لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين والمستمعات. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه. باب متى يصح سماع الصغير؟ حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني ما لك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن عبدالله بن عباس قال اقبلت راكبا لا حمار اثان وانا يومئذ قد ناهزت الاحتلام. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى الى غير جدار. فمررت بين يدي الصف وارسلت فدخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي. حدثني محمد ابن يوسف قال حدثنا ابو مسهل قال حدثني محمد بن حرب قال حدثني الزبيدي عن الزهري عن محمود بن الربيع قال عقلت من عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجة مجها في وجهي وانا ابن خمس سنين من دلو. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ثم اما بعد فقبل الحديث في او عن حديث الباب آآ كنت قد وقفت بالامس على مسألة النية في العلم واود ان اتكلم فيها قليلا قبل ان نتكلم في مسألة الباب لا شك ان من اهم الامور مطلقا في جميع الاعمال النية. وقد ثبت في الصحيح من حديث عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات او بالنية وكل عمل لا نية فيه لا اجر فيه الا اشياء قليلة مثل افعال التروك وغيرها هذه مسألة اخرى آآ النية ليست شرطا لصحتها وانما هي شرط للاثابة فيها المقصود ان النية امر مهم ومن اهم ما جعلت فيه النية طلب العلم ومن اهم ما جعلت فيه النية طلب العلم. لان المرء اذا طلب العلم لغير الله عز وجل كان العلم عليه وبالا وعذابا وشهادة عليه يوم القيامة يقول ابن حزم ابو محمد علي ابن احمد ابن حزم المتوفى سنة اربعمئة وستة وخمسين من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم قال ووالله لان يكون المرء دفافا او زمارا يعني يظرب الدف او ينفخ في المزمار خير له من ان يطلب العلم لغير الله عز وجل اذ العلم اذا طلب لغير الله عز وجل كان ذلك دليلا على عدم التوفيق فيه وعدم التشديد وان المرء تقرب او فعل احب الاعمال الى الله عز وجل واشرك فيها معه غيره سبحانه وتعالى المقصود ان الواجب على طالب العلم ان يعنى بنيته وقد جعل الله عز وجل نفوس المؤمنين لوامة. ما معنى لوامة؟ تلومه دائما فتارة يلوم نفسه بانه قصد بهذا العلم شيئا كذا او كذا وتارة تلومه نفسه انه قصد بهذه العبادة كذا وكذا وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يخافون على انفسهم الرياء كثيرا حديث محمود ابن لبيد وغيره تعرفون كيف ان الصحابة جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم وبينوا له انهم يخافون على انفسهم الرياء بل قد قال الحسن البصري رضي الله عنه ادركت كذا وكذا من صحابة رسول الله كلهم يخاف الرياء على نفسه ثم ذكر النفاق وقال لا يأمنه الا منافق ولا يخافه الا مؤمن. ولا شك ان من طلب العلم ليماري به السفهاء او ليجادل به العلماء فهذا هو حسبه كما جاء في الحديث عند الدارمي وغيره انا اقول ان المؤمن نفسه لوامة له دائما تلومه ليقوم نيته ويصححها ويجعلها متفقة مع ما امر الله عز وجل وهنا مسألتان مهمتان المسألة الاولى ما معنى النية الصالحة في العلم؟ بعض الناس يقول اريد ان انوي العلم لكن لا اعرف ما هي كيف اجعل نيتي لله عز وجل وقد سئل الائمة في ذلك؟ فاجاب كل منهم بجواب يقارب الاخر فمن ذلك ان الامام احمد رحمه الله تعالى سئل ما هي النية في العلم كيف المرء يكون ناويا للعلم نية صالحة قال ان ينوي نسي الجهل عن نفسه ان ينوي نفي الجهل عن نفسه اذا تعلم المرء العلم وقصده من العلم ان ينوي او قصده من العلم ان ينفي الجهل عن نفسه فهذه نية صالحة وهوى طلب العلم لله عز وجل قالوا ومن النية الصالحة ان ينوي المرء بعلمه ان يهتدي به الى السنة فان المرء اذا نوى بالعلم ان يكون هذا العلم قائدا له لاتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم ليكون عمله من احسن العمل كما قال ربنا جل وعلا ليبلوه ايكم احسن عملا قال الفضيل ابن عياض احسن العمل اصوبه اخلصه لله واصوبه اي ما كان على سنة رسول الله ولا يعرف المرء الصواب الا بالعلم ولا يوفق اليه الا اذا علم سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد كان اهل العلم رحمهم الله تعالى منذ القدم يعنون بذلك وقد ذكر الذهبي في السير عن الوليد بن مسلم رحمه الله تعالى قال ادركت الاوزاعية او سألت الاوزاعي وسعيد ابن عبد العزيز وابن جريج وغيرهم لمن طلبتم العلم لمن طلبتم العلم؟ فكلهم يقول طلبته لنفسي الا الاوزاعي قال الا الا ابن جريج قال طلبته للناس انظر كيف ان السلف كانوا يعني يلومون انفسهم ويمتحنونها فكلهم يقول طلبته لنفسي مصلحتي الذاتية الا ابن جريج قال طلبته ناس يعني اردت بذلك ان اتقدم عندهم يعلق على ذلك الذهبي تعليقا جميلا. قال فانظر الى حال هؤلاء الائمة كيف صدقوا مع انفسهم وكلهم قال انما طلبته لنفسي او للناس ثم تجد بعد ذلك هذه عبارة الذهب من ينتسب الى الفقه من ينتسب الى الفقه فتسأله لمن طلبت العلم؟ فيقول لله عز وجل وذاك الرجل لم يصدق مع نفسه ولم ينل من العلم نصيبا مثل ما نال الاوائل فقال هذا هو البليد المقصود ان المرء يجب عليه دائما ان يراجع نفسه وخصوصا في العلم وكان بعض اهل العلم يقول ما تقدمت في درس ولا في وعظ ونحوه الا سألت الله عز وجل ان يجعل ذلك خالصا لوجهه وان يعيذني من الشرك اذ من انواع الشرك والرياء وقد ذكر النووي رحمه الله تعالى في كتابه بستان العارفين ان الرياء يدخل على طلبة العلم اكثر من غيرهم فذكر كلاما معناه او مؤداه ان العالم افضل من العابد ولكن العابد العالم لا تظهر على يديه كرامات كما تظهر على يدي العابد قال والسبب في ذلك ان العالم اذا تكلم اصغى الناس لكلامه وائتمروا بامره فوقع في نفسه من تشريك النية وعدم تمام الاخلاص لله عز وجل لا ينقص عمله بينما العابد في مسجده او مكان متعبده يكون ابعد عن الناس واقرب الى الله عز وجل فربما فعل فعلا مقبولا لكنه ان كان اتم اجرا بسبب اخلاصه لله عز وجل هذا كلامه وقد يوافق على بعض الشيء فيه وقد لا يوافق على بعضه مثل مسألة الكرامات وغيرها. المقصود ان العلم افضل باجماع اهل العلم من سائر العبادات لكن ان اخلص المرء فيه العمل او العبادة القصد لله عز وجل فقد اوتي المرء الخير من طرفيه الباب الذي معنا اليوم هو باب متى يصح سماع الصغير؟ ذكر فيه المصنف حديثين حديث ابن عباس انه ارسل حمارا له اتان وقد ناهز ابن عباس الحلم ثم حديث محمود ابن الربيع رضي الله عنه آآ في هذا التبويب مسألتان المسألة الاولى لقوله متى يصح سماع الصغير؟ في مسألة التحمل في الرواية التحمل في الرواية قالوا ان التحمل في الرواية جماهير اهل العلم وهو مذهب احمد انه يصح التحمل في الرواية اذا عقل المرء ما يتحمله على التحمل في الرواية واما الاداء فان الاداء باتفاقهم لا يصح الا بعد البلوغ ونعني بتحمل الرواية ما هي؟ ان يسمع الحديث على التحمل والاداء هو ان يروي الحديث التحمل يصح قبل البلوغ من حين الشخص يعقل ماء ويفهم ويحفظ ما تحمله في حديث محمود ابن الربيع رضي الله عنه وقال يحيى بن نعيم انه لا يصح ان تتحمل الرواية الا عند مراهقة البلوغ. يعني يكون المرء قريبا من البلوغ قال لان حكم التحمل كحكم الاداء يعني حكم انك تسمع الحديث كحكم تأديته فاذا اشترط في التأدية ان يكون المرء بالغا فكذا حال التحمل وينبني على ذلك ان من كان دون سن العقل خمس او ست او اربع مثل محمود الربيع كان عاقلا اطفالي عقل من رابعة فانه لا تصح روايته وتجد في كتب الاجازات ان فلانا اجاز من من العهود المتأخرة قالوا ان فلانا اجاز لابن فلان وابنه ابو شهر او شهرين او ثلاثة وهذي الاجازة ما تصح الرواية بها مطلقا باتفاق اهل العلم باتفاق اهل العلم ايضا مما يتعلق بهذه يعني الفائدة قضية الاجازة العامة لاهل العصر فبعض المحدثين يجيز اجازة عامة لاهل عصره فيدخل في ذلك من لا يدخل الصغار لانهم اهل العصر من مثلا شخص توفي عام الف واربع مئة وثمانية كل من ولد قبل وفاة صاحبنا او قبل اجازته فانه يكون ماذا مجازا بهذه الاجازة العامة لاهل عصره لكن قالوا بشرط ان يستوفي شروطها وما شروطها قالوا ان يكون عاقلا لما تحمله. فلا بد ان يكون قبل الف واربع مئة وثمانية يعني عاقلا ابو ست سنوات فاكثر مثلا وهذا انا ظربت في هذا التاريخ بعينه بان هناك احد المجزين المشهورين توفي في هذه السنة وقد اجاز الناس اجازة عامة طيب مما يستفاد من هذا الباب في غير باب الرواية ما يتعلق بباب الشهادة قالوا فاذا كانت الرواية تصح ممن دون البلوغ فكذا الشهادة. فكذا الشهادة والشهادة هي في قضايا الحقوق سواء كانت حقوقا تتعلق بالله عز وجل كالحدود او حقوقا تتعلق بحقوق العباد كالاموال ونحوها المسألة الثالثة وهو ما يتعلق بباب العلم انه يستحب احضار الصغار لحلق العلم اذ الصغير قد ينتفع في صغره باشياء تظهر له في كبره ولهذا نظائر كثيرة منها ابن عباس رضي الله عنه فانه عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم احكاما كثيرة انما تلقاها من النبي صلى الله عليه وسلم وهو دون البلوغ منها هذا الحديث فالحديث الذي معنا هذا اصل من اصول المسألة التي تكلم عنها فان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه قال يقطع الصلاة ثلاثة اشياء الكلب والحمار والمرأة قال بعض اهل العلم ان هذا الحديث منسوخ ودليل نسخه اما المرأة في حديث عائشة انها كانت تصلي في قبلة النبي صلى الله عليه وسلم فاذا اراد ان يسجد غمزها بيده فرفعته رجليها رضي الله عنها واما الحمار فنسخه حديث ابن عباس رضي الله عنه اذ جعل اتانا وهي انثى الحمار ترتع بين الصفوف وربما تقدمت على الامام وقد جاء من حديث ابن عباس عند الدارقطني انه ادرك النبي صلى الله عليه وسلم مرة يصلي الى غير شيء بهذا اللفظ فربما مرت امام الامام ايضا ربما لكن نص الحديث البخاري كانت بين او مرت بين يدي الصفوف طيب اذا المقصود ان طالب الانسان يحرص على ان يحظر الصغار لحلق العلم ومن من اعجب ما ذكروا في تراجم بعض الفقهاء ان احد الفقهاء الشافعية اخذ بنت احد فقهائهم ثم بعد ذلك كان زوج البنت فقيها ايضا فكان يقرئ الناس فسئل عن مسألة هل تعلم فيها شيئا؟ قال لا فضرب خباء بيته فاستأذن طلابه ثم دخل الى البيت فقالت له زوجه ان هذه المسألة التي سألت عنها سمعت ابي سئل عنها فقال فيها كذا وكذا وكان ابوها من كبار فقهاء الشافعية من اصحاب الاوجه فرجع اليهم هذا الفقيه الثاني ثم قال قال فيها فلان ثم ذكر ان هذا من بركة ابناء الفقهاء فلذلك يعني الفقهاء ابناؤهم وطلبة العلم يحضرون ابناءهم فينتفع الابناء بهذا الحضور في مسألة او مسألتين قد يعني يحتاجها فيما بعد طب لينصت باب الخروج في طلب العلم. ورحل جابر ابن عبد الله مسيرة شهر الى عبد الله ابن انيس في حديث واحد. حدثنا ابو القاسم خالد بن خليل قال حدثنا محمد بن حرب قال قال الاوزاعي اخبرنا الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس انه كما رواه انه كما رأى هو والحر ابن قيس ابن حصن الفزارين في صاحب موسى فبر بهما ابي ابن كاب فدعاه ابن باسم فقال اني تماريت انا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل الى لقيه؟ هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه فقال ابي نعم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه يقول بينما موسى في ملأ من بني اسرائيل اذ جاءه رجل فقال اتعلم احدا اعلم منك؟ قال موسى لا. فاوحى الله عز وجل الى موسى بلى عبدنا خضر. فسأل السبيل الى لقيه فجعل الله له الحوت اية وقيل له اذا فقدت الحوت فارجع فانك ستلقاه. فكان موسى صلى الله عليه وسلم يتبع اثر الحوت في البحر. فقال قال فتى موسى لموسى ارأيت اذ عندكم السنة؟ عندكم السنة؟ ايه النبي صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه يذكر شأنه يقول بينما موسى في ملأ من بني اسرائيل فكان موسى صلى الله عليه يتبع ترى الحوت في البحر فقال فتى موسى لموسى ارأيت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره. قال موسى ذلك كما كنا نبغي فارتدا على اثارهما قصصا فوجدا خضرا فكان من شأنهما ما قص الله في كتابه. هذا الحديث اه يتعلق الخروج في طلب العلم وتكلمنا عنه قبل وكذا الحافظ ابن حجر لما تكلم عن هذا الحديث احال الحديث الذي سبق قبله لكن في هذا الحديث مسائل مهمة اه من هذه المسائل اه قول التي وقفنا عندها قبل قليل وهي صلى الله عليه وسلم كثير من لا يزيد كلمة وسلم وهناك قصة مشهورة عند عن الكناني انه رأى في المنام انه كان ينسخ كتب الاحاديث واجزاء الاحاديث عيسى كان يكتب صلى الله عليه باختصار وهذا كثير في كتب المحدثين فرأى في المنام من جاءه فقال انك فوت على نفسك اجرا كثيرا بترك السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فاضف صلى الله عليه وسلم فكان امكناني رحمه الله تعالى يزيد بعد ذلك صلى الله عليه وسلم ونحن اتفقنا بالامس ان الانسان في كتب الحديث بالخصوص يحرص على ان يأتي باللفظ كما هو بين يديه آآ من المسائل المتعلقة بهذا الحديث ايضا ان موسى عليه السلام سئل اتعلم احدا اعلم منك؟ فقال موسى لا هنا مسألتان المسألة الاولى هل يجوز للشخص ان يحكم على غلبة ظنه ام لا هذه مسألة فقهية ثم سأتكلم عن مسألة تتعلق بباب العلم قالوا يجوز للشخص ان يحكم على غلبة ظنه ولو حلف لما لزمه لما لزمته كفارة الكفارات انما كفارة اليمين انما تكون على اليمين فيما سيأتي في المستقبل واما اليمين على الماضي فلها ثلاث حالات انظر انت لما تحلف تقول والله اما على شيء ماضي واما على شيء مستقبل على شيء مستقبل والله لا ادخل دار فلان هذا شيء مستقبل لا ادخل وعلى شيء ماضي والله لقد دخلت بيت فلان اذا كان كنت قد حلفت على شيء ماضي فلك ثلاث حالات اما ان تكون صادقا فالحمد لله لانك حلفت على صدق فلا كفارة واما ان تكون كاذبا فهذه لا كفارة فيها بل هي من كبائر الذنوب وتسمى اليمين هنا يمين غموس لانها تغمس صاحبها في النار ولا كفارة فيها لعظم باسمها شوف لعظم اثمها والشيء اذا عظم اثمه لم يكن له كفارة مثل قتل العمد والخطأ. الخطأ فيه كفارة فاذا كان عمدا لا كفارة فيه واما اذا كان على غلبة ظن قلت والله ان فلان ما جاء في المكان الفلاني وانت تغلب على ظنك هذا الشيء الصدق فقالوا لا كفارة عليك ولا اثم لانك بنيت على غلبة الظن والدليل على ذلك ما ثبت في الصحيح ان عمر رضي الله عنه قال في حق حاطب والله لقد نافق والله لقد نافق وحاطب كان من اهل بدر وشهد النبي صلى الله عليه وسلم لاهل بدر بالمغفرة ومع ذلك قال عمر والله لقد وكان بناء على ظن منه او غلبة ظن بناء على الدلائل ولم يؤمر بكفارة او استغفار لاثم في ذلك واما الحليف على المستقبل والله لا ادخل بيت فلان فله حالتان اما ان تبر بقسمك فلا تدخل فلا كفارة عليه واما الا تبر فتدخل بيت فلان فهنا يلزمك التكفير لقول النبي صلى الله عليه وسلم ما حلفت على يمين ارأيت غيرها خيرا منها الا فعلت الذي هو خير وكفرت عن يميني وفي رواية كفرت عن يميني وفعلت الذي هو خير فدل ذلك على انه يجوز التكفير قبل الحنف في اليمين ويجوز التكفير بعد الحنف في اليمين هنا موسى عليه السلام لما قال لا اعلم احدا هذا بناء على غلبة ظنه بناء على غلبة ظنه المسألة الثالثة تهمنا وهي قضية التفضيل في العلم هل يمكن ان نقول ان فلانا اعلم من فلان ام لا يمكن ذلك نعم بالامكان ان تقول فلان اوسع حفظا من فلان هذا واضح الحفظ واضح حسن الفهم في مسألة بعينها نعم بالامكان اما العلم مطلقا فلا يمكن الحكم بان فلانا اعلم من فلان لان العلم امر باطني العلم امر باطني لا يمكن النظر اليه هذا واحد. ولا يمكن قياسه. لا يمكن قياسه ليس له مقياس. عكس المحفوظ. المحفوظ قد يقال احيانا لذلك فان الامام احمد كما كما في مقدمة الجرح والتعديل لابن ابي حاتم سئل افلان اعلم ام فلان؟ اعلم؟ ام فلان قال اجعله مع اهل عصره قال لا يمكن ان تحكم بين فلان انه اعلم من اعلم لكن لو جعلت اثنين في عصر واحد وقد تناظر وجلس في مجلس واحد ممكن ان اقول ان فلانا اوسع علما من فلان اما اثنان في عصرين مختلفين فمن الصعوبة ان تجزم ان فلانا اعلم او افقه من فلان باختلاف الزمان والمكان الذي هما فيه لذلك يعني يجب على طالب العلم هنا مسألة ان لا يبالغ في الثناء مطلقا على من يعجب به فبعض الناس يطلق كلمة العلامة على كل الناس كل الناس فلان علامة وتستعجب كلمة العلامة هذه اصبحت يعني على لسان البعض من ارخص الالقاب وغير ذلك من الالقاب الاخرى وما زال اهل العلم رحمهم الله تعالى ينهون ان يلقبوهم بذلك او ان يلقبوا غيرهم بذلك واعجبني احد الفقهاء من الحنفية قال نحن ومن فقهاء الحنفية من العجم من بلاد ما وراء النهر جهة افغانستان وباكستان والهند قال نحن فقهاؤنا من العجم لقلة علمهم يعظمون فقهائهم كذا هذه عبارته هو لذلك تجد هناك من فقهاء تلك البلاد من يسمونه حجة الاسلام والمسلمين حجة الاسلام والمسلمين بل من بعض فقهائهم قد لا يكون مشهورا. من يسمى حجة الانس والجان ومنهم من يسمى بالاسماء المعظمة حتى انه عد لفقهاء ما وراء النهر ليس لفقهاء بلاد عربية وانما فقهاء ما وراء النهر عد من سمي عندهم بشيخ الاسلام بنحو من ثلاثين او اربعين فقيه وعلل ذلك احد فقهائهم منهم قال السبب انه قل العلم عندهم فيجعلون الالقاب العظام فلذلك يجب على طالب العلم ان يحترف بهذه الالفاظ وما زال اهل العلم اذا لقبوا بمثل هذه الالقاب يرفضون رفضا شديدا ولشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى رسالة الالقاب اسمها القابض وملكنا او كذا قال ان ان التلقب بتقي الدين وبهاء الدين فيها كراهة شديدة مع ان الناس يسمونه الشيخ فقي الدين ابن تيمية وهو المشهور في كتب الحنابلة اذا قالوا تقي الدين فيعنون به ابن تيمية فكان يكره ذلك اللفظ قال لان فيه تزكية تزكية للنفس فيه تزكية للنفس فالواجب على الشخص يعني ان يحرص في الفاظه وان لا يسترخص هذه الالقاب تجعل لاي احد كما قال ذاك الاندلسي اسماء مملكة في غير موضعها احيانا ترى اسماء فاذا رأيت صاحبها وجدته دون هذا الاسم وانت ظلمت صاحب هذا الشخص بان جعلت عليه هذه الالقاب التي لا يستحقها فيأتي الذي يراه يريد ان يرى الصورة الاولى التي انطبعت في ذهني بناء على مدحك وثناءك العظيم عليه فانت ظلمته هو وربما مسكين لا لا يريد هذا التلقين لكن لما لقبته بهذه الالقاب عظمته وحقرته لمن يراه لانه من يراه يريد ان يقيسه على اللفظ الذي رآه قبل تفضل يا شيخ باب فضل من علم وعلم. حدثنا محمد بن علاء قال ابن العلاء قال حدثنا حماد بن اسامة عن بريد بن عبد الله عن ابي عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكان من انها نقية قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها اجانب امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرى واصابت منها طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به قال ابو عبد الله قال اسحاق وكان منها طائفة قيلت الماء قاع يعلوه الماء المستوي من الارض. من قال ابو عبد الله هو البخاري رحمه الله تعالى واسحاق الظاهر ان اسحاق ابن ابراهيم ابن راهوية الحنظلي الخرساني وينتقل في لفظة ابن راهوية كما هي طريقة المحدثين واما اللغويون فانهم يسمونه ابن راهوين مثل سيبويه طريقة المحدثين يسمونه ايش بوية مصطويه وهكذا وهم كثر نعم هذا هذا الباب باب عظيم والحديث الذي ذكر فيه ايضا من الاحاديث العظام فقول المصنف رحمه الله تعالى باب فضل من علم وعلم اي فضل من جمع بين الثنتين الواو هنا للجمع وليست بالعطف او المغايرة وانما للجمع اي من جمع بين بين العلم والتعليم معا ويدل ذلك حديث الباب ولا شك ايها الاخوة ان ان زيادة العلم انما تكون بالتعليم فالمرء اذا اوتي علما ثم علم غيره من بركات العلم الشرعي انه يزيد الى علم لذلك فان معلم القرآن اذا اقرأ الناس القرآن ثبت حفظه ومعلم الحديث اذا علم الناس الحديث حسن فهمه في الحديث ومعلم العلوم الشرعية الفقه ونحوها. اذا علم الناس فتحت له من المسائل ما لم يفتح لغيره واذكر ان الشيخ محمد ابن عثيمين وان كنت لا احب النقل كثيرا عن المعاصرين سمعته مرة يقول ان الله عز وجل يعني يفتح علي من المسائل طبعا بنحو عبارته في الدرس ما لو اردت ان اكد الذهن فيها ايام ما استطعت فلذلك من بركة تعليم الناس العلم ان الله عز وجل يزيد العلم يزيد العلم هذا وهذا هو العلم الشرعي ولكن لابد ان نتنبه لامور الامر الاول ان الواجب على الشخص الا يعلم الناس الا بعد علم ان يعلم ثم يعلم لان من علم الناس على جهل فهذه من مصائب الدنيا وسيأتي معنا في الحديث انه يأتي في اخر الزمان اناس يسألهم الناس يكونون جهالا فيفتون فيضلون ويضلون لذلك المرء اذا كان لا يعلم مسألة يقف عندها وليس عيبا في المرء ان يقول لا اعلم بل هي في الحقيقة مكرمة له ورفعة ودليل على صدقه مع نفسه وعلى تقواه لله عز وجل لان كثيرا من الناس عندما يكون يبدأ في تعليم الناس ولو شيئا يسيرا والتعليم يصير يتكلم عنه بعد قليل انه ليس درجة واحدة ربما يسأل في مسألة يعني تصعب عليه او لا يعرف فيها نقلا او يغلق عليه ذهنه فالانسان فالذهن ذهن بشر ينطلق احيانا وبعد الدرس ينفتح عليك ذهنك. وقد ذكروا ان الماوردي ابو الحسن من من كبار فقهاء الشافعية في القرن الخامس انه قال لما انهيت كتابا لي في البيوع يقول ظننت انه لم يؤلف احد من الناس مثل ما الفت. قال فلما انهيته وقد اعجبت بنفسي كنت في حلقة الدرس فجاءت امرأة فسألت سؤالا يتعلق بالبيع ونحوه. قال فما استطعت ان اجيب اغلق عليه فقام احد الطلبة من طرف الحلقة يعني من من صغار الطلبة لان دائما كباركم ادنى فاجابها فقالت المرأة لانت احق بهذا المقام من الجالس فيه فتبين له ان المقصود انما هو ان الله عز وجل اراد ان يعطيه هذا الدرس وهو ان الانسان قد يغفل ولا يعجب بنفسه مهما اوتي من فهم وحفظ وعلم المقصود ان الشخص يجب عليه يعني الا يستنكف والا يستكبر من قول لا ادري بل هي والله مكرمة لذلك يقول محمد ابن عجلان شيخ شيخ مالك رحمه الله تعالى يقول ان ان العالم شوفوا هو عالم اذا اخطأ لا ادري فقد اصيبت مقاتل اصيبت مقاتل وكأنه اصيب بسهم في قلبه او في احشائه اصيبت مقاتله فلذلك يجب على طالب العلم ان يروض نفسه على قول لا ادري. ليست عيب ما ادري المسألة يعني ما تحضرني الان فليسجل هذه المسألة تبحث هذه المسألة وما زال اهل العلم كلما ازدادوا علما ازدادوا خوفا من الله عز وجل لذلك يقول الامام الشافعي رحمه الله تعالى ان العلم اربعة ارباع من اربعة مراحل اربعة طرق قال اما اول ربع فيه فمن تعلمه ظن انه اعلم الناس وهو حال اكثر الناس ما زالت الربع الاول قد ناله ربما لم يناله بعد يظن انه اعلم الناس فتراه يفتي في الصغائر والكبائر في الدقائق والعظائم من الامور وكانه هو ولا غير ولا غيره ممن يعلم قال واما الربع الثاني فاذا تعلمه المرء وناله علم انه قد فاته شيء كثير. علم انه قد فاته يبدأ يتواضع شوي نعم هناك علم لم اعلمه قال واما الربع الثالث فاذا تعلمه المرء علم ان ما ادركه لا يعادل شيئا مما اخذ ما فاته لا يعادل شيئا مما اخذ وان العلم كثير جدا وان ما عنده هو جزء يسير جدا من العلم فلذلك هنا في هذه المرحلة المرحلة الثالثة من اخذها يبدأ يتوقف ويخاف لذلك احمد لما سئل الاكرم لماذا احمد دائما؟ يسأل عن المسألة يقول ما ادري. ما ادري دائما لو تقرأ في مسائل احمد كثير يقول لا ادري لا ادري اصحابه قالوا ما معنى كلمة لا ادري؟ فيها خلاف على اربعة اوجه اذا قال احمد لا ادري ذكر ابو عبد الله بن حامد وغيره ممن تكلم عن نصوص احمد قول احمد لا ادري ما معناها فيها اربعة اوجه عند الحنابلة تؤذي الاكرم لماذا احمد وهو شيخه احمد؟ لماذا احمد دائما يقول لا ادري لا ادري. قال لعلمه بالخلاف. شوف لما علم خاف ليس لجهله وانما لعلمه فالشخص كلما ازداد علما كلما ازداد ورعا والمرء اذا ازداد سنه وازداد علمه ازداد تهيبه للفتية قد ذكروا ان الشيخ محمد الامين الشنقيطي كان في اخر حياته لا يفتي مطلقا يأبى الفتوى فاذا اضطر اضطرارا قال في المسألة الفلانية كذا وفي المسألة قال فيها احمد كذا وقال الشافعي كذا وقال مالك كذا وقال ابو حنيفة سكن ولا يقول انا اقول كذا او ارجح ماذا وكثير من الشباب يبدأ المسألة بترجيحه وربما لم يعرف الخلاف بل يبدأ بترجيحه ابتداء بل ربما لم ينظر في المسألة في الخلاف وهل قوله هذا سائغ ام ليس بسائغ؟ لان ربما المسألة فيها خلاف على قولين ولا يصح لك ان تفيت قولا ثالثا ربما المسألة فيها خلاف على اربعة وانت تحدث قولا خامسا يكون قولك باطل فلذلك يجب على طالب العلم ان يعنى في قضية التعليم نعم علم لكن يجب ان تروض نفسك على ان يكون علمك بناء على علم ان يكون تعليمك بناء على علم ولا يكون على جهل فتضل وتضل بغير علم المسألة الثالثة كيف يكون التعليم شيخنا نعم قال اما الربع الرابع يقول الشافعي فلا يصل اليه احد ما في احد يصل الربع الرابع يعني انس ان تكون وصلت لتلك المرحلة من العلم انس تماما ان تصل اليها طيب المسألة الثالثة في هذه او الثانية لا اعلم كيف يكون التعليم العلمي هل يشرط لتعليم العلم ان تجلس على كرسي وامامك لاقط مكرهون ويحظر الناس عندك لا ليس هذا التعليم فقط التعليم على مراحل تعليم الناس من اهل بيتك هذا اولى من يعلم اول من يعلم اهل البيت لذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما امر بتعليم الناس وانزل عشيرتك ايش الاقربين بدأ بأقرب الناس اليه فنادى بنته ونادى عمته ونادى اعمامه ونادى بني هاشم اتعلم الناس الاقربين هذا من افضل العلم تعلم اباك وامك واختك واخاك وزوجك وابنك من اعظم العلم يقول البركاوي من فقهاء الحنفية في كتاب الله في الحيض قال واعلم شف ان تعلم احكام الحيض والنفاس واجب على الرجال. ليش قال لكي يعلموا او يعلموا نساءهم زوجاتهم وبناتهم ونحو ذلك لان في القديم ما كان النساء يستطعن ان يحضرن في المساء فيتعلمن مثل هذه الاحكام وانما يكون بطريقة الوسائط كزوجها يتعلم ثم يأتي ونحو ذلك فانظر كيف انه يجب على الرجل ان يتعلم العلم ليعلم اهله واذكر قديما ان احد الشباب ممن امه ابوه ممن لم يتعلم يقول فكنت اقول لامي صلي صلي فترفض الصلاة يقول ومع الالحاح عليها عرفت ان سبب عدم صلاتها هو انها لا تحسن القراءة فذهب فسأل بعض اهل العلم ممن توفي فقال له من لا يحسن القراءة يسبح فذهب لامه وقال لها صلي الركعات يعرفين قريبا. قال سبحي من اولها الى اخرها يقول لي هذا الرجل بعدها بسنوات يقول فما تركت امي بعدها صلاة بس كانت جاهلة ان ان القراءة لا تحسنها وكانت جاهلة ما الذي تفعله؟ شف شيء واحد فاحيانا مثل هذا هي المرأة لا تستطيع هذه الام لانها لا تشتم قراءة ثم بعد ذلك تعلمت على كلامه والفاتحة وبعظا من كتاب الله انظر كيف ان تعليم المرأة اهله واهل بيته وخصوصا والديه من اعظم اعظم الفضل ايضا من التعليم التعليم كل بحسبه فقد يكون المرء يعلم اهل السوق لذلك ذكر ابن عبد الرؤوف القرطبي في كتابه الحسبة من اهل الاندلس قال ويجب على الوالي شف ان يجعل في السوق رجلا يعلم الناس البيع والشراء وخاصة في سوق الصرافين الذين يصرفون الذهب بالفظة ونحو ذلك فالشخص اذا كان مثلا يتعامل في السوق مع بياع الذهب من حكم بيع الذهب الان حكم الصرافة فيأتي ويعلمهم احكام الصرافة باسلوب يسير وهذا من اعظم العلم من اعظم العلم ان تعلمهم في هذا الشيء وهذا تمنعهم من الحرام وقد ذكر ابن عبد الرؤوف وجوب على الامام ان يجعل واحد يعلم الناس هذا الشيء من ايضا التعليم تعليم الناس في المستشفيات من المرضى وغيرهم كيفية الصلاة لذلك يقولون في قول النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة هذا العلم الواجب والعلم الذي يحتاجه المرء بحسبه. انا انا الان ما مرظت فما يلزمني ان اتعلم كيف صلاة المريض لكن لما امرظ واكون في المستشفى يأتيني شخص سيعلمني فيقول وهو موظف ربما عادي في المستشفى فيقول اذا ركعت فاومئ يسيرا واذا سجدت فاومئ اكثر من حديث جابر مثلا كيف اعرف ان الايمان الركوع يكون اقل من الامام او او السجود يكون انزل من الركوع الا بتعليم شخص لي اذا كان معلما؟ فانا اقول يجب على الشخص الا يحتقر التعليم وان يعلم الناس فان هذا مما يزيد العلم الدرجة الثالثة وهو التعليم في الحلق ليحرص المرء اذا نال حظا من العلم ان يعلم الناس بالحلق وقد كان كثير من المشايخ المقرئين اي مقرئ القرآن يشترط على من يجيزه في القرآن ان يعلم عشرة واعرف هذا الشيخ توفي او ان لا اعلم عنه هو في مصر الان اهو ميت ام حي كان موجودا هنا اذا اجاز احدا في الرواية قال ومن شرط روايتي انك تعلم عشر القرآن عشرة تجيزهم هذا يثبت العلم في نفسك وهو من التعليم خيركم من تعلم القرآن وعلمه كذلك يعني الانسان يعلم في المدرسة ان كان مدرسا ولو مراحل ابتدائية هذا من العلم النافع فلذلك الانسان يحرص على التعليم لكن بحسبه ولا يتقدم يجعل مكانه بما ليس هو اهل له فان هذا من اخطر الامور هذا الحديث الذي ذكره المصنف وهو حي ابي موسى الاشعري رضي الله عنه فيه تمثيل الناس بثلاثة يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارظى فكان منها نقية قبلت قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير اطيب الناس من يقبل الماء ثم ينبت فيكون قد انتفع ونفع غيره قال ومنها اجاذب امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا قال النوع الثاني من هو يعلم الناس لكنه غير منتفع بالعلم بعض الناس يجعله الله عز وجل وسيلة للتعليم فتجده ينقل الطلبة او يبني المدارس او يطبع الكتب ونحو ذلك يكون وسيلة لتعليم الناس نعم هو على خير لكن ليس اجره كاجر طالب العلم الذي انتفع ونفع غيره ليسوا سواء لا شك هذا اقل من الاول فان الاول انفع قال واما الطائفة الاخرى فانما هي قيعان لا تمسك الماء ولا تنبت كلأ وهذا اناس يعني لا علم عندهم ولا يعلمون الناس الخير نعوذ بالله من السوء فقال فذلك مثل من فقه او فقيه روايتان ثابتتان في البخاري. كما صح هنا معنى الشيخ اذا كتب عليها معنى ما الفرق بين فقها وفقها؟ ذكرتها قبل امس في احد يذكر فقه وفقه انا قلتها من اللي قلته حنا قلنا فقه اي فهم اصبح يفهم العلم واما فقهها فاصبح فقيها نفسي. اصبح الفقه صفة لازمة له. فلذلك هنا نجد ان ابن مالك صاحب الالفية ظبط هذا النص نسخة معي ولا ادري ما النسخ التي معكم بالكسر والضم معا وهما لغتان فصيحتان نعم طبعا باب رفع العلم وظهور الجهل. وقال ربيعة لا ينبغي لاحد عنده شيء من العلم ان يضيع نفسه. حدثنا عمران بن قال حدثنا عبد الوارث عن ابي التياح عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويثبت الجهل ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا. حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن عن قتادة عن انس قال لاحدثنكم حديثا لا يحدثكم احد بعدي. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قل من اشراط الساعة ان يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة الواحد هذا الباب والحديث الذي فيه هو من علامات الساعة التي نراها ظاهرة بينة فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويقصد بالعلم العلم الشرعي لان العلم الدنيوي لا يزال في ازدياد بل قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان في اخر الزمان يكشوا القلم اي يكثر الناس معرفتهم بالكتابة وقال بعض الشراح ان معنى حشو القلم ان يكون لكل شخص قلم وهذا نراه الان. فما من شخص الا وفي جيبه قلم الان. والامر يحتمل المعنيين معا قال ويكثر قراؤكم ويكثر قراءة الناس لكن في نفس الوقت بين النبي صلى الله عليه وسلم انه يرفع العلم ويظهر الجهل. الناس يتعلمون ولكن العلم الحقيقي مفهوم لذلك يقول ربيعة ابن ابي عبد الرحمن او ربيعة الرأي قال لا ينبغي لاحد عنده شيء من العلم ان يضيع نفسه قالوا في معنى كلام ربيعة امران اما ان يقصد ان الشخص اذا كان عنده القدرة على تحصيل العلم يجب عليه ان لا يضيع نفسه فلا يطلب العلم اذا كنت مقتدرا على طلب العلم سواء بقدراتك الشخصية بان تكون نبيها ذكيا قادرا مقبلا على العلم او بحسب ما وظف لك بان ييسر لك العلم والدراسة فانك تقبل على العلم هذا المعنى الاول. المعنى الثاني قالوا يجب ينبغي لمن اوتي علما ان لا يضيع نفسه بعدم التعليم فيجب على من اوتي علما ان يعلم الناس والا يكسب ما اوتي من علم لان كثيرا من الناس قد يرى عدم الاقبال عليه. قد يقيم درسا وهذا قد لا ينتفع به الا من تقدم من طلبة العلم قد يقيم درسا فلا يحضر يحضر في درسه الا الرجل والرجلان فيقول اذا ما الفائدة؟ لا لابد يحضر عشرة عشرين خمسين مئة وهذا مصيبة اذ العلم ليس مقصور ليس على الكثرة وانما على الكيفية وما زال اهل العلم يقيمون دروسهم ولا يحضر لها الا الفئام القليل. لان الاقبال معروف انما هو لخواص الناس بل ان انبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم قد ذكر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي النبي يوم القيامة وليس معه الا الرجل والرجلان ويأتي النبي ليس معه احد فكثرة الاتباع ليست دليلا على صحة العلم مطلقا لذلك من اعجب الاثار عن اسماعيل ابن عياش لم اك واهم من ذكره الترمذي في اخر السنن في كتاب العلل قيل لاسماعيل ابن عياش ان فلانا يجلس وقد كثر الناس عنده وفلان محدد يجلس والعدد عنده قليل فقال اسماعيل كل من جلس جلس اليه. لكن العلم يبقى لكن العلم يبقى المقصود ان الشخص اذا جلس يجب ان لا يضيع نفسه في علم ولو كان المقبلون قلة وقد ذكر الامام ابو حنيفة رحمه الله تعالى في وصيته لبعض طلابه اظن محمد بن حسن او لابي يوسف انسيه قال واذا اردت السكن فاسكن في مصر من الامصار ولا تسكن القرى قال لان الامصار ينتفع بالعلم اكثر من القرى فهذا المقصود انا اعلق بهذا على من اوتي علما ان يحرص على ان يبذل علمه وان يصنف ان كان مستطيعا للتصنيف وكان فيه ما ينفع او يعلم ان كان يرى في نفسه القدرة على التعليم في التدريس ونحو ذلك المقصود انه قوله لا ينبغي لاحد عنده شيء من العلم ان يضيع نفسه تحترم الثنتين اما الطالب فيزداد علما فلا يضيع نفسه بترك العلم واما العالم لا يضيع نفسه بعدم بذله ومما ذكر يعني ان كان المقام ليس مقام قصص ان احد قد طلبت النبهاء لبعض المشايخ كلاهما امن توفي في القرن الماضي او الذي قبله كان من انبه طلابه واذكاهم واحسنهم يعني فهما وادراكه وان هذا الطالب رأى في المنام رؤيا فقصها على شيخه فقال شيخه لعلها خير فلما انصرف هذا الطالب قال شيخه ان هذا النبي سوف يتوفاه الله عز وجل ولن ينتفع بعلمه فاعرظ هذا النبي بعد ذلك على الدنيا واقبل عليه فاقبل عليها واعرظ عن العلم فما عرف بعد ذلك بعلم مطلقا مع انه كان اذكى لا فلذلك اذا لم يكن عون من الله عز وجل للفتى فاول ما يجني عليه ماذا؟ اجتهاده فدائما المرء يسأل الله عز وجل التوفيق والاعانة وقد يعني يكون المرء موفقا في اول عمره لكن يعني يحرم التوفيق بعد ذلك. فلذلك ينبغي كما قال مالك لا ينبغي لاحد عنده شيء من العلم ان يضيع نفسه وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويثبت الجهل. معناه ان في اخر الزمان يكثر الذين يدعون العلم وما اكثرهم فان الانتساب للعلم قد يكون فيه رزق فكثير من الوظائف التي ينتسب فيها الشخص للعلم يعني يشترط لها ان يكون الشخص معه شهادة او يكون معه شيء من ذلك وهذا ليس حرام بل هو حلال لانه جعل واستقر عليه الامر لكن ان يأتي العالم حقيقة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انه قلة في اخر الزمان ومن الادلة على كثرة الجهل في زماننا والمتنصبين له كثر في هذا الزمان وقائع كثر فنرى في زماننا هذا من تصدر للناس فاحل لهم امورا قد اجمعت الامة على حرمتها اجمعت الامة على حرمتها وتصدى لاباحتها بل من الامور التي نعرفها جميعا ويقولها الشخص وقلبه يتحرك حقيقة ما رأيناه في السنوات الماضية من بعض الافعال من بعض الشباب من فعل التفجير وتكفير الامة وافتى لهم اناس ينسبون الى العلم وهم الى الجهل اقرب يعني اتلفت اموال وقبل ذلك ازهقت نفوس باسم الاسلام وليس ذلك من الاسلام في شيء. وهذا من الجهل الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم انه يبقى الى اخر الزمان بل ان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان هؤلاء الفتية الذين يقرأون القرآن لا يجاوز فراقيهم يبقون الى ان يقوم الدجال قال يقاتل اخرهم مع الدجال مما يدل على انه في كل زمان موجودون. وانهم لا ينقطع هذا الوصف بمن كانوا في عهد علي رضي الله عنه بل هم يستمرون الى ما بعد ذلك ايضا من مسائل التصدر للعلم رأينا الان من يجيز امورا قلت لكم حكي فيها الاجماع مثال ذلك الاغاني حكي الاجماع على حرمتها ثم نرى الان من يتتبع الرخص ويفهم من كلام العلم ما لم يقله ليستبيح بها ما حرم الله عز وجل ايضا الامور الربوية هناك من يصنف تصانيف لتحليل اشياء من الربا واضحة مثل الشمس لا لشيء الا لهوى في النفس بقصد او لاخر وانت اذا اردت ان تتسبح على الناس لكي يعني تثبت ما جاء في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وقوله ان في اخر الزمان يكثر الجهل لرأيت عجبا لكن من خصائص هذا الدين انه لا يبقى انه يبقى منه طائفة على الحق ظاهرين واضحين بينين يظهرون سنة النبي صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة. فلذلك يعني وان كثر الجهل فان العلم باق ظاهر بين قمت الى قيام الساعة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ويظهر الزنا اي ينتشر بين الناس ويظهر اما بحديثهم بمقالهم وهذا بين فان الناس اصبحوا بعضهم يتكلم ان المكان الفلاني فيه زنا والموقع الفلاني وقع فيه الزنا وهذا لا يجوز. لان الاخبار عن منكرات حرام الاخبار في مجالس الناس تقول فسد الناس حرام. لذلك جاء في الاثر من قال فسد الناس فهو افسدهم او افسدهم. وتصح الرواية في الحديث فهو افسدهم لانه افسد الناس في الحديث الذي يجلس في المجالس فيقول قد ظهر الزنا قد ظهر الزنا قد ظهر الزنا في المكان الفلاني زنا افسدهم كيف افسدهم؟ اما انه قنطهم من رحمة الله عز وجل ففسدوا. والشخص اذا قنط من رحمة الله عز وجل تأثر نفسيا. فقل عمله او انه افسدهم بحيث دل بعضهم على مواقع السوء. فلما يأتي شخص يقول ان في المكان الفلاني شيئا من الحرام. ربما شخص يوجه نفسه ان يقع في الحرام فاذا دللته افسدته او هو افسدهم لان النفوس جبلت على الا تذكر الا ما احبت فدائما الذي يحب شيئا يكثر من ذكره. فغالبا الذي يقول ان الناس قد فسدوا هو افسدهم. فهو افسد اهل الزمان. وهذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم وظهور الزنا معناه ظهوره بين الناس ان يسمعوا به وهذا قلت لكم الان منتشر جدا حتى ترى في الفظائيات عيانا بيانا ظهور الزنا بل ان بعضه اصبح مترجم للعربية او هو بالعربية السفاح قبل الزواج ويظهر في بعض الفضائيات وهذا خطير جدا فاصبح ابناؤنا وبناتنا يرون آآ في مثل هذه التماثيل او التمثيليات التي تظهر الزنا وكانه شيئا وكانه شيء عادي وهذا والله من من مصائب ان يظهر الزنا بهذه الهيئة من غير انكار بل يصبغ بصبغة حسنة نسأل الله عز وجل السلامة وقول النبي صلى الله عليه وسلم تكثر النساء ويقل الرجال حملت على اوجه منها الكثرة الحقيقية النساء يكن في اخر الزمان اكثر من الرجال. قالوا لكثرة الخروج فيقتل الرجال فيها. وهذه مرت قبل وليس في زماننا هذا بل قبل معلوم ان علامات الساعة الصغرى تأتي وتذهب تأتي وتذهب بين فرط خيمة وخيمة جاء في بعض الاوقات في بعض بلاد المسلمين اصبح الرجال النساء اكثر من الرجال في بعض الملاحم التي صارت العراق او في بلاد ما وراء النهر قديما من القرون الماظية فربما تحقق هذا الامر في ذلك الوقت ومعلومة انا قلت لكم ان علامات الساعة الصغرى تقع اين ثم قد ترجع تنقطع ثم تعود مرة اخرى مثاله ظهور آآ مثل تمثاله الزلزال الذي يضرب ارظ الحجاز ظرب الحجاز اكثر من زلزال بدءا من القرن الرابع الهجري هذه من علامات الساعة الصغرى تتكرر تذهب وتعود تذهب وتعود ووقوعها مرة كاف في تحققها نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد الذي يقوم بشأنهن وقد ذكروا في السير انه مر هذا في بعض البلدان باب فضل العلم حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيد عن ابن شهاب عن حمزة ابن عبد الله ابن عمر ان ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين انا نائم اوتيت بقدح بقدح لبن اوتيت بقدح لبن فشربت حتى اني لارى ذي يخرج في اظفاري ثم اعطيت فضلي عمر ابن الخطاب عمر ابن الخطاب قالوا فما اولته يا رسول الله قال العلم نعم اتى المصنف بفضل العلم هنا مع انه اتى قبل بباب اخر اسماه باب فظل العلم او باب العلم قالوا ولاهل وللشراح في ذلك توجيهان التوجيه الاول ان الباب الاول الذي مر معنا ليس من ابواب من تبويل البخاري في بعض النسخ وذكرت لكم هذا الشيء قبل آآ التوجيه الثاني قالوا ان مقصود البخاري هنا بباب فضل العلم طبعا هناك باب ما جاء في العلم ان قوله باب ما جاء باب فضل العلم قالوا مقصوده باب فضل اهل العلم. لان السياق هنا عن اهل العلم. والحديث الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم انما هو في اهل العلم ذكر المصدق فيه حديث ابن عمر انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين انا نائم اوتيت بقدح لبن فشربت حتى اني لارى الري يخرج في اظفاري ثم اعطيت فضلي عمرا قالوا فما اولته يا رسول الله؟ قال العلم. في هذا الحديث مسائل المسألة الاولى وهي من اهمها مسألة الرؤى والحديث عن الرؤى من الحديث الذي لا ينقطع لان انسى كثير من الناس الحديث عن الرؤى وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم نتكلم عنه في اربع دقائق ونقف عند هذا الباب النبي صلى الله عليه وسلم بين ان الرؤى جزء من النبوة ففي الصحيح من حديث ابي هريرة وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الرؤيا الصالحة جزء من بضع واربعين جزءا من النبوة جاء انها سبب جاسد اكثر من وهي تختلف في تحديد هذا الجزء ولاهل العلم في توجيه هذا الاختلاف قالوا باختلاف باختلاف الرائي فبعض الرائين يكون نسبة الصدق عنده هذا الجزء وبعضهم يكون على الرواية الثانية وهكذا فهو على اختلاف الرائين ولا شك انه لما قال النبي صلى الله عليه وسلم انها جزء من كذا جزء من النبوة. يدل على انها قد تصدق احيانا وقد لا تصدق احيانا وقد ثبت عن امام مفسر الرؤى واشهرهم في عهد الاسلام وهو محمد ابن سيرين انه كان يسأل عن المئة من الرؤى فلا يجيب عنها ويجيب عن واحدة مئة او او قالوا ستين فكان يمر عليه العدد الكبير لا يجيب عنه ويجيب عن صاحبه. السبب قال ان تلك الرؤى او تلك الرؤى لا تأويل لها. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك لما سئل عن بعض الرؤى قال لا تخبر بتلاعب الشيطان بك شف لا تخبر بتلاعب الشيطان بك لم يؤولها وزيادة على ذلك فقال له لا تخبر احدا بهذه الرؤيا وكثير من الناس كلما رأى رؤية سأل المعبرين واتصل بهم ليعبروا له رؤياه. وهذا غير صحيح من جانبين الجانب الاول انه ليست كل رؤية تعبر هذا واحد الامر الثاني انه لا يشرع لك ان تسأل عن كل رؤيا لان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان ان الرؤيا اذا كانت طيبة فاخبر بها من تحب. من تحب ما قال من من يعبر. وان كانت سيئة فليستعذ بالله ولا يخبر بها احدا فانها لا تضره فان كان فيها شر فانها لا تضر وما معنى قوله لا يخبر بها احدا فانها لا تضره قالوا معنى ذلك ان المرء اذا رأى رؤيا وقد يكون ظاهرها السوء ظاهرها السوء فانها لا تضره لان قضاء الله وقدره مكتوب قبل خمسين الف سنة من خلق السماوات والارض وان تعلم ان خلق السماوات والارض كان سابقا لخلق ادم عليه السلام وقبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قدرت المقادير فسواء عبرت رؤياك او لم تعبر. وسواء رأيت هذه الرؤيا او لم ترها فقضاء الله وقدره وقدره نافذا وكونك عدم اخبارك لا يضرك. لان المرء اذا رأى رؤيا سيئة شوف اذا رأى رؤيا سيئة فاخبر بها احدا فان الشخص اذا خبر بالعلم اذا اذا خبر بالرؤية التي عنده فانها ستبقى في نفسه لن ينساها. لكن لو كان جاءتك رؤيا ولم تخبر بها احدا ابد ما علمت احد ثق يوم بالكثير ثم ستنساها. بينما لو خبرت بها زيدا وعمرا وخالدا وابراهيم ونحو ذلك. فاذا بها ستبقى في وكل يوم تفكر وامس تذكرت كذا الرؤية الفلانية الكابوس الفلاني فتبقى تكدر عليك يومك كله وليلك بل ربما اياما او اسابيع طوال فاخبارك بها ضرك باعتبار الضرر النفسي. باعتبار الضرر النفسي. ايضا الامر الثاني قد تعطي قد تعطيه او تخبر بها او فيعبر بها يظهر الله عز وجل على يديه بعض الشيء او السوء الذي تكرهه فتنظر هنا ويأتيك في خاطرك الشيء الذي يضرك وقضاء الله وقدره نافذ وقد قال كثير من العقلاء اود الا اعرف متى يأتيني البلاء لاني لو عرف متى سيأتيني البلاء سيفسد او سيفسد اليوم الذي انا فيه صحيح حزن على اليوم الذي سيأتيني فيه البلاء اذا هذا معنى عدم الاخبار الامر الثاني يجب عليك ان تنتبه ان ان معبر الرؤى اذا كان يأتي بتفاصيل الامور فليس ذلك من السنة في شيء بل هو من علامات الشر النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى هذه الرؤيا هل فسرها بانه سيكون كذا وكذا وكذا من دقائق الامور مثل بعض المعبرين؟ ام ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العلم اولتها للعلم ان عند العلم هو العلم فقط وثق ان هذه الرؤيا لو رآها بعضنا فاعطاها بعض المؤولين لكتب فيها تفسيرا ثلاث صفحات وهذا صحيح بل بعضهم يقول من التفاسير ما تعجب لذلك من المسلم كما قال ابن القيم ان معبر الرؤى على ثلاث درجات منهم من يكون ذلك بتوفيق من الله عز وجل والهام قال وهم قلة في الزمان قد يأتي الزمان كله ما في احد عصر كان ما في احد ومنهم من يكون تأويله بسبب العلامات. يأخذ القاموس حافظ القاموس الدم معناه كذا الشجر معناه كذا الكأس معناه كذا قال هذا قد يصيب قد يخطئ ظن وغير القانون هناك قواميس اخرى ليس قاموسا واحدا قال والنوع الثالث من يكون بسبب القرين من الجن وقد يأتي الجن ويخبر فلانا يقول من كان معه من القرين سواء استعان او من غير استعانة مباشرة لكنها بسبب القرين فيخبره وهذا كلام ابن القيم ليس كلاما فلذلك من يأتي بتفاصيل الامور في في تأويل الرؤى فاعلم انه ليس على السنة بل ان فعله هذا اقرب لفعل الشيطان منها الى ان يكون من توفيق الله عز وجل والحامه المقصود ان اللبن اوله النبي صلى الله عليه وسلم بالفطرة في حديث واوله هنا بالعلم. مما يدلنا على مسائل منها في قصة التأويل لا اريد ان اعطيه انتهى الوقت لكن يهمنا هنا ان ان اللبن هنا بالعلم لان العلم الشرعي هو علم الفطر العلم الشرعي سهل في الفطرة كالفطرة لذلك يقول علي ابن ابي طالب رظي الله عنه العلم نقطة واحدة سهل جدا. كان رجل من الصحابة يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم فيتعلم ويذهب لقومه نذيرا ما جلس مع النبي النبي صلى الله عليه وسلم الا بضع ايام. يقول علي رضي الله عنه العلم نقطة كثره الجاهلون بخوضه لو لم يكن فيه خوف الجاهلين لكان العلم الشرعي كل يستطيع الحصول عليه بتوفيق الله عز وجل لكن كثرة الخوض والقيل والقال احدث هذه البلاد لذلك جاء في الاثر لو ان كل جاهل سكت شف لو ان كل جاهل سكت ما حدثت في الاسلام فتنة مطلقا لو ان المسألة الفلانية انا جاهل فيها قلت ما ادري اسأل فلان وما اخفى الا عالم ثق ان نصف هذا الكتب الموجودة معنا ستنتحر لانه رد على فلان بناء على شهوة قالها وفلان بناء على جهل قاله لذلك لما قال علي ولو ان كل جاهل سكت ما حدث في الاسلام فتنة هو عين الحق. اسأل الله عز وجل للجميع التوفيق. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد يعني ان اذنتم لي انتهى الوقت هناك سؤالان احدهما يقول اذا كان الوالد عالما يعلم الناس ولكن فيه بعض الشدة خصوصا على اهل على اولاده واهل بيته وما هذا الا لشدة حرصه عليهم فما الواجب على الاولاد تجاه والدهم هل يصح ان يقول له احتفظ بعلمك لك ولا نريد منك شيئا؟ ام عليهم ان يصبروا عليه؟ ويلزموا علمه؟ وهل يصح الرد عليه بصوت عال او النابية نرجو التوجيه مأمولين او مأجورين اس طيب بالنسبة للوالد اذا كان المرء والدا فان السنة ان يحسن الوالد الى ولده شف السنة ان يحسن الوالد الى ولده وقد جاء عند ابي عبد الرحمن السلمي في كتاب اداب الصحبة ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال رحم الله امرأ اعان ابنه على ابره بالافظال اليه. شف كيف؟ بالافضال اليه. يعني ان الاب يفظل على الابن ويحسن اليه وعند الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع يبقين لك ود او يصفين لك ود صاحبك وذكر منها ان توسع له اذا في مجلسه وان تلقاه وان تبتدئه بالسلام وان تناديه باحب الاسماء ولا شك ان من اعظم من اعظم او من احق من تبقى مودته ومحبته الابن. فانت اكرم ابنك بمناداته باطيب الاسماء وبالتوسيع له لقائه بالبشر وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاقي ابناءه باكرم الافعال فالصغار يقبلهم ويحتضنهم ويجعلهم على كتفيه والكبار يقبلهم. فكان النبي صلى الله عليه وسلم تأتيه فاطمة وهي مزوجة امرأة حرمة فيأتيها فيقبلها ويعانقها النبي صلى الله عليه وسلم ويجلسها بجانبه ويسر اليها حديثا لا يخبر به احدا وهذا من اجلال الاولاد لذلك من السنة ان المرء يكون رؤوفا مع ابناءه محترما لهم يحسن اليهم يتلطف معهم بالكلام واما الابن فان كان ابوك بعكس ذلك وكان بطبعه حدة فهذا من ابتلاء الله عز وجل لك فاصبر واعلم ان هذا من قضاء الله عز وجل وقدره ربما اغلق عليه هذا الباب لكن فتح له ابواب اخرى. وقد ذكر اخونا هنا ان ابا هدا علم فهذا باب فتح له. ربما يكون ذا مال ربما يكون ذا خلق لا وجاهة ذا شرف ذا ذا خلق. ذا ذا مكانة في المجتمع ربما يكون ابوك سيء السمعة واي وصف تقال مثل فلان ابن فلان وابوك مشهور عند القاصي والداني باسوء الاعمال فاذكر فانظر الى الجانب الحسن في ابيك واما الجانب السيء فعليك باثنتين حاول ان تعدله باطيب الكلام واحسنه والطف الطرق. الامر الثاني اصبر واحتسب. فان هذا امر لا بد فيه من الصبر والاحتساب الاخير سؤال اخير آآ تعالى يقول اشكل علي نسخ حديث يقطع الصلاة الثلاثة في حديث عائشة انه اذا اراد ان يسجد غمز رجلها وهذا لا يعتبر مرورا وكذا مرور الاتان بين الصفوف لم يصرح بان الاتانا قد مرت امام الامام وهو نبينا صلى الله عليه وسلم فكيف ينسخ الحديث بامر غير صريح في الحديث؟ نرجوا التوضيح. هذا الحديث انتهى الوقت لكن هذا لما رواه ابن عمر قالت عائشة رضي الله عنه رحم الله ابن عمر رضي الله عنه انما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الناس او اليهود يقولون كذا ثم انكره. هذا رأي عائشة. والصحيح انه ليس من مفاريد ابن عمر. بل رواه ابن عمر وغيره وهو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقطع هذه الامور الثلاث قوله يقطع لاهل العلم فيها امران قال بعضهم يقطع اي ينقص الاجر ينقص الاجر ولا يقطع بمعنى انه يبطل الصلاة وقال بعضهم انه بمعنى يبطل الصلاة لنبدأ بالاول ثم نبدأ بالثاني قولهم يقطع بمعنى انه يكتب الصلاة قالوا لان المرأة اذا مر امامه احد هذه الامور الثلاثة ينشغل بها فالمرء فالرجل اذا مرت امامه امرأة في الغالب ينشغل بالنظر اليها ولو كانت من اهلها بناء على الاغلب والكنز كذلك ينشغل به خوفا او نحو ذلك. والحمار كذلك بانه يعني اه فيه معنى الانشغال لانه قد ربما يعني يفعل شيئا شخص يؤذيه فهو يشغله من هذا الجانب وقيل غير ذلك التوجيهات فهو من باب انقاص الاجر فقط. طبعا بعضهم يقول لان الثلاثة القاسم فيهم كان فيها نظر. النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المرأة ستقبل ومعها شيطان تدبر معها شيطان باعتبار الفتنة وان الحمار يعني اذا نهق فانما نهوقه اذا رأى شيطانا فيكون معه الشيطان وان الكلب الاسود البهيم شيطان كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك ذكر هذه الامور الثلاثة باعتبار تعلق الشيطان بها. هذا كلام بعضهم لكنه لا دليل عليه وانما هو من الرابط البعيد طيب هذا الامر الاول من قال انها تقطع الصلاة اي اي انها تبطل الصلاة فقالوا يشكل على ذلك امور الامر الاول حديث ابن عباس الذي معنا فقال جعله يركع بين الصفوف اولا يحتمل ان يكون الصفوف هنا ليسوا كانوا جماعة جميعا او ان يكون بعضهم قد انفصل عن الجماعة فانك تعرف ان المأموم اذا كان مسبوقا ثم انفصل عن الجماعة اخذ حكم المنفرد فلا يصح ان يمر امامه احد فلا يصح ان يمر امامه احد فقوله يرتع بين الصفوف خرجت مخرج الغالب فقد يكون وقت الامامة وقد يكون وقت ليست فيه امامة يرتع بين الصفوف والناس لم يصلوا بعد او انتهت صلاتهم المسبوقون الامر الثاني انه يركع بين الصفوف احتمال انه يتقدم فيكون امام الامام وقد جاء عند الدار قطني كما ذكرت لكم ان النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس نفسه صلى الى غير شيء والذي ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الى غير عنزة او الى غير جدار والرواية الاخرى الاولى تفسرها مما يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى من غير سترة في هذه الحال مما يدلنا على انه ربما احيانا يكون الحمار مر واما كون عائشة رضي الله عنها ما اوله بعض الفقهاء بان المرأة عائشة رضي الله عنها لم تمر وانما تحركت فانهم من المسلم عند الفقهاء ان للجزء حكم الكل فهل نقول ان المرأة اذا وقفت امام الرجل لا تقطع صلاته؟ بينما اذا مر سرورا في نصف ثانية او ثانيتين تقطع صلاته من حيث المعنى لا اظن ان هذا يسلم اذا وقفت امام المصلي وقفت امامهم لا تقطع الصلاة وانها اذا مرت مرورا تقطعه هذا غير صحيح قولهم ان انها تخنس برجلها فقالوا الجزء له حكم الكل فكأنها واقفة والواقف هو جزء بل مارا وزيادة. فلذلك التكلف بان حديث عائشة يعني ليس في المرور حقيقة فيه تكلف الشيخ عبدالعزيز بن باز عليه رحمة الله كان يرى ان الحديث غير منسوخ طبعا من الروايات القوية في المذهب ان المنسوخ انما هو المرأة والحمار في الحديثين واما الكلب فهو باق الشيخ عبد العزيز كان يرى ان الحديث باق على يعني احكامه وان المعنى ليس القطع بمعنى ابطال الصلاة وانما معناه انقاص الاجر انقاص الاجر طبعا مما يشكل على هذا الحديث حديث ابي هريرة لان يقف احدكم اربعين خيرا له من ان يمر امام المصلي فالمرور هنا يعني لا يقطع الصلاة ومع ذلك رتب عليه النبي صلى الله عليه وسلم العقاب قبل من وقتكم ست دقائق اسأل الله عز وجل الجميع التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد