امر الله لا يظرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله هذا الباب يعني سبق شرح ما يتعلق به عند قول الشيخ وقوله من يرد الله به خيرا نفهمه لكن اتى به الشيخ قالوا لفائدة اراد الشيخ بهذا بتخصيص هذا الباب والذي بعده وهو باب الفهم العلم ان يبين لنا ان العلم على نوعين فقه وفهم ان ان العلم على نوعين فقه وفهم وان الفقه اشمل من الفهم اذ الفهم توفيق من الله عز وجل يؤتاه اناس دون اخرين بينما الفقه بينما الفقه هو ان يكون هذا الفهم مبنيا على علم شرعي نبيا على علم شرعي هذي الفائدة الاولى. الفائدة الثانية ان المصنف عندما اتى بهذا الباب قالوا قصده من هذا الباب ان يبين ان العلم انما هو من الله عز وجل ان العلم الله الذي يرزق فبعض الناس يبذل جهدا كثيرا جدا لكن لا يوفق للعلم وبعض الناس يبذل جهدا اقل من الاول ويرزقه الله عز وجل علما اكثر من الاول فلذلك لابد ان يعرف المرء ان التوفيق بالله يفقهه من يرد الله به خيرا يفقهه الذي يفقه والذي يعلم انما هو الله سبحانه وتعالى واستدلوا على هذا المعنى الثاني ان البخاري اراد هذا المعنى بقول النبي صلى الله عليه وسلم انما انا قاسم والله يعطي في الحديث نفسه انما انا قاسم والله يعطي لما ذكر الفقه قال انا قاسم اقسم الاشياء التي اعطى اياها والذي يعطي هو الله عز وجل قالوا ومما يعطي الله عز وجل العلم فالله عز وجل هو الذي يعطي العلم لذلك من الطرف التي تحكى ان الامام المبجل محمد ابن ادريس الشافعي عليه رحمة الله تعالى كان له تلميذ هو من اخص تلامذته وهو راوي علمنا عنه واسمه الربيع بن سليمان المرادي وكان يحب تلميذه هذا حبا عظيما طبعا هو الذي نقل كتبا لكن الربيع كان فهمه اقل مع انه كان ملازم لشيخه يبذل جهد لكن كان فهمه اقل من غيره فلم يؤت فهما كبيرا فيقولون ان الشافعي كان يقول لوددت ان اسقيك العلم سقيا ودي ان اتي تعرفون المحجام واصبه صبا في فيك فاحيانا بعض الناس يعلم يعلم لكنه ما ما يبلغ الدرجة التي يعني يرجو او ترجى له. وانما هو ومن الله عز وجل لذلك يقول الناظم وهذا بيت ابيات شعر جميلة يقول اخي لن تنال العلم الا بستة سأنبيك عن تحصيلها ببيان تكاؤن وحرص واصطبار وبلغة وصحبة استاذ وفطور زمان فالبلغة من الله عز وجل هو المبلغ. فالتوفيق والاعانة من الله سبحانه وتعالى ولذلك سيأتي معنا بعد قليل كيف ان المصنف عقد بابا في الدعاء ان الشخص تدعو الله عز وجل ان يرزقه العلم النافع ثم ذكر المصنف بعده بابا فقال باب الفهم في العلم حدثنا علي طبعا اذا قال علي هو علي ابن عبد الله المدين دائما البخاري اذا قال علي وعلي ابن عبد الله قال حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال قال لابن ابي نجيح عن مجاهد قال صحبت ابن عمر الى المدينة فلم اسمعه حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا حديثا واحدا. قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فاتي بجمار فقال اني من الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم. فاردت ان اقول هي النخلة فاذا انا اصغر فسكت فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة هنا ابن عمر رضي الله عنه فهم فهما لم يفهمه الكبار من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن هم اكبر منه سنا وقد اتى البخاري بهذا الحديث في هذا التبويب لبيان فضل الفهم وقد استشكل بعض الشراح للاتيان بهذا الحديث قالوا اين الفضل؟ ابن عمر فهم لكن اين فضله؟ قالوا لانه وجاء في بعض الروايات في صحيح البخاري ان اباه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال لان كنت قلتها له احب الي من كذا وكذا نستفيد من هذا التبويب وهو تبويب البخاري باب الفهم في العلم مسائل المسألة الاولى اهمية الفهم في العلم وان يعنى المرء بالفهم اذ العلم نصفه حفظ ونصفه الاخر فهم ولا يتحقق للمرء العلم الشرعي الا بالجمع بين الاثنين. نعم. لابد في غالب الناس ان يغلب احد الامرين على الاخر بعض الناس يغلب عندها الحفظ فيكون الحفظ اقوى واخرون يغلب عندهم الفهم فيكون الفهم اقوى وقد ذكر الرازي واعني بالرازي الطبيب ليس فخر. المفسر وانما الطبيب الرازي صاحب الحاوي في الطب وغيره قال ان الذهن عقل ادمي على نوعين هذا كلامه هو لا اعلم الطب الحديث يقر بذلك ام لا قال انه اما ان يكون الذهن يابسا في هذه الحالة يكون صاحبه اقوى حفظا واقل فهما واما ان يكون الذهن رطبا ففي هذه الحالة يكون صاحبه ماذا اكثر فهما واقل حفظا قال ويندر هذا كلام الطبيب ان يجتمع عند الشخص القوتان معا يكون حافظا وفاهما فهما قويا قال يندر وللمتنبي الشاعر المشهور ابيات تدل على ذلك لكني لا استحضرها الان يقول يعني انها انه ما فيديه من امرئ لا يجتمعان او نحو هذا فيه من كلام المتنبي المقصود ان بعض الناس يكون فهمه اقوى وبعضهم حفظه اقوى فليعرف المرء قدراته ولينميها اكثر فان كان للحفظ اقوى فيعنى بالعلوم الشرعية التي فيها حفظ فيركز عليها ويزداد ولا يحرم نفسه شيئا من الفهم وان كان من النوع الثاني الذي يجيد الفهم وشهد له اشياخه بذلك انت ترى بعض الناس يأخذ في نفسه معذرة التعبير لكن يأخذ في نفس المقلب يعني يقول انا افهم وما يفهم مر على واحد كثير واما سقانا سهل الحفظ. فاذا حفظ صفحة من القرآن تقول سمع تجده يخطئ اخطاء كثيرة فبعض الناس يعني هو لم يعرف نفسه بعد الى الان وخاصة اذا كان الشخص في اول سنه فلا بد ان يعرف قدراته وينميها ولا يحرم نفسه من النوع الثاني وبذلك يتبين لنا ما ينادي به بعض الناس من الحث على الفهم فقط دون الحفظ وهذا غير صحيح فان العلوم الشرعية لا بد فيها من الحفظ. لا بد فيها من الحفظ وذكرنا ادلة على مشروعية الحفظ ومنها قول الناظم او وبعده فالفقه عظيم المنزلة قد اصطفى الله خيار الخلق له لكنه بل كل علم يوضع بدون حفظ لفظه لا ينفعه لا لابد ان من المرء يحفظ النصوص الشرعية اليها الاستناد ويحفظ المصطلحات فلكل علم مصطلحات لابد ان تفهم احفظ ويفحص ويحفظ معانيها ويعرف معانيها. وان يحفظ يعني بعض السياقات التي تحتاج الف جنيه هذا مما يدلنا عليه هذا الحديث مما يدل هذا الحديث ايضا مما يتعلق بالعلم ان ابن عمر فضل بالفهم في هذا الحديث وكيف فهم كيف كيف وصل له انها النخلة؟ كيف عرف ان جواب النبي صلى الله عليه وسلم هو النخلة قالوا عرفه بامرين اما لكد ذهنه مجردا واما بدلالة الحال تأمل الحديث ما هي دلالة الحال في الحديث كيف عرف انها النخلة من الحديد؟ افرض انك عشت هذا الحديث وكنت مع من صحب ابن عمر في ذلك المجلس في دلالة قالوا تدل على انها النخلة الجمار ما هو قلب النحل اللي هو يسمونه ايش؟ الشحم لحم النخل قالوا انظر لدلالة الحال النبي صلى الله عليه وسلم اوتي بجمار قد يكون جمار النخل الجمار اللي هو قلب النخل هذا الابيض الذي يسمونه الشحم عندنا في العامة يسمونه شحم النخل جمارها فهو يؤكل ومن اطيب الاشياء التي تؤكل هي الجمار فاوتي بها فذكر النبي صلى الله عليه وسلم فاستدل بذلك الحال اذا فمن معرفة الفهم معرفة الدلائل فاذا اردت ان تعرف الفهم ويقوى فهمك فاعرف الدلائل. اعرف دلالة الحال دلالة الاقتران دلالة المفهوم دلالة المنطوق دلالة فحو الخطاب دلالة لحم الخطاب دلالة النص بداية الظاهر بداية المؤول دلالة الحقيقة والمجاز يعني على التجوز في تسمية المجاز عند بعض اهل العلم فانه لا يرى هذا التجوز. الدلائل كثيرة جدا. فمعرفتك للدلائل اما بنفسك. او بمن كتب عنها هذا فلذلك اذا اردت ان تكون فقيها فاهما للنصوص فاعتني باصول الفقه وخصوصا ما يتعلق بدلائل الالفاظ بدلائل الالفاظ فانها مهمة جدا تعرف كيف تستنبط من كلام اهل العلم ونصوصهم والنصوص الشرعية قبل ذلك الاحكام الشرعية نعم ثم ذكر المصنف بعد ذلك بابا فقال باب الاغتباط في العلم والحكمة. وقال عمر تفقهوا قبل ان تسودوا حدثني الحميري قال حدثنا سفيان قال حدثني اسماعيل ابن ابي خالد عن غير ما حدث على غير ما حدثناه الزهري قال سمعت قيس ابن ابي حازم قال سمعت وعبدالله ابن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله مالا فسلط فسلط على هلكه في الحق ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها رجل ما اعرابها كم كم نكرة لكن اعراضهم طبعا نعم رجل يصح فيها وجهان اما ان تقول هي بدن البعض عن كل في اثنين الا في اثنتين رجل قد تكون بدن او تقول رجل تكون على الاستئناف فتكون مبتدأ رجل يحسد مثلا يعني تجعل تقدر لها خبرا او تقدم لهم جزاء فتكون هي خبر هو رجل لكن اقرب ان تكون مبتدأ اذا فيصح فيها الوجهان الخفظ اي الجر والرفع وجهان لغويان صحيحان طيب الارتباط في العلم والحكمة معنى هذا الامر ان الشخص يغبط اذا اوتي علما او حكمة ومعنى الاغتبار هو الا يتمنى زوال زوال النعمة عنه. وانما يتمنى ان يكون عند المرء علم مثل ذاك الرجل فالمرء اذا رأى شخصا عنده علم واوتي حكمة اي فهما وعقلا الحكمة تشمل الفهم التي تكلمنا عنها قبل قليل والعقل الذي تكلمنا عنه ابتداء فانك تغبطه فتقول ليس عندي مثل مثل ما عنده لكن اياك ان تحسده بان تتمنى تتمنى زوال النعمة عنه ونستفيد من هذا التبويب وهذا الحديث ان المرء اذا كان يرى اخر ذا علم فيتمنى ان يكون عنده من العلم مثله فليعلم انه على خير لان المرء لا يغتبط او يغبط من كان على وصف لا يريده فلو كان الشخص لفا هل ستغبط اللص على لصوصيته او انه ذا لسان بذيء او انه ذو لسان بذيء. فلا تغبطه او تغتبطه على بذاءة لسانه. لكن ان رأيت شخصا ذا علم ثم غضبته على علمه فان هذا يدل على انك محب للعلم الشرعي. شف محب للعلم الشرعي واما الذي عنده الناس سواسية بهذا الجانب فمعناه ان هذا الوصف لا يهمه. اذا فقس نفسك في هذا الباب هذا واحد الامر الثاني انه يستحب ان يزرع في نفوس الابناء هذا الامر فاذا كان عندك ابناء في مرحلة يعني جذعان في مرحلة اول سنين عمرهم فوق العاشرة فذكرهم العلم وشوف الشيخ فلان ابن باز شف ابن عثيمين اجعله يعني يقتدي باولئك اهل العلم ليتشبه بهم في وهو العلم الشرعي بينما لو قلت له انظر لفلان الغني فانه سيغتبط من؟ او سيغبط من؟ الاغنياء ولكن اكرمه باهل العلم فان العلم هو الذي فيه يعني الغبطة ثم ذكر المصنف بعد ذلك عليه يستعجب ان وقت اوشك ان ينتهي قال باب ما ذكر في ذهاب موسى عليه السلام في البحر الى الخضر عليه السلام والخضر الصحيح من قول اهل العلم انه نبي من انبياء الله عز وجل فيها الخبر وقوله تعالى هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا؟ حدثنا او حدثني محمد ابن غرير الزهري قال حدثني كان يعقوب ابن ابراهيم قال حدثني ابي عن صالح عن ابن شهاب انه حدث ان عبيد الله بن عبدالله اخبره عن ابن عباس انه ثماره هو والحر ابن قيس ابن ابن حصن الفزاري في صاحب موسى فقال ابن عباس هو خضر فمر بهما ابي ابن كعب طبعا هنا خضر والخضر يقولون يصح ان يسمى الخضر خضرا بدون الف مثل الحسن يصح ان تسمي الحسن حسن في باتفاق في حال النداء في حال النداء ما يضاف له الف. فالخضر ما تناديه تقول يا الخضر ما يستقيم في لغة العرب بل حال النداء يحذف الف. فاذا اردت ان تنادي الحسن تقول له يا ايش؟ يا حسن. يا حسن او الوليد تقول له يا ايش؟ يا وليد ما تقول يا الوليد ما تركب لغة بينما في غير النداء يجوز حذف الالة كما ثبت في البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم حذف ال عن الحسن فقال يا وهو صفه عليه الصلاة والسلام وهنا عندما سماه خضر هو اسمه الخضر لكن في لغة العرب يجوز حذف الموجود في الاسماء نعم قال ابن عباس هو خضر فمر بهما ابي ابن كعب فدعاه ابن عباس فقال اني تمرنت مثل عباس والعباس شوف كيف العباس ابن العباس يصح ويصح ابن عباس. نعم فقال ابن عباس اني تماريت انا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل موسى السبيلا الى لقيه هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما موسى في ملأ من بني اسرائيل جاءه رجل فقال هل تعلم احدا اعلم مني اعلم منك قال فاوحى الله الى موسى بلى عبدنا خضر. فسأل موسى السبيل اليه فجعل الله له الحوت اية. الحوت اية يعني السمك وكان السمك في شبك معه وقال له اذا فقدت الحوت فارجع فانك ستلقاه يعني اذا كان السمك ليس معك انتقدته فانه هناك سيكون الخبر فانك ستلقاه وكان يتبع اثر الحوت في البحر. فقال لموسى فتاه الفته انا فاعل. ارأيت اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره طبعا البخاري رواه ما انسانيه. تلاحظون الهاء عندكم ايش تحتها كسرة اليس كذلك؟ عندكم كذا وهذا هو قراءة البخاري واما قراءتنا ما انسانيه الا الشيطان ان اذكره طيب قال ذلك ما كنا نبغي فارتد على اثارهما قفص فوجد فوجدا خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله عز وجل في كتابه اتى بهذه القصة للاستدلال على ان المرء يستحب له الذهاب لاهل العلم وقصدهم وزيارتهم والسفر اليهم. وقد الف الخطيب البغدادي كتابا اسماه الرحلة في طلب العلم او في طلب الحديث وذكر فيه اثارا كثيرة ومن اول من عرف عنه من الصحابة الرحلة في طلب الحديث بعد النبي صلى الله عليه وسلم يعني بعد الصحابة سافروا اليه هو جابر ابن عبد الله فان جابر رضي الله عنه سافر الى الشام في طلب حديث واحد رضي الله عنه وعن ابيه موسى عليه السلام سافر الى الخضر ليزداد علما مما علم الله عز وجل به الخبر فدل ذلك على ان السفر وقصد اهل العلم من القربات وقد ذكر اهل العلم في حديث ابي هريرة وابي ذر وابي الدرداء رضي الله عنهما من سلك طريقا يلتمس به علما قالوا ان الطريق هنا تحتمل امور وقد ذكرنا بالامس ان المعنى طريق اي مسلكا يعني طريقة في التفقه ولكن من معنى الطرق اي الطريق حقيقي فخروج المرء من بيته للدرس وقصده له هو من الجهاد في سبيل الله الذي يؤجر المرء وقد وردت احاديث كثيرة تدل على ان خروج المرء من بيته بطلب العلم هو في سبيل الله. ومر عن بعض الصحابة انهم رأوا رجلا يمشي فاغبرت قدماه لاجل طلب العلم فقال ان هاتين القدمين قد اغبرتا في سبيل الله وجاء عن بعض اهل العلم المتقدمين انه كان يقصد شيخا له في في بلدته يدرس عليه. وكان ان يسلك الطريق الا بعد فلما سئل عن ذلك قال اني احتسب خطايا اجرا عند الله عز وجل. مما يدل على ان قصد اهل العلم الذهاب اليهم ومن اعظم ما يتقرب به العبد الى الله عز وجل في طلب العلم آآ ثم ذكر المصنف يقف عند الحديث الذي بعده وقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه الكتاب قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه الكتاب حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم علمه الكتاب. قبل ان ابدأ بشرح هذا الحديث آآ بالنسبة لقراءة كتب السنة الاحاديث المروية مثل هذه يجب على القارئ ان يتقيد بما في كتابه لا يزد ولا حرفا فعلى سبيل المثال هنا المصنف لم يترضى على ابن عباس الواجب على القارئ الا يترضى مثل مثل المصنف ان تقرأ كما هو الا شيئا واحدا وهو اذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فانك تصلي عليه وان لم يكن في الكتاب وهذا نص عليه اهل العلم ممن تقدم كالسمعان في ادب الاملاء والاستملا وغيره. انك اذا قرأت الكتاب تقرأه كما هو ويعني من الاشياء التي ينتبه لها البخاري ما ذكر فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم الا قال فاطمة عليها السلام فاطمة عليها السلام وهذا المسلك البخاري وهذا ما فيه شيء يجوز. فانه يجوز يعني الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم فقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم صلي على ال ابي اوفى وجاء ان جابر بن عبدالله عندما دعا النبي صلى الله عليه وسلم بطعام فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم تعلقت زوجه بثوب النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله صلي علينا فصلى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه دعوة من النبي صلى الله عليه وسلم. فان يصلى على امرئ يجوز لكن كما قال ابن كثير في التفسير لا يجعل شعارا على احد لا يجعل شعار على احد دائما فقط هذا يقال له عليه السلام هذا فقط يقال آآ يعني مثلا اه كرم الله وجهه هذا منهي عنه لكي لا يظن منه الغظيظة والمنقصة في غيره من الصحابة رضوان الله عليهم. اما فاطمة البخاري اجتهاده انه يقال لها وحدها عليها السلام لانها باجماع اهل العلم من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم باجماع باجماع علي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم. لكنه ليس بضعة من النبي صلى الله عليه وسلم كفاطمة. قال هي بضعة مني والكلام في ال النبي صلى الله عليه وسلم ليس هذا مقامه. المقصود انك تقرأ الكتاب كما هو ولا تعدل فيه وخاصة في كتب الحديث غيرها من امور ليست كتب حديث فيتساهل فيها طيب هنا الباب في قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمهم الكتاب هذا سأله النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس فكان ابن عباس حبر هذه الامة يصح حبر ويصح حبر لغتان فصيحتان بفتح الحاء وكسرها. وهو العالم الكبير. فابن عباس رضي الله عنه حبر هذه الامة وترجمان قرآنها واصح التفاسير ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه باسناد صحيح. نعم هناك تفاسير رويت عن ابن عباس لا تصح مثل طريق السدي او من طريق محمد بن سائب الكلبي هذه لا تصح تفاسيره. والتفسير المطبوع باسم نور الاقتباس في تفسير ابن عباس هذا كذب. عن ابن عباس لم يقل ابن عباس منه حرفا وانما كلها جاءت من طريق الكلب او غيره من كذابين. هناك اسانيد جيدة وصحيحة من طريق مجاهد وغيره. وهناك دونها طريق ابي مخنق هذي فيها ضعف يسير لكنها تلقاها اهل العلم في الجملة بالقبول. ومنها صحيفة نافع الازرق. تعرفونه؟ صحيفة مشهورة رواه عن ابن عباس في تفسير القرآن والبخاري يذكرها احيانا مع ان نافعا من الازارقة طائفة من الخوارج فسأل ابن عباس عن مسائل ذكرها في مسائل نفع بن ازرق عن ابن عباس وهي مطبوعة طبعا كثيرة هذه فيها ضعف لكنها اعتمدها اهل العلم بان جل ما فيها يعني مروي عن ابن عباس من طرائق اخرى المقصود ان التفاسير عن ابن عباس ثلاثة امور كان هذا خارج عن الدرس. تفاسير صحيحة الاسناد اليه كما جاء من طريق مجاهد عنه وهو اصحها ابن ابي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس هذا من اصح الاسانيد وهناك اسانيد موضوعة وكذب على ابن عباس كطريق محمد بن سعد الكلبي ومن طريق السد ونحوهم وهناك اسانيد فيها ضعف لكنها تلقيت بالقبول كطريق ابي مخنق وطريق نافع الازرق او نافع من ازرق واليه نسبت طائفة الازارقة اه هذا الحديث يدلنا على مسألة في الدقيقة الاخيرة ان من اهم الاشياء لنيل العلم ان يدعو المرء الله عز وجل ان يرزقه العلم والحقيقة ان كثيرا من طلبة العلم يتساهل في هذا الامر فان سؤال الله عز وجل العلم من الامور المهمة سواء العلم مطلقا او العلم في مسألة بعينها وقد كان شيخ الاسلام ابن تيمية كما حكى عنه البزار اذا اشكلت عليه مسألة كان يذهب ويدعو الله عز وجل في السجود في اماكن نائية يعني بعيدة عن الناس فيدعو الله يكون اقرب الاخلاص فيقول اللهم يا معلم ادم علمني ويا فهم سليمان فهمني. فكان يكثر من هذا الدعاء ليسهل الله عز وجل عليه الفهم وقد جمع بعض اهل العلم جزءا فيمن شرب ماء زمزم ليكون طالب علم فانه قد ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ماء زمزم لما شرب له وقد شرب كثير من اهل العلم ماء زمزم ليكونوا فقهاء او محدثين. فاستجاب الله دعاءهم منهم حافظ ابن حجر. تلميذه والسيوط والسيوط والخطيب البغدادي فانه شرب ماء زمزم ليحدث في جامع المنصور في بغداد وكان له ذلك تعايرهم عشرات فالمرء يعنى ان يسأل الله عز وجل الفهم والعلم ومما يدل على ذلك من كتاب الله عز وجل قوله سبحانه وتعالى في صفات عباد الرحمن والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين ماذا؟ واجعلنا للمتقين اماما واجعلنا للمتقين اماما ومن اعظم الامامة الامامة في الدين بان يكون المرء عالما يقتدى به في علمه وهديه وصلاته بالناس ان كان اماما وثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام لصلاة الليل قال اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل آآ رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض الى ان قال في اخر الحديث اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من جاءوا الى صراط مستقيم فكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله عز وجل الهداية لما اختلف فيه من الحق وهو العلم. فالمرء يجب عليه ان يسأل الله عز وجل العلم وان يسأل الله عز وجل الفقه في هذا الدين. فانه ما رزق امرؤ شيئا بعد الايمان بالله عز وجل والتمسك بالسنة ارجى عنده سبحانه وتعالى من العلم فليسأل الله عز وجل المرأة التوفيق والبلغة في هذا العلم. واياك ان تسأل التقدم فيه. يعني ان تتقدم على الناس فيه فان بعض الناس يقصد من العلم انتهى الوقت كنا سنتكلم عن النية في العلم لكن ربما يأتي لها مجال ان شاء الله في الغد ان شاء الله باذن الله عز وجل نتكلم عنه اسأل الله عز وجل التوفيق والسداد وان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد