اخ يقول والدي وهب قطعة ارض لله طيب تقبل الله منا ومنك وبنى عليها مسجدا منذ عشرين سنة طلب منه بعض المصلين بناء دور فوق المسجد بمجهوداتهم الذاتية لعمل مقر لهم ولاعمالهم. وسمح لهم والدي بناء بدون مقابل مادي او ايجار. وبعد ان تم البناء بالفعل لم ينتفعوا به بل حدث لهم ظروف ومشاكل فرقتهم. وقاموا بالتنازل عن الشق لوالديه. فقام والدي بوضع الاساس في هذه الشقة وقام بتسليم المسجد فقط للاوقاف. وانتفعنا اقامتي في الشقة من وقت لاخر اثناء حياة والدي وبعد وفاته منذ عشر سنوات تقريبا. مع العلم عند سؤال والدي قبل وفاتي عن فيها ذكر انها حق انتفاع فقط فهل بناء هذه الشقة في الاساس لا يجوز شرعا؟ باعتبار ان الارض في الاصل وقف لله والانتفاع بها او توريثها للابناء حرام شرعا وهل نقوم بتسليمها للاوقاف للتصرف فيها وادخالها ضمن مساحة المسجد ام ماذا نفعل يقول يا رعاكم الله ان الوقف هو تحبيس الاصل وتسبير المنفعة ان يكون الاصل محبوسا موقوفا لله عز وجل. وان تكون منفعته سبيلا في في اعمال الخير. فالمسجد ارضه وهواءه وقف الا اذا خصص الواقف من البداية فقال اهب ارض هذه المسجد ولا اهب هواءها. لان هو صاحب الوقف من ده البداية فله ان يخصص وقفه بما شاء. اما اذا اطلق فالاصل ان المسجد ارضه وهوائه وقف ووالدك لا يملك ان يسمح بهواء المسجد الذي لم يستثنه عند الوقف لبناء دور للانتفاع الشخصي بل لابد ان يكون لمصلحة المسجد فقط ولا اريد ان اقول لقد اعطى من لا يملك لمن لا يستحق ولتصحيح الوضع يا يا بني تعاد هذه الشقة وقفا. سواء اسلمت للاوقاف ام بقيت تحت نظرته تحت نظركم وكنتم بمثابة القيم القائم على هذا الوقف لكن على انها وقف وليست ملكية خاصة لا حرج ان تؤجر لمصلحة المسجد بالاجرة العادلة وتنفخ اجرتها في مصالح المسجد كما تؤجر شقق الاوقاف فيه مصر قل للاسف حدس فيها آآ استطالة وبغي كثير هذا موضع اجترار هذه المرارات لكن الخلاصة يا بني تصحيح هذا الوضع هذه الشقة وقف يمكن ان تنتفعوا بها باعتبارها مستأجرا من الوقف مستأجرة من المسجد وتضع اجرتها اجرة عادلة اجرة المثل في حصيلة المسجد لتنفق في مصالحه وان استطعتم جزاكم الله خيرا. ان ايضا تبزلوا اجرة السنوات الماضية التي سكنت فيها في الشقة المملوكة للمسجد المغتصبة من اوقافه جهلا او بسوء تأويل ان ترد اجرتها الى حصيلة المسجد فان عجزتم اعقدوا العزم على الوفاء عند اول القدرة على ذلك. واسأل الله ان يغفر ما مضى وان يستر ما بقي وان يتقبل من والدكم المسجد وان يغفر له آآ يعني تأويله غير الدقيق في السماح بالانتفاع بهواء المسجد. انتفاعا شخصيا لبعض الناس. وسبحان الله كأن الله اراد الا يبارك في هذا الامر لانه لم يقم على اساس صحيح فافترق الشركاء فيما بينهم وتركوا الشق ولم ينتفعوا بها الخلاصة ان الشقاء ليست لمن بناها ولا لمن وهبت له بعد بنائها. لانه ليس مالكا المزج المسجد ملك لله عز وجل ارضا وهواء فاسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والرشاد وان اردتم مزيدا من التدقيق ان تعرضوا هذه المسألة على احد المشايخ المحليين ليستمع اليكم بدقة ربما تكون هناك تفاصيل قد خفيت علي لم تذكر في استفتائكم بارك الله فيكم لكن هذا مبلغ علمي في حدود ما نقل الي من معلومات. والمفتي اسير المستفتي وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه