اول حاجة التوبة المدخل الى الله عز وجل تدخل اليه تائبا منكسرا منطرحا بين يديه متبرئا من الحول والقوة آآ متبرئا من الذنوب والاثام والمعاصي ان الله جل وعلا امر عباده بالتوبة فيما لا يحصى من ايات كتابه المبارك لا سيما مع ما مع ما تمر به الامة من ازمات ونكبات جسام فانه لم ينزل بلاء الا بذنب ولم يكشف الا بتوبة الله جل جلاله يقول ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم هم يتضرعون فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار وبالمناسبة احبتي لا يعظم ذنب على التوبة قط ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك اعظما قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ان الله جل وعلا قال فيمن فتنوا المؤمنين والمؤمنات في من قتلوا المؤمنين والمؤمنات وفتنوهم على النار. ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. يعني لو تابوا لتاب الله جل جلاله عليهم ولو جاء ابن ادم ربه بقراب الارض خطايا ثم استغفر الله غفر له الله على ما كان منه ولا يبالي قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا واحذر ان تقنط احدا من رحمة الله لان احد اثنين في بني اسرائيل كان احدهما عابدا والاخر مسرف على نفسه فكلما رأى يقول له اتق الله اما ان لك ان تتوب اما ان لك ان تتوب لحد ما فيهم قال له ايه؟ قال له يا اخي ابو عثت علي رقيبا خلني واربي فقال والله لا يغفر الله لك فالله جل وعلا يعني قال لمن تألى اكنت على ما في يدي قادرا لقد غفرت له واحبطت عملك لا تستطيع ان ان تتألى على الله سبحانه وتعالى انه يغفر لفلان او لا يغفر لفلان او ان فلان يدخل الجنة لن يدخل النار الا ما ورد فيه النص وصح فيه الدليل مفاتيح الجنة والنار بيد خالق الجنة والنار جل جلاله لا اله الا انت سبحانك. التوبة اصلاح الماضي بالندم اصلاح الحاضر بالاقلاع عن الذنب اصلاح المستقبل بالعزم على عدم العودة الى الذنب ابدا ثم رد الحقوق والتخلص من المظالم الحقوق لا تبرأ الذمم منها الا بالاداء او بالابراء والدواوين ثلاثة ديوان لا يتركهم لا يغفره الله ابدا الشرك ان الله لا يغفر ان يشرك به وديوان لا يتركه الله ابدا حقوق العباد فيما بينهم القصاص لا محالة وديوان لا يعبأ الله به من صوم يوم تركه او صلاة تركها فهو الى الله ان شاء الله عذبه وان شاء الله غفر له لقد اناط الله سبحانه وتعالى الفلاح والرحمة في الدنيا وفي الاخرة بالتوبة. لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون التوبة