكذا. طبعا ابن بطاس نلاحظ ان شاء الله لما نتكلم اكثر واكثر انه من بطة يرى انه مسائل الشر ولماذا خلق الله الشر؟ لماذا خلق ابليس؟ لماذا خلق المعاصي والذنوب؟ ولماذا خلق الجنة والنار؟ لماذا خلق الكفار؟ هو قاعدته يرى انها كلها من المسائل التي لا ينبغي البحث في حكمها وحرام علينا الخوض فيها لكن في الحقيقة يعني اصل كلامه صحيح ان هناك مسائل في القدر يحرم الخوض فيها والتوسع والنظر والتعمق لانك لن تصل فيها الى اجابة لكن الامثلة التي مثل بها على هذه المسائل يناقش فيها لانه سيأتي ان نمثل بامثلة على امور يجب ان لا نسأل عنها لكننا نجد مثلا زي ابن تيمية وابن القيم ومجموعة من السلف لا تكلموا عن حكم الله فيها هنا تبقى القضية تحقيق المناط ما هي المسائل التي يحرم الخوض فيها؟ والسؤال عن حكمها في ابن بطة وسع الدائرة دخل فيها كثير من المسائل لكن بعضها مسائل تكلم عنها السلف عن حكمها ولم يمنعوا من تفهمها وتعقلها. فنحن نفهم كلام ابن بطة على عمومه. ان هناك فعلا مسائل يحرم الخوض فيها. لكن تحقيق المناط ما هي هذه المسائل؟ وما بنبط تمثل بامثلة قد لا نتفق معه فيها. قد لا نتفق معه فيها ونرى انه يعني هذه المسائل لو انسان فكر في حكمتها ما فيش مشكلة هي من بطة يعني انت شددت في مسائل كثيرة منعت البحث فيها وجعلت من الحرام الخوض فيها مع انه يمكن البحث عن حكمها وعللها. فالكلام في تحقيق المناط كلام اخر لكن اصل كلام ابن بطة كلام صحيح ان القدر على نوعين مسائل يجب تعلمها ومسائل يجب الكف عنها طيب ثالثا من اكبر الاخطاء التي وقعت فيها الفرق التي تاهت في هذا الباب اه خاصة الفرقة القدرية وهذي انتبهوا لها من اكبر الاخطاء التي تقع في باب القدر خصوصا للذين يبحثون عن حكمة الله سبحانه وتعالى انهم قاسوا حكمة الله في افعاله على الحكم التي المخلوقون من افعالهم بيجي بحسب انه ربنا فعل هيك لانه لازم تكون الحكمة هيك طب لماذا؟ قال لاني لو انا كنت مخلوق وفعلت هذا الفعل الحكمة عندي منه ايش؟ كذا وكذا فلازم اذا تكون حكمة الله عز وجل من افعاله كذا وكذا حكمة الخالق على حكمة المخلوق يعني هو ينظر في نفسه. لو هو فعل هذا الفعل ماذا ستكون حكمه وغاياته فيجعل حكمة الله عز وجل مناظرة ومقايسة على ماذا؟ على الحكم التي هو يقصدها وهذا من اكبر الاخطاء التي وقعت في باب القدر انه احنا في الحياة الدنيا لما نفعل فعل بكون النا حكم مغايات. فلما نأتي ننظر في افعال الله بنحاول نفسر افعال الله من حيث حكمها وغاياتها بماذا؟ بما نحن يمكن ان نحكم به انه حكمة وهذا خطأ فانت كمخلوق لك شكل معين من اشكال الحكم وشكل معين من اشكال العلل. الله سبحانه وتعالى ليس له علاقة بها فلا تحاكم افعال الله على افعالك ولا تحاكم حكم الله على حكمك. نعم هناك بعض الحكم قد تكون فيها شيء من التشابه لكن ليس دائما وليس مضطردا فالله سبحانه وتعالى لا يحاكم في حكمه على الحكم التي يقصدها المخلوقون في افعالهم. ولذلك كان اكبر خطأ في الفكر الاعتزالي انهم كانوا يعاملون مش في ذكر الاعتزال يرون ان الله عز وجل يجب عليه ان يفعل الاصلاح طيب كيف يفعل الاصلاح يعني ما ما الذي يحدد الاصلاح؟ عقولهم انه هذه اه هذا الفعل الاصلح فيه كذا وهذا الفعل الاصلح فيه كذا. طب الاصلح فيه بناء على رأي مين بناء على مقياسك انت كمخلوق. لكن مين قادر لك ان مقياس الخارق زي مقياسك فقاعدة آآ ان الله عز وجل يجب علي فاذا اصلح وقاعدة التحسين والتقبيح العقلي التي يعني سار عليها اهل الاعتزال ونصروها نصرا بينا هذه من افسد القواعد التي بنيت على ان يقيسوا حكمة الله في افعاله على حكمة المخلوقين في افعالهم. لذلك كان يقول شيخ الاسلام ابن تيمية ان المعتزلة تشبه في الافعال انها تشبه افعال الله وحكمه منها بافعال المخلوقين وحكمهم منها فهم عطلوا في باب الصفات وشبهوا في باب الافعال عطلوا في باب الصفات نفوا صفات الله. زعموا انهم ينزهون الله وشبهوا في باب الافعال فجعلوا افعال الله تقاس بمعايير افعال المخلوقين وهذا من اكبر الخطأ في هذا الباب فافعال الله سبحانه وتعالى لا تقاس حكمها وغاياتها بافعال المخلوقين طيب اذا من اكبر الاخطاء التي وقعت فيها الفرق التي انتهت في هذا الباب خاصة القادرية منهم انهم قاسوا حكمة الله في افعاله على الحكم التي يقصدها المخلوقون من افعالهم تتحكم فيما يصدر منه سبحانه وتعالى من افعال واوجبوا عليه بعقولهم امورا ومنعوا عليه امورا تحت قاعدة وجوب مراعاة الاصلح للعبد ومن قال لك ان الله سبحانه وتعالى يجب عليه مراعاة الاصلح للعبد من الذي قال ذلك قد يكون الله عز وجل له حكم اخرى يقصدها ليست داخل تحت اطار تفكيرك ولا ذهنك فهذه القاعدة من اصلها قاعدة فاسدة ويفهمون هذا الاصلح وفق المنظور الارضي المحدود الذي يسيرون اليه بعقولهم. وهذه من اكبر الاخطاء اذ ان حكمة الخالق لا تقاس بحكمة المخلوق. ضرورة اختلاف الخالق عن المخلوق في كل شيء. مش نقول نحن ليس كمثله شيء. يعني انهم صدعوا رؤوسنا وهم يقولون لا نثبت الصفات ليس كمثله شيء. طب ليس كمثله شيء برضو طبقوها على الافعال. فحكمه ليست كحكمنا وافعاله ليست كافعالنا. ليس كمثله شيء. ولا هذي بس بالصفات وبتجيش في الافعال. قال فمن رام فهم افعال الله وتفسيرها جميعها وفق المنظور البشري المحدود في الزمان والمكان احتار وتاب وتعثرت خطواته ودخل الشك في قلبه ولم ينعم بالطمأنينة فؤاده وسلب وسلب عن ربه كثير من الكمال يقول ابن بطة نعود لابن بطة وهو يؤكد هذه الجزئية ساعود اقرأ كلامه في الوجه الاخر الذي يحرم الخوض فيه من القدر تعود الى اول الفقرة لما قال عن الوجه الذي يحرم النظر فيه من القدر. شوفوا شو يوخذه مبطأ قال واما الوجه الاخر من علم القدر الذي لا يحل النظر فيه ولا الفكر به. وحرام على الخلق القول فيه كيف ولما؟ وما السبب مما هو سر الله المخزون وعلمه المكتوم الذي لم يطلع عليه الذي لم يطلع عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا. وحجب العقول عن تخيل كنه علمه. والناظر فيه كالناظر في عين الشمس كلما ازداد فيه نظرا ازداد فيه تحيرا. ومن العلم بكيفيتها بعدا. فهو التفكر في الرب عز وجل كيف فعل كذا وكذا؟ شف شو بقول له بنبط بعد ذلك هو التفكر هذا الحرام المحرم في باب القدر التفكر في الرب عز وجل. كيف فعل كذا وكذا؟ ثم يقيس شوف شو بقول. ثم يقيس فعل الله بفعل عباده فما رآه من فعل العباد جورا يظن ان ما كان من فعل مثله جور فينفي ذلك الفعل عن الله. هيك بيجي بحكي بحكي لهم انا عبد. فعلت بعبد اخر زي هيك بكون ايش جور. اذا اذا الله عز وجل فعله سيكون جورا قال فاذا ثم يقيس فعل الله بفعل عباده فما رآه من فعل العباد جورد يظن ان ما كان من فعل مثله جور فينفي ذلك الفعل عن الله فيصير بين امرين اما ان يعترف لله عز وجل بقضائه وقدره. ويحكم ان الله فعل هذا الامر بقضائه وقدره لكنه جور من الله والعياذ بالله. واما ان يرى انه ممن ينزه الله عن الجور فيذهب فينفي عنه ايش القضاء والقدر يعني هو ماذا يحدث؟ القدر المعتزلي ينظر في فعل من افعال الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا فيقول هذا الفعل لو انا فعلت كمخلوق في مقياسي ومعياري سيكون ايش بمقياس ومعيار هو جور طيب اذا فيذهب فيقيس هذا على الله فيقول اذا كان هذا فعلا شيء من قضاء الله وقدره والله هو الذي اراده فانا اما ان اؤمن بانه قضاء وقدر واثبت انه جور لله فيقول الله قدر وقدر لكنه جار. واما ان يذهب فيقول ماذا؟ انه هذا الامر لا لا هذا الشيء الذي وقع ربنا ما قالوش دخل فيه لم يعلم به الاله مسبقا وليس من عمل الاله وانما الذي فعله العبد. لذلك ذهب المعتزلة الى ان من الذي يخلق افعال العبيد العبد ليش؟ لانه في وجهة نظرهم الان العبد بيزني وبيسرق ويفعل المحرمات كذا فقالوا لو كان هذا بقضاء الله وقدره وعلمه وخلقه لكان الله عز وجل يفعل الجور والظلم فايش قالوا؟ قالوا اذا منقول انه هذه الامور ما لهاش ربنا علاقة فيها وان العبد هو الذي يخلق فعله بنفسه ولما يخلق فعله الله سبحانه وتعالى يطلع على ذلك فقالوا اذا هم بين امرين يا انهم يثبتوا القضاء والقدر لله. مع اثبات الجور عليه واما انه بنفي القضاء والقدر عن الله مع ايش؟ مع تنزيهه عن الجو فقالوا بدكم تنزوا ربكم عن الجور هيك بحكي المعتزلة. قولوا ان العبد يخلق فعله بنفسه. هيك تنزه الله عن الجور وتنسب الفعل للعبد فهم ساروا بين امرين اما اثبات الجور الى الله عز وجل والعياذ بالله. مع اثبات القضاء والقدر واما تنزيه الله عن الجور مع نفي القضاء والقدر وكلاهما خطأ والسبب الخطأ وين كامن يا شيخ خالد؟ باصل تفكيرهم انه يحاسبون افعال الله على افعال المخلوق ويرون ان الله اذا اذن بالسرقة ووقوع الزنا ووقوع الشرك انه هذا جور وسفه وما شابه ذلك. ولا ولا تعلمون ان لله حكم ومقاصد العقل البشري لا يمكن ان يحيط بكل هذه الحكم والمقاصد. وان كنا قد نستشرف شيئا منها من خلال النظر والفهم لافعال الله سبحانه اذا فيقول اه فاما ان يرى انه ممن ينزه الله عن الجوف فينفي عنه اذا فيصير بين امرين اذا نعيد من هنا. فيصير بين امرين اما ان يعترف لله عز وجل بقضائه وقدره ويرى انه جور في فعله واما ان يرى انه ممن ينزه الله عن الجور فيذهب ينفي عنه القضاء والقدر. فيجعل مع الله الهة كثيرة يحولون بين الله وبين مشيئته. ويقصد بالالهة العبيد. انه كل عبد يخلق فعله فانت جعلت العبد اله من هذه الزاوية فبالفكر في هذا وشبهه والتفكر فيه والبحث والتنقير عنه هلكت القدرية. شوف شو بك ابن بطة يقول مثل هذا النوع من التفكير وقياس افعال الله على افعال المخلوقين فبالفكر في هذا وشبهه والتفكر فيه والبحث والتنقير عنه هلكت القدرية حتى صاروا زنادقة وملحدة ومجوسا حيث قاسوا فعل الرب بافعال العباد وشبهوا الله بخلقه ولم يعوا عنه ما خاطبهم به حيث قال لا يسأل عما يفعل وهم يسألون اذا انت شي شغلة من افعال الله ما فهمتها سلم لله فيها وكن موقنا ان لله حكمة لكنني انا لم اطلع عليها وليس لك ان ايش؟ تنفي حكم الله سبحانه وتعالى فيها رابعا نقول لا مانع من وقوف المؤمن عند بعض الحكم التي تتجلى وتظهر له من اقدار الله سبحانه وتعالى وهذا من باب وهذا باب من العبودية عظيم. يعني التفكر في حكم الله سبحانه التي يستطيع العقد البشري ان يدركها هو قسم من العبودية يزيد المؤمن ايمانا بالله. فنحن لا نغلقه على الانسان. لا مانع من وقوف المؤمن عند بعض الحكم لتتجلى وتظهر من اقدار الله سبحانه وهذا باب من العبودية عظيم. لكن ينبغي ان يخوض فيه الانسان برفق ويتبع خطى العلماء الكبار فيه ويدرك انه مهما وصل به النظر فانما يقف على اطلال في هذا الباب. ولم يحط به خبراء ولا يجعل ايمانه هذا اهم شيء ركزوا فيها. انه لا تجعل ايمانك بالله ورضاك اقدار الله مرهون بالوقوف على ماذا؟ على الحكمة فان كثيرا من الافعال الالهية يقف العقل عارزا امام ادراك وجوه الحكمة فيها. كتير من الناس بقول لك انا هيدي شغلة ما بعملها ولا التزم بامر الله فيها حتى افهم الحكمة فيها بتيجي وحدة بقول لك انا ما بامن بالحجاب ما بعمل فيه الا اذا عرفت ايش الحكمة منه؟ وانا ما بصلي اربع ركعات الضهر الا اذا عرفت الحكمة منها. وما بفعل كذا الا اذا عرفت الحكمة منه. اه هذي خطيرة لا تجعل ايمانك بالله وانقيادك لاحكام الله مرهون بان افهم الحكمة. فهناك كثير من الامور لا نفهم الحكمة فيه. بل هناك امور الله عز وجل فعلها ليرى منك التسليم فيها يعني الضهر اربعة. دريت ولا ما دريت؟ بدك تسلم ونقول يريد الله سبحانه وتعالى ان يستخرج منك عبودية التسليم فيها نعم نحن نقول الاصل يا شيخ ناصر التسليم. التسليم تمام؟ يعني هو ليس الضابط هو العام ان الاصل في افعال الله انها لحكمة والاصل منا التسليم لهذه الحكمة ولو لم اطلع عليها فهذان اصلان يطردان. الان هناك افعال لله سبحانه وتعالى يمكن ان يطلعني الله على الحكمة منها انعم به واكرم لكن هذا تفضل منه سبحانه. ان اطلعني على الحكمة. ولا هو ليس مفروض منه ان يطلعني على شيء من ذلك هو الاله فنقول اطلاع الله عز وجل لك على شيء من الحكم هذا تفضل من الله عليك هذا تفضل من الله عليك. فتفكر في هذه الحكم التي كشفت لك وتعبد الله بها وزد ايمانا بها. اكيد هو اطلعك لتزداد ايمانا ما عندنا مشكلة لكن تبقى محافظ على الاصل العام. مش لانه الله كشف لك الحكم في بعض الامور تطالب الله ان يكشف لك الحكمة في كل الامور. لأ عليك ان تعرف الاصل العام انني اعبد الله عبد منقاد لخالق عظيم. وظيفتي ان اسلم لهذا الخالق ولا اشترط عليه طيب وفي الحقيقة عندما ينظر الباحث في كلام نظار اهل السنة في هذا الباب نجد تخوفا عند طائفة منهم في البحث عن الحكم اهل السنة وخاصة ابن بطة انا هذا وجدت فيه عنده تخوف في قضية ايش البحث عن الحكم وتطلبها. ويرون الموقف الاسلم هو التوقف وعدم السؤال لما فعل الله كذا. خلاص لا تسأل ابدا في اي شيء من الاشياء بينما نرى طرف اخر منهم آآ ينص على العديد من الحكم المتعلقة في افعال الله. ويرى انه في هناك افعال لأ. يعني ليش انت مسكر عليها نظر في حكم الله فيها؟ انا ربنا فتح علي واستطعت ان افهم كثير من الحكم الالهية فادخل فيه واتعمق فيه لكن بهدوء وتؤدة بهدوء وتؤدة. فبالتالي مواقف اهل السنة من ما هي المسائل التي يجوز السؤال عنها والبحث عن حكمها وما لا يجوز ليست موقف واحد فتجد هذا العالم يرى انه هذه المسألة الاصل انك ما تبحث فيها. بينما ذاك العالم يقول لك لا انا انكشف لي شيء من حكمها فاتكلم فتجد المواقف متباينة. لكن الكل مسلم من اهل السنة والجماعة اننا لا نتعامل مع الله عز وجل بشرط بيان الحكم لكن ما كشف لي لماذا لا اتكلم عنه؟ اذا ويرى طرف اخر ان هناك العديد من الحكم المتعلقة بافعال الله ويرى ان هذا الباب يزيد المؤمن ايمانا ويقينا بشرط عدم الغلو فيه طيب من الطائفة الاولى التي تمنع الخوض في مضمار الحكم من الطائفة التي تمنع الخوض في البحث في هذا الباب وترى ان تسد على نفسك هذا الباب ولا تتطلب خشية على ايمانك. اليوم ابن بطة حيث نص في كتابه الابانة على وجوب التوقف عند كثير من الاسئلة التي تتعلق بسبب خلق الله الشر. الامام ابن بطة قاس مسائل الشر لماذا خلق الله ابليس؟ لماذا خلق الله النار؟ لماذا اوجد الله الكفار؟ لماذا جعل الله اعداء للرسل؟ هي اسئلة لماذا خلق الله الشر يرى ابن بطة انه هذه الاسئلة الموقف السليم منها ان تقف ولا تبحث عن حكمها طيب حطينا اشي كلام يا بن بطة حتى نحن نحكم نقرأ كلام ابن بطة يقول ابن بطة رحمة الله عليه اسمعوا كيف يفكر هذا الامام يقول فمما الان سيذكر امثلة. فمما لا يحل لاحد ان يتفكر فيه ولا يسأل عنه ولا يقول فيه لم واحد قال لا ينبغي لاحد ان يتفكر لما خلق الله ابليس. شف من الهداية مسكها هكذا يرى ابن بطل تقول لا ينبغي لاحد ان يتفكر لما خلق الله ابليس وهو قد علم قبل ان يخلقه انه سيعصيه. وان سيكون عدوا له ولاوليائه ولو كان هذا من فعل المخلوقين اذا علم احدهم انه اذا يعني لا شوفوا قياس فعل الله على فعل المخلوقين ولو كان هذا من فعل المخلوقين اذا علم احدنا انه اذا اشترى عبدا يكون هذا العبد عدوا له ولاوليائه ومضادا له في محابه وعاصيا له في امره ولو فعل ذلك لقال اولياؤه واحباؤه ان هذا خطأ وضعف رأي وفساد نظام الحكمة يعني لو واحد فينا احنا كبشر اشترى عبد في زمن العبيد وهو يعلم ان هذا العبد الذي اشتراه سيؤذيه ويضره قبل ان يشتريوا هل من الحكمة اني اشتري هذا العبد وانا اعلم انه سيضرني صح؟ فبقول لك لماذا خلق الله ابليس وهو يعلم انه سيضر ذريته واولياؤه ويؤذيهم ويفعل المعاصي. لماذا خلق الله ابليس؟ الواحد فينا لو بعرف انه عبد رح يضره ما بشتري. فلماذا الله خلق ابليس وهو يعلم ان ابليس سيضر الناس؟ طيب قال فمن تفكر في نفسه وظن ان الله لم يصب سبحانه في فعله حيث خلق ابليس فقد كفر. هيك بقول لك يعني انت بدك تفكر بهاي الطريقة ان تفكر في نفسه وجاءه خاطر انه ربنا كان المفروض انه ما خلق ابليس لو انت بتفكر بهاي الطريقة كفرت هذا التفكير كفري انك تعترض على خلق الله سبحانه وتعالى ومن قال ان الله لم يعلم قبل ان يخلق ابليس انه يخلق ابليس عدوا له برضو فقد كفر. يعني اذا قلت لا لا هو ربنا خلقه بس ما كانش عارف انه راح يعصيه هذا ايضا كفر هذا جهل نسبة الجهل الى الله والعياذ بالله. ومن قال ان الله لم يخلق ابليس اصلا. والقول الثالث انك تحكي انه ربنا اصلا ما خلقش ابليس ابليس طلع لحاله يعني اذا في هناك اله اخر بخلق. اذا من وين جاء ابليس؟ قد كفر. يعني عكل الاحتمالات الاحتمالات كلها كفر وهذا قول الزنادقة والملحدة. قال فالذي يلزم المسلمين من هذا ان يعلموا ان الله خلق ابليس. وقد علم منه جميع افعاله. ولذلك قلقه لهذه الافعال ويعلم ان فعل الله عدل وصواب وفي جميع افعاله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فبدأ من هاي المسألة قال لا تسأل عنها طبعا هذي وجهة نظري منبطة لكن مثلا تعال ابن القيم في شفاء العليل تجد ابن القيم ذكر حكم من خلق ابليس يعني ما رأى انه هاي المسألة خلص لا لا يجوز السؤال عنها وانما نسلم فيها. قال ماشي هي تسلم فيها لكن لو انني وجدت بعض الحكم المنطقية وحاولت علمها للناس. هل هناك مانع؟ تجد ابن القيم يرى انه لا مانع من ذلك. فمن بطة يرى انه لا ما تسأل عن هذا السؤال. سلم لحكمة الله وعدله وقف ابن القيم يرى انه لا يمكن ان يسأل ان نبحث عن حكم وان نذكر حكما لهذه وساذكر لكم شيئا من الحكم التي ذكرها ابن ابن القيم لخلق ابليس فكل عالم بحسب ما بلغ مداه من العلم قال ساكمل كلام ابن بطة حتى تشوفوا المسائل المتنوعة التي حرم ان يسأل عنها. قالوا مما يجب على العباد علمه وحرام عليهم ان يتفكروا فيه ويعارضوه بارائهم ويقيسوه بعقولهم وافعالهم انه لا ينبغي لاحد ان يتفكر لما جعل الله لابليس سلطانا على عباده وهو عدوه وعدوهم مخالف له في دينه ثم جعل له الخلد والبقاء في الدنيا الى النفخة الاولى. ليش ربنا فعل كل هاي الافعال؟ وهو قادر على الا يجعل له ذلك. ولو شاء ان يهلكه من ساعته لفعل ولو كان هذا من فعل العباد يعني لو واحد عبد فعل مثل هذا التصرف لكان خطأ. يعني لو انا عندي عبد سيء وانا سلطت هذا العبد على الناس مش بكون انا سيء طب اذا ربنا عز وجل ليش سلط ابليس على الناس هل تقيس الله عز وجل بنفسك في حكمه؟ فهنا نفس الاشي سرد. انه انت اما ستتهم الله بانه جارة وهذا كفر واما ستتهم الله انه لم يستطع على ابليس وابليس هو اللي خرج عن قدرة رب العالمين وهذا كفر؟ يعني مهما فكرت بقول لك من احتمالات ستصل الى احتمالات كفرية يقول فالاصل ماذا؟ ان تقول في هذا الباب لا يسأل عما يفعل وهم يسألون طبعا هو ذكر كلام طويل انا بديش يعني بفصل الصور والاحوال لكن ختامها انك لا تسأل في هذا اللعب قال فممن تفكر في نفسه فظن ان الله لم يعدل حين جعل لابليس الخلد والبقاء وسلطه على بني ادم فقد كفر. ومن زعم ان الله عز وجل لم يقدر ان يهلك ابليس فقد كفر. وهذا من الباب الذي يرد علمه الى الله. ليش ربنا جعل ابليس يتسلط علينا نعرفش خلص هذا علمه عند الله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون طيب وقالوا ومن ذلك شوفوا ايضا مسألة اخرى ان الله عز وجل جعل لابليس ذريته ان يأتوا بني ادم في جميع اطراف الارض يأتونهم من حيث لا يرونهم كما وقال تعالى انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم وجعلهم يجرون من بني ادم مجرى الدم ولم يجعل للرسل من بني ادم من السلطان مثل ما جعل لهم. يعني ليش ربنا ما تعز الرسل سلطان على البشرية كما جعل للشيطان واوليائه سلطان على البشرية صح ولا لا يعني الشياطين لهم نفوذ في بني ادم نفوذ في الوسوسة والخطرات وما شابه ذلك. اكثر من نفوذ الرسل الذين ارسلهم الله من البشر ولو سأل الانسان عن هذه الحكم يعني لطاع وتاه فيقول ومن قال ان الله لم يعدل حين يعد لابليس وذرية هذا السلطان فقد كفر. وهذا ايضا من الباب الذي يرد علمه الى الله والتسليم فيه اليه. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون قالون كل مسألة هي بختمها. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. ومن المسائل ايضا التي لا ينبغي لاحد ان يتفكر فيها. لما سلط الله الكفار على الرسل في الدنيا؟ شو بقول لك هاي الرسل لا تتفكر فيها شوفوا وين بده يسكر كل الابواب حماية لعقيدتك. لكن كما قلت قد نخالف ابن بطن رحمة الله عليه في بعض الجزئيات انه يمكن البحث عن حكم لله سبحانه وتعالى والقول بانه لا يجوز التفكير ابدا قد يكون فيه شدة زائدة. ومن ذلك ايضا اذا لا ينبغي لاحد ان يتفكر لما سلط الله الكفار على الرسل في الدنيا. ولمن سلط الكافرين على المؤمنين حتى قتلوهم وعذبوهم يقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس وانما سلط الله على اعداء وانما سلط الله اعداءه على اوليائه ليكرم اولياءه في الاخرة بهوان اعدائه وهو قادر على ان يمنع الكافرين من المؤمنين. وان يهلك الكفار من ساعته. طيب ثم يختم فيقول اه فمن ظن هذا فقد كفر والله سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون طيب وخصلة اخرى نوخذ مثلا مسألة اخرى وخصلة اخرى لا ينبغي لاحد ان يتفكر لما مكن الله لاعدائه في البلاد؟ بقول لك هاي مسألة تفكر فيها لما مكن الله لاعدائه في البلاد واعانهم بقوة الابدان ورشاقة الاجسام زي ما احنا شايفين اليوم وايدهم بالسلاح والدواب كانه عاش زمان يا بطة ثم امر انبياؤه واولياؤه ان يعدوا لهم السلاح والقوة وان يحاربوهم وان يقاتلوهم. ووعد انبياؤه واولياؤه وان يمدهم بالملائكة ليش فعل ربنا كل هذا؟ يقول لك لا يسأل عما يفعل وهم يسألون كذلك مما لا ينبغي لاحد ان يتفكر فيه. لا ينبغي لاحد ان ان يضمر في نفسه فيقول لما خلق الله الحيات والعقارب والهوام والسباع التي تضر بني ادم ولا تنفعهم. وسلطها على بني ادم ولو شاء الا يخلقها لما خلقها فالجواب لا يسأل عما يفعل وهم يسألون كل هذه الاسئلة ممنوعة عند اه ابن بطة خلاصة وخصلة اخرى لا ينبغي لاحد ان يتفكر وان يضمر في نفسه لم ترك الله العباد حتى يجحدوه ويشركوا به ويعصوه ثم على ذلك وهو قادر على هدايتهم وهو قادر ان يمنع قلوبهم ان تدخلها شهوة. شهوة شيء من معصيته او محبة شيء من مخالفته. وهو القادر على ان يبغض الى الخلق اجمعين معصيته ومخالقك ومخالفته الجواب لا يفسر عما يفعل وهم يسألون اذا نلاحظ انه هذه الاسئلة منسميها احنا لماذا خلق الله الشر؟ يجمع كل هذه الاسئلة التي سألها ابن بطة هي لماذا خلق الله الشر بجميع اصنافه. فيرى ابن بطة انه هذا السؤال غير مشروع وانه الاصل سكر على نفسك الباب وتقول لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. هذه وجهة نظر الامام بطل رحمة الله عليه بالمقابل نجد العديد من العلماء يلتمس حكما لهذه التصرفات الربانية مما كشف الله عز وجل لهم من علمه ويذكرونها ليزداد الذين امنوا ايمانا فابن ابي العز الحنفي عندكم نقلا طبعا عن ابن القيم لانه كل الكلام هنا في هذه الجزئية نقلا عن ابن القيم اه تكلم عن مسألة لماذا خلق الله ابليس؟ ذكر عندكم في الشرح ثم قال يقول ابن ابي العز من ذلك شف انه سبحانه خلق ابليس اللي هي اول مسألة سأل عنها ابن بطة احنا فقط سنقتصر على هذه المسألة من الشر قال من ذلك انه سبحانه وتعالى خلق ابليس الذي هو مادة لفساد الاديان والاعمال والاعتقادات والايرادات. وهو سبب لشقاوة في كثير من العباد وعملهم بما يغضب الرب سبحانه وتعالى وهو الساعي في وقوع خلاف ما يحبه الله ويرضاه. ومع هذا فهو وسيم شف ومع هذا فابليس وسيلة لو فكرت فيها من جانب اخر هو وسيلة الى محابة كثيرة للرب سبحانه وتعالى ترتب على خلقه وبلشنا نفكر في الحكمة ووجودها احب اليه سبحانه وتعالى من عدم هذه المحاب من ذلك المحاب التي يريد الله ان تحصل وكان وجود ابليس وخلق ابليس وسيلة لها. من ذلك انه تظهر للعباد قدرة الرب على خلق المتضادات المتقابلات فخلق هذه الذات التي هي اخبث الذوات وشرها وهي سبب كل شر في مقابل ذات جبريل التي هي يعني خلق ابليس وهي شر الذوات في مقابل خلق جبريل الذي هو من اشرف الذوات واطهرها وازكاها. مش هذا يدل على قدرة الله على خلق المتضادات والمتقابلات. والله سبحانه يحب ان يظهر اثر اسمائه الحسنى وصفاته العلى في الخلق يحب ان يظهر سبحانه وتعالى اثر اسمائه فكيف تظهر اثار الاسماء؟ من ذلك ان يخلق الاشياء المتضادة في خلق اسوء الناس ويخلق افضل الناس. هذه تدل على قدرة شاملة الله سبحانه وتعالى فتبارك خالق هذا وهذا. كما ظهرت قدرته في خلق الليل والنهار. وظهرت قدرته في خلق الداء والدواء وكلها اشياء متقابلة خير وشر. والحياة والموت والحسن والقبيح والخير والشر وذلك ادل دليل على كمال قدرته وعزته وملكه وسلطانه فانه خلق هذه المتضادات وقابل بعضها ببعض وجعلها محال تصرفه وتدبيره. فخلق الوجود عن بعضها عفوا فخلو الوجود عن بعضها بالكلية الا يخلق الشر مثلا ابدا تعطيل لحكمته وكمال تصرفه وتدبير مملكته ومنها اي من اثار خلق ابليس ومنها اي من حكم خلق ابليس ظهور اثار اسمائه القهرية مثل القهار المنتقم العدل الضار الشديد العقاب بيع الحساب للبطش الشديد الخافض المذل مش هاي من اسماءه سبحانه كيف ستظهر اذا لم يكن هناك ابليس فوجود ابليس هو الذي يجعل لهذه الاسماء تظهر اثارها فالله عز وجل ينتقم من الظالم ويعدل مع الظالم ويضر الناس الذين يستحقون ان يحل بهم الضرر وهو شديد العقاب لمن يستحق العقاب. مش هذه اسماء وصفات لا يظهر اثرها الا بوجود ابليس فكان ابليس وسيلة لان تظهر اثار واسماء هذه الاسماء في الحياة الدنيا قالوا ومنها ظهور اثار اسمائه المتضمنة علمه وعفوه ومغفرته وستره كف يظهر اثر اسم الله التواب. اذا ما فش واحد بده يعصي كيف سيظهر اسم الله الغفور الرحيم؟ اللي ما فيش واحد سيخطئ ويضل بسبب ابليس تظهر اثار اسماء الله الحسنى آآ لحلمه وعفوه ومغفرته وستره وتجاوزه عن حقه وعتقه لمن شاء من عبيده فلولا خلق ما ذكره من اسباب المفضية الى ظهور اثار هذه الاسماء لتعطلت هذه الحكم والفوائد. ومنها ظهور اثار اسماء الحكمة والخبرة فانه الحكيم الخبير الذي يضع الاشياء مواضعها وينزلها منازلها اللائقة فلا يضع الشيء في غير موضعه ولا ينزله غير منزلته التي يقتضيها كمال علمه وحكمته وخبرته. فهو اعلم حيث يجعل رسالاته واعلم بمن يصلح لقبولها ويشكره على انتهائها اليه واعلم بمن لا يصلح لذلك فلو قدر عدم الاسباب المكروهة لتعطلت كثير من الحكم ولفاتت مصالح عديدة ولو عطلت تلك الاسباب لما فيها من الشر. يعني لو منع الله عز وجل الشر من ان يكون لتعطلت كثير من الامور الخيرة التي هي احب الى الله سبحانه وتعالى من فوات الشر الله عز وجل يحب هذه الامور الخيرة والوسيلة الى وجود هذه الامور الخيرة المحبوبة الى الله ان يكون هناك شيء من الشر في العالم كابليس ونحوه فاذا ابن القيم رحمة الله عليه يعني هنا يتكلم عن ان وجود ابليس له فائدة وله حكم ولا مانع من ان نفكر في هذه الحكم. ابن بطة ايش كان منهجه لا تسأل ابن القيم بيقول لك لا لا مانع ان نفكر في انه فعلا وجود ابليس له فوائد عديدة وتظهر اثاره بالله شف الصوت فاصل وتظهر اثاره في كثير من الامور والتجليات لاسماء الله الحسنى. لكن ابليس يعني عفوا لكن ابن القيم رحمة الله عليه فهم المسألة من زوايا اخرى يعني بقول لك انا استطعت ان اقف على حكم. فلماذا لا اذكرها؟ ليزداد الذين امنوا ايمانا فلا مانع من ذكرها. لكن كما قلت لكم هنا همم العلماء تتفاوت. منهم من لا يتجاسر بيقول لك يا عمي انا السلام لا يعد لها شيء. ومنها من يكون جريء وشجاع وبعلم وبفهم وليس بالهوى وتجد كلامه متزن وفعلا فيه شيء من المنطقية. فتستحسن ما ذكره من الحكم شفاء الغدير طيب فاختم فاقول يعني والحق انه لا مانع من بحث المؤمن عن الحكم التي تتجلى وتظهر في افعال الله واقضيته في هذا الكون هذه هي الخلاصة بشرط ان يكون بحثه فيها لزيادة الايمان حتى تزداد ايمانا لا للتعنت والجدال والمراء في دين الله ولا يكون ايمانه بهذه الامور كما اسلفنا مرهونا بالوقوف اه على هذه الحكم. يقول القرطبي ناقلا عن ابن عبدالبر شوفوا ايش يقول ابن عبدالبر من سأل مستفهما راغبا في العلم ونفي الجهل عن نفسه باحثا عن معنى يجب الوقوف في الديانة عليه فلا بأس به فشفاء العي السؤال ومن سأل متعنتا غير متفقه ولا متعلم فهو الذي لا يحل قليل سؤاله ولا كثيره هذا ضابط عام. يعني من سأل عن حكم الله سبحانه طلبا لزيادة الايمان والتبصر في دين الله فهذا نقول انعم به واكرم. واما من كان سؤال وانا متعنت مشترط على مولاه ان يبين له الحكم في كل افعاله فهذا سؤال مردود مردود لا يقبل ولا يسمع من صاحبه ثم الطحاوي فقال فهذه جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله وهي درجة الراسخين في العلم لان العلم علمان علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود فانكار العلم الموجودة كفر وادعاء العلم المفقود كفر ولا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود يقول الطحاوي رحمة الله عليه باختصار العلم الذي اودعه الله في هذا العالم نوعان علم موجود يقصد بوجوده اي علم اطلعه اطلعنا الله عليه وعلم مفقود يقصد بفقدانه انه لم يطلعنا الله عز وجل عليه فالعلم علمان علم اطلعنا الله عز وجل عليه موجود بين ايدينا وعلم استودعه الله عنده ولم يطلعنا عليه فهو مفقود عندنا لكنه مستودع عند الله سبحانه وتعالى فالمؤمن وظيفته ماذا المؤمن الراسخ في العلم مهمته ان يبحث عن العلم الموجود ويستكشف افاقه وان يسلم في العلم المفقود ويقف عنده ولا يبحث عنه يعني هو بعطيكوا خلاصة طحاوي. الخلاصة انه عندك امران. علم موجود بين يديك فالعالم هو الذي يبحث عنه. ويحاول الوصول اليه وعلم استودعه عنده ولم يطلعك عليه فاوقفك منه ان تسلم. لذلك قال فهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله. وهي درجة الراسخين في العلم. لان العلم علمان. علم في الخلق موجود اي علم موجود في الخلق وعلم في الخلق مفقود علم مفقود في الخلق مش موجود عندنا فانكار العلم الموجود اذا واحد قال لا لا ما فيش علم اعطانا الله عز وجل اياه. قال فانكار العلم الموجود بما يشمله من علم الكتب وعلم اه الامور الشرعية والمسائل الالهية التي علمها الله عز وجل الانبياء ورسله. فانكار العلم الموجود كفر. لانك ستنكر الاوامر والنواهي وما تضمنه القرآن من العلم وما تضمنته السنة من العلم. ففعلا انكار العلم موجود كفر. لانك تلقي ما في القرآن والسنة وغير ذلك من الامور التي اطلعنا الله عز وجل عليها وهي من الوحي الالهي وادعاء العلم المفقود وادعاء انك تطلع على العلم الالهي الذي اكنه الله عند كفر هذا شغل الكهنة والسحار والعرافين ما هو شغل مؤمن ادعاء انك تصل الى العلم الذي استودعه الله عنده فهذا ايضا كفر ولا يثبت الايمان الا بهاتين الجزئيتين. بقبول العلم الموجود وبحث عنه وتعلمه وترك طلب العلم المفقود مع الايمان بانه عند الله سبحانه وتعالى وهذا نهاية حديثنا في هذا المجلس ان شاء الله. في المحاضرة القادمة ننتقل الى فقرات جديدة من كلام الامام الطحاوي وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا