صاحبنا بيقول اني المؤسسات المحلية في هذا يعني البلد بادرت بمناسبة ازمة كورونا بتقديم وجبات على الاطفال وبعض المساجد والجمعيات دون اشتراط لتقديم اوراق اثبات الدخل او دون الاعلان عن ان هذه المنحة لمحدودي الدخل حاجة كده مبزولة لمن شاء بغير شروط ولا قيود فهو بيمون هل هذا يدخل الذهاب الى هؤلاء وان تنال شيئا من طعامهم. هل يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم ما يزال الريل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم يقول ايضا في المدارس لا يسألونك هل يشترط ان يكون اولادك في هذه المدرسة تحديدا؟ ممكن تدخل اي مدرسة تاخد اي طعام ازا عندك اولاد لا يسألونك هل اولادك هل اولادك في هذه المدرسة ام لا فهل هذا يعتبر من سؤال الناس الالماني عنه الجواب عن هذا يا رعاك الله مع تقديري لحرصك وغيرتك لا احسب ان هذا الذي تذكره من جنس السؤال المذموم فهم الذين بادروا الى هذا العطاء وبذلوه بلا قيد ولا شرط كما تقول ومن غير مسألة فلا حرج في قبوله في الباب حديث سالم بن عبدالله بن عمر عن ابيه عبدالله بن عمر انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء. فاقول اعطه من هو افقر اليه مني. فقال خذه خذه اذا جاءك من هذا المال شيء وانت غير مشرف ولا سائل فخذه وتموله فان شئت كله وان شئت تصدق فان شئت كله وان شئت اه تصدق به وما لا فلا تتبعه نفسك فقال سالم فكان عبدالله لا يسأل احدا شيئا ولا يرد شيئا اعطيه هو لا يسأل. ازا المال جاءه بغير استشراف النفس فلا حرج فيه. لكننا نضيف على هذا فنقول نقطة مهمة جدا. ينبغي ان يكون لاهل الاسلام خارج ديار الاسلام اسهامات ايجابية مماثلة تألفا لقلوب الناس على الاسلام واظهارا لمواساته لهم في النوازل هذا قول الله جل جلاله لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين. ولم يخرجوكم من دياركم. ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين وقد مر عمر بن الخطاب عند مقدمه الى ارض الشام عند مقدمه الى ارض الشام بقوم مجزومين من النصارى. فامر ان يعطوا من وباقات وان يجرى عليهم القوت فالاحسان يرعاك الله يستل السخائم من النفوس يفتح مغاليقها لقبول يعني الهدى وقد جعلت الشريعة المطهرة للمؤلفة قلوبهم سهما في اموال الزكاة كما تعلم وحديث انس ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام شيئا الا اعطاه ولقد جاءه رجل فاعطاه غنما بين جبلين فرجع الى قومه يقول يا قومي اسلموا فان محمدا يعطي عطاء الا يخشى الفقر وان كان الرجل ليسلم ما يريد الا الدنيا. فما يلبث الا يسيرا حتى يكون الاسلام احب اليه من الدنيا وما فيها فالاحسان اقصر الطرق الى القلوب ومن وجد الاحسان قيدا تقيدا احسن الى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الانسان احسان فطالما استعبد الانسان احسانه اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين