بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمل الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم هذا المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبابي الكرام ان مجلسا جديد نعقده في مدارسة العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه قد انتهى بنا الحديث الى موضوع جديد من مواضيع هذه العقيدة المباركة الا وهو موضوع رؤية الله سبحانه وتعالى الدار الاخرة وهذا هو عنوان الفقر الجديد الذي سنتداوله ونص عليه الامام الطحاوي نقول في هذه الفقرة الامام الطحاوي عليه رحمة الله طبعا هذه الفقرة اطال بها الامام الطحاوي النفس طال بها النفس جيدا فقال فيها والرؤية حق لاهل الجنة بغير احاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وتفسيره على ما اراد الله وعلمه. ركزوا في عبارات الطحاوي انه فيها بعض الاشكاليات وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ومعناه على ما اراد لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا فانه ما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه ولا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام فمن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه عجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الايمان فيتذبذب بين الكفر والايمان والتصديق والتكذيب والاقرار والانكار موسوسا الظاهر انها موسوسا تائها شاكا لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم او تأولها بفهم كان تأويل اذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف الى الربوبية ترك التأويل كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف الى الربوبية ترك التأويل ولزوم التسليم وعليه دين المسلمين ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه اذا فقرة جيدا من الامام الصحابي رحمة الله تعالى عليه بناها على مسألة رؤية الله سبحانه وتعالى في الدار الاخرة فنقول احبابي الكرام من المسائل العقدية التي اشتهر فيها الخلاف بين الاسلاميين مسألة رؤية الله عز وجل يوم القيامة وهذه المسألة من المسائل المهمة التي عظم نكير السلف على من انكرها. يعني هي مفصل من مفاصل العقيدة المهم كما قال ابن تيمية رحمة الله تعالى عليه في وصف هذه المسألة يقول هي من الاصول التي يشتد كثير من السلف والائمة على من خالف فيها الا من خالف فيها وقد جمع فيها الامام احمد بن حنبل شف حتى تنظر الى قيمة هذه المسألة وقد جمع فيه الامام احمد بن حنبل جزءا خاصا جزءا اي مجموعة احاديث دفتر خاص سمه ما شئت نقله عنه عبدالله ابن الامام احمد فقال رأيت ابي يصحح الاحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا ويذهب اليها وجمعها في كتاب وحدث به. يعني انظروا امام السلف المفردات مسائل العقيدة حتى تعرف انهم كانوا يبذلون جهدهم وطاقتهم من اجل الحفاظ على كل مسألة عقدية الحفاظ على كل مسألة عقدية هذا دين في رقاب اهل العلم كل مسألة عقدية ثبتت بنصوص الكتاب والسنة وكان عليه السلف ودين في رقابنا جميعا ان نحافظ عليها وان نجمع الاحاديث التي وردت فيها وان نحدث بها الناس كما كان يفعل الائمة رضوان الله تعالى عليهم وكذلك ابو بكر ابن ابي داود السجستاني الامام ابو بكر ابن ابي داود السجستاني والامام الاجري اه كلهم صنفوا مصنفات في هذه المسألة حتى صنف الارجولي كتاب التصديق بالنظر الى الله في الاخرة ظن فرسالة اسمها ماذا؟ التصديق بالنظر الى الله في الاخرة ومن انفع الكتب التي جمعت في هذه المسألة ما كتبه الامام الدارقطني رحمة الله تعالى عليه. معروف المحدث الشهير جمع كتابا كاملا في ماذا؟ في رؤيا سماه كتاب الرؤية هذا من انفع واجمع الكتب التي احتوت على نصوص هذه المسألة ويمكن احبابي الكرام ان نحصر اقوال الفرق الاسلامية في مسألة رؤية الله في الدار الاخرة في ثلاث اتجاهات نحصرها في ثلاث اتجاهات او ثلاثة اتجاهات. الاتجاه الاول ودائما نبدأ نقرر عقيدة اهل السنة والجماعة. هذه الطريقة هي الصحيحة. تبدأ تقرر عقيدة اهل السنة يفهمها الطالب ثم بعد ذلك تدخل في الخلاف العقدي فاهل السنة والجماعة يقولون ان الله سبحانه وتعالى يرى في الدار الاخرة عيانا باعين الرؤوس هذه جزئية يرى الله سبحانه وتعالى في الدار الاخرة عند اهل السنة باعين الرؤوس بالعين الحقيقية في جهة العلو اي يكون سبحانه وتعالى في جهة وهي جهة العلو وان كنا لا نحيط بذاته. يعني عندما ننظر اليه فاننا لا نستطيع الاحاطة بذاته سبحانه وتعالى هذه مفرداتنا اننا نؤمن ان الله يرى الرؤوس في جهة العلو ولا نحيط بذاته المقدسة حينما نراه الادلة التي دلت على هذه المسألة من القرآن منها ما هو دليل صريح لا مرية فيه ولا نقاش ومنها ما هي ايات ظاهرة فسرها كثير من السلف على انها تتكلم عن رؤية الله في الدار الاخرة فساسرد خمسة ادلة من القرآن الكريم الاية الصريحة الواضحة البينة القطعية دي مسألة رؤية الله في الدار الاخرة نص عليها الطحاوي في عقيدته. وهي قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة فهذه الاية لا تحتمل الا رؤية العين لانه اتى بكلمة ناظرة وعداها بحرف الجر الى ناظرة الى ربها والنظر اذا عدي باله فانما يفهم منه اهل العربية انه نظر العين والقرآن انما خاطب الناس بما يفهمونه من لغتهم القرآن انما خاطب العرب بما يفهمونه من لغتهم والعرب اذا ذكرت النظر واعدته بالاء فانها لا تعرف من ذلك الا نظر العين ولا يمكن ان يحمل النظر على معنى الانتظار كما دعمت المعتزلة طيب الايات الايات الاخر التي دلت على هذا المعنى على رؤية الله في الدار الاخرة وان لم تكن نصا فيها قوله تعالى في سورة يونس للذين احسنوا الحسنى وزيادة فقد فسر طائفة من المفسرين الزيادة في هذه الاية بانها النظر الى وجهه الكريم سبحانه وتعالى الاية الثالثة في سورة قاف قوله تعالى لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد كثير من علماء التفسير من مفسري السلف فسروا الزيادة هنا ايضا بانها النظر الى وجه الله سبحانه وتعالى الاية الرابعة قوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فحجبه سبحانه وتعالى لاعدائه عن النظر اليه دليل على رؤية اوليائه له وهذه الاية من اقوى الادلة تعتبر عند السلف في مسألة رؤية الله عز وجل وقد استدل بها على رؤية الله ما لك الشافعي احمد سفيان الثوري الاوزاعي عبد الله بن المبارك وغيرهم انه الاية واضحة في اعتبار مفهوم المخالفة فيها. لما ذكر الله عز وجل اقصى العقوبات التي ينزلها باعدائه فماذا قال كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. ماذا تفهم من هذا؟ كانسان عربي اذا كان هذا العقاب لاعدائه اذا اولياؤه لا يحجبون عن النظر اليه فهي من اقوى الادلة في الحقيقة بعد اية القيامة كالوجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناضرة. هذا الدليل يعتبر من اقوى الادلة بعدها الاية الخامسة والاخيرة التي سنتكلم عنها قوله تعالى في سورة المطففين على الارائك ينظرون وفسر كثير من السلف النظر الوارد في هذه الاية انه النظر الى الله سبحانه وتعالى. قال ابن القيم ان من معنى ينظرون الى وجه ربهم ضد حال الكفار الذين هم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. فقوله تعالى على الارائك ينظرون. هي في سورة المطففين نفسها التي وردت فيها الاية السابقة. كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فهذه ايات الخمس وردت في القرآن الكريم تدل على مسألة رؤية الله سبحانه وتعالى في الدار الاخرة اما السنة النبوية فاحاديث الرؤيا فيها مستفيضة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجحدها الا من اضله الله على علم كما قالوا لان هذه المسألة اصبحت معلومة يقول الا لكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة وهو يذكر ان الاحاديث التي وردت احاديث كثيرة مستفيضة في الرؤيا يقول فتحصن في الباب اي في باب رؤية الله ممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة حديث الرؤيا ثلاث وعشرون نفسا يعني ثلاثة وعشرون صحابيا روى هذه المسألة منهم علي ابن ابي طالب وابو هريرة وابو سعيد الخضري وجرير ابن عبد الله البجلي وابو موسى الاشعري وصهيب وجابر وابن عباس وبن عمر وانس وعمار ابن ياسر وابي بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت وحذيفة وعبادة وابو امامة وعدي بن حاتم وابو رزين العقيلي وكعب بن عجرة وفضالة بن عبيد وبريضة ورجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف اسمه فهذه تعداد من ذلك رحمة الله عليه. لمن روى احاديث الرؤية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة. وهذا العدد في ذاته يكفي لان يكون او تكون هذه المسألة متواترة مستفيضة عن النبي عليه الصلاة والسلام فهي مسألة قطعية. ولكثرة رواتها وشهرتها اعتبر السلف خلاف فيها من الخلاف الشديد. فالكثير منهم اطلق الكفر على من انكر رؤية الله في الدار الاخرة لانه جحد ما هو متواتر معلوم من دين الله بالضرورة كثير منهم اطلقوا الكفر على من جحد رؤية الله سبحانه وتعالى اذا هذا هذه الطريقة هي طريقة اهل السنة والجماعة التي ندين الله سبحانه وتعالى بها. ونسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا لذة النظر الى وجهه والا يحرمنا من ذلك الا من جحد هذه المسألة واعرض عنها كما قال كثير من السلف يعاقب بان يحرم من النظر الى وجه الله فنحن نؤمن بهذه المسألة وندين الله بها ونسأله سبحانه وتعالى الا يحرمنا من فضله ومزيده الرأي الثاني في المسألة هو رأي المعتزلة والجهمية رأيه المعتزلة والجهمية وهؤلاء انكروا مسألة رؤية الله في الدار الاخرة انكروا رؤية الله في الدار الاخرة وحملوا الاية كالوجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناضرة حملوا النظر هنا على ماذا؟ على الانتظار فقالوا النظر هنا هو الانتظار اي انها تنتظر ربها وهذا كلام مخالف لاساليب العرب في بيانها. فالعرب لا تعد الانتظار باله. العرب لا تعد الانتظار بايلاء واما الاحاديث النبوية فجعلوها كلها من قبيل احاديث الاحاد وقالوا لا يستدل باحاديث الاحادي على مسائل الاعتقاد وانهوا مسألة ضخمة كبيرة اعتنى بها الصحابة وتواتر نقلهم عنها الغوها بهذه الافة والمسألة ليست احاد يعني لو كانت احاد نحن سنؤمن بها لو كانت احاد فنحن نأخذ باحاديث الاحاد في مسائل الاعتقاد. لكن المشكلة انها ليست احاد المشكلة انها متواترة يرحمك الله. المشكلة انها متواترة اصلا لكن المفاهيم المنطق الاروسلي للتواتر مفاهيم ضيقة ضيقة جدا تحول دون وقوع التواتر عند الفرق الكلامية. فلذلك لا يجعلون من الاحاديث المتواترة بالكاد حديثين والا باقي الاحاديث في البخاري مسلم وكتب السنن كلها عندهم من احاديث الاحاد فهجروا سنة النبي صلى الله عليه وسلم في مسائل الاعتقاد الطائفة الثالثة او الاتجاه الثالث واتجاه الاشاعرة ومن تبعهم الذين يقولون ان الله سبحانه وتعالى يرى يوم القيامة لكن لا في جهة الله عز وجل قال يرى لكن لا يرى في جهة فان قيل للاشعرية كيف يرى سبحانه وتعالى لا في جهة هل يتصور ان ترى شيئا من دون ان تقابله ولا يكون في جهة فان قيل لهم كيف يرى لا في جهة فماذا قالوا قالوا والقول للبيجوري احد سادة الاشاعرة يقول البيجوري الرؤية لاحظوا كيف فسر البيجوري الرؤية. يقول الرؤية قوة يجعلها الله في خلقه لا يشترط فيها مقابلة مرئي ولا كونه في جهة شيء يخلقه الله في الانسان يدرك به الهه من دون ان تكون هناك مقابلة من اله ولا ان يكون في جهة طبعا هذا شيء غامض. ايش يعني قوة يجعلها الله في المخلوق يرى بها الاله من دون ان يكون الاله مقابلا له ولا في جهة قال بعضهم وهو يحاول ان يوضح هذا المعنى يقول ان الله خلق صفة للعبد قائمة بذاته ها شايفة كده اسم فصل رؤية الله حتى تفهم انهم وان اثبتوا رؤية الله لكن لم يثبتوها رؤية حقيقية ماذا يقولون؟ يقولون ان الله خلق صفة للعبد قائمة بذاته يدرك بها ذات الله. يعني كانه يخلق فيك شيء ايها العبد هذا الشيء الذي يخلقه فيك من خلاله ستدرك ذات الله سبحانه وتعالى على نحو ادراك الاشياء بالبصر. فهو ليس رؤية عين بمعنى رؤية العين التي نعرفها ان يا ترى العين ما يقابلها ويواجهها بل عندهم رؤية الله سبحانه وتعالى قوة يخلقها الله في العبد من خلالها سيدرك ذات الله هذه معنى الرؤية عند الاشاعرة حتى لا يلتبس عليك الامر وتظن انهم يثبتون الرؤية التي تثبتها. لانه في كتبهم يقول نحن نثبت رؤية الله فعليك ان تسأله ما الرؤية التي تثبتها؟ هل هي رؤية العين لما يقابلها؟ قالوا لا ولا ما هي الرؤية قالوا قوة يخلقها الله في العبد سيدرك بها الذات وليست هي رؤية العين لما يقابلها وهذا يدل احبابي على قضية وهي ماذا وهي ان الرؤيا للاله عند الاشاعرة لها معنى مخالف تماما اه لرؤية الله عند اهل السنة والجماعة وان اثبتوها كالفاظ لكن لم يثبتوا الفحوى الحقيقية وهي انها رؤية العين لما يقابلها اذ هم يفسرون الرؤية في الحقيقة على انها شكل من اشكال الانكشاف بتعرف التصوف ولما يقول لك اهل التصوف انه هناك في كشف ظهر لي الرؤية الاله عندهم هي فعلا تشبه شيء من اشياء من من اشكال شكل من اشكال الانكشاف الذي يشبه الادراك بالبصر لكنه ليس ادراكا بالبصر حقيقة وكأن هناك شيء من الانكشاف ينكشف للعبد كيف لا يدرى ما هو وليس هو رؤية بالبصر حقيقة لما يقابل العين وهذا ينبه الى قضية مهمة احبابي الكرام وهو انه في كثير من المسائل التي يتفق فيها قول الاشاعرة مع قول اهل السنة والجماعة يعني بعض المسائل في السمعيات والنبوات وبعض مسائل الصفات كثير من المسائل التي يتفق فيها قول الاشاعرة مع قول اهل السنة والجماعة في الظاهر يكون هناك اختلاف بين اهل السنة والاشاعرة في شيئين فيها يكون هناك اختلاف في تصور المسألة بين الطائفتين ويكون هناك اختلاف في طبيعة الدليل الذي بنيت عليه المسألة وهذا يعني اصل عليك ان تنتبه له وانت تدرس العقيدة. لما يقول لك وهذه المسألة اتفق عليها اهل السنة اهل الحديث وعن الاشاعرة يكون الاتفاق في ماذا في الظاهر لكن لكن يكون هناك خلاف بينهم في تصوير المسألة اتنين في الدليل الذي بنيت عليه المسألة. يعني لما تأتي تجد بعضهم يقول واصفة الكلام الالهي يثبتها اهل الحديث والاشاعرة والماتريدية انت الان تفهم ما الذي يفهمه ظاهر الرأي او ظاهر هذه العبارة ان صفة الكلام الالهي مثبتة عند هذه الطوائف بنفس الطريقة لكنك تكتشف ان الكلام الالهي وان اثبته اهل السنة والاشاعرة. لكن اهل السنة يثبتوا كلاما بحرف وصوت واما الاشاعر يثبتون كلاما بدون حرف وصوت مع نقاء في النفس وتكتشف ان الادلة التي يعتمد عليها الاشعرية في اثبات الكلام الالهي هي ادلة عقلية مردها الى الصفات السبع التي يؤمنون بها واصفها يعني لا تثبت كما يثبتها اهل السنة وبالجماعة بنصوص الكتاب والسنة فعندهم الاعتماد على اثباتها ليست نفس الادلة التي يعتمد عليها اهل الحديث فدعهم اذا اعتمدوا على نفس الادلة التي نعتمد عليها ولا هم صوروا المسألة بالطريقة التي نحن نصورها. فاياك ان تغتر بظاهر الاطلاقات التي تجدها في بعض المصنفات خاصة كثير من المصنفات المعاصرين الذين ما عندهم ضربة على معرفة الخلاف العقدي فتجد بعض الكتب المحدثة المعاصرة تكون ركيكة العبارة فيقول مثلا هذه الصفة وهذه المسألة اتفق عليها اهل الحديث مع الاشاعر لكن يكون الخلاف جوهري انه هذه الاشياء اهل الحديث يثبتونها طريقة والاشاعرة يثبتون بطريقة اخرى فليس هناك اتفاق حقيقي على اصل المسألة ومن ذلك مسألة الرؤية وتجد البعض يقول وهذه مسألة اثبتها اهل الحديث والاشعرية ومن وافقهم انك في الحقيقة تجد ان الخلاف ان الاتفاق ليس بصحيح وان هناك خلاف جوهري في طبيعة الرؤية التي فقه هذا الحديث وطبيعة الرؤية التي يثبتها الاشاعرة. بل في الحقيقة قول الاشاعرة اقرب الى قول المعتزلة لنفاة الرؤية منه الى قول اهل الحديث وسيأتي معنا كلام الرازي اذا ففي باب الرؤية مثلا اتفق الاشاعرة مع اهل السنة باثبات الرؤية لكنهم يختلفون معهم من حيث طريقة الاثبات فتفصيل المسألة وتصويرها فقولهم في الحقيقة اقرب الى قول المعتزلة منه الى مذهب اهل السنة وهذا اعترف به الرازي بنفسه حيث قال عن مسألة الرؤيا وعن الخلاف الدائر بين الاشاعرة والمعتزلة فيها ماذا يقود الرازي؟ وهذا نصه اعلم ان التحقيق في هذه المسألة يعني في مسألة الرؤية ان الخلاف فيها بين الاشاعرة والمعتزلة. يقرب ان يكون لفظيا تروح كرازي اعلم ان التحقيق في هذه المسألة اي مسألة الرؤية ان الخلاف فيها بين الاشاعر والمعتزر يقرب ان يكون ماذا لفظيا لماذا؟ برأيكم ليش تجي عمر ما هي الفحوى الواحدة ما هي النقطة الاتفاقية بينهم هذه نقطة اتفاقية بين الاشارة والمعتزلة انها لا توجد رؤية عين لله سبحانه وتعالى حقيقة ولهذا نقول والسبب في ذلك ان المعتزلة لما نفت الرؤيا اي الرؤيا التي نفتها المعتزلة المعتزلة نفت رؤية العين لله سبحانه وتعالى في جهة العلو والاشاعرة تتفق مع المعتزلة في نفي هذا المقدار من الرؤية وتثبت شكلا اخر من اشكال الرؤيا لله ليس هو محل انكار المعتزلة او محل جداد المعتزلة. يعني النمط الذي اثبته الاشاعرة لرؤية لأ ليس هو بالسياق الذي نفاه المعتزلة. المعتزلة ما نفت الرؤيا نفت ان يكون الله يرى بالعين في جهة العلو. هذا القدر انتم ايها الاشاعرة تتفقون فيه مع المعتزلة واثبت بشكل اخر من اشكال الرؤية ليس هو محل انكار للمعتزلة ابتداء. طيب فاذا عرفنا ان هناك ثلاث اقوال او ثلاثة اتجاهات في مسألة الرؤية تجاهل السنة والجماعة يثبتون رؤية حقيقية بالعين لله سبحانه وتعالى في جهة العلو وهذا هو ظاهر النصوص المتواترة عندما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام انكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته اثبت رؤية حقيقية ولما قال لهم لما شبه الرؤيا بالرؤيا لما لما اشار لهم الى القمر وانكم سترونه كما ترون القمر ام وهذا له معنى له مفهوم في كلام النبي صلى الله عليه وسلم هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يخبرهم عن رؤية قلبية؟ لا اما اشارة للقمر يريد ان يخبرهم انها رؤية حقيقية فترون الله في جهة العلو كما انكم ترون القمر في جهة العلو فهذا تشويه بين الرؤية والرؤية وليس تشبيها لله بالقمر انتبهوا ولا يريد النبي صلى الله عليه وسلم تشبيه الله بالقمر لكن نريد تشبيه طبيعة هذه الرؤيا بطبيعة هذه الرؤية. كما انكم ترون القمر في السماء طيب ترون ربكم كيف نحن نرى القمر في السماء يا هشام نراه باعيننا ونرى القمر في جهة العلو. فاذا انا لا ادري كيف يتم تجاهل كل هذه الاحاديث والاثار الا بسطوة ماذا حديث احد كل ما جأتهم بحديث ايش قالوا لك هذه احاديث احاد لا يجوز ان نحكم بها في مسائل الاعتقاد. اما عقولهم واهواؤهم وتأويلاتهم هذه يحكم بها في مسائل الاعتقاد. اما قول محمد صلى الله عليه وسلم في البخاري وفي مسلم هذا لا يحكم به في مسائل الاعتقاد. نعوذ بالله من الهوى طيب الان سنأتي الى مسائل يعني بعدها عرفنا اصول الخلاف نأتي بعض المسائل الفرعية في مسألة الرؤية اولا متى تكون رؤية الله يوم القيامة؟ هذا سؤال متى تكون رؤية الله عز وجل يوم القيامة؟ فنقول اتفق اهل السنة والجماعة على ان المؤمنين يرون ربهم في الجنة اولا هذا متفق عليه في الجنة متفق على هذه الرؤية ورؤية تكرمة وتشريف لهم واما الرؤيا للاله في عرصات يوم القيامة في احداث يوم القيامة. قبل دخول الجنة فهل هناك رؤية اختلف في هذه المسألة داخل دائرة اهل السنة والجماعة على اقوال. اذا نحن متفقون على انه يرى في الدار في الجنة لكن قبل دخول الجنة في عرصات يوم القيامة وفي اهواله واحداثه. هل سيرى الله سبحانه وتعالى نقول فيه خلاف بين اهل السنة والجماعة في هذه المسألة. على اربعة اقوال القول الاول انه في عرصات يوم القيامة يراه الجميع من المؤمنين والمنافقين والكفار لكنها ليست رؤية تشريف وتكريم والرؤية طب الرؤية التي نفتها الاية عن الكفار كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. ما هي هذه الرؤيا اذا كنتم تثبتون ان المؤمنين والمنافقين والكفار سيرونه في عرصات يوم القيامة. فكيف تجيبون عن الاية كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون قالوا حجبوا عن رؤية الله رؤية تشريف وتكريم وتلذذ هذا الذي حجب عنه الكفار. واما رؤية الله في اهوال يوم القيامة فهي ليست رؤية التكريم والتشريف. وانما هي رؤية الحساب والعتاب. فهذا لا ينفى عنه. هذا رأي لبعض اهل السنة والجماعة انه في عرصات يوم القيامة يراه المؤمن والمنافق والكافر القول الثاني انه يرى في عرصات القيامة من المؤمنين والمنافقين فقط دون الكفار هذا قول قال به بعض اهل الحديث القول الثالث انه يراه المؤمنون والمنافقون وشذرات من اهل الكتاب وشذرات من اهل الكتاب من اليهود والنصارى. لانه بعض الاحاديث دل ظاهرها على ذلك والقول الرابع والاخير انه يراه المؤمنون فقط في عرصات يوم القيامة. واما الكفار والمنافقون عندما يحدثهم الله عز وجل ويحاسبهم لن يجعلهم يرونه بل سيكون هناك حجاب بينهم وبين الله. حتى عند الحساب وهذا ما لا اليه شيخ الاسلام ابن تيمية وخالفه ابن القيم رحمة الله الله تعالى عليه فيها وهذه من المسائل القليلة القرون التي خالف فيها ابن القيم شيخه تمام؟ يراه المؤمنون فقط هذا هو القول الرابع واكثر الائمة في الحقيقة على القول الرابع انه حتى في عرصات يوم القيامة الرؤية خاصة باهل الايمان فقط اه ابن القيم يعني اذا لم تخني الذاكرة اظن انه مع القول الاول انه يراه الجميع لكنها ليست رؤية تكريم وتشريف طيب نعم والمسألة ظنية نقول يعني لسا بدي اقول وهذه المسألة ليست من مسائل الاصول وانما هي كلها كل يحاول ان يفهم ظواهر النصوص التي وردت في البخاري ومسلم وغيرها من السنن التي تكلمت عن مجيء الله سبحانه وتعالى ومخاطبته لعبده آآ لما يأتي الله سبحانه وتعالى فيقول يتبع لكل انسان ما عبده في الدنيا فلما يأتي سبحانه وتعالى فيقول يتصور على غير صورته فيقول مؤمن لست بربنا ننتظره حتى يأتي ربنا. احاديث كثيرة وردت في كتب السنن فكل طائفة حاولت ان تفهمها وان تسعد للوصول الى الصلاة في فهمها. فالخلاف انما هو وفي فهم النصوص خلاف انما هو في فهم ظاهر النصوص. وفي الحقيقة النصوص ليست قطعية الدلالة على هذه المسألة فلذلك المخالف في هذه المسألة لا ينكر عليه ليست مسألة يبدع فيها المخالف هذه من فروع مسائل الاعتقاد التي يقبل فيها الاجتهاد والله تعالى اعلم اه الطحاوي في عقيدته كما ترون لم يتطرق لمسألة رؤية الله في عرصات يوم القيامة وانما تطرق برؤية الله اين في الجنة فماذا قال عندكم؟ قالوا والرؤية حق لاهل الجنة وقال ايضا ولا يصح الايمان بالرؤية باهل دار السلام تكلم فقط عن رؤية الله في الجنة ولم يتطرق لمسألة رؤية الله في عرصات يوم القيامة. فبالتالي المسألة ليست واردة عنده يعني لم يتطرق لها حتى نعرف رأيه فيها يرحمك الله طيب مسألة اخرى هل يرى الله عز وجل في الحياة الدنيا قل اجمع اهل السنة والجماعة على ان الله سبحانه وتعالى لا يرى في الحياة الدنيا لاننا لا نطيق رؤيته في هذه الدار. يعني اجسادنا خلقت على طبيعة في هذه الدار لا تطيق رؤيته لا تستطيع ذلك فاذا كان يوم القيامة خلقنا الله عز وجل باجساد اخرى ومنحنا قوة نستطيع من خلالها النظر الى وجهه الكريم ليتم نعمته وفضله علينا واختلفوا في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بالتحديد لربه في ليلة المعراج هذه مسألة فيها خلاف اقترف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه ليلة المعراج فذهب جماهير المتقدمين من اهل العلم بل نقل الدارمي الاجماع على ذلك انه لم يره بعينه بل رآه بقلبه. مسألة شهيرة هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه في ليلة المعراج فجماهير المتقدمين بل نقل الاجماع على ذلك عند المتقدمين نقل الاجماع لكن في الحقيقة لا يوجد اجماع اه انه لم يره بعينه وانما رآه بقلبه وقد قالت عائشة لمسروق بن الاجدع لما سألها عن ذلك هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه قالت له عائشة من حدثك ان محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب كذب يعني اخطأ كذب يعني ايش اخطأ وهناك قول اخر في هذه المسألة ينسب الى ابن عباس انه صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينيه حقيقة لكن في ثبوت هذا الكلام عن ابن عباس نظر لانه الاثار التي وردت عن ابن عباس في هذه المسألة مختلفة في الحقيقة في روايتها نظرا اه لانه قال في بعض الروايات ابن عباس في بعض الروايات ايش؟ قال رأى محمد ربه ففهمها كثير من تلاميذه انها ماذا؟ رؤية عين حقيقية وفي رواية اخرى يقول ابن عباس نفسه رأى محمد ربه بفؤاده فجعلها في بعض الروايات التي نقلت عن رؤية فؤاد فاكثر المتقدمين على انه يحمل مطلق كلام ابن عباس على مقيده النصوص التي قال فيها رأى محمد ربه صلى الله عليه وسلم نحملها على انه قصد رؤية ماذا رؤية القلب ولا يقصد به الرؤية الحقيقية رؤية العين رؤية القلب شيء من الانكشاف الله تعالى اعلم به يعني ما طبيعة هذا الانكشاف الذي تجلى لقلبه شيء لا نعلم كناه لكن ما نستطيع ان نقول انها ليست رؤية عين حقيقية كما جاء في بعض الاحاديث نور ان اراه وينبغي بالتالي ان يحمل مطلق كلامه على مقيده. وعلى هذا يكون رأي ابن عباس اذا حملنا المطلق على المقيد من كلامه لا يتعارض مع رأي عائشة رضي الله عنها. وان كان كثير من المتأخرين اكثر المتأخرين يثبتون رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه عيانا. يثبتونها رؤية عيان. لذا فان هذه المسألة ايضا في الحقيقة يعني لا يبدع فيها المخالف وهي من فروع نعم متأخرون من تكلم في مسائل الاعتقاد مثل قاضي عياض ومن جاء بعده قاضي عياض الي يحصبي ذكر خلافا كثيرا في كتابه الشفاء ونسب الى اكثر المتأخرين انه صلى الله عليه وسلم رأى ربه رأي عيان لكن كما قلت اكثر المتقدمين ليس على هذا الرأي ولكن هل المسألة مسألة قطعية يعني نعتبرها من اصول مسائل الاعتقاد يبدع فيها المخالف. لأ. هي مسألة يعني وقع فيها شيء من الخلاف ما نعتقده والله اعلم انها ليست رؤية عين لكن من قال انها رؤية عين؟ ام لا نقول له انك خالفت اصول اهل السنة والجماعة؟ تفضل حقق البجوري كان يتكلم عن رؤية المؤمنين لله في الدار الاخرة هل هي هل هي نفسها طبيعة الرؤية القلبية للنبي صلى الله عليه وسلم لربه الله تعالى اعلم لا يوجد عندي شيء احدث به في هذا الباب ولم يتكلم السلف الذين قالوا رآه بقلبه ما تحدثوا عن طبيعة هذه الرؤية لم يتحدثوا عن طبيعتها وانما كما جاء في الاحاديث نور انا اراه. فما الذي تجلى في قلبه صلى الله عليه وسلم لم يحدد احدا من اصحابه بذلك فالسكوت احق لنا في هذه المسألة حتى لا نخوض في شيء لا نعلمه طيب اذن اه الان هكذا نكون يعني لخصنا مسألة رؤية الله عز وجل والاقوال التي وردت فيها. وتكلمنا عن مسألة رؤية الله في عرصات يوم القيامة الان ساعلق على كلام الطحاوي رحمة الله عليه على نصوص الطحاوي في هذه المسألة اذهب الى ذلك مباشرة المسألة ليست طويلة لكن الخلاف فيها شديد انها خلاف في مسألة متواترة يقول الطحاوي والرؤية حق لاهل الجنة بغير احاطة ولا كيفية هكذا قال بغير احاطة ولا كيفية. ما معنى قول الطحاوي بغير احاطة يا شيخ عمر ايوا عندما اننا عندما نراه سبحانه وتعالى فان ابصارنا لا تحيط بذاته لا تستطيع ان تحيط بذاته عز وجل. وهذا المعنى صحيح يتفق عليه اهل السنة اما قول الطحاوي بعد ذلك ولا كيفية وقال بغير احاطة ولا كيفية. اما قوله ولا كيفية فهذه عبارة مجملة في الحقيقة ماذا تقصد ولا كيفية تحتمل معنى صحيحا منه وتحتمل معنى فاسدا فان قصد بنفي الكيفية ان رؤية الله ستكون بلا كيفية هذا فاسد كيف تكون رؤية الله بلا كيفية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لاصحابه انكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته. اليس هذا بيان لشيء من الكيفية فقوله ولا كيفية ان قصد به نفي الكيفية للرؤيا وانها ستكون رؤية بلا كيفية فهذا فاسد هذه الرؤية لها كيفية قطعا قد بين النبي صلى الله عليه وسلم طرفا من هذه الكيفية لما شبه رؤية الله برؤية القمر في السماء وان قصد الطحاوي بنفي الكيفية نفي علمنا بتفاصيلها علمنا بتفاصيل الكيف فهذا معنى صحيح انه هذه الكيفية موجودة لكن تفاصيلها لا نعلمها انت فقط كلام النبي صلى الله عليه وسلم. اما اكثر من ذلك من التفاصيل هل عندك شيء من ذلك؟ فان قصد نفي علمنا بالتفاصيل فهذا معنى صحيح ولعله هو الذي قصده رحمة الله تعالى عليه. انه قصد بقوله ولا كيفية اي وبلا كيفية نعلمها لكن هي في ذاتها لها كيفية وهذا الذي يتوافق مع جمعه بين قوله بغير احاطة ولا كيفية انه قال بغير احاطة فاذا هو يثبت انها ستكون رؤية حقيقية بعين بغير احاطة لكن فيها كيفية قطعا. فقوله ولا كيفية اذا والله اعلم قصد به ولا كيفية نعلمها نحن. اما هي بذاتها لها كيفية نعلمها نسأل الله ان نكون جميعا ممن يعلم هذه الكيفية في الدار الاخرة هذه اذا الاشكالية في قوله ولا كيفية لان البعض يعني من المتكلمين سر بهذه العبارة من الطحاوي لما قال الذين شرحوا الطحاوية سر بعبارة ولا كيفية فقالوا قصد الطحاوي بقوله ولا كيفية ماذا قالوا اراد بلا كيفية نفي وجود الجهة في الرؤية والمكان والمقابلة بعض المتكلمين ممن شرح العقيدة الطحاوية قال قصد الطحاوي بقوله ولا كيفية ان رؤية الله ستكون من غير مقابلة ولا يكون سبحانه في جهة وهذا التفسير في الحقيقة كما قلنا هو الغاء لحقيقة الرؤية ان رؤية العين لا يمكن ان تكون الا لما يقابله لأ لما يقابلها الذين يقولون ان رؤية الله ان الله يرى بلا مقابلة لا سبحانه وتعالى مقابل عين الرائي نقول هذا الغاء لمفهوم الرؤية الذي تعقله العقول البشرية فان الله عز وجل لما خاطبنا واخبرنا اننا سننظر اليه النظر والرؤيا الذي خاطبنا بها هو نظر بالمفهوم البشري. صح؟ يخاطبنا بلغة البشر والنظر الذي تفهمه البشر هو نظر الى ما يقابل العين فقولك انه يرى بدون مقابلة ولا جهة هو الغاء في الحقيقة بمفهوم الرؤية والطحاوي نجله ان يكون ملغيا لمفهوم الرؤية على هذا المعنى. لانه اثبتها فقال والرؤية حق لاهل الجنة. وقوله بغير احاطة يدل على انه يثبت رؤية حقيقية فنفى فيها الاحاطة فنفيه للاحاطة يستلزم انه يثبت رؤية للمقابل. صح؟ انا بدي اياك تنظر لهذا الملحظ انه نفيه للاحاطة يدل على انه يثبت ماذا انها رؤية لذات مقابلة لكن هذه الرؤية لن يكون فيها احاطة لهذه الذات فنفيه الاحاطة نستفيد منه انه يرى ان الرؤيا رؤية حقيقية تقابل العين في جهة العلو فنفى الاحاطة حتى لا نقول ان هذه الرؤية فيها احاطة لذات الله ونفى الكيفية بالمعنى الصحيح وهو الكيفية التي نعلمها نفى ان نعلم الكيفية وتفاصيلها. اما ان لها كيفية في الواقع لابد وان يكون لها كيفية طيب ثم ماذا قال الطحاوي بعد ذلك؟ ايش قال عندكم اقرأوا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وفهمنا هذه الاية وعلقنا عليها. ثم ماذا قال بعد ذلك وتفسيره على ما اراد الله وعلمه اه هاي العبارة مشكلة شوي صح ولا لا ايش يعني كلام الطحاوي وتفسيره على ما اراد الله وعلمه انت بتقول لنا والرؤية حق لاهل الجنة قبل شوي وبتقولي لنا بلا احاطة ولا كيفية مش هيك حكى؟ بعدين بيجي بقول لك وتفسيره على ما اراده الله وعلمه هاي العبارة مشكلة ايضا لانها قد يتوهم منها انه ماذا يفعل يفوض معنى الرؤية. معنى الرؤية اصلا. يسلك طريقة المفوضة. الذين يثبتون الالفاظ ويفوضون المعاني وهذه مشكلة لانه انت قبل شوي بتقول لنا والرؤية حق لاهل الجنة بغير احاطة تظاهر عباراتك المتقدمة انك تثبت رؤية حقيقية لله لكن ليس فيها احاطة بذات الله وهذا معنى صحيح ثم تأتي هنا وتقول وتفسيره اي تفسير الرؤيا على ما اراده الله وعلمه. فنقول هذه العبارة اذا مجملة من الامام الطحاوي اذ تحتمل مذهب المفوضة الذين يثبتون مجرد الالفاظ ويفوضون معاني النصوص ويقولون الله اعلم بما اراد بها. مش هيك بحكوا المفوضة. الله اعلم بما اراد. لها معنى. لكن الله اعلم به لكنه لما اورد هذه العبارة وتفسيره على ما اراده الله وعلمه عقب اثباته للرؤية حقيقة ووصفه لها بانها بغير احاطة ولا كيفية. في الحقيقة هذه قرينة نقول قرينة تدل على انه لا يقصد تفويض اصل معنى الرؤية لا يقصد الطحاوي تفويض اصل معنى الرؤية. بل يقصد تفويض الحقيقة في الخارج والكيفية الخارجية لها وهذا تفويض لتمام المعنى وليس تفويضا لاصله ولا حرج في هذا الشكل من التفويض. فنحن اهل السنة نثبت الرؤيا لكن تفاصيل هذه الرؤية والشكل الذي ستكون فيه في الخارج كتفاصيل نفوضها الى الله سبحانه وتعالى. وهذا الذي يظهر لي انه قصده ليس القول وتفسيره على ما اراده الله يعني حقيقتها في الخارج من حيث التفاصيل ما عندنا دراية بذلك. فنتركها لعلم الله سبحانه وتعالى ولمراده فان السلف دائما ما يقولون في نصوص الصفات اننا نثبت معناها بلا كيف بل بعضهم يقول نثبت معناها ولا نفسرها. يعني البعض يقول نصوص الصفات نقرأها من شيخ يقول اقرؤوها ولا تفسروها. مع كلام السلف ماذا يغزو بالتفسير يعني ترك الخوض في حقائقها في الخارج ان نترك الخوض في حقائقها وطبيعتها وتفاصيلها في الخارج. فانتم تثبتون اصل المعنى لكن لا تدخل في التكييف ولا في التشبيه بعد اثبات لاصل المعنى وتكل علم ذلك الى عالمه فنقول هذا هو المعنى والله في النهاية نقول والله اعلم هو الذي اراده الطحاوي. ان قصد الطحاوي المعنى الباطل وهو تفويض اصل الرؤية فهذا لا نوافقه عليه. حتى ولو كان طحاوي لكن ان لماذا ادافع عن الطحاوي؟ لانه اشعر انه هناك في شيء من التناقض في الكلام. اذا كنت تقول والرؤية حق لاهل الجنة بغير احاطة ولا كيفية ففي انت يعني تثبت رؤية حقيقية بغير احاطة ثم تأتي بعد ذلك وتقول وتفسيرها على ما اراده الله. اذا لا يمكن ان يكون مفوضا لاصل معنى الرؤية واضح انه يتكلم عن تفويض جزئياتها وتفاصيلها الخارجية ونحن نتفق معه على تفويض جزئياتها وتفاصيلها الخارجية. واما اصل المعنى فلا وتفويضه وهذا مسلك اهل البدع اه ونكمل الاشكالية ستبقى مستمرة. ايش قال بعد ذلك وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ومعناه على ما اراد برضه هذه عبارات بحبها المفوضة ومعناه على ما اراد. لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا فانه ما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه ولا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام هذه العبارات ايضا فيها رائحة التفويض. اليس كذلك تنشرون انه فيها اقوال مشابهة للاقوال التي يعتمدها المفوضة. فيقول لك ومعناه على ما اراد لا ندخل في ذلك كمتأولين بارائنا فانه ما سلم في دينه الا من سلم لله ولرسوله. ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه هذه العبارات بشكل عام باختصار عبارات يستعملها المفوضة بكثرة لكن ايضا مثل هذه العبارات مثلها وارد عن السلف الذين يثبتون اصول معاني الصفات ونقول استشكلت هذه الفقرة ايضا من كلام الامام الطحاوي وعدها كثير من شراح الطحاوية عدوها من الالفاظ المجملة في عقيدته. احنا قلنا الالفاظ المجملة عند الطحاوي كثيرة يعني رح تمر معنا وتملوا منها استعمل الاجمال كثيرا في عقيدتي اذ يحتمل حملها على طريقة المفوضة بالايمان بالالفاظ وترك المعاني الى الله يحتمل ذلك وهذا مخالف لطريقة السلف بالتأكيد لان السلف يثبتون المعاني للالفاظ ولا يقولون هذه الالفاظ نصوص الصفات والله نؤمن بها كالفاظ لكن لا نعرف معانيها هذه ليست طريقة السلف ان يقولوا كما قال ما لك بن انس الاستواء معلوم معناه معلوم لكن الكيف هو غير معقول يعني حقائقها في الخارج هي التي لا نعرف كيف ستكون طيب ويحتمل انه قصد بها اي الطحاوي ما يقصده السلف عادة بمثل هذه العبارات. هون بدي اياكم تركزوا انه السنة بستخدموا مثل هذه العبارات ترى اللي بستخدمها الطحاوي الان وهذه العبارات التي وردت بعض السلف استعمل بعض العبارات المجملة مثل عبارات الطحاوي هي دائما التي يتكئ عليها المفوض اليوم في اثبات ان مذهب السلف مدى بالتفويض انا بهمني جدا ان تفهم هذه العبارات عندما تورد عليك كيف تفهمها بالشكل الصحيح وتفهم انها لا تشكل على اصلك يا ايها السني في اثبات معاني الصفات كيف تفهم عبارات السلف لما يقولوا ونكروا علم ما اشتبه علينا الى عالمه كيف نفهم هذه العبارة؟ ومعنى هذه النصوص على ما اراده الرسول صلى الله عليه وسلم او نصوص الصفات لا نفسرها او كما قال احمد في بعض نصوصه لا كيف ولا معنى عبارات قد يفهم منها قد يفهم منها ان مذهب السلف التفويض. طيب فنقول يحتمل انه قصد بهذه العبارات ما يقصده السلف عادة بمثل هذه العبارات. من ان نصوص الصفات نؤمن بها ونسلم ان لها معاني ارادها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه المعاني معلومة لدينا لكننا لا ندخل في هذه النصوص لنتأولها بالتأويلات الباطلة. لانه ايش قال؟ لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا بشكال الطحاوي ولا متوهمين باهوائنا. فهذا المعنى الذي يريده السلف في مثل هذه العبارات ماذا يريدون ان يقولوا ان نصوص الصفات نؤمن بها ونسلم لمعانيها التي ارادها الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه المعاني اصولها معلومة لدينا ولا ندخل في هذه النصوص لنتأولها بالتأويلات الباطلة ولا نجعلها محط ارائنا ورغباتنا واهوائنا. كل واحد يفسر النص على كيفه بل لها معانيها التي ارادها المتكلم منها المتكلم بهذه النصوص له معاني اراد ان يوصلها لنا وموقفنا اننا نثبت هذه المعاني ونترك التعرض لها بالتحريف وما تتوهمه الاهواء فانه لا يثبت دين الاسلام اه يعني انا بفسر كلام الطحاوي الان فانه لا يثبت دين الاسلام متى اعتاد الشخص ان يعارض النصوص بهواه ويحرفها برأيه ويصرفها عن ظاهرها طبعا لمذهبه وطريقته ولعل هذا الفهم هو الذي اراده الطحاوي رحمة الله تعالى عليه وهو الذي يتناسب مع سياق الكلام وما سيأتي من كلام الامام الطحاوي في نصوص الصفات الامام الطحاوي الم يثبت الكلام لله حقيقة ولم يفوض معنا اتمر معنا في الكلام الالهي ايش قالوا التحالف الكلام الالهي؟ ونؤمن ان القرآن كلام الله لا بما ايش عبارته بالضبط عندك في العقيدة انه كلام الله بلا كيفي منه بدأ منه بدأ بلا كيفية قولا اذا هو ما فوض الكلام اثبت كلاما حقيقيا لله كلاما حقيقيا لله قولي. هل فوض الكلام؟ لا فيأتي معنا ايضا كلام الطحاوي يثبت صفة العلو لله سبحانه وتعالى احاط بكل شيء وفوقه سيقول ويثبت الرؤية في هذه النصوص واصلا هذا داء في سياق كلامه عن الرؤيا والرؤية حق لاهل الجنة بغير احاطة ولا كيفية وسيأتي معنا قول الطحاوي والله يغضب ويرضى لا كاحد من الورى. شو بتفهم من هذا؟ انه يثبت الغضب والرضا لله حقيقة الامام الطحاوي في العديد من النصوص اثبت الصفات اثبتت صفات حقيقية لله. فلا يمكن ان يكون مفوضا لا يمكن مع اثبات صفة الكلام وصفة العلو وصفة الرؤية وصفة الغضب والرضا لا يمكن بعد ذلك ان يكون يقصد بهذه الكلمات التي اتى بها المجمل هنا انه يريد اننا نفوض اصول المعاني لا لا يقصد بهذا والله تعالى اعلم تفويض اصول المعاني. وانما يقصد الكيفيات والحقائق في الخارج فهذه نعم امور نفوضها الى الله سبحانه وتعالى. فهو اثبت صفة الكلام حقيقة على طريقة السلف. واثبت الرؤيا لله واثبت علو الله كما سيأتي واثبت صفة الغضب والرضا كما سيأتي. ولم يستشكل كل هذه الصفات فاستعماله لهذا النوع من العبارات انما هو رد على الفرق التي جعلت النصوص محطة تلاعب بالاراء والاهواء واقترحت لها التأويلات الباطلة والافهام الفاسدة من الجهمية والباطنية والمعتزلة. وتبعهم على ذلك الاشعرية والماتوريدية. فهو يرد على كل انسان يتلاعب بالنصوص ويحاول ان يحرفها عن معانيها الظاهرة. فهو يقول لك هذه النصوص نؤمن بها نفهم اصول معانيها وما بعد ذلك نكله الى الله سبحانه وتعالى لا نلعب بها باهوائنا ولا نفسرها ملذاتنا وما تريده اهوائنا وارائنا نعم. لا كل هذه الاهواء والاراء والتخرصات نبعدها ونثنيها عن نصوص الكتاب والسنة. نؤمن بالمعاني الاصلية والحقائق التي في الخارج ندعها الى الله سبحانه وتعالى. هذا هو الفهم الحقيقي والاسلم لكلام الامام الطحاوي رحمة الله تعالى عليه في هذه الفقرة ثم ماذا قال الطحاوي؟ قال فمن رام علما ما حضر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الايمان. احنا ايش قال؟ هذا كلام ترى مهم جدا يقول فمن رام علما ما حظر عنه علما نحن كيفية الصفات محظورة علينا. اليس كذلك كيفية الصفات وحقائقها في الخارج شيء ان حجب عنا علمه ومن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه اي مقصده في الدخول في تأويل هذه النصوص حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الايمان يتذبذب بين الكفر والايمان والتصديق والتكذيب والاقرار والانكار موسوسا تائها شاكا لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا وهذا الحال الذي وصفه الطحاوي حال اكثر الفرق الكلامية ومن انتسب اليها في الحقيقة تتذبذب بين الكفر والايمان والتصديق والتكذيب موسوسا تائها شاكا لا مؤمنا مصدقا لا هو قادر يصدق بها ويقنع بها وله ايضا يستطيع ان يجحده ويكذب بها لانه يدرك انه يكفر بذلك فهذا للاسف هذي الفرق الكلامية التي عبثت بنصوص الكتاب والسنة وتأولتها وحرفتها ونقلتها الى معاني لا يمكن ويستحيل ان يكون الله سبحانه وتعالى قصدها بها فكل من تلاعب بنصوص الصفات فهذا يقول استوى على العرش معنى استولى وهذا يتأول نصوص العلو على معاني محرفة باطلة وهذا اول نصوص الرحمة والغضب والرضا على معاني باطلة وكلهم يلعب بهذه النصوص. وهذا يحرف كلام النبي صلى الله عليه وسلم ويتأوله على هوى كل هؤلاء عندما تأتي الى الحقيقة تجدهم موسوسين تائهين شاكين حائرين لم يثبت لهم اسلام حقيقي على هذه النصوص ولا استسلام لها وابن ابي العز عندكم في الشرح في الحقيقة اتى باستقراءات لكثير من رؤوس اهل الكلام. الذين تذبذبوا واحتاروا عندما تعاملوا مع نصوص الكتاب والسنة بمنهجية التأويل الفاسد والتلاعب الباطل. وطبعا بعد ان انهي كلام الطحاوي بهذه المحاضرة والتي تليها سنفرض كلاما طويلا عن مسألة التأويل مفهوم التأويل وحقيقته وانواع التأويل الباطل. وما الذي جناه هذا التأويل على حصول الاسلام عبر القرون؟ سنتكلم بهذه المنهجية انه مسألة التأويل مفصل خطير في مسائل الاعتقاد يجب ان يقف عليه الطالب ويفهم ما سبب دخول الفساد على كثير من المتكلمين من جهة التأويل لكنني الان ساقرأ كلام الامام ابن ابي العز الحنفي وهو يعلق على هذا النص ومن رام علما وحضر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهم وحجبه مرامه عن خالص التوحيد وصرف المعرفة وصحيح الايمان فيتذبذب بين الكفر والايمان والتصديق والتكذيب والاقرار والانكار موسوسا تائها شاكا لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا وكذبا. ايش يقول ابن ابي العز الحنفي وهو يبين حال الاشياخ. طبعا كلامه بعد قوله آآ لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا. من هنا سابدأ اقرأ كلام الابن ابي العز الحنفي لانه استقراء جيد لحال رؤوس المتكلمين. يقول وهذه الحالة التي وصفها الشيخ الطحاوي رحمه الله تعالى حال كل من عدل عن الكتاب والسنة الى علم الكلام المذموم الى علم الكلام المذموم او اراد ان يجمع بينه وبين الكتاب والسنة او اراد ان يجمع بين علم الكلام وبين الكتاب والسنة وعند التعارض يتأول النص ويرده الى الرأي والاراء المختلفة فيؤول فيؤول امره الى الحيرة والضلال والشك والان سنبدأ نسرد. قال كما قال ابن رشد الحفيد وهو من اعلم الناس بمذاهب الفلاسفة وبمقالاتهم يقول في كتابه تهافت التهافت ومن الذي قال في الالهيات شيئا يعتد به هكذا يقول ابنه رشد يقول لك بعد ما استقرأ ويقول لك في اعطيني مين اللي قال في علوم الالهيات شيء يعتد به ونبني عليه دينا كله بحرف وكله بلعب وكل واحد يتكلم بهواه وكذلك الامدي افضل اهل زمانه واقف في المسائل الكبار حائر. اقرأوا كتب الامدة ابكار الافكار وغاية المرام وغيرها من كتب الاعمدة دائما الاامدة يفند الشبهات ثم ايش يقول؟ ويقول وهذه المسألة لعلكم تجدون حلها عند غيري. وامشي يورد ادلة ويورد معارضة الادلة ويحاول ان يحل المعارضات. ويحاول ان يأتي بالادلة ثم بعد ذلك مع كثرة الاعتراضات والمعارضات التي تأتي على ادلته يقف حائرا ويقول وهذا اشكال لعلك تجد حله عند من عند غيري اكثر المسائل الكبار الامرية واقف فيها وحائر فيها ولا يعني بعض ان له مصنفات عظيمة في علم الكلام. لكنه لم يصل في كثير منها الى رأي يقتنع به. وكذلك الغزالي رحمه الله انتهى اخر وعرفنا كتاب منقذ من الضلال انتهى اخر امره الى الوقف والحيرة في المسائل الكلامية ثم اعرض عن تلك الطرق واقبل على احاديث النبي صلى الله عليه وسلم فقيل انه مات والبخاري على صدره. قيل وكذلك الرازي قال في كتبك قال في كتابه الذي صنفه في اقسام اللذات الشعر المشهور له نهاية اقدام العقول عقاله وغاية سعي العالمين ضلال وارواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا اذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل وقالوا يقول الرازي بعد ذلك هذا كلام الرازي لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي غليلا او فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ورأيت اقرب الطرق طريقة القرآن اقرأ في الاثبات او اقرأ في الاثبات الرحمن على العرش استوى اليه يصعد الكلم الطيب واقرأ في النفي ليس كمثله شيء ولا يحيطون بشيء من علمه او ولا يحيطون به علما ثم قال الرازي وختم ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي كلهم تكلموا عن هذه الحيرة التي وصلوا اليها كذلك الشهرستاني صاحب نهاية الاقدام والملل والنحل يخبر انه لم يجد عند الفلاسفة ولا عند المتكلمين الا الحيرة والندم حيث قال لعمري لقد طفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم الم ارى الا واضعا كف حائر على ذقن او قارعا سن نادم او وجد انسانا مطمئنا لعقيدته مع رب العالمين وكذلك ابو المعالي الجويني يقول لما اصحابنا في نهاية عمره يقول يا اصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت ان الكلام يبلغ بي الى ما بلغ لما اشتغلت به. يندم وقال عند موته لقد خضت البحر الخضم اي بحر الفلسفة وعلم الكلام وهذه الامور وخليت اهل الاسلام وعلومهم ودخلت في الذي نهوني عنه. والان ان لم يتداركني ربي برحمته الويل لابن الجويني وها انا ذا اموت على عقيدة امي او او قال على عقيدة عجائز نيسابور اني اريد ان اموت على فطرة الاسلام ولا بدي كل الكتب اللي الفها صاحب النظامية وصاحب الارشاد هذا هو الجويني. عملاق من عمالقة الكلام. انظر ماذا يريد ان يختم حياته بعد الشك والحيرة عدم منهجية التسليم للنص وتعظيم النص وتقديم العقول والاراء ومن اذكياء الدنيا بلا نقاش الجويني صاحب نهاية المطلب في الفقه الشافعي من اذكياء الدنيا لكن مو مشكلته كنت كمقال ابن عقيل شو قلنا ابن عقيل في بداية الدورة؟ هؤلاء اذكياء الدنيا قال لك معقول انا مثلي مثل عوام المسلمين اعتقد؟ لا انا بدي ادخل في الفلسفة وعلم الكلام وافلسف معرفة رب العالمين واضع فيها قواعد فلسفية فجاء في اخر عمره ليعض او ليعض اصابع الندم وليقول ليتني اموت على عقائد عجائز نيسابور وكذلك شمس الدين الخصر شاهي وهو من اجل تلامذة الفخر الرازي يقول لبعض الفضلاء هذا شمس الدين يقول لبعض الفضلاء وقد دخل عليه يقول شمس الدين له ما تعتقد ايش عقيدتك؟ فيقول له هذا الداخل والله بعتقد ما يعتقده المسلمون يعني على ما عليه الناس فقال له وانت منشرح الصدر لذلك مستيقن به؟ يعني انت بتعتقد هذا وانت مبسوط ومرتاح وهادئ فقال نعم فقال له شمس الدين اشكر الله على هذه النعمة يعني احمدوا الله على هاي النعمة اللي انت فيها لكني والله ما ادري ما اعتقد. انا والله ما انا داري ايش اعتقد والله ما ادري ما اعتقد والله ما ادري ما اعتقد وبكى حتى اخبر لحيته حتى ابتلت لحيته من البكاء وهذا من كبار تلاميذ الفخر الرازي اه الخونجي يقول عند موته ايظا ما عرفت مما حصلته شيئا يعني كل اللي جمعته في حياتي ما حصلت شيئا سوى ان الممكن مفتقر الى المرجح ثم قال والافتقار وصف سلبي اموت وما عرفت شيئا اموت وما عرفت شيئا اخر يقول اضطجع على فراشي واضع الملحفة على وجهي واقابل بين حجج هؤلاء وحجج هؤلاء حتى يطلع الفجر ولم يترجح عندي منها شيء هذه احبابي مأساة هذه مأساة ان تبقى طوال عمرك متذبذبا بين الفرق يوم مع الاشاعرة يوم ما اهل الحديث يوم ياتي فلان من الاستاذ جامعي يضحك عليك يقودك الى رأي الماتريدية يوم ياتي ياتي بافكار حداثية وتبقى متذبذبا بين القوم. شف النقاء والصفاء في حياة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم شوف كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة العقيدة بكل هدوء واتزان ووضوح ما اوضعهم في حيرة ما جعلهم في اضطراب اعطاهم الاحاديث الواضحة التي تخبرهم عن الله سبحانه وتعالى وما يحتاجونه ومضى الصحابة للعمل وفتحوا بلدان الاسلام والمسلمين وبلغ الاسلام الى اقاصي الهند والى شمال آآ القارة آآ الكرة الارضية ووصل الاسلام الى الاندلس ووقف على ابواب باريس بالصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم الذين تعرفوا العقيدة بوضوح وبسهولة اخواني العقيدة الاسلامية سهلة سهلة جدا لكن الاسلاميون المتكلمون هم من عقدها يعني البعض يقرأ كتب بعض كتب اهل الكلام والله كأنك تقرأ كتب فيزياء وكيميا لا تكتف هل يعقل انه هذا دين رب العالمين الذي نزل على اهل الارض كلها مسائل صعبة معقدة لا تكاد تعرف اولها من اخرها والمنكر والحادث والافتقار والعلة والقدم والاكوان الاربعة والجوهر وتشعر كانك في دوامة طويلة عريضة لم يتحدث بها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتحدث بها الصحابة ولم يتحدث بها التابعون. ولا ائمة الحديث ولا علماء السلف. طب لماذا نحن ندخل انفسنا الى كل هذه المتاهة ونضيع دين رب العالمين بين هذه الكتب ليأتي في اخر زمانه اساطين العلم الكلام الجويني والرازي والغزالي والامدي وكلهم ليقفوا حائرين بعد كل ما بثوه في هذه الامة من تشوهات فكرية هذه حقيقة مؤسفة عليك يا طالب العلم ان تسأل الله سبحانه وتعالى السلامة منها. والا يحلفك عن جادة اهل الحديث في وضوح العقيدة وصفاءها ونقائها لان لا تقع في الذبذبة والحيرة والشك الذي قال عنه الطحاوي رحمة الله تعالى عليه طيب بسم الله ثم يقول الطحاوي سنكمل كلام الطحاوي قل الطحاوي ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم او تأولها بفهم هكذا يقول ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل دار السلام. ما زالت كل هذا كلام عمسألة الرؤية لان هو مسألة الرؤية هي نموذج من نماذج المسائل التي تعرضت للتشويه والتحريف والتأويل على ايدي الفرق الكلامية فكأن الطحاوي جاءته يعني عبرة. اراد ان يبكي على حال الامة الاسلامية واعطاك هذا الكلام كله في ثنايا حديثه عن مسألة الرؤيا ومسألة الرؤيا نموذج من نماذج المسائل العقدية الكبرى التي تعرضت للتشويه وللتلاعب ولتحريف النصوص على ايدي فرق الكلامية فعاد ليتكلم عن الرؤية فقال ولا يصح الايمان من رؤية لاهل دار السلام اي لاهل الجنة. لا يصح ان تكون مؤمنا بها لمن اعتبرها منهم بوهم او تأولها بفهم ايش يعني هذا الكلام؟ يريد ان يقول لا يكون مؤمنا برؤية اهل الجنة لربهم من خاض في هذه الرؤية بوهمه فدخل في تكييفها وتشبيهها اي انسان يخوض في هذه الرؤية ويبدأ يتكلم عن تكييفها وتشبيهها فهذا انسان مذموم لا يكون ايمانه هو الايمان الصحيح او حرفها عن ظاهر النصوص وتأولها بعقله وبهواه بعيدا عما ورد في نصوص الكتاب والسنة. لذلك قال او تأولها بفهم يعني قال يفسرها بشكل اخر ليس هو الذي تدل عليه ظواهر النصوص. قال او حرفها عن عن ظاهر النصوص وتأولها بعقله وهواه بعيدا عما ورد في نصوص الكتاب والسنة كما ذكرنا عن الاشاعرة فالاشاعرة تقول لك نحن نؤمن بالرؤية لله في الدار الاخرة. لكن ماذا فعلتم بها؟ شوهتموها فانتم لم تجعلوها رؤية حقيقية بل حرفتموها باهوائكم فهذا الذي يريد الطحاوي ان يقوله لا يصح الايمان بالرؤية لمن اعتبرها بوهم او تأولها بفهم. كما هو حال الاشعرية الذين حرفوا وتأولوا رؤية الله بانها مجرد انكشاف من الانكشافات او قوة يخلقها الله عز وجل في الانسان يدرك بها شيئا من ذات الالهية هذا تحريف لان الله عز وجل انما خاطبنا بقوله وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة قال انها تنظر الى الله والنظر الذي يعقله العرب من كلامهم هو نظر العين وكما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في في قوله انكم سترون ربكم هم كما ترون القمر. هذا الذي عندنا كل ما اتى به الاشعرية والماتوريدية وعموم الفرق المتأولة هو تشويه للرؤية. فان زعموا وان زعموا هم يؤمنون بالرؤية كأن الطحاوي يريد ان يرد على هذا المنهج. يعني من يقول انه يؤمن بالرؤية. لان المعتزلة عرفت انهم ينفون الرؤيا وخلص لكن يريد ان يقول الطحاوي هناك فرق تزعم انها تؤمن بالرؤية لكنها تتأولها بتأويلات باطلة وتفهمها بتفهيمات وتفهمها بتفهمات مشوهة هؤلاء وان زعموا انهم يؤمنون بالرؤيا لكن لا يصح ايمانهم بالرؤية حقا. لا يصح ايمانهم بالرؤية حقا. فهذا رد منه على من تأول الرؤيا على معنى فاسد باطل وكما رد على المعتزلة في البداية فقال نؤمن بالرؤية لاهل ونؤمن بالرؤية لاهل الجنة بغير احاطة ولا كيفية. هنا جاء ليقول ان الايمان رؤية يجب ان يكون ايمانا صحيحا وليس ايمانا مشوها يقوم على التحريف والتأويل لنصوص الكتاب والسنة ثم قال اذ كان تأويل الرؤية شوفوا هاي العبارة شوي برضه عبارة ثقيلة شوي. في بعض العبارات شوية منها ثقيلة تحتاج لفهيم قال اذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف الى الربوبية. عموم المعاني التي تضاف الى ربوبية الله ليس فقط الرؤية اذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف الى الربوبية كيف هل ترك التأويل بدك تأويل الرؤيا اترك التأويل. شو يعني هذا الكلام؟ قال تأويل الرؤية يكون بترك التأويل عبارة غريبة تأويل الرؤية يكون بترك التأويل ولزوم التسليم وعليه دين المسلمين ايش يعني يا شيخ عمر انه تأويل الرؤية الحقيقي الذي يرضي الله هو ترك التأويل. ايش يعني ما معنى ان اقول تأويل الرؤية بترك التأويل استمرارها على ظاهرة جيد يعني يمكن ان نقول انه كلام التحوش بقول السلف في نصوص الصفات قراءتها تفسيرها هذي عبارة مشهورة عن السلف في نصوص الصفات يقولون قراءتها تفسيرها. يعني لا تدخل في تقعد تعطي تفاسير وتآويل لنصوص الصفات قرأها مجرد قراءتها بتكون واضحة قراءتها هي تفسيرها من دون الحاجة الى الدخول في تشقيق العبارات ولا اتيان بمصطلحات وعبارات قد لا تؤدي فعلا المعنى الذي اراده الله. فالسلف بدي اعطيكم عنهم منهجية. السلف منهجيتهم مع نصوص الصفات انهم كانوا يتخوفون من الدخول في تفسيرها ليه ؟ لانهم كانوا يخشون ان يعبروا عن نصوص الصفات بالفاظ لا تليق بذات الله سبحانه وتعالى فهل قولهم قراءتها تفسيرها يقصدون اننا لا نعرف معانيها لا اه بدكم تنتبهوا لهاي العبارات لان البعض يحاول ان يدلس من خلالها نقول السلف كان عندهم تخوف من تفسير نصوص الصفات وهذا واضح في كلام الامام مالك لما قال الاستواء معلوم وسأله عن الاستواء قاف يقعد يشرح قال يا عمي الاستواء معلوم لا تدخلني في هذه البوتقة لا تحرجني وتجعلني اتكلم بعبارات لم يتكلم بها من سبق فالسلف كان عندهم تخوف واحتياط وورع من تفسير نصوص الصفات ان يعطوا لكل صفة تعريف لها. ليه؟ حتى لا يتكلموا في حق الله بالفاظ لا تليق بجلاله فعندما كانوا يقولون نصوص الصفات قراءتها تفسيرها ماذا يعنون بذلك انه هي واضحة في ذاتها لا تحتاج الى تفسير اكثر من انك تقرأها. يعني استوى على العرش. هل تحتاج ان تفهم حتى تفهم معناها اكثر من قراءتها خلاص اقرأ النص ومعانيه تتكلم عن ذاته اكثر من هيك لا تحتاج والدخول في التفسير وتقديم العبارات وما شابه ذلك يخشى ان يقودك لعبارة لا تليق بذات الله. الان في الحقيقة بعض السلف كان احيانا احيانا وبقلة يفسر بعض نصوص الصفات فقط في سياق الرد على المخالف كما ورد في تفسير صفة الاستواء على العرش بانه علو على العرش هذا تفسير اسمه صح لكن الذين دخلوا في هذا التفسير انما هو كان في سياق ايش في جدار ومناقشة مع اناس ينفون معنى الاستواء على العرش. فيكون هذا الامام من ائمة السلف يريد تثبيت هذا المعنى. لا لا تحرفه وتقول انه استوى استولى. لأ الاستواء هو معروف هذا في احوال قليلة يدخلون في تفسيرها. لكن منهجهم العام وطريقتهم العامة في التعامل مع نصوص الصفات انك لا تدخل في التفسير يعني لا تبدأ تقدم شروحات عن نصوص الصفات لله خوفا من ان تعبر بمعنى لا يليق بجلاله فهنا يمكن ان افهم كلام الطحاوي ضمن كلام السلف انه تأويل الرؤية بترك التأويل يعني بدك تفهم الرؤية اقرأ النص ولا تدخل في تفسيرات وخلص النص بوضح نفسه بنفسه فاهمين ايش يريد ان يقول تأويد الرؤية انك تترك التأويل. طبعا التأويل هنا ساحمله على معنى التفسير انه التأويل له ثلاثة معاني سيأتي معنا ان شاء الله لما في في مقدمتنا نتكلم عن التأويل انه له ثلاثة معاني التأويل بمعنى التفسير. التأويل بمعنى حقيقة الشيء في الخارج. التأويل بمعنى صرف في اللفظ عن معناه الراجح او الظاهر الى المعنى المرجوح هنا انا ساحمل كلمة التأويل على اي معنى من هذه المعاني الثلاث على التفسير. فاقول يقصد الطحاوي والله اعلم يعني في النهاية ان نظن الا ظنا احنا بنحاول نتساعد لفهم ما يريد الطحاوي ان يوصله من الافكار يقول الطحاوي اذ كان تأويل الرؤية شو يعني تأويله الرؤيا؟ تفسير الرؤيا اذ كان تفسير الرؤية بترك التفسير طبعا البعض بيقول لك هذا تناقض كيف تفسير الرؤيا بترك التفسير؟ اذا حملنا كلمة التأويل على معنى التفسير ليكون هناك تناقض يا شيخ اذ كان تأويل الرؤية يعني تفسير الرؤية بترك تفسيرها فاقول هذا كما كان السلف يقولون نصوص الصفات قراءتها تفسيرها يعني تفسير الرؤيا انك تقرأ النص اكثر من هيك لا تحتاج واترك التفسير يعني ادخل الشرح والعبارات وتشقيق الالفاظ حتى لا تأتي على هذه الصفة وعلى هذه الحقيقة بمعنى او بلفظ ليس هو الذي يعبر عن حقيقتها فكأنه يريد منك انك سلم اللهم سلم سلم في نصوص الصفات ايش اللهم سلم سلم خلص النص واضح اقرؤه اكثر من هيكا سلم. لا تدخل في كيفيته. ليس لك علاقة بحقيقته في الخارج. لا تبدأ تخوض عبارات والفاظ انت لا تدري هل تعبر عن حقيقة المعنى ولا لا؟ اتركك من هذا الموضوع فهذا معنى قول الطحاوي اذ كان تأويل الرؤية ترك التأويل ولزوم التسليم اذا نقول اختلف شراح الطحاوية في المراد بالتأويل الاول والتأويل الثاني الذي اطلقه الامام الطحاوي في هذه العبارة. التأويل الاول قوله اذ كان تأويل الرؤية والتأويل الثاني يقول بترك التأويل والاقرب والله اعلم انه قصد بالتأويل الاول والثاني معنى التفسير فيكون معنى عبارته ان تفسير الرؤيا وتفسير كل معنى يضاف الى الربوبية بترك تفسيره ولزوم التسليم وهذه العبارة في الحقيقة مشابهة لعبارة السلف في قولهم عن ايات الصفات قراءتها تفسيرها بل ان بعضهم بعض السلف قال عن نصوص الصفات يعني قال نؤمن بها ولا ولا نفسرها. هيك بعضهم قال نؤمن بها وايش ولا نفسرها وبعضهم قال نؤمن بها لا كيف ولا معنى. كل هذه العبارات احنا فاهمينها اهل الحديث. ما بتشكل علينا وما بتخوفك انه انت فاهم السياق العام اللي بتكلم فيه السلف حتى لا يأتي مفوض يشكل عليكم في هذه النصوص فنقول بل ان بعضه نفى التفسير ومقصودهم بذلك ان ايات الصفات يجب الا يخاض فيها بعد اثبات اصل المعنى لاننا نجهل كيفية انتهى وحقيقتها في الخارج لجهلنا بحقيقة الذات الالهية فكانوا يتورعون عن شرحها بالالفاظ المرادفة لها. خشية ان يقع في عبارتهم شيء لا يليق بذات الله. فمن تعظيمهم لله انتصروا على فهم معانيها الكلية من دون الخوض فيها كما قال مالك ابن انس الاستواء معلوم والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه ايش فاهمين شوية نقول لك والسؤال عنه بدعة؟ مجرد طلبك لتفسيرها بدعة شو معنى هاي الصفة الالهية؟ اعتبر الامام مالك مجرد السؤال عن تفسيرها بدعة لانه خلص الامور الواضحة جدا والخوض فيما بعد ذلك فتح لباب شر على هذه الامة الطحاوي اذا في هذه العبارة لا يخرج عن سنن السلف الصالح في الحقيقة وعن منهجيتهم في التعامل مع مسائل الصفات في ان الاصل ترك الخوض فيها ولزوم جادة التسليم للنصوص من دون تحريف لها عن معانيها. في الحقيقة يعني كلام الطحاوي هنا من اكثر نصوص ردا على الاشعرية بل حتى الماتوريدية والمعتزلة والفرق الكلامية لانه الطحاوي هنا يعيب على كل انسان يتأول نصوص الصفات طحاوي واضح في عبارته في كل هذه الفقرة التي قرأناها واضح انه يعيب على اي منهجية تقوم على تأويل نصوص الصفات. فاذا جاءك شخص اشعب اللي يقول لك الطحاوي من جماعتنا ونقول له يا عم الطحاوي سطر فقرات عديدة يذم فيها من يتأول نصوص الصفات وانتم ايها الاشاعرة والماتوريدية اكثر من تأول نصوص الصفات وحرفها بل صنفتم مصنفات في تأويل نصوص الصفات كما فعل ابن فورق وغيره الفوا كتاب التأويلات لنصوص الصفات. وكما فعل الرازي في تأسيس التقديس لما بدأ يؤول احاديث النبي صلى الله عليه وسلم والايات القرآنية التي في نصوص الصفات فاوردوا فيها من التأويلات والتلاعبات والتحريفات ما الله سبحانه وتعالى به عليم. الطحاوي يمنعك من كل هذا التلاعب ويأمرك ان تلزم جادة السلف بالتسليم للنصوص. من دون تحريف لها عن معانيها. ثم يقول الطحاوي ومن لم يتوق النفي والتشبيه زلة ولم يصب التنزيه ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه. ايش يعني هاي العبارة؟ ومن لم يتوق النفي يعني الذي لا يحترس من نفي نصوص الصفات وتعطيلها وفي نفس الوقت لا يحترس من تشبيهها بصفات المخلوقين زل عن جادة اهل السنة والجماعة فيقول لك بدك تحترس من النفي فما بصير تنفي نصوص الصفات لانك والله يعني عندك مشاكل معها وما بزل في نفس الوقت اذا اثبتها تشبهها بصفات المخلوقين. فبدك تكون في المنتصف على الجادة الوسط ليس نفيا لنصوص الصفات وتعطيلا لها وليس في نفس الوقت ايش تشبيها لها بصفات المخلوقين. لذلك قال ومن لم يتوق النفي اي نفي نصوص الصفات وتعطيلها ولم يتوق التشبيه وهي تشبيه صفات الا بصفات المخلوقين زلة ولم يصب التنزيه من لم يحترز من تعطيل الصفات بنفيها ويحترس في نفس الوقت من تشبيهها بصفات المخلوقين زل عن جادة اهل السنة والاستقامة ولم يصل الى ما وصف ربه به اه نفسه فيما يستحقه من التنزيه طيب اذا وقدمنا الطحاوي في هذا المقطع منهج المتأولين لصفات رب العالمين. واعتبر هذا المنهج منحرفا عن جادة اهل السنة والجماعة وعقيدة الائمة الاوائل فيحسن بنا ان نقف وقفة نجلي بها حقيقة التأويل ومتى يكون مستساغا مقبولا ومتى يكون منحرفا مردودا ولعلي يعني قضيت ساعة وربع اليوم فنجعل هذه الوقفة ان شاء الله في المحاضرة القادمة نشرع في مفهوم التأويل وما هو التأويل الصحيح؟ ما هو التأويل الباطل؟ اه ما هي جناية المتأولين على نصوص الكتاب والسنة اللهم علمنا ما ينفعنا وما نفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا