السؤال الاخر يقول صاحبه هل يجوز لاهل مسجد قائم على السنة ان يتركوا شيعي يدخلوا الى المسجد ليصلي صلاته البدعية الباطلة فيضع الحجر ويسجد عليه ويقبل الارض ثلاث مرات بدلا من السلام فماذا يفعلون ادارة واماما الجواب عن هذا ان الاصل انكار المنكر معصية كان المنكر او بدعة وهذا عند تحقق القدرة وغلبة المصلحة. لكن بما لا يؤدي الى مفسد الى مفسدة اعظم لا شك ان وضع الحجر للسجود عليه ان نتقصد السجود على الحجر ان اعتقاد شرطيته لصحة الصلاة. ان اعتقاد بطلان الصلاة اذا لم يسجد المصلي على مثل هذا الحجر لا شك ان هذا التصور فاسد وان هذا الاعتقاد باطل وقد اتفقت كلمة اهل السنة على خلافه لكني اقول لك ايها المبارك ان لدى القوم من البدع ما هو اغلظ من ذلك وافحش اغلز من مجرد وضع الحجر للسجود عليه. لعل هذا اهون ما عندهم من البدع اعتقادهم في الائمة دعاؤهم من دون الله الاستغاثة بهم من دون الله عز وجل نسبة علم الغيب اليهم والقدرة على على التصرف في هذا الكون وان لهم خلافة تكوينية على ذرات الوجود هذا افحش بكثير مما تتحدث عنه من مجرد وضع حجر للسجود عليه. وان اشترك الجميع في اصل الفساد. لكن الفساد دركات والبطلان دركات فلا تكون للحجر الاولوية في التغيير ان كان المستهدف حقا هداية القوم واستنقاذهم من ضلالات الشرك وعبادة غير الله وردهم حقا الى جادة السنة فلعل الصبر المرحلي على مثل هذه البدع الجزئية والتفرغ لكبريات الامور وتألف قلوبهم عليها اولى وانفع من الدخول في مناوشات ومعارك حول مثل هذه الجزئيات اللهم الا اذا قدر القائمون على المسجد ان الامر سيتفاقم وسيتجاوز حدود المواقف الجزئية العابرة هذا اليوم موقف فرد واحد قد يأتي مثله وثالث ورابع. وقد تتفاحش البدع. وتتكاثر تتفاقم والبدع قد الجزئية حتى ان يتفحشها وكثرتها يرتقي بها من حيث الخطورة الى البدع الكلية. وان هذا قد يجر الى شيوع هذه البدع في المسجد وفتنة العامة بها في هذه الحالة ينبغي ان ينبه برفق ان هذا المسجد سني المشرب وان من سياساته عدم السماح بالشعائر المخالفة للسنة واذا وضع في سياسة المسجد سياسة معلنة ان هذا المسجد سني المشرب وانه كزا وكزا لعل هذا مما يعين على تجاوز مثل هذه المواقف عندما تدعو الحاجة الى اعلان تبني مثل هذه السياسات. والله تعالى اعلى واعلم