بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين حياكم الله احبابي الكرام الى مجلس جديد نعقده في مدارسة العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه المحاضرة السابقة احبابي الكرام وصلنا الى اه صفة العلو. وتحدثنا عن مذهب اهل السنة والجماعة في اثبات هذه الصفة وخطورة الكلام فيها وما الامور التي تنبني عليها والفروع العقدية التي ترتبط بها وتحدثنا عن الدليل الفطري والدليل العقلي والدليل النقلي باختصار طبعا بما يليق بحجم هذه الدورة لانه احيانا هناك امور كثيرة يمكن ان تتحدث فيها عن هذه المسائل. لكن نحن لا نريد ان نطيل الحديث كثيرا لان لا يمل السامعون كونوا لله من الطلبة في هذه الدورة وفي هذه المساقات ان المراد منها هو ماذا؟ الوقوف على رؤوس المسائل وليس المراد منها الخوض في كل تفصيل مسألة وذكر ادلة المخالفين ومناقشتها والرد عليها فان هذا مما يطول به الحديث ووقفنا عند ذكر اقوال المخالفين لاهل السنة والجماعة في صفة العلو وصلنا عند ذكر اقوال المخالفين لاهل السنة والجماعة في صفة العلو فنقول مستأهلين بالله ان ابرز المخالفين لاهل السنة والجماعة فرقتان الفرقة الاولى فهي فرقة الجهمية والجهمية ماذا قالت في علو الله سبحانه وتعالى؟ المشهور عن الجهمية انهم يقولون ان الله سبحانه وتعالى في كل مكان خاصة اوائل الجهمية يقولون ان الله عز وجل في كل مكان. الان هل لدينا كتاب ينسب الى متقدمي الجهمية يمكن ان نأخذ منه اقوالهم ونعود اليه. في الحقيقة لا نمتلك بين ايدينا كتابا لمتقدمي الجهمية. آآ نعود لنتأكد من اقوالهم كيف كانت حول هذا المعتقد. لكن الذي نقل لنا معتقدهم علماء السلف يعني علماء السلف الذين كانوا يردون عليهم الماليسي وغيرهم لما كانوا ينقلون اعتقاد الجهمية كانوا ينقلونه بهذه الصورة ان الجهمية وقالت الجهمية ان الله عز وجل في كل مكان. فنحن انما ننقل هذا المعتقد عن الجهمية بناء على ما نقله لنا السلف عنهم. والسلف باذن الله هم عدول يعني نحن نحسن الظن بائمتنا انهم لم يتقولوا على الجماعة شيئا لم يقولوا. لم يتقولوا عليهم ما لم يقولوه. فلذلك انا احببت ان ننبه على هذه القضية لان البعض قد يسأل يعني هل انتم عندما تقولون ان الجهمية الاوائل تقول ان الله في كل مكان؟ هل انتم عدتم الى مصنفاتهم؟ فنقول لا لم نعد الى مصنفاتهم انه لا توجد مصنفات بين ايدينا للجهمية الاوائل حتى نراجعها ونعرف اقوالهم وانما اخذنا هذا المعتقد عنهم من خلال ما حكاه السلف من معتقدين وهذا كلام رديء ان تقول ان الله عز وجل في كل مكان فان هذا حلول كلية. يعني هذا الكلام اسوأ من كلام النصارى. فان النصارى لما قالت ان الله يحل في عيسى ابن مريم. تكلمت عن حلول خاص واما كلام الجهمية فهم يتكلمون عن ماذا؟ عن حلول عام ان الاله جل في علاه حل في كل اجزاء هذا الكون وهذا من مستلزماته ان انه حل والعياذ بالله حتى في النجاسات والقاذورات والاكناف وما شابه ذلك. وهذا لا يصح نسبته الى الله سبحانه وتعالى طبعا هذه القوال في الحقيقة احبابي تشبه يعني شيئا من اقوال فلاسفة الهند الذين كانوا ايضا كثير منهم يقولون بالحلول العام كما ذكر البيروني في مال الهند من مقالة مقبولة ومرذولة. ذكر ان مثل هذه الاقوال الاقوال بالحلول العام هي اقوال انتشرت عند فلاسفة الهند وآآ قالوا بها في تصور الههم ففي الحقيقة هل كلام الجهم من صفوان ومن وافقه في هذه المعتقد؟ هل هو فعلا من التأثرات بالفلسفة الهندية؟ خاصة انه قيل ان الجهم بن صفوان ناقش جاو طائفة من البراهمة او السمانية انا نسيت. وهؤلاء فلاسفة هنوء من فلاسفة الهند وانهم ناقشوه والزموه ان لا يعرف الهه وانه احتار اربعين يوما وذهب واختفى. القصة الطويلة. فالمهم ان مثل هذه الكلام هو كلام ايضا موروث عن ديان فاسدة كانت منتشرة ولعل كتبها وصلت الى العالم الاسلامي فتأثر بها كثير من الاسلاميين. فالمهم هذا هو الرأي الاول او الاتجاه الاول اسد الذي يقول ان الله عز وجل في كل مكان الاتجاه الاخر الفاسد في تصور العلو الالهي هم الاشاعرة والماتوريدية وجمهور الفلاسفة والمعتزلة. الاشاعرة والماتوريدية الفلاسفة والمعتزلة هذه الفرق بكلها ذهبت الى ان الله سبحانه وتعالى قالوا لا داخل العالم ولا خارج العالم. لم يقولوا ان الله عز وجل في كل مكان كان كما قال اوائل الجهمية لكنهم ذهبوا الى ما هو افسد من ذلك فقالوا ان الله عز وجل لا داخل العالم ولا خارج العالم ووجه فساده ما هو؟ ان هذه الصفة صفة ايش يا شيخ عمر صفة الممتنعات يعني صفة ليس المعدومات فقط بل ممتنعات ما هو اسوأ يعني من المعدومات. ان تقول ان الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم اي لم يحل في العالم وليس هو خارج العالم. اذا اين الله سبحانه وتعالى؟ قالوا لا يسأل عنه بالاين هكذا قالوا فقلنا لهم فهل الاله ذات قائمة بنفسها اذا قالوا نعم ان الاله ذات المقاومة بنفسها فلابد ان يعرفوا اين الاله. كل ذات قائمة بنفسها كما قال ائمة هذا الحديث يسأل عنها بالاين اما ان تقول داخل العالم واما ان تقول خارج العالم لابد لكل شيء موجود من نسبة وجودية لابد لكل شيء موجود. بما ان الذات الالهية انتم تقرون انها ذات موجودة. اذا اي شيء موجود لابد له من نسبة وجودية لفقدان النسبة الوجودية تماما هذا يدل على ان هذا الاله معدوم وليس شيئا موجودا بل ممتنع على طريقتكم انه لا داخل العالم ولا خارج العالم. طبعا هم يقولون ليس كمثله شيء نعم هو ليس كمثله شيء. لكن هناك امور عقلية تتعلق بمسائل الوجود هذه الامور كما تتكلم عنها في المخلوق يدركها العقل في الخالق. باعتبار الوجود باعتبار هذا الكلام. الكلام عن الامور الوجودية الامور الوجودية مفهومها ليس بالمخلوق بل حتى في الاخارق سبحانه وتعالى. ولذلك الله عز وجل خاطبنا في كتابه العزيز بهذه الامور الوجودية. واعلمنا امنتم من في السماء. واخبرنا كما ذكرنا في المحاضرة السابقة في اكثر من الف دليل اكثر من الف دليل نقلي على انه سبحانه وتعالى عالم على عرشه فوق سماواته وخاطب الناس ما يعقلون في ذلك لكن كما تعلمون طرائق المؤولة ان كل هذه النصوص يجب ان تؤول وان الله سبحانه وتعالى لم يقصد بها ظاهرها الى اخر الكلام الذي يأتون به طيب آآ الان الاشاعرة والماتوريدية ومن وافقهم في هذه العقيدة احتجوا بحجج كثيرة وكما قلت لست الان في العقيدة الطحاوية فيما مساق ذكر حججه لكن كل حججهم التي اتوا بها تدور على فكرة الحجج التي اتى بها الاشاعر الماتوردية حول نفي صفة العلو لله سبحانه وتعالى. يعني هم يرون ان من يقول بالعلو الالهي انهم مجسمة. هكذا يقولون الذين يقولون بنقول لها ايه؟ انهم مجسمة واثبتوا لله حدا وحيزا فنقول الحجج التي اتى بها الاشاعرة والماتوريدية ومن وافقهم على نفي العلو الالهي كلها تدوم وعلى ماذا؟ على ان من اثبت العلو لله فهو جعل الله جسما او جعل الله مركبا او جعل الله مفتقرا للجهة او جعل الله سبحانه وتعالى متناهي المقدار. كل حججهم تدور حول هذه الافكار. اننا اذا العلو فاننا جعلنا الله جسما. وبعضهم يقول جعلته مركبا. وبعضهم يقول جعلته مفتقرا للمكان. وبعضهم يقول تجعلونه محتاجا للمكان. البعض يقول جعلتموه متناهيا. فكل حججهم تدور على ماذا؟ حول هذه الالفاظ. اثبات العلو يؤدي الى هذه المآلات طيب فيقولون مثلا لو كان في العلو لكان في جهة او لو كان في العلو لكان متحيزا وهذا يقتضي التناهي في المقدار او يقتضي انه يفتقر لهذه الجهة. او يقتضي انه جسم ونحو هذه العبارات. ولا يجوز اثبات خصائص المخلوق طالق لانه هيك بقولوا الجسم والتركيب والتحيز وما شابه ذلك. هذه كلها من خصائص المخلوقات ولا يجوز اثباتها للخالق الرد المختصر على هذه الشبهة المختصر يعني ليس هو الرد المفصل هو ان هذه اللوازم التي ادعوها من التركيب والافتقار وآآ اه التحيز وما شابه ذلك انما هي لوازم لعلو المخلوقات. هذي مشكلتهم. انهم اتوا لعلو المخلوقات نظروا في لوازم في علو المخلوقات في هذا العالم اثبتوا هذه اللوازم لعلو الله سبحانه وتعالى. فنقول لهم وهذه مشكلة طبعا شائعة عند هذا الفكر الاشعري وما تريدي انهم ينظرون في لوازم الصفة في المخلوق فينظرون ان هذه اللوازم لوازم هذه الصفة في المخلوق لا تليق بالخالق سبحانه وتعالى فينفون اصل الصفة عن الخالق. فنقول هذا خطأ متكرر عندكم وهو انكم تنظرون في لوازم صفة المخلوق فتقولون انها لا تليق بالخالق فتنفون اصل الصفة عن الخالق. وهذا خطأ. بل الاصل ان تثبت الصفة لله سبحانه تعالى من دون اثبات لوازم هذه الصفة في المخلوقين. اذا الرد المختصر ان هذه اللوازم التي ذكرتموها من الافتقار والاحتياج والتركيب الى غير ذلك هي لوازم لعلو المخلوقات. لا لعلو الخالق وهم لما توهموا ان علو الخالق مشابه لعلو المخلوق ظهرت عندهم هذه اللوازم فنفوا العلو بسببها وهذا في النهاية هو ثمرة انهم شبهوا علو المخلوق بعلو الخالق اولا ثم عطلوا علوم الخالق فلذلك لما كان السلف يقولون ان الاشاعر والماتوليدية ومن وافقهم هم مشبهة ثم معطلة هذا واقع لانهم يشبهون ثم يعطلون يتخيلون ان هذه الصفة اذا كانت في الخارق ستكون كما انها في المخلوق. بنفس اللوازم. فشبهوا. ثم لما قالوا نحن لا نريد التشبيه والله ليس كمثل شيء قالوا بالتعطيل فنفوا بالصفة عن الله عز وجل فهم يشبهون ثم يعطلون. والا لو انهم سلكوا طريقة اهل السنة والجماعة في اننا نثبت الصفة لله. بدون اثبات لوازمها في المخلوقات لافتككنا من كثير من الاشكاليات التي طرحت في هذا المساق طيب ثم هم ايضا يتوهمون ان اثبات العدو لله نعني به انه سبحانه وتعالى حل في جزء مخلوق من هذا العالم وهذا الجزء المخلوق هو العلو ويقولون انه في جهة مخلوقة وحيز مخلوق يحيط به فنفوا العلو عن الله سبحانه وتعالى بسبب هذه التوهمات. هم يقولون اذا قلت ان الله في جهة العلو الجهة والحي يزهد امور مخلوقة اذا انت جعلت الله سبحانه وتعالى يحل في المخلوقات. وهذه شبهة رددنا عليها سابقا. ماذا قلنا ها يا شيخ عمر ماذا نقول في قضية الجهة؟ هل الجهة لابد تكون شيء مخلوق احسنت قلنا الجهة ان قصدت بها شيئا مخلوقا فنحن ننزه الله سبحانه وتعالى ان يكون في جهة مخلوقة تحيط به. وهذا معنى كلام الطحاوي لما قال تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات الى تحويه الجهات المخلوقة. لكن الجهة بمعنى النسبة الاعتبارية بين الخالق والمخلوق النسبة الاعتبارية بين الخالق والمخلوق فالنسب الاعتبارية حتى هم يعرفون المتكلمون في ذلك ان النسب الاعتبارية امور عدمية وليست امورا وجودية حتى نقول ان الله سبحانه وتعالى اذا قلنا انه نسبته الى هذا العالم هو العلو. ها نسبته الى هذا العالم هو العلو. هذه النسبة هذا شيء عدمي ليس شيء وجودي خلوق الله سبحانه وتعالى حل في حشا. وانما هي نسب اعتبارية. والنسب الاعتبارية تصنف عند علماء المعقول من الامور العدمية ليست امرا موجودا محسوسا حتى نقول ان الله سبحانه وتعالى حل في شيء محسوس موجود احاط به. طيب وقد سبق اذا ان بينا ان جهة العلو انما المقصود بها نسبة اعتبارية بين الخالق والمخلوق. وهذه النسب الاعتبارية نسب عدمية ليست شيئا وجوديا يحيط قالق او حل به الخالق كما يتوهم القوم اذا ساكتفي بالحديث عن صفة العلو بهذا المقدار انا اهم شي عندي ان تعرف عقيدة اهل السنة والجماعة وتعرف الدليل الفطري والعقلي والنقلي على صفة العلو وانها من الصفات الاساسية الجوهرية في الله سبحانه وتعالى بتعرف اشهر الاقوال التي قيلت من المخالفين. قول الجهمية وقول الاشاعرة والماتريدية والفلاسفة والمعتزلة. وهذا هو حدنا الذي نحتاج اليه في هذا المساق ثم ننتقل الى قول الامام الطحاوي عليه رحمة الله تعالى ونقول ان الله اتخذ ابراهيم خليلا وكلم الله موسى تكليما ايمانا وتصديقا وتسليما طبعا هذه فكرتها محدودة يعني اراد به ان يرد على المعتقد الجهمي الذي كان منتشرا في بادئ الامر وهذا المعتقد هو معتقد اخذه الجهم ابن صفوان عن الجعد ابن درهم كما سنبين الان وكما ذكر لكم ابن ابي العز في الشرح ان الجعدي بن درهم كان يقول ان الله سبحانه وتعالى لم يتخذ ابراهيم عليه السلام خليلا لماذا؟ لانه قالوا الخلة تقتضي اثبات صفة المحبة لله عز وجل. والله عز وجل ليس من صفاته المحبة وكان الجعد بن درهم يقول ان الله لم يكلم موسى تكريمه تمام؟ وهذا منه نفي لصفة الكلام لله عز وجل. فاراد الطحاوي بهذه العبارة المختصرة ان يرد هذا المعتقد الجهمي وكما يعني هو في الحقيقة هو معتقد وان كان جهميا ابتداء لكن تسرب حتى الى يعني الفرق الاشعرية والمعتزلية وان لم يصرحوا بهذه العبارات. يعني اذا الجعد بن درهم كان جريئا. فقال جرأة ان الله لم ابراهيم خليلا ولم يكلم الله موسى تكليما. فان الفرق المخالفة وان كانت تقر اصل هذه الاية ان الله اتخذ ابراهيم خليلا لكنهم يتأولون ماذا يتأولون الخل والمحبة بمعاني منحرفة. وكذلك الفرق مثل المعتزلة والاشاعرة ونحوهم الذين يقولون الله كلم موسى تكليما. هل هم يعترفون كلام حقيقي باشر الله عز وجل به موسى عليه السلام كلا. بل يقولون ان الله سبحانه وتعالى خلق كلامه في الشجرة والشجرة هي التي خاطبت موسى ففي الحقيقة هم ايضا لم يثبتوا كلاما حقيقيا لله سبحانه وتعالى. لكن لانهم الفرق المخالفة كالاشاعرة والمعتزلة وما شابههم لم ينكروا الاية صراحة وانما تأولوها لم يشنع عليهم في هذه المسألة كما شنع على الجعد ابن درهم والجهم بن لان الجعد والجهم صرحوا بنفي هذه الاية وهذا كفر لذلك لم يختلف علماء السلف في تكفير الجعد بن درهم عينا وسنعرف كما بعد قليل انه ذبح ذبحا على ايدي الائمة في ذاك الزمان باتفاق العلماء واقرارهم لان هو جحد ايات صريحة في القرآن الكريم فاجمع السلف على كفره. اما الفرق المعتزلية والاشعرية من وافقهم وهم لم يجحدوا الايات. بل امنوا بها لكنهم ماذا فعلوا فيها تأولوها على خلاف ظاهرها فاولوها على خلاف ظاهرها. فتأولوا الخلة بمعاني باطلة وتأولوا تكليم الله لموسى على معاني اخرى. فكانوا اقل شرا من كلام الجعد بدرهم وجاهم ابن صفوان ولكن في النهاية انا استطيع ان اقول انهم هم لم يصدقوا بهذه الاية ايضا تصديقا حقيقيا كاملا كما ينبغي يقول ابن ابي العز الحنفي نقرأ كلام ابن ابي العز معلقا على هذه الفقرة قال الله تعالى واتخذ الله ابراهيم خليلا وقال تعالى وكلم الله موسى تكليما. يقول ابن ابن ابي العز الخلة هي كمال المحبة يعني الخلة ليست اي محبة بل هي كمال المحبة قالوا وانكرت الجهمية حقيقة المحبة من الجانبين. زعما منهم ان المحبة لا تكون الا لمناسبة بين المحب والمحبوب. وانه لا مناسبة اي بين القديم وهو الله عز وجل وبين المحدث حتى توجب المحبة ذلك انكروا حقيقة التكليم كما تقدم وكان اول من ابتدع هذا في الاسلام هو الجعد ابن درهم. في اوائل المئة الثانية فضحى به الامير خالد بن عبدالله القصري امير العراق والمشرق بواسط خطب الناس هذا الامير خطب الناس بيوم الاضحى. فقال ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد ابن درهم انه زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما. ثم نزل من المنبر فذبحه عند المنبر ولم ينكر عليه ذلك احد من العلماء بل كلهم اجمعوا على استحسان ما فعله هذا الامير لان هذا الرجل ارتد عن دين الاسلام ردة واضحة بتكذيب لنصوص القرآن العزيز وكان ذلك انظر ماذا قال يعني هذا الرجل ليس وحده الذي اتخذ هذا القرار. قال وكان ذلك بفتوى اهل زمانه من علماء التابعين وتابعي التابعين فجزاه الله عن دين واهله خيرا لكن من الذي اخذ عنه هذا المذهب اخذ عن الجعد ابن درهم الجعبي بن صفوان فاظهره وناظر اليه واليه اضيف يعني اصبح يقال قول الجهمية مع انه في الحقيقة الجهمي بن صفوان ليس هو من ابتدع هذا قول ابتداء وانما تلقاه من الجعد ابن درهم ونفس الشيء كانت نهاية الجهمة بن صفوان انه ذبح فقتله الامير سلم ابن احوز امير خرسان ثم انتقل للاسف هذا القول الى المعتزلة اتباع عمرو بن عبيد وظهر قولهم في اثناء خلافة المأمون ثم يعني ظهر قولهم لكن كما قلت لم يكن بالشراسة التي ظهر فيها ابتداء فالمعتزلة هي نفت ان الله عز وجل كلم موسى تكليما لكنها تأولت الكلام الالهي بما قلناه ان الله سبحانه وتعالى خلق كلامه في شجرة او فكلم موسى فهذا معنى ان الله كلم موسى وهذا كلام فاسد. لان الكلام اذا كان لم يصدر من الله سبحانه وتعالى. وانما صدر من الشجرة او مخلوق فلا ينسب الى الله. ربنا يقول وكلم الله العربية لا تقول وكلم الله اذا كانت الشجرة هي التي تكلمت او كان شيء اخر هو الذي تكلم. فعلينا ان ننتبه لهذه القضية يقول لابن ابي العز واصل هذا القول مأخوذ عن المشركين والصابئة وهم ينكرون ان ابراهيم خليل لله وموسى وكليم الله لان الخلة هي اه كمال حبة مستغرق الى اخره ثم قال والفرق المباينة لاهل الحديث في باب الصفات كالمعتزلة والاشاعرة وما تريدية هذا كلامي طبعا وليس ابن ابي العز والفرق المباينة لاهل الحديث في باب الصفات كالمعتزلة والاشاعرة والماتريدية فهم وان لم يصرحوا برد هذه الخصال الشريفة للانبياء. نحن قلنا يعني لو اتينا اتى الى اشعرية اليوم فقلت له هل الله عز وجل كلم موسى تكليما؟ ايش بقول لك؟ اكيد لكن كيف تفهم كلام الله لموسى؟ وكيف يفهم هذا الحديث؟ مختلف تماما. فكلام الله عندهم كما عرفنا سابقا هو الامر النفسي او المعنى القائم في النفس هذا المعنى القائم في النفس يرون ان الله سبحانه وتعالى يخلقه في الشجرة او يخلقه في الوادي بطريقة ما ثم يسمعه موسى عليه السلام من الشجرة او ومن الوادي قوموا فهم يقولون موسى سمع كلام الله لكن كيف سمعه؟ هل سمعه من الله مباشرة وكان الله كلمه مباشرة؟ كلا. المعنى النفسي الله سبحانه وتعالى في شيء من المخلوقات. وموسى سمعه من هذا المخلوق فهذا معنى ان الله كلم موسى تكليما عندهم جيد فعلينا ان ننتبه لهذه القضية لان لا يظن ان ان الفرق الاسلامية توافق على ان الله كلم موسى تكليما. هي في الحقيقة توافق على الشكليات لكن المضموم والفحوى لا توافق عليه انا لا اريد ان اقف عند هذه كثيرا لاننا اطلنا الكلام في مسألة الكلام الالهي سابقا وتحدثنا عنها يعني بعض جمل الامام الطحاوي رحمة الله عليه هيك بتكون جمل مختصرة. فلا يطال عندها الوقوف حتى نأتي الى النقاط المهمة في كلامه. ثم انتقل فقال ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين. ونشهد انهم كانوا على الحق المبين بهذه الفقرة تكلم يعني بعد ان تكلم عن الايمان بالله سبحانه وتعالى وبكل متعلقاته عموما آآ انتقل للكلام عن اركان الايمان الاخرى فنحن ما هي اركان الايمان يا مشايخ الذي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل؟ ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه واليوم الاخر والقدر خيره وشره فنحن تكلمنا عن الايمان بالله وتكلمنا عن الايمان بالقدر وآآ تكلمنا عن شيء من الامور الاخروية لما تكلمنا عن الحوض والشفاعة وبقي ان نتكلم وسيأتي ونتكلم عن الامور الاخروية ايضا لكن هنا الاب هو الطحاوي ان يكمل العقد كما يقولون. فقال ومن عقيدتنا اننا نؤمن بالملائكة وبالنبيين وبالكتب المنزلة على المرسلين. ذكر هذه الاشياء الثلاث ان يذكر كما قلنا عندك الايمان بالله مرة انا. بقي ان نقول نؤمن بالملائكة والنبيين والكتب واليوم الاخر والقدر. فتكلمنا عن القدر واليوم الاخر وعن الايمان الا هذه الثلاثة فيريد ان يشيك يعني يمر على كل الامور. فمر على الثلاثة الاخرى سريعا ولم يطل الكلام عندها الطحاوي. فقال ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين. ونشهد انهم كانوا على الحق المبين. نقول باختصار هذه الامور من اركان الايمان كما قال ابن من ابي العز عندكم قال الله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وقال تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين فهذه اصول واضحة في الكتاب والسنة وهو فاصل في الاعتقاد مهمة جدا ان يمتاز بها اهل الايمان من اهل الكفر فجعل الله سبحانه وتعالى الايمان هو الايمان بهذه الجملة مسمى من امن بهذه الجملة مؤمنين. كما جعل الكافرين من كفروا بهذه الجملة ايضا. فقال سبحانه وتعالى ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه حديث جبريل وسؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل ما الايمان؟ لما جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما الايمان؟ فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره طيب سريعا نمر على هذه الفقرة نبدأ بالملائكة قال اما الملائكة يقول ابن ابي العز الحنفي واما الملائكة فهم الموكلون بالسموات والارض. طبعا انا قفزت في كلام ابن ابي العز لانه ابن ابي العز طرح مسألة طويلة ثم توقف عندها وقال هذه مسألة ينبغي الوقوف عنده وهي مسألة ايهما افضل. الملائكة ام صالحو البشر؟ وهذه مسألة معروفة والكلام فيها يطول تفضيل الملائكة على صالحي البشر فبعضهم فضل الملائكة على صالحي البشر. وكثير من اهل الحديث يفضل صالحي البشر على الملائكة. وبعضهم يقول لا يعني لا نفضل كليا على كل وانما الامور نسبية فهذه ثلاثة اقوال وهي مسألة طويلة يمكن ان تقرأوها من كلام ابن ابي العز ونفس ابن ابي العز قالوا وبما ان المسألة لا يوجد فيها نص واضح فالاولى الوقوف فيها فاذا كان الاولى الوقوف نخوض فيها وننتقل الى الكلام المهم نقول واما الملائكة هم الموكلون بالسموات والارض. لو سألك شخص يعني من ما هي وظيفة الملائكة؟ تقول الملائكة لها وظائف عديدة. فهي اولا الله سبحانه وتعالى اسدل واعطاها العديد من من الوظائف فهم موكلون بالحركات السماوية والحركات الارظية. فكل حركة في العالم هي ناشئة عن الملائكة بامر الله سبحانه وتعالى لها طبعا. كما قال عز وجل فالمدبرات امرا. والنازعات نزعا والناشطات نشطا فالسابقات سبقا فالمدبرات ايش امرا فالملائكة من وظيفتها انها تدبر امور السماوات والارض. وقال في سورة الذاريات ايضا فالمقسمات امرا فهذا يدل على انها مأمورة لتنفذ اوامر في السماء واوامر في الارض. وقد دل الكتاب والسنة على اصناف الملائكة وانها موكلة باصناف المخلوقات وانه سبحانه وتعالى وكلها فهناك ملائكة بالجبال وكل آآ بالسحاب والمطر ملائكة ووكل بالارحام ملائكة تدبر امر النطفة حتى يتم خلقها. ثم وكل بالعبد ملائكة اه لحفظ ما يعمله الكرام الكاتبين واحصائه وكتابته كان بالموت ملائكة ووكل بالسؤال في القبر ملائكة ووكل بالافلاك ملائكة يحركونها ووكل بالشمس والقمر ملائكة ووكل بالنار وايقادها وتعذيبها باهلية واماراتها ملائكة ووكل بالجنة وبعمارتها وغرسها وعمل التها ملائكة فالملائكة اذا هي اعظم جنود الله سبحانه وتعالى لذلك الله عز وجل اكثر من ذكرها في القرآن الكريم في مواطن متعددة. والمرسلات عرفا والناشرات نشرا. فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا. وقال نازعات والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا. فالسابقات سبقا. فالمدبرات امرا. وقال والصافات صفا. فالزاجرات زجرا. فالتالي ذكرى. طيب ومعنى جمع التأنيد في ذلك كلها؟ يعني هل الملائكة اناث كما كان يقول المشركون لا. طب لماذا الله عز وجل جمعهم جمع مؤنث سالم صح؟ الكلى والنازعات والصافات. لماذا جمعوا جمع مذكر؟ مؤنث سالم احسنت يعني قال المراد هي صفوف الملائكة وليس المراد ان الملائكة هي اناث وليس المراد ان الملائكة هي الاناث فهي لا تخضع لهذا التصنيف قالوا معنى جمع التأنيت في ذلك كله كما يقول ابن ابي العز الفرق والطوائف والجماعات التي مفردها فرقة وطائفة وجماعة يعني جماعات الملائكة صافات كلمة جماعات مؤنث فبالتالي يصح الوصف بجمع المؤنث السالم تقول جماعات الملائكة جماعات مفردها جماعة جماعته تجمع على جماعات وفرقة وطائفة. قال ومنهم ملائكة فبالتالي لا لا تجد حرجا في جمعها جمع مؤنث سالم لان الجمع انما هو لجمع الجماعات وليس لنفس الملائكة لانها مؤنثة. هذا ننتبه له قالوا منهم ملائكة الرحمة وملائكة العذاب وملائكة وكلوا بحمل العرش وملائكة قد وكلوا بعمارة السماوات والارض الى غير ذلك من اصناف الملائكة قال ولفظ الملك اصلا يشعر بانه مرسل مرسل لان الملائكة ايش اصلها؟ مأخوذة؟ والملك من ماء من مال مأخوذ ان الالوكة والالوك هي ماذا؟ هي الرسالة فهذا يدل على ان الملك اصل جذره يعود الى الرسالة فكأنه مرسل لتنفيذ امر ومهمة. الملك مرسلون لتنفيذ امر ومهمة. اذا فلفظ الملك يشعر بانه رسول منفذ لامر. فليس لهم من الامر شيء بل الامر كله الواحد القهار وهم ينفذون امر الله عز وجل كما قال سبحانه وتعالى في سورة الانبياء لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. وقال يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم وقالوا سبحانه ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيتهم مشفقون وقال سبحانه يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون فهم اذا عباد مكرمون منهم الصافون ومنهم المسبحون. ليس منهم الا له مقام معلوم عند الله سبحانه لا يتخطاه. وهو على عمل قد امر به لا يقصر عنه ولا يتعداه ورؤساء الملائكة ثلاثة من رؤساء الملائكة يا شيخ محمد جبريل واسرافيل وميكائيل جبريل واسرافيل وميكائيل وهم الموكلون بامور الحياة فجبريل موكل بماذا؟ بالوحي وهو حياة القلب فجبريل موكل بالوحي الذي هو حياة القلوب والارواح وميكائيل موكل بماذا القطر من السماء وهو حياة الانسان والدواب والنباتات طيب وميكائيل موكل بالقطر الذي به حياة الارض والنبات والحيوان. واما اسرافيل فهو موكل بماذا؟ بالنفخ في الصور وهو حياة الناس الى الدار الاخرة فهم اذا رؤساء الملائكة وسفراء الله بينه وبين عباده ينزلون او ينزلون الامر من عنده في اقطار العالم ويصعدون اليه بالامر. قد اطت السماء اي ثقلت وحق لها ان تئط كما جاء في الحديث النبوي. فما فيها موضع اربع اصابع الا وملك قائم او راكع او ساجد لله ويدخل البيت المعمور منهم يعني احنا نسرد حقائق عن الملائكة. حتى تعرف كم هذه المخلوقات عظيمة جدا مخلوقات عظيمة خلقها الله سبحانه وتعالى لوظائف عديدة. جحود الملائكة كفر انكار وجود الملائكة هذا كفر لذلك كثير للاسف من الفلاسفة ينكرون وجود الملائكة ويخيرون ان الملائكة هي عبارة عن ماذا؟ هي رموز للاشياء الخيرة في هذا العالم وليست هي اشياء حقيقية موجودة وهذا والعياذ بالله كفر بالله سبحانه وتعالى فكل هذه النصوص في الكتاب والسنة المتواترة المتواطئة توضيح وظيفة الملائكة يجب على المسلم ان يقر بها فهذا من معاقد ومفاصل عقيدة اهل السنة والجماعة. فمما ورد ايضا انه يدخل البيت منهم كل يوم سبعون الفا لا يعودون اليه اخر ما عليهم. والقرآن مملوء بذكر الملائكة واصنافهم ومراتبهم. فتارة يقرن الله باسمهم وصلاته بصلاتهم ويضيفهم اليه في مواضع التشريف وتارة يذكر حفهم بالعرش وحملهم له الى اخر ما ذكره. طيب ننتقل لقضية مثلا اه الانبياء والمرسلون. يعني الملائكة الكلام فيها يطول لكن هذا اهم ما ينبغي عدمه من ان يعرفه في هذا الموطن وهذا ابرز ما تطرق اليه ابن ابي العز في شرحه قالوا اما انبياء المرسلون فما موقفنا منهم؟ اولا علينا الايمان يعني عليك ان تعرف ان عليك ان تؤمن ايمانا جمليا بان الله ارسل رسلا الى عباده وظيفتهم ان يقيموا الحجج هذا ايمان جملي ثانيا عليك ان تؤمن بان الله سبحانه وتعالى ارسل رسلا معينين ذكر لنا اسمائهم في الكتاب العزيز فهؤلاء الذين ذكر الله اسماؤهم في الكتاب العزيز يجب علينا ان نؤمن بهم تفصيلا. اذا عليك ان تؤمن ان هناك رسل كثر ارسلهم الله سبحانه وتعالى الى الامم. هذا ايمان جملي ولقد ارسلنا رسلا من قبلك ومنهم ما قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك فعلينا ان نؤمن الايمان الجملي بان الله ارسل رسلا الى العباد وظيفتهم ان يقيموا الحجج عليهم. ثم بعد ذلك عليك ان تؤمن بالرسل الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم تفصيلا ابتداء من ادم الى نوح الى من بعده من الرسل والانبياء وصولا الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لذلك قال واما الانبياء والمرسلون فعلينا الايمان بمن سمى الله عز وجل منهم في كتابه والايمان بانه سبحانه وتعالى ارسل رسلا سواهم اي من غير ما ذكر في القرآن للامن سواه لا يعلم اسمائهم وعددهم الا الله سبحانه وتعالى فعلينا الايمان بهم جملة. لانه لم يأتي في عددهم نص. وقد قال تعالى ورسلا قد خصصناهم عليك من قبل ورسلان لم نقصصهم عليك وعلينا الايمان بان هؤلاء الرسل بلغوا جميع ما ارسلوا به على ما امرهم الله به ولم يقصروا. وانهم بينوه بيانا لا يسع احدا ممن ارسلوا اليهم جهله ولا يحل لهم خلافه واما الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فتصديقه واتباع ما جاء به. يعني الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم بنبينا وهو اخر الانبياء وخاتم الرسل امام بالتفصيل ايمان به وتصديق بكل ما جاء به ايمان به وتصديق بكل ما جاء به واتباع لما امر. واتباع لكل ما امر. فهو لانه رسولك وهو الذي انت خوطبت به ابتداء ان تؤمن به فعليك ان تؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم بالتفصيل وتتبع الشريعة التي اتى بها. فنحن مأمومون ان نؤمن بالانبياء ولكن الشريعة التي نحن امرنا ان نتبعها في تفاصيلها الفقهية والحكمية هي شريعة النبي صلى الله عليه وسلم فله علينا من الحق والتعزير والتوقير ما يجب علينا ان نقف عنده وقفة طويلة واما الايمان بالكتب ما بقي عليه ان يتكلم عن الايمان بالكتب قالوا واما الايمان بالكتب المنزلة على المرسلين فنؤمن بما سمى الله سبحانه وتعالى منها ونؤمن بما سمى الله عز وجل منها في كتابه هي التوراة والانجيل والزبور هي نفس الشيء فكرة الايمان بالكتب قريبة من فكرة الامام الملأ بالانبياء ان هناك نحن نؤمن ان الله عز وجل ارسل في العموم كتبا الى انبيائه منها ما عرفنا عليه مثل الانجيل والتوراة والزبور وصحف ابراهيم وموسى ومنها ما لم نعرفه فنحن امر جملة انه انزل كتبا على رسله وانبيائه هذا نؤمن به على الجملة. واما التفصيل فانما نؤمن تفصيلا بما ورد ذكره على لسان نبينا صلى الله عليه وسلم. وما ورد ذكره في القرآن الكريم من التوراة والانجيل والزبون فهذا المقدار هو الذي يجب علينا ان نؤمن به. واما ما يتعلق بكتابنا وهو القرآن الكريم فيجب علينا ان نؤمن به وليس فقط الايمان به وان نقرأه وان نتدبره وان نعمل به. فنحن لسنا مخاطبين بان نقرأ التوراة والانجيل والزبور. ولا ان نتدبرها ولا ان نعمل بما فيها وانما بان نعمل بما في كتابنا وهو القرآن الكريم. كما اننا امرنا باتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فالايمان بالقرآن يكون بالاقرار به واتباع ما فيه ذلك امر زائد على الايمان بغيره من الكتب. شف شو قال؟ يعني القرآن الكريم تحتاج الى امور اكثر فيه. من الايمان بالكتب السابقة. الكتب السابقة بها جملة فقط لكننا لسنا متعبدين بالرجوع اليها. واما كتابنا القرآن الكريم فانت متعبد بالرجوع اليه وتلاوته والوقوف عند احكامه لذلك قالوا وذلك امر زائد على الايمان بغيره من الكتب. فعلينا الايمان بان الكتب المنزلة على رسل الله اتتهم من عند الله وانها حق وهدى ونور وبيان وشفاء كما قال تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل الى اخر الاية. و وما اوتي النبيون من ربهم كما قال سبحانه وتعالى ايضا فهذا اذا تعليق مختصر سريع على هذه المعتقدات يا رب الان احبابي الكرام سانتقل الى فقرة جديدة او موضوع جديد في الحقيقة بالكامل الا وهو موضوع اه الايمان مسائل الايمان وما يتعلق بها طيب فالان اريد ان اقرأ كلام الطحاوي اعطني يا شيخ الكتاب الذي عندك يعني قلنا انه في مشكلة في النسخة التي بين يدي آآ ساقرأ الفقرة الان الامام الطحاوي رحمة الله عليه ذكر مجموعة فقرات متتالية كلها تتحدث في الحقيقة عن موضوع واحد وهو مسائل ما تسمى مسائل الى الامام ان نعرف الايمان لغة الايمان شرعا. ما هو الايمان عند اهل السنة والجماعة؟ ما هو الايمان عند الفرق المخالفة؟ وما يتعلق بمسألة التكفير وضوابط التكفير؟ وما يتعلق بمسألة آآ اهل الكبائر وحكمهم عند الله سبحانه وتعالى فهذه من فروع مسائل الايمان. فهذه كلها ذكرها الامام الطحاوي رحمة الله تعالى عليه في فقرات متتالية. ساقرأ انا الفقرات التي من عندها سنبدأ اليها سننتهي ثم بعد ذلك نبدأ نؤصل لهذه الابواب. طبعا لا يخلو كلام الطحاوي خلال كلامه عن مسائل الايمان انه يدخل بعض الجمل العامة فسأعلق سريعا يقول الامام الطحاوي الان ساقرأ الكلام الذي ذكره عن مسائل الايمان فقط سنتلوه ثم نعود الى التأصيل ماذا قال؟ ومن هنا يبدأ يعني ضعوا عندكم على الهامش من هنا بدأ الحديث عن مسائل الايمان قالوا ونسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قال واخبر مصدقين ذكرها قضية اننا نسمي اهل القبلة مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قال واخبر مصدقين الان ذكر عبارة ايضا كنت اتمنى انه الطحاوي يرتب الامور اكثر في عقيدته. يعني هاي المشكلة انه عبارات احنا خلص دخلنا باب الايمان. ما ترجعنا لمسائل اخرى. لأ هو بذكر بعض العبارات التي لو ذكرت في مكان اخر لكان افضل. فقال مثلا هنا ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله خلص عبارة هيك شاردة يعلق عليها في مكانه لكن ليست ضمن الموضوع الذي نحن فيه. ثم قال ايضا دخل موضوع القرآن الكريم مرة اخرى مع انه سبق ان تحدثنا عنه بالتفصيل مسبقا. فقال ولا نجادل في القرآن ونشهد انه كلام رب العالمين نزل به الروح الامين فعلمه سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين وهو كلام الله لا يساويه شيء من كلام المخلوقين ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين. طبعا هذا الكلام هي نفسها. مرت معنا لما قلنا انه نؤمن ان القرآن كلام الله منه نزل بلا كيفية قولا فالطحاوي هذه السلبية كما قلت ممكن يؤخذ على عقيدته انه فيها تكرار تكرار في اماكن متعددة لنفس الفكرة هي تكرهها في اماكن متعددة لنفس الفكرة احيانا يقطع الموضوع الواحد. يعني بدخل لك شغلة في اثناء موضوع انت ماشي فيه. بتلاقيه بيوخذك على مسألة قديمة ثم برجع الموضوع. فهذه الفقرة فقط ولا نجادل في القرآن مش انه كلام رب العالمين تكلمنا عنها بالتفصيل مسبقا في فقرة سابقة. فالاصل انك يعني هنا لا تنشغل بها شغل بالسياق الذي نحن فيه مسائل الايمان. فاذا اه ننتقل الى مسائل الايمان ونعود اليها الان وشوف الان كيف رجع لمسائل الايمان فايش قال؟ قال ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم. ويدخلهم الجنة ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة. ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم ثم اتى بيضا بعبارة هكذا عامة والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة. ثم عاد لمسائل الايمان فقال ولا يخلو ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه ثم قال والايمان ها بدأ يعرف الايمان والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان. وسنعرف ان هذا القول مخالف لطريقة اهل السنة وانه على طريقة مرجئة الفقهاء لما قال والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان. وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق والايمان واحد واهله في اصله سواء والتفاضل بينهم بالخشية والتقوى ومخالفة الهوى وملازمة الاولى. والمؤمنون كلهم اولياء الرحمن واكرمهم عند الله اطوعهم واتبعهم للقرآن. والايمان هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره شره وعلوه ومره من الله. ونحن مؤمنون بذلك كله. لا نفرق بين احد من رسله ونصدقهم اه كلهم اه على ما جاءوا به واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون. اذا ماتوا وهم موحدون وان لم يكونوا تائبين بعد ان لقوا الله عارفين وهم في بمشيئة الله وحكمه ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله. كما ذكر عز وجل في كتابه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وان شاء عذبهم في النار بعدله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من اهل طاعته ثم يبعثهم الى جنته. وذلك بان الله سبحانه وتعالى مولى اهل معرفته. ولم يجعلهم في الدارين كاهل كرته الذين خابوا من هدايته ولم ينالوا من ولايته. اللهم يا ولي الاسلام واهله مسكنا على الاسلام حتى نلقاك به. ثم نختم بهذه الفقرة في الايمان قال ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من اهل القبلة وعلى من مات منهم ولا ننزل احدا منهم جنة ولا نارا ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق ما لم يظهر منهم شيء من ذلك. ونذروا سرائرهم الى الله تعالى ونذر سرائرهم الى الله تعالى. كل هذا الكلام الذي ذكرته كلها مسائل تتعلق بماذا؟ بباب الايمان لكن كما تلاحظون يعني ان الطريق يعني الكلام منوع يذكر فكرة هنا يذكر فكرة هنا يذكر فكرة هنا فنحن علينا ان نجمع شتات هذا الباب ونرتب الافكار التي وردت فيه فسنبدأ بمسائل الايمان بترتيب اخر غير الترتيب الذي سلكه الطحاوي سنبدأ من اول شيء ينبغي ان يعرف فيه وهو تعريف الايمان لغة ثم الايمان شرعا ثم نرتب المسائل مسألة تلو الاخرى ونبدأ احبابي الكرام في مسائل الايمان بتعريف الايمان لغة فنقول الايمان في اللغة كلمة الايمان في اللغة لو عدنا الى جذرها سنجد لها استعمالا نجد لها استعمالان يستعمل الفعل امن متعديا بنفسه ويستعمل لازما متعديا بالباء او اللام فاذا تعدى بنفسه تقول امنه اذا تعدى الفعل بنفسه تقول ماذا؟ امنه هنا تعدى بنفسه واخذ الضمير مباشرة ففي هذه الحالة اذا قلت امنه ما معنى امنه اعطاه الامان. تقول امن فلان فلانا ايش يعني امنه؟ اي اعطاه الامان. ومنه قوله عز وجل وامنهم من خوف في سورة قريش رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم. لاحظ هنا الفعل امن تعدى بنفسه واخذ مفعولا به امن فامنهم معناة ماذا؟ اعطاه الامان. امنت فلانا امنت زيدا امنت بكرا اي اعطيته الامان المعنى الثاني ان يتعدى بنفسه فتقول امنت بفلان او امنت لفلان اه امنت بفلان. التعدي كان بالباء امنت بالكتاب والسنة امنت بالله او امنت لفلان اه اذا تعدى باللام او تعدى بالباء فهنا المشهور عند اكثرهم ان معناه الايمان هنا ماذا؟ التصديق فاذا قلت امنت بمحمد صلى الله عليه وسلم يعني صدقت به. امنت بالكتاب يعني صدقت بالكتاب. ونفس الشيء امنت له. امنت لك اي صدقتك فيما تقول صدقتك فيما تقول لذلك الله عز وجل وصف نبيه في القرآن الكريم فماذا قال منهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين. فهو يؤمن بالله ان يصدقوا بوجود الله سبحانه وتعالى الى غير ذلك ويؤمن للمؤمنين ان يصدقوا المؤمنين فيما يقولون لاحظوا انه استعملت في مكان واحد التعدية بالباء والتعدية باللام. فاذا تقول كلمة الايمان في اللغة نعود الى الفعل امنة. لانه الايمان من ماذا؟ امن ايمانا فالفعل امن الفعل امن اما ان يتعدى بنفسه فتقول امنه وهذا معناه اعطاه الامان واما ان يتعدى بماذا؟ باللام او او الباء فتقول امنت به او امنت له. فاذا تعدى باللام او الباء فيكون معناها ماذا؟ على المشهور هو التصديق. الان شيخنا الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه لما ناقش اه الايمان المتعدي بالباء او اللام في الحقيقة لم يسلم ان معنى امنت به معناه مجرد التصديق. بل قال الايمان بالشيء درجة اعلى من التصديق شيخ الاسلام يرى ان الايمان ليس مرادفا للتصديق بل الايمان درجة ماذا في اللغة يقول الايمان في اللغة درجة اعلى من التصديق. فما الدليل على ذلك؟ ذكر مجموعة من الادلة في كتاب الايمان له. منها قال ان الايمان ما الذي يقابله في اللغة الكفر بينما الصدق يقابله ماذا الكذب فهذا يدل انه في فرق بين الايمان وبين لاني لا اقول الايمان مقابله الكذب والايمان مقاول الكفر فهذا يدل على ان في فرق. لانه اختلاف المتضادات يدل على فرق في المعاني ايضا قال الامام العرب انما تستعمله في الايمان بالامور الغائبة عنك اما التصديق فيستعمل التصديق بالامور المشاهدة او الامور الغائبة. فاقول صدقت ان السماء فوقنا مع انك تشاهد ذلك لكن لا تقول امنت ان السماء فوقي لماذا؟ لانه هذا امر مشاهد. فيقول شيخ الاسلام من استعمالات العرب ان العرب لا تستعمل الايمان الا في الامور ماذا الامور الغائبة شيء جاء شخص فاخبرك عن امر غائب فتقول والله خلاص امنت بكلامك ولكن التصديق يستعمل في الامور الغائبة وفي الامور الحاضرة. فهذا فرق اخر بين الايمان وبين التصديق. فبالتالي يقول الايمان هو تصديق وزيادة يعني ما خلاصة رأي شيخ الاسلام بالتالي؟ يقول الايمان هو تصديق وزيادة فهو اقرب الى مفهوم الاقرار. واقرب الى مفهوم ان تصدق الشخص مع استئمانك له فيما اخبرك به كانك تشعر ليس بمجرد انني صدقته بل وضعت ايضا في خبره الامان والطمأنينة فيقول اذا الايمان هو الاقرار للشخص بما قاله والاقرار اعلى من التصديق. الاقرار اعلى من التصديق ففيه نوع من ماذا من الطمأنينة والامن لما جاء به. فاذا قلت والله امنت بك او امنت لك معناها مش مجرد اني صدقتك لا صدقتك مع شيء من الطمأنينة والاقرار والارتياح والطمأنينة لما قلته فباختصار اذا هو يرى ان الايمان هو تصديق وزيادة تصديق مصحوب بالامن والطمأنينة لما يقوله الشخص. وليس مجرد التصديق فهذه مناقشة في المعنى اللغوي اما الايمان بالمعنى الشرعي فهنا دارت المعركة كما يقولون فنقول الايمان بالمعنى الشرعي انه يؤصل اولا طريقة اهل السنة والجماعة. فنقول ذهب عامة اهل السنة والجماعة. الى ان الايمان الشرعي هو اعتقاد وقول وعمل طبعا سنأتي للعبارات المختلفة التي ذكروها لكن انا اريدك ان تفهم ان الايمان عند اهل السنة والجماعة حقيقة مركبة من ثلاثة اشياء من اعتقاد وقول وعمل وسنفصل هذه الامور الثلاث بعد قليل باذن الله يقول الامام البغوي رحمة الله عليه سانقل الان نصوص عن اهل السنة والجماعة في تعريف الايمان ولاحظوا الاختلاف بين هذه النصوص يقول الامام البغوي اتفقت الصحابة والتابعون فمن بعدهم من علماء السنة ينقل الاتفاق على ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان. وقالوا الايمان قول وعمل وعقيدة. هكذا قال البغوي رحمة الله عليه في شرح السنة قال وقالوا ان الايمان قول وعمل وعقيدة. فالبغوي اذا اختار يعني اللفظ الثلاثي ها نقول البغوي ماذا قال الايمان نبدأ بالاعتقاد احسن يا رب بسم الله اعتقاد وقول وعمل طيب قال الامام الشافعي في كتاب الام وكان الاجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم اي ان الايمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاثة عن الاخر. فايش ما قال اعتقاد؟ ايش قال الايمان الشافعي هكذا قال قول ونية. خلينا نحط النية ابتداء بنية وقول وعمل. طيب وروى الامام عن الامام البخاري رحمة الله عليه قوله لقيت اكثر من الف رجل من العلماء بالانصار فما رأيت احدا منهم يختلف في ان قول وعمل بس هيك البخاري. ايش قال؟ الايمان قول وعمل قول زائد عمل ما ذكر شيء ثالث وهذي كلها عبارات للسلف رضوان الله تعالى عليهم في تعريف الايمان. منهم من قال هو اعتقاد وقول وعمل منهم من قال هو نية وقول وعمل. منهم من قال هو قول وعمل. وفي الحقيقة هل هذه العبارات مختلفة فيما بينها ولا يمكن ان يجمع بينها العقل. نعم الخلاف بينه وخلاف لفظي كما سيظهر لنا. نقول النصوص عن الائمة كثيرة جدا في ان الايمان قول وعمل. نقل كثيرا من المصنفون في عقائدهم. كلا لكائي وبن بطة وبن ابي عاصم وغيرهم من ائمة السنة ولا فرق بين قولهم ان الايمان قول وعمل او قولهم ان الايمان قول وعمل ونية او قولهم ان الايمان قول وعمل واعتقاد فكل ذلك من باب اختلاف التنوع وليس اختلاف التضاد فمن قال من السلف ان الايمان قول وعمل الى ان نبدأ نحلل فيها الان الذي قال ان الايمان قول وعمل قصد بالقول ماذا قصد بالقول قول القلب وقول اللسان طبعا قول القلب هو ماذا تصديق وقول اللسان هي العبادات اللسانية. وعلى رأسها الشهادتان والعمل نفس الشيء قال قصدوا به عمل القلب والمراد هي اعمال القلوب اعمال القلوب من الخضوع والاستسلام لله والمحبة الى غير ذلك و يعني حتى نكتب وعمل الجوارح فالذين طبعا هذه المقولة هي اشهر المقولات في الحقيقة. هذه لماذا بدأ بها؟ او بدأنا بها؟ لانها اشهر المقولات هي بالاختصار المفيد ان قول وعمل فلما يجي يقول لك الامام قول وعمل بيجي شخص بقول له طب وين القلب قولوا لا تعال افهم شو يعني قول وعمل قول يشمل قول القلب وقول اللسان والعمل يشمل عمل القلب وعمل الجوارح. فهي في اللفظ اثنان لكنها في التفصيل اربعة في اللفظ اثنان قول وعمل لكنها في التفصيل اربعة. قول القلب والمراد به التصديق قول اللسان المراد به العبادات اللسانية العمل عمل القلب وهي اعمال القلوب من الانقياد والاستسلام والخشوع والخشية وهو ما شابه ذلك. وعمل الجوارح فكل هذه الاربعة داخلة تحت مفهوم الايمان لاحظوا اذا الايمان في اللغة ما هو خلينا نيجي نوخذ الايمان الذي يتعدى بالباء الايمان بي او الايمان لا باللام هو معناه التصديق لكن الايمان في الشريعة الشريعة اتت له بمفهوم خاص يعني هؤلاء علماء السلف اقرأوا نصوص الكتاب والسنة. فوجدوا ان الشريعة لما تكلمت عن مفهوم الايمان لم تتكلم عن مفهوم الايمان ان الايمان بمعناه اللغو هو فقط مجرد التصديق بل وسعت دائرته وحددت مجالات كثيرة للايمان فجعلت قول القلب وهو التصديق ايمان صحيح وجعلت قول اللسان هو من الايمان وجعلت عمل القلب من الايمان وجعلت اعمال الجوارح من الايمان فالشريعة الاسلامية لم تجعل الايمان هو مجرد التصديق تصديق القلب بل جعلت مجالات الايمان عديدة فيدخل فيها قول اللسان واعمال القلوب واعمال الجوارح الان لانه سنعرف الخلاف مع المرجئة انه المرجئة قالت الايمان في اللغة وماذا؟ هو التصديق فيجب ان يكون الايمان في الشرع ما هو؟ هو التصديق فنقول لهم لا الشريعة الاسلامية اعطت لمفهوم الايمان مساحة اوسع اعطت لي مفهوم الايمان مساحة اوسع ولم تجعل الايمان محصور فقط في التصديق بل جعلت اعمال الجوارح واعمال القلوب واقوال اللسان ايضا داخلة تحت مفهوم الايمان فلابد حتى يكتمل الايمان من اكتمال هذه العناصر. لابد من اكتمال هذه العناصر. طيب نعم طبعا طيب يقول ابن تيمية رحمة الله تعالى عليه وكذلك قول من قال اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح. الان ابن تيمية بده يفسر لنا الذي مثلا زي عبارة البغوي. ما معنى الذين قالوا ان الايمان اعتقاد وقول وعمل. يقول وكذلك قول من قال هو اعتقاد بالقلب وقول باللسان عمل بالجوارح جعل القول والعمل اسما لما يظهر فاحتاج ان يضم الى ذلك اعتقاد القلب ولابد ان يدخل في قوله اعتقاد القلب اعمال القلوب المقارنة لتصديقه فماذا يقول ابن تيمية؟ يقول الذين قالوا ان الايمان هو اعتقاد وقول وعمل. قصدوا بالقول ماذا قول اللسان وقصدوا بالعمل ايش عمل الجوارح وقصدوا بالاعتقاد تصديق القلب واعمال القلوب فالاقسام الاربعة اللي ذكرناها في قولنا الايمان قول وعمل. هاي الاقسام الاربعة نفسها مذكورة في التعريف الاول لكن بشكل اخر. فالقول هو قول اللسان والعمل هو عمل الجوارح والاعتقاد يشمل الامرين يشمل قول القلب وعمل القلب. كلمة الاعتقاد هنا تشمل قول القلب وهو التصديق واعمال القلوب من الخشية والانابة والانقياد والاستسلام. فكلمة اعتقاد تشمل هذين الامرين هذا وهذا. والقول قول اللسان وعمل الجوارح هو العمل فهذه الاربعة اذا ما زالت موجودة. هذه الاربعة التي ذكرناها هنا موجودة حتى على قول الامام البغوي رحمة الله تعالى عليه. طيب. ومن قال ان الايمان قول وعمل ونية فيقول القول يتناول قول القلب وقول اللسان واما العمل فقد لا يفهم منه النية واما العمل فقد لا يفهم منه النية والنية رمز لاعمال القلوب. فزاد ذلك. شو يعني هذا الكلام؟ هذا برضه من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية. يعني الذين قالوا زي الشافعي الذين قالوا الايمان نية وقول وعمل. يقول ابن تيمية قالوا القول يشمل قول اللسان وقول القلب وجعلوا العمل كلمة العمل خاصة بالجوارح وجعلوا النية لماذا هي اه رمز على اعمال القلوب. لانه النية هي من عمل القلب لكن هل هي فقط اعمال القلوب هي النية؟ لا عماد القلوب اوسع من النية لكن اصل اعمال القلوب هي النية فابن تيمية يقول الذين قالوا ان الايمان نية وقول وعمل جعلوا القول يشمل قول اللسان وقول القلب وجعلوا العمل خاص بعمل الجوارح وجعلوا اعمال القلوب يعني رمز لها بالنية فاذا الاقسام الاربعة برضه موجودة. فانت باختصار بدك تركز انه في عندي اقسام اربعة بدها تكون موجودة بدها تكون موجودة. شو هي الاقسام الاربعة قول القلب وهو التصديق عمل القلب وهي اعمال القلوب وقول اللسان وعمل الجوارح. يعني لو انني شلت هذه الامور وقلت لك الايمان حقيقة مركبة من امور اربعة ما هي قول اللسان وهو التصديق لا خليني ارتبها عمل لا احسنت احسنت او للقلب هذا يا رب قول القلب وهو التصديق. عمل القلب وهي اعمال القلوب تضع بين قوسين الانقياد الاستسلام الخشية التوكل. كل اعمال القلوب التي يدندن حولها ثالثا قول اللسان وهي العبادات اللسانية من من الشهادتين الى الذكر الى كل ما يؤدى باللسان العبادات اللسانية رابعا عمل الجوارح وهي اعمال بالجسد تؤدى من الصيام والزكاة والصلاة والحج الى غير ذلك. فالايمان اذا عند اهل السنة والجماعة على اختلاف التعاريف التي كره الائمة هو حقيقة مركبة من هذه الامور الاربعة. لابد من قول القلب وهو التصديق ولابد من عمل القلب وهي اعمال القلوب بجميع انواعها ولابد من قول اللسان وهي العبادات اللسانية ولابد من عمل الجوارح وهي اعمال البدن اعمال الجسد. اذا حققت اذا اجتمعت هذه الامور تحقق الايمان اذا اجتمعت هذه الامور تحقق الايمان الشرعي. طيب خلاصة ما سبق اذا من حقيقة الايمان الشرعي انه مركب انا ساركز على التعريف المختصر للايمان. القول والعمل خلاصة ما سبق من حقيقة الايمان الشرعي كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية انه مركب من قول وعمل والقول قسمان قول القلب وهو التصديق وقول اللسان وهو التكلم بكلمة الاسلام وما يتبع ذلك والعمل قسمان عمل القلب وهو اعمال القلوب النية الاخلاص القياد وعمل الجوارح. قال فاذا زالت هذه الاربعة واحد ما عندوش ولا واحدة من هذه الاربعة اذا زالت هذه الاربعة زال الايمان بكماله. انتهى الامر واذا زال تصديق القلب اها ركز. اذا زان تصديق القلب اللي هو الركن الاول اذا زال هل تنفع الاجزاء الثلاث الاخرى؟ لا تنفع. قال واذا زال تصديق القلب لم تنفع بقية الاجزاء. فان تصديق القلب شرط في اعتقاد اي في اعتقاد هذه الامور وكونها نافعة. هذه الامور ما بتنفع لا عمل القلب بينفع ولا قول اللسان بينفع ولا عمل الجوارح بينفع. اذا ذهب قول القلب. طيب واذا زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق يعني اذا لم يفعل عمل القلب شخص مصدق لكنه لم يفعل اعمال القلوب ولا عمل يترك هذه السورة. ولا عمل من اعمال القلوب لا انقياد ولا استسلام ولا خضوع لله سبحانه وتعالى. فقط عنده ماذا تصديق بالقلب حتى لو عمل بالجوارح شخص انعدمت عنده اعمال القلوب بالكلية هل يكون مؤمنا ام لا ايش رأيك يا شيخ محمد ما ما عنده اعمال القلوب بالكلية. نعم يعني باختصار هل يصح اسلامنا؟ انا بديش اصل اسمه توصيفه. نقول لا يصح اسلامه ولا ايمانه لانه اعمال القلوب من اهمها الانقياد والاستسلام فابليس كان مصدق عنده تصديق بالله هل ابليس كان عنده قول القلب؟ نعم كان مصدقا بالله. وكان يحلب الى فبعزتك فابليس كان عنده تصديق واغلب المشركين عندهم تصديق بوجود الله. فالتصديق الذي هو التصديق بوجود الله سبحانه وتعالى. ليس هو الذي وحده من دائرة الكفر الى دائرة الاسلام مجرد وجود التصديق بالله سبحانه وتعالى التصديق بمعنى المعرفة التصديق بمعنى المعرفة والله انا اعرف وجود الله. هل مجرد معرفتك بوجود الاله يجعلك من اهل الاسلام؟ كلا لا بد من اعمال القلوب ورأس اعمال القلوب الانقياد والاستسلام لما صدقت به. فاذا شخص عارف بوجود الله لكنه مش منقاد. بقول لك انا مش منقاد ولا مستسلم لله. لكنني اعرف وجوده هذا ليس مؤمنا عند اهل السنة والجماعة. لكن بعض الفرق المرجئة وغلاة المرجئة يقولون اعمال القلوب ليست داخلة في مسمى الايمان. بعض المرجئة بالتالي اذا كان الشخص مصدقا بالله عارفا بالله فهذا من اهل الايمان. وبالتالي نرى كثير من الجهمية الاوائل كانوا يقولون بماذا؟ بايمان اه يعني او مؤدى اقوالهم القول بان الكفرة كانوا مؤمنين بالله وان ابليس مؤمنا بالله سبحانه وتعالى لانه كان مصدقا بوجود الله كلام المرجئة الاوائل هم غلاة المرجئة. الذين يقولون ان الايمان هو مجرد التصديق. وسنأتي الى قولهم من يقول ان الايمان هو فقط مجرد التصديق ما معنى انه بمجرد ان تصدق انت بوجود الله سبحانه وتعالى انت مؤمن. حتى ولو لم تعمل باعمال القلوب. طب ما الذي يلزم على هذا؟ يلزم ان ابليس مؤمن لانه ابليس مصدق بوجود الله لكنه ليس منقادا له. ويلزم انه ابو جهل مؤمن. لانه ابو جهل مصدق بوجود اله لهذا الكون وان لم ينقض ولم يستسلم له وهذا كله كلام فاسد في غاية البهتان. فعلينا يعني كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية واذا زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق قال فهذا موضع المعركة بين المرجئة واهل السنة. فاهل السنة مجمعون على زوال الايمان اذا زاد عمل القلب بالكلية وانه لا ينفع التصديق مع انتفاء اعمال القلوب. وهو الانقياد والمحبة لله سبحانه وتعالى. كما لم ينفع لا ابليس ولا فرعون وقومه ولا اليهود ولا المشركين تصديقهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالله مع انهم كانوا ليسوا خاضعين له ولا منقادين له. فبالتالي لابد من ماذا من قول القلب وعمل القلب طب قول اللسان قول اللسان حيث يأتي معنا بعد قليل ان شاء الله نبحث مسألة ما هو قول اللسان الذي اذا ذهب ذهب الايمان معهم وهي الشهادتان لانه الان قول اللسان هي العبادات اللسانية وهي علامات ليس كل العبادات اللسانية على مرتبة واحدة. فهناك عبادة لسانية لا يصح الايمان الا بوجودها وهي الشهادتان لمن كان قادرا طبعا على النطق. اما من كان اخرس فهذا يسقط عنه هذا التكليف تمام. واما العبادات اللسانية الاخرى فمنها ما هي واجبة. لكن عدم الاتيان بها لا يذهب الايمان بالكلية. ومنها ما هي مستحبة. فلما نقول قول اللسان بدك تفهم انه قول اللسان على مراتب منه ما لا يصح الايمان الا به ومنه ما هو واجب لكن يصح الايمان بدونه يعني مثلا قراءة الفاتحة في الصلاة مش واجبة. اذا هذا قول لساني واجب. ركن من اركان الصلاة. لكن هل هو متوقف ايمانك بالله عليه؟ لا او حتى نحكم عليك بالايمان هل ما توقف عليك؟ كلا. ومنه ما هو مستحب فالاقوال اللسانية منها ما لا يصح الايمان الا به وهي الشهادتان كما سيأتي معنا. ومنه ما هو واجب. لكن لا يصح الايمان الا به ومنه ما هو لكن لا لكن يصح الايمان مع عدم وجوده ومنه ما هو مستحب كذلك الان يجوا على عمل الجوارح. الان عمل الجوارح هي يعني برضه من معارك بين اهل السنة والجماعة وبين المرجئة عمل الجوارح. بل هذه ايضا من اكبر المعارك. هل اعمال الجوارح داخل تحت مسمى الايمان ام ليست داخلة تحت مسمى الايمان. هنا خلاف شديد جدا. بل اكثر الخلاف مع فرق المرجئة بعمل الجوارح بعمل الجوارح وحقيقة وقبل اللسان لانه نفس الشيء لانه اللسان فيما عدا الشهادتين هو عبارة عن جارحة من الجوارح اللسان فيما عدا الشهادتين هو جاريعة من الجوارح فهناك خلاف جديد هل اعمال الجوارح داخلة في مسمى الايمان ام ليست داخلة في مسمى الايمان؟ وسنعرف ان قول اهل السنة والجماعة ان اعمال الجوارح اذا عدمت بالكلية اذا عدمت بالكلية فهذا يذهب معه الايمان وهو ما يسمى مصطلح تارك جنس العمل من يترك جنس عمل الجوارح يعني ما بعمل ابدا اعمال جوارح ابدا. طبعا ما بعمل اعمال جوارح ابدا المراد باعمال الجوارح اعمال الجوارح التي تختص اهل الاسلام ان هناك اعمال جوارح ممكن يفعلها اهل الديانات الاخرى مثل مثلا يشيل اذى عن الطريق ممكن مثلا يساعد اقاربه هذه ليست اعمال الجوارح التي هي من خصيصة الاسلام. المراد باعمال الجوارح التي اذا لم يأت بجنسها يخرج من الايمان الاعمال التي هي من خصائص تلام مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج التي من عمل بها بنعرف انه ايش؟ منقاد للشريعة. يعني لو واحد شال قمامة عن الارض ممكن يكون مسلم ممكن يكون نصراني ممكن يكون مشرك يعني ما بتعرف من خلال هذا العمل انه هذا رجل من اهل الدين هذا الاسلامي. لكن اذا شفته بيصلي او بيحج او يصوم او يؤدي الزكاة على ما هي عليه. بتعرف انه هذا لا واضح انه هذا التصرف من خصائص هذا فهذا الرجل مسلم فسيأتي معنا انه اعمال الجوارح الان من هو مقصر فيها لكنه يأتي بها في بعض الاحيان لا يخرج من دائرة الاسلام ولا من دائرة الايمان لا يخرج من دائرة هذا الدين. لكن من هو تارك لها بالكلية تارك لجنس العمل بالكلية هذا يخرج من دائرة الايمان. يخرج من دائرة الايمان. كما ان الذي لا يأتي بالشهادتين مع القدرة على الاتيان بها يخرج من دائرة الايمان. كذلك الذي لا يأتي باعمال الجوارح البتة طبعا ركزوا ايش اعمال الجوار احنا بنحكي عنها؟ اعمال الجوارح الخاصة باهل الدين الاسلامي من لا يأتي باعمال الجوارح الخاصة باهل دين الاسلام فهذا لا يعتبر من اهل الايمان. لم يحقق الايمان. واما المقصر فانه يبقى من اهل ايمان لكن عنده ماذا تقصير عنده زيادة ونقصان بحسب ما عنده من الاتيان باعمال الجوارح. اللهم الا اعمال الجوارح التي جاء النص في ان تاركها كافر فمثلا السادة الحنابلة عندنا في المذهب ان الصلاة التي هي من اعمال الجوارح تاركها كافر بالشروط والضوابط التي هي معروفة عندنا انه يدعوه الامام فان لم يفعلها حتى خرج وقت الصلاة الثانية لها شروط التكفير لكن انا اقصد انه بعض اعمال الجوارح جاء فيها نص بحد ذاته انه هذا العمل من الجوارح اذا انت لم تفعله وتركته خرجت من دائرة الايمان. فهذه تكون مسألة مستثنى يتعلق بهذا العمل المعين الذي جاءت الشريعة في ان من تركه خارج من دائرة الايمان. لكن اصل اعمال الجوارح على القاعدة التي ذكرناها. من لم يأت بها بالكلية خرج من الايمان من قصر فيها لا يخرج من الايمان ولكنه ينقص كانوا بقدر ما قصر فيها. هذه الفكرة باختصار. الان سريعا ساتكلم عن ماذا آآ تتكلم عن ايمان القلب بنوعيه قول القلب وعمل القلب ثم سنعود نتكلم عن اه قول اللسان ثم سنتكلم عن عمل الجوارح يعني بكلام مختصر ان شاء الله. ساتكلم اذا عن الان عن ايمان القلب لانه ايمان القلب نوعان قوي القلب وعمى القلب. ايمان القلب بدك تحفظ على نوعين قول قلب وعمل قلب. ثم نتكلم عن قول اللسان وعمل الجوارح. فنقول الايمان اصله في القلب وهذا الكل يتفق عليه. حتى المرجئة الكل يتفق على ان الايمان اصله في القلب فهو ابتداء ابتداء شيء من القلب لكننا نقول ايمان القلب ليس هو مجرد المعرفة والتصديق بوجود الله سبحانه وتعالى. ومجرد المعرفة والتصديق بخبر النبي صلى الله عليه وسلم بل لابد مع ذلك مع التصديق من وجود اعمال القلوب من الانقياد والاستسلام والخضوع والاخلاص وغير ذلك مما يدخل تحت عمل القلب. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله تعالى عليه. يقول الايمان اصله الايمان الذي في القلب الامام مفهوم الايمان اصله ماذا؟ الايمان الذي في القلب. ولابد فيه من شيئين حتى تحقق ايمان القلب لابد من شيئين. اولا تصديق القلب واقراره ومعرفته. وهذا الذي يقال له قول القلب ثانيا ولابد فيه من عمل القلب مثل حب الله ورسوله واخلاص العمل لله وحده وتوكل القلب على الله وحده وغير ذلك من اعمال القلوب التي اوجبها الله سبحانه وتعالى. اذا هذا النص واضح من شيخ الاسلام ان ايمان القلب قسمان قول القلب وهو تصديقه واقراره بالله وبرسول الله صلى الله عليه وسلم. اثنين عمل القلب وعمل القلب هي مجموعة اعمال القلوب التي لا يصح الايمان الا بها. ثم قال والدليل على ان التصديق والمعرفة فقط لا تنفع صاحبها. يعني ايش الدليل ان ايمان القلب لا يكتفى فيه فقط بالتصديق. بل لا بد من اعمال القلوب ما وصف الله عز وجل به ابليس انه كان مصدقا مقرا بالله لما قال خلقتني من نار. مش ابليس قال ربه خلقتني من نار؟ اذا هو مقر ان الله هو الخالق. وهو الرب والاله. وقال فبعزتك لاغوينهم اجمعين. يقسم بعزة الله. فاخبر انه قد عرف الله سبحانه وتعالى ان الله خلقه. لكنه لم يخضع لله عز زوج فيسجد لادم كما امره الله. فبالتالي هل نفعته معرفته بالله سبحانه وتعالى؟ كلا. لم تنفعه معرفته بالله لانه فارق الخضوع وهو عمل القلب طيب والدليل على ذلك ايضا شهادة الله سبحانه وتعالى على قلوب بعض اليهود انهم كانوا يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم وما انزل اليهم كما يعرفون ابناءهم فلا احد اصدق شهادة على ما في قلوبهم من الله. يعني ربنا عز وجل لا يعرف ان اليهود كانوا يصدقون بالنبي صلى الله عليه وسلم قلبيا قلبية هم مصدقون انه هذا هو الرسول الذي بشرنا الله سبحانه وتعالى به. اذ يقول لنبيه بكتابه العزيز فلما جاءهم ما عرفوا كفر لها شف لما جاءهم ما عرفوا اذا هم عرفوا صدقوا من حيث القلب ومعارفه مصدقين. التصديق بمعنى المعرفة. طبعا ركزوا مع التصديق بمعنى المعرفة هم كانوا عارفين. بالله وبرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال في موطن اخر يعرفونه كما يعرفون ابنائهم. يعني هم مصدقين عارفين انهم النبي. كما يعرفون ابناءهم. وقال في موطن ثالث. وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون. فاللا معرفة والعلم والتصديق كان موجودا عند اليهود. لكن هل نفعتهم معرفتهم وعلمهم وتصديقهم؟ لم ينفعهم لانه زايل وفارق الخضوع لله عز وجل والانقياد. انت المطلوب منك المعرفة والانقياد والخضوع لهذه المعرفة. الاسلام مش والايمان مش مجرد معرفة هي معرفة وتصديق مع خضوع وانقياد ومحبة وتسليم لهذه المعرفة. عدم وجود اعمال القلوب الانقياد والخضوع والتسليم لا قال لك داخلا تحت دائرة اهل الايمان. فشهد على قلوبهم بانها عارفة عالمة بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولم يوجب لهم ذلك اسم الايمان بمجرد المعرفة اذ لم يقارن هذا التصديق وهذه المعرفة لم يقارنها خضوع ولا آآ انقياد ولا اتباع. طيب فاذا بدنا نركز ان ايمان القلب لا بد فيه من الركنين من قول القلب وهو التصديق ولابد فيه من عمل القلب وهو للخضوع والانقياد ثم ما من اعمال القلوب. نأتي الان على قول اللسان. نأتي على قول اللسان. فنقول قول اللسان هو جزء من مسمى الايمان. احنا عرفنا ان القول اللساني هو جزء من مسمى الايمان. والمقصود بقول اللسان لو شخص سألك ما معنى ان قول اللسان من الامام؟ ما المراد بقول اللسان؟ نقول قول اللسان ليس فقط الشهادتان. البعض يحصر قول اللسان ام بالشهادتين وهذا حصر ليس بسديد قول اللسان مفهوم عام. نعم اهمه الشهادتان. لكن ليس فقط هو الشهادتان. فنقول قول اللسان هي الاعمال التي تؤدى باللسان كالشهادتين وذكر الله وذكر الله وتلاوة القرآن والنصيحة والدعاء وغير ذلك مما لا يؤدى الا باللسان. وهذه الاعمال كما لاحظنا منها ما هو مستحب ومنها ما هو واجب ومنها ما هو شرط لصحة الايمان. ولنبدأ بالنصوص الدالة على ان قول اللسان يدخل في مسمى الايمان. دعونا اولا نأتي على النصوص التي تدل يعني لو شخص قال لك ما هو الدليل على ان الاقوال اللسانية جزء من مفهوم الايمان انها جزء من مفهوم الايمان نقول نأتي بمجموعة من الادلة من الاحاديث الشريفة قوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا ماذا لا اله الا الله. فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. فاذا قالوها فاخبر صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان العصمة المزاينة للكفر تثبت بالقول. فبذلك يثبت ان القول ايمان لان الايمان هو الذي يعصم الانسان من السيف ان النبي صلى الله عليه وسلم علق العصمة على ماذا؟ على القول فجعل اذا القول هو جزء من مفهوم الايمان لانه اثبت العصمة بناء على اصول هذا القول منك ومن الاحاديث ايضا قوله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة. افضلها قول ها افضلها قول لا اله الا الله شف الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة. من هذه الشعب شعب قولية. منها قول لا اله الا الله. فهذا الحديث اصل في دخول ايضا قول اللسان في اعمال او في مفهوم الايمان طب نأتي الاهلي لمسألة مهمة وهي الشهادتان اصل قول اللسان لو شخص سألك ما هو اهم الاعمال في القول اللساني ما هو اهم قول اللسان يجب ان تؤديه الشهادتان والشهادتان لا يتحقق مفهوم الايمان بدونهما على الصحيح من قول اهل السنة والجماعة. فنقول اتفق اهل السنة والجماعة على ان النطق بالشهادتين شرط لصحة الايمان طرتون لصحة الايمان. طيب وهنا انقل لكم قول الامام النووي وان كان اشعريا في تعليقه على حديث امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. ايش يقول يقول وفيه ان الايمان شرطه الاقرار بالشهادتين مع اعتقادهما واعتقاد جميع ما اتى به النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ايضا اتفق اهل السنة من المحدثين والفقهاء والمتكلمين على ان المؤمن الذي يحكم بانه من اهل القبلة ولا يخرج في النار لا يكون الا من اعتقد بقلبه دين الاسلام اعتقادا جازما ونطق بالشهادتين. فلاحظوا انه النووي وان كان اشعري لكنه وافق اهل السنة والجماعة في قضية ماذا انه لا بد من النطق بالشهادتين حتى نحكم عليك انك من اهل الايمان. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه اتفق المسلمون على انه من لم يأتي بالشهادتين فهو كافر اتفقا قال حق المسلمون هكذا على اطلاقها انه من لم يأت بالشهادتين فهو كافر وقال ايضا فاما الشهادتان اذا لم يتكلم بهما مع وهذا ضابط مع القدرة مهم انه قد يكون انسان اخرس فاذا كان اخرس لا يكلف الله نفسا الا وسعها. قال فاما الشهادتان اذا لم يتكلم بهما مع القدرة فهو كافر باتفاق المسلمين. وهو كافر باطنا اه وظاهرا عند سلف الامة وائمتها وجماهير علمائها ليه؟ لانه البعض سيأتي معنا ان قول الاشاعرة ان الذي لم يأت بالشهادتين من حيث احكام الدنيا نعتبره كافر لكن من حيث الحقيقة عند الله سبحانه وتعالى قالوا قد يكون مؤمن فعدفها الاشاعرة يقولون اذا لم يأتي بالشهادتين ففي الدنيا نعامله انه كافر فهي شرط في الحقيقة عندهم لاجراء احكام الدنيا فقط واما قالوا عند الله حتى لو لم يأتي بالشهادتين مع القدرة قد يكون مؤمنا عند الله. لماذا ذهب الاشاعرة الى ذلك لان الايمان عندهم ليس مركبا هذا التركيب. الايمان عندهم هو ماذا؟ التصديق وبعضهم يدخل في التصديق واعمال القلوب لكن قول اللسان من ادخله منهم في مسمى الايمان انما ادخله فقط لاجراء احكام الدنيا واما عند الله سبحانه وتعالى فقد يكون مؤمنا مع انه لم يأت بالشهادتين بلسانه. اما نحن اهل السنة فبين شيخ الاسلام بن تيمية انه من لم يأتي بالشهادتين ايش قال؟ قال فهو كافر باطنا وظاهرا فهو كافر باطنا يعني باطنا عند الله كافر عند الله اذا لم يأت بالشهادتين مع القدرة فهو عند الله كافر ليس فقط عندنا في الدنيا. فهو كافر باطنا وظاهرا عند سلف الامة وائمة وجماهير علمائها. ولاحظ انه لم ينقض الاتفاق بين المسلمين هون. انه في خلاف هل يؤتورك باطلا كافرا ولا لا؟ فيه خلاف الاشاعرة تخالف في هذا وقال ايضا ان الذي عليه الجماعة اي جماعة اهل الاسلام ان من لم يتكلم بالايمان بلسانه من غير عذر لم ينفعه ما في قلبه من المعرفة وان القول من القادر عليه شرط في صحة الايمان. وقال ابن ابي العز الحنفي رحمة الله تعالى عليه في حديث شعب الايمان عندكم وهذه الشعب هكذا قال وهذه الشعب منها ما يزول الايمان بزوالها اجماعا كشعبة الشهادتين. مش الامام بضع وسبعون شعبة. منها شعب يزول الايمان بزوالها منها وهو شعبة الشهادتين. ومنها ما لا يزول الايمان بزوالها كترك اماطة الاذى عن الطريق. وقال ابن رجب الحنبلي رحمة الله عليه. ومن ترك شهادتين خرج من الاسلام. هو في الحقيقة مش خرج. هو اصلا ما دخلش في الاسلام حتى يخرج منه. طيب. والمقصود بالشهادتين. طبعا لما نقول لك لا تأتي بالشهادتين المقصود بالشهادتين ليس مجرد النطق يعني احنا مش بدنا اياك بس تحكي هاي الكلمة انك تحكيها باي شكل من الاشكال. تحكي هذه الكلمة مع ماذا؟ مع اقرارك بمدلولها مع اقرارك ومدلولها وخضوعك له اذا والمقصود بالشهادتين كما لا يخفى ليس مجرد النطق بهما. بل المراد النطق بهما مع التصديق بمعانيهما والاخلاص للعبادة لله سبحانه وتعالى فيهما والتصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم والاقرار ظاهرا وباطنا بما جاء به. فهذه هي الشهادة التي تنفع عند الله سبحانه وتعالى. ولذلك ثبت في الاحاديث الصحيحة قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله مخلصا من قلبه وفي رواية صدقا من قلبه. وفي رواية من قال لا اله الا الله غير شاك. وفي رواية مستيقنا. فلاحظوا ان الامر ليس مجرد النطق بلا اله الا الله لابد من قولك لا اله الا الله مع ماذا؟ مع التصديق واعمال القلوب. يعني لابد من التصديق بمدلولها والخضوع والانقياد لها. فنحن لما نقول لك عليك ان تأتي بالشهادتين والا لا يصح ايمانك الاتيان بالشهادتين مرتبط ايضا بمفهوم قول القلب وعمل القلب. فانت مطلوب منك ان تتلفظ بالشهادتين مع استحضار التصديق واستحضار اعمال القلوب من الانقياد والخضوع والاستسلام. فاذا اتيت بالشهادتين مع عدم التصديق او مع عدم الانقياد والخضوع فلا لا تنفع ايضا الشهادتان فهي اذا عملية ماذا؟ مركبة مترابطة مع بعضها البعض طيب اظن يعني قطعنا ساعة وثلث اليوم ان شاء الله من المحاضرة في المحاضرة القادمة ان شاء الله ساتكلم عن دخول اعمال الجوارح تحت مفهوم الايمان ما الدليل على دخول اعمال الجوارح تحت مفهوم الايمان؟ ثم بعد ذلك نبدأ نتكلم عن الفرق التي خالفت اهل السنة والجماعة في مفهوم الايمان خلاص نحن الان عرفنا مفهوم الايمان بقي علي ان اتكلم عن دخول اعمال الجواري في مسمى الايمان ثم بعد ذلك نتكلم عن الفرق التي بينت اهل السنة والجماعة في هذا الموطن. الفرق الوحيدة وهي المعتزلة والخوارج والفرق الوعدية وهي المرجئة يعني وهي على طرفي نقيض الوعيدية على جهة والوعدية على جهة اخرى. وان اتفقوا في بعض الاصول يعني هم على طرفي نقيض من حيث التطبيق لكن من حيث الاصول اتفقوا على بعض الاصول كما سيظهر معنا والله تعالى اعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم