ايها الاحبة هذا هو الشريط السابع من التعليق على كتاب الجنائز من صحيح البخاري ومن فوائد هذا الحديث انه اذا وجدت صفة اذا وجدت صفة تفضل على صفة الكبر قدمت عليها ولهذا لم يقل ايهم اكبر قال ايهم اكثر اختم للقرآن ومن فوائده فضيلة القرآن كلام الله عز وجل ولا شك انه خير الكلام ولذلك من كان اكثر من كان اكثر اخذا للقرآن فهو مقدم على غيره حتى في امامة الصلاة يؤم القوم من اقرأهم لكتاب الله ومن فوائد هذا الحديث جواز اطلاق القتيل او المقتول على الشهيد لانهم قالوا من قتلى احد ولم يقولوا شهداء الكفار واذا نظرنا الى الصحابة رضي الله عنهم وسهولة كلماتهم والفاظهم وعدم تعمقهم وجدنا الفرق العظيم بيننا وبينهم نحن الان نطلق الشهيد على من ليس بشهيد ولا يستحق ان يكون شهيدا واولئك يعجلون عن لفظ الشهيد الى الوصف الذي لا اشكال فيه ولا منية وهو القتل ومن فوائد هذا الحديث العمل بالاشارة المفهومة سواء كانت من اخرس او من غيره لقوله فاذا اشير له الى احدهما اذا اشير له الى احدهم ومن فوائد هذا الحديث جواب اجابة السلطان والكبير وللسيادة بالاشارة مع ان كان النطق او يقال ان نعم لان الصحابة كانوا يشيرون الى الرجل اشارة وهم يخاطبون من الرسول صلى الله عليه وسلم لكن قد يقال ان الاشارة هنا متعينة لانهم لو قالوا فلانا وهو لا يعلم لم نستفد فلا طريق الى العلم الا بالاشارة وعليه فنقول المخاطب بالاشارة اذا كانت ادل على المقصود لا تعتبر تقليلا من شأن المخاطب ومن فوائد هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا لا يعلم الغيب لانه لا يعاني من الغيب ما سأل ومن فوائد هذا الحديث اثبات يوم القيامة واقامة الشهادة فيه لقوله انا شهيد على هؤلاء يوم القيامة اللهم صلي وسلم عليه يعني يشهد انهم قتلوا في سبيل الله وهذه مفخرة عظيمة مفخرة عظيمة ان يكون يوم القيامة ما حلش استشهاد وشهادة للشهداء نعم عبدالله بن يوسف قال حدثنا الليل قال حدثني يزيد ابن ابي حبيب عن عقوبة عامر ان النبي صلى الله عليه ومنها من فوائد الحديث وهي مفيدة التنصيص على نفي ما كانت العادة وجوده لقوله ولم يغسلوا ولم يصلى عليك وهذا موجود في كلام العلماء في الفقه ينفون قولا وهم لا حاجة الى نفيه لكن ليدفعوا به قول من يقول به مثلا يقولون في مسألة من المسائل فيها خلاف اه يحرم كذا وكذا ولا يحرم الشيء الفلاني لان بعض العلماء قال به كقولهم مثلا ولا ينقض الوضوء اكل ما مست النار هذه لا حاجة اليها اذا اذا اذا ذكرنا النواقض فمعناه ان ما سوى ذلك لا ينقض لكن ينصون عليه يفعل لقول من يقول ان اكل ما مست النار ينقض الوضوء وله امثلة كثيرة اعد حدثنا حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث قال حدثني يزيد ابن ابي حبيب عن ابي الخير عن عقبة ابن عامر ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على اهل احد صلاة على الميت ثم انصرف الى المنبر فقال اني فرط لكم وانا شهيد عليكم واني والله لانظر الى حوض الان واني اعطيت مفاتيح خزائن الارض او مفاتيح الارض. واني والله ما اخاف عليكم ان تشركوا بعدي. ولكن اخاف عليكم ان تنافسوا فيها اللهم صلي وسلم عليه هذا حديث ايضا عظيم اتى ابن البخاري رحمه الله بعد الحديث السابق فالحديث السابق فيه الصراحة انهم لم يغسلوا ولم يصلوا عليه هذا فيه اشكال ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على اهل احد صلاته على الميت فظاهره اثبات الصلاة عليهم وهم نعم وهم شهداء فكيف نجمع بين الحديثين جمع بعضهم لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي عليهم قبل دفنه وصلى عليهم بعد الدفن فتكون الصلاة المنفية الصلاة المعتادة التي تكون قبل الدفن والمثبتة ما كانت بعد ذلك وهذا الجمع فيه نظر لانه لو كان هكذا لصلى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فور دفنهم لئلا تتأخر الصلاة عليهم كل هذه المدة فليطرح لانه لا وجه له القول الثاني في الجمع ان المراد بالصلاة صلاة الميت يعني الدعاء والصلاة تأتي في الشرع بمعنى الدعاء كقوله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ايش فصلي عليهم يعني ادعوا لهم فمعنى صلى صلاة الميت يعني دعا دعاء الميت ومثل اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم واكرم نزلهم واوصى مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد الى اخر ما جاءت به السنة مما يدعى به في الصلاة على الميت وهذا كما ترى واضح ولا تكلف فيه ولا اعتراض عليه وقد ورد ان ذلك كان في اخر حياته كالمودع لهم والمظهر لشأنه وعلو مرتبتهم ومن فوائد هذا الحديث استعمال المنبر وهو كذلك المنبر يوم الجمعة مشروع لان الخطيب يقوم عليه فيعلو وكلما علا ازدادت رقعة الصوت ومنها استحباب طلب ما يرفع الصوت حتى يسمع الحاضرين وبناء عليه نقول ان مكبرات الصوم الصوت اليوم من الامور المشروعة وليست من الامور المبتدعة لكنها مشروعة لغيرها لا ايش؟ اهدان ذاتها كما لو لبس الانسان آآ على عينه ايش؟ نظارة لتكبر الحرف حتى يقرأ القرآن نقول لبس النظارة في هذه الحالة يعتبر قربة وعبادة لانه يتوصل به الى الى عباده ويدل ايضا على طلب رفع الصوت وبلوغه مبلغا واسعا ان النبي صلى الله عليه وسلم في عام حنين امر العباس ابن عبد المطلب وكان جهوري الصوت ان ينادي الصحابة بالرجوع الى موضع القتال فيثبتوا ومن فوائد هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم فرقوا امته اي مقدمون عليه الصلاة والسلام فهو فرض يشهد علينا ويشهد لنا صلوات الله وسلامه عليه ولهذا قال فاني فرطكم وانا شهيد عليكم يعني يوم القيامة اللهم اجعله يشهد لنا بخير ومن فوائد هذا الحديث ان الحوض ان حوض النبي صلى الله عليه وسلم موجود الان لقوله والله لانظر الى حوض الان ولم يقل كاني امر بل اثبت النظر واكده بان واللام والقسم لان هذا امر غريب قد تستبعده النفوس ان ننظر الى حوض يرده الناس يوم القيامة وينظره الان فلما كان هذا غريبا وبعيدا اقسم عليه الصلاة والسلام وهو الصادق البار بدون قسم اقسم انه ينظر اليه الان والان بمعنى الوقت الحاضر واخبر ايضا في هذا الحديث ان منبره على حوضه المنبر على الحوض واذا اخذنا بالظاهر قلنا منبره في الحياة الدنيا على حوضه وليس المنبر الذي يوضع في الحوض يوم القيامة كما قاله بعضهم ومن فوائد هذا الحديث ان ما فتح بشريعة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كالذي فتح في حياته تماما لقوله اعطيت مفاتيح خزائن الارض او مفاتيح الارض ومعلوم ان الرسول عليه الصلاة والسلام في حياته لم يفتح الا الجزيرة وما حولها من مما قرب جدا جدا الشام لم تفتح والعراق لم تفتح ومصر لم لم تفتح لكن فتحت هذه البلاد بايش بشريعته ورجاله وخلفائه فكأنه هو الفاتح عليه الصلاة والسلام ومن فوائد هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اقسم انه لا يخاف ان يشرك بعدها يعني ان نعبد الاصنام ما يخاف هذا لانه عليه الصلاة والسلام استبعد جدا ان يشرك الناس بعد ان دخلوا في دين الله افواجا فلا يمكن في في خوفه عليه الصلاة والسلام ان يشرك الناس بعده وهذا مما وقع في نفسه فلا يرد علينا ان يقول قائل ان الناس اشركوا اشركوا في الجزيرة فصار بعضهم يدعو النبي عليه الصلاة والسلام وبعضهم يدعو فلان وفلان من اولياء الله او العلماء هذا واقع ولا غير واقع؟ واقع يشرك حتى تحت الكعبة يدعى علي يدعى الحسين يدعى فلان يدعى فلان في وسط في وسط المسجد الحرام فكيف نجمع بين قوله والله ما اخاف عليكم ان تشركوا بعدي الجانب سهل جدا وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اخاف باعتبار ما في نفسه ولم يقل والله لا تشركوا بعدي لو قال والله لا تشركوا بعده صار فيه اشكال كبير لادعى المشرك الان انه ليس بمشرك لان الرسول حلف ان لا نشرك بعده لكنه عليه الصلاة والسلام اخبر انه يخاف انه لا يخاف الشرك وكونه لا يخاف الشرك مما وقع في نفسه في ذلك الوقت لا يمنع ان يقع بعد ذلك الشرك ومن فوائد هذا الحديث التحذير من التنافس في الدنيا وهي والله القاتلة على الرغم من وجود من وجود التحذير منها في القرآن كما قال الله عز وجل في وصفها له ولعب وزينة وتفاخر بين الناس بالاموال نعم وتفاهم بين الناس وتكاثر بالاموال والاولاد هذه خمسة اشياء كلها حصرت في هذا المثل كمثل غيث اعجب الكفار نباتا من حسنه ونموه ونضارته وثمرته ثم ايش؟ يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما مقابل ذلك وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان الرسول ان النبي صلى الله عليه وسلم ما خاف علينا ان نشرك لكن خافوا علينا التنافس والواقع ان التنافس في الدنيا هو المهلك انظر الان الى الرجل تجده تغريه تغره الامان وتغريه المظاهر فتجده يتمنى ان يكون له مثل فلان وفلان في القصور والمراكب وغير ذلك وربما يحاول ان يصل الى ذلك عن طرق ايش؟ محرمة مرتوية والذي وقع يقول الذي اخافه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو هو الذي وقع وكم من اناس اغتروا في الدنيا وانهمكوا فيها فهلكوا نسأل الله ان يحمينا واياكم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الامام ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الجنائز من صحيحه باب دفن الرجلين والثلاثة في قبر حدثنا سعيد بن سلمان قال حدثنا الليث قال حدثنا ابن شهاب عن عبدالرحمن بن كعب ان جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما اخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى احد هذه مسألة اذا كان لحاجة جمع الاموات في قبر واحد جائزة الحاجة اما ضيق المكان واما كثرة الموتى والتعب من دفن كل واحد في قبر واما الاجهاد والتعب في الاحياء كالذي يكون في المعارك المهم اذا كان لحاجة فلا شك ان هذا جائز ولكن يقدم ان اقرأ لكتاب الله لكن اذا لم يكن حاجة فهل يجوز ان نجعل اثنين فاكثر في قبل واحد اختلف العلماء في هذا بعد اتفاقهم على انه على انه خلاف السنة فمنهم من قال انه يحرم دفن اثنين فاكثر في قبر واحد ومنهم من قال انه يكره والصحيح التحريم وانه لا لا يجوز ان يدفن اثنان فاكثر في قبر واحد الا عند الحاجة او الضرورة لان هذه هي سنة المسلمين لكن اذا كان هناك ظرورة فلا يكلف الله نفسا الا وسعها