بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم نحمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وقرة عيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه سلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبابي الكرام الى مجلس جديد نعقده في مدارسة العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه المحاضرة السابقة باب الكرام شرعنا في الحديث عن مسائل الايمان وعرفنا ان الايمان عند اهل السنة والجماعة مفهوم مركب. مفهوم مركب من عدة امور وليس مفهوما مفردا. هذا هو المفهوم الشرعي. الايمان لغة لو قيل هو التصديق ما عندنا مشكلة عموما على خلاف بين المحققين من اهل الحديث هل هو التصديق ام هو تصديق وزيادة لا حرج يعني هذا خلاف لغوي لكن ما نجزم به وما نثبته هو مفهوم الايمان شرعا وهو ان الشريعة الاسلامية استعملت مفهوم الايمان في حقيقة مركبة وهي قول وعمل طبعا نحن نختصرنا قول وعمل وقلنا القول يشمل قول القلب وهو التصديق وقول اللسان وهي الاعمال اللسانية من الشهادتين فما دون وعمل القلب وهي اعمال القلوب المتعددة من الانقياد والاستسلام والخشوع والخضوع الى غير ذلك. واعمال الجوارح وعندك اربعة امور تركز عليها. قول القلب وعمل القلب قول اللسان وعمل الجوارح اذا اجتمعت هذه الامور معناها انه تحقق مفهوم الايمان وهذا هو مفهوم اهل السنة والجماعة. وتكلمنا عن قضية يعني باختصار عن قول القلب وعمل القلب وتكلمنا عن قضية قول اللسان وركنية اه النطق بالشهادتين فعرفنا ان هناك قول للسان اساسي لا يصح الايمان الا به وهو ماذا؟ النطق بالشهادتين فلا بد من النطق بالشهادتين حتى يصح اسلام العبد وايمانه اليوم سنتكلم عن صلة العمل بالايمان. وسنتكلم عن اعمال الجوارح وعن دخولها في مفهوم الايمان لانه في الحقيقة اغلب الخلاف واغلب المعركة الدائرة بين اهل الحديث وبين منازعيهم من المرجئة خصوصا كان في ادخال بل في مسمى الايمان هل الاعمال الصالحة التي تفعل بالجوارح داخلة في مسمى الايمان ام ليست بداخله؟ طب اعمال القلوب هل هي داخلة باتفاق؟ فالحقيقة اعمال القلوب ايضا وقع فيها نزاع هل هي داخلة في في مفهوم الايمان ام ليست بداخله؟ لكن كثير من المرجئة وافقوا على ادخال اعمال القلوب في مسمى الايمان لكن لم يوافقوا على ادخال اعمال الجوارح في مسمى الايمان. والكلام الذي سنقرره نحن الان في الحقيقة هو كلام عام يشمل اعمال القلوب واعمال الجوارح لكن التركيز اكبر على اعمال الجوارح لانه اكثر الفرق التي خالفت خالفت في اعمال الجوارح ورفضت ان اعمال الجوارح تكون داخلة تحت مسمى الايمان. فنقول آآ مر معنا في كلام السلف الصالح ان اعمال الجوارح داخلة في مسمى الايمان وفي هذه الفقرة التي نحن فيها الان سنشير الى ادلة اهل السنة والجماعة على ادخال العمل في مسمى الايمان. هذا الذي سنسرده الان. ما هي ادلتنا اهل السنة والجماعة على ان اعمال الجوارح واعمال القلوب ايضا داخلة تحت مفهوم الايمان. فنقول هناك مجموعة من الادلة نسردها اولا قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون لاحظ ان الله عز وجل علق اسم الايمان على مجموعة من الاعمال منها اعمال قلوب كما قال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم فجعل وجل القلب تحت مسمى الايمان. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. التوكل وكله اعمال قلبية. ثم قال الذين يقيمون صلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك هم المؤمنون حقا. فعلق مفهوم الايمان على تحقيق مجموعة من اعمال القلوب واعمال الجوارح فاقام الصلاة وايتاء الزكاة من اعمال الجوارح. والتوكل على الله سبحانه وتعالى ووجل القلب من اعمال ماذا؟ من اعمال القلب ومثله جميع الايات المشابهة لهذا النمط كقوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله واذا كانوا معه على امر جامع لم يذهبوا حتى ذنوب الله عز وجل ماذا قال؟ انما المؤمنون يعني كأنه يقول لا ايمان الا لمن استأذن النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يغادر فجعل الاستئذان من النبي صلى الله عليه وسلم قبل المغادرة جزء من مفهوم الايمان ففي هذه الايات اشارة اذا الى ان جميع الاعمال المذكورة فيها من واجبات الايمان لانه لا يأتي اسلوب الحصر انما المؤمنون الذين اذا كذا كذا انما اهل الايمان كذا وكذا اسلوب الحصر لا يستعمل الا في ما هو واجب ولا يستعمل في ما هو مستحب تعمل للدلالة على شيء واجب من واجبات الايمان وليس على مستحب من مستحباته اذا ففي هذه الاية اشارة الى ان جميع الاعمال المذكورة من واجبات الايمان فلهذا نفي الايمان عمن لم يأت بها فان حرف انما يدل على اثبات ماذا؟ المذكور ونفي غيره. يعني انما المؤمن الذي يفعل كذا مفهوم المخالفة او مفهوم الحصر نفسه ان الذي لا يفعل كذا لم يحقق مفهوم الايمان الواجب لم يحقق مفهوم الايمان الواجب وان كان يعني لا يخرج من الايمان بمجرد تركه لعمل واحد لكنه لم يحقق الايمان الواجب المطلوب منه ثم قال ومن الان ومن الادلة الصريحة ايضا في ادخال الاعمال في مسمى الايمان حديث وفد عبقيس الذي اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام امركم بالايمان بالله وحده ثم قال هل تدرون لاحظوا اللفظ؟ هل تدرون ما الايمان بالله وحده هل تدرون ما الايمان بالله وحده فقالوا الله ورسوله اعلم فقال عليه الصلاة والسلام لاحظوا كيف فسر الايمان. لاحظوا كيف فسر الايمان حتى نعرف دخول الاعمال تحت مسمى الايمان؟ فقال شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تعطوا الخمس من المغنم فسر الايمان بماذا؟ باعمال جوارح اذا في هذا الحديث فسر النبي صلى الله عليه وسلم مفهوم الايمان باعمال الجوارح طبعا هنا اعمال الجوارح يدخل فيها حتى اعمال اللسان. هي داخلة تحت مفهوم اعمال الجوارح اعتبارا من اللسان جارحة من الجوارح فقال اذا شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تعطوا الخمس من المغنم او ان تعطوا من الغنائم الخمس. فجعل كل هذه الامور داخلة تحت اما الايمان. ولعلنا نختم بالحديث الابرز في الدلالة على ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان وهو حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. لاحظوا ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل الايمان بمفهوم هذا الحديث. وصريحه جعله ماذا؟ شعب وجعل من هذه الشعب قول لساني وهو قول لا اله الا الله وجعله اعلى الشعب وجعل ادنى هذه الشعب ماذا اماطة الاذى عن الطريق وهو عمل من اعمال الجوارح وقد ائتنا نقول الائمة بهذا الحديث بحديث شعب الايمان اعتناء كبيرا واعتبروه اصلا من الاصول لادخال الطاعات في مسمى الايمان وعدوه اه والفوا في شعب الايمان مصنفات عديدة من اغزلها كتاب المنهاج في شعب الايمان للامام ابن عبد الله الحليمي. واختصره الامام البيهقي في كتابه النشور الجامع لشعب الايمان مع عنايته بالاسانيد خلافا للحليم الذي لم يكن له عناية كثيرة بالاسانيد. واختصر كتاب البيهقي في شعب الايمان الامام القزويني وممن اعتنى ايضا بجمع وحصر شعب الايمان التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم الامام اللالكائي في كتابه شرح اصول اعتقاد اهل السنة. حيث عد اثنتين وسبعين خصلا من خصال الايمان فاذا الائمة رضوان الله تعالى عليهم ماذا فهموا من هذا الحديث؟ فهموا اذا ان الايمان يندرج تحته شعب واصناف منها ما هو من اعمال القلوب منها ما هو من اعمال الجوارح منها ما هو من اعمال اللسان. وهكذا. يقول ابن القيم رحمة الله عليه الايمان اصل له شعب متعددة وكل شعبة تسمى ايمانا الصلاة من الايمان وكذلك الزكاة والحج والصوم والاعمال الباطنة كالحياء والتوكل وهذه الشعب منها ما يزول آآ الايمان بزوالها كشعبة الشهادة. الان الشهادة اذا انت لم تأتي بها مع قدرتك على الاتيان بها يزور عنك الايمان بالكلية لانها كما قلنا ركن من اركان الايمان ومن هذه الشعب ما لا يزول الايمان بزوالها كترك اماطة الاذى عن الطريق لو ما فعلت ذلك هل يزول الايمان لا يزول الايمان وبينهما شعب متفاوتة تفاوتا عظيما. منها ما يلحق بشعبة الشهادة من حيث شدته ومكانته العظيمة في الاسلام. ويكون اليها اقرب ومنها ما يلحق بشعبة اماطة الاذى ويكون اليها اقرب. ثم قال وكذلك الكفر ذو اصل وشعب فكما ان شعب الايمان تسمى ايمانا فشعب الكفر تسمى كفرا والحياء شعبة من الايمان. بالتالي مقابل ذلك قلة الحياء شعبة من شعب الكفر. يعني ابن القيم يقول تنظيرا على هذا الحديث ان الاعمال النبي صلى الله عليه وسلم بين ان الايمان شعب فبالتالي مقابل الايمان المفهوم المعاكس هو الكفر. وكذلك اذا الكفر سيكون هذا شعب. فهو كانه يريد ان يقول كل شعبة من شعب الايمان تتركه وتهملها وتعرض عنها سيكون هذا الترك وهذا الاعراض هو شعبة من شعب الكفر فليس كل شعبة من شعب الكفر تخرجك من الملة هناك شعب من شعب الكفر لا تخرج من الملة كما قال النبي مثلا قتال المسلم سب المسلم فسوق وقتاله كفر سماه كفرا فهذه شعبة من شعب الكفر لكنها ليس كفر مخرج من الملة. ولكن هناك شعب من الكفر لا تكون مخرجة من الملة. فكما ان شعب الايمان انواع منها انواع اذا تركته تخرج من الايمان انواع اذا تركته لا تخرج من الايمان فكذلك الكفر شعب. من هذه الشعب ما اذا ارتكبته تدخل في ساحة الكفر ومنها شعب من الكفر الاكبر يعني اقصد. ومنها شعب اذا فعلتها تكون فعلت خصلة من خصال الكفر لكنك لا تكون كافرا كفرا اكبر. وهذا يسمى الكفر الاصغر او يسمى كفر النعمة وهو ادنى من الكفر الاكبر المخرج من الملة. فاذا ابن القيم يريد ان ينظر هذا بهذا فيقول مثلا والحياء شعبة من الايمان وبالتالي قلة الحياء وترك الحياء شعبة من شعب الكفر. والصدق شعبة من شعب الايمان بالتالي الكذب من شعب الكفر وهكذا والمعاصي كلها من شعب الكفر اصلا كما ان الطاعات كما ان اه الطاعات كلها من شعب الايمان. فانتهى كلام ابن القيم رحمة الله عليه. وبهذا احبابي الكرام يظهر من خلال الادلة التي ذكرناها ان ان اهل السنة والجماعة اتقنوا فهم مدلول الايمان. وعرفوا ان الايمان وان كان في اللغة هو مجرد تصديق القلب فهو في الشريعة الاسلامية استعمل استعمالا شرعيا خاصا ليدخل فيه اعمال القلب وقول القلب وقول اللسان واعمال الجوارح هذا ليس المدلول اللغويا هذا مدلول شرعي. هذا مدلول شرعي. الشريعة الاسلامية هي التي دلت على ذلك فنحن اتبعنا مقتضى هذه النصوص. طيب اه الان ننتقل الى مسألة اخرى بعد ان عرفنا مفهوم الايمان وحقيقة عند اهل السنة والجماعة. ننتقل لمسألة اه تبحث ايضا في باب العقائد. وهي هل الايمان والاسلام اه اذا ذكرا معا مدلولهما واحد ام كل واحد يدل على امر يختلف عن الاخر؟ هذه مسألة هل مدلول الايمان والاسلام واحد الان اذا ذكر كل واحد منهما على حدة في نص مستقل ان الدين عند الله الاسلام او كما قال النبي اتدرون ما الايمان؟ اذا ذكر كل واحد منهما على حدة فالايمان والاسلام بمعنى واحد لكن الخلاف اين هو في الحقيقة داخل دائرة اهل السنة الخلاف هو اذا ذكر الايمان والاسلام معا واقترنا في نفس السياق هل يكون مدلولهما واحد ام هناك فرق بينهما ان نحرر اذا المسألة اذا ذكر الايمان وحده في سياق مستقل عن الاسلام فان الايمان والاسلام مدلولهما واحد اتفاقا عند اهل السنة والجماعة عموما لكن الخلاف اين هو اذا ذكرا معا في سياق واحد فهل مدلولهما واحد ايضا؟ ام يختلف مدلولهما هذا خلاف ونزاع في دائرة اهل السنة والجماعة. وليس يعني خلافا بدعيا. لا اختلاف في داخل دائرة اهل السنة والجماعة. في فهم النصوص التي تدل على ذلك فنقول اختلف اهل السنة في هذه المسألة على قولين القول الاول اه ان مسماهما يختلف في حالة الاقتران ان مسماهما يختلف في حالة الاقتران فالايمان يكون يدل على شيء وعلى مفهوم معين والاسلام يدل على مفهوم اخر والقول الاخر الثاني ان مسماهما واحد حتى في حالة الاقتران مسماهما واحد ولا فرق بينهما. نبدأ بالقول الاول نقول اكثر اهل السنة والجماعة على هذا القول وهو ان الايمان والاسلام اذا اجتمعا معا في سياق واحد تلف مدلولهما وممن اه نقل عنه ذلك ابن عباس رضي الله عنه والحسن البصري ومحمد بن سيرين والزهري وقتادة وداوود بن ابي هند وحماد بن زيد ومحمد بن عبدالرحمن بن ابي ذئب واحمد بن حنبل وابو جعفر الباقر وعبد الرحمن بن مهدي وبن معين وبخيثمة والخطابي واللالكائي وبن صلاح وابن ابن تيمية وابن رجب كل هؤلاء وغيرهم اشاروا الى ان الايمان والاسلام اذا ذكر في سياق واحد اختلف مدلولهما. طيب ما هي ابرز ادلة هذه الطائفة دعونا الان نناقش الادلة من ابرز ادلتهم قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ها لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. فنفى طلب منهم ان ينفوا عن انفسهم الايمان واثبت لهم الاسلام في سياق واحد فدل هذا قالوا على ان مدلول الايمان يختلف عن مدلول الاسلام قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا وانتم الله ورسوله لا يردكم من اعمالكم شيئا ونقول استدل اصحاب هذا القول بالاية على التفريق بين مسمى الايمان والاسلام عند الاقتران فقالوا ان هذه الاية اثبتت لهم الاسلام ونفت عنهم الايمان مما يدل على ان مرتبة الايمان اعلى واستدلوا بها على ان الاسلام المثبت يثابون عليه وهذا احد القولين في تفسير هذه الاية. لانه اختلف المفسرون. هل الله سبحانه وتعالى لما قال للاهل للاعراب قولوا اسلمنا يعني ان عندهم اسلام صحيح او المراد انكم اسلمتم اسلاما ظاهرا وانتم منافقون في الباطن اختلف المفسرون لما الله عز وجل قال للاعراب ولكن قولوا اسلمنا هل المراد انهم اسلموا اسلاما صحيحا يثابون عليه. مع انهم لم يصلوا الى مرتبة الايمان بعد ام المراد انهم اسلام ظاهري فقط وانهم في قلوبهم منافقين او انهم في قلوبهم منافقون في خلاف في تفسير هدايا البعض قال لأ يعني الله عز وجل امرهم ان يقولوا انا اسلمنا لانهم كانوا منافقين في الباطن وبعض المفسرين قالوا لا. الله عز وجل قال لهم قولوا اسلمنا لان اسلامهم كان صحيحا كان ايش صحيحا لكنهم لم يصلوا الى مرتبة ماذا الايمان. طيب يا شيخ هل يمكن الانسان ان يكون مسلما اسلاما صحيحا مع انه لم يصل الى مرتبة الايمان احسنت نقول لم يصلوا الى الايمان الواجب لم يصلوا الى الايمان الواجب ما بنسميه كمان الايمان بدي اسمي الايمان الواجب لان الاسلام الصحيح لابد معه من شيء يسير من الايمان حتى يصح الاسلام فنحن نقول انهم مسلمون ولا نقول انهم مؤمنون. فاذا نفينا عنهم الايمان المراد بالايمان الذي ننفيه عنهم الايمان ايش؟ الواجب. اي لم يحققوا الايمان واجب الذي يريده الله حقا لكن بالتأكيد معهم شيء يسير من الايمان يصح به اسلامهم ويثابون به على اسلامهم يعني شيء من التصديق في القلب والانقياد ان يسير عرفت يعني اقل منه يعني ما هو حتى وان كلمة عوام المسلمين اخي فيهم كل واحد من عوام المسلمين احسن من عالم يعني في ايمانه. انا اقصد في ايمانه وتصديقه. انا اقصد انه هي قضية قلبية مدى انقيادك لله مدى استسلامك لله. يكون عنده شيء من الانقياد شيء من الاستسلام لكنه يسير. فعنده في القلب ايمان يسير يصح به اسلامه لكنه لم يرتقي الى مرتبة الايمان الواجب. فالايمان الذي نفي عنهم لم تؤمنوا ليس المراد نفي اصل اصل الايمان انه لا شيء في قلوبكم من الايمان. لكن الذي نفي ما هو؟ الايمان الواجب الذي ينبغي الوصول اليه. يعني انتم لم تصلوا الى الايمان الواجب الذي يريده الله. وان كان معكم شيء يسير من الايمان يصح به اسلامكم فتتابون على اسلامكم. فهمت هاي النقطة؟ مهمة جدا في تفسير الاية. لكن كما قلت هذا احد الاقوال في تفسيرها. والا البعض قال هؤلاء كانوا منافقين الم يكن في قلبهم شيء من الايمان اصلا وانما سماهم اسلاما او انهم قالوا قولوا اسلمنا بناء فقط على ظاهرهم وهذا قول اخر اذا هذا هو الدليل الاول. دليل اية سورة الحجرات قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا الدليل الثاني حديث عامر بن سعد عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى رجالا من غنيمة من الغنائم ولم يعطي رجالا فسعد بن ابي وقاص ذهب الى النبي عفوا ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اعطيت فلانا وتركت فلانا لم تعطه وهو مؤمن وتركت فلانا لم تعطه وهو ايش وهو مؤمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم او هو مسلم اه بده يعطي معلومة لسعد ابن ابي وقاص. لا تجزمني شخص لا تجزم لشخص انه وصل الى درجة الايمان الواجب. قال او هو مسلم قال فاعدتها ثلاثة كل شوية بيرجع للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله تركت فلان ترى فلان مؤمن والنبي عليه الصلاة والسلام يقول له او هو مسلم ثم قال عليه الصلاة والسلام اني لاعطي رجالا وامنع رجالا احبوا او امنع رجالا احب الي منهم مخافة ان يكونوا او ان يكبوا في النار على وجوههم او قال على مناخيرهم. فيقول ابن ابي العز الحنفي تعليقا على هذا الحديث ابن ابي العز صاحب الشرع عندكم يقول تعليقا على هذا الحديث. فاثبت له تلام اي النبي عليه الصلاة والسلام اثبت لهذا الشخص ايش؟ الاسلام وتوقف في ماذا باسم الايمان اه لانه سعد ايش قال له؟ يا رسول الله هو مؤمن فالنبي عليه الصلاة والسلام ايش قال او هو مسلم. اذا في فرق بين المصطلحين والا لو كان سواء لكان النبي عليه الصلاة والسلام لم يوجه سعد بن ابي وقاص هذا التوجيه وفي الحقيقة ان نجزم بانه هذا الشخص كان مسلما ولم يكن محققا الايمان الواجب في الحقيقة عندي فيه نظر انه يمكن ان يكون النبي عليه الصلاة والسلام يريد فقط ان يعلم سعد بن ابي وقاص ان لا يجزم لشخص بماذا بالايمان ولا يريد ان يقول انه هذا الرجل ما وصل لدرجة الايمان ممكن هناك احتمال اخر في فهم الحديث. انه يا سعد لا تستعجل فتحكم على الاشخاص بالايمان وان عندما نحكم لهم بالاسلام ونحسبهم على خير في باب الله. نحسبهم. لكن ان تجزم ان تقول هو مؤمن. فلان مؤمن. هذا شيء لا استطيعه. وهذه انتبهوا لها اصح ان اقول فلان مؤمن اذا كنت تقصد اصل الايمان نعم هذه فائدة يعني اذا كنت تقصد اصل الايمان نعم لكن اذا كنت تقصد الايمان الواجب الذي يمدح عليه صاحبه ويعلق عليه دخول الجنة او او كذا فنقول هذا لا نستطيعه. لماذا لانه تحقيق الايمان الواجب هذا يتعلق بشيء في القلب. وانا لا اعرف ما في قلوبكم. فلا انتم تعرفون ما في قلبي. ولا الا اعرف ما في قلوبكم. فلا استطيع ان اجزم لشخص بانه حقق الايمان الواجب وانما لي ظاهره وانه حقق اصل الايمان وانما نجزم بالاسلام هذا هو الصحيح. انا استطيع ان اجزم باسلامكم واجزم بوجود اصل الايمان عندكم. لكن الايمان الواجب علم النبي النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن ابي وقاص وقال له او هو مسلم يريد ان يعلمه الا يستعجل في الحكم على الاشخاص باثبات الايمان لهم فانك لا تدري ما في قلوبهم وان كان النبي عليه الصلاة والسلام لم يفصح هل هذا الرجل فعلا كان مسلما او مؤمنا؟ بل بالعكس يعني ختام الحديث يدل ان النبي صلى الله عليه وسلم يحب هذا الرجل لانه ايش قال؟ قال اني اعطي رجالا وامنع رجالا احب الي منهم فاخبر انه هذا الرجل انا تركته لانني احبه اكثر من غيره فلا اريده ان يتعلق بالدنيا وبالاموال فكلام آآ ابن ابي العز الحنفي كلام عام يعني لا نستطيع ان نأخذ منه دلالة على ان هذا الرجل فعلا لم يكن مؤمنا الايمان الواجب. مم. لكن نحن نريد الخلاصة الخلاصة ان النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين اسم الايمان واسم الاسلام طيب من الادلة ايضا الكلية على تفريق بين اسم الايمان واسم الاسلام آآ ان الله سبحانه وتعالى جعل اسم المؤمن اسم ثناء وتزكية ومدحة اوجب عليه الجنة. لو لاحظتم في سياق الكتاب والسنة اذا اراد الله سبحانه وتعالى المدح وتعليق دخول الجنة ان فانما يعلق التمدح والثناء ودخول الجنة على لفظ المؤمن وليس على لفظ المسلم اه فمثلا قال سبحانه وتعالى وكان بالمؤمنين رحيما. ما قال وكان بالمسلمين. وقال له وبشر الذين امنوا انهم قدموا صدق عند ربهم. وقال يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم. وقال يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه. وقد وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار. لاحظ كيف اذا تعليق مسمى اه تعليق الثواب والمدحة والثناء على اسم الايمان. وحتى لو علق اه اسمه المدح والثناء على الاسلام فيكون مقترنا بالايمان. ففي قوله تعالى في سورة الاحزاب ان المسلمين والمسلمات ذكر الاسلام انه المسلمين والمسلمات شو قال بعدها؟ والمؤمنين والمؤمنات الى اخر الاية اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. فلم يذكر الاسلام وحده طيب ثم في سياقات اخرى نجد الله سبحانه وتعالى يوجب النار على اهل الكبائر. يعني الله عز وجل يخبر ان المؤمن يدخل الجنة وفي سياقات اخرى يخبر ان اهل الكبائر متوعدون بالنار فماذا نأخذ من ذلك انظر الائمة كيف فهموا لما الله عز وجل اخبر ان اهل الايمان يدخلون الجنة وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات في سياقات اخرى يعد الله اهل الكبائر بماذا بالنار. قال فدل ذلك على ان الاسم الايمان الواجب زائل عمن اتى بالكبيرة انما اسم الايمان الواجب انه مؤمن يزول عمن اتى بالكبيرة ولم نجد الله سبحانه وتعالى في سياقات مثلا اوجب الجنة او علق الجنة على اسم الايمان عفوا على اسم الاسلام فثبت ان اسم الاسلام لا يزول عن من ارتكب الكبائر وان اسم الايمان هو الزاء العدل. لغاية مرتكب الكبائر يزول عنه اسم ايش الايمان الواجب لانه يصبح ماذا؟ فيه فسق فيزول عنه اسم الايمان الواجب الايماني الذي يمتدح عليه وتربط به جنات النعيم. ولكن هل يزول عنه اسم الاسلام؟ كلا لا يزول عنه اسم الاسلام؟ طبعا بدكم الحجز لا يزول عنه اسم الاسلام معناته بقي عنده شيء من الايمان يسير فلما نقول يزول عنه اسم المؤمن انتبهوا يا من تتابعوننا. لا نقصد انه لم يبقى معه في قلبه تصديق لا لا المراد زال عنه اسم الايمان اي اسم الايمان الممتدح عليه. الموعود به بالجنة. هذا اسم المؤمن الذي زال عنه. انه اسم المؤمن اسم ثناء وتزكية باستقرار نصوص الكتاب والسنة. ويدل على تحقيق الايمان الواجب. فهذا يزول عن مرتكبي الكبائر. لان الله توعدهم بالنار لكن لا يزول عنه اسم الاسلام الذي معه شيء يسير من الايمان. طيب لاحظوا لذلك ايش يقول اه المروزي بتقديم قدر الصلاة فان قيل فالذين زعمتم ان النبي صلى الله عليه وسلم ازال عنهم اسم الايمان ركزوا في جواب المروزي يرحمك الله ماذا يقول في تعظيم قدر الصلاة؟ فالذين زعمتم ان النبي صلى الله عليه وسلم ازال عنهم اسم الايمان هل فيهم من الايمان شيء يعني هل بقي يعني مش انتم تقولون مرتكبي الكبيرة زال عنه اسم المؤمن طب هل بقي معه من الايمان شيء؟ فايش يقول ما رزق؟ قال نعم اصله ثابت ولولا ذلك لكفر. لصرنا زي الخوارج والمعتزلة نقول بتكفير مرتكب الكبيرة فنحن نقول بقي معه من الايمان شيء لكن هذا القدر اليسير الذي معه من الايمان لا يستحق بموجبه ان يسمى مؤمنا فهمتوا وش الفكرة؟ معك قدر يسير لا تستحق معه ان يطلق عليك انك مؤمن. طيب يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله تعالى عليه مؤكدا هذه الفكرة وهي فكرة انه في سياق الكتاب والسنة الوعد بالجنة التمدح والثناء انما يعلق على اسم المؤمن وليس المسلم. فيقول الوعد الذي في القرآن بالجنة وبالنجاة من العذاب انما هو معلق باسم الايمان واما اسم الاسلام مجردا مجردا فما علق به في القرآن دخول الجنة باستقراء نصوص الكتاب والسنة لم يعلق على مجرده دخول الجنة. اذا ومقصود الائمة من الكلام السابق اذا ان الايمان اذا هو اكمل من الاسلام حيث ان المؤمن المطلق وعود بالجنة. اما المسلم اسلاما مطلقا فلم يرد انه يدخل الجنة بلا عذاب لانه قد يكون مسلما. لكنه مرتكب الكبائر وفاعل كثير من الموبقات التي يستحق معها دخول النار فترة محددة الى ان يطهره الله سبحانه وتعالى ويدخله الجنة. فالايمان المطلق نعم صاحبه يدخل الجنة مباشرة من دون ان يدخل النار واما الاسلام المطلق فلا يوجد ما يؤكد انه سيدخل الجنة مباشرة بل قد يدخل النار فترة ثم يخرج منها وهذا حكم اهل الكبائر. اذا لم يعني يغفر لهم الله سبحانه وتعالى ويشفع فيهم الشافعون واخيرا لعلنا نذكر ما يمكن ان نعتبره اهم دليل يعني احنا ذكرنا الان كم دليل على التفريق بين الايمان والاسلام؟ اه يا قصي كم ده احنا ذكرنا لأ ذكرنا الان ثلاث ادلة لا ثلاثة الدليل الاول قالت العرب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. الدليل الثاني حديث سعد بن ابي وقاص او هو مسلم. الدليل الثالث هو ان الله سبحانه وتعالى اقرأي نصوص الكتاب والسنة علق دخول الجنة والتمدح والثناء على اسم الايمان المؤمن وليس على اسم الاسلام. الدليل الرابع على التفريق بينهما هو حديث جبريل ابن مشهور لما جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم تشريد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد ايش؟ عليه الصلاة والسلام ما الاسلام او اخبرني عن الاسلام فماذا فسر له النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام وشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم وتحج البيت وتصوم رمضان. طيب قال صدقت. قال فعجبنا له يسأله ويصدقه. ثم قال ما الايمان؟ اه. ما دام سأل سؤالين اذا مفهوم الاسلام شيء ومفهوم الايمان شيء لذلك النبي صلى الله عليه وسلم ماذا اجاب في الايمان؟ فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. اختلفت الاجابة فهذا يدل ان الاسلام شيء ومفهوم الايمان شيء اخر. ثم سأل عن الاحسان فقال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. الان هذا الحديث يستنبط منه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه القاعدة التالية فماذا يقول يقول من خلال هذا الحديث نفهم ان الاحسان اعم من جهة نفسه واخص من جهة اصحابه من الايمان وان الايمان اعم من جهة نفسه واخص من جهة اصحابه من الاسلام فالاحسان يدخل فيه الايمان والايمان يدخل فيه الاسلام والمحسنون اخص من المؤمنين والمؤمنون اخص من المسلمين. ايش يعني هذا الكلام؟ الان انت عندك اخي الحبيب ثلاث مراتب عندك المرتبة نبدأ من الاسفل. عندك الاسلام ثم تصعد ويأتي الامام ثم تصعد فيأتي الاحسان الان قال شيخ الاسلام ابن تيمية الاحسان اعم من جهة نفسه واخص من جهة اصحابه. شو يعني هذا الكلام؟ ايش يعني اعم من جهة نفسه؟ يقصد انه اعم من جهة نفسه انه مفهومه يدخل فيه الايمان والاسلام مفهوم الاحسان يدخل تحته الايمان وماذا؟ والاسلام بين مفهوم الايمان اخص من مفهوم الاحسان لانه الايمان ادنى درجة فلا يدخل فيه الاحسان. لكن الايمان ندخل فيه ماذا الاسلام لانه اعم من جهة نفسه والاسلام هو ادنى الدرجات ولا يدخل فيه لا الايمان ولا الاحسان يعني كمفهوم كامل قال لكن الاحسان قال الاحسان اعم من جهة نفسه. قال لكنه اخص من جهة اصحابه. ايش يعني لا هو ماذا يقصد؟ اخص من جهة اصحابه ان اهل الاحسان من الناس هم اقل الناس صح لانه الذي يصل الى هذه المرتبة الثالثة هم الصفوة صح فالمحسنون اهل الاحسان هم اخص ثم اكثر منهم اهل الايمان ثم اكثر واكثر اهل الاسلام. لانه اكثر الناس قد لا تصل الى درجة الايمان الواجب ويقول الاحسان اعم من جهة نفسه اي اعم من حيث المفهوم. لانه يشمل الايمان والاسلام. لكن اصحابه المتصفون به هم اخص اقل الناس طبقة احلى الاحسان لان المشوار حتى توصل لمرتبة الاحسان ونفس الاشي الايمان اعم من الاسلام من حيث المفهوم لان الايمان يدخل تحته ماذا الاسلام كمفهوم انك لن تصل الى الايمان حتى تحقق الاسلام لن تصل الى الايمان حتى تحقق الاسلام. لكن الذين يصيرون لهم مرتبة الايمان هم اقل ممن هم في مرتبة الاسلام فمرتبة الاسلام هي اوسع دائرة من الافراد ثم اضيق منها دائرة الايمان ثم اضيق الاضيق هي دائرة الاحسان هذا من حيث الافراد في الخارج واما من حيث المفهوم فلا يمكن ان تحقق الاحسان الا اذا حققت الاسلام والايمان. ولا يمكن ان تحقق الايمان الا اذا حققت الاسلام. اما الاسلام فهو ادنى فهمتم؟ ما معنى انه اعم من جهة نفسه الاحسان؟ لكنه اخص من جهة مدلوله قال اذا فجعل الدين ثلاث طبقات اولها الاسلام واوسطها الايمان وعلاها الاحسان ومن وصل الى العليا فقد وصل بالتأكيد الى التي تليها. فالمحسن بالتأكيد هو مؤمن. والمؤمن بالتأكيد هو مسلم. لكن المسلم هل هو مؤمن؟ لا تمام؟ طبعا لما نقول لا ايش يعني يعني لم يحقق الايمان الواجب. مش لما نقول المسلم ليس مؤمنا يعني ما عندوش اصل الايمان. هذه انتبهوا لها لانه كثير من الشراح يتساهل في تفهمها للناس ولا خلص قال العلماء ان المسلم ليس مؤمن فبيفهم من امامك انه هذا ما عندهش ايمان. لا المراد ما عندهوش الايمان الواجب لكن بالتأكيد عنده شيء يسير من الايمان حتى يصح الاسلام لان الاسلام لا يصح الا بشيء من ماذا من الايمان. الاسلام لا يصح الا بشيء والا لو كان مسلما الاسلام كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل فسره بالاعمال الظاهرة. الشهادتان اقام الصلاة ايتاء الزكاة صوم رمضان حج البيت. فهذا ينبع منها المنافقين هذه يعملها المنافق نفاق اعتقادي اللي هو يظهر الاسلام ويبطن الكفر فاحبابي الكرام هذه الاعمال ليست وحدها تجعلك في مرتبة الاسلام الحقيقي. لابد ان يكون معك شيء من الايمان ولو يسير حتى تصح هذه الاعمال الظاهرة والا فلو كان مسلما في الظاهر منافقا في الباطن فاسمه الشرعي ليس مسلم. اسمه منافق الانسان الذي يفعل الشهادتان يفعل الشهادتين ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج البيت الان النبي صلى الله عليه وسلم سئل ما الاسلام؟ فذكر هذه الاعمال الخمسة من اتى بهذه الاعمال الخمسة وهو في قلبه ليس مصدقا ليس مؤمنا هل نسميه مسلم لا يسمى منافق هذا اسمه الشرعي طبعا كيف نعرف النفاق؟ ممكن انت ما تعرف النفاق؟ وتسميه مسلم بناء على الظاهر. وان كان في قلبه قد يكون منافقا. لذلك كثير من الناس كان الصحابة يسمونهم مسلمين ويعاملونهم معاملة المسلمين. فينكحون منهم وما شابه ذلك. لكنهم في الباطن كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم انهم منافقون فالمنافق يمكن ان يسمى مسلما بناء على ما ظهر لنا. وان كان في قلبه كافر لكن نتكلم نحن عن الاسلام الذي يدخل الجنة اه لا الاسلام الذي يدخل الجنة لابد معه شيء من الايمان يسير حتى يصح هذا الاسلام وتدخل عليه الجنة فهمتم هذه القاعدة؟ فاذا هناك انسان يطلق عليه مسلم وهو منافق في قلبه وهذا من الكفار في الدار الاخرة يدخل جهنم خالدا مخلدا فيها ان المنافقين الدرك الاسفل من النار. وهناك مسلم يدخل الجنة ولكنه لم يصل الى مرتبة الايمان. وهذا المسلم الذي يدخل الجنة ولم يصل الى مرتبة الايمان لابد معه شيء يسير من الايمان حتى نفصل بينه وبين المنافق حتى نفصل بينه وبين المنافق. طيب نعم عليه الصلاة والسلام نعم نعم لا الحقيقة ان تصل تماما الحقيقة لا. لكن يمكن ان تقول فلان فيه خصال المنافقين لكن ان تحكم على شخص انه منافق نفاق اعتقادي هذا لا يمكن ان تحكم عليه الا اذا ظهر منه الكفر البواح فنعرف حينئذ انه كان عنده شيء من النفاق في حياته لكن اه مجرد شخص تظهر عليه سمات المنافقين لا يحق لك ان تقول انه منافق نفاق اعتقادي لكن يمكن ان تقول فلان عنده ايش خصلة من خصال النفاق. لكن ان تحكم عليه ان عنده نفاق اعتقادي مخرج من الملة فهذا ليس لك لا اسماهم ان حذيفة صاحب السر هذا خاص به يعني حذيفة النبي صلى الله عليه وسلم اعطاه سرا ان هؤلاء منافقون يعني كفار نعم يعني هو لا الان ما الذي قال له لا اعرف يعني ما كنا في ذاك المشهد حتى نعرف سماهم منافقين والمراد بالنفاق النفاق الاعتقادي لان كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينظر في زمنه. كل شخص لا يصلي عليه حذيفة كان لا يصلي عليه. يعرف انه هذا فيه مشكلة. حذيفة لم يترك الصلاة عليه الا لانه منافق فالنفاق الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حديثه هو النفاق الاعتقادي وهذا هؤلاء كفرة لانه الانسان حتى لو كان ضعيف الايمان جدا لا لا نترك الصلاة عليه بل يصلى عليه والنبي صلى الله عليه وسلم حثنا على ذلك وانما يترك النفاق على من؟ عفوا لما تترك الصلاة على من؟ هذا المنافق نفاق اعتقادي انه ليس مسلما لكن النبي عليه الصلاة والسلام طيب لماذا لم يوشع هذا الامر بين اصحابه جميعا؟ ولماذا خص حذيفة بن اليمان؟ لان النبي عليه الصلاة والسلام يريد ان يعلم اصحابه عدة امور اولا لا يقال ان محمدا يقتل اصحابه. هذه العلة حماية سمعة الدعوة الاسلامية من ان تشوه من المتربصين تنين يريد ان يعلم الصحابة ان اهل الاسلام في الحياة الدنيا انما وظيفتنا ان نحكم على الظواهر هذي علة مهمة جدا اننا كشعوب مسلمة وظيفتنا ان نحكم على ماذا على ظواهر الناس ولا نفتش عن بواطنهم فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف اهل النفاق لكن يريد ان يعلم المجتمع المسلم انه ليس من شأنك ان تبحث عن المنافق نفاق اعتقادي وتقول هذا منافق وهذا ليس منافق حتى لا يعتاد الناس هذا المنهج لان الناس من دون واسطة زي ما يقولوا يتطايعون الى تحفير بعضهم والى تفسيق بعضهم احسن بسبب العجلة فيريد ان يعلم الامة والشعوب انا لكم الظاهر فقط واياكم ان تستحلوا دماء المسلمين وتستحلوا الناس بزعمكم انهم منافقو النفاق اعتقادي هذا ليس من شأنكم انت ما دام الشخص يظهر الاسلام ويلتزم باحكام الاسلام العامة تعامله معاملة اهل الاسلام. اذا كان منافق فهذا بينه وبين الله. فالنبي عليه الصلاة والسلام اراد ان يرسخ هذه الفكرة في المجتمعات المسلمة. اننا نحكم على الظواهر اذا من اظهر لنا الكفر نقول انه كفر ومن اظهر الاسلام والايمان نقول انه مسلم مؤمن وليس لنا الدخول في بواطن الناس والتفتيش عنها تمام؟ هذه قاعدة مهمة جدا يقول ابن رادو ايضا في تعليقه على هذا الحديث قال المحققون من العلماء كل مؤمن مسلم فان من حقق الايمان ورسخ في قلبه قام باعمال الاسلام لماذا كل مؤمن مسلم؟ انه يقول لك اذا الانسان وصل لمرتبة الايمان فبالتأكيد هو حقق مرتبة الاسلام. فلا يمكن ان تكون انت مؤمن ايمان الواجب وتحققت به الا وانك ستنفذ الاعمال الظاهرة هادي هي الفكرة فلذلك كل مؤمن بالتأكيد مسلم. من تحقق بمفهوم الايمان فهناك تلازم بين الظاهر والباطن عند اهل السنة والجماعة. فاهل السنة وهذي فكرة انتبهوا لها. اهل السنة يقولوا لا يمكن ان يكون الانسان حقق الايمان الباطن من دون ان يظهر اثر ذلك على جوارحه. لتلازم الظاهر مع الباطن. فلابد ان من حقق المرتبة العليا لابد وانه حقق السفلى. فتحقيق المرتبة العليا وهي الايمان لا يمكن ان يكون الا لمن تحقق بالاسلام واما تحقيق الاسلام فيمكن ان يكون لمن لم يتحقق بالايمان طيب كما قال صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. قال فلا يتحقق القلب بالايمان الا وتنبعث الجوارح في اعمال الاسلام. وليس كل مسلم مؤمنا. فانه قد يكون الايمان ضعيفا فلا يتحقق القلب اي تحققا تاما لاحظوا قد يكون الايمان ايش؟ ضعيفا ما قال ما في ايمان. قد يكون الايمان ضعيفا فلا يتحقق القلب به تحققا تاما. مع وجود اعمال وارح فيكون مسلما وليس مؤمنا الايمان التام اي الايمان الواجب. طيب هذا كله رأي الطائفة الاولى وهي الاكثر من اهل السنة والجماعة ان مفهوم الايمان يختلف عن مفهوم ماذا الاسلام. القول الثاني وهو قول لاهل السنة والجماعة ايضا يرون ان الايمان والاسلام حتى ولو ذكروا في سياق واحد فهما مترادفان انهما مترادفا وهذا القول ذهب اليه الامام البخاري رحمة الله عليه والامام محمد ابن نصر المروزي وهو اكثر من دافع عن هذا الرأي في كتابه تعظيم قدر الصلاة. اكثر من دافع عن هذا الرأي محمد بن نصر المروزي. ابن عبدالبر ايضا ممن انتصر الى هذا الرأي. ويقول ابن عبدالبر اكثر اصحاب ما لك على ان الاسلام والايمان شيء واحد. نسبه الى اكثر المالكية. وقال ايضا على قول بان الايمان هو الاسلام جمهور اصحاب جمهور اصحابنا وغيرهم من الشافعيين والمالكيين وهو قول داوود واصحابه واكثر اهل السنة نظر المتبعين للسنة والاثر. يعني جعله ابن عبدالبر قول للاكثرية لكن هذا فيه نظر هل هو فعلا قوي الاكثرية ام لا؟ يحتاج الى نظر وكذلك قال به اصحاب ابي حنيفة وابن مندا لاحظوا اسماء كبيرة ايضا قالت في قول اخر ما كبيرة قالت بالقول الاخر وترى ان الايمان والاسلام شيء واحد حتى ولو ذكروا في سياق واحد طب ما ادلة هذا الاتجاه برأيكم آآ الامام ابن عبد البر رحمة الله تعالى عليه استدل بهذا الرأي باية سورة الذاريات لقوله تعالى فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين فقال الله عز وجل قال فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. فدل هذا على ان الايمان والاسلام شيء واحد. ايش الفرق بين هذا وهذا اقول لا فرق بين الايتين وانما هو تنوعا في الالفاظ تنويعا في الالفاظ فدل هذا قال على ان الايمان والاسلام شيء واحد لانه ربنا يقول اخرجنا من كان فيها من اهل الايمان فلم نجد الا بيتا واحدا كانه هيك اللي بحكي بيتا واحدا بس سماه من اهل الاسلام اذا اهل الاسلام ونفسهم اهل الايمان ايش الفرق بين هذه وهذه؟ هذا الدليل الاول الامام محمد بن نصر المروزي ايضا دافع عن هذه الوجهة فقال الايمان الذي دعا الله العباد له وافترضهم عليه هو الاسلام الذي جعله دينا. ما فيش فرق يعني يريد ان يقول هو الاسلام الذي جعله دينا وارتضاه لعباده ودعاهم اليه. وهو ضد الكفر الذي سخطه. فقال سبحانه وتعالى ولا يرضى لعباده الكفر وقال سبحانه وتعالى ورضيت لكم الاسلام دينا. وقال سبحانه وتعالى افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه. فمدح الله الاسلام بمثل ما مدح به الايمان وجعله اسم ثناء وتزكية. شف بيخالف محمد بناصر المروزي رحمة الله عليه يقول ايضا الاسلام اسم ثناء وتزكية. ليش انتم بتقولوا بس الايمان اسم ثناء وتزكية. الله عز وجل مش قال ورضيت لكم الاسلام دينا هذا تزكية ومدح طيب فمدح الله الاسلام مثل ما مدح به الايمان وجعله اسم ثناء وتزكية. فاخبر ان من اسلم فهو على نور من ربه. واخبر انه دينه الذي ارتضاه فقد احبه وامتدحه. الا ترى ان انبياء الله اه ورسله رغبوا فيه وسألوه اياه فقال ابراهيم خليل الرحمن ربنا او رغبوا فيه وسألوه اياه فقال ابراهيم خليل الرحمن ربنا واجعلنا مسلمين لك. ما قال واجعلنا مؤمنين. اذا هذا يدل على انه الاسلام زي الايمان. ربنا واجعلنا مسلمين لكم من ذريتنا امة مسلمة وقال يوسف عليه السلام توفني مسلما ما قال توفني مؤمنا لو كان الايمان هو مجرد الايمان هو اسم التزكية وحده ولا قال توفني مؤمنا وقال تعالى لكن يعني هنا يمكن ان يقال قضية. ملاحظين ان الايات التي يستدل بها ايات ذكر فيها الاسلام وحده ونحن قلنا نحن ليس نزاعنا في الاسلام اذا ذكر وحده فهو اذا ذكر وحده يدخل فيه الايمان ثم قال توفني مسلما الاسلام وحده يدخل فيه الايمان هو والايمان شيء واحد. لكن نحن كلامنا عن الاسلام والايمان اذا ذكر في سياق واحد. طيب لكن هو يستدل بقضية اخرى ويريد ان يقول يعني آآ ان الله عز وجل مدح الاسلام وعلق عليه كثيرا من الثناء والتزكية كما مدح الايمان. وليس كما تزعمون ان المدح انما هو مرتبط فقط بمفهوم الايمان ولم يعلق المد على مفهوم الاسلام. هيك بده يحكي محمد بن نصر المروزي وقال تعالى وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين اسلمتم فان اسلموا فقد اهتدوا. وقال في موضع اخر قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم الى قوله ونحن ونحن له مسلمون الان قولوا امنا بالله ما انزل الينا وانزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وموتيا موسى وعيسى. وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون. قال فابتدأت الاية قولوا امنا وانتهت ونحن له مسلمون. ها لاحظوا قولوا امنا هكذا بداية الاية. وختامها ونحن له مسلمون. اذا الاسمان منسجمان مع بعضهما البعض لا فرق بينهما. ومقصود الامام هنا محمد بن نصر المروزي عليه رحمة الله ان مسمى الايمان والاسلام واحد. لان الله عز وجل مدح الاسلام بمثل ما مدح به الايمان واخبر انه دينه الذي ارتضاه وامر اهل الكتاب والاميين بالاسلام كما امرهم بالايمان. واخبر ان الرسل والانبياء دعوا الله الى الاسلام وسألوا الله الاسلام. فلابد ان يكون كل مسلم مؤمنة هذه خلاصة كلام محمد ابن نصر المروزي لابد ان المسلم مؤمن والمؤمن مسلم. وقولكم انه ليس كل مسلم مؤمن وكل مؤمن هو المسلم ليست صحيحة اذا الاكثر يقول كل مؤمن مسلم. وليس كل مسلم مؤمن محمد بن نصر الموروزي ومن تبعه على هذا الرأي يقولون لا كل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم زي بعض الخلاصة والترجيح حتى لا نطيل اكثر من ذلك. نقول اولا الخلاف بين القولين خلاف يسير هذي بدنا نفهمها قبل ما ندخل في الترجيح خلافه بين القولين خلاف يسير فكلا الفريقين يدخل العمل في مسمى الايمان كلاهما يرون ان اعمال الجوارح داخلة في مسمى الايمان يعني ما في ارجاء في القضية كلاهما يرى ان العمل داخل في مسمى الايمان وكلاهما لا يخرجون اهل المعاصي الى الكفر سواء هذا الفريق او هذا الفريق ما في حدا اقال ان العاصي او مرتكب كبيرة هو كافر حتى الذين قالوا ان اهل الكبائر يخرجون من الايمان الى الاسلام هم اصحاب القول الاول الاكثر. مش قلنا الذي قالوا انه اهل الكبائر لا يقال انهم مؤمنون لكن يقال انهم مسلمون اخرجوهم من الايمان الى الاسلام لكن هل اخرجوهم الى الكفر؟ لا حاشاهم. طيب اه حتى والذين قالوا ان اهل الكبائر يخرجون من الايمان الى الاسلام لم يقولوا انه لم يبق معهم من الايمان من الايمان شيء. بل هذا قول الخوارج والمعتزلة كما معنا واهل السنة الذين قالوا هذا يقولون الفساق يعني اهل السنة الذين قالوا ان اهل الكبائر فساق وليسوا من اهل الايمان بالمفهوم الدقيق قالوا هؤلاء اهل الكبائر فساق. لكنهم يخرجون من النار بالشفاعة ولو لم يخرجوا بالشفاعة فانهم بعد ان يطهروا من كبائرهم سيدخلون الجنة ولابد وان معهم ايمانا يخرجون به من النار لكن لا يطلق عليهم اسم الايمان لان الايمان المطلق هو الذي يستحق صاحبه الثواب ودخول الجنة بلا عذاب. ايش ركزوا فيها اذا كلمة المؤمن المراد بها صاحب الايمان الواجب فهذا شخص يدخل الجنة من دون ان يدخل نار جهنم من دون عذاب فهذا لا بد ان يكون تحقق من مرتبة الايمان الواجب واهل الكبائر الذين لم يتوبوا منها اهل الكبائر الذين لم يتوبوا منها لم يتحقق بهم الايمان الواجب لان الله توعدهم بالنار هل يدخلون النار هل يخرجون بالشفاعة؟ هذا امر اخر طيب اذا فالمراد ان الخلافة بين القولين خلاف يسير خلاف في تحقيق هذا المفهوم. تحقيق هذا المفهوم وتدقيق مناطاته. وليس الخلاف في اصل مفهوم الايمان بينهم طيب اما من حيث الترجيع فالذي يظهر والله تعالى اعلم ان اصحاب القول الاول اسعد بالدليل. الذين يرون التفريق بين الايمان والاسلام والذي يظهر لنا والله تعالى اعلم انهم اسعد بماذا بالدليل من اصحاب القول الثاني الذين سووا بين المرتبتين طيب كيف نرد على ادلة اصحاب القول الثاني انا طب اصحاب القبر الثاني اتوا بادلة فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين هل هذا يدل على ان الايمان والاسلام مسماهما واحد في كل السياقات وفي كل الاحوال. نقول هناك اكثر من توجيه لهذه الاية الكريمة. اولا نقول الاستدلال بهذه الاية على عدم الفرق بين الايمان الاسلام استدلال ضعيف لان هؤلاء كانوا مؤمنين وعندنا ان كل مؤمن مسلم فلو ان الله عز وجل سماهم مسلمين ايضا هذا لا يدل على ان اسم المؤمن والمسلم مشترك في جميع السياقات والايات الاخرى. يعني في هذه الاية نعم لا حرج ان يسميهم الله عز وجل مسلمين ليش انه هم اصلا شهدوا لهم بالايمان ابتداء فقال فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين. طب اليس كل مؤمن مسلم اذا لا حرج ان يقول في الاية التي تليها فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين فما دام شهد لهم انهم مؤمنون اذا هم بالتأكيد وبالتحقيق مسلمون لكن هذا لا يعني انه في سياقات اخرى كان مفهوم الايمان نفسه نفس مفهوم الاسلام. هذه قضية. طب هل هناك توجيه اخر للاية؟ هناك توجيه اخر وذكر هذا الشيخ الاسلام ابن تيمية في الايمان الاوسط قال قوله فما وجدنا فيه غير بيت من المسلمين اه ان المراد المستسلمين في الظاهر وذلك لان امرأة لوط كانت في اهل البيت الموجودين وكانت في الظاهر مع زوجها وفي الباطن مع قومها على دينهم قائمة لزوجها تدل قومها على اضيافه. ايش يريد ان يقول شيخ الاسلام؟ يريد ان يقول الله عز وجل قال فاخرجناها. من الذين انجاه الله واخرجه اهل الايمان فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين. طب هل امرأة لوط ممن خرجت ونجاها الله لأ فهي ليست من اهل الايمان لكن الاية الثانية تتكلم عن ماذا عن اهل البيت قال فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. الان امرأة لوط كانت تظهر انها مسلمة كانت تظهر لزوجها انها ماذا؟ مسلمة مع انها كانت خائنة في الباطن بل انها كانت تظهر لزوجها انها مسلمة فالله سبحانه وتعالى قال لم نجد في قرية لوط الا بيتا من المسلمين ليشمل من كان اسلامه اسلاما حقيقيا ظاهرا وباطنا. ومن كان اسلامه فيه نفاق وكفر قال فما وجدنا الا بيت واحد من اهل الاسلام. وان كان هذا البيت الذي هم من اهل الاسلام فيهم من هو مسلم ظاهرا وباطنا وفيه من هو مسلم في الظاهر وان كانوا منافقا في الباطن فاخبر عن هذا البيت بالكلية انه مسلم لاشتماله على نوعين مسلم ظاهرا وباطنا ومسلم في الظاهر فقط. لكن لما اخبر عن الاخراج والنجاة فلم يخبر الا عن ماذا؟ عن ان عن اهل الايمان لان اهل الايمان هم الذين جو. واما من كان مسلما في الظهير كافرا في الباطن فانه لم ينجو كامرأة لوط طبعا هذا كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه واستدلاله يمكن ان يعني يناقش كان فيه ذكاء وفيه نوع من يعني التفاهم والتبصر انه لما قال اخرجنا علق الاخراج باهل الايمان هم الذين نجوا وحدهم. لكن لما قال عن البيت الذي كان في القرية انه من اهل الاسلام فلم يزكه الله فيقول اهل الايمان لانه كان مختلط فيه المسلم ظاهرا وباطن وفيه ايش لو قال فما وجدنا فيها غير بيت من المؤمنين لكانت تزكية لهذا البيت مع ان هذا البيت كان فيه من هو منافق وهي امرأة لوط فسماه مسلما حتى يشمل الاسلام الظاهر والباطن والاسلام الظاهر فقط فهمت الفكرة لعند شيخ الاسلام وهذا يعني توجيه اخر يمكن ان توجه به الاية فهذا رد على الاستدلال بهذه الاية. اما الرد على استدلال محمد بن نصر المروزي على ان اسم الاسلام هو اسم مدح كما ان الايمان اسم مدح. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في الرد عليه والايات التي احتج بها محمد بن نصر المروزي عليه رحمة الله ورضيت لكم الاسلام دينا ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. افمن شرح الله صدره للاسلام. كل هذه الايات التي ساقها محمد بن نصر المروزي انما تدل على وجوب اسلام وانه دين الله وان الله يحبه ويرضاه وانه ليس له دين غيره. وهذا كله حق لكن ليس في هذا ما يدل على انه هو الايمان بنفس المرتبة فان الله وعد المؤمنين بالجنة في غير اية ولم يذكر هذا الوعد باسم الاسلام المجرد وحينئذ فمدحه وايجابه ومحبة الله له اي للاسلام تدل على انه داخل في مفهوم الايمان. يعني محبة الله للاسلام ومدحه للاسلام عموما يدل على انه جزء من مفهوم الايمان فلذلك يحبه. لكن هل علق الله عز وجل دخول الجنة هذه هي المفصل الذي يريد شيخ الاسلام الوصول اليه. هل هناك اية في القرآن يعد الله عز وجل فيها الجنة على مجرد الاسلام وحده هذا غير موجود ولم يستطع محمد بن نصر المروز ان يأتي باية فيها الوعد بالجنة على اسم الاسلام. لكن الوعد بالجنة على اسم الايمان والذين امنوا كثير جدا فاذا هي القضية قضية اه استقراء وتتبع لاستعمال الشارع للفظة الايمان والاسلام فكثير ممن تتبعوا وجدوا فرق وبعض من تتبع مثل محمد بن نصر وابن عبدالبر قالوا لا فرق حقيقي. فاذا خلاف خلينا نقول داخل دائرة اهل السنة والجماعة لا تثريب فيه على احد وان كان القول الاول هو القول الاظهر والله تعالى اجل واعلم طيب اه كم ذهب من الوقت نعم طيب نكمل اذا وننتقل الى جزئية جديدة بعد ان عرفنا مفهوم الايمان انه قول وعمل بمفهومه المركب الذي بيناه وبعد ان عرفنا ان الايمان والاسلام اذا ذكر في سياق واحد اختلف مدلولهما واذا انفرد كل واحد منهما في سياق امد لهما واحد ننتقل الان الى مسألة جديدة وهي مسألة من فروع مسألة الايمان وهي هل الايمان يزيد وينقص فنقول اهل السنة والجماعة رضوان الله تعالى عليهم يذهبون الى ان الايمان يزيد وينقص وسنذكر ادلة الزيادة والنقصان وسنذكر الخلاف المحدود الذي وقع في قضية النقصان وحدها. وهل هو خلاف حقيقي. ثم نتعرف ما هي مجالات وصور الزيادة والنقصان؟ يعني كيف يكون الزيادة والنقصان في الايمان. فنبدأ بالمسألة الاولى فنقول ما هي ادلة اهل السنة والجماعة على ان الايمان يزيد وينقص نبدأ بالادلة من القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. يزداد ايمانا فنصت الاية على ان الايمان يزداد وقال تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وقال تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم سادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وقال تعالى ويزداد الذين امنوا ايمانا. وقال تعالى الذين قاتلهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. وهذه كلها صريحة بزيادة الايمان وبثبوتها اذا ثبتت الزيادة يثبت المقابل وهو النقصان فان كل قابل للزيادة قابل للنقصان ضرورة. طيب يقول ابن بطال تأكيدا لهذه القاعدة فايمان من لم تحصل له الزيادة عقليا ومنطقيا نقص فاذا ادلة الزيادة وحدها تكفي للدلالة على النقصان وسنعرف لماذا يقولون هذا الكلام لانه في الكتاب العزيز لم تأتي اية تخبر عن نقصان الايمان وانما كل الايات في القرآن ذكرت ماذا قضية الزيادة. فهل هناك اذا نقصان؟ لذلك وقع الخلاف المحدود الذي سنذكره واما الاحاديث فهي كثيرة جدا التي تدل على الزيادة بل حتى على النقصان عندنا ادلة فقوله صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن برة من خير. ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير هذا الحديث وضعه الامام البخاري انظروا فقه الامام البخاري وضعه تحت ترجمة باب زيادة الايمان ونقصانه لانه النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه مثقال وزن الشعيرة من الخير اي الخير اي الايمان فدل هذا على ان هناك الايمان وزنه هناك اناس الايمان في قلوبهم وزنه وزن شعيرة وهناك اناس الايمان في قلوبهم وزنه وزن برة وهناك ايماء ناس الايمان في قلوبهم وزنه وزن ذرة وهذه الاوزان متفاوتة اذا هناك زيادة في الايمان قطعا ونقصان فيه هذه في هذا الحديث اذا يدل على تفاوت الناس بما في قلوبهم من الايمان. ايضا قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا تنم خلقا اكمل المؤمنين ايمانا اذا الايمان يكتمل وكل ما يكتمل فهو فيه زيادة طيب وقال الحليمي رحمة الله عليه فدل هذا القول على ان حسن الخلق ايمان يقول الحليمي في طريقه على هذا الحديث قال فدل هذا القول على ان حسن الخلق ايمان وان عدمه نقصان للايمان وان المؤمنين في ايمانهم فبعضهم اكمل ايمانا من بعض مما استدل به اهل السنة والجماعة من الاحاديث الدالة على نقص الايمان. الان بدنا ناخذ حديث تدل على نقص الايمان ان الايمان يقبل النقصان ايضا قوله صلى الله عليه وسلم في النساء ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من احداكن. فقلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ فقال اليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل قلنا بلى يا رسول الله قال فذلك من نقصان عقلها قال اليس اذا حاضت لم تصل ولم تصم قال فذلك من نقصان دينها فذلك من نقصان دينها. فدل هذا الحديث على ماذا على ان الدين ايضا يقبل النقصان. قال البغوي رحمة الله عليه آآ ان الايمان قول وعمل وعقيدة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية على ما نطق به القرآن في الزيادة وجاء الحديث بالنقصان في وصف النساء يعني البغوي تشهد بهذا الحديث على ان الايمان ينقص فقال وجاء الحديث بالنقصان في وصف النساء. فاستدل البغوي بهذا الحديث على ان لي من ينقص وقال الحليمي رحمة الله عليه. فاذا كانت المرأة لنقصان صلاتها عن صلاة الرجل تكون انقص دينا منه مع انها غير جانية بترك ما تترك من الصلاة لانها حائض افلا يكون الجاني بترك الصلوات عمدا انقص دينا من المقيم بها المواظب يعني اذا كانت المرأة وهي ليست اثمة في تركها للصلوات جعلها النبي صلى الله عليه وسلم ناقصة في الدين فما بالك بمن يترك الصلاة عمدا ويهجرها وهو وهي واجبة عليه؟ اليس هذا احق من ان يكون دينه ناقصا؟ بلى واما اقوال الصحابة التي تدل على ان الايمان يزيد وينقص فعن ابي الدرداء رضي الله عنه انه كان يقول الايمان يزيد وينقص رواه الامام احمد في آآ آآ الايمان وعنه ابن عبدالله في كتاب السنة ومن بطة في الابانة وابن ماجة في كتاب الايمان واللالكائي. ايضا ابو هريرة رضي الله عنه قال الايمان يزيد وينقص استخرجه الاجر في الشريعة وابن بطة في الايمان واللالكائي وعن عروة ابن الزبير انه قال ما نقصت امانة عبد قط الا نقص ايمانه فكل هذه النصوص اذن تدل على ان الايمان يزيد وينقص. ايضا عمير بن حبيب الخطمي يقول الايمان يزيد وينقص. قيل وما زيادته ونقصانه؟ قال اذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فتلك زيادة واذا غفلنا عن ذكره فذلك نقصانه. وهذا شيء طبيعي طيب نأتي الان الى ذكر الخلاف المحدود في هل الايمان ينقص الان اهل السنة والجماعة متفقون على ان الايمان يزيد. لكن هل ينقص نقول يقول ابن عبدالبر رحمة الله تعالى عليه روى ابن القاسم عن الامام مالك ابن انس ان الايمان يزيد ووقف في نقصانه اه مالك بن انس نقل عنه ابن القاسم انه ايش قال الايمان يزيد لكن هل ينقص؟ توقف الامام مالك وروى عنه عبدالرزاق معمر ابن عيسى وابن نافع وابن وهب انه يزيد وينقص. اذا في روايات اخرى عن الامام مالك انه قال بالزيادة وبالنقصان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وعلى هذا مذهب الجماعة من اهل الحديث والحمد لله يقول ابن تيمية كان بعض الفقهاء من اتباع التابعين لم يوافقوا على اطلاق النقصان على الايمان. لماذا لانهم وجدوا ذكرى الزيادة في القرآن ولم يجدوا ذكر النقص في القرآن الكريم لم يتطرق القرآن الى موضوع النقص لكنه تطرق الى موضوع ماذا الزيادة فبعض الفقهاء كالامام مالك نقل عن انه توقف في النقص من باب ماذا؟ ليس لانه لا يعتقد وجود نقص في الايمان تورع عن اطلاق مفهوم النقص لعدم وروده في القرآن تورعا عن الاسم وهذه من ورعه وشدة اتباعهم انه المصطلح اذا لم يوجد في القرآن ولا في السنة يتورعون عنه فالامام مالك تورع عن اطلاق النقصان لعدم وروده في ماذا؟ في القرآن الكريم طبعا هذي احدى الروايات عنه الى هناك روايات اخرى تدل على انه اطلق النقصان. وهي كثيرة لكننا نفهم مفهوم يعني نفهم سياق كلاب الامام مالك انه من باب التورع والاحتياط لم يطلق اسم النقصان لانه لم يجده في كتاب الله بخلاف الزيادة فانها صريحة متكاثرة في نصوص القرآن والسنة طيب هذي والخلاف في هذا كما قلنا محدود. ان الخلاف ليس خلاف عقدي. الخلاف في هذه المسألة خلاف هل يطلق الاسم ولا لا؟ يعني هل نطلق المقصار ولا ما نطلقه والا كحقيقة فحتى مالك بن انس يعني هو موافق على ذلك لكن في الرواية قال اتوقف عن اطلاقه. فقط اتوقف عن اطلاق الاسم والا كحقيقة فالله اعلم ان الكل متفق على وجوده كحقيقة الان بقي علينا ان نتكلم عن مجالات الزيادة والنقصان ونقول عرفنا ان الايمان قول وعمل وان القول يشمل قول القلب واللسان. وان العمل يشمل عمل القلب والجوارح فهل التفاضل يكون بعمل الجوارح فقط ام بعمل القلب فقط؟ ام ان التصديق والمعرفة يشملها التفاضل ايضا واذا كان كذلك يعني ما مجالات التفاضل؟ هل التفاضل في الايمان يكون فقط في اعمال الجوارح ام حتى اعمال القلوب يحصل فيها التفاضل ام حتى قول القلب وهو التصديق نفس التصديق يحصل فيه التفاضل؟ ترى هذي كلها مسائل وقع فيها خلاف. فنقول اما من يدخل العمل دي مسمى الايمان. انتم الان فاهمين معنى ايش بنبحث مجالات الزيادة كيف يزيد الايمان نقول اما من يدخل العمل في مسمى الايمان وهم اهل السنة والجماعة فيتفقون على ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويزيد بذكر الله وينقص بالغفلة والنسيان عن ذكر الله لكن قد يفهم البعض من ذلك يعني لما لما يقول السلف الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هذه جملة مشهورة عن السلف. الايمان يزيد بالطاعة ينقصونه. فالبعض باش يفهم يفهم انه مجال الزيادة والنقصان فقط في الطاعات في اعمال الجوارح وفي تركها. هذا مجال الزيادة والنقصان وهذا ليس بدقيق يظن البعض ان السلف يخسرون مجال التفاضل على عمل الجوارح وقول اللسان فقط. والحقيقة اناف ذلك فقول السلف ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية لا يقصدون بالطاعة عمل الجوارح وقول اللسان فقط بل عمل القلب ايضا من الطاعة لما نقول لمن ازيد بالطاعة ليس اعمال القلوب من المحبة يأتي في الله والبغض في الله وموالاة والمناصرة والتوكل والخشية ليست اعمال كما قررنا وبها يزيد وبفقدانها ينقص قال بل عمل القلب من الطاعة فالحب في الله والبغض في الله وحب الانصار وان تحب لاخيك ما تحب لنفسك والخوف والرجاء والتوكل الى اخر هذه الامور كل ذلك من الطاعات وهو من الايمان كما سبق ومن ثم يتفاوت الناس فيه والامر في هذا بين فهل يمكن ان يقال ان الناس متساوون مثلا في حبهم وفي بغضهم وفي توكلهم على الله وفي خشيتهم لله الناس لا تتساوى في هذه الامور. كذلك ايضا يقولون اهل السنة والجماعة ان الايمان ينقص بالحسد والكبر والعجب الى غير ذلك مما ينافي عمل القلب الواجب ايضا احبابي الكرام التصديق تصديق القلب ومعرفته بالله بعض كثير من الاقوال والفرق البدعية خاصة المرجئة وغيرهم يقولون ان تصديق القلب لا يتفاوت خلاص اذا صدقت بالله هو تصديق يا مصدق يا مكذب ما في تفاوت في هذا التصديق وهذا في الحقيقة ليس بصحيح بل حتى التصديق بالله سبحانه وتعالى وبالحقائق يكون عند اشخاص في درجة عالية جدا ويكون عند اشخاص اخرين في درجة متدنية جدا مع انه هذا عنده تصديق وهذا عنده تصديق فالتصديق ليس شيئا واحدا ايضا التصديق تصديق القلب بالله وهو قول القلب؟ هل هو شيء واحد لا يقبل التفاوت يا شيخ قصي بعض الناس يظن يتوهم ان التصديق بالله لا يقبل التهاوت لكن في الحقيقة يقبل التفاؤل فهناك شخص يعبد الله كانه يراه من شدة تصديقه به وهناك شخص يؤمن بوجود الله لكن هذه الحقيقة ليست قوية في قلبه كقوتها عند غيره. لذلك سيدنا ابراهيم عليه السلام لما سأل ربه ماذا قال اه رب ارني كيف تحيي الموتى. قال او لم تؤمن قال بلى ولكن يعني الم تحقق اولم تؤمن يعني الم تصدق اولا تؤمن الم تصدق؟ قال بلى ولكن ايش نريد الزيادة في التصديق يريد ان يصل الى درجة عين اليقين لانه كما تعلمون اليقين مراتب هناك علم اليقين وهناك حق اليقين وهناك عين اليقين اعين اليقين هي اعلى درجات التصديق فانت اذا رأيت شيئا تصديقك به سيكون اشد من تصديقك به لو انك اخبرت عنه اخبارا صح ولا لا ان اخبرك عن قضية انت بتقول والله الشيخ ابراهيم ان شاء الله انه صادف وانا مصدق كلامه. لكن لما اخذك واريكها بعينك تصديقك يصبح مستواه ومنسوب وعالي فكذلك الايمان. نقول الايمان اصله التصديق. اليس كذلك؟ وهو قول القلب فنقول قول القلب وهو التصديق يقبل ايضا التفاوت بذاته فكما ان اعمال الجوارح تقبل التصديق عفوا كما ان اعمال الجوارح تقبل التفاوت واعمال القلوب تقبل التفاوت. كذلك قول القلب وهو التصديق يقبل التفاوت وهذه عقيدة اهل السنة والجماعة. يقول ابن رجب التصديق القائم بالقلوب يتفاضل سمعنا ايش يقول ابن رجب؟ التصديق القائم بالقلوب يتفاضل وهذا هو الصحيح فان ايمان الصديقين الذي يتجلى الغيب لقلوبهم حتى يصير كانه شهادة بحيث لا يقبل التشكيك والارتياب ليس كايمان غيرهم ممن لا يبلغ هذه الدرجة بحيث لو شكك لدخل له الشك. وهناك اناس ايمان مستواه عالي جدا. لو شكك بوجود الله لا يدخله الشك هناك اناس ضعاف الايمان بمجرد تطرح له شبهة عن وجود الله سبحانه وتعالى يبدأ الشك يتساور الى قلبه ويدخل. وهذا يدل اذا على حقيقة ان الايمان اقبل التفاوت ويقود الامام النووي في الاذان هنا ساسأل سؤال هل آآ مثلا الاشاعرة وعموم المرجئة يخالفون في قضية آآ ان التصديق يزيد وينقص في الحقيقة لا هناك بعض الائمة وان كانوا مرجئة بالايمان والذين قالوا ان الايمان مجرد تصديق القلب وهؤلاء سيأتون معنا. هؤلاء اختلفوا ايضا فمنهم من وافق اهل السنة والجماعة على ان تصديق القلب يقبل الزيادة والنقصان وخاصة هؤلاء الذين غلب عليهم منهج المحدثين الاشاعرة الذين غلب عليهم الاشتغال بالاحاديث النبوية بالحديث النبوي. فهؤلاء وان كانوا يخالفون في مفهوم الايمان كما سيأتي معنا لكنهم وافقوا على ان تصديق القلب يقبل الزيادة والنقصان. فيقول النووي عليه رحمة الله. فالاظهر والله اعلم ان نفس التصديق يزيد بكثرة النظر التأمل بقى في السماوات في الارض في خلق الله سبحانه وتظاهر الادلة الذي عنده مائة دليل على وجود الله ليس كمن عنده دليل واحد او لا يعرف الادلة ولهذا يكون ايمان الصديقين اقوى من ايمان غيرهم بحيث لا تعتريهم الشبهة ولا يتزلزل ايمانهم بعارض بل لا تزال قلوبهم منشرحة نيرة وان اختلفت عليهم الاحوال واما غيرهم غير الصديقين يعني من المؤلفة قلوبهم ومن قاربهم فليسوا كذلك فهذا مما لا يمكن انكاره ولا يشك اخر في ان نفس تصديق ابي بكر لا يساويه احاد الناس يعني هل ايمان وتصديق ابو بكر او تصديق ابي بكر كتصديق عوام الناس الذين جاءوا بعده بالتأكيد ليس ذلك كذلك طيب وانا سنبدأ في موضوع اخر انتهيت من موضوع مجالات التصديق وبالتالي لخصنا فكرة زيادة الامام النقصان هناك موضوع اخر نعم نعم يخالفون وسنأتي فنبدأ يعني الان ان شاء الله سنشرح في كلام عن الفرق البخاري في اهل السنة والجماعة في باب الايمان وهم على نوعين الوعيدية والوعدية الوعيدية هم من ذهب الى الغلو في هذا الباب وهم الخوارج والمعتزلة والوعدية هم الذين فسخوا هذا الباب ومنيعوه وهم المرجئة. وسنتكلم عن اقسام الوعيدية وعن اقسام الوعدية. لكن لانه موضوع جديد خلص اشرع فيه اليوم ان شاء الله للمحاضرة القادمة باذن الله مستعينين بالله سبحانه وتعالى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا