الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكي نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبابي الكرام الى هذا المجلس والذي نسعى ان يكون المجلس الاخير في تعليقنا باذن الله على العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه ونسأل الله دائما حسن الختام والتمام على خير. انه ولي ذلك والقادر عليه وصلنا احبابي الكرام في تعليقنا على العقيدة الطحاوية الى قول المصنف وفي دعاء الاحياء وصدقاتهم منفعة للاموات هذه مسألة تتعلق بمسألة ماذا ينتفع الميت بفعل الحي ما الذي يمكن ان ينتفع منه الاموات بفعل الاحياء فنقول احبابي الكرام عموما اتفق اهل السنة والجماعة على ان الاموات ينتفعون من الاحياء بامرين الامر الاول ما تسبب اليه الميت في حياته كل امر تسبب به الميت في حياته. فاستمر الحي يعمل به بناء على ما فعله الميت كما جاء في الحديث الصحيح عند الامام مسلم قال صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له فالاولاد الصالحون الذين يعملون في هذه الحياة الدنيا ويدعون لابائهم. وكذلك طلبة العلم الذين يعملون بالعلوم التي تعلموها من اشياخهم كل ما يفعله هؤلاء من الاعمال الصالحة الخيرة سواء الولد الصالح او طالب العلم الذي انتفع من شيخه فثواب هذه الاعمال ايضا يعطى لاشياخهم الذين ماتوا وقضوا نحبهم. ولابائهم الذين ربوهم وقضوا نحوهم. فالاباء اذا ينتفعون من سعي ابنائهم الصالحين والعلماء ومعلمون ناس الخير ينتفعون من سعي طلبتهم بعدهم في تعليم الناس وارشادهم فاذا كل ما تسبب اليه الميت في حياته ينتفع به بعد موته. هذه النقطة الاولى متفق عليها الامر الثاني الذي اتفق عليه اهل السنة ايضا ان دعاء المسلمين الاحياء للاموات واستغفارهم والصدقات التي يتصدقون بها عنهم والحج لمن حج عن ميت فانه يصله النفع بذلك اذا من مناطق الاتفاق ايضا ان دعاء الاحياء وصدقاتهم وحجهم عن الاموات ينتفع به الاموات هذه مناطق اتفاق. اذا اتفق اهل السنة والجماعة على ان الاموات ينتفعون من الاحياء من جهتين. الجهة الاولى ما تسبب اليه الميت في حياته كان الميت سببا في وجوده. ما كان الميت سببا في وجوده قبل ان يتوفاه الله سبحانه وتعالى. ثانيا الدعاء والصدقة والحج الذي يفعله الاحياء ويهدون ثوابه للاموات. فهذا ايضا ينتفعون به باتفاق الجميع ووقع خلاف بين اهل السنة والجماعة في سائر الاعمال البدنية الاخرى. يعني داخل مدارس اهل السنة والجماعة. هناك خلاف هل ينتفع الاموات بما يهديه اليهم الاحياء من الاعمال البدنية الاخرى كالصوم والصلاة وقراءة القرآن والذكر فذهب السادة الحنفية في المشهور عندهم والسادة الحنابلة في المشهور عندهم. الى ان كل عبادة بدنية اهداها الحي الى ميت فان انه يصله ثوابها باذن الله كل عبادة بدنية حتى ولو كانت صوم صلاة قراءة قرآن ذكر فانه يصل ثوابها الى الاموات باذن الله وذهب كثير من الشافعية والمالكية الى عدم وصول ثواب هذه الاعمال الى الاموات وقالوا يقتصر الامر فقط على الدعاء والصدقة والحج واما سائر الاعمال البدنية الاخرى فلا يصل ثوابها الى الاموات بحجة انه لم يرد في الشرع النيابة في انه لم يرد في الشرع النيابة فيها وهذه مسألة فقهية احبابي لا يثرب فيه احد على احد ابن ابي العز الحنفي رحمة الله عليه لماذا ذكر هذه المسألة هنا في او نقول العقيد ابو جعفر الطحاوي لماذا ذكر هذه المسألة هنا في العقيدة الطحاوية اه ابن ابي العز الحنفي اشار الى شيء من ذلك يمكن ان يفهم منه لماذا اشار اه الطحاوي الى هذه المسألة في كتاب عقيدة مع ان الظاهر او المتبادل للذهن من بادئ الرأي ان المسألة مسألة فقهية بحتة فيقول ابن ابي العز الحنفي في شرحه ان بعض اهل البدع ذهب الى عدم وصول شيء من الدعاء ولا غيره من الصدقات والحج آآ من الاحياء الى الاموات. يعني بعض اهل البدع اغلق باب اهداء الثواب مطلقا. وجعل ولاحق ابن ابي العز جعل هذا القوم من اقوال اهل البدع. القول بانه حتى الدعاء والاستغفار للاموات لا ينفعهم وان الصدقات والحج عنهم لا ينفعهم القول الذي يصل الى هذه الدرجة جعله ابن ابي العز قول بدعي مخالف لطريقة اهل السنة والجماعة لانه مر معنا ان اهل السنة متفقون على ان الدعاء والاستغفار الطلقات والحج ينتفع بها الاموات لكن وقع الخلاف فيما عدا ذلك. واما ان ننفي انتفاع الاموات حتى من الدعاء والاستغفار وحتى من الصدقة عنهم وحتى من الحج عنهم فهذا قول بدعي لانه مخالف للنصوص الصحيحة التي وردت في ذلك. وهؤلاء اهل البدع الذين قالوا بهذا القول يعني اشتبه عليهم ذلك ببعض الايات بعض الايات التي لم يحسنوا فهمها. اشتبه عليهم اشتبهت عليهم هذه المسألة. من خلال بعض الايات التي لم يحسنوا فهمها كقوله تعالى وان ليس للانسان الا ما سعى. قالوا الله عز وجل قال ليس للانسان الا ما سعى. فبالتالي لا يمكن ان ينتفع الانسان باي شيء يهديه له الحي الان سريعا احبابي الكرام نقول ورد في الكتاب والسنة والاجماع والقياس العديد من الادلة التي تدل على وصول ثواب اعمال الاحياء الى الاموات في حال ان الحي اراد ان يهدي ثواب هذا العمل للميت. والصحيح انه اي عمل اراد الحي ان يهدي ثوابه للميت فانه يصل دعونا ناخذ ابرز هذه الادلة. من هذه الادلة ما جاء في السنة آآ ان في صلاة الجنازة مثلا في صلاة الجنازة المشروع بعد التكبيرة الثالثة الدعاء ميت اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله الى اخر الدعاء فما فائدة هذا الدعاء اذا كان لا يصل ثوابه الى الاموات ولا ينتفعون به. نحن ندعو للميت لينتفع بهذا الدعاء والله سبحانه وتعالى يشفعنا فيه. فما فما الفائدة من هذا الدعاء اذا كان الميت الذي ينتفع به؟ كذلك ايضا شرع لنا ان ندعو للميت بعد دفنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم استغفروا لاخيكم واستروا له التثبيت فانه الان يسأل. كذلك شرع قال لنا الدعاء عند الذهاب الى المقابر السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية. فكل هذه الادعية المشروعة للاموات المتبادر والظاهر منها ان الاموات ينتفعون بها والا فما الفائدة من ذكرها ايضا اه حديث الرجل الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان امي افترتت نفسها ولم توصي. واظنها لو تكلمت تصدقت اف لها اجر لو تصدقت عنها فقال نعم فهذا الرجل سيتصدق عن امه ويهدي ثواب هذه الصدقة لامه لاحظ سيودي ثواب هذه الصدقة لامه والنبي صلى الله عليه وسلم اقره على ذلك. ايضا قضية النيابة في الصيام. النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات وعليه صيام صام عنه وليه كما جاء في الحديث. اه حديث مسلم عند عائشة رضي الله عن عائشة رضي الله تعالى عنها. وهذا يدل احبابي الكرام ان الميت ينتفع من صيام الحي عنه. الان بغض النظر عن بعض الخلافيات هي انه هل هذا في صيام الفرض ام في صيام النذر؟ عموما لكنه يدل على مشروعية صيام الاحياء عن الاموات ايضا كذلك مسألة الحج التي جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت ان امي نذرت ان تحج ولم تحج حتى ماتت فحج عنها. قال نعم ارأيت لو كان على امك دين كنت اكنت قضيته اقضوا الله فالله حق بالوفاء. اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ايضا من هذا الحديث ان الاحياء ان الاموات ينتفعون من حج الاحياء عنهم. فهذه الاحاديث ولا اثار احباب الكرام كلها تدل على قضية انتفاع الاموات بما يفعله الاحياء ويهدون ثوابه لهم. ايضا من القياس والاعتبار كما يقول ابن ابي العز ان الثواب ثواب الاعمال هو في النهاية حق للمسلم الثواب هو حق للمسلم الذي فعل الطاعة. فاذا هو احب ان يهدي ثواب هذا العمل لاخيه المسلم الميت فلا يظهر ان هناك مانع شرعي يمنع من ذلك واما الجواب عما استدل به اهل البدع من او بعض اهل البدع من قوله ان قوله تعالى وان ليس للانسان الا ما سعى يمنع وصول ثواب جميع الاعمال للاموات فنقول هذا من عدم فهم الاية بشكل صحيح لم يحسنوا فهم الاية بالشكل الصحيح. فان الاية لم تنفي انتفاع الانسان من سعي غيره. ركزوا الاية ايش تقول وان ليس للانسان الا ما سعى الاية لم تنفي انتفاع الانسان من سعي غيره وانما نفت ملكك ايها الانسان لغير سعيك فانت لا تملك الا سعيك هذا ما تريد الاية ان توصله اليك انت ايها الانسان لا تملك الا سعيك ولا تملك سعي غيرك اما قضية ان تنتفع من سعي غيرك من خلال اهداء الثواب لك فهذه قضية اخرى لم تتطرق لها الاية وتطرقت لها الاحاديث الاخرى. فاذا فهم الاية الشكل الصحيح يقتضي ان نقول الاية تقول انه لا يملك الانسان فعل غيره واما ان ينتفع الانسان من سعي غيره فهذه قضية اخرى لا تتعلق بقضية التي تشير اليها الاية والله تعالى اعلم واما الرد على من منع وصول ثواب الصوم والصلاة وقراءة القرآن والذكر من الشافعية والمالكية فيمكن ان يرد على قولهم بانه يقول اذا ثبت وصول ثواب بعض الاعمال البدنية كالحج فالاصل ان باقي الاعمال البدنية الاخرى او العبادات البدنية الاخرى حالها هذا الحج فما الفرق بين اه الصلاة وقراءة القرآن والذكر والحج؟ لماذا الحج يصل ثوابه والصدقة يصل ثوابها بينما اه الصوم والصلاة لا يصل ثوابه. والقول بان هذه الاعمال لم تشرع فيها النيابة وذلك شرعت فيها النيابة. لا يظهر انه فارق مؤثر في اهداء الثواب القول بان والله الصدقة يمكن فيها النيابة والحج يمكن فيه النيابة شرعا. لكن الصوم والصلاة لا يمكن فيه النيابة. اولا نقول الصوم ثبت فيه النيابة في قوله صلى الله عليه وسلم من مات وعليه صيام صام عنه وليه فالقول بان الصوم لم تثبت فيه النيابة ليس بدقيق واما الصلاة نعم وان لم تثبت فيها النيابة لكن عدم ثبوت النيابة فيها في الحياة الدنيا لا يمنع من اه عدم انتفاع لا يمنع من دفاع الاموات باهداء ثوابها اليهم لا يمنع من انتفاع الاموات باهداء ثوابها اليهم. فهذه قضية عدم النيابة شيء وقضية انتفاع الاموات باهداء الثواب اليهم هذه شيء اخر. فالاصل ان هذا لا يستلزم هذا ولا ينتج هذا. والله تعالى اجل واعلم يعني هذا تعليق سريع انا لا اريد ان اطيل في هذه المسألة اكثر من ذلك. اذا وفي دعاء الاحياء وصدقاتهم وتكلم عن الدعاء والصدقات ونحن عممنا الكلام عموما منفعة للاموات. ثم قال والله تعالى يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات ويملك كل شيء ولا يملكه شيء. ولا غنى عن لله طرفة عين ومن استغنى عن الله طرفة عين فقد كفر وصار من اهل الحين اي اهل الهلاك وهذه كلها قواعد جملة عامة واضحة المعالم لا تحتاج الى شرح وهو ان الله سبحانه وتعالى يستجيب دعاء الداعين. وتكلمنا عن الاسباب الشرعية في كثير من المجالس الماضية في هذه الدورة وفي غيرها وعرفنا طرق تأثير السبب الشرعي وكذلك وقوله تعالى ويملك كل شيء ولا يملكه شيء وهذا معنى من معاني الربوبية وقال ولا غنى عن الله طرفة عين وذلك لان الانسان خلق فقيرا. والفقر من اهم صفاته الملازمة له. الفقر من اهم صفاته الملازمة له الافتقار للخالق سبحانه وتعالى. فمن استغنى عن الخالق وظن انه يستطيع ان يسير في هذه الدنيا وحده بدون حاجة الى مولاه فقد كفر وصار من اهل الحين والهلاك المخذولين. نسأل الله العفو والعافية ثم قال والله يغضب ويرضى لا كاحد من الورى. هذا نص من نصوص الصفات ولاحظوا كيف اقحمه الامام الطحاوي رحمة الله عليه في ثنايا يعني الكلام الاخير في طحاوية وان كان الاصل ان يذكر هذا ضمن باب الصفات. وهذا يدل احبابي الكرام ان الامام الطحاوي لا يسير على طريقة الاشعرية والماتريدية. وهذا النص ان الامام الطحاوي يدل على انه لا يسير على طريقتهم لانه واضح في اثبات صفة الغضب والرضا من دون تأويل اذا طبعا الاشاعرة الروماتويدية لما يشرحوا العقيدة الطحاوية يقولون الامام الطحاوي يثبت الغضب والرضا لكنه يتأولها فيتأول الرضا بارادة الاحسان والغضب بارادة الانتقام وذلك ان الاشاعرة وعموم الفرق المتأولة تعيد هذه الصفات الاختيارية مثل الغضب والرضا والمحبة تربطها كلها في الصفة الارادة فتقول كلها تعود الى صفة الارادة. لكن الامام الطحاوي رحمة الله تعالى عليه لم يقل ذلك. ولم يشر الى ذلك في شيء طحاويته الى ان هذه الصفات متأولة بل هو اثبتها على ظاهرها كما هي اثبتها على ظاهرها كما هي فقال والله يغضب ويرضى لا كاحد من الورى. فاثبت الغضب والرضا. صفة لله سبحانه وتعالى وهي من الصفات الاختيارية. ثم نفى ان يكون غضبه كغضب المخلوقين وان دون رضاه كرضاء المخلوقين وهذا شيء يقره اهل السنة والجماعة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فهناك اثبات وهناك نفي للتشبيه في ان واحد وقضية الصفات تطرقنا لها كثيرا في المجالس الطحاوية فلا حاجة لاعادة الكلام عن مثل هذا الامر ودعونا ننطلق الى المواضيع التي تليها. فقال ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط ولا نفرط في حب احد منهم. ولا نتبرأ من احد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم. ولا نذكرهم الا بخير وحبهم دين وايمان واحسان. وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. هنا بدأ الامام الطحاوي رحمة الله عليه في هذه الفقرة والتي تليها الكلام عن ما يسمى بمباحث الصحابة والكلام عن اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته وهذه المباحث احبابي الكرام يشير اليها اهل السنة والجماعة بسبب الخلافات التي وقعت في تاريخ الامة آآ في موقف الفرق الاسلامية من الصحابة الكرام خصوصا فرقة الخوارج والشيعة فان اول الخلافات التي وقعت وشقت صف هذه الامة خلاف الخوارج وخلاف الشيعة. فهناك كمان خرج وسفك دماء الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم كالخوارج وهناك من تشيع لبعض الصحابة الكرام وافرط فيهم على حصة غيرهم بل بعضهم وصل به الحال الى تأليه علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه بعض الصحابة فمن الخلافات التي شقت صف الامة موضوع الموقف من الصحابة الكرام. فلابد ان يشير علماء اهل السنة دائما في كتبهم العقدية الموسوعية الى موقف اهل اهل السنة والجماعة المتزن من الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم جميل؟ اه طبعا الكلام عن الصحابة ايضا موضوع مهم اه من جهة ايضا ان الصحابة هم الذين نقلوا الدين عقيدة وفقها واخلاقا وسلوكا الى الاجيال فالطعن فيهم في الحقيقة هو طعن في اصل الرسالة طعن في الصحابة الكرام والموقف الخاطئ منهم يسبب مع الوقت ماذا؟ طعن في الرسالة التي بلغها الصحابة لهذه الامة. فاذا من التحصين العقدي المهم جدا في ادريس العقيدة ان نحصن الشباب المسلم والفتيات المسلمات في جانب الصحابة نرفع اي شبهة يمكن ان تحيط بموضوع موقفنا من الصحابة نبين لهم الموقف الرشيد كيف يتعاملون مع بعض الاخطاء التي صدرت منهم حتى نصل لموقف متزن نحافظ به على سياج العقيدة. الصحابة هم الذين نقلوا العقيدة. احفظوا هذا جيد اذا فالطعن فيهم واسقاط جلالتهم وعدالتهم هو اسقاط لهذه الرسالة برمتها. لذلك كما قلت اهتم اهل اه وائمة اهل السنة والجماعة الموقف منهم فانظروا ماذا قال الطحاوي. فقال ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب احد منهم. لا يصل بنا الامر الى التفريط بان نؤلهه او آآ ننزله منزلة فوق منزلة الصحبة؟ قال وفي نفس الوقت ولا نتبرأ من احد منهم لا نتبرأ منهم ابدا ولا من واحد منهم حتى من صدر منهم اخطاء لا نتبرأ لا من علي ولا من معاوية لا من عمرو ابن العاص ولا من الزبير فكلهم صحابة اجلاء على العين والرأس ونغض الطرف عن ما وقع بينهم من فتن فالله سبحانه وتعالى يعني يرحمهم برحمته وهذه الاخطاء التي بدرت من بعضهم تغور وتذوب في بحر الخير والعطاء والتضحية التي بذلوها لخدمة هذا الدين فقالوا ونبغض من يبغضهم فكل من يبغض الصحابة ويشتمهم ويقع في عرضهم او يتهمهم نحن نبغضه ديانة لله سبحانه وتعالى ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم الا بخير. ثم قال وحبهم دين وايمان واحسان اي من درجات التدين ومن اصول الايمان حب الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ومن اراد الوصول الى مراتب الاحسان فلا بد ان يصل الى هذه القنطرة ويبين بشكل واضح موقفه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكم وصى النبي صلى الله عليه وسلم بصحابته الكرام ونهى عن سبهم ونهى عن جفائهم ونهى عن التطاول عليهم لانه يدرك بابيه امي ان هذه الامة سيخرج فيها هؤلاء الطاعنون النابزون باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاراد ان يحمي جنابهم الموقر من خلال بيان الموقف الذي يجب ان يتخذ من اصحابه فقال لا تسبوا اصحابي في العديد من المواطن ونهى عنه التطاول عليهم والتجاسر على مقامهم الشريف ثم ثم قال وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. فبغض الصحابة آآ كفرا ونفاق وطغيان. فمن ابغض الصحابة من جهة حملهم للرسالة وتوصيلها لنا فهذا كفر يعني من ابغض الصحابة من جهة تدينهم ومن جهة ما بلغوه للامة من الخير والهدى والرشد او طعن فيهم طعنا يقدح في عدالتهم الدينية فهذا كفر واما من خاض في الصحابة الكرام خاض فيه واساء الادب معهم لكن لم يصل الامر به للطعن في العدالة الدينية والطعن فيما بلغوه وانما اساء الادب مع بعضهم كما يفعل الجهال والسفهاء من مثلا التطاول على مقام الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان او غيره من الصحابة الكرام فهذا يخشى على قلبه من النفاق هذا يغشى على قلبه من النفاق وهذا بالتأكيد شكل من اشكال الطغيان كما قال الامام الطحاوي وتجاوز الحد الشرعي. فبغض الصحابة قد يصل بالانسان الى الكفر وقد يصل به الى آآ النفاق والطغيان وتجاوز حدود الله سبحانه وتعالى فالموقف اذا هو اننا نحب الصحابة لا نذكرهم الا بخير نبغض من يبغضهم. وفي نفس الوقت لا ننزل احدا منهم فوق منزلته التي وضع لها. ثم خصص حديثه بعد ذلك فقال ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اولا لابي بكر الصديق تفضيلا له وتقديما على جميع الامة ثم لعمر بن الخطاب ثم لعثمان بن عفان ثم لعلي بن ابي طالب وهم الخلفاء الراشدون والائمة المهديون وهذه السمة التي تفرق بين اهل السنة والجماعة وبين الروافض الذين يرون ان عمر وابا بكر غصبوا خلافة لما لم يعطوها لعلي بن ابي طالب انه كان هو الاولى بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كلام فاسد فان خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الامة هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وقد اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى استحقاقه خلاف في كثير من النصوص اشارات وتنبيهات تدل على احقيته بهذا منها امره ان يؤم الناس في الصلاة في مرض موته وقوله صلى الله عليه وسلم يا ابا الله ورسوله آآ او يأبى الله بالناس الا ابا بكر الى غير ذلك من النصوص التي وردت في تقديمه على سائر الصحابة الكرام ايضا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يبين فيه من موقف عمر يعني منزلة عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وجلالة قدره الاشادة به وبمواقفه تدل على فضيلته على علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وهذا لا ينقص من قدر علي بن ابي طالب رضي الله عنه فهو امام جليل وصحابي كريم من الصحابة الكرام لكن اعطاء الامور حقها هذا هو الذي نحن نريده. فقد جاء في الحديث عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه كنا نفاضل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنفضل ابا بكر ثم عمر ثم عثمان ثبت في الحديث الصحيح. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسمع الصحابة وهم يفضلون ابا بكر ثم عمر ثم عثمان. ويقرهم على ذلك فهذا يدل على تقديم هؤلاء الصحابة رضوان الله تعالى عليهم تقديم فضيلة وتقديم خلافة. تقديم فضيلة وتقديم خلافة. ووقع خلاف من حيث الفضيلة بين عثمان علي بين بعض السلف وان كان جمهور السلف على تقديم عثمان على علي في الفضل لكن بعضهم كسفيان الثوري نسب اليه انه يقدم علي على عثمان في الفضل. وروي ان سفيان الثوري تراجع عن ذلك. فهذه مسألة مسألة تفضيل بين عثمان وعلي مسألة ليس يبدع فيها المخالف. في الحقيقة لا يبدع فيها المخالف وان كان الصحيح الذي استقر عليه اهل السنة والجماعة تقديم عثمان على علي. لكن الخلاف في تقديم احدهما عاد الاخر ليس مما يبدع فيه. واما تفضيل علي رضي الله تعالى عن على ابي بكر وعمر نعم. فهنا يبدع المخالف في هذه المسألة لانها مسألة متفق عليها بين جميع السلف بلا نزاع في ذلك ثم انتقل بعض الخلفاء الراشدين الى العشرة المهديين فقالوا ان العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة نشهد لهم بالجنة على ما فشهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله الحق وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد ابن ابي وقاص وسعيد ابن زيد وعبد هاني بن عوف وابو عبيدة ابن الجراح وهو امين وهذه الامة رضي الله عنهم اجمعين. وقد جاء الحديث عن عبدالرحمن بن عوف حديث صححه طوائف من اهل العلم بان هؤلاء العشرة في الجنة بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم لهم فقال ابو بكر في الجنة عمر في الجنة عثمان في الجنة عري في الجنة وطلحة في جنة الى اخر العشرة فنحن نصدق النبي صلى الله عليه وسلم ونشهد لهؤلاء بالجنة على ما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال الطحاوي ومن سن القول في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ازواجه الطاهرات من كل دنس ومن كل قبيح وذرياته المقدسين من كل رجس الحسن والحسين فقد برئ من النفاق فهو سلامة من النفاق من علامة حسن الاعتقاد محبة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة الانصار اه لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه لا يحب الانصار الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق. فمن علامة اهل الايمان وسيماهم محبة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. محبة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم. محبة ذرية النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم. ومن علامة اهل النفاق كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم التنقص من الصحابة الكرام والتطاول على مقام آآ ساداتنا آآ امهات المؤمنين وذرية النبي عليه الصلاة والسلام فمن اراد ان يعرف اه علامة تميز بين اهل الايمان وبين اهل النفاق فلينظر في الموقف من الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم ثم بعد محبتنا وتوقيرنا للصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم. نوقر اهل السلف اهل القرون المفضلة الذين فضلهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ان خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فيجب علينا تعظيم اصحاب القرون الثلاثة الاولى ومعرفة حقهم فان النبي صلى الله عليه وسلم بين هذا حق لذلك قال الطحاوي عليه رحمة الله وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين الذين تبعوهم باحسان ائمة اهل السنة والجماعة اهل الخير والاثر واهل الفقه والنظر لا يذكرون الا بالجميل. ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل. من تطاول على السلف او تنقص احد العلماء الذين تابعوا السلف على طريقة اهل السنة والجماعة من ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل ليس على السبيل الرشيد احبابي الكرام. وكما قال ابن عساكر لحوم العلماء مسمومة وان عادة الله سبحانه وتعالى في هتك الستار منتقصيهم معلومة فالمسلم يحسن الموقف من السلف ولا يجرئنك الشيطان على ان تخوض في احد العلماء الكبار من علماء السلف او ممن سار على منوالهم ممن اعتنوا بالكتاب والسنة ونصروها وعززوها وايدوها وايضا اضيف على ذلك احبابي الكرام حتى الموقف من علماء الفرق المخالفة لمنهج اهل السنة والجماعة كعلماء الاشاعرة وعلماء المعتزلة فان الاصل في طالب العلم الادب مع العلماء. هذا هو المنهج الذي تربينا عليه الادب. مع العلماء خصوصا ممن نحسن الظن انه كان هدفه الوصول الى الحق لكنه لم يصل اليه ولم يوفق له. فنحن نحسن الظن في علماء الاشعرية ادناهم ارادوا الوصول الى الحق في تنزيه الله سبحانه وتعالى لكنهم لم يوفقوا منهم طبعا من تعصب ومنهم من اخطأ في الدخول في مسالك الفلسفة ومنهم من نشأ مقلدا فاحوالهم متباينة والله سبحانه وتعالى يعني يعني هو الذي يتولى الجميع لكننا نحسن الظن بهم. حسن الظن بالمسلم هذا اصل في عقيدة اهل السنة والجماعة. ونحن ارحم الناس بالناس. ونفتح باب العذر لهم وندعو الله عز وجل ان يرحمهم وان يتقبلهم وان يجزيهم عنا خير الجزاء فيما تركوه من تراث للامة نافع في غير اخطائهم العقدية. ما المانع من ذلك اليس هذا موقف علمائنا الكبار من المتأخرين كابن تيمية وابن القيم وابن رجب وابن كثير والمعلم ومن بعدهم ومن قبلهم هذا كان الموقف المعتدل الذي يسمى موقف الوسطي الهادئ المتزن موقف بيان الاخطاء ودحضها لكن في نفس الوقت ان يعرف لاهل الفضل فضلهم ولاهل الحق حقهم ويعرف من بذل وقدم لهذا الدين ولا يعلم الطالب التطاول على العلماء حتى لو كنت آآ لا اجعلهم من اهل السنة والجماعة كاسم حتى لو كنا لا نلقبهم انهم من اهل السنة والجماعة فهذا لا يمنع من التأدب في مقاماتهم وان رحمة الله سبحانه وتعالى تشمل الجميع وان قدر الله عز وجل واسع. ولذلك يا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه حقيقة امام يقتدى به في هذا الميدان في الترحم على الائمة والاحسان اليهم وعندما جاءه يعني ابن القيم رحمة الله عليه مسرورا يخبره ان احد آآ يعني اقرانه من الاشاعرة قد توفاه الله سبحانه. فابن تيمية كانه غضب من ابن القيم يعني قال له انت جاي تخبرني بموت احد اقران من الاشاعرة وكان صحيح كان يؤذيني لكن الان انتهى الامر امره الى الله سبحانه وتعالى والله يعذره بعذره. فابن تيمية مباشرة قام من مجلسه وذهب الى اهله هذا المتوفى فاخبرهم انه يعني يواسيهم ويقف معهم في مصابهم وانه كالاب لهم واي حاجة يحتاجون فهو يقضيها لهم. يعني هذا الموقف هو الذي يعني نريده في شبابنا ان لا يكون تشنجات تصل بنا الى التطاول على مقام الائمة. ويأتي شاب ما زال مبتدئ وناشئ في العلم يتطاول على مقام علماء كبار النووي وابن حجر وعلماء بلغوا مبلغا عظيما واثارهم تشهد بحسن نواياهم. يعني نحن لا نتكلم عن اناس كان هدفهم هدم الدعوة الاسلامية او الطعن فيها نتكلم عن اناس تركوا تراثا كبيرا جدا في الفقه وفي الحديث وفي اصول الفقه وفي الذكر وفي جميع ابواب الخير. فنسأل الله سبحانه وتعالى فدائما ان يرحم الجميع برحمته وان اه يحسن ختامنا وان يلحقنا بركب العلماء وان نبقى على عقيدة اهل السنة والجماعة. ولا تذهب بنا الاهواء انه ولي ذلك والقادر عليه. بعد ذلك انتقل الامام الطحاوي رحمة الله عليه لمسألة الاولياء. فقالوا ولا نفضل احدا من الاولياء على احد من الانبياء. كما يفعله غلاة الصوفية وانا اقول نبي واحد افضل من جميع الاولياء ونؤمن في نفس الوقت بما جاء من كراماتهم نؤمن بكرامات الاولياء وما صح عن الثقات من رواياتهم الكرام دعوني قليلا نتكلم في موضوع الولاية. نقول هؤلاء من اولياء الله من هم اولياء الله سبحانه وتعالى؟ ما مفهوم الولاية في الشريعة الاسلامية اولا نقول مفهوم كلمة الولاية في اللغة العربية مأخوذة من المحبة والقرب. مأخوذة من المحبة والقرب. فاقول هذا اي حبيبي وقريبي هذا المعنى اللغوي. واما المفهوم الشرعي الصحيح لكلمة الولاية فالولاية او الولي هو الذي جمع بين الايمان والتقوى والشخص الذي جمع بين الايمان والتقوى فكل مؤمن تقي هو ولي لله سبحانه وتعالى من جمع بين الايمان والتقوى فهو ولي لله سبحانه وتعالى. ما الدليل على ذلك يا شيخ؟ الدليل قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. فهذه جملة تفسيرية. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. من هم يا رب؟ الذين امنوا وكانوا يتقون. فالله سبحانه وتعالى بين لنا معيار الولاية له. فالاولياء هم المؤمنون الاتقياء هذه النقطة الاولى طبعا وبناء على هذا التعريف اذا قلنا الولاية هي او الولي هو من جمع بين الايمان والتقوى فاولياء الله متفاوتون في مراتبهم بسبب تفاوتهم في مقدار الايمان والتقوى. فالايمان والتقوى متفاضل بين الناس وليس على مقدار واحد. فالاولياء ايضا هم متفاوتون. وموقف اهل السنة والجماعة من اولياء الله سبحانه وتعالى هو ان الاولياء اناس من البشر مؤمنون متقون كما ذكرنا ليسوا معصومين وليس لهم صفة معينة وشكل معين ليس لهم صفة معينة لا في كلامهم ولا في اشكالهم ولا في لباسهم ولا في غير ذلك وليس لهم معين او طائفة معينة او لباس معين او رتب معينة واسماء معينة تخصهم وفي هذا السياق يقول ابن تيمية رحمة الله عليه مؤكد هذه الفكرة يقول ليس لاولياء الله شيء يتميزون به عن الناس في الظاهر من الامور المباحات فلا يتميزون بلباس دون لباس اذا كان كلاهما مباحا. وهذا مباح بيلبسوا اي حاجة ولا بحلق شعر او تقصيره او ظفره اذا كان مباحا طيب بل يوجدون يقول يعني ابن تيمية بل يوجدون في جميع اصناف امة محمد صلى الله عليه وسلم بشرط اذ لم يكونوا من اهل البدع الظاهرة والفجور بالتالي يوجدون في اهل القرآن وفي اهل العلم ويوجدون في اهل الجهاد والسيف ويوجدون في التجار والصناع والزراع. يعني الاولياء الله سبحانه وتعالى موجودين في جميع اصناف اهل الايمان الذين ليسوا من اهل البدع وكل من كان على طريقة اهل السنة والجماعة من كان على طريقة اهل السنة والجماعة وليسوا من اهل البدع والفجور الظاهر يوجد فيهم اولياء الله سبحانه وتعالى. سواء كانوا اهل القرآن او اهل جهاد وسيف الرباط وعمل اسلامي مثلا او كانوا تجار وصناع وفلاحين واناس يقفون على ثغور اخرى من ثغور الامة. الولاية ليست خاصة بطلاب العلم ولا بالشيوخ. الولاية عامة في كل من جمع بين وصف الايمان والتقوى كما يقرر ذلك ذلك ابن تيمية وهذا احبابي الكرام يدل على ان الاولياء ليسوا اصحاب الخرق الخضراء. وليسوا الذين يتميزون بشكل معين من اشكال الخرق او شكل معين من اشكال الجسد او الجلوس بطريقة معينة وغير ذلك من الرسميات التي ترونها اليوم عند غلاة التصوف ليس هذه معيار ابدا للولاية وانك لا تصبح ولي الا اذا لبست الخرقة ووضعها لك الشيخ الفلاني وان الشيخ هو الذي يرقبك. هذي كلها رسميات ما انزل الله بها من سلطان. معيار الولاية هو الايمان والتقوى بدون الحاجة الى ان يلبس الشيطان عليك انك تحتاج الى لباس معين وشكل معين ولون معين واسم معين فهذا ليس لا عند الصحابة ولا عند التابعين ولا حتى عند علماء التصوف الصحيح كالجنيد وسهل الدستري وابراهيم ابن ادهم والحارث المحاسب وغيره من علماء التصوف الذين كانوا يسيرون على منهج الكتاب والسنة رحمة الله تعالى عليهم واقول ايضا ويقرر اهل السنة والجماعة انه ليس من شرط الولاية العصمة وعدم الوقوع في تلبيس الشيطان يعني الولي يمكن ان يقع في معاصي يمكن ان يلبس عليه الشيطان في بعض الامور بل يمكن ان يقع في شيء من البدع. لكن لا يكون منهاج العام منهاج اهل البدع. يمكن ان يقع في شيء من البدع وفي بيان هذا المعنى يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه وليس من شرط ولي الله ان يكون معصوما لا يغلط ولا يخطأ بل يجوز ان يخفى عليه بعض وعلم الشريعة خصوصا اذا لم يكن من طلبة العلم ان كان مثلا صنائعي او من الزراع وما شابه ذلك. ويجوز ان يشتبه عليه بعض امور الدين حتى ان بعض الامور مما امر الله به ومما نهى عنه ولا يكون الامر كذلك. ويجوز ان يظن في ان يظن في بعض الخوارق انها من كرامات اولياء الله وتكون من الشيطان لبسها علي يعني بعض الاولياء الصادقين يمكن تحدث امامه بعض الامور هو المسكين يظنها كرامة له وهي لا تكون كرامة بل من تلبيسها الشيطان عاري ويكون معذورا عند الله سبحانه وتعالى لطيبة قلبه طيب وهذا التقرير الذي يقرره شيخ الاسلام احبابي الكرام يترتب عليه امر منهجي عميق وهو ان الولي لا خصوصية له في اتباع اقواله ولا حجة فيها يعني هل الاولياء بالتالي اقوالهم حجة في الشريعة الاسلامية او اقوالهم يتحاكموا اليها في بيان الصواب من الخطأ؟ كلا. لذلك يقول شيخ الاسلام ايضا. ولهذا لما كان ولي الله يجوز ان يغلط ان يغلط. لم يجب على الناس الايمان بجميع ما يقوله من هو ولي لله. لئلا يكون نبيا اي لئلا يعامل معاملة الانبياء بل ولا يجوز لولي الله ان يعتمد هو على ما يلقى في قلبه الا اذا وجده موافقا للشرع ما فيش الولي يقول حدثني قلبي بلاغي حتى لو انت ولي من يلقى في قلبك وفي روعك تعرضه على ميزان الشريعة وعلى ما يقع له مما يراه الهاما ومحادثة وخطابا من الحق. بل يجب عليه ان يعرض ذلك جميعه على ما جاء به محمد صلى الله عليه عليه وسلم فان وافقه قبله وان خالفه لم يقبله. وان لم يعلم موافق هو او مخالف توقف فيه. فكلام شيخ الاسلام ابن تيمية وهو من احسن الكلام الذي جمع في موضوع الولاية يبين ان الولي في النهاية شخص مثله مثل سائر الناس. اقواله وافعاله غير معصومة يصدر منه الخطأ فليس مرجعا لنا في الاحكام الشرعية ما يتكلم به يعني خصوصا اذا لم يكن من علماء الدين ولا من المتخصصين. بل نعرض اقواله على الكتاب والسنة فما وافق الكتاب والسنة قبلناه. وما خالف كتابه والسنة رددناه. هذا هو موقفنا الوسطي من موضوع الولاية. فنحن لا ننفي الولاية كما يزعم ولاة الصوفية ان اهل الحديث متعصبون ضد لا لكن نسبة الولاية كما اثبتها الله. الذين امنوا وكانوا يتقون وتثبت الولاية كمرتبة من مراتب التدين والعبودية لله سبحانه وتعالى وليس مرتبة من مراتب التقديس للاشخاص. بقي عليه ان يعني ان اشير الى بعض الاخطاء التي وردت عند الفرق في مفهوم الولاية. اختم بهذه الفكرة في موضوع الولاية فابين مجموعة من الاخطاء وقعت في تصور قضية الولاية هناك سبعة اخطاء عموما ساشير اليها في موضوع الولاية. الخطأ الاول وقع في ضابط الولي وصفاته آآ فلم يعد الولي عند بعض الطوائف المحافظ على الايمان والتقوى وانما اضحى الولي عندهم هو المحافظ على الاوراد والتراتيب كما هو الحال عند الصوفية او الولي هو الحاصل على الخرقة من شيخ من الشيوخ. اذا اول خطأ وقع فيه تصور من هو الولي. هسا احنا اهل الحديث نرى ان اهل ان ولي هو رجل متبع للكتاب والسنة ويظهر هذا على جوارحه. هذا الضابط باختصار وفرق اخرى لم تلتفت الى كل هذا الضابط وجعلت الولاية متعلقة باوراد معينة لازم يتلوها هذا الشخص الذي يريد ان يكون وليا. تراتيب معينة لازم يصل اليها واسرار لازم يكتشفها. ابواب لازم يطرقها خرق لازم يلبسها. فهذا خلل منهجي في بيان ضابط الولاية. ايضا الخطأ الثاني المنهج التي وقعت فيه الفرق المخالفة لاهل السنة والجماعة ادعاء العصمة للولي وهذا الخطأ وقعت فيه طوائف من غلاة التصوف وغلاة التشيع والتصوف والتشيع بينهم علاقة وثيقة كما بين اه دكتور اه صديق خان في كتابه عن الصوفية وعلاقاته بالتشيع. انصح بقراءة هذا الكتاب. فقد بين فيه اه ارتباط واضح بين مفهوم التصوف ومفهوم كما ان الشيعة يرون العصمة لائمتهم آآ الاثني عشر كذلك الصوفية يرون العصمة لاوليائهم واقطابهم وابدانهم. طيب وان كان هذا ليس كما قلنا متفق عليه بين الصوفية فبعضهم لا يدعي العصمة لكن منتشر عند ولاة التصوف ادعاء العصمة للولي. الخطأ الثالث اه اسقاط التكاليف عن فان ثمة طوائف متعددة تقرر بان الانسان اذا بلغ مرتبة معينة من الولاية فان التكاليف الشرعية تسقط عنه فيصبح غير مكلف بالصلاة والزكاة والصيام وما شابه ذلك ويحل له تركها وهذا خلل منهجي يصل لصاحبه للكفر الخطأ الرابع اضافة الصفات الالهية للاولياء فعدد من الطوائف يدعي ان الولي مثلا يعلم الغيب او يتصرف في الكون او انه يستجيب الدعاء وهذه من صفات الاله سبحانه وتعالى. وهذا خطأ يصل بصاحبه للكفر والعياذ بالله الخطأ الخامس تحديد طبقات ومراتب مبتدعة للاولياء يضعون لهم تراتيب يقول لك القطب الوتد الغوث واصعد معهم. وغير ذلك من المصطلحات التي تجدونها في كتب الصوفية. هذه من الاخطاء المنهجية في في موضوع الولاية اه الخطأ السادس ادعاء استغناء الولي عن اتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لعله الذي اشار اليه الطحاوي لما قالوا لا نفضل احدا من الاولياء على احد من الانبياء كما يزعم الغلاة غلاة التصوف ونقول نبي واحد افضل من جميع الاولياء الولي هو الذي يتبع الرسول اما ولي يقول انا افضل من الرسول هذا سقطت ولايته مباشرة اذا ادعاء استغناء استغناء الولي عن اتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. هذا ايضا من المناهج او المفاهيم الخاطئة في الولاية. سابعا واخيرا ادعاء مفهوم اه ختم الولاية وهو ان الاولياء لهم خاتم يختمهم كما ان الانبياء لهم خاتم يختمهم. وهاي الفكرة للاسف اه ادعى حكيم الترمذي في كتابه ختم الولاية. اول من ادعى هاي الفكرة فكرة ان الاولياء لهم خاتم يختمهم كما ان الانبياء لهم خاتم. يختمهم هو الترمذي في كتابه ختم الولاية ثم تطورت هذه الفكرة تطور كبير الى ان بلغت آآ ان بعضهم ادعى ان خاتم الاولياء افضل من خاتم انبياء والعياذ بالله. بعضهم ادعى ان خاتم الاولياء افضل من خاتم ايش؟ الانبياء. وبعضهم ادعى ان خاتم الاولياء افضل من جميع الاولياء الذين سبقوه وهذه كلها اقوال بدعية. اذا هذه اشارة سريعة لابرز الاخطاء التي وقعت في مفهوم الولاية طلبت ان اشير اليها باختصار لنفهم لماذا يتكلم ابن ابو جعفر الطحاوي عن موضوع الولاية في كتابه لانه موضوع فعلا شائك والفرق سواء من الصوفية او الشيعة وخاصة غلاة التصوف غلاة التشيع خلطوا في هذا الباب كثيرا على الامة وخاضوا في موضوع الولاية وسلكوا طرقا يعني للاسف نقول انها اخرجت كثير منهم الى خارج اسوار الشريعة واصبح باب للخرافات والاساطير هذا باب الولاية. لكن اهل السنة والجماعة توسطهم في هذا الباب انهم يثبتون الولاية ويثبتون كرامات الاولياء وسبق ان بينا الفرق بين المعجزة والكرامة فيما سبق من الدروس السابقة ارجو العودة اليها لكن في نفس الوقت لا ننزل الاولياء منزلة اكبر من المنزلة التي وضعها الشرع لهم فهذا الكلام باختصار عن موضوع الولاية ثم قال ونؤمن باشراط الساعة من خروج الدجال ونزولي اه عيسى ابن مريم من السماء ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الارض من موضعها وهذا فائدة من الامور الغريبة عند الامام الطحاوي رحمة الله عليه يعني كيف انه يذكر امور هكذا يعني مبعثرة. مثل هذا الامر الاصل انه ذكره لما تكلم عن ماذا؟ عن الموت واشراط الساعة. يعني لما تكلم عن الموت الاصلي ذكر قبل قضية الموت والبرزخ واهوال يوم القيامة ذكر شراط الساعة حتى يكون الكلام متسلسل. واما هذه القطعة الواسعة وان في الختام تذكر اشارات الساعة فهذا يدل يعني على امر يعني يحسن بنا ان نبحث عنه يعني هل الامام الطحاوي كتب عقيدته هكذا فعلا بهذا التصور هل كانت عبارة عن خواطر تأتي على ذهنه يكتبها تباعا على حسب ما يأتي الدين؟ هل كتبها في اوقات متعددة بحيث ما كان يعني على اهتمام ان يكون الكلام منسقا لماذا كتبت بهذا الشكل؟ هذا سؤال يستفزني حقيقة ويجعلني دائما افكر ماذا كان في ذهن الامام الطحاوي لما كتب هذه في في هذا المكان. لماذا هنا ذكرها؟ هذا سؤال يحتاج من طالب العلم الجاد الى بحث اكثر واكثر لنصل الى هذه الاصرار المهم قال نؤمن باشراط الساعة. الان احبابي الكرام مشهور عند كثير من المتأخرين تقسيم اشراط الساعة الى اشراط كبرى واشراط صغرى. وهذا ليس تقسيم يعني ثابت عن الصحابة ولا عن التابعين ولا عن السلف ولكنه تقسيم اجتهادي يعني هو تقسيم الاجتهاد لا حرج فيه لكن هل هو تقسيم لابد نلتزم به ونؤمن به بهذا على هذه النوعية؟ لا في الحقيقة انما هو تقسيم لبعض المتأخرين من اهل العلم. فهذه الاشراط المذكورة هنا هي من اشراط الساعة التي يقال انها كبرى اي انها تأتي الساعة بعدها ساعة تأتي بعدها او عقبها وهي مثلا مثل خروج الدجال هو المسيح الدجال الذي يخرج ويملأ الارض ظلما ويخطئ وينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء في دمشق ثم يلاحق الدجال فيقتله في مدينة اللد في فلسطين ثم اه قضية ان عيسى ابن مريم لما ينزل يحكم بشريعة الاسلام وشريعة النبي صلى الله عليه وسلم ويكسر الصليب ويقتل الخنزير. وقضية طلوع الشمس من مغربها وانها اذا طلعت من مغربها سد باب التوبة على اهل الارض. وقضية خروج دابة الارض من موضعها وهي الدابة التي تخرج في اه عند الكعبة فتسم الناس الى مؤمن وكافر فيكتبوا على جبين كل من كان حيا ان هذا وهذا كافر فيصبح عهد الارض يعرفون بعضهم بعضا من هو مؤمن ومن هو كافر. فهذه من اشراط الساعة. ونلاحظ انه لم لم يستقصها نلاحظ انه لم يستقصيها رحمة الله تعالى عليه. وانما ذكر خروج المسيح الدجال وهذه من معلوم. ونزول عيسى بن مريم وتفاصيل نزوله واحواله فينزل لعلنا نذكر ذلك ان شاء الله في دورات مخصصة عندما نتكلم عن اه اشراط الساعة بالتفاصيل وقصة اشراط الساعة ومن ينزل وكيف ينزل؟ وماذا سيفعل؟ واين سيفعل هذه امور تحتاج الى تفاصيل انا اضربت عنها صفحا في تعليقاتي الختامية على العقيدة الطحاوية اه نؤمن بطلوع الشمس من مغربها وهذا ايضا اهله موضعه في التفصيل لكن الاشارة العامة فيه ان اذا طلعت من مغربها فان باب التوبة يغلق وخروج دابة الارض من موضعها وهذه الدابة التي تخرج في ارض مكة وتختم الناس عليهم مؤمن وكافر ويكون هذا في سيماه كما دل على ذلك بعض الاثار ثم ختم فقالوا لا نصدق كاهنا ولا عرافا. هل هناك فرق بين الكاهن والعراف في الحقيقة؟ شيخ الاسلام ابن تيمية اشار في بعض نصوصه الى ان آآ يشمل الكاهن والمنجم العراف اعم وبعضهم يقول ان الكاهن هو الذي يخبر عن الامور المستقبلية واما العراف هو الذي يتحدث عن الامور الماضية التي وقعت وهذه كلها يعني كما قلنا اجتهادات من بعض اهل العلم في ذكر الفوارق بين هذين المصطلحين وان كان كما قلت واحيانا يطلق الكاهن ويقصد به العراف ويطلق العراف ويقصد به الكاهن لكن ذكرهما هنا معا يدل على ان الطحاوي يفرق بينهما. فما سر التفريق؟ كما قلت يمكن ان يقال كما ذكر بعضهم ان الكاهن هو الذي يخبر عن الامور المستقبلية والعراف هو الذي يخبر عن الامور الماضية وهذا كله من افعال الكفرية لان فيه ادعاء على اه اطلاع على غيب الله سبحانه وتعالى. لذلك قالوا لا نصدق وكاهن الولاء ولا عرافا ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة واجماع الامة ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا وعذابا. لاحظ كيف يركز اهل السنة والجماعة على انهم ارحم الناس بالناس يركزون على مفهوم الجماعة. لكن الجماعة علامة اي يرضي الله سبحانه وليس الجماعة التي تكون على حساب مفاهيم الدين وتمييع مفاهيمها. لانه بعض الناس بيقول لك شايف يا شيخ هيهم يدعون للجماعة. لماذا انتم تفرقون الناس يقولون هذه الطائفة طائفة اهل السنة والجماعة وتلك الطوائف ليسوا من اهل السنة والجماعة. غابلا وهذه في النهاية مفاهيم شرعية. يعني نحن لسنا مخولين ان نضع المقاييس على اهوائنا عندك شريعة اسلامية هي التي تضع المقاييس ونحن نتبعها فقط. فالشريعة هي التي بينت وحددت لنا مفهوم اهل السنة ثم بعد ذلك عندما ندعو الى الاجتماع ندعوا للاجتماع تحت مظلة اهل السنة والجماعة. هذه الفكرة الاولى. الفكرة الثانية اننا حتى ولو كان الطرف المقابل ليس من اهل السنة والجماعة. لكن تبقى مظلة الاسلام تجمعنا جميعا. يعني نقول هناك مظلة اهل السنة والجماعة هي التي ندعو اليها الناس لكن مظلة الاسلام تجمع ايضا الفرق التي خرجت من دائرة اهل السنة والجماعة لكنها لم تخرج من دائرة الاسلام العظيم. فنحن مع هذه الفرق يجب احبابي الكرام ايضا ان نجتمع على كليات العقيدة التي نتفق عليها فنجتمع مثلا على تحكيم شريعة رب العالمين. هذا الاصل لا يخالف فيه معتزلي ولا اشعري ولا حديثي ولا كرامي الاصل هذا متفق عليه. اه الدفاع عن بلاد الاسلام والمسلمين ومحاربة اعداء الملة. فهذا التاريخ عبر قرون والمسلمون جميعا بفرقهم الاعتزالية والاشعرية واهل الحديث الكل يقاتل اعداء الامة. فهناك كليات كبرى جميعا نتحد عليها تحت مظلة الاسلام العظيم. ثم بعد ذلك كل يدعو الى ما يراه اهل السنة والجماعة. فنحن نرى ان عقيدة اهل الحديث هي عقيدة اهل السنة والجماعة فندعوا اليها ونحث عليها ونرد اهل الباطل ونجادل بالتي هي احسن. آآ لكن في النهاية مجادلتنا بالتي هي احسن قارعتهم الى الاقوال المبطلة لا يمنعنا ان تكون بيننا وبين الفرق المخالفة لاهل السنة والجماعة مساحة من الالتقاء تحت مظلة الكليات الكبرى فاننا اليوم احبابي نواجه شبهات الالحاد وشبهات اللا ادري والشكوكيين وحرب على مفاهيم اسلامية كبرى. فلا يصلح ان تقول لا لا انا لا امشي الا مع اهل السنة والجماعة في في هذا الباب وكل من يرد على هذه الفرق من غير اهل السنة والجماعة لا اسمع او لا استفيد منه. او لا يمكن ان يكون بيني وبينه عمل مشترك. اظن ان هذا سوء فهم لمعنى الجماعة بل علينا احبابي الكرام ان نعرف ما هي النقاط التي يمكن نلتقي فيها؟ ما هي النقاط التي نختلف فيها؟ نعيد ترتيب اولويات هذه الامة حتى نصل الى شيء ملموس من النهضة بهذه الامة من هذا الغثاء الذي تعيشه. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجمعنا دائما على الحق انه ولي ذلك والقادر عليه ما يزعجنا ان نجد بعض الناس لما يريد ان يجمع الناس على الحق يعني يجمع معه العلماني والريبرالي والحداثي والمصكم البعض بيدخل معها النصراني ويقول لك يعني في النهاية هذه مصلحة. لا اخي الكريم. نجمع اهل الدين مجمع اهل الدين حتى ولو كان بيننا وبينهم خلافات عقدية. اما تدخل لي اناس افكارهم خارج اطار الاسلام اصلا من الليبراليين وعلمانيين وغير ذلك فهذا في الحقيقة طعن في رسالة الاسلام وطعن في ظهر هذه الامة والامة ما زالت تطعن بسبب هذا التجميع الفاسد ثم قال ودين الله في الارض والسماء واحد وهو دين الاسلام ولا نقبل به بدلا هذا هو الدين الحق. والذين يحاولون ان يميعوا اليوم نقرأ في مناهجنا الدراسية للاسف. احد الاخوة يرسل لي في منهج دراسي للصف الثانوي في بلادنا المسلمة يحاولون اظهار ان جميع الديانات مقبولة او لها اجتهادات والله سبحانه وتعالى يغفر لاربابها. وهذا احبابي الكرام كلام خطير جدا. يجب علينا ان نعلم وان نلقن ابناءنا ان الدين الحق الاسلام ان الدين عند الله الاسلام وكل الاديان القائمة حاليا اديان محرفة مبطلة لا يرضاها الله. ولا يقبلها ومن مات عليها فهو مات على غير الاسلام والله سبحانه وتعالى يعذبه على ذلك وهو من الخالدين في نار جهنم. هذه مفاهيم يجب ان لا تخلط مع شدة الهجمة الشرسة على ديننا ومفاهيمنا الاصيلة. قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقال تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا وكما قال الطحاوي دين الاسلام بين الغلو والتقصير ليس عندنا غلو وافراط وليس عندنا تمييع وتفريط. وبين التشبيه والتعطيف ولا نسلك سبيل المشبهة الضالة ولا نسلك اسلوب اهل التعطيل الذين عطلوا الله عن صفاته واسمائه الحسنى وبين الجبر والقدر والقدر عفوا وبين الامن والاياس وهذي كلياتها مفاهيم مرت معنا اثناء دراستنا للعقيد الطحاوية. عرفنا موضوع التشبيه والتعطيل هذا يتعلق بباب الصفات. موضوع الجبر والقدر هذا يتعلق بباب القضاء والقدر. مفهوم الامن والاياس ايضا اشرنا اليه ثم ختم فقال فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا ونحن برءاء الى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه البراءة من اهل البدع ما عندنا مشكلة في ذلك ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا على الايمان ويختم لنا به قولوا امين امين يا ارحم الراحمين. وان يعصمنا من الاهواء المختلفة والاراء المتفرقة والمذاهب الردية امين يا رب اجنبنا هذه المذاهب مثل المشبه الان سيذكر المذاهب الردية. مثل المشبهة والمعتزلة والجهمية والجبرية والقدرية. طبعا المعتزلة هي تدخل تحت القدرية والجهمية تدخل تحت الجبرية لانه المعتزلة والجهمية اسماء فرق معينة. الجبرية والقدرية اسماء افكار. وهذا عليك ان تميزه. الفرق بين اسماء الفرق فالمعتزلة اسم فرقة عندها مجموعة من العقائد الباطلة والجهمية اسم فرقة عندها مجموعة من العقائد الباطلة في اكثر من باب. اما الجبرية فهو اسم لمعتقد عقدي خاطئ في باب القدر. والقدرية اسم معتقد ايضا خاطئ في باب القدر فتميزه بين اسماء الفرق وبين اسماء الافكار المنحرفة. ولكننا كما قال نتبرأ منها جميعا سواء فرق او افكار مخالفا لطريقة اهل السنة والجماعة قال وغيرهم من الذين خالفوا الجماعة وخالفوا الضلالة ونحن منهم براء وهم عندنا ضلال وازبياء وبالله العصمة والتوفيق هذا احبابي الكرام نهاية تعليق العبد الفقير على كتاب العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي. رحمة الله تعالى عليه. اجتهدت لا يكون طويلا مملا والا يكون قصيرا مخلا. حاولنا ان نقتحم العديد من المسائل العقدية المهمة التي هي من مثارات الجدل هذا الكتاب لم نسعى فيه للاجابة عن جميع الشبهات التي تطرحها الفرق المخالفة لاهل السنة والجماعة. وانما تكلمنا عن اصول الشبهات واصول الردود. ويبقى طالب العلم بالتأكيد ان يخوض غمار كتب العقيدة الكبرى المفصلة. ويذهب الى الكتب التفصيلية الدقيقة اذا اراد ان يكون متينا في هذا الباب يتصدى للرد على اهل الاهواء كما قلت كان الهدف من هذا ان نمر على عقيدة اهل السنة والجماعة عموما ان نعرف كيف نتعامل مع عقيدة مثل عقيدة الامام الطحاوي فيها جانب كبير من الصواب مع بعض الاخطاء مع بعض العبارات المجملة اه اسأل الله سبحانه وتعالى ان اكون وفقت في ايصال الافكار التي ترضيه عز وجل عني وعنا جميعا وما اصبت فيه فمن ربي سبحانه وتعالى وهو محض فضله علي وما اخطأت فيه فهو من نفس مقصرة ومن الشيطان ونرجو ان نلتقي دوما احبابي الكرام في مجالس العلم والمعرفة وان يوفقنا الله وان يمدنا بالصحة والعافية. لنلتقي في مجالس جديدة من مجالس غراس العلم بدراسة العلوم الشرعية انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا