الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والحاضرات والمستمعين والمستمعات. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه. باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا. قال حدثنا محمد ابن يوسف قال اخبرنا سفيان عن الاعمى عن ابي وائل عن ابن مسعود قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الايام كراهة السآمة علينا حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا يحيى ابن سعيد قال حدثنا شعبة قال حدثني ابو التياح عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا. بسم الله الرحمن الرحيم لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ثم اما بعد قبل ان نبدأ في هذا الحديث وهو باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا. كنا قد توقفنا بالامس عند قول ابن لا تكونوا ربانيين. قال حلماء فقهاء وفي بعض النسخ حكماء حكماء فقهاء وكلا النسختين او كلا اللفظين ثابتان في صحيح البخاري هنا مسألة مهمة وهي ما هي الاوصاف التي يلزم توفرها في الشيخ الذي يتلقى عنه الطالب العلم هناك اوصاف لابد ان تكون موجودة في كل شيخ تتلقى عنه العلم قالوا هذه الاوصاف في الغالب لا تخرج عن اربعة امور لابد هذه الامور ان تكون موجودة ويلحظ في هذه الامور قبل قبل ذكرها وسردها انها امور مقياسها غير واضح فهي امر نسبي تظهر في شخص اكثر من شخص اخر وتقديرها يختلف من امرئ الى اخر اول هذه الامور قالوا يجب ان يكون الشيخ دينا اي فيه ديانة وخوف لله عز وجل وقد حكى ابن الصلاح في كتابه ادب المفتي والمستفتي الاجماع على انه لا يؤخذ العلم من فاسق فمن كان فاسق مجاهرا المعصية مظهرا للفسوق فانه لا يؤخذ منه العلم الفتوى باتفاق اهل العلم كما حكاه ابو عمر ابن الصلاح رحمه الله تعالى ومسألة الدين امر باطني ولا شك وقد ثبت في صحيح البخاري من حديث عمر رضي الله عنه انه قال ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد مات وان الوحي قد انقطع فمن عاملنا بخير عاملناه بظاهره ومن عاملنا بسوء عاملناه بظاهره اذا اعرف ديانة الشخص بظاهره ونكل امره وسره الى الله عز وجل فاذا كان المرء ظاهره الديانة والمحافظة على الشعائر الظاهرة فهذا هو عدم الفسق الظاهري اضافة الى ان ثناء الناس على المرء بالدين علامة تحققه فيه. وقد ثبت في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه انه مر على النبي صلى الله عليه واله وسلم بجنازة فاثنوا خيرا فقال وجبت. ثم مر عليه صلى الله عليه واله وسلم بجنازة اخرى فاثني عليها شرا فقال وجبت. قالوا ما وجبت يا رسول الله؟ قال الاولى اثنيتم عليها خيرا فوجبت لها الجنة والثانية اثنيتم عليها شرا فوجبت لها النار انتم شهداء الله في ارضه اذا يعرف الديانة بامرين بحسب الامر الظاهر من التمسك بالشعائر الظاهرة وعدم الاخلال بشيء منها ظاهرا والامر الثاني الثناء على الناس او ثناء الناس على المرء بذلك الوصف الثاني الذي يجب ان يكون لازما في الشيخ الذي يتلقى عنه العلم اي علم من العلوم الشرعية سواء كان قرآن فما دونه من العلوم وهو يجب ان يكون ذلك المرء عدلا يجب ان يكون عدلا فلا يعمل من الامور المخلة بالعدالة. التي تمنع من قبول شهادتك ايضا مسلم فان العلم كالرواية وكالشهادة والرواية والشهادة باجماع اهل العلم يشترط فيها العدالة ومعنى العدالة ان يكون المرء ملازما للطريق المستقيم. فلا يفعل شيئا من الصغائر ويصر عليه او او يجاهر بشيء يخل بمروءته فان من الاعمال ما تختلف البلدان فيه عرفا في الاخلال بالمروءة. فما يخل بالمروءة في بلد قد لا يخل في بلد اخرى وهكذا والظابط فيه عدم الاخلال بالمروءة مطلقا الامر الثالث مما يلزم ان يكون موجودا في الشيخ الذي يتلقى عنه العلم قالوا هو ان يكون المرء عالما. وان يكون المرء عالما اذ لا يؤخذ العلم الا من عالم ولو اخذ العلم من غير اهله فان هذا علامة دنو الساعة اذا اذا اوكل الامر الى غيره باهله ولكن المسألة المهمة كيف يعرف ان فلانا عالم او ليس ان فلانا عالم او انه ليس عالما قالوا يعرف العلم بامور يعني ان الشخص من اهل العلم اوليس منهم بامور. الامر الاول قالوا ثناء اهل العلم عليه الديانة ثناء الناس عموما. واما العلم فلا يقبل الا ثناء اهل العلم لانه لا يعرف الفضل الا اهله ولا يعرف العلم الا العلماء وقد جاء ان مالكا الامام رحمه الله تعالى قال ما اخفيت حتى شهد لي سبعون معمما في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم اني للفتوى قال بن ناصر الدين الدمشقي ولم يكن يتعمم في عهد النبي صلى الله ولم يكن يتعمم في ذلك العهد اي عهد مالك الا الفقهاء الا الفقهاء لذلك اذا شهد اهل العلم بان فلانا من اهل العلم فهذه علامة على علمه الامر الثاني لكي يعرف ان فلانا من اهل العلم قالوا ان يكون المرء قد طال عمره قد طال عمره فان طول العمر مع بذل الجهد في تحصيله مظنة لبلوغ الشؤ فيه. يعني بلوغ درجة عالية فيه ويدل على ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم حديث عبد الله بن بسن رضي الله عنه عند الترمذي باسناد صحيح انه قال خيركم من قال عمره وحسن عمله. خيركم من طال عمره وحسن عمله. فاذا نظرت في العلم فخير اهل العلم من طال عمره وحسن عمله في العلم بذل جهده في تحصيله ويدل لذلك ما جاء من حديث ابن مسعود ابن عباس بنحوه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال هذه الامة بخير ما اخذوا العلم عن الاكابر فالاخذ عن كبار السن الذين ابيظت لحاهم في طلب هذا العلم وتعليمه وشاب عارضهم في الجد فيه والاجتهاد دليل على ان ذاك المرء اقرب لتحصيل العلم وقد ذكر الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى في كتابه نصيحة اهل الحديث قال يجب عليك كذا يقول الخطيب البغدادي يجب عليك ايا طالب العلم ان لا تأخذ العلم الا من شيخ قد بذل عمره في تحصيله والا تأخذ العلم من شاب فان الشاب لا يؤمن عليه الهوى ولا الفتنة. ثم ذكر نقلا اخر عن جاحظ اهل السنة ابن قتيبة رحمه الله تعالى في ان علم انما يؤخذ من كبار اهله سنا وقدرا ومما يستطرف في ذلك ان ابن الجوزي رحمه الله تعالى حكى عن بعض المحدثين انه دخل بغداد سنة ثلاث ومئتين. قال فسألت عن احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى فقالوا انه في بيته لا يحدث. من بعد بدأ يحدث قال ثم جئت سنة اربع ومئتين من الهجرة فاذا احمدوا في المسجد الكبير جامع المنصور يحدث واذا حلقته اكبر الحلق قال ابن الجوزي في مناقب الامام احمد وفي هذه السنة بلغ الامام احمد اربعين سنة والراما هرمزي في كتابه المحدث الفاصل عقد بابا من قال لا يحدث حتى يبلغ الاربعين من عمره المقصود ان الشخص يحرص على كبار السن والقدر والعلم والديانة في الاخذ عنهم. الامر الثالث مما يدل على ان المرأة من اهل العلم ان يكون ذاك الشيخ ممن يعنى بالحفظ اذ العلوم الشرعية مبنية كثيرا على الحفظ ومما استدلوا به على ان الحفظ مشروع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فرب مبلغ علم اوعى من سامع فالمبلغ فرب مبلغ علم اوعى من سامع فالسامع هو الذي نقله وانما نقله بحسب حفظه. بحسب حفظه. والنبي صلى الله عليه وسلم يبقى ان نظر الله امرأ سمع مقالتي فاداها كما سمعها فالحفظ مشروع او مهم لتحصيل العلوم الشرعية واجل ما يحفظ واهم ما يحفظ من العلوم الشرعية هو كتاب الله عز وجل اذ لاحظ في العلم الشرعي لمن لم يحفظ شيئا من كتاب الله فهو الاصل في الفقه وهو الاصل في الفهم وهو الاصل في التوحيد وهو الاصل في كل العلوم الشرعية لانه هو النبع وما عداه وقد ذكر بن مثله ان الامام احمد جاءه بعض اصحابه فقال له ان الرجل يكون عنده الايتام يعني الاولاد الصغار فيسمعهم الحديث قال لا يقرئهم القرآن ثم بعد ذلك يسمعهم الحديث المقصود ان العناية بالحفظ ومن اهمها القرآن دليل على التوفيق بامر الله عز وجل الامر الرابع الذي يكون في في اهل العلم قلنا الديانة وقلنا العدالة وقلنا العلم الرابع ان يكون ذا عقل وهو وضع الامور في مواضعها وان يزن الشيء ميزانا صحيحا فان المرء اذا لم يكن ذا عقل يزن به الامور ويفصل فيه حال الفتن وربما كان ما عنده من العلم سبب في احداث بعض الفتن وللخليل ابن احمد الفراهيدي كلام نفيس لان بعض اهل العلم يكون علمه اقل من عقله فيغطي عقله على علمه فينتفع الناس به اكثر ممن يكون عنده علم بلا عقل فلذلك قالوا ان الطالب يستفيد من شيخه امور يستفيد روايته هذا في الحفظ ويستفيد فهمه هذا في الفقه ويستفيد حكمته وهذا بالعقل ومما جاء في ذلك ان الامام احمد قيل له انك ادركت كثيرا من اصحاب سفيان بن سعيد الثوري ادركت كثيرا من اصحابه ولكنك تكثر من مجالسة فلان واظن اسمه محمد ابن يوسف لماذا؟ قال لان محمد بن يوسف كان من اخص الناس بسفيان فيعلم خبره. فاريد ان اخذ كيف كان سفيان يعني يفصل بين الامور ويتصرف حال الفتن والنوازل فمن ولد في هذه الامور وكثرت كان بامر الله عز وجل عالما ربانيا وهو الذي يؤخذ عنه العلم بامر الله عز وجل الباب الذي معنا اليوم هو باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا وذكر المؤلف فيه حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخولهم بالموعظة كراهة السآمة علينا نستفيد من هذا التبويب امور الامر الاول نستفيد فيه ان المرء السنة له الا يكثر على نفسه في تحصيل العلم لانه ربما سبب له السآمة لانه ربما سبب له السآمة وهذا بين فان بعض طلبة العلم عندما يبتدأ في طلب العلم يبتدأ بحماس وقوة ويكلف نفسه ما لا طاقة لها بها فاذا بها ايام معدودة او او اسابيع فتفتر همته ولا يستطيع ان يستمر على هذا الطريق فيكون كالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى والسنة في ذلك ان يبدأ المرء شيئا فشيئا يجاهد نفسه ويريظها لتعتاد على العلم وقد جاء عن عبد الله ابن المبارك رحمه الله تعالى انه قال جاهدت نفسي في قيام الليل عشرين سنة فارتاظت عشرين سنة اخرى فعشرين سنة وهو يروض نفسه ويجاهدها في قيام الليل فارتاحت العشرين سنة التي بعدها وكذا العلم عندما يبدأ طالب العلم في في العلم الواجب عليه ان يروظ نفسه يبدأ شيئا فشيئا لنقل في الحفظ بعض الناس يجلس في الحفظ ساعات وهو لم يعتد قبل اسبوع ان يجلس هذه الجلسة الطويلة فهو سيجلس يومين او ثلاثة ثم ينقطع. لكن لو ابتدأ شيئا فشيئا بالتدريج لكان انفع له والنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه قال مه عليكم من الاعمال ما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا كان احب العمل اليه ما داوم عليه صاحبه. هل هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم اي احب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه؟ ام من قول عائشة رضي الله عنها وكان احب العمل الى النبي صلى الله عليه وسلم ما داوم عليه صاحبه فهما رأيان للمحدثين هل هذه اللفظة مدرجة من قول عائشة ام من قول النبي صلى الله عليه وسلم؟ المقصود ان الواجب على طالب العلم ان يريظ نفسه ولكن لابد ان ننتبه لامرين الامر الاول ان الناس ليسوا سواسية فبعضهم يستطيع ان يجلس ثلاث ساعات ابتداء امره يستطيع ليس يعني بسهولة. وبعضهم ما يستطيع يحتاج الى رياضة الى ان يصل لهذه المرحلة فلذلك الناس ليس كلهم على طريقة واحدة فلا تقص نفسك بغيرك ان كان اعلى منك او ادنى منك بل اعمل لنفسك ورضها بحسب قدرتها فان يجعل برنامج معين لكل الناس اقرأوا هذا الكتاب في اسبوعين ثم هذا في شهر هذا ما يصلح بعض الناس هذا البرنامج صعب عليه. واخرون هذا سهل عليهم ان جعلت لهم هذا البرنامج القصير او القصيم نسبيا فهو يتعبهم ويفوت عليهم اعمارهم وطاقاتهم ولكن كل امرئ بحسبه يعلم ما عنده هذا واحد الامر الثاني ان بعض الناس يعطى من الله عز وجل قوة ونشاطا فيأتيه من يثبطه ويقول يا اخي انت ما زلت في السابعة عشر او الثامنة عشر او العشرين من عمره وبدأت تقرأ في هذا الكتاب او ذاك هو قادر على ذلك اتاه الله عز وجل فهما او رزق مصاحبة للعلماء في اول حداثة سنه فكان هذا امرا وسطا عليه لا اقول سهلا وانما كن وسطا عليه فيأتيه من يثبته بحجة بحجة ماذا؟ الابتداء بالاسهل ثم الاصعب وهكذا وهذا غير صحيح وهذا يرجع للامر الاول فان المرء بنفسه ولا يقف عليه غيره ولا يقف عليه غيره الامر الثالث وهذا امر مهم انه قد جاء عند ابي داود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لكل امر شرة ولكل شرة فترة ما معنى هذا الحديث؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان كل امر من امور الدنيا فيها شراء اول ما يبدأ الشخص يبدأ متحمس ثم بعد ذلك تأتي فترة ورود كل شيء لما تفتح محل تجاري اول ما تفتح المحل متحمس كل يوم جالس في المحل ثم بعد كذا شوي تبرغ كل شيء اشتريت سيارة جديدة كل يوم وانت تدور فيها ثم بعد فترة يخص هذا الامر والعناية بها وتنظيفها. فكل امر له سيرة وفترة كذا العبادات يتحمس البر احيانا فيقوم الليل اياما كثيرة ثم يفسق. وهذه جبلة في بني ادم وكذا العلم فله شرة وله فترة. فالشرة ان تتحمس اياما وتنشر. وتؤتى من القوة والحماس والرغبة الشيء الكثير وستأتي كلام حالة فترة ولكن فترات تختلف من شخص الى اخر فشخص تكون فترته نازلة وفترة اناس تكون فترته اخف وهكذا اذا كانت الشراء وقت النشاط والاقبال فاقبل على العلم بكليتك ولكن رظها يعني شيئا فشيئا واذا جاءتك الفترة فاحرص على ان لا تدع العلم مطلقا فان الناس تأتيه مرحلة فترة فينقطع عن العلم. والعلم معروف. حتى انه يسمى علم متصل. ان تركته تركك فلذلك وقت الفترة ووقت البروز ووقت الانشغال لابد ان يكون لك حزب من العلم لا تتركه مطلقا. حزب هذا لا بد ان ان يكون موجود. سواء كنت ذاشرة او ذا فترة لكن ان كنت في وقت النشاط فزد عليه ما شئت من امثلة ذلك من فعل الصحابة رضوان الله عليهم ان عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها كان لها حزب من القرآن لا تنقص عنه وابدا فاذا جاءها ذاك اليوم ما يشغلها اخرت نومها لتقرأ حزبها. اخرت نومها لتقرأ حزبها مثلا لنقول ان حزب المرء منا في اليوم اربع صفحات. او خمس او اكثر او اقل كل يختلف بحسبه ذاك اليوم كان نشيطا جاء للمسجد مبكرا او في يوم الجمعة جلس اخر العصر يقرأ جزئين ان شاء او ثلاثة او اربعة لكن هذه الاربع الصفحات او الخمس التي اتفقنا عليها لا ينقص عنها مطلقا يومه كله كذلك المرء في اول حياته عندما يكون يحفظ المتون واحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم يحفظ مثلا في احاديث العمدة يجعل له انه في كل اسبوع يحفظ مثلا مثلا خمسين حديث وجد ان هذا الاسبوع فيه نشاط يزيد شيئا يسيرا بحسب رياضته لنفسه. لكن لا ينقص عن العدد الذي وضعه لنفسه خمسين اربعين ثلاثين كل اسبوع وهكذا اذا لابد ان تجعل لك امرا لا تنقص عنه مطلقا في العلم سواء في قراءة كتاب الله عز وجل او في حفظ سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والمتون. ومن خبر المحدثين واعني بالمحدثين اهل زماننا. وان كنت لا احب الحديث عن الاحياء لكن ساذكر خبرا عن بعظ الاموات فان الشيخ علي الطنطاوي عليه رحمة الله ذكر في مذكراته انه في اول سنه كان قد اخذ على نفسه ميثاقا ليس نذر لان النظر انما يؤخذ من مال البقية لكن واحد يواعد انه في كل يوم يقرأ مئة صفحة كل يوم لابد ان يقرأ مئة صفحة ولو فعل بعضنا مثل ذلك وكان ذا يوما من الايام مشغولا او كسلانا لا يستطيع ان يقرأ في الكتب المطولات التي تحتاج الى كد للذهن وتأمل في المعاني فليجعل المئة صفحة من الكتب التي فيها قصص وفيها اخبار وسير وتراجم ونحو ذلك لكي يستمر على هذه المئة وثق انك اذا فعلت مثل ذلك من حيث القراءة مثلا ستجد انك بعد فترة نشرت وحزت علما ليس بالسهل. سواء من كتاب الله او من حفظ المتون او من ماذا اه القراءة وكذا في الدروس وكذا في الدروس. الدروس يجب ان يكون لك شيخ لا تتركه سنتك كلها الزم شيخا ومشايخ يقولون حفظ الله الاحياء ورحم الاموات احرص على الا تلازم الا شيخا او شيخ بالكثير غير لا تلزمه لكن في بعض الاحيان يكون عندك من النشاط والقوة فتزور الشيخ الفلاني وتذاكره ويكون في هذا الشهر دورة علمية فتحظر عند المدرسين فيها. وتجد عندك نشاطا دورة في القرآن فتحضر فيها ونحو ذلك لكن لابد ان يكون في سند ككلها شيخ لا تنقطع عن حدود درسها على الاقل واحد اما اثنين طيب اكثر من اثنين لا ما يصلح اني شفت الذهن وهذا بالتجربة وبالذات في علوم الفقه وما يتعلق بها وهي غير علوم الرواية علوم الرواية امرها اسهل والرواية شبه انقطعت الان شبه انقطعت فالمقصود انه لابد ان يكون المرء حتى في حفر الدروس مع شيخ يعني يعني شأنه كله ومن العجيب ان بعض المشايخ الشيخ ابن باز كان يقرأ عليه قد جاوز الستين واستمر عليه نحو اربعين سنة وهو يقرأ عليه او اكثر. وهذا من الجلد الذي يعني يحتاج الى ان الشخص يستمر عليه ولو كان قليلا ينال المرء علما عظيما نعم هذا بالنسبة لطالب العلم. الامر الثاني بالنسبة للعالم نستفيد من هذا الباب. ان العالم يجب عليه ان يتخول طلبته بالعلم فان الاكثار عليهم يكسب الطلبة السآمة والملل. يكسبهم السآمة والملل لذلك روى الشيخ من حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا وذاك عندما ارسل النبي صلى الله عليه وسلم واليه على اليمن قال له ذلك معاذ او غيره فالشيخ او المعلم يجب عليه ان يبشر ولا ينفر وان ييسر ولا يعسر ومعلم القرآن مثلا يكون يعني متخولا لطلبته في الحفظ ولا يزيد عليهم وان يكون متعاملا معهم بالرفق والطيب ثم ذكر مصنف باب الذي بعده باب من جعل لاهل العلم اياما معلومة. قال حدثنا عثمان ابن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن منصور عن ابي وائل قال كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل يا ابا عبد الرحمن لوددت انك ذكرتنا كل يوم قال اما انه يمنعني من ذلك اني اكره ان املكم. واني اتخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا وجه المشابهة بين الحديث او المناسبة بين الحديث والباب واضحة لكن نستفيد من هذا الباب مسائل المسألة الاولى قالوا استحباب ان يجعل المعلم اياما محددة بعينها للعلم كما كان ابن مسعود يجعل يوم الخميس يوم علم ان يجعل يوم الخميس يوم علم وهنا قاعدة ذكرها اهل العلم ان تخصيص العبادة العلم قالوا عبادة من استشكال وقاعدة سأذكر استشكال وظمنه القاعدة قالوا العلم عبادة قالوا وتخصيص العبادة شف وتخصيص العبادة بزمان او بمكان او بعدد او بفضل لا بد فيه من التوقيف اعيد القاعدة كل عبادة خصت بزمان او بمكان او بعدد او بفضل لا بد فيها من التوقيف. يعني لو جاءك شخص شخص فقال صلي عشر ركعات عقب صلاة المغرب. نقول ما دليلك؟ لماذا؟ لانك قلتها عشر ركعات خصصتها بعدد لكن لو قلت لك صل هذا الناس الى المطلقة مشروعة وقت ما تشاء هذا تخصيص بماذا؟ بعدد او قلت لك سبح الله خمسين مرة سبح الله خمسين مرة نقول هذا ما يشرع عند الدارمي ان ابن مسعود لما كان واليا على الكوفة سمع بعضا من الناس يقول سبحوا مئة كبروا مئة هللوا مئة فخرج عليهم غضبان ثم قال هذه ثياب عدوا سيئاتكم. هذه ثياب النبي صلى الله عليه وسلم لم تبلى. وانيته لم تكسر واحدثتم في لله ما لم يشرب ان يخص العبادة بزمان ان نقول يوم اثنا عشر ربيع الاول تصلي خمس ركعات يوم كل جمعة ليلة الجمعة صلي ركعتين ليلة الجمعة شو خصصناها بليلة الجمعة؟ نقول لا ما يشرع لا بد من دليل لانك لا بد ان تخصها لانك خصصت بماذا بعينه كذلك خاص تخصيصها قلنا بزمان او بمكان او بمكان نقول ان الصلاة في مسجد مسجد القبلتين الصاضل وهل نقول هذا صحيح؟ لا لابد تأتي بدليل ما في دليل اذا كلامك غير صحيح بدعة ما تخص عبادة بمكان الا بدليل او بفضل ان تقول ان الصلاة في هذا المكان الفلاني تعدل كذا وكذا. تقول لا لابد ان تأتي بدليل لم تأتي بدليل فانت محدث في دين الله طيب هنا ابن مسعود شوف الاشكال هنا ابن مسعود رضي الله عنه خص التعليم بيوم الخميس اليس التخصيص بيوم الخميس تخصيص بالزمان اليس تقتل فهل يكون هذا من الاحداث الممنوع الذي لا بد فيه من التوقيف ام ليس كذلك نعم تمشي نعم لا هو بس هو يتخولهم بس ابن مسعود كان كل خميس. ما يحدث الا يوم الخميس ونحن قلنا تخصيص العبادة بيوم لابد فيهم التوقيف يعني ايش معنى التوقيف؟ يعني نص يدل عليه فمشى يعني لا طيب ليش خسر خميس؟ طيب خله يوم خميس يوم مرة جمعة يوم كم لا انا ما اقول لماذا خف الخميس تخصيصه الخميس بعينه اليس هذا تخصيص عبادة بيوم على قاعدتنا هذا المتفق عليه ان القاعدة تكون متفق عليها ما سمع ممتاز نعم هو تقريبا يعني كلامه قريب منه. قالوا الكلام في ذلك انما كلامنا من خصها بزمان يرجو الفضل فيه يعني لما نخص العبادة نقول ان الصلاة ليلة الجمعة لها فضل يقول عطنا الدليل صح ولا لا هنا ما يشرب لكن هو جعلها يوم الخميس ليس الاعتقاد ان الخميس هو الافضل دون غيره. وانما لامر طارئ مثل ما ذكر الاخوان ربما هذا اليوم المناسب يعني عمله ربما هذا بمعنى خاص عنده في هذا اليوم دون غيره فلم يخص هذا اليوم باعتقاد ان له فضلا. لو كان يعتقد ان للخميس فضلا العنف الخميس افضل من غيره من الايام. هنا نقول قف لا بد فيه من التوقيف فظح الاستشكال ورده وضح الشيخ الشمس نص نص واضح صحيح الحمد لله طيب ثم بعد ذلك ذكر المصنف بابا اخر فقال باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا ابن وهب عن يونس