حكم من سأل عامل عالما يشك في علمه طيب ويعلم ان سؤاله حرام. لا حول ولا قوة الا بالله. فسأله عن حكم معين فافتاه ورغم انه يعلم ان استفتاءه حرام آآ الا ان الا انه ارتاح قلبيا لفتواه رغم ذلك وعمل بفتواه فهو لم يستحل سؤاله لكنه اطمئن لصحة الفتوى فعمل بها. طب وبعدين؟ السؤال هل يعد هذا استحلال للعمل بفتواه؟ فيكون كفرا انا في كرب. هو يا ولدي القليل من المعرفة خطر دخلت في قضية الاستحلال وتكفير المستحل ولم تضع المسألة في موضعها الصحية وعرفت شيئا وغابت عنك اشياء نقول يا ولدي ان مرد الكرب الذي اعتراك اما لجهلك بحقيقة الاستحلال المكفر المخرج من الملة او لعارض من وسواس قهري نزل بك شفاك الله وعافاك فالاستحلال المخرج من الملة يا ولدي عدم اعتقاد تحريم ما ثبت عندك يقينا ان الله حرمه وهذا قد يكون مع اعتقاد الحرمة وعدم التزام هذا التحريم. يعني ايه يعني الاستحلال يا ولدي صورتان. الاولى عدم اعتقاد الحرمة ويكون مرده حينئذ الى الخلل الى خلل في الايمان بالربوبية والرسالة ويؤدي الى كفر التكذيب. امر الثاني اعتقاد الحرمة والامتناع عن التزام هذا التحريم. ومرده في هذه الحالة اما الى خلل في التصديق بصفة من صفات الشاة كالحكمة والقدرة او لمجرد التمرد واتباع هو النفس فلا يشترط في الاستحلال ان يكون دينيا اي ان يعتقد حل المحرمات دينا. بل يكفي بل يكفي ان يأبى هذا التحريم وان يرده وان يرفضه. كما ابى ابليس ان يسجد لادم فكان مستحلا كافرا باجماعه المسلمين. وموقفك يا ولدي الذي ذكرته ليس من هذا ولا ذاك فقد عافاك الله من كليهما والحمد لله لكن يبقى يا ولدي ان تعلم ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم وان على العامي اذا نزلت به نازلة ان يرفعها الى اوثق من يرى من اهل العلم والديانة وان يكون مقصوده من سؤالهم التعرف على حكم الله لاتباعهم فان سؤال اهل العلم وطاعتهم فيما يجيبون به باعتبارهم ذرائع يتوصل بها السائل الى معرفة حكم الله كانه يقول للمفتي دلني على ربي عبدني له. بين لي كيف ارضيه؟ وكيف تطيعه. وينبغي ان يتجرد عند السؤال لذلك. لا ان يبحث عن يفتي عمن يفتيه بما تهوى نفسه وتشتهيه من الاحكام فان حقيقة التكليف اخراج المكلف عن داعية هواه حتى يكون عبدا لمولاه اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك. اه سؤال من