سؤال جاءنا هنا منه يسلم. مسجد من مساجدها. قالوا ان احنا بنطلع الخطيب بيطلع يصلي الجمعة يعني يطلع على المنبر ويجلس قبل دخول وقت الجمعة بحوالي عشر دقايق احنا فين كده من صحة الجمعة وبطلانها خطبة الجمعة جزء من شعائر صلاة الجمعة فاذا وقعت الخطبة قبل دخول وقت الصلاة. فهل تصبح الخطبة باطلة والصلاة باطلة والجمعة باطلة وظلمات بعضها فوق بعض ولا ايه الموضوع بالضبط سؤال ولكل سؤال جواب الجواب عن هذا ان يقال هذه المسألة من مسائل الاجتهاد عند اهل العلم الجمهور على ان الجمعة لا تصلى الا بعد الزوال بعد دخول وقت صلاة الظهر في الباب حديث سلمة بن الاكوع كنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفيأ ثم نرجع نصلي اذا زالت الشمس. يبقى تزول الشمس اولا ثم نصلي الجمعة ثانيا. صافي الجمعة بعد يعني بعد الزوال حديث البخاري عن انس ابن مالك النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس يعني بعد الزوال الحنابلة لهم اجتهاد اخر قالوا تصح قبل زوال الشمس واحتجوا بحديث ابي جعفر الباقر سأل جابر بن عبدالله متى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة قال كان يصلي ثم نذهب الى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس كان يصلي ثم نذهب الى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس حديس سهل ابن سعد ما كنا نقيل ولا نتغدى الا بعد الجمعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم طب كيف نجمع بين هذه النصوص؟ الجمع بينها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها بعد الزوال اكثر الاحوال اكسر احواله يصليها بعد الزوال. ويصليها قبل الزوال قريبا منه احيانا اخرى يبقى الاولى ان تصلى الجمعة بعد الزوال رعاية للاكثر الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخروج خروجا من الخلاف وهذا مما يدل على ان المسألة الاجتهادية وان فيها سعة. فمن صلى قبل الزوال قريبا منه فصلاته صحيحة ان شاء الله لاسيما ازا وجود عزر فالعذر الذي يتعرض الناس له في مثل هذا البلد من حيث تعدد الجمع بنعمل كزا جمعة. وعشان نعمل ترتيب جمعتين تلاتة ورا وبعض نحتاج نمانج الوقت كويس فهذا قد يضطرنا ان احنا نبكر شوية في الجمعة الاولى لا سيما مع التعارض مع مواقيت المدارس ونحوه وهذا هو اختيار مجمع فقهاء الشريعة بامريكا فقد جاء في قرار له في مؤتمره حول نوازل الناشئة خارج ديار الاسلام ما يلي اذا دعت الضرورة او اقتضت الحاجة تقديم صلاة الجمعة او تقديم خطبتها قبل الزوال جاز زلك عملا بمذهب الامام احمد رحمه الله. الكلام ده هو نفس فتوى اللجنة الدائمة للافتاء ببلاد الحق الحرمين بعد ان استعرضت النصوص الواردة في الباب. قالت وعلى هذا كلام اللجنة الدائمة فالاولى ان تصلى بعد الزوال رعاية للاكثر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وخروجا من الخلاف. وهذا مما يدل على ان المسألة اجتهادية وان فيها سعة. فمن صلى قبل الزوال قريبا منه فصلاته صحيحة ان شاء الله لا سيما مع العذر كالعذر الذي ساقه السائل في هذا السؤال