سؤال حول لمس المصحف بدون وضوء. نقول للسائل الكريم الاصل عدم مشروعية مس المصحف للمحدث بغير وضوء لما جاء في كتاب عمرو ابن حزم الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم الى اهل اليمن وفيه الا يمس القرآن الا طاهر. والحديث وان كان مختلفا في صحته صححه الشيخ الالباني في ارواء الغليل الحافظ ابن حجر يقول وقد صحح الحديث بالكتاب المذكور جماعة من الائمة. لا من حيث الاسناد بل من حيث شهرة وقال الشافعي في رسالتي لم يقبلوا هذا الحديث حتى ثبت عندهم انه كتاب رسول الله صلى الله عليه وقال ابن عبدالبر هذا كتاب مشهور عند اهل السير معروف ما فيه عند اهل العلم معرفة يستغنى بشهرتها عن الاسلام لانه اشبه التواتر في مجيئه لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة فقهاء المناخية عندهم رخصة للمعلم والمتعلم حال التعلم اذا كان مقصود التعلم وليس القراءة على سبيل التنسك والتعبد ترخصوا للمعلم والمتعلم في مس المصحف بغير طهارة لحاجتهم الى تكرار المس ومشقة الوضوء في ذلك وبعضهم قال ان يمس اجزاء من المصحف ليس المصحف الكامل. لكن مرخص ايضا للمتعلم مس المصحف الكامل بلا وضوء لكن احنا عندنا حل متاح وميسر للخروج من الخلاف. من احتاج الى ذلك يمكنه ان يقرأ بالمصحف الذي معه التفسير او المصحف الذي معه ترجمة او ان يقرأ من هاتفه الجوال او الوسائل التقنية التي يخزن فيها المصحف وهذه متاحة ما شاء الله بين يدي الناس جميعا