بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم نستكمل الكلام عن اهم مشكلة من مشاكل الكتاب مقدس. المشكلة اللي بتفقد الكتاب المقدس المصداقية بالكامل ايه المشاكل المتعلقة بكتاب اسفار الكتاب المقدس او الناس اللي الفت اسفار الكتاب المقدس في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تيجي لك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. وما زلنا بنتكلم عن موضوع كتبت اصفار الكتاب قدس او مين اللي قام بتأليف اسفار الكتاب المقدس؟ احنا المفروض قلنا اول حاجة ان احنا هنعملها هنعمل حصر بعدد تائب اسفار الكتاب المقدس او حصر بعدد الناس اللي الفت الاصفار وبعدين نجمع معلومات عنهم بحيث ان احنا نقدر نعرف هل هذه الكتب اللي ما بين ايدينا منسوبة لهم فعلا؟ وهل هم كانوا بيكتبوا بوحي من الله؟ هل هم انبياء ورسل ولا لا اول مشكلة واجهتنا ان احنا ما نعرفش اصلا عدد كتاب اصفار الكتاب المقدس. ثانيا اغلب الناس دول اللي احنا ما عددهم تقريبا هويتهم بالنسبة لنا مجهولة. ما نعرفش هم مين. فلنفترض ان هذا هو الكتاب اللي احنا عايزين نعرف مين الكاتب عندنا مصدرين بشكل عام نعرف منهم معلومات عن كاتب هذا الكتاب. اولا الكتاب نفسه ندرس الكتاب نفسه طول كتاب نفسه. هل الكتاب نفسه بيدلنا على الشخص الذي كتب الكتاب لو الكتاب نفسه ما دلناش عندنا مصدر اخر مصادر خارجية. نسأل بقى مصادر خارجة عن الكتاب عن اي معلومات تدلنا عن الشخص الذي الف الكتاب. اول مصدر بيدلنا على اي معلومة متعلقة بكاتب او مؤلف الكتاب هو عنوان الكتاب اللي ممكن يحتوي على اسم الكاتب. فبنجد على سبيل المثال عناوين مكتوبة على الاناجيل. انجيل متى انجيل مرقص انجيل لوكا انجيل يوحنا. فهل هذه العناوين بالفعل صادقة وبتدلنا على الشخص الذي كتب اقتباس في غاية الاهمية من الكتاب المشهور جدا المدخل الى العهد الجديد لفهيم عزيز طبعة دار السقافة صفحة رقم متين وسبعتاشر. الاقتباس بيقول يعتقد كثير من الناس ما دام الاسم قد كتب في مقدمة الانجيل فقد انتهى كل امر ولم يعد هناك مجال حتى للسؤال عن شخصية الكاتب ولكن ليس هذا هو واقع الامر فقد بدأ بعض الناس يتساءلون عندما قرأوا العنوان الانجيل بحسب مرقص. من يكون هذا الشخص واستمرت الدراسة المستفيضة في تاريخ الكنيسة وفي شهادة الكتاب نفسه وفي كل العهد الجديد حتى يمكن التأكد القاطع من شخصية الكاتب. يبقى اول حاجة بنتعلمها ان هذه العناوين ليست كافية للدلالة على شخص او هوية الكاتب. لاسباب كثيرة جدا. زي ما هنتعلم فيما بعده وهنسبت ان هذه العناوين اصلا اضافة لاحقة على هذه الكتب الكتب دي في الاصل ما كانش عليها هذه عناوين. دي اول حاجة. تاني حاجة ان هذه العناوين ليست كافية للدلالة على هوية الكاتب خصوصا في الاسماء المشهورة. زي يوحنا او مرقص مثلا. تالت حاجة ان مجرد وضع العنوان ليس دليلا على ان الاسم اللي في العنوان هو فعلا اللي كتب الكتاب. لماذا؟ لان انت عندك اناجيل ابو كريفا. اناجيل منحولة اناجيل طور مكتوب فيها حتى في بداية الاناجيل نفسها ان انا فلان تلميذي المسيح اللي كتبت والمسيحيين نفسهم بيقروا ان ده كذب وتزوير. مش كلام حقيقي. ننتقل الى اقتباس اخر في غاية الاهمية من كتاب تاريخ الكتاب المقدس لستيفن ميلر وروبرت ووبر طبعة دار الثقافة صفحة رقم متين وتسعة. الاقتباس بيقول كما تناول الشك مصادر اصفار العهد الجديد ومن كتبوها في السنوات المبكرة من النقد الكتابي. يعني النقد الكتابي من ضمن مهمته انه بيدرس ما هي مصادر العهد الجديد او مصادر اسفار الكتاب المقدس بشكل عام. ومن ضمن المعلومات الهامة لمعرفة المصادر. مين اصلا الناس اللي كتبت. ففي البداية بدأ العلماء يعتقدون ان ليست كل الرسائل المنسوبة لبولس قد كتبها هو عندنا رسايل كثيرة منسوبة لبولس. العلماء بدأوا يجدوا من خلال الفحص الداخلي لنوصل الرسايل نفسها ان والله هذه دلائل تدل على ان هذه الرسالة لم يكتبها بولس فعلا. حتى لو الرسالة بتدعي ده. الاقتباس بيقول فلعل بعض منها كتبها تلاميذه الذين استعاروا اسم بولس ليضفوا عليه اهمية اكبر. وكانت هذه عادة شائعة في عصور الكتاب المقدس وهذه نقطة في غاية الاهمية. شخص مجهول كتب انجيلا ويريد ان يضفي لهذا الانجيل مصداقية والناس تاخد الكلام اللي في الانجيل بعين الاعتبار. فيقوم مدعي ان اللي كتب الانجيل واحد من تلاميز المسيح ويقوم حاطط على الانجيل اسم شخص مشهور موثوق عند المسيحيين الاوائل. واحد بيكتب رسالة مع مسيحي مبكر. عايز هذا المجتمع ياخده كلامه بعين الاعتبار. طبعا هو مجهول ما لوش قيمة عند الناس. فكلامه بالتالي ما لوش قيمة. فيقوم كاتب على الرسالة ان واحد من تلاميز المسيح او ان بولس نفسه هو الذي كتب هذه الرسالة علشان رسالة يبقى لها اهمية والاقتباس بيأكد ان ده كان امر شائع في عصور الكتاب المقدس. ان الناس تزور يعني ايه الناس تزور فيما يخص الكاتب الزي كتب عندنا تلات احتمالات مبنية في الاصل على احتمالين. الاحتمالين هم يا اما عارفين اسم معين بيدعي انه كتب هذا الكتاب او احنا ما عندناش اصلا معلومات تدلنا على اسم الكاتب بمعنى لو قرينا انجيل من الاناجيل الاربعة من البداية الى النهاية لن نجد اي ذكر لاسم الشخص اللي كتب هذا الانجيل فيبقى ده القسم الثاني اللي هو الكتاب لا يذكر اصلا اسم اللي كتبه. يبقى هذا كتاب كاتبه مجهول القسم الاولاني بقى ان الكتاب نفسه بيدعي ان فيه اسم معين هو الذي كتبه. زي مثلا بولس هذه الرسالة كتبها بولس. يبقى احنا عندنا احتمال من تلاتة. الاحتمال الاول ان بولس بالفعل هو اللي كتب الرسالة. الاحتمال الثاني ان هناك من زور اراد ان يقنع الناس ان بولس هو الكاتب لكن بولس لم يكتب. الاحتمال التالت ان هذا الامر مجرد تشابه اسماء الكتاب بيدعي ان كاتبه واحد اسمه يوحنا فانت افترضت انه يوحنا ده هو يوحنا المشهور. والامر ليس كذلك. يبقى اجمالا عندنا اربع احتمالات الكاتب مجهول او نعرف الاسم. لو نعرف الاسم يبقى فيه تلات احتمالات. يا اما الاسم صادق وبالفعل هذا الاسم هو اللي كتب او ده تزوير عاوزين يقنعوك ان هذا الاسم هو اللي كتب. وما هواش اللي كتب فعلا او مجرد تشابه اسماء اختباس بيكمل وبيقول والسرعان ما ظهرت اراء كثيرة عن اي رسائل كتبها بولس حقا. كما بدأ العلماء يتساءلون عمن كتب الاناجيل ومتى قائلين ان اسماء البشيرين متى ومرقص ولوكا ويوحنا لم تطبق على الاناجيل الا في القرن الثاني. يعني العلماء بيقولوا هذه العناوين الموضوعة على الاناجيل لم تكن هكذا منذ البداية لكنها اضافات لاحقة من القرن الساني الميلادي. فالاصل ان الاناجيل كتابات مجهولة الكاتب. لا تدل على اسم الكاتب. فيما بعد في القرن الثاني تم وضع هذه الاسماء على الاناجيل. ومجرد وضع الاسماء ليس دليلا. محتاجين بقى دليل خارجي اضافي في تاريخي يقول لنا من هؤلاء اللي اسماؤهم تم وضعها على الاناجيل؟ وهل كتبوا بوحي ولا لا؟ فهنا بيقول ان هذه الاسماء وضعت في القرن الثاني وقد لا تكون دقيقة. وبناء عليه فحصوا الاناجيل بالتدقيق بالوصول الى دليل داخلي عن المؤلف والمصادر التي بنى عليها المؤلفون كتابتهم. وقد اثمر العمل في هذا المجال ثمرا غزيرا في القرن العشرين عندما اكتشف العلماء الكثير عن كيفية كتابة الاناجيل. اه ممكن احنا عرفنا كتير عن كيفية الكتابة. لكن لم نعرف من هم الكتبة ما عرفناش هويتهم. اقتباس اخر في غاية الاهمية بيأكد على فكرة ان هذه العناوين اضافة لاحقة. المدخل الى العهد جديد لموريس تواضروس تابع الدار القديس يوحنا الحبيب للنشر. الصفحة رقم خمستاشر. هناك عناوين مختلفة تعطى للبشائر. اقصرها هو العنوان التالي حسب متى كتب ماثيون حسن مرقص كاتا ماركون على ان هناك بعض المخطوطات تحمل العنوان على النحو التالي. الانجيل حسب متى تو يو انجليون اتمثلون وبعضها يحمل العنوان الاتي انجيل حسب متى يوانج ليون كتماسيون وترجع هذه العناوين الى عهد قديم. وان كان يبدو ان هذه التسمية قد وضعها النساخ. ولم تكن كذلك منذ البداية. يعني الناس اللي كتبت هذه الاناجيل مش هم اللي وضعوا اساميهم ضمن عنوان الكتاب لكن نساخ متأخرين هم اللي وضعوا هذه العناوين ولم تكن كذلك منذ البداية. يبقى زي ما قلنا اول حاجة بندور على دليل داخلي شيء من داخل الكتاب نفسه يدلنا على مين اللي كتب. اغلب اسفار الكتاب المقدس بهذه الطريقة اتدل داخليا على من الكاتب؟ وحتى لو هذه الاسفار لها عناوين تدل على اسم الكاتب زي عناوين الاناجيل الاربعة وجدنا ان هذه العناوين اضافة لاحقة وحتى لو ما كانتش اضافة لاحقة فهي ليست دليلا. تحتاج الى دليل ليؤكد على صحة الاسم ان هذا الشخص هو مين اصلا؟ وهل فعلا هو اللي كتب ولا لا؟ بالاضافة الى ما سبق بنجد ان الادلة الداخلية من خلال فحص نص هذه الكتب نفسها بنجد ادلة كثيرة داخلية ضد الايمان تقليدي المعروف ان كتبت الاناجيل مثلا هم تلاميز المسيح وان هم شهود عيان وان هم كتبوا بوحي وهكذا. على سبيل المثال الاقتباس الهام جدا اللي بيتكلم عن كاتب انجيل يوحنا من هو؟ من خلال الادلة الداخلية من الانجيل نفسه. نقرأ مع بعض من الترجمة الرهبانية اليسوعية مدخل انجيل يوحنا. الصفحة رقم متين ستة وتمانين بيقول الاتي. هذه الملاحظات كلها تؤدي دي الى الجزم بان انجيل يوحنا ليس مجرد شهادة عيان دونت دفعة واحدة في اليوم الذي تبع الاحداث بل كل شيء يوحي خلافا لذلك. يعني ايه؟ يعني كل شيء بنجده في الانجيل بيوحي خلافا انه شهادة عيان ومش بس كده بل ان هذا الانجيل نتيجة لنضج طويل. لابد من الاضافة ان العمل يبدو مع كل ذلك ناقصا وزي ما قلت قبل كده وكررت الكتب البشرية سمتها النقص. كاتب المكابيين الثاني بيقول ربما لحقوا الوهن التقصير. لما جينا نتكلم عن تقسيم الكتاب ودي من اتفه الحاجات برضو فيها نقص. انجيل يوحنا نفسه لما نيجي نقراه بنلاقي انه في في نقص. العمل يبدو مع كل ذلك ناقصا. يعني ايه مع كل ذلك؟ يعني مع انه خد وقت طويل ونتاج نضج الا انه في النهاية برضه باين عليه سمات النقص. فبعض اللحامات غير محكمة وتبدو بعض الفقرات غير متصلة بالسياق كلام وبيضرب امسلة على كده. يجري كل شيء وكأن المؤلف لم يشعر قط بانه وصل الى النهاية. وفي ذلك تعليل لما في الفقرات من قلة ترتيب فمن الراجح ان الانجيل كما هو بين ايدينا اصدره بعض تلاميز المؤلف فاضافوا عليه الفصل واحد وعشرين ولا شك انهم اضافوا ايضا بعض التعليق. اما رواية المرأة الزانية فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فادخلت في زمن لاحق الاقتباس ده بيعلمنا اكسر من نقطة في غاية الاهمية. اولا من خلال دراسة الانجيل نفسه بنقدر نعرف ان الانجيل ما بيدلناش على كاتبه وكل شيء في الانجيل بيدلنا انه ليس كتابة شخص شاهد عيان. وبما انه مش شخص شاهد عيان يبقى اكيد مش تلاميز المسيح. الكتاب يحتوي على الكثير من علامات النقص. تالت حاجة بنبتدي نشوف شكل جديد من الكتب المحررة طب الكتاب الذي له اكثر من اصدار بمعنى ان الكاتب الاولاني اصدر الكتاب بهيئة معينة ثم بعد اصدار هذا الكتاب بنجد ان تلاميذ المؤلف عدلوا على الكتاب وزبطوه واضافوا عليه. ثم اصدروه مرة اخرى. انجيل يوحنا من ضمن هذه الكتابات اللي لها اكثر من اصدار. رغم ان ما فيش ما بين ايدينا اليوم ولا مخطوطة بتحتوي على الشكل الاول الاصدار للكتاب الا ان ده واضح جدا من خلال النقد الداخلي والادلة الداخلية والنقد الادبي للكتاب واضح جدا من خلال قراءة نهاية الاصحاح العشرين من انجيل يوحنا ان الكاتب بيختم انجيله عند الاصحاح العشرين. وواضح جدا ان الاصحاح واحد وعشرين اضافة لاحقة بعد ختمة الاصحاح العشرين. فواضح ان بعض تلاميذ المؤلف اضافوا الاصحاح واحد وعشرين ويضافوا حاجات اخرى وبعض التعليقات. هذا كله بالاضافة للتحريف اللي تم فيما بعد حتى بعد الاصدار الساني اللي هو اضافة قصة المرأة الزانية. طبعا قصة المرأة الزانية اضافة من ضمن الاضافات اللاحقة اللي حصلت اثناء انتقال النص تاريخيا. وفكرة ان كتاب زي انجيل يوحنا له اصدارين بيطرح اشكالية ليست لها اي حل. انهي تار من دول هو اللي موحى به من الله وهل يمكننا اصلا اعادة تكوين الاصدار الاول اللي تم اهماله بالكامل؟ كل دي مشاكل فوق مشاكل فوق تاكل. اهم هذه المشاكل مين اللي كتب هذا الانجيل اصلا الاصدار الاول خالص. كل الادلة الداخلية بتقول لنا انه ما كانش شاهد عيان الكتاب نفسه ما بيدلناش باي طريقة على هوية الشخص اللي كتب. انا في بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديوهات القادمة هنكمل كلام على المشاكل المتعلقة به كتاب اصفار الكتاب المقدس او الناس اللي الفت اصفار الكتاب المقدس. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة تقوم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته