بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وما زلنا في الكلام عن المشاكل المتعلقة بكتبة اسفار الكتاب مقدس او الناس اللي الفت اصفار الكتاب المقدس الفيديو اللي فات اتكلمنا عن التوراة اصفار موسى الخمسة والمصادر الاربعة اللي اتكونت منها اسفار موسى الخمسة. النهاردة هنتكلم عن الاناجيل الاربعة والمصادر الاربعة للاناجيل الايزائية في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجيب كل شعارات بكل حلقاتنا الجديدة. زي ما التوراة او اسفار موسى الخامسة هم اهم اسفار العهد القديم. فالاناجيل الاربعة انجيل متى ومرقص ولوقا او يوحنا هم اهم اسفار العهد الجديد. واشرنا قبل كده عن حاجة اسمها الاناجيل الايزائية وهي الاناجيل المتشابهة. الاناجيل اللي انت لو قريتها انجيل ازاء الاخر هتلاقي ان في تشابه كبير بين هذه الاناجيل. والاناجيل الايزائية هم انجيل متى ومرقص ولوقا الايمان المسيحي التقليدي الحاشوي فيما يخص كتبة الاناجيل الاربعة هو ان كتبة الاناجيل الاربعة من تلاميز المسيح عليه السلام وان هم شهود عيان طبعا ومع ذلك ايضا كتبوا بالوحي. الغالبية العظمى من المسيحيين بيؤمنوا ان كاتب انجيل متى هو متى حواري او متى العشار متى تلميذ المسيح. لما المسيح كان ماشي وجد متى جالسا على سور فنادى متة فقام متة المسيح. اما بالنسبة لكاتب انجيل يوحنا فالمسيحيين التقليديين بيؤمنوا ان كاتب انجيل يوحنا هو يوحنا التلميذ. يوحنا ابن ابدي التلميذ الذي كان يحبه يسوع. وطبعا يوحنا ابن زبدي كان مجرد صياد. والمسيح كان ماشي لابي يصطاد. فقال لي يوحنا تعال اتبعني وهخليك صياد للناس. اما بالنسبة لانجيلي مرقص ولوقا ففي خلاف بسيط ما بين المسيحيين التقليديين. بالنسبة لانجيل ارقص في اغلب المسيحيين التقليديين بيؤمنوا ان مرقص كان تلميذا لبطرس وان مرقص ايضا في نفس الوقت كان من ضمن السبعين رسول. السبعين او الاتنين وسبعين رسول اللي المسيح ارسلهم لمدن وقرى بني اسرائيل نفس الكلام بالنسبة لكاتب انجيل لوقا. المسيحيين التقليديين بيؤمنوا ان كاتب انجيل له قهوة هو لوقا اللي المفروض كان من ضن السبعين او الاتنين وسبعين رسول. وفيه بعض المسيحيين التقليديين اللي بيقولوا ان لوقا كان تلميذ لبولس. لكن الرأي ده من وجهة بيسبب مشاكل فيما يخص من اين جاء كاتب انجيل لوقا بالمعلومات اللي هو دونها خصوصا في الانجيل. فيبقى الفكرة كلها فيما يخص كتبة الاناجيل الاربعة ان كتبت الاناجيل لازم يكونوا شهود عيان لازم يكونوا من ضمن التلاميز الاثنى عشر او من سبعين او الاتنين وسبعين رسول. طبعا كل ده من اجل مصداقية الاناجيل. والا فمن اين جاء كتبت الاناجيل بالمعلومات اللي هم كتبوها عن المسيح في الاناجيل. المفروض ان المسيح التقليدي ما يكونش عنده مشكلة اصلا. سواء الكاتب كان من التلاميز ولا لأ. فالمفروض ان المسيحي التقليدي بيؤمن ان كاتب الانجيل كان بيكتب بوحي من الله عز وجل فاللي بيكتب بوحي مش لازم يكون شاهد عيان علشان يكتب عن الواقعة اللي هو بيكتب عنها. لكن من خلال تصفح نص الاناجيل الاربعة نجد الحقائق التالية. اولا عند قراءة نص الانجيل بالكامل لن تجد اي اشارة الى ان الكاتب كان تلميذا او وكان رسولا من رسل المسيح او حتى كان شاهد عيان. بالاضافة الى انه لا يوجد اي ذكر لاسم الشخص اللي كتب هذه الاناجيل في نص الاناجيل الاربعة. وزي ما قلنا قبل كده العناوين التي تحتوي على اسماء تم اضافتها في وقت لاحق لم تكن موجودة منذ البداية تم اضافتها في القرن الثاني الميلادي. وفوق ده كله لا يوجد اي ادعاء على ان الاناجيل مكتوبة بوحي. فبالتالي فحص نص الاناجيل الاربعة بيؤدي الى استنتاج ان الاناجيل الاربعة كتبتها امجاهين لا توجد اي معلومات داخلية تشير الى هوية كاتب الانجيل. فوق ده كله بنجد في الاناجيل. الكثير من الاشارات التي يدل على ان الكاتب لا يمكن ان يكون شاهد عيان ولا يمكن ان يكون ضمن تلاميز المسيح او حتى من ضمن رسل المسيح السبعين اول الاتنين وسبعين وهناك اشارات اخرى كثيرة داخل الاناجيل الاربعة تفيد الى ان كاتب الاناجيل لم يكن حتى يهوديا ديان من سكان فلسطين. هنبدأ الان في قراءة مجموعة من الاقتباسات من المراجع المسيحية بتعطينا الكثير من المعلومات عن جيل الاربعة والعلاقة ما بين الاناجيل الايزائية وهكذا. في البداية يجب الاشارة الى نقطة جوهرية فارقة ما بين عقيدة المسلمين في الانجيل وعقيدة المسيحيين في الانجيل. المسلمين بيؤمنوا بان المسيح عليه السلام الله عز وجل انزل عليه كتابا. الكتاب ده اسم الانجيل زي ما الله عز وجل انزل على سيدنا موسى كتاب اسمه التوراة. وزي ما الله عز وجل انزل على سيدنا داود كتاب اسمه الزبور وزي ما الله عز وجل انزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كتاب اسمه القرآن. بغض النظر عن ماهية الكتاب. هل الانجيل كان شبه التوراة كتاب انزله الله عز وجل مكتوبا ولى الانجيل كان شبه القرآن كتاب انزله الله عز وجل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسلم مقروءا لكن في النهاية احنا بنؤمن ان الله عز وجل انزل كتابا على المسيح الكتاب ده اسمه الانجيل. اما مسيحيين فبينكروا ده تماما وبيقولوا ان المسيح ما لوش انجيل. ولم يكتب انجيلا ولم يأت بانجيل. وان الانجيل عبارة عن قصة الخلاص. القصة اللي بتحكي الرسالة التي جاء المسيح عليه السلام من اجل اتمامها رسالة الصلب والفتنة وان هذه القصة تم تدوينها في اربع كتب اللي هم الاناجيل الاربعة والاناجيل الاربعة اتكتبوا بعد المسيح بعشرات سنين. نقرأ من كتاب البابا شنودة اللاهوت المقارن. طبعة الكلية الاكليريكية للاقباط الارثوذكس. الصفحة رقم تلاتة وخمسين. بيقول ان السيد المسيح لم يكتب انجيلا ولم يترك انجيلا مكتوبا ولكنه كان يعظ ويعلم. والبابا شنودة علق على النص اللي موجود في انجيل مرقس الاصحاح الاول العدد الخامس عشر. النص بيقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل النص ده مفروض في بدايات دعوة المسيح عليه السلام. ما هو الانجيل اللي المفروض بيقول لهم يامنوا به؟ البابا شنودة بيقول لم يكن هناك انجيل مكتوب انما كانت هناك كرازة وبشارة مفرحة. تلك التي تمثل الانجيل الشفاهي او التعليم الهي الذي يتناقلونه بالتسليم. احنا بنقول مش مشكلة بالنسبة لنا. هل الانجيل كان مكتوبا؟ ام منقولا بالمشافهة لكن احنا بنؤمن ان الله عز وجل انزل على المسيح كتاب اسمه الانجيل وممكن الانجيل كان كتاب مقروء من قول بالمشافهة زي القرآن الكريم. وفي سؤال للمسيحيين دايما بيسألوه لو كان المسيح له انجيل ففين الدليل على هذا الانجيل من الناحية التاريخية؟ بنقول اولا فيه اشارات كثيرة تدل على شيء اسمه الانجيل في زمن المسيح زي ما البابا شنودة نفسه اقتبس مرقص واحد خمستاشر. شنودة بيقول الانجيل ده ما كانش كتاب مكتوب احنا بنقول برضه مش مشكلة ممكن بالفعل الانجيل ما كانش كتاب مكتوب. ايضا هناك اشارات كثيرة في كتب مسيحية مبكرة تشير الى مرجع اسمه الانجيل فعلى سبيل المثال هناك فقرة في كتاب الديسكولية الفقرة بتقول صلوا كما امركم الرب في انجيله. يبقى فيه انجيل منسوب للمسيح بيحتوي على كيفية الصلاة. طبعا المسيحيين بيحاولوا يأولوا هذه النصوص وبيقولوا ان الجيل المقصود هو انجيل متى ساعات الموضوع بيمشي وساعات الموضوع ما بيمشيش. لكن لا يوجد دليل يقيني على ذلك. وفي بعض المسيحيين بيقولوا يعني حتى هذا الانجيل ما فضلش منه ولا قصقوصة واحدة ولا مخطوطة واحدة احنا بنقول ان عادي جدا ان ممكن يكون فيه كتاب من القرن الاول الميلادي لا يبقى منه اي شيء الا ذكره. والكلام ده بالفعل حصل مع مخطوطات وكتب كثيرة جدا لفترة طويلة من الزمان رسالة برنابا ورسائل كليمندس الروماني ما كانش معروف عنها الا سامي وكثير جدا من الاناجيل الابوكريفا اللي الاباء الاوائل اشاروا اليها ما كانش معروف منها الا الاسم فقط ولغاية فترة قريبة جدا بدأنا نكتشف مخطوطات لهذه الكتابات اللي احنا ما نعرفش عنها الا الاسم. كذلك ايضا ايضا بنجد في كتاب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري كتابات كثيرة منسوبة للاباء هذه الكتابات اندثرت وغير الموجودة بين ايدينا دلوقت زي بعض الكتابات اللي بيذكرها يوسادوس القيصري منسوبة لكلمندس السكندري. لكن هذه الكتابات اندثرت ولم تعد موجودة بين ايدينا الان. كذلك عندنا كتابات كثيرة جدا منسوبة لكبار الهراطقة. من اواخر القرن الاول الميلادي وبدايات القرن الثاني الميلادي وحتى واحد زي اريوس اللي هو كان عايش في القرن الرابع الميلادي هؤلاء الهراطقة الكبار مزكورة عنهم كتب هذه الكتب اندثرت تماما ولم يعد لها ذكر الا في كتابات الاباء اللي بيحكوا لنا عن هؤلاء الهراطقة. فبالتالي في النهاية يجوز ان كان في كتاب اسمه الانجيل حتى لو كان كتابا مكتوبا ان الكتاب ده يندثر تماما. والكلام ده حصل باعتراف المسيحيين فيما يخص قيل متى العبري يسيوس القيصري ايضا في كتابه تاريخ الكنيسة بينقل عن بعض الاباء الاوائل ان متى تلميذ كتب انجيله بالعبرية. ولا يوجد بين ايدينا الان اي مخطوطة لهذا الانجيل العبري اللي هو كان انجيل اقوال مش انجيل قصصي. والمسيحيين بيبرروا ضياع انجيل متى العبري بسبب ان مجموعة من الهراطقة تخدموه وعدلوا فيه وبدلوا فيه فالمسيحيين ترجموا من العبر لليوناني وتركوا العمل بالانجيل العبري تماما حتى اندثر وفي النهاية بنقول ان المسيحيين هم المسئولين عن الحفاظ على انجيل المسيح خصوصا مع ذكر اشارات تاريخية على وجوده. بالاضافة الى ذلك هناك ادلة عقلية على امكانية وجود انجيل بمثابة الاصل لكل الاناجيل اللي ظهرت ما بين ايدينا. نقرا مع بعض اقتباس في غاية الاهمية من كتاب مدخل الى النقد الكتابي. للمهندس رياض يوسف داود قبعت دار المشرق ببيروت. الصفحة رقم تلاتة وتلاتين. بيقول نرى ان هناك قاسما مشتركا بين الاناجيل الثلاث المسمى بالايزائية. اللي هم متى ومرقس ولوقا. فهل هناك كتاب يسبق الايزائية هل هناك انجيل بمثابة الاصل ام هناك عدة اناجيل لم تصلنا بل اثرت في تكوين الايزائية هو بيطرح هذا السؤال وبعدين هذا السؤال ليس عليه اجابة لكنه ممكن عقلا. ممكن بالفعل ان كان في انجيل بمثابة الاصل هذا الانجيل هو اللي اثر على تكوين الاناجيل الايزائية متى ومرقص ولوقا نفسه بيأكد انه قبل ما يكتب انجيله كان مكتوب اناجيل كتير. في بداية انجيله زي ما احنا عارفين بيقول اذ كان كثيرون قد اخذوا وبتأليف قصة في الامور المتيقنة عندنا كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب اليك على التوالي ايها العزيز توفيلوس. فبالتالي اذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة رأيت انا ايضا ان اكتب على التوالي يبقى ناس كتبت هو كمان قال اكتب انا ايضا. ننتقل الى بعض الاقتباسات التي تتكلم عن كتابة الاناجيل وتدوين الاناجيل. مرجع في غاية الاهمية مشهور جدا المدخل الى العهد الجديد للدكتور فهيم عزيز طبع الدار الثقافة الصفحات من مية تلاتة وسبعين لمية خمسة وسبعين. بيقول ان انجيل مرقص كتب اولا. وانه كان معروفا عند كاتبي الانجيلين الاخرين متى ولوقا. فيبقى احنا عندنا اربع طعنة جيل وفي علاقة ما ما بين الاربع اناجيل متة ومرقص ولوقا ويوحنا. اغلب العلماء بيقولوا ان انجيل مرقص هو اول انجيل اتكتب وبعد كده ما تطاولوكة اتكتبوا في وقت قريب جدا من بعض وفي الاخر اتكتب انجيل يوحنا. واضح جدا من اللي هي المقارنة الاناجيل ببعض ان الاتنين اللي كتبوا انجيل متى ولوقا كانوا عارفين انجيل مرقص. اطلعوا عليه قروه وغالبا ايضا اقتبسوا منه. فهنا بيقول ان انجيل مرقص كان معروفا عند كاتبي الانجيلين الاخرين. متى ولوقا وان هذين الكاتبين وافقا على انجيل مرقص بدليل انهما استخدما كاساس لقصتهما عن يسوع. نقطة ففي غاية الاهمية. المفروض حسب الايمان التقليدي ان كاتب انجيل متى كان شاهد عيان. طب من هو كاتب انجيل مرقص؟ مش مهم ليه واحد شاهد عيان يستخدم انجيل اخر كاساس لقصته؟ لماذا استخدم اصلا اي مرجع انا شاهد عيان انا تلميذ انا المرجع. فيبقى الكلام ده بيهدم فكرة ان كاتب انجيل متى كان تلميزان فكرة ان كاتب انجيل متى كان يكتب بوحي. هذا التصور ان انجيل مرقص كان معروفا عند كاتبي متة ولوقا. وان كاتب اكتب انجيل متى استخدم انجيل مرقص ونقل منه وكاتب انجيل لوكا استخدم انجيل مرقص وكتب منه هذا التصور اساس لفكرة الاناجيل الايزائية. لماذا نجد نفس القصة اللي في مرقص؟ موجودة في مكة موجودة في لوقا علشان كاتب انجيل متى نقل من مرقص وكاتب انجيل لوقا نقل من مرقص. وبعدين بيقول لكن هناك التعاليم المتشابهة التي توجد في انجيلي لوقا متة ولكنها لا توجد في مرقص. فيه قصص وتعليم موجودة في متى ولوقا. الاتنين مشتركين زي بعض لكنها مش موجودة في انجيل مرقص. يبقى بالتأكيد القصص دي اللي موجودة عند مت ولوقا. ما اتنقلتش من مرقص. اتنقلت من مصدر اخر يعتقد العلماء ان كاتبي الانجيلين استقياها من مصدر اخر كان معروفا لهما. وكان يحتوي على جزء كبير من تعاليم يسوع المسيح وقليلا من حوادث حياته ذكرت كمناسبة ومقدمة لهذه التعليم هذا المصدر يطلق عليه العلماء اسم كيو. وهو الحرف الاول من الكلمة الالمانية التي تعني مصدر اوك فيلا او كويلا او ايا كان الكلمة دي دي بتتنطق ازاي؟ يبقى دلوقتي عندنا مرقص متى ولوقا نقلوا من مرقص ده سبب التشابه ما بين التلاتة. فيه مصدر تاني احنا ما نعرفوش فهنطلق عليه اسمك فيلا او كولا اللي هو معناه مصدر ده اللي بيبرر التشابه ما بين متى ولوقا لكن هذا التشابه غير موجود في مرقص. وبعدين بيقول لكن هناك مادة توجد في متى ولا توجد في اي من الانجيلين الاخرين اللي هم له قوم ارقص يبقى اكيد متى كان عنده مصادر خاصة به بتبرر تفرده بالقصص اللي مش موجودة في اي انجيل اخر. ويعتقد كثير من انه اخذها من مصدر خاص به وقد اطلقوا عليه اسم ام. مصادر متى الخاصة. وبعدين بيقول وبالمثل يظهر الامر معلوقة البشير ففيه من المادة ما لا توجد في اي انجيل اخر. يبقى لوقا كمان كان عنده مصدر لوحده بيبرر القصص اللي عنده اللي مش موجودة عند اي انجيل اخر. هذه كلها استقاها البشير لوقا كما يقول العلماء من مصدر يطلقون عليه اسم مصادر لوقا الخاصة. ففي النهاية هناك اربعة مصادر رئيسية وراء الاناجيل المصدر الاول هو مرقص المصدر بتاع متى ولوكا وبعدين المصدر الثاني كيو. ايضا من مصادر متى ولوقا. وبعدين مصدر خاص بمتى ام ومصدر خاص بلوق اقل. يبقى المصادر الاربعة لانجيلي مت ولوقا هما امن ال وكيو وانجيل مرقص نفسه. فالمصادر الاربعة دي استقى البشيران ما ت ولوقا المادة التي فيهما وبهذا نستطيع ان نفسر الاتفاق الكبير وبعض الاختلافات التي بين الاناجيل الثلاثة. يبقى في النهاية هذه النظرية او والفرضية دليلها التشابهات اللي موجودة ما بين الاناجيل والاختلافات والتناقضات الموجودة ما بين الاناجيل الكلام ده مبني على دراسة نقد ادبي مسك نص الاناجيل الاربعة باللغة الاصلية اللغة اليونانية وبدأوا يقارنوا فقرة بفقرة. اقتباس اخر في غاية الاهمية من كتاب تاريخ الكتاب المقدس لستيفن ميلر وروبرت هوبر طبعة دار الثقافة الصفحة رقم اتنين وسبعين. وعايز اقول كملحوظة ان اغلب تباسات اللي بنلاقي فيها معلومات نقدية يا اما هي كتابات مترجمة بتاعة بروتستانت او كتابات عربية بتاعة بروتستانت او كتابات مترجمة بتاعة كاثوليك او كتابات عربية بتاعة كاثوليك. الكنيسة القبطية الارثوذكسية نايمة في ماية البطيخ. قليلا جدا ما تجد مرجع قبطي ارثوذكسي بيذكر معلومات علمية تاريخية نقدية. كتاب تاريخ الكتاب المقدس بيقول ومن انجيل متى ياتي في اول العهد الجديد كما وصل الينا يعني لما تفتح العهد الجديد دلوقتي هتلاقي اول انجيل في وشك افتتاح تحية العهد الجديد هو انجيل متى. فان انجيل مرقص هو على الارجح اول انجيل كتب. يعني مش علشان متى في بداية العهد الجديد يبقى متى هو اول من كتب لأ انجيل مرقص هو على الارجح اول انجيل كتب كما يبدو انه كان المصدر الاهم لانجيلي متى ولوقا. ولا احد يعرف على وجه اليقين من كتب هذا الانجيل رغم رغم ان اسم مرقص موجود في عنوان الانجيل في اقدم المخطوطات التي وصلتنا وليس هناك ما يدل على اي مرقص هو المقصود بسم مرقص كان اسما شائعا في القرن الاول. ركز على كل المعلومات دي. اول حاجة بيأكد على نظرية المصادر الاربعة ان ما نقلوا من مرقص فلا يمكن يكون متى تلميذ من تلاميز المسيح؟ لانه مش هيحتاج ينقل ولا يمكن يكون وحي لانه مش هيحتاج ينقل. طب مين بقى اللي كتب انجيل مرقص اللي هو من اهم مراجع متى ولوكا. لا احد يعرف على وجه اليقين. ليه؟ ما فيش ادلة داخلية كافية. اسم مرقص موجود على العنوان. لكن احنا عرفنا قبل كده ان هذا العنوان اضافة لاحقة وحتى لو اسم مرقص مكتوب فمرقص كان اسما مشهورا. ما نعرفش نرقص مين المقصود. وليس هناك اي دليل على اي مرقص هو المقصود. بيقول بقى وبناء على تقليد قديم كان الكاتب هو يوحنا مرقص الذي بيرافق بولس وبرنابا بعض الوقت. طب هو رافق بولس وبرنابة. هل اتعلم هذا الكلام من برنابا ولاحز ان برنابا واحد من من تلاميذ المسيح مش مذكور اصلا في الاناجيل الاربعة. يعني هو مش ضمن التلاميذ الاتناشر. مذكور فقط في اعمال الرسل. العهد الجديد ما بيقولناش كتير عن برنابا. بيقول لنا ان برنابا وبولس في وقت من الاوقات كانوا صحاب وكانوا بيسافروا مع بعض بعدين اختلفوا مع بعض واتخانقوا وكل واحد راح لحاله. بعدين بيقول وبناء على ما ذكره بابياس. احد اساقفة القرن الثاني الذي يقتبس يوسابيوس لان كتابات بابيوس ما بقتش موجودة. الذي يقتبس يوسابيوس في القرن الرابع في كتابه تاريخ الكنيسة كتب مرقص انجيله على اساس ما علمه اياه بطرس يبقى مرقص كان تلميذ بطرس ومع ان هذا قد يبدو مبالغة فالارجح ان مرقص استخدم بعضا مما تعلموا من بطرس في كتابة انجيله. كل ده عبارة عن ايه عن تقليد مسيحي ليس عليه دليل تاريخي حقيقي. اول واحد بيقول الكلام ده هو بابيص كلام بابيس نفسه مفقود اول كلام موجود ما بين ايدينا بنلاقي فيه قصة بابيص كتاب يوسابيوس القيصري اللي هو تاريخ الكنيسة من القرن الرابع. طباب يزداد افتراض ان هو بيحكي الحقيقة. بابيص جاب الكلام ده منين؟ لابد ان نسأل. لا يوجد دليل او سند او شيء تاريخي تعلمنا حاجة ازاي ممكن بابيص يكون اتعلم المعلومة دي. طبعا المسيحيين بيقولوا ان بابيص كان تلميذ ليوحنا كاتب الانجيل او ايا كان بيحاولوا يجيبوا سند لكن في الواقع كتابات بابياس اصلا غير موجودة ما بين ايدينا. شذرات قليلة جدا جدا ما بتعلمناش باب يس عرف الكلام ده منين؟ ليس دليلا تاريخيا يرتقي الى مستوى ان احنا بالفعل نعول عليه ونؤمن بان ده بالفعل اصالة تاريخيا. نكمل قراءة من كتاب تاريخ الكتاب المقدس صفحة رقم اربعة وسبعين. بيقول وبناء على تقليد قديم كتب متى جامع الضرايب الذي دعاه الرب يسوع رسولا هذا الانجيل اللي هو انجيل متى؟ ده بناء على تقليد قديم. نقطة في غاية الاهمية. هل هذا التقليد عندما نضعه تحت الاختبار بيطلع صح الكلام ده في غاية الاهمية. غير ان الحقيقة لا يبدو ان الكاتب كان شاهد عيان. حيث انه اعتمد على طقوس ومصادر اخرى في الحصول على مادته. يبقى المنطق اللي انا باقوله ان لو الكاتب كان شاهد عيان مش هيحتاج ينقل من غيره منطق صحيح. هنا بيقول واول من ذكر متى كاتبا انجيل هو بابيص برضو الاسقف من القرن الثاني وهو الذي ذكر ان مرقص كان اول من كتب الانجيل الاقدم عهدا. المشكلة بقى اللي بتلبسنا في الحيط ان كلام بابيص عن انجيل متى في تفاصيل التفاصيل دي مش منطبقة على انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقت. وقال ابيض ان متى جمع اقوال يسوع في اللغة العبرية غير ان كلمة اقوال لا تعني انجيلا مثل الذي بين ايدينا بل قائمة بالاقوال مثل كيو. المصدر اللي احنا ما نعرفوش. علاوة على ذلك انجيل متى مكتوب باليونانية انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي مكتوب باليونانية وليس بالعبرية وقد استخدم مصادر يونانية منها مرقص بالتأكيد. الكلام ده بيضرب التقليد في مقتل بيخلينا ناخد التقليد ده نرميه في الزبالة. يا اما لو المسيحيين بيقولوا ان هذا تقليد صحيح يبقى ده بيدمر مصداقية الاناجيل لان التقليد بتصف شيء غير موجود ما بين ايدينا دلوقت بابيص بيقول ان متى اصلا كتب بالعبرية وما كتبش انجيل قصصي ده كتب انجيل اقوال. طيب نقارن بقى اللي وصفه بالانجيل بتاع متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي اولا ده انجيل قصصي مش انجيل اقوال. سانيا ده مكتوب باليونانية واعتمد على مصادر يونانية ايش جاب لي جاب هذه معضلة ليس لها حل النصارى عارفين انها مشكلة كبيرة. اقتباس اخر من كتاب تاريخ الكتاب المقدس صفحة رقم ستة وسبعين بيتكلم عن انجيل يوحنا بيقول الانجيل الرابع المنسوب ليوحنا اكثرها شاعرية وعمقا لاهوتيا. وكان اخر انجيل يكتب من الاناجيل الاربعة. ولعله قد للتنقيح مرتين على الاقل. ودي الاشكالية اللي اشرنا اليها قبل كده. حيث انه يحتوي على مادة من الواضح انها اضيفت الى الانجيل الاصلي في زمن متأخر. وقد تكون هذه المادة المضافة قد كتبت بمعرفة نفس الكاتب مثل الاصل او من كاتب مختلف. احنا ما نعرفش. ومرة اخرى ليس من يعرف من كتب هذا الانجيل. ليس من يعرف من كتب هذا الانجيل. ما حدش يعرف بادلة تاريخية بادلة حقيقية بشكل يقيني مين اللي كتب انجيل يوحنا؟ بيقول ويذكر الانجيل نفسه ان الكاتب كان التلميذ الذي كان يسوع يحبه. مين بقى التلميز ده؟ ما نعرفش على على وجه اليقين ويشار اليه عادة التلميذ المحبوب. وكان شاهد عيان لاحداث الصليب. خل بالك الكلام ده في غاية الاهمية التفاصيل دي مذكورة فين مذكورة في يوحنا واحد وعشرين اللي هو الاضافة اللاحقة على الانجيل زي ما قرينا من الترجمة اليسوعية. فانت بتقول ان الدليل على ان الشخص اللي كتب انجيل هو التلميذ الذي كان يحب يسوع الدليل ده في حد ذاته اضافة لاحقة. ما نعرفش اصلا مين اللي كتب هذه الاضاءة ثانيا التلميذ الذي كان يحب يسوع ما فيش دليل يقيني هو مين؟ فهنا بيقول ايه؟ ومع ان التلميذ للمحبوب يذكر كثيرا في انجيل يوحنا يعني خلي بالك انجيل يوحنا الاصحاح واحد لعشرين في ذكر لحد اسمه التلميذ المحبوب. جت الاضافة اللاحقة. الاصحاح واحد وعشرين وقال خلي بالك ان اللي كتب الانجيل ده هو التلميذ الذي كان يحب يسوع دي اضافة لاحقة. طيب وبعدين الا انه لا يذكر اسمه ابدا. يعني احنا ما نعرفش مين اصلا تلميذي الذي كان يحب يسوع. وفي نحو مية وتمانين ميلادية ودي اشكالية في غاية العجب. بابي يس اللي المفروض كانت تلميذ ليوحنا تكلم عن متى وتكلم عن مرقص. اين تكلم عن يوحنا لم يتكلم. نيجي بقى لا اريناوس اللي كان تلميذ يصل لكان تلميذي يوحنا لاول مرة بيحكي لنا بقى عن كتبة الاناجيل الاربعة. وفي نحو مية وتمانين ميلادية حدد الكاتب المسيحي ايريناوس بانه الرسول يوحنا الذي عاش في افيسوس الى عصر تراجان او تراجان اللي هو الذي اصبح امبراطورا لروما في تمانية وتسعين ميلاديا. اريناوس جاب الكلام ده منين؟ احنا بنفترض بقى. ان اريناوس نقل من بابياس اللي اصلا ما فيش دليل انه كان يعرف هذه المعلومات او يعني السند فيه انقطاع ما نعرفش اي حاجة. وظل يوحنا اللي هو المفروض ان كان من تلاميز المسيح وانه شاهد عيان. وظل يوحن يعتبر كاتب الانجيل الرابع ولكن في القرن الماضي شعر كثيرون من العلماء ان الرسول لم يكتب الانجيل فيه ادلة داخلية كثيرة جدا بتوضح ان كاتب انجيلي يوحنا ما كانش شاهد عيان فبالتالي مستحيل يكون من الرسل او من تلاميز المسيح فمع انه قد يكون مؤسسا لكنيسة او جماعة من المسيحيين احتفظوا بكتاباته فانهم يعتقدون ان احد اتباع كتب الانجيل وبعد ذلك قام واحد او اكثر وكتب الاضافات. التلاميذ دول او الاتباع دول مين بالظبط وجابوا معلوماتهم منين ومعلوماتهم دقيقة ولا لأ؟ ما نعرفش اي حاجة. نختم هذا الفيديو اللي طول شوية باقتباس في غاية الاهمية اتكلم عن تكوين الاناجيل بشكل عام. ايضا من كتاب تاريخ الكتاب المقدس لاستيفن ميلر وروبرت هوبر طبعة دار السقافة. صفحة رقم سبعة وسبعين بيتكلم عن مراحل التطور. يروي الكثير من العلماء ان انجيل يوحنا كمثل الاناجيل الثلاثة الاخرى. قد اجتاز في مراحل من التطور يعني الكلام ده بيمشي على انجيل يوحنا وانجيل يوحنا زيه زي باقي الاناجيل. اولا كان هناك روايات الشهود الذين عرفوا يسوع في مجموعة كده من الروايات. هذه الروايات احنا ما نعرفش مين تحديدا اللي قالوها. وما نعرفش هويتهم وما نعرفش هل هم عدول ولا لأ؟ وهل ضبطوا روايتهم ولا لأ؟ الروايات دي بقى عمالة تنتقل ما بين الناس الناس دولا احنا برضو ما نعرفهمش. وما نعرفش هل هم عدول ولا لأ وهل ضبطوا هذه الروايات ولا لأ؟ هذه الروايات قطعا كانت باللغة اللي اتكلمها المسيح تم ترجمة هذه الروايات الى لغة اخرى. احنا ما نعرفش مين اللي ترجم. وما نعرفش هل هم عدول ولا لأ وهل ضبطوا ترجمتهم ولا لأ؟ هذه الروايات تم صياغتها وتشكيلها صياغتها وتشكيلها. تشكيلها لكي تركز على احتياجات الكنايس المبكرة او المجتمعات المسيحية المبكرة. الروايات كل حاجة عنها مجهولة بتتناقل وبتترجم وبتتزبط وبتتشكل وكل حاجة عن كل ده مجهول. اخيرا قام احد الافراد في واحدة من هذه المجتمعات. واحد ما نعرفش اي حاجة عنه. في مجتمع ما نعرفش اي حاجة عنه. قام احد الافراد في واحدة من هذه المجتمعات المسيحية باعادة صياغة وتشكيل باعادة صياغة وتشكيل للمادة كتابة لكي تتناسب تماما مع احتياجات قرائه الاوليين. يعني نقدر نقول ان في النهاية الاناجيل اللي ما بين ايدينا اناجيل متفصلة على الناس اللي هيقروها. ما فيش بقى مصداقية تاريخية ولا سند ولا مصادر ولا مراجع ولا ولا الهوا. فيه مسيحيين اوائل وجدوا ان مجتمعاتهم محتاجة اناجيل اكتب لكم اناجيل ونزبط لكم اناجيل ونشكل لكم اناجيل ونفصل لكم الاناجيل تتناسب تماما مع احتياجاتكم انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو وفي الفيديوهات القادمة نستكمل المزيد من الاشكاليات حول موضوع كتبة الكتاب المقدس او الناس اللي الفت اسفار الكتاب المقدس لو حاز هزا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع. ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف يعني ان محتوى القناة يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته