سؤال اخر يقول عند حدوث مكروه لي كيف اميز ان كان عقابا ام للسيئات ام ابتلاء الغالب على حياتنا يا بني التقصير والتفريط فالغالب فيما يصيبنا من الابتلاءات انه تكفير يرجى ان يكون تكفيرا لسيئاتنا ان شاء الله وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير لم ينزل بلاء الا بذنب ولم يكشف الا بتوبة لكن اذا اصاب البلاء بعد الصفوة او بعض كبار الصالحين من عباد الله فهذا يكون رفعة في الدرجات وزيادة في المنازل اشد الناس بلاء من الانبياء هل لانهم اكثر الناس زنوبا؟ معاذ الله اذا هذا نوع اخر رفعة في الدرجات. زيادة في الرتبة والمنزلة. فهو بحسب حال المبتلى ان كان من الصفوة فهذا رفعة في درجته. ان كان من عموم الناس فهذا يريد ان يكون تكفيرا لسيئاته. وحطا من خطيئاته وقد يكون عقوبا عليه. ثم قالوا ايضا عبدالقادر الجيلاني يفرق فيقول يفرق بين هذا وذاك بحسب حال مبتلى ان كان من الراضين عن الله عز وجل الصابرين على بلائه. الذي لم يطلق لسانه بشكوى ولا بسخط ولا بجزع هذا يجوز ان يكون البلاء رفعة في درجاته. وان كان مسكين اول ونازل به البلاء قعد ايه؟ يبعبع يمين وشمال ولم يستطع ان يمسك لسانه عن السخط والجزع فهذا قد يكون بلاؤه عقوبة الله وان كان عقوبة فهو خير له ايضا فهذا خير من ان يوافي ربه عز وجل بخطاياه وبذنوبه ولم يصب الله تعالى منه فالقى ربه بذنوبه موفورة فاسأل الله لي ولكم العافية وحسن الخاتمة. اللهم امين. اللهم امين اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين اللهم امين