السؤال الاول في هذه الحلقة اعملوا مدرسا للرياضيات في مدرسة كاثوليكية اود ان اعرف حكم عملي معهم هم لا يدرسون الدين لكن يقدمون هدايا في رأس السنة هل اقبلها منه وهل يجوز لي ان اهلي تلاميزي هدايا بمناسبة رأس السنة ايضا الجواب عن هذا يا رعاك الله لا حرج في تدريس الرياضيات وغيرها من المواد المباحة في اي مدرسة كاثوليكية او غير كاثوليكية ما دمت امنا من الفتنة في الدين وقد يكون حسن خلقك ولطف تعاطيك معهم سببا من اسباب تألف قلوبهم على الاستماع الى الهدى وازالة الغشاوة التي نسجتها الة الاعلام الجبارة والتي تزيف وعي العالم شرقا وغربا حول الاسلام عقائد وشرائع وحضارة وتاريخا لا حرج في قبول هدايا القوم المشروعة في اعيادهم تؤخذ على سبيل البر وقصد التأليف والدعوة الى الاسلام. وقد اباح الله جل جلاله البر والقسط مع المسالم لاهل الاسلام من غير مسلمين فقال تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول واما قبول هديتي منهم يوم عيدهم فقد قدمنا عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه اوتي بهدية النيروز احياؤه عيد الاعياد المجوس فقبلها وروى ابن ابي شيبة ان امرأة سالت عائشة فقالت ان لنا ازهارا جمع ظهر وهي المرضع من المجوس يكون لهم العيد فيهدون لنا قالت اما ما ذبح لذلك اليوم فلا تأكلوا ما ذبح على النصب فلا تأكلوا ولكن كلوا من غيره من من اشجارهم ونحوها وعن ابي برزاق قال كان له سكان مجوس فكانوا يهدون له في النيروز او المهرجان فكان يقول لاهله ما كان من فاكهة فكلوه وما كان من غير ذلك فردوه. يعني تثني الذبائح لانها تذبح لغير الله سبحانه ويقبل ما سوى ذلك ازا الهدايا المشروعة في ذاتها لا بأس بها. وهذا كله يدل على انه لا تأثير للعيد في المنع من قبول هداياهم. بل حكمها في العيد وغيره سواء لانه ليس في ذلك اعانة على شعائر كفرهم لكن نثيبهم عليها بمثلها او باحسن منها في اعيادنا نحن نقب منه في اعيادنا ونثيبهم في اعيادنا بمثلها او باحسن منها. واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها