قائد هذا الحديث ان ان الملكان الملكين يقعدان الميت وهنا قد يورد بعض الزنادقة اشكالا على هذا ويقول كيف يقعد واللبن على عليه وهو ممجود تحت اللب واننا اذا حفرنا القبر لا نجد فيه تغيرا فما موقف المؤمن من هذا موقف مؤمن ان يقول سمعنا وصدقنا ونقول هؤلاء الزنادقة اليس النائم تحت الغطاء يرى في المنام انه يقوم ويقعد ويذهب ويجيء وهذا امر لا ينكر فاذا كان هذا تصرف الروح بالوفاة الصغرى فما بالك الوفاة الكبرى ومن فوائد هذا الحديث ان ان ما جاء ما جاء في هذا السياق خاص بالشهادة باللسان ولكن الاحاديث الاخرى تبين انه يسأل عن ثلاثة اشياء عن ربه ودينه ونبيه فاما ان يكون هذا اختصارا من بعض الرواة واما ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن كل شيء بما يقتضيه المقام الاول محتمل ولكنه اضعف من الثاني لان الاول يقتضي ان يتهم الرواة بحذف اشياء مهمة من الحديث لان الاخبار بانه يسأل عن ربه ودينه ونبيه عن ربه ودينه مهم فيكون الاولى ان يقال ان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث في كل ما في كل وقت او في كل موضع بما يناسب المقابر ومن فوائد هذا الحديث ان الانسان يكتب له مقعدان مقعد في الجنة ومقعد في النار فيرى مقعده في النار من اجل ان يتبين له نعمة الله تعالى عليه حيث ابدله الله به مكانا من الجنة اللهم اجعلنا منهم ومن فوائد هذا الحديث ان المنافق والعياذ بالله يحجب عنه القول الحق فيقول لا ادري وقولها الكافر او المنافق شك من الرأي والظاهر ان الصواب المنافق لان الكافر لا يقول ما يقول الناس لا يشهد ان محمدا رسول الله فيتعين ان يكون الصواب هو ايش المنافق طيب يقول فيقال لا دريت اي لا علمت ولا تليت اي لا تقدمت لان التالي في المسابقة هو الذي يلي الاول المعنى لا دريت ولا بلغت مراجع وهذا وهذا توبيخ له والا فهو قد قد جهل لا يحتاج ان ان يدعى له او ان ان يدعى عليه لانه قد حصل انه لم يدري ولم يسبق لكن من باب التوفيق ومن فوائد هذا الحديث اثبات عذاب القبر لقوله ثم يظرب بمطرقة من حديد وعذاب القبر ثابت في القرآن والسنة واجماع المسلمين اما الكتاب فانظر فاسمع قول الله تعالى ولو ترائد يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم في حال توفيهم واسمع الى قول الله تبارك وتعالى فالكفار يحتضرون فانه يقال لهم اليوم يجزون عذاب الهدى اقرأ لها من اولها ولو الظالمون في غمرات الموت والملائكة تباسط ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون. اليوم واسمع الى قول الله تبارك وتعالى الكفار يحتضرون فانه يقال لهم اليوم تجزون عذاب الهون اقرأها من اولها ولو الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسط ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب القبر. اليوم واسمع الى قول الله تعالى بال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فقوله غدو وعشيا يعني قبل قيام الساعة واما السنة فقد تواترت واشتهرت في عذاب القبر واما الاجماع فكل مؤمن يقول في الصلاة اعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال لكن الخلاف الذي وقع من بعض اهل العلم وهل العذاب يكون على الروح او على البدن او عليهما جميعا واما اصل عذاب القبر فكل مؤمن يقول في صلاته. فهو محل اجماع ومن فوائد هذا الحديث انه يقيد ما جاء في بعض الالفاظ يسمعه كل شيء الا الانسان وهنا قال يسمعه من يليه وهذا تقييد المطلق لان سماع كل شيء في البر والبحر والجو قد يستبعده الانسان ولو لم يأتي هذا الحديث المقيد انه يسمعه من يليه لقلنا يجب علينا ان نؤمن بهذا انه يسمعه كل شيء ولا غرابة اليس الان المذيع يذيع في اقصى الارض ويسمعه من في اقصاه من الجانب الاخر الامر ليس بمستحيل عقلا لكن اذا وجد ما يكون اقرب الى المعقول فانه يؤخذ به فيسمعه من يليه وقوله الا الثقلين من هما الجن والانس وقد اخبر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الانسان لو سمعه لصالحه ونحن نشاهد انفسنا نفزع اذا سمعنا صرخة خارجة عن المألوف نفسه فكيف بهذه الصرخة العظيمة اعاذنا الله واياكم من ذلك صرخة عظيمة كل شيء يسمع مما يليه ولكن الثقلان لا يسمعون رحمة من الله عز وجل بالحي ورحمة من الله بالميت اما الحي فلالا ايش؟ فان لا يصعد واما الميت فلان لا يفتضره نعم يحيى مثل هذا الحديث لعله يجوز آآ وشيوخنا ما يستدل فيه لان لقائي يقول ان البياض الذي لم يدفن فيه هو الذي يمر الناس به نعم ها الحكم انه لا بأس ان يمشي بين القبور بالنعال اذا كان لحاجة اما للطين او للشوك او او للحرارة او لشدة البرودة او لضعف الرجل وما اشبه ذلك اما اذا لغير حاجة فلولا الا يفعل وحديث صاحب السفتين فيه نظر لكن يقال من باب احترام الاموات ان لا تمشي بالنعال نعم لا هذي ورد في في السنن ما هو بالصحيحين ان اسمه منكر ونكير وانكر ذلك بعض اهل العلم وبعض العلماء اثبته نعم يا ادم في هذا المكان لانهم ينقضوا نعم ولا يوجد يعني اثار للقبور عندما يبني لكن هل ثبت هذا والله اذا اذا ثبت هذا او تواتر عند الناس فان فانه لا يصلح بين الا اذا علمه انها نبشت في القبور وازيلت عن هذا المكان هذا شيء اخر اي صحيح هذا يوجد يوجد في القرى الصغيرة ما يكون هناك مثلا مقبرة معينة من مات عنده ميتا خرج من بيته ودفنه عند الباب. صحيح هو الاصل الاصل ان الارض للاحياء حتى نعلم ان فيها امواتا بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من احب الدفن في الارض المقدسة او نحوها. حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا عبد قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ابن طاووس عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ارسل ملك الموت الى موسى عليه السلام فلما جاءه صكه فرجع الى ربه فقال ارسلتني الى عبد لا يريد الموت. فرد الله عليه عينه وقال ارجع فقل له يضع يده على متن ثوب فله وبكل ما غطت به يده بكل شعرة سنة قال اي ربي ثم ماذا؟ قال ثم الموت. قال فالان فسأل الله ان يدنيه من الارض المقدسة رمية بحجر يا رب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو كنت ثم لاريتكم قبره الى جانب الطريق عند الكثيب الاحمر الكثيب عند الكتيب عند الكتيب الاحمق شف الترجمة ترجمة فتح الباب كاملة والكثيب فقط ها؟ الكثيب ولا ترجم مكانه؟ لا ترجمة ترجمة الحديث قوله باب من احب الدفن في الارض المقدسة او نحوها. قال الزين بن المنير المراد بقوله او نحوها بقية ما تشد اليه الريح حال من الحرمين وكذلك ما يمكن من مدافن الانبياء وقبور الشهداء والاولياء تيمنا بالجوار وتعرضا وتعرضا من رحمة النازلة عليهم اقتداء بموسى عليه السلام. انتهى وهذا بناء وهذا بناء على ان المطلوب من الانبياء الذين دفنوا ببيت المقدس وهو الذي رجحه عياض وقال المهلب انما طلب ذلك عليه المشي الى المحشر وتسقط عنه المشقة وتسقط عنه المشقة الحاصلة لمن بعد لمن بعد عنه. ثم اورد تصنف حديث ابي هريرة ارسل ملك الموت الى موسى الحديث عن موسى. طيب سمعت مقال العلماء رحمهم الله وكله خطأ هذا غير صحيح انما طلب موسى عليه السلام ان ان يطلب من الارض المقدسة لانها ارض الانبياء وهي ايضا ارض فيها بركة كما قال عز وجل الذي باركنا حوله وليس لان فيها دفن اه الاولياء او او الانبياء او ما اشبه ذلك. وقوله ايضا يلحق بذلك ان يختار الانسان الدفن عند قبور الصالحين والاولياء. كل هذا لا دليل عليه لكن لو قال قائل ما الجواب عن اختيار عمر او عن طلب عمر رضي الله عنه ان يدفن مع صاحبيه مع النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر؟ فالجواب ان عمر طلب ذلك لشدة تعلقه بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانه كان هو وابو بكر ملازمين للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكثير ما يقول اتيت انا وابو بكر وعمر وابو بكر وعمر فاختار رضي الله عنه ان يكون قرينهما في الحياة وبعد الممات. وهذه خاصية لا توجد في غيب في هذا الحديث فوائد اه منها ان الله سبحانه وتعالى قد يرسل الملك على صورة انسان كما ارسل ملك الموت الى موسى بصورة انسان وكما جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في سورة انسان لان الله تعالى على كل شيء قدير ومنها شدة موسى عليه الصلاة والسلام وهو من اشد الانبياء واقواهم وكما جاء قصته في القرآن مع الرجل الذي من شيعته على الذي من عدوه. حيث وكثه مرة واحدة فقضى عليه وكذلك لما جاء ووجد قومه يعبدون العجل ماذا فعل؟ القى الالواح قال بعض اهل التفسير انه القاها حتى تكسرت واخذ برأس اخيه يجره اليه فهو عليه الصلاة والسلام شديد وهل كان يعلم ان موسى ان ان هذا الرجل جاء من عند الله او انه رأى رجلا يهدده يقول سأقبض روحك فصكه يحتمل هذا وهذا والثاني اقرب انه انما فعل ذلك دفاعا عن نفسه لو قاله انه جاءه من عند الله ليقبض روحه ما صكه ولكن لعله جاءه وقال اني سأقبض روحك فصكوا ادفان عن نفسه ومن فوائد هذا الحديث تمام ان لملك لملك الموت عينا لقوله فرد الله عليه عني وهل العين تثبت حينما يتمثل بالبشر او مطلقا نقول هذا لا نسأل عنه نروي الحديث كما جاء وهو قد جاء بسورة البشر وعينه عين البشر ورد الله عليه عين ومن فوائد هذا الحديث يرحمه الله قوله يضع يده على متن ثور فله بكل ما خط ما ما غطت به يده بكل شعرة سنة يده المعروفة اليد المعروفة على متن ثور اي على جلده الاعلى منه كالظهر مثلا وخص الثور اما لانه كان معروف بكثرة في ذلك الزمان وفي ذلك المكان او يحتمل ان شعر الثوب دقيق فيكون ما يحويه يده اكثر عددا مما لو كان الشعر غليظة ومن فوائد هذا الحديث انه لابد للانسان من الموت مهما طالت به الحياة قال الله تعالى كل نفس ذائقة الموت حتى عيسى عليه الصلاة والسلام ينزل في اخر الزمان حيا ثم يموت ومن فوائد هذا الحديث ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام لا يملكون تحديد الارض التي يموتون بها لقوله فسأل ربه فسأل الله ان يدنيه من الارض المقدسة رمية بحجر وهذا كقوله تعالى وما تدري نفس باي ارض تموت ومن فوائد هذا الحديث ان قبر موسى عليه السلام غير معروف لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لو كنت ثم لاعطيتكم اياه الى جانب الطريق عند الكتيب الاحمر لكن هل هو الان معروف؟ ليس بمعروف لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يريه امته ومثل هذا لا يمكن ثبوته الا عن طريق الوحي فان قال قائل وهل غيره من الانبياء معروف من قبره قلنا لا الان ليس ليس قبر احد من الخلق من الانبياء معروفا الا قبر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والبقية تعرف الجهات التي دفنوا فيها لكن لا يعرف موقع القبر بالتعيين