بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة عيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين حياكم الله احبابي الكرام الى مجلس جديد نعقده في مدارسة العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه انتهى بنا الحديث احبابي الى قوله ولا نرى السيف على احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم الا من وجب عليه السيف. لكن قبل ذلك اريد ان اعلق على جملة سابقة ربما يعني تجاوزناها وهي قوله ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من اهل القبلة هذه الجملة يأتون بها احبابي الكرام آآ اهل السنة والجماعة في عقائدهم ليبينوا انهم اه ليسوا كمنهج الخوارج يكفرون آآ الناس بالذنوب والمعاصي والكبائر. انهم ليسوا كالخوارج يكفرون الناس بالذنوب والمعاصي والكبائر وخاصة اذا كانوا من ولاة الامر بل يبينون انهم اه في معاملتهم الحياتية يصلون خلف كل بر وفاجر من ولاة الامر. طبعا لماذا هذا الكلام؟ لانه في زمن الائمة في زمن الطحاوي وما قبله وما بعده كان الذي يتولى الصلاة في المساجد الجامعة المسجد الجامع الكبير الذي يؤم الناس كانوا هم الولاة والامراء تمام ادي تفهموا سياق هذه الجملة الذي كان يتولى الصلاة في المسجد الجامع هم الولاة والامراء وهؤلاء الولاة والامراء كان يكثر فيهم فيهم المعاصي والذنوب والفجور والظلم نتجت هذه المسألة عند العقديين وهي هل يجوز ان نصلي خلف ولاة الجور خلف الولاة الذين عندهم فسوق وما شابه ذلك من المعاصي والكبائر فبين اهل السنة والجماعة ان هؤلاء الاولى وان كان عندهم فسوق وذنوب ومعاصي لكنهم اولا لا يكفرون بذلك. فنحن نجارب منهج الخوارج الذين يكفرون هؤلاء الامراء بمجرد الفجور والمعاصي. فنحن لا نكفرهم بذلك. هذه اول القضية ونرى الصلاة خلفهم ونرى الصلاة خلفهم. لكن هنا في الحقيقة في تفصيل هل اه الفقهاء والعقاريون يرون الصلاة خلف الفاجر جميع الصلوات يعني هل يرون ان جميع الصلوات تشرع خلف هؤلاء الفجرة وتلزم خلف هؤلاء الفجرة من الولاة صلوات الفرائض الخمس والجمعة والاعياد ام الامر خاص بالجمعة والاعياد؟ في الحقيقة عبارة الطحاوي جاءت عامة. انه نرى الصلاة بعمومها بما يشمل الصلوات الخمس اليومية وبما يشمل الجمع والاعياد. لكن في الحقيقة اه دعونا نقول ان الخط والمنهج العام للسلف هو ان الناس تصلي خلف امراء الجور والعمراء الفساق الجمعة والاعياد لكن هل تصلي خلفهم الصلوات الخمس؟ في الحقيقة هناك خلاف داخل المدارس الفقهية. فمثلا عندنا السادة الحنابلة يرون انها لا تصلى الصلوات خلف الفسقة يرى المذهب الحنابلة ان الصلوات الخمس ظهر عصر مغرب عشاء فجر لا تصلى خلف من خلف الفسقة وخلف الاولى الذين عندهم دور وظلم. وانما قالوا انما يقتصر الامر في الصلاة خلفهم. قالوا على العيد والجمعة اذا تعذرت خلف غيرهم فالعيد والجمعة اذا لم تقم الا خلف السلطان وكان هذا السلطان عنده جور وظلم فاننا الحنابلة نرى انها تصلى الصلاة خلفه حتى لا يتفلت الناس وتذهب صلاة الجمعة والعيد. واما باقي الصلوات المفروضة فانها لا تصلى عندنا خلف الفجر الفاسق سواء كان امام المسلمين او امير من الامراء او غير ذلك وبعض المذاهب ترى لها ان جميع الصلوات تصلى خلف الفساق اصحاب الجور ولا حرج في ذلك فباختصار انا اريد فقط ان ابين انه قولهم وان ارى الصلاة خلف كل بر وفاجر من اهل القبلة هذه مسألة فيها تفصيل انه اذا كان يتكلم عن الجمع والاعياد فهذا صحيح الجمعة والاعياد منهج السلف العام انها تصلى خلف الامراء وان كان عندهم فسق وجور. لكن باقي الصلوات الخمس في الايام العادية هناك خلاف بين الفقهاء فمنهم من قال لا تصلى خلف الفساق وائمة الجور ومنهم من قال لا حرج في صلاتها خلف الفساق وائمة الجور. المهم انت تريد ان نفهم سياق هذه العبارة وهي اننا في النهاية آآ نريد ان نبين امتياز اهل السنة والجماعة منهج الخوارج الذين يرون تكفير ائمة الجور والظلم بمجرد الذنوب والمعاصي والفسق والاصل ان اهل السنة والجماعة لا يكفرون مجرد الذنوب والمعاصي والفسق ثم قال ولا نرى السيف على احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم الا من وجب عليه السيف يخبر الامام الطحاوي ايضا في هذه العبارة انها عقيدة طبعا هذه العبارات التي سندرسها اليومية في جلها تتكلم عن اه العلاقة التي تكون بين اه الرعية وبين الائمة العلاقة التي تحكم الرعية عموم المسلمين والائمة الذين يحكمونهم. لذلك سنتكلم عن عدة مسائل تتعلق بهذا الجانب من هذه المسائل مسألة السيف وهي القتال لا نرى الصيف اي القتال على احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم الا قد استثنى. قال الا من وجب عليه السيف ويخبر الامام طحاوي ان عقيدة اهل السنة والجماعة عدم حمل السيف وعدم القتال باحد من امة محمد صلى الله عليه وسلم ما عدا الطوائف التي امرت الشريعة بقتالها لذلك استثنوا فهو قال ايش؟ الا من وجب عليه السيف. فنحن بشكل عام نرى عدم الخروج وعدم اه حمل السلاح على طائفة من طوائف المسلمين. لان دماءهم واموالهم حرام كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم الا من وجب عليه السيف وهناك طوائف باستقراء الاحاديث والاثار والسير اه الصحابة والتابعين يجوز حمل السيف عليها وقتالها بل احيانا يجب مثل ماذا؟ ما هي هذه الطوائف؟ اولا قطاع الطريق قطاع الطريق الذين يفسدون في الارض ويخوفون الناس فانه يحمل عليهم السيف ويقاتلون ويلاحقون حتى يتوبوا ويرتجعوا عن عدوانهم. اثنين البغاة الذين يخرجون على الحاكم المسلم البغاء الذين يخرجون على الحاكم المسلم بتأويل والبغاب ليسوا كالخوارج البغاة هم لا لا يكفرون الحاكم المسلم. لا يخرجون على الحاكم المسلم وهم يعتقدون انه مسلم لكنهم يخرجون عليه لينتزعوه او لينزعوه من مكانه لتأويل رأوه رأوا ان هذا لا يصلح او انه يجب ان يأتي من هو اولى منه وانه لا يرد الامور الى اصحابها. فالبغاة ليسوا كالخوارج. لكن تفرقوا بين بعض الناس تخلط الامر بينهم. البغاة يخرجون قال الحاكم المسلم من دون ان يكفروه لكن عندهم تأويل معين في عملية نزعه والخروج عليه بالسلاح وهذا باب يذكر في كتب الفقه وما يسمى بقتال اهل البغي. هذا باب في كتب الفقه اسمه باب قتال اهل البغي. وهؤلاء البغاة يراسلهم الحاكم المسلم يحاول ان يرفع مظلمتهم ان يجيبهم عن شبهاتهم. يحاول ان يصلح امورهم. فان اصروا الا على القتال حينئذ الحاكم المسلم يستنفر جيشه ويستنفر المسلمين لقتالهم ويجوز حمل السلاح على هؤلاء البغى تمام. ثالثا الخوارج من من الطوائف المسلمة على الراجح التي يجوز قتالها الخوارج الذين يسفكون دماء المسلمين ويحملون السلاح عليهم. فالخوارج ايضا يجوز قتالهم. والنبي صلى الله عليه وسلم شدد على قتالهم وحث عليه في كثير من الاحاديث لشدة الفساد الذي يتركونه خلفهم رابعا الطوائف الممتنعة عن شعيرة ظاهرة من شعائر الاسلام كالاذان والجماعة والجمعة والزكاة وما شابه ذلك. كما قاتل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ثم قاتلوا مانعي الزكاة فان كثير من الفقهاء قالوا انما قاتلوا مانعي الزكاة وان لم يكفروهم امتناعهم عن شعيرة ظاهرة من شعائر الاسلام فهذه الطوائف الاربع طوائف يجوز حمل السلاح عليها وقتالها قطاع الطريق والبغاة طبعا بالضوابط المذكورة في كتب الفقه والخوارج والطوائف الممتنعة عن شعيرة ظاهرة من شعائر الاسلام كالاذان والجمعة والجماعات في اي طائفة وقرية امتنعت قالوا نحن لا نريد ان نرفع الاذان او لا نريد اقامة الجمعة عندنا او لا نريد اداء الزكاة او ما شابه ذلك. نعم تقاتل حتى تعود الى شرع الله سبحانه وتعالى تعالى. فاذا قوله لا نرى السيف على احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم الا من وجب عليه السيف. وذكر الاصل وذكر الاستثناء ثم قال ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وان جاروا ولا ندعو عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافى وقال ايضا في بعد عدة مقاطع يعني لابد ان اجلب هاي الفقرة بالقرب من هاي الفقرة لانها مسألة واحدة. قال والحج والجهاد ماضيان مع اولي الامر من المسلمين برهم وفاجرهم الى قيام الساعة لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما نقول احبابي في هذه الفقرات انتقد الطحاوي ليبين موقف اهل السنة والجماعة من السلاطين وولاة الامر وطبيعة العلاقة التي تحكمنا معهم فنقول يعتقد اهل السنة والجماعة وجوب الطاعة لولاة الامر بغير معصية الله بغير معصية الله هذا اول شيء انه طاعتك لولاة الامر مشروط بالا تكون في معصية الله. فان امروا بمعصية الله لا يطاعون بشكل من الاشكال ثم قال يعتقد اهل السنة والجماعة وجوب الطاعة لولاة الامر في غير المعصية. وان ظهر منهم شيء من المظالم والفسق والفجور واظهار ركزوا الفكرة حتى ولو كان عنده فسق ومعاصي وفجور ما دام المقصد وها ينتبهوا لها. ما دام المقصد من اقامتهم منعقد يعني نحن نرى وجوب الطاعة لولاة الامر في غير المعاصي وان ظهر من ولي الامر شيء من الظلم او الفسق او الجور نقول تبقى الطاعة قائمة له ما دام المقصد من اقامته منعقد وما دام فسقهم لا تنخرم به مقاصد الامامة الكبرى. اما اذا اختل المقصود من امامتهم وما عادوا يؤدون الوظائف الكلية التي من اجلها شرعت الامامة الكبرى واقيم السلطان فهنا ينفسخ العقد بينهم وبين الامة ويحق للامة خلعهم اذا كانت مصلحة نزعهم راجحة على المفسدة التي ستترتب على ذلك من زهوق بعض الارواح وحدوث شيء من الهرج هذه فكرة مهمة ان ينتبهوا اليها البعض ان الناس في هذا ما على طرفي نقيط من يرى ان ولاة الامر لا يجوز خلعهم ولا نزعهم بشكل من الاشكال حتى ولو انخرمت مقاصد الامامة من اقامتهم وما بين من يرى ان الامام يخرج عليه ويقاتل ولو بدر منه شيء من المعاصي الخاصة به التي لا تؤثر على مقاصد الامامة الكبرى والحقيقة منهج اهل السنة والجماعة وما دونه الفقهاء الى علماء الاكابر منهج متزن. فهم يتصورون ان العلاقة بين الامام امام المسلمين وبين الرعية هي علاقة عقد هي عبارة عن عقد الامامة هي عقد عقد بين السلطان وبين الرعية هذا العقد واشبه بعقد الوكالة حيث يوكل وتوكل الرعية هذا الرجل على ان يكون اماما وسلطانا ليدير شؤونها وليقم بالوظائف التي ساتي الى ذكرها مقابل ان يأخذ مثلا مبلغ من المال هكذا هي الفكرة. هو وكيل يقوم باداء وظائف مقابل مبلغ من المال وهذه الوظائف سيأتي الى ذكرها. هي مقاصد الامامة فالان اذا الامام قام بمقاصد الامامة اذا العقد ما زال قائما بينه وبين الامة حتى ولو كان عنده فسق وفجور ويشرب الخمر ما دام قائم بمقاصد الامامة التي مطلوب منه ان يقيمها وسنأتي الى ذكرها ففي هذه قال لا يجوز الخروج حمل السلاح عليه او نزعه لكن اذا كان الامام لا يقوم بمقاصد الامامة التي من اجلها اقيم فيها ففي هذه الحالة يحق للامة ان تنزعه فهي ليست قضية انه هذا على الكرسي سيبقى الى ان يموت لا انت تقوم بالمقاصد انعم به واكرم لا تقم بالمقاصد يحق للامة ان تنزعك. لكن الامة لما تريد ان تقوم بنزع هذا الحاكم الذي لا يقوم بمقاصد الامامة لابد من ان نرجح المصالح والمفاسد فنرى هل المصلحة من نزعه ستكون اعلى من المفسدة التي ستترتب اثناء ذلك من حدود شيء من زهوق الارواح وشيء من الهرج لانكم كما لا يخفى على شريف علمكم عملية نزع الحاكم والسلطان عملية يكون فيها مفاسد يكون فيها فتن يكون فيها ارواح تزهق يكون فيها دماء تسفك. لكن نبقى مرجح بين المصالح والمفاسد ودعوني ابتداء اتكلم عن التأصيل الفقهي لقضية ان الامام هو وكيل عن الامة وان له وظائف مطلوبة من ان يؤديها. من كلام الفقهاء يقول الشيخ منصور الباغوتي رحمة الله عليك كشاف القناع يقول وتصرفه اي الامام على الناس بطريق الوكالة تطرفه على الناس بطريق الوكالة الوكيل عنهم فهو وكيل المسلمين وبما انه وكيل فله ان يعزل نفسه. اذا هو قال انا يعني مش قادر اؤدي الامور بدي اعزل نفسي له الاحقية في ذلك بل هو عزل نفسه ولهم اي لاهل الحل والعقد عزله ان سأل هو العزل لقول ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه اقيلوني اقيلوني قالوا لا نقيلكم والا طب اذا لم يسأل العزل هو اذا هو لم يسأل العزل ولم يرد عزل نفسه قال حرم عزله اجماعا سواء كان سأل الامامة او لا خلافا لما تهمه عبارة التنقية وتبعه في المنتهى ولا ينعزل الامام بفسقه ولا ينعزل الامام فسقه وهذا شيء ايضا نوعا ما متفق عليه نوعا ما في خلاف لكن جمهور اهل السنة على انه لو الامام اصبح عنده فسق فسق شخصي لا يؤثر على مقاصد الامامة لا يؤثر بشكل عام على مقاصد الامامة ومجرد وجود الفسق منه هذا لا يقتضي ان يعزل ثم قال ويلزم الامام عشرة اشياء هاي بنسميها مقاصد الامامة. ويلزم الامام عشرة اشياء اولا حفظ الدين على الاصول التي اجمع عليها سلف الامة فان زاغ ذو شبهة عنه يبين له بالحجة اه بين له بالحجة عفوا واخذه بما يلزمه من الحقوق ليكون الدين محروسا من الخلل. اذا اولا ايش؟ واهم شيء حفظ الدين هي ركزوا فيها. وانتم ركزوا الان في مقاصد الامامة حتى تفهموا متى هذا الامام لا يكون قائما بالمقاصد قالوا ويلزم الامام عشرة اشياء حفظ الدين عن الاصول التي اجمع عليها سلف الامة. فان زاغدوا شبهة عنه بين له بالحجة واخذه بما يلزمه من الحقوق ليكون الدين محروس من الخلل. اثنين تنفيذ الاحكام بين المتشاجرين تنفيذ الاحكام بين المتشاجرين وهو القضاء وقطع ما بينهم من الخصومات وحماية البيضة اي حماية المجتمع والذب عن الحوزة لينصرف الناس في معايشهم ويسير في الاسفار امنين. وظيفته اذا اقامة الامن واقامة الحدود الشرعية لتصان محارم الله عن الانتهاك وتحفظ حقوق عباده من الاتلاف او الاستهلاك ثم تحصين الثغور بالعدة المانعة والقوة الدافعة حتى لا تظفر الاعداء بغرة ينتهكون بها محرما ويسفكون بها دما معصوما وجهاد من عاند الاسلام بعد الدعوة حتى يسلم او يدخل في الذمة وجباية الخراج والصدقات على الوجه المشروع وتقدير العطاء وما يستحق في بيت المال من غير شرف ولا تقصير ودفعه في وقته من غير تقديم ولا تأخير واستكفاء الامناء وتقليد النصحاء بما يفوضه اليهم من الاعمال والاموال لتكون مضبوطة محفوظة. وان يباشر بنفسه مشارفة الامور. ويتصفح الاحوال لينهض بسياسة الامة وحراسة الملة ولا يعول على التفويض تشاغلا فقد يخون الامين ويغش الناصح واذا قام الامام بحقوق الامة وجهه شف العبارة. عبارة الباهودي. واذا قام الامام بحقوق الامة وجب له عليهم حقان الطاعة والنصرة. فالطاعة والنصرة مرهونة بقيام الامام بهذه الوظائف العشر التي ذكرناها. اذا هذه وظائف اساسية احبابي الكرام هاي الوظائف الكلية التي من اجلها شرعت الامامة طيب طب اذا انخرمت هذه المقاصد ولم يقم الامام بها قلنا فان اهل السنة والجماعة يقولون لا حرج من نزع الامام بشرط ان ينظر في المصارع والمفاسد التي ستترتب من عملية النزع يقول الجويني في غياث الامم في التياث الظلمة هو كتاب مهم جدا في السياسة الشرعية يقول والذي يجب القطع به ان الفسق الصادر عن الامام لا يقطع نظره. يعني اذا الامام فسق على نفسه هذا فسقه على نفسه لا نجعل هذا سببا في ماذا؟ في عزله ومن الممكن ان يتوب ويسترجع ويؤوب الى الله سبحانه وتعالى وقد قررنا بكل عبرة ان في الذهاب الى خلعه او من خلاعه بكل عثرة رفض الامامة ونقضها. هو بقول لو انه كل امام فسق او ارتكب فسوق بدنا نعزله عمرها ما راح تستتب امامة لو كل امام حدث منه شيء من الفسوق او الظلم او شيء من الاخطاء سنذهب الى عزله قال هذا فيه رفض للامامة يعني انت لن تستتب لك امامة ولن يستتب لك سلطان طيب اذا وقد قررنا ان في الذهاب الى خلعه او انخلاعه بكل عثرة رفض الامامة ونقضها واستئصال فائدتها ورفع عائدتها واسقاط الثقة بها واستعفاف الناس على سل الايدي عن رفقة الطاعة هذا اذا بدك تنتبهي انه لا يصح انه ان تفكر انه كل اليوم فسق او ظهر في صورة مخلة او ما شابه ذلك انه ساذهب الى نزعه كما قال ان هكذا لا تطب الايالة ولا يصلح امر الناس ثم قال الجبيني وهذا كله في نوادر الفسوق واما اذا تواصل منه العصيان. شوفوا الاش يقول الجوين قال فاما اذا تواصل منه العصيان وفشى منه العدوان وظهر الفساد وزال السداد وتعطلت الحقوق والحدود وارتفعت الصيانة ووضحت الخيانة واستأجر الظلمة ولم يجد المظلوم منتصفا ممن ظلمه وتداعى الخلل والخطل الى عظائم الامور وتعطيل الثغور فلا بد من استدراك هذا الامر المتفاقم على ما سنقرر القول فيه على الفاهم وذلك ان الامامة انما تعنى لنقيض هذه الحالة. انه احنا الامامة ليش شرعناها؟ لوظائف فاذا حضرته هذا الامام القائم لا يقوم بهذه الوظائف لا هنا اختلفت الامور انت لست محمول على ظهرنا ان تبقى الى قيام الساعة بل الشريعة الاسلامية شريعة معقولة المعنى. فلا يمكن ان تأمرنا اه الالتزام بامام او حاكم لا يقوم بالوظائف المطلوبة منه. شو الفائدة ان يبقى هذا الانسان؟ طيب قال فاذا قضى الامر الى خلاف ما تقتضيه الزعامة والايالة فيجب استدراكه لا محالة وترك الناس سدى ملتطمين لا جامع لهم على الحق والباطل اجدى عليهم من تقريرهم على اتباع من هو عون الظالمين وملاذ الغاشمين وموئل الهاجمين ومعتصم المارقين الناجمين فهمت ايش يقول الجويني؟ يعني ان يترك الناس بلا امام يتلاطمون تلاطم الامواج خير من ان يبقى او تبقى لهم الطاعة على امام هو موئل للظالمين وعون للغاشمين وموئن للمهاجمين ومعتصم للمارقين. شوف ان تترك الناس هكذا اولى من ان يكون هذا الرجل هو امام عليهم. طيب واذا دفع الخلق الى ذلك اي الى نزع هذا الامام فقد اعتاصت المسالك شف عبارة الجوين عاره اصلا ادبية وعالية جدا فيحتاج الطالب ان يقرأها بتؤدة قال فقد اعتاصت المسالك واعضلت المدارك فليتئد الناظر هنالك. يعني اذا وصل الامر الى ان الحاكم كما قلنا لا يقوم بالوظائف المطلوبة منه وحان وقت نزعه قال فهنا مسألة هاي خطيرة يقول ويتنازعوا بدك توقف وتسبح كثيرا قبل ان تخطو الخطوات بهذه الشعوب والامم فاقول يعني الجويني ان تيسر نصب امام مستجمع للخصال المرضية والخلال المعتبرة في رعاية الرعية تعين البدار الى اختياره فاذا انعقدت له الامامة واتسقت له الطاعة على الاستقامة فهو اذ ذلك يدرأ من كان. يعني اذا امكننا بسلاسة وسهولة ان نأتي بامام اخر ننصبه ونعلن له الطاعة ونواليه. وهذا الامام الجديد هو الذي يقوم بنزع الامام السابق فهذا هو المقصود وهذه اسهل الطرق والحمد لله. اذا اذا امكن البدار الى نصب امام جديد مستجمع للشروط والخصال. وتمت البيع له سلاسة وهذا الامام الجديد استطاع ان ينهي حكم الامام السابق وينزعه فهذا هو المطلوب. طيب اه وقد بان الان ان تقديم درءه في مهمات اموره فان اذعن فذاك وان تأبى عامله معاملة الطغاة وقابله مقابلة البغاة. يعني هذا الحاكم الجديد لما يأتي لينزع الحاكم السابق تحاول ان ينزعه بالرفق واللين انه خلص استقيل يحاول ان يتفاهم معه يتوصل معه الى حل فان اذعن ورضي الحاكم السابق بالانعزال خلص انعم به واكرمه. وان ابى الحاكم السابق وبقي ممسكا بكرسيه بهذه الحالة الحاكم الجديد يعامل الحاكم السابق الذي لا يقوم بوظائفه يعامله معاملة الطغاة ويحمل عليه السيف ويحاول ان يقاتله. طيب واما ان علمنا هذا كله اذا استطعنا ان ننصب اماما جليدا بسلاسة وسهولة. هاي هي الخطوات ثم يقول الجويلي واما ان علمنا انه لا يتأتى نصب امام دون اقتحام داهية واراقة دماء ومصادمة احوال جمت الاهوال واهلاك انفس ونسف اموال اه اذا كان عملية نصب الامام الجديد اصلا لا تتم بسلاسة وسهولة بل سيتم فيها اراقة الدماء ودخول الامة في هرج ومرج. قال فالوجه ان يقاس ما الناس مدفوعون اليه مبتلون به بما يفرض وقوعه في محاولة دفعه فان كان الواقع الناشز اكثر مما يقدر وقوعه في روم الدفع فيجب احتمال المتوقع له لدفع البلاء الناجز. ايش يعني يعني ننظر الان فيما نحن فيه. احنا الان هذا الحاكم الموجود الذي لا يؤدي الوظائف انظر في حجم المفاسد المترتبة منه وانظر في حجم المفاسد المترتبة اذا اردنا ان ننزعه. عندك حالتين المفاسد الحالية قائمة بسبب هذا الامام الذي لا يؤدي وظائفه والمفاسد المتوقعة في اثناء عملية دفعه وازالته من سفك الدماء والهرج والمرج اي المفسدتين اعظم؟ فهمتم فاذا كانت المفاسد الموجودة حاليا بسبب هذا الامام اعظم بان كان اعداء الامة استباحوا بيضتها ودخل الفجور والفسوق وتعطلت الحدود يعني ما عادت والناس لا يأمنون على مطاعمهم ومشاربهم وسفرهم فاذا كانت هذه المفاسد كبيرة جدا والمفسدة من عملية نزعه تكون فيه مفسدة مية بالمية لكنها ليست باضر من المفسدة الحالية لا تتحمل المفسدة المتوقعة من اجل رفع الفساد الحالي. لانه المفسدة المتوقعة اقل من المفسدة القائمة حاليا واما اذا كانت المفسدة الحالية من وجود هذا الامام الذي لا يؤدي وظائفه اقل من المفسدة المتوقعة في عملية دفعه. يعني الان في مفاسد من هذا الامام واضح لكن لما فكرنا في عملية نزعه كم ستذهب به الارواح ستذهب به الاف مؤلفة وستنتهك حرمات ويعتدى على اعراض اذا حجم المفاسد المتوقع في اثناء عملية الدفع اكبر من المفاسد القائمة حاليا الواجب الشرعي الرضا بالوضع الحالي وان كان فيه مفاسد خشية من الوقوع في مفاسد اعظم الله اعلم الى اين تؤول بهذه الامة. فالقضية اذا قضية لاحظوا ليست قضية تترك احبابي الكرام لجماعة وسائل التواصل الاجتماعي هم الذين يحددونها. او انسان ما شاء الله يحب المغامرات بهاي الامة يأخذ بها يمينا وشمالا لا القضية موقوفة للعلماء واهل الحل والعقد واصحاب الرأي والسياسة من اهل الصدق والاخلاص. والنصح لهذه الامة. هذا هناك يحل او تحل مثل هذه الامور اما الاستعجال والتتايع وكل انسان يبدي رأيه والعامة تتكلم ووسائل التواصل وما شابه ذلك. هذا كله اعمال من العبث ومن تلاعب الامة بشباب عوفة من تلاعب اعداء الامة بشباب الامة من خلال هذه الوسائل التي يطرحونها لكم وانه كل انسان له الحق في ان يبدي رأيه وتذهب وتزهق ارواح وما شابه ذلك لا الامر اذا له قاعد في السياسة الشرعية الفقهاء تكلموا عنها منذ القدم. فلا نحن نرضى ببقاء امام لا يقوم بالوظائف وفي المقابل لا نرضى بماذا بان تسفك دماء ويكون هرج ومرج وفساد اكبر في عملية النزع القضية اذا تحتاج الى توازن عالي جدا تمام؟ وعملية النزعة هنا انبه على قضية انه بعض الناس ديدنهم ان نزع السلطان هو دأب الخوارج ومذهب الخوارج وما شابه ذلك في الحقيقة هذه عبارات ليست يعني دقيقة وليست محكمة وليست هي كلام اهل العلم ان السلطان في النهاية عليك ان تعرف انه صاحب عقد مع هاي الامة اذا لم يقم بالوظائف المطلوبة منه فعملية نزعه وازالته هذا لا يسمى خروج على ولاة الامر وليس منهج الخوارج بل هو كلام الفقهاء وعليه عاشت الامة والكل يعرف يفرق بين الخوارج الذين يكفرون الناس بالذنوب والمعاصي ويستحلون الدماء بدون برهان وبين آآ الذين يرون نزع الحاكم الذي لا يؤدي وظائفه ولا يقوم بالامور المقصودة من اقامته فهذا شيء وهذا شيء لكن بعض المعاصرين للاسف يخلطون الاوراق ببعضها البعض فيجعلون اي عملية نزع سلطان والله خروج على ولاة الامر وهذا ليس بصحيح عليكم ان تقرأوا كلام الفقهاء وكلام الائمة فهو واضح في تقعيد هذه المسائل والتفريق بين الخروج المنهي عنه شرعا وبين نزع الظلمة الذين لا يؤدون الوظائف وهو مطلوب شرعا لكن ضمن القواعد المذكورة والتي ذكرناها مع الامام الجويني رحمة الله تعالى عليه طيب ثانيا من الامور المتعلقة بالعلاقة بين الرعية وولاة الامر وهو قول الطحاوي ووجوب اقامة الحج والجهاد مع امام المسلمين الحج والجهاد احبابي الكرام هذه الشعائر العظمى تقام مع امام المسلمين برا كان او فاجرة مثلا مثل الصلوات كيف قلنا الصلاة الجمعة والاعياد تقام خلف الائمة سواء كانوا ائمة عدل او ائمة جور لذلك الحج والجهاد ماضيان مع الائمة المسلمين برا كان او فاجرا. وكذلك عموم الشعائر العامة المنوطة بولاية الامر في الفقه الاسلامي كلها تقام معهم ولو كانوا فسقة. حفاظا على ماذا؟ على بقاء هذه الشعائر حية. يعني لو قلنا لا لا نحج الا مع امام عدل وتتعطل هذه الشعيرة العظمى وهي شعيرة الحج ولو قلنا ان الجهاد لا يقام الا مع امام عدل لتتعطل شعيرة الجهاد ومثل هذه الشعائر لا ينبغي ان تعطل بسبب فسق الولاة وائمة الجور بل تبقى قائمة. بل تبقى قائمة ولو كان مع الفسقة طبعا في قولهم الحج والجهاد ماضيان اه معقول الامر برهم وفاجرهم في رد على الرافضة حيث قالوا لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج الرضي من ال محمد وينادي مناد من السماء اتبعوه هكذا يرون في معتقداتهم انه لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج الامام الرضي من ال محمد وينادي مناد من السماء اتبعوه. وبطلان هذا القول اظهر من ان يستدل عليه بدليل وانشرطوا في الامام الذي يقاتل معه ان يكون معصوما وهذا ايضا لا دليل عليه بل في صحيح مسلم من حديث عوف بن مالك الاشجعي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. فقلت يا رسول الله افلا ننابذهم عند ذلك؟ قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة الا من ولي آآ عليه وال فرآه يأتي شيئا بمعصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله. ولا ينزعن يدا من طاعته. وقد تقدم بعضنا ظاهر هذا الحديث للامامة اه ولم يقل ان الامام يجب ان يكون معصوما. النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل ان الامام يجب ان يكون معصوما. والرافضة هم اخسر الناس صفقة في هذه المسألة. لانهم جعلوا الامام المعصوم اصلا هو عندهم هو امام معدوم الذي لم ينفعهم في دين ولا دنيا فانهم يدعون انه هذا الامام الراضي الذي ينتظرونه هو محمد بن الحسن العسكري فيما يزعمونه ولا الحسن العسكري لم يكن له ولد وانما هذا ادعوا له ولد اسمه محمد ابن الحسن ويقولون انه دخل في دخل في السرداب في سامراء كانت اه ميتين وستين او قريبة من ذلك وهم ينتظرون خروجه ولن يخرج هذا الشخص. طيب هذه افكار عامة نحتاج اليها في قضية اه العلاقة مع السلاطين بقي علينا ان نتكلم عن طرق ثبوت الخلافة كيف تثبت الخلافة واقامتها؟ وساتكلم بكلام جملي ليس بكلام تفصيلي فنقول تثبت اوتوا الخلافة وتصبح لازمة لا يجوز الخروج عليها عند اهل السنة والجماعة باحد طريقين الطريق الاول هو اجتماع اهل الحل والعقد على تنصيب رجل للخلافة وهذه هي الطريقة الصحيحة التي يدعو اليها الاسلام ويحث الناس على اتباعه ان يجتمع احد الحلوى والعقد فينصب شخصا الخلافة طبعا وهذا كله حصل في الخلفاء الراشدين على اختلاف في الاساليب فطريقة عمر تنصيب ابي بكر الصديق لما اجتمعوا في السقيفة طريقة عمر ابن الخطاب لما جعل اهل الحل والعقد محصورين في الستة طريقة اه تنصيب عثمان ابن عفان عن طريق التنصيب علي بن ابي طالب كان الشباب ادخلوا الطريقة الصحيحة والتي يدعو اليها الاسلام هو ان يجتمع اهل الحل والعقد على تنصيب رجل للخلافة ان يجتمع اهل الحل والعقد على تنصيب رجل للخلافة وبالتالي تجتمع الناس عليه وهو يحرم الخروج عنه اه او عليه ما دام كما قلنا مؤديا لوظائفه الطريقة الثانية للخلافة وهي ليست مرغوبة لكن تستقر بها الخلافة في نهاية الامر هي طريقة القهر والغلبة بالسيف فلو جاء رجل وخرج بالسيف حتى استتبت له الامور واستطاع ان يمسك بزمام الحكم. فهنا ايضا يجب طاعته والسماع له ولو كانت هذه الطريقة ليست طريقة شرعية بالحصول على الحكم والولاية. لكن دفعا للمفاسد التي متوقع ان تحصل عند مدافعة هذا الرجل نقول خلص لو لو تملك بالسيف والقهر والغلبة واستتب له الامر يحكم له بالخلافة ويتبع ما دام مؤديا للوظائف المطلوبة منه. فاذا هناك طريقة شرعية وهناك طريقة ليست شرعية. وبكلا الطريقتين تستتب والامور. يعني في النهاية يجب ان تستتب الامور. الطريقة الشرعية ان يقوم اهل الحل والعقد من المسلمين بتنصيب رجل للخلافة. وهذه هي الطريقة التي يدعو اليها الاسلام. لكن الطريقة الثانية وهي طريقة القهر والغلبة بالسيف هذه الطريقة لا يريدها الشرع ولا يطلبها لكن لو حدثت وخرج انسان بسيفه حتى استتب له الامر فاننا نحكم له بالطاعة وندين له بالطاعة ما دام مؤديا للوظائف الشرعية حقنا لدماء المسلمين. فهذه القضية ننتبه لها ثم قال الامام الطحاوي رحمة الله عليه قال ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة ونحب اهل العدل والامانة ونبغض اهل الجور والخيانة فنقول الله اعلم فيما اشتبه علينا علمه ونرى المسعى للخفين في السفر والحضر كما جاء في الاثر. لان هذه جمل وعبارات يعني عمالة تحتاج الى كبير شرح. وانما تبين الخطوط العريضة لاهل السنة والجماعة فاهل السنة والجماعة اولا متبعون للسنة مؤتلفون لا مختلفون مجتنبون للشذوذ والخلاف والفرقة لا يتحزبون ولا يتعصبون ولا ينشئون جماعات وفرق وطوائف تفرق هذه الامة وتمزق جسدها. بل حريصون على ان تكون كلمة المسلمين واحدة. فشعارهم اهل السنة والجماعة. واما التفرق تحت لواء اهل السنة والجماعة الى احزاب وجماعات وطوائف وفرق فهذا ليس هو منهج اهل السنة والجماعة حقيقة. هذا ليس منهج اهل السنة والجماعة حقيقة. بل المنهج العام اجتناب الشذوذ والخلاف والفرقة فاي عملية تقطع تحت دائرة اهل السنة والجماعة فهي مرفوضة اي عملية تقطع لانها في الحقيقة ستسبب اختلافا وفرقة وتنابذا لذلك كان الائمة العقلاء مثلا آآ يحرمون التعصب المذهبي لان التعصب المذهبي هذا حنفي متعصب وهذا شافعي متعصب وهذا ما لك متعصب وحنبلي متعصب وما حدث من فتن عبر التاريخ بين المذاهب حدث في اقتتال بين الحنفية والشافعية واقتتال بين الحنابلة وبعض آآ ابن جرير الطبري ابن جرير الطبري واتباعه ونحو ذلك من الفتن دي كلها مرفوضة في الاسلام ولا تدل على الصورة النقية. فنعم آآ المذاهب قائمة وموجودة وندعو اليها لكن المذاهب وسائل في النهاية. لضبط الفقه ايش المقصود منها التعصب والتناحر والخلاف والفرقة فاذا الاصل العام عندنا اننا نتبع السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم ونجتمع عليها ونجتنب اي شكل من اشكال التقطع والاختلاف والفرقة ان هذا يوهن جسد هذه الامة يجعل الاعداء يتسلطون علينا تسلطون علينا لما يجدون مفترقين مختلفين فيما بيننا وقال ونحب اهل العدل والامانة ونبغض اهل الجور والخيانة. نعم فنحن نحب اهل الطاعات اهل الخير وائمة العدل الامناء الذين يؤدون الوظائف المطلوبة منهم وفي المقابل نبغض اهل الجور والخيانة من الامراء الظلمة والامراء الذين يخونون مناصبهم والوظائف التي اقيموا بها ويقولون سببا بتسلط اعداء الامة عليها ونبغض والامر ليس متعلقا فقط بالامراء الخونة واهل الفجور. اذا كانوا من الامراء بل الامر عام. فكل من كان من اهل الخيانة ومن اهل الفجور والظلم فاننا نبغضه لفجوره وظلمه ليس لذاته نبغضه لفجوره وظلمه وخيانته ثم قال ونقول الله اعلم فيما اشتبه علينا علمه. بسم الله اي من من علامات اهل السنة والجماعة ومن الامور الراسخة عندهم وهو امر ادبي ينبغي على طالب العلم ان يدثر به ان اهل السنة والجماعة اذا يقولون على الله ما لا يعلمون ما يقولون على الله ما لا يعلمون. ويا الله كم يحتاج طلبة العلم اليوم لهذه القضية وهي قضية السكوت فيما لا يعلمون هذه من عقائد اهل السنة انظروا كيف اجعلها عقيدة طحاوي اي من عقائدنا اننا نقول الله اعلم فيما اشتبه علينا علمه. للاسف ان كثير من طلبة العلم يقرؤون هذه العبارة لكنهم لا يعملون بها فك تراهم يتطايعون على وسائل التواصل الاجتماعي الكل يريد ان يبدي رأيه والكل يريد ان يتكلم الكل يريد ان يخوض الكل يريد ان يطعن بالجماعة الاخرى واكثرهم يتكلمون بدون علم والله وجلس هذا الطالب يتأصل على يد العلماء ويتعلم بتؤدى وهدوء والله لا نفع ما انتفع به تمام؟ لنفع وانتفع به لكن للاسف هذه وسائل التواصل التي افسدت شباب الامة وافسدت طلبة العلم وافسدت كثير من الناس كنا نرجوهم لهذا العلم لكنهم ضاعوا وتاهوا في وسائل التواصل الكل يبحث عن شهرة الكل يبحث عن اسم الكل يبحث عن صيت. ويتكلم ويهري فيما لا يعرف وهذه مشكلة العصر وافة الزمان احبابي الكرام الله اعلم هذه عبارة لا تدعها يا طالب العلم فانها نصف العلم كما قال بعضهم. نصف العلم ان تقول الله اعلم لانك اذا قلت الله اعلم وتوقفت فهذا يعني انك تبحث عن العلم فستطلبه. لكن اذا ظننت نفسك انك والله واصل لجميع الحق في المسائل وكل شيء تسأل عن تجيب فانك لن تبحث لانك تظن انك امتلكت الحقيقة في كل المسائل فاياك ان تصيب آآ اياك ان تخطئ الله اعلم فهي تصاب مقاتلك يا طالب العلم. اذا هذا توجيه من الطحاوي رحمة الله عليه الى اهمية ان يلتزم طالب العلم بهذا الادب. وهو ان يتوقف في التي لا يحسنها ولا يتقنها. ويقول فيها الله اعلم اذا كان مالك ابن انس والائمة الكبار احبابي الكرام يتوقفون في العديد من المسائل ويقولون فيها الله اعلم. فلماذا نحن لا نتوقف لماذا نحن لا نتوقف ولا نتربى ولا نتأنى فهذه القضية اذا تحتاج منك الى وقوف يا طالب العلم ثم قال ونرى المسح على الخفين في السفر والحضر كما جاء في الاثر هذه المسألة قد يقول البعض يعني ايش علاقتها بالعقائد؟ هذه مسألة فقهية المسح على الخفين لكن ايش رأيك شيخ انس هي القضية اخي قضية المسح على الخفين بحد ذاتها هي صحيح في اصلها فقهي لكن لما صار الخلاف فيها مع الروافض صارت شعارا لاهل السنة والجماعة. يعني هي نعم هي مسألة فقهية. لكن الذي خالف فيها من؟ هم الرافضة. واصبح من شعار الروافض ومن علامة بدعة انهم يمنعون المسح على الخف انهم يمنعون المسح على الخف فاصبح شعار اهل السنة والجماعة اصبح من شعاره ومن علامات اهل السنة والجماعة انهم يقولون بالمسح على الخفين بخلاف اهل البدع الذين لا يقولون بذلك. واحاديث المسعى للخفين احاديث متواترة رواها اكثر من سبعين نفسا كما ذكر المجد ابن تيمية في المنطقة رواها اكثر من سبعين نفسا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا فهي مسألة قطعية محسومة متواترة مسألة المسح على الخفين فالخلاف فيها ليس خلاف معتبر الذي يمنع المسعى للخفين الخلافي ليس خلاف معتبر هو خلاف بدعي انه يخالف نصوص متواترة ظاهرة لا نقاش فيها فلذلك وان كانت المسألة فقهية كما قلنا لكن اصبحت شعارا لاهل السنة والجماعة انهم يرون المسعى على الخفين منابذة لاهل البدع من الروافض الذين يمنعون المسح على الخفين. طبعا يتأول الروافض آآ بهذه المسألة اية وامسحوا برؤوسكم وارجلكم فان الله يقول الله سبحانه وتعالى لم يأمر بالمسح على الخفين وانما امر بالمسح على الا رجل لذلك الروافض لا يغسل اقدامهم الروافد يمسحونها مسحا تمام؟ ويقولون هذا هو المسح المأمور به ويردون كل ما ثبت في السنة من احاديث متواترة تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم مسى على الخفين وحث على ذلك ووقت لذلك فهذا هو سبب ايراد هذه المسألة وليست المسألة يعني كبيرة تحتاج الى تفصيل اكثر من ذلك وانما تفصيل المسح على الخفين. هذا يكون في كتب الفقه وقضية الحج والجهاد ماضيان هذه شرحناها ثم قال ونؤمن بالكرام الكاتبين. عاد الامام الطحاوي بعد كلامه الطويل عن مسائل الايمان وكلامه الطويل في العلاقة بين الرعية وولاة الامر ومجموعة من المسائل عادة للكلام عن مسائل السمعيات اذا بتذكروا اخذنا مسألة الميثاق والحوض والشفاعة الان سيعود يتكلم عن مسائل السمعيات مرة اخرى فيما يتعلق آآ هو هو الكرامة الكاتبين يعني هذي اولها لكن هو سيتكلم عن قضية آآ الموت وما بعد ذلك من احداث واهوال يوم القيامة وان اهل السنة والجماعة يؤمنون بها. فقالوا نؤمن بالكرام الكاتبين فان الله قد جعلهم علينا حافظين. ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض ارواح العالمين. وبعذاب القبر لمن كان له اهلا وسؤالي منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه على ما جاءت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم والقبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النيران ونؤمن بالبعث ورزاء الاعمال يوم القيامة والعرض والحساب وقراءة الكتاب والثواب والعقاب والصراط والميزان. والجنة والنار مخلوقتان لا ما يعني قبل ولا تبيدان فان الله خلق الجنة والنار قبل الخلق وخلق لهما اهلا فمن شاء منهم الى الجنة فضلا منه. ومن شاء منهم الى النار عدلا منه. وكل يعمل لما قد فرغ له وصائر الى ما خلق له والخير والشر مقدران على العباد الى هنا هذه الفقرة كاملة كلها تتحدث عن مسائل في السمعيات تتعلق بما يتعلق بمسائل البرزخ والحياة البرزخية والموت وما فيها وتتعلق ايضا بما يكون عند البعث والحشر والجزاء اهوال يوم القيامة وعرصاتها وقضية الجنة والنار فدعونا نمر باختصار على هذه المسائل نبدأ بقوله ونؤمن بالكرام الكاتبين فان الله قد جعلهم علينا حافظين نقول قال الله عز وجل في قضية الكرام الكاتبين وان عليكم لحافظين كراما كاتبين. فهذا لفظ قرآني وقال سبحانه وتعالى في سورة قاف اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. وقال تعالى ام يحسبون ان لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون وقال تعالى هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون. وقال تعالى ان رسلنا يكتبون ما تمكرون. فهذه الاية كلها تدل على قضية ان الله سبحانه وتعالى وكل بنا ملائكة وظيفتها ان تكتب اعمالنا الاعمال الحسنة والاعمال السيئة. كل هذا به الايات تدل على هذا الاصل المهم وهو ان الله سبحانه وتعالى وكل بنا ملائكة وظيفة هذه الملائكة ان تكتب وتستنسخ اعمالنا الاعمال الحسنة والاعمال السيئة وكما جاء في الاثار والاحاديث في شرح قوله تعالى اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ان الله سبحانه وتعالى وكل بنا ملك عن ايماننا وملك عن شمائلنا وملك اليمين هو الموكل بكتب الحسنات وملك الشمال هو الموكل بماذا؟ بكتب السيئات. وكل رقيب عتيد. كل يرقبنا وهو مجاهز مستعد لان يكتب. سواء ملك الحسنات او ملك السيئات طيب واختلف العلماء فيما اذا كانت الملائكة الموكلة بتسجيل الاعمال قد تفارق العبد في بعض الاماكن والاحوال ام لا؟ من المسائل التي تذكر في في الملائكة التي تكتب الاعمال هل هذه الملائكة تفارق العبد في بعض الاماكن والاحوال ام لا في الحقيقة هنا ثلاثة اقوال لاهل العلم في هذه المسألة هل الملائكة هل الكرام الكاتبون يفارقون الانسان في بعض الاحوال والاماكن ام لا على ثلاثة اقوال. القول الاول ان الملائكة الموكلة بكتابة الاعمال لا تفارق العبد في اي حال من الاحوال يقول الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه هذان الاثنان يعني الملكين هل هما دائما مع الانسان؟ يقول الشيخ ابن عثيمين نعم لقوله عز وجل الا لديه رقيب عتيد. ما يلفظ من قول الا لديه هذا يدل على ماذا؟ على انهما دائما موجودان اه والقول الثاني طبعا هو يكمل الشيخ ابن عثيمين وقيل انهما يفارقانه اذا دخل الخلاء واذا كان عند الجماع فان صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا اين والرأس وان لم يصح فالاصل العموم الا لديه رقيب عتيد وكأن الشيخ توقف في صحة الحديث الذي سيأتي في ان الملائكة تفارقك عند الخلاء وعند الجماع. فالشيخ اذا عموم كلامه وهذا منهج بعض اهل السنة والجماعة ان الملائكة الموكلة بكتابة الاعمال لا تفارقك ابدا لا تفارقك ابدا القول الثاني من يرى ان الملائكة التي تكتب الاعمال تفارق العبد في مواضع وهي الخلاء وعند الجماع واضاف بعضهم عند الاغتسال يقول ابن حجر الهيتمي رحمه الله الحفظة لا يفارقوننا الا عند الخلاء والجماع والغسل كما جاء في الحديث ذكروا في فتاواه الحديثية. ويقول السفاريني قال الحسن البصري ان الملائكة يجتنبون الانسان على حالين عند غائطه وهو الخلاء يعني وعند جماعه ومفارقتهما للمكلف حينئذ حتى لو قمنا بالمفارقة لا تمنع من كتبهما ما يصدر منه في تلك الحال سحق يفارقونك لكن الله يعطيهم القدرة على ان يعرفوا ما الذي تفعله انت في داخل الخلاء او اثناء الجماع او ما شابه ذلك فيكتبونه طيب والذين قالوا بالمفارقة استدلوا بما يعني بمجموعة من الادلة منها حديث ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والتعري فان معكم من لا فارقكم الا عند الغائط. وحين يفضي الرجل الى اهله فاستحيوهم واكرموهم. فدل الاستثناء هنا الا عند الغائط وحين يفضي الرجل الى اهله على ان الملائكة ان الملائكة الكاتبين يفارقون الانسان في في هاتين الحالتين حديث رواه الترمذي لكن هذا الحديث اه ضعفه طائفة من اهل العلم. هذا الحديث اكثر اهل العلم على تضعيفه. وقال الترمذي بعد اخراجه هذا حديث غريب يقول بدر الدين العيني رحمة الله عليه فان قيل قد روي عنه صلى الله عليه وسلم ان الكرامة الكاتبين لا يفارقون العبد الا عند الخلاء والجماع فيقول بدر الدين العيني قلت هذا حديث ضعيف لا يحتج به. حديث ابن عمر اذا حديث ضعيف طيب الدليل الثاني ايضا له ما رواه عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج عن صاحب له عن مجاهد ابن جبر قال لما كان النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية وعليه ثوب مستور عليه هبت الريح فكشفت الثوب عنه. فاذا هو برجل يغتسل عريانا بالبراز. رجل يغتسل عريانا في الفضاء فتغير النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا ايها الناس اتقوا الله واستحيوا من الكرام فان الملائكة لا تفارقكم الا عند احدى ثلاث. اذا كان الرجل يجامع امرأته واذا كان في الخلاء قال مجاهد ونسيت الثالثة فقال النبي صلى الله عليه وسلم فاذا اغتسل احدكم فليتوارى بالاغتسال الى جدار او الى جنب بعير او يستر عليه اخوه. لكن هذا الحديث واضح انه مرسل لانه مجاهد بن جبر هو الذي نقله عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة وفي سنده ايضا ابهام فلا يعني يقوى على الاستدلال به. الدليل الثالث ما نقل عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ينهاكم عن التعري فاستحيوا من الملائكة الكاتبين الذين لا يفارقونكم الا عند الغائط والجنابة والغسل فاذا اقتصر احدكم بالعراء فليستتر بثوبه او بحائط لكن لم يتم الوقوف على اسناد هذا الحديث عن ابن عباس والمعروف ان هذا الحديث عن ابن عمر. كما سبق وليس عن ابن عباس واحاديث ابن عمر ضعيف. فباختصار يعني الادلة التي استدل بها اصحاب القول الثاني ليست ادلة قوية ثابتة في السنة يمكن الاعتماد عليها وانما احاديث فيها ضعف اذا القول الثاني يرى ان الكرام الكاتبين يفارقون الانسان عند الخلاء وعند الجماع و زاد بعضهم عند الاغتسال القول الثالث من يقول ان الثابت في الكتاب والسنة اذا القول الاول ما هو شيخ انس انهم لا يفارقون ابدا الجزم بانهم لا يفارقون ابدا. القول الثاني انهم يفارقون في احوال محددة. القول الثالث يقول الثابت في الكتاب والسنة ان كل عبد موكل به ملكان يرقبان حركاته وسكناته ويكتبان افعاله ويحصيان عليه كل ما يصدر منه سواء كان عمل خير او عمل معصية وسواء كان في محل كريم او في مكان مهين لكن لم يرد في الكتاب والسنة تفسير لكيفية هذا الاحصاء وهل يستلزم هذا الاحصاء دخول الملائكة مع العبد في كل مكان يدخل فيه وبقاؤهم معه في تفاصيل كل عمل يعمله او ان الله خلق فيهما من القدرة ما تمكنهما من معرفة الاعمال وكتابتها من غير حاجة الى مصاحبة العبد في كل مكان يدخل فيه يعني هذا الرأي ايش يا رب انه ما عندنا تفاصيل ام طبيعة علاقة الكرام الكاتبين بنا هل يدخلون معنا في كل الاماكن؟ لا يدخلون معنا في كل الاماكن هل هم ملازمون لنا؟ ما عندنا تفاصيل. نحن ما نعرفه ان هناك ملائكة تكتب تفاصيل علاقتهم فينا ما عندنا شيء نجزم انهم دائما معنا ولا شيء نجزم به انهم احيانا قد يفارقوننا. ما عندناش تفاصيل نجزم من خلالها والذي ينبغي في ذلك الا يتكلم المرء في مثل تلك الامور الغيبية من غير دليل من كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم واسناد العلم في ذلك الى الله عز وجل. والايمان بان كل ما يصدر من العبد محصن عليه. وهذا كاف في هذا الباب يقول السيوطي رحمة الله عليه انظر ماذا قال السيوطي؟ يقول واما السؤال عن دخول الكاتبين اه او الملائكة الكاتبين اذا كانت على التثنية واما السؤال عن دخول الكاتبين الخلاء فجوابه انا لا نعلم يعني الله اعلم يدخلون لا يدخلون الله اعلم ولا يقدح عدم علمنا بذلك في ديننا وجملة القول فيه انهما ان كانا مأمورين بالدخول دخلا وان اكرمهم الله عن ذلك واطلعهما على ما يكون من الداخل. مما سبيلهما ان يكتبا فهما على ما يؤمران به. فالسيوطي اذا بقول لك المسألة ما عندناش فيها دليل ويمكن هكذا ويمكن هكذا والتوقف في هذا الامر اسلم والله تعالى اعلم اذا هذه قضية الايمان بالملائكة الكرام الكاتبين نذهب الى قضية ما ذكروا بعد ذلك قالوا نؤمن بملك الموت الموكل بقبض ارواح العالمين فنقول الله عز وجل قال في كتابه قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم الى ربكم ترجعون. فهذه الاية بتثبت ان هناك ملك يسمى ملك الموت وما جاء في بعض المصنفات من ان هذا الملك اسمه عزرائيل فهذا ليس ثابتا في الحقيقة في الاحاديث الصحيحة التي يعتمد عليها وانما اكثرها من الاسرائيليات وملك الموت يتولى قبض الارواح واستخراجها ثم يأخذها منه ملائكة الرحمة او ملائكة العذاب ويتولونها بعد ذلك كل ذلك باذن الله وقضائه وامره وحكمه طيب طب ملك الموت هل هو واحد ام متعددون الحقيقة ملك الموت احبابي واحد لكن الله سبحانه وتعالى امده باعوان الله سبحانه وتعالى امده باعوان هذا لا حرج فيه نقول ملك الموت واحد كما هو ظاهر حديث الصحيحين ان موسى عليه السلام جاءه ملك الموت فقال اجب ربك كما مر معنا في شرح رواية الاعتقاد. وكما دل عليه قوله تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم غير ان ملك الموت له اعوان يساعدونه. والدليل على ذلك ما هو قوله سبحانه وتعالى توفته رسلنا وهم لا يفرطون. فقال توفته ماذا رسلنا فجمع فهذا يدل على ان له وعيان وقال حتى اذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم حتى اذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم فذكرها ايضا الرسل مجموعة قال الامام الطبري فان قال قائل اوليس الذي يقبض الارواح ملك الموت؟ فكيف قيل توفته رسلنا والرسل جملة وملك الموت واحد اوليس قد قال يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم؟ اذا كيف جمعت قيل جائز ان يكون هذا كلام الطبري يقول جائز ان يكون الله تعالى ذكره ان يكون الله تعالى ذكره اعان ملك الموت باعوان من غيره فيتولون ذلك بامر ملك الموت. فيكون التوفي مضافا اليه اي الى ملك الموت. وان كان ذلك من فعل اعوان ملك الموت اذ كان فعلهم ما فعلوه من ذلك بامره كما يضاف قتل من قتل اعوان السلطان اه وجلد من جلدوه بامر السلطان الى السلطان كما يضاف قتل من قتل اعوان السلطان وجلد من جلدوه بامر السلطان الى السلطان. وان لم يكن السلطان باشر ذلك بنفسه ولا وليه بيده. يعني باختصار ان ملك ملك الموت له اعوان فلما اعوانه عندما يقبضون الارواح ينسب قبض الارواح الى ملك الموت لانه هو الذي امرهم بالقبض. يعني كيف مثلا نقول هذا الرجل من الذي قتله فيقولون قتله السلطان ففي الواقع بكون السلطان مش هو اللي قتله. هو يكون امر بقتله لكن ينسب جميع القتل الى السلطان لانه هو الذي امر جنوده وجلاديه بعملية القتل وكذلك الفلسفة في عملية ملك الموت. لماذا يقال ملك الموت هو الذي يقبض الارواح؟ مع ان له من يعاونه ويسانده. لانه ملك الموت كانه له اعوان واعوانه ينفذون امره فاذا امرهم بقبض روح فلان ذهبوا فقبضوا روحه فينسب القبض الى ملك الموت لانه هو الامر بذلك قال مجاهد جعلت الارض لملك الموت مثل يتناول من حيث شاء وجعلت له اعوان يتوفون الانفس التي يقبضها منهم وعن عبدالله بن جعفر عن ابيه سألت الربيع بن انس عن ملك الموت. اهو وحده الذي يقبض الارواح؟ قال هو الذي يلي امر الارواح وله اعوان على ذلك. الا تسمع لقوله تعالى حتى اذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم وقال توفته رسلنا غير ان ملك الموت هو الذي يسير او يسير كل خطوة من ذلك من المشرق الى المغرب. اذا واضح من كلام يعني هذه التي نقلت وكلام السلف ان ملك الموت له اعوان يساعدونه في قبض الارواح وهذه الاعوان هي انما تباشر اعمالها بناء على امره انما تباشر اعمالها بناء على امره فهذا فيما يتعلق بقضية ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض ارواح العالمين ثم قال وبعذاب القبر لمن كان له اهلا وسؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه على ما جاءت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم والقبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر ايران ونؤمن بالبعث وجزاء الاعمال يوم القيامة والعرض والحساب وقراءة الكتاب والثواب والعقاب والصراط والميزان. هنا ذكر مجموعة من المراحل علينا ان ندرسها تباعا تندوس ما شاء الله واحدة تلو الاخرى تباعا حتى نصل آآ يعني الى اخرها الى موضوع الجنة والنار لكن يعني لا اريد ان اطيل عليكم اكثر من ذلك اليوم وانا اتفقت مع الاخ يكون الدرس ساعة واحدة حتى الانسان يخفف على نفسه قليلا في هذه الايام لكثرة الاشغال وازدحامها اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا