بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنستكمل الكلام عن موضوع من اهم المواضيع اللي ممكن نتكلم فيها بخصوص نقد الكتاب المقدس هنكمل كلامنا عن قانون الكتاب المقدس ونقرأ بعض الاقتباسات عن قانون العهد الجديد في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجي لك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. وبأكد مرة اخرى ان ده مش اول فيديو نتكلم فيه عن قانون الكتاب المقدس. عملت على القناة قايمة فيديوهات قصة بكل الفيديوهات اللي بتتكلم عن قانون الكتاب المقدس والمشاكل المتعلقة بهذا الموضوع. نقدر نقول باختصار ان مشكلة قانون الكتاب المقدس عبارة عن الاتي اليهود عندهم مجموعة كبيرة جدا من الادب اليهودي والمسيحيين ايضا عندهم مجموعة كبيرة من الادب المسيحي ازاي نقدر نختار ما بين هذه المجموعة الكبيرة من الادب اليهودي والمسيحي نختار منها الكتب المقدسة او والكتب القانونية. فالامر كله في النهاية متعلق بالمعايير والقوانين والضوابط والاحكام اللي خلت الناس دي تقدر تعرف ازاي ما بين الكتب القانونية والكتب غير القانونية. المشكلة الحقيقية فيما يخص موضوع قانون الكتاب المقدس من خلال الاطلاع على تاريخ التاريخ اليهودي والتاريخ المسيحي بشكل عام بنقدر نكتشف الاتي ان واضح جدا ان ما كانش فيه معايير واضحة هي اللي على اساسها بيتم اختيار الاسفار القانونية. والدليل على كده ان الطوايف اليهودية مختلفة عمرها ما اتفقت على قانون العهد القديم. والطوايف المسيحية المختلفة عمرها ما اتفقت على قانون العهد الجديد. ففي النهاية وجود قوانين كثيرة مختلفة للطوائف اليهودية والطوايف المسيحية دليل واضح جدا ان ما فيش اي معايير واضحة على كيفية التفريق ما بين الكتب القانونية والكتب غير القانونية ومشكلة التفريق ما بين الكتب القانونية والكتب غير القانونية اساسها ان الادب اليهودي مجموعة كبيرة جدا من الكتب الادب المسيحي مجموعة كبيرة جدا من الكتب وواضح جدا منذ بداية التاريخ ان لما الكتب دي بدأت تتكتب ما كانش فيه تصور واضح من البداية عن ايه هي الكتب القانونية وايه هي الكتب غير القانونية بمعنى وعلى سبيل المسال كتاب زي رؤية يوحنا اللاهوتي لو هذا الكتاب منذ بداية كتابته اول ما تم تأليفه ونشره ما بين المسيحيين كان معروف منذ البداية ان ده كتاب قانوني وان ده كتاب مقدس ما كانش حصل عليه خلاف لكن من الواضح جدا ان الموضوع منذ البداية منذ بداية انتاج الادب المسيحي ما كانش فيه حد عنده تصور واضح من تايه ايه هي الكتب المقدسة وايه هي الكتب العادية؟ نقرا اقتباس مهم جدا من كتاب تقديم الكتاب المقدس تاريخه وصحته وترجماته لعبد المسيح فانوس طبعت دار الكتاب المقدس صفحة رقم تلاتة واربعين بيتكلم عن كتابات العهد الجديد وكتابات اخرى منحولة. ما بين قوسين مزيفة. المسيحي العامي بيفترض ان مشكلة قانون الكتاب المقدس ان منذ البداية الكتب القانونية كانت معروفة. بس المشكلة ان الكتب القانونية دي كانت موجودة ما بين مجموعة اكبر من الكتب الاخرى الابو كريفا او المزيفة وكل اللي الكنيسة عملتوه هي انها قالت يا جماعة هي دي الكتب القانونية وهي دي الكتب الاخرى المزيفة او اي انواع اخرى من الادب المسيحي. لكن انا بدعي ان الامر ليس كذلك الامر هو ان كان في مجموعة كبيرة جدا من الادب المسيحي والمسيحيين منذ البداية اختلفوا حول ما هي الكتب قانونية وما هي الكتب غير القانونية؟ وهذا استمر طوال التاريخ المسيحي. واستمر الى اليوم. عبدالمسيح ستيفانوس بيقول الا اننا نلاحظ انه منذ وقت مبكر في تاريخ المسيحية اخذ بعض الاشخاص غير رسل المسيح ورفقائهم على عاتقهم كتابة سيرة المسيح او بعض تعاليمه وامساله. هو كانه بيشير بشكل ضني الى ان الكتب القانونية هي الكتب اللي مكتوبة من خلال رسل المسيح ورفقائهم. لكن المشكلة هي ان في ناس تانية غير رسل المسيح ورفقائهم هم كمان كتبوا كتب اخرى. بيقول ونجد اشارة لذلك في لوقا واحد واحد اذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة في الامور المتيقنة عندنا. هذه الاشارة اذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف اشارة الى ان في ناس كتيرة جدا غير رسل المسيح ورفقائهم هم كمان كتبوا كتب عن نفس المواضيع اللي الكتب القانونية بتتكلم عنها. بيقول وبمرور الوقت تزايد عدد مثل هذه الكتابات وان هناك اله غير الاله الاعلى هو الذي قام بعمل الخلق. يبقى هو بيشير لمشكلتين ظهروا تقريبا مع بعض المشكلة الاولى ان في كتابات كثيرة جدا ظهرت غير الكتابات اللي كتبها رسل المسيح ورفقائهم انا بطرح سؤال في غاية الاهمية ما هي الادلة على ان في كتابات معينة كتبها بالفعل رسل المسيح ورفقائهم مين هم رسل المسيح؟ ومين هم رفقائهم؟ وايه المعلومات التاريخية اللي احنا نعرفها عن رسل المسيح ورفقائهم؟ وايه المعلومات التاريخية اللي تأكد لنا ان كتب معينة بالفعل كتبها رسل المسيح ورفقائهم. لكن هو بيشير الى الايمان التقليدي الى ان الكتب القانونية اللي ما بين ايدينا دي كتبها رسل المسيح ورفقائهم الكتب التانية الوحشة بقى غير القانونية دي ناس تانية غير رسل المسيح ورفقائهم هم اللي كتبوا الكتب دي المشكلة دي بقى معها مشكلة تانية. ظهور هرطقات وهذا ايضا ادعاء مسيحي ادعاء مسيحي بان الايمان المسيحي التقليدي هو الايمان المسيحي الاصلي القديم الموجود منذ البداية والهرطقات هي اللي ظهرت فيما بعد فبالتالي اقدم واصح ايمان هو الايمان المسيحي التقليدي هذا ادعاء. لكن الواقع ان احنا بنلاقي ان منذ ايام المسيح بل بعد رفع المسيح عليه السلام فورا الى السماء. بنلاقي ان في عقائد مسيحية كثيرة جدا مختلفة موجودة منذ البداية. وهناك خلاف منذ البداية على ما هي العقائد المسيحية الصحيحة وما هي العقائد المسيحية التي تعتبر هرطقة او كفر لكن في النهاية بنأكد على ان فكرة الاسفار القانونية والاصفار غير القانونية دايما بتيجي معها فكرة الايمان الصحيح والهرطقان لان الاسفار القانونية زي ما قلنا قبل كده هي الاسفار اللي احنا بناخد منها قوانين ايماننا. الاسفار اللي احنا بنعتبرها كمقياس ودستور هو قانون ومعيار وهكذا. من ضمن هذا المقياس احنا المفروض نؤمن بايه وما نؤمنش بايه ففي بعض المسيحيين الاوائل قالوا لأ احنا بناخد ايمانا من كتب معينة هذه الكتب بتعلم عقائد معينة وفي مسيحيين تانيين قالوا لأ احنا عندنا كتب تانية بتعلم ايمان تاني وفي نفس الوقت برضو بنلاقي ان في بعض المسيحيين ارجعوا لنفس الكتب ومختلفين ايضا حول الايمان. يعني عندك كده وكده. نقرا اقتباس اخر من كتاب هل الكتاب المقدس وحده يكفي طبعة كنيسة ماري جرجس بالاسكندرية الصفحة رقم تلاتة واربعين. الكتاب من مراجعة الانبا رافائيل بيقول حين اعترفت الكنيسة بقانونية اسفار الكتاب المقدس واضعة قائمة باسماء الكتب المعترف بها ككتب مقدسة وملزمة كانت تهدف بذلك الى حماية نفسها من اي كتاب مزور يكتبه الهراطقة ويزعمون ان كاتبه هو احد الرسل مسلا انجيل طومة. حابب اتكلم مرة اخرى على ان المسيحيين بيشيروا الى هذا الكيان الهلامي الذي ليس له وجود في الواقع الكنيسة الكنيسة اختارت الكنيسة عملت الكنيسة سوت انهي كنيسة دي ؟ الكنيسة عبارة عن اباء الكنيسة انهي ابائي اللي اتفقوا وعملوا والكلام ده كله. لا يوجد. لكن هو بيشير في النهاية الى الفكرة اللي انا قلتها. ان الاسفار مرتبطة بالعفو قائد اللي بتعلمها الاسفار وبيشير ايضا الى نقطة اخرى في غاية الاهمية الا وهي الاعتقاد السائد المسيحي التقليدي اللي بيقول ان الاسفار القانونية لابد ان يكون صاحبها او كاتبها شخص له سلطان واكبر سلطان بعد المسيح هم رسل المسيح وتلاميذ المسيح. وبعد كده رفقائهم او التابعين وهكذا. وبنجد ايضا اشارة الى نقطة في غاية الاهمية الا وهي ان في مسيحيين اوائل ادعوا ان الكتب اللي بيتقال عنها انها مزورة او غير قانونية دي كتب ايضا كتبها الرسل فبالتالي بنجد دواعي كثيرة جدا حول موضوع من الذي كتب هذه الاسفار القانونية؟ واضح جدا ان في عقول المسيحيين الاوائل ان الكتاب القانوني هو الكتاب اللي كتبه واحد من رسل المسيح او واحد من رفقاء رسل المسيح لكن يوجد ادعاء موجود ما بين المسيحيين الاوائل في مجموعة كبيرة جدا من الادب المسيحي والمسيحيين الاوائل مختلفين حول ولانهي فيهم هي الكتب القانونية وكل واحد بيدعي حين يختار الكتب القانونية بتاعته ان الكتب دي كتبها رسل المسيح او رفقاؤه فبالتالي بنجد الان حاجة شديدة الى وجود ادلة تاريخية قاطعة تفصل ما بين الكتب اللي الرسل بالفعل كتبوا والكتب التانية المنسوبة لهم زورا. زي ما قلنا في فيديوهات سابقة هذا غير موجود نستكمل الاقتباس بيدعي هنا ادعاء غريب جدا وعجيب بيقول فالهراطقة لم يستطيعوا ان يثبتوا صحة تعليمهم من خلال التقليد لان هذه التعاليم جاءت من خارج الكنيسة. الكنيسة الهلامية دي يعني فالطريقة الوحيدة التي كانت امامهم لاثبات وجهة نظرهم هي تحريف معاني الكتاب المقدس او وكتابة كتب جديدة باسماء الرسل او انبياء العهد القديم. هذا الكلام نقدر نقول انه كذب او خطأ يعني. من خلال الاطلاع على تاريخ الكنيسة بنجد ان فيه خلافات ايمانية كثيرة جدا دارت ما بين المسيحيين الاوائل كانت مبنية في الاصل على نصوص كتابية متفق عليها ما بين الطرفين انها نصوص كتابية صحيحة. ابرز مثال على كده الطفل كان داير ما بين اريوس وما بين اثناسيوس واليكساندروس. اريوس كان بيقول ان المسيح مخلوق وانه ليس الها حقيقيا مستحقا للعبادة. وان المسيح ليس مساويا للاب في الجوهر. اثناسيوس كان بيقول العكس بيقول ان المسيح خالق وليس مخلوقا. وان واحد مع الاب في الجوهر وانه اله حقيقي حقيقي مستحق للعبادة الاتنين كانوا بيرجعوا لنفس الاسفار الكتابية القانونية. وبيتنازعوا حول التفسير. يبقى في النهاية ادعاء ان ما كانوش قادرين يسبتوا عقائدهم. من الاسفار القانونية هذا ادعاء باطل نقطة تانية في غاية الاهمية فكرة ان الهراطقة بقى علشان يثبتوا صحة عقيدتهم. كانوا بيعملوا حاجتين اولا تحريف الكتاب المقدس لأ هنا بيقول تحريف معاني الكتاب المقدس يعني ما حدش كان بيحرف الكتاب المقدس نفسه علشان يثبت صحة عقيدته هذا الباب وقع فيه الارسودوكس طراطقة. والكلام ده متألف فيه كتب كتير اشهر كتاب بيجي على بالي كتابشر الكتاب بتاع نقدر نترجم العنوان الى التحريف الارثوذوكسي للكتب المقدسة. العنوان الجانبي بتاعه تأثير الخلافات المبكرة على نص العهد الجديد يعني ايه الخلافات الخريستولوجية المبكرة؟ ايرلي كريستالوجيكال كونتريفرسيز خريستولوجية يعني خلافات حول موضوع العقيدة في المسيح يعني العقيدة في المسيح ففي خلاف ما بين المسيحيين الاوائل منذ البداية حول العقيدة في المسيح هذه الخلافات الخرستولوجية ادت الى تحريف نص الكتاب المقدس سواء منها راطقة او من اباء ارثوذكسهم الموضوع ده انا اتكلمت عنه بالتفصيل في اكثر من فيديو ضمن فيديوهات اثبات تحريف الكتاب المقدس يبقى اول حاجة بنقول ان الهراطقة كانوا قادرين انهم يسبتوا عقائدهم من الكتب القانونية تاني حاجة ان الموضوع ما كانش مجرد تحريف معاني الكتاب لكن تحريف الكتاب نفسه تالت حاجة ادعاء تحريف معاني الكتاب ادعاء كبير جدا. لان لغاية النهاردة ما فيش اتفاق واضح حول معاني الكتابة بمعنى ان احنا لو هنرجع للاناجيل الاربعة ونقول ان الاناجيل الاربعة بتعلم بشكل واضح بعقائد معينة هييجي بقى واحد مهرطق علشان يسبت هرطقته فيحرف المعاني المتفق عليها ده امر غير موجود لان معاني الكتاب غير اتفق عليها. اخر حاجة بقى كتابة كتب جديدة باسماء الرسل او انبياء العهد القديم ادعاء بقى هنبتدي نألف كتب ونقول يا جماعة اللي كتب الكتب ناس لهم سلطان وهنحط بقى في الكتب دي العقائد اللي احنا عايزينها هذا الاتهام بالتزوير والتلفيق كتابة كتب باسماء اشخاص ونحط في الكتب التعليم اللي احنا عايزينها. اتهام يمشي على اسفار العهد الجديد وعلى اسفار خارجة عن في العهد الجديد زي ما قلنا في رسايل كثيرة منسوبة لبولس هل بالفعل بولس هو اللي كتب كل الرسايل المنسوبة له؟ لأ. طب نقدر نضمن منين؟ ان هذه الرسايل مش مزورة قصد تلفيق الاضاليل وتلفيق العقائد الباطلة الخاطئة لبولس علشان تنتشر ما بين المسيحيين الاوائل. نقرا اقتباس اخر مهم من كتاب تقديم الكتاب المقدس تاريخه وصحته وترجماته لعبد المسيح استيفانوس طبعة دار الكتاب المقدس صفحة رقم ستة واربعين بيقول لم يكن جمع اسفار العهد الجديد معا امرا سهلا فقد مر في مراحل كسيرة. طبعا القضية مش امر سهل امر صعب. ايه الصعوبة في الموضوع لو كانت عندنا الادلة التاريخية منذ البداية وكان عندنا العلم اليقيني منذ البداية بخصوص انهي هي الاسفار القانونية وانهي هي الاسفار غير القانونية. الامر كانش سهل علشان ما فيش ادلة تاريخية. وعلشان الاباء الاوائل اختلفوا ما بينهم وما بين بعض حول القانون. لكن هذا الاقتباس بيشير الى نقطة في غاية الاهمية الا وهي ان كأن المسيحيين كانوا نايمين في مية البطيخ مش مهم بالنسبة لهم تحديد ما هي الاسفار القانونية ولما ظهرت مشكلة معينة صحيوا من النوم وبدأوا يقولوا صحيح يا جماعة ما هي الاسفار القانونية اللي احنا المفروض ناخد منها العقيدة وبما ان الادلة التاريخية منذ البداية كانت غائبة فلما صحيوا من النوم علشان يقرروا القانون اختلفوا ما بينهم وما بين بعض. هنا بيقول كان الدافع الاول لجمعها كما رأينا خطورة الكتابات المزيفة وانتشار بعض الهرطقات التي نلمس بدايتها في عصور الكنيسة الاولى زي ما قلت بالفعل فيها ارطاقات كثيرة جدا بيتقال عنها هرطقات دلوقتي هي موجودة منذ القرن الاول المسيحي يمكن معاصرة للمسيح او ظهرت فور رفع المسيح للسما. هنا بيقول بل اننا نلاحظ ذلك في كتابات العهد الجديد فهناك اشارات لموقف المسيحية من الغنوصية في رسالة كلوسي. العجيب ان رسالة كلوسي من الرسايل المشكوك فيها هل بولس كتبها فعلا ولا لا؟ فبيشير الى بعض الفقرات. النقطة دي انا اتكلمت عنها بالتفصيل ضمن فيديوهات مدخل الى دراسة المسيحية ان بولس نفسه كان بيقول ان فيه ناس بالنسبة له معاصرين له بالنسبة له هم هراطقة. احنا اصلا كمسلمين بنقول ان بولس هو الذي بدل دين المسيح وهو اللي دخل فكرة الصلب والفداء وهو من اوائل الناس اللي بدأت في اطراء المسيح ومشي في الطريق لتأليه. فبولس نفسه بالنسبة لنا احنا كمسلمين مهرطق لكنه مهرطق قديم جدا منذ بدايات المسيحية فور رفع المسيح للسما هارتقد بولس موجودة. اهو بولس ده بقى اللي احنا بنعتبره مهرطق هو بيشير الى هراطقها فبالتالي من الممكن جدا ان بعض الهراتقة بالنسبة لبولس هم اللي بالنسبة للمسلمين هم المؤمنين حقا فالقضية دي انا اتكلمت عنها في اكسر من فيديو ضمن سلسلة مدخل الى دراسة المسيحيين بيقول كما نجد ذلك ايضا في رسالة يوحنا الاولى في بعض الفقرات ويشير بولس الرسول الى هرطقة اخرى في رسالته الثانية الى تيموساوس ورسالة بولس تانية الى تيموساوس من الرسايل اللي اغلب العلماء خلاص يعني في الغالب بولس ما كتبهاش فيه نقطة مهمة بقى عايز اتكلم عنها عبدالمسيح ستيفانوس قال في اقتباس اولاني ان بمرور الوقت تزايد عدد مسل هزه الكتابات وان هناك اله غير الاله الاعلى هو الذي قام بعمل الخلق. وبعدين عبدالمسيح ستيفانوس بيقول في مكان تاني كان الدافع الاول لجمعها ما رأينا خطورة الكتابات المزيفة وانتشار بعض الهرطقات. السبب الاول لجمع الكتب القانونية او مش لجمعها لتحديدها شكل تاريخي بنقدر نعرف ان من اوائل المسيحيين اللي قاموا بتحديد قايمة بالاسفار القانونية واحد مهرتطط اسمه ماركيون. ماركيون ده له قصة هو من اشهر الهراطقة اللي ظهروا في التاريخ المسيحي المبكر واتكلم عنه كبار اباء الكنيسة زي اريناوس اسقف ليون في كتابه ضد الهرطقات ماركيون ده مش بس كان عنده عقيدة في غاية الغرابة انه كان بيقول ان اله العهد القديم ليس هو اله العهد الجديد وان ابو يسوع المسيح ليس هو خالق السماوات والارض وان خالق السماوات والارض اله العهد القديم اله دماء واله نار اكلة واله حرب واله شرير الثنائية دي لا احنا بنلاقيها في المجوسية وغيرها والمنوية وموجودة في عقائد كثيرة وثنية. ماركيون كان بينادي بهذه العقيدة. مش بس دي مشكلة مشكلة ماركيون انه حدد القانون. يعني ايه حدد القانون؟ يعني قال بشكل صريح اسفار العهد القديم دي كلها تترمي في الزبالة. حدد بشكل واضح وصريح ان احنا مش عايزين اي حاجة من العهد القديم العهد القديم ده بتاع الاله الشرير احنا بتاع اله المحبة واله النعمة. طب هناخد عقائدنا منين يا ماركيون؟ ماركيون قال هناخد عقيدتنا من والمسيحيين التقليديين بيدعوا ان ماركيون كان عنده نسخة خاصة من انجيل لوقا قوة حرفها حذف من هذا الانجيل كل الاشارات للعهد القديم وكل الاقتباسات من العهد القديم والكلام عن اله العهد القديم. وكذلك ماركيون قال ان من ضمن قانونه عشر رسايل لبولس وما كانش حاطط من ضمن هذه الرسايل تيموساوس الاولى والتانية وتيتوس والعبرانيين. فبالتالي المسيحيين دلوقتي بيؤمنوا ان رسايل بولس اربعتاشر الرسالة بما فيهم العبرانيين هو حذف العبرانيين وتيموساوس الاولى والتانية وتيتوس فما فضلش معه غير عشر رسايل لبولس وخد انجيله قلوق تلميذ بولس فبالتالي ماركيون في النهاية واضح انه كان تلميذ لبولس او كان حابب رسايل بولس او كان حابب تعليم بولس بشكل مباشر فيه لدرجة انه لم يقبل الا اللي هو كان معتقد انه له علاقة ببولس ايضا المسيحيين التقليديين بيدعوا ان ماركيون حرف رسايل بولس وشال منها اي اشارات للعهد القديم وشال منها اي اشارات لاله العهد القديم. الكلام ده انا اتكلمت عنه بالتفصيل ضمن فيديوهات اسبات تحريف الكتاب المقدس قدس ان دي شهادة مبكرة جدا على ان في ناس كانت بتحرف مش بس هراتقة كمان ارثوذكس اتكلمت عن الموضوع ده في فيديوهات اخرى. لكن الفكرة كلها هي ان ماركيون كان عنده تصور للايمان وكان عنده تصور واضح لايه هي الكتب اللي بناخد منها الايمان المسيحيين التانيين كانوا نايمين في مية البطيخ لما وجدوا هذا الموقف من ماركيون بدأوا يفكروا. بدأوا يفكروا مش بس ايه هو موقفنا من هذا الايمان؟ ما هي الكتب القانونية هي اللي احنا بناخد منها الايمان. ويمكن الموقف التاني هو المشكلة الاكبر في الموضوع. لان الخلافات العقائدية استمرت وتحديد قايمة الاسفار ما لغاش هذا الاختلاف. لما اباء الكنيسة الاوائل بدأوا يلاقوا واحد زي ماركيون بيحدد القانون بشكل واضح وصريح. كل واحد من اباء الكنيسة بدأ يتكلم عن الكتب المقدسة بالنسبة له. لكن للاسف اباء الكنيسة الاوائل لم يتفقوا حول وضع قائمة معينة واضحة صريحة حول قانون الكتاب المقدس وهي دي المشكلة الكبيرة. انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديوهات القادمة باذن الله عز وجل هنكمل كلام برضه عن هذا الموضوع الهام جدا. قانون الكتاب مقدس وخصوصا قانون العهد الجديد لو حاز الفيديو على اعجابك ما تنساش تعمل لايك وما تنساش ان انت تشارك الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع. ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة لو انت شايف في ان المحتوى يستحق الدعم تقوم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته