بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وما زلنا نتكلم عن التحريف اللي حصل لمخطوطات الكتاب المقدس اثناء تاريخ نقل الكتاب في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجي لك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. معنا النهاردة اقتباس في غاية الاهمية نبدأ به على طول علشان ما نضيعش وقت. هنقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية او الترجمة اليسوعية مدخل الى العهد الجديد دار المشرق ببيروت صفحة رقم اتناشر وتلتاشر. قبل ما نقرا النص حابب افكركم ان احنا المفروض بنجاوب على مجموعة اسئلة اهمها هل نص الكتب المقدسة اللي ما بين ايدينا معتمدة على نص المخطوطات الاصلية اللي المفروض مكتوبة بوحي من الله الاجابة معتمدة على سؤال اخر. هل النسخ الاصلية اللي كانت مكتوبة بوحي لسة موجودة ما بين ايدينا اصلا؟ قلنا لأ. النسخ الاصلية دي كلها طاعة وفقدت ولا يعرف احد مصيرها. لكن قبل ما تفقد اكيد اتعمل منها نسخ فبالتالي اجابة نص الكتاب المقدس اللي ما بين ايدينا دلوقتي متاخد منين؟ متاخد من مخطوطات قديمة. فبالتالي الموضوع بقى اصعب علينا محتاجين نعرف المخطوطات القديمة دي. ايه هي علاقتها بالنسخ الاصلية؟ وهل النص الاصلي اتنقل زي ما هو في المخطوطات دي ولا لأ جادنا الاتي. الاقتباس بيقول ان نسخ العهد الجديد وبرضه العهد القديم لكن هنا بيتكلم عن العهد الجديد تحديدا ان نسخ العهد الجديدة التي طلت الينا ليست كلها واحدة بل يمكن المرء ان يرى فيها فوارق مختلفة الاهمية. يعني لما نيجي نقارن مخطوطات العهد جديد اللي ما بين ايدينا دلوقتي هنلاقي ان كلها ما بينها اختلافات. وزي ما قرينا في الاقتباس اللي فات في الفيديو اللي فات ان ما فيش مخطوطين قتيل اصلا وان عدد الاختلافات ما بين المخطوطات اكتر من عدد كلمات العهد الجديد بالكامل. وده عدد اختلاف مهول جدا. وزي ما قلنا المرة اللي فاتت بالرغم ان عدد الاختلافات يعتبر ضخم جدا جدا. الا ان نسبة تعتبر قليلة هي الاختلافات فات المهمة اللي بتأثر بالفعل على النص بشكل او باخر. لكن قلنا ان هذه النسبة القليلة في العدد الضخم من بافات هيطلع في الاخر رقم كبير. فلو قلنا ان فيه عشر تلاف او عشرين الف اختلاف في غاية الاهمية ده رقم ضخم جدا جدا. ده على اساس ان احنا بنحسب خمسة في المية من عدد كلمات العهد الجديد اللي هو حوالي متين او تلتمية او ربعمية او خمسمية الف كلمة قلنا المرة اللي فاتت ان تقريبا عدد كلمات العهد الجديد مية وتمانين الف كلمة فبالتالي خمسة عالمية في مية وتمانين الف بيساوي تسع تلاف. تسع تلاف اختلاف في غاية الاهمية. ولا شك ان تسع تلاف رقم كبير جدا. فهنا بيقول ان النسخ بتاعة العهد جديد ليست كلها واحدة وفيها فوارق مختلفة الاهمية. ولكن عددها كثير جدا على كل حال. شف عددها جدا. بييجي يتكلم بقى عن انواع الفوارق دي اللي احنا بنلاقيها في المخطوطات. فبيقول هناك طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قوائم اعد الصرف والنحو او الالفاظ او ترتيب الكلام. دي الاخطاء التافهة اللي بتقدر تكتشفها بسهولة وما بتأسرش قد كده في فهم للنص وقلنا ان هذا النوع من الاختلافات هو الغالبية العظمى. وبعدين قال لك ولكن هناك فوارق اخرى بين المخطوطات تناول معنى فقرات برمتها. هي دي بقى الاختلافات المهمة. الاختلافات اللي تغير معنى الفقرات حابب اذكر الناس بنقطة انا قلتها قبل كده ان احنا لما بنتكلم مع المسيحيين بنتدرج معهم في المستويات اسناء الحوار. اسهل حاجة ابسط حاجة هو المسيحي العام جدا اللي معتقد ان الكتاب المقدس زيه زي القرآن الكريم. فبالتالي ده معتقد ان القرآن الكريم محفوز كل تشكيلة وبكل حرف وزي ما القرآن الكريم محفوظ. ده بمنتهى البساطة المسيحي اللي تقدر تهدم له عقيدته لان عقيدته ابعد ما يكون عن الحق. الموضوع بيصعب شوية لما تقابل مسيحيين متلونين صابونيين كده يتزحلقوا منك. اللي هو المسيح اللي يقر بالتحريف وبيقر بكم معين من التحريف وفي الاخر عاوز يجادلك ويناقشك اصل التحريف ده مش مهم قوي اصل التحريف ده مش مؤثر قوي. وهنا الموضوع بيصعب عليك انت كمحاور. ايه هي الاسس اللي على اساسها نقدر نثبت ان الاختلافات دي جوهرية ومهمة او مش جوهرية ومهمة وتافهة ولا تؤثر. تجد ان الامر ده خلافي اصلا ما بين المسيحيين. ممكن مسيحي يقول لك ان النص ده في غاية الاهم وما ينفعش الا ان النص يكون بهذا الشكل الواضح الدقيق الصريح الحرفي. مسيحي تاني يقول لك لأ اتشقلب في النص زي ما انت عايز وغير في النص زي ما انت عايز مش فارقة معي. وحتى لو النص ده محرف وده محرف وده محرف. فانا عندي نص تاني بيسبت اللي انا عايزه. فكل التحريف ده ما يفرقش معي في حاجة. اهم حاجة عندي ان المسيحي يدرك ان الكتاب المقدس اصبح في مكانة ادنى واقل من القرآن ام الكريم. وان القرآن الكريم محفوظ احسن بكتير ومخطوطاته شبه متطابقة تقريبا طوال تاريخ انتقال النص وهكذا فبالتالي العاقل اللي يختار دينه المفروض يختار الاسلام ما يستبدلش الذي هو ادنى بالذي هو خير. يختار الادنى عن الخير يبقى بالتالي احنا عندنا اختلافات كثيرة جدا ما بين المخطوطات بعض هذه الاختلافات تتناول معنا فقرات برمتها. الاختلافات دي كلها جت تمانين واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالامر العسير. فان نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت. فبيجي بقى يتكلم زي ما احنا قلنا ان احنا بنقسم الاخطاء اثناء عملية النسخ الارور اللي بيأدي في اية الى ان النص ما اتنقلش زي ما كان المفروض يتنقل واتغير عما كان عليه في الاصل. يبقى في النهاية حصل تحريف. التحريف ده سببه زي ما قلنا حاجة من الاتنين يا اما اخطاء عفوية غير مقصودة يا اما تحريف مقصود متعمد. طب الاخطاء العفوية غير المقصودة دي بتيجي ازاي اولا بما ان عملية النسخ يدوية فالعنصر البشري بيأثر في عندك نساخ صلاحهم للعمل متفاوت قال لك وما من واحد منهم معصوم من مختلف الاخطاء التي تحول دون ان تتصف اي نسخة كانت. مهما بذل فيها من الجهد بالموافقة التامة للمثالي الذي اخذت عنه. انا كل مرة اقرأ فيها هذه العبارة لازم اعترض عليها. ليه؟ لان هو عايز يوصل لك مفهوم ان العمل البشري لابد ان يحصل فيه خطأ مهما بذل فيها من الجهد. والكلام ده باطل. لو العمل الفردي غير اراقب وغير المراجع ممكن يحصل فيه خطأ لكن ممكن مع بذل الكثير من الجهد نزيل اي اخطاء ممكن تحصل من الافراد لو شخص واحد بس بزل المجهود الكافي في انه يركز كويس قوي ويراعي انه مركز ومصحصح ونام كفاية وادوات كويسة ومهارته كويسة وخلص العمل ويراجعه مرة واتنين وتلاتة ممكن شخص واحد بس يضمن ان عمله يطلع سليم ما يحصلش فيه اخطاء عادي جدا. لو حصل خطأ اراجع عشان ازيل اي اخطاء. طب لو العمل مؤسسي يعني الناسخ عليه مراقب وتاني تالت والشغل بيتراجع من اكسر من شخص. او الشغل بيتقسم على اكثر من ناسخ علشان ما يكونش فيه اجهاد كبير لناسخ واحد فقط استطيع بمنتهى السهولة اني احلل اسباب الاخطاء البشرية واحط زروف تمنع من وقوع هذه الاخطاء. الامر مش مستحيل وحصل مع اليهود المسوريين لما حبوا يوحدوا النص ويعملوا تقليد النص الماسوري وبنلاقي ان الغالبية هي العظمى من مخطوطات النص المشهورين متطابقة الاختلافات فيها بسيطة جدا جدا ليه؟ لان هم ما اختاروش اي نساخ وكان فيه مراجعين ووضعه قواعد ووضعه دقة. اي نعم العيب في الموضوع ان ده تم متأخر جدا بعد الميلاد. كنتم المفروض تعملوا كده من بدري من بداية اهتمامكم بالنص المقدس. لكن ده ما حصلش من البداية. فبالتالي كل هذا الاهتمام بما انه جاء متأخرا فخلاص بعد خراب مالطة الموضوع مش مؤثر. لكن في النهاية القصد ان بمزيد من الجهد المبذول تستطيع ان تزيل الاخطاء البشرية اليهود عملوا كده في مخطوطاتهم المتأخرة في النص المسوري المسلمين عملوا كده في مخطوطات القرآن الكريم. ليه النصارى ما عملوش كده لكن الزروف التاريخية حالت دون ان هم يعيشوا في رخاء ويعيشوا في نوع من انواع الرفاهية التي تجعلهم يفكروا في قواعد النسخ او ايا كان. وممكن بسبب بعض المعتقدات عندهم. وبسبب قلة اهمية النص المقدس عندهم مع ما اعطوش لنسخ النص المقدس الاهمية الكافية. ايا كان فكرة ان انت تقول ان لازم يحصل خطأ مهما بذل من جهد ده غير صح قيح. المهم سبك من الاخطاء العفوية وادخل على الاخطاء اللي هي تحريف متعمد مقصود. يضاف الى ذلك ان بعض النساخ حاولوا عن حسن نية. يعني ايه عن حسن نية؟ يعني والله انه السخ ما كانش قصدهم يفسدوا الكتب المقدسة. هم لظروف معينة ولتفكير معين لعبه في النص عن عمد. لكن ما كانش قصدهم ان هم يفسدوا المخطوطات او يخربوا المخطوطات او يضيفه في المخطوطات عقائد فاسدة او يضلوا الناس اللي هتقرا المخطوطات. انت عرفت الكلام ده منين؟ عرفت حسن نيتهم منين؟ التحريف متعمد حصل انت مش هتقدر تعرف ده كان بحسن نية ولا بسوء نية. طب نسأل سؤال اخر. فيه بعض النساخ لعبوا في المخطوطات عمدا بحسن نية. هل فيه بعض الناس اللي لعبت في المخطوطات عمدا بسوء نية او بمعنى اصح. انت من وجهة نظر ده يعتبر افساد؟ ايوة. ايه بقى اللي حصل؟ مراجع كسيرة جدا وزكرنا منها كلام اوريجيانوس اللي منقول من كتاب مخطوطات الكتاب المقدس بلغتها اصلية المخطوطات اللي افسدها الهراطقة. الهراطقة كانوا بيدخلوا عقائدهم في المخطوطات والكتب المقدسة. ده بشهادة اباء وبشهادة شهادة علماء وذكرنا الاختباسات دي في سلسلة اثبات تحريف الكتاب المقدس بالتفصيل. هل الهراطقة عملوا ده بحسن نية ولا بسوء نية مش مهم النتيجة في الاخر افساد للكتب المقدسة ولا لا؟ ايوة. هي الخلاصة انا يهمني النتيجة. ما يهمنيش ده بحسن نية قال لك سوء نية كان فيها راتقة بيلعبوا في المخطوطات علشان يضيفوا عليها عقائدهم. هم نفسهم كانوا بيعملوا ده بحسن نية ممكن بحسن تسنيمية لكن النتيجة انت افسدت الكتب المقدسة وادخلت عليها عقائد مش اصيلة مش صحيحة. دي عقائد فاسدة. ممكن بالعكس التحريف الارثوذوكسي للكتب المقدسة. كتاب اشرنا له قبل كده البارت ايرمان ان الاباء الارسودوكس كانوا بيلاقوا بعض النصوص اللي الهراطقة بيستدلوا بها على عقائدهم. فالارثوذوكس راحوا محرفين ادلة الهراطقة. طب ادلة الهراطقة دي اصيلة في الكتاب ولا لأ؟ اصيلة في الكتاب. لكن المشكلة انها نصوص بالفعل ممكن تتفهم بحيث انها تقيد الهراطقة. يبقى نحرفها. طب نوع تاني من التحريفات اللي عملها الارسودوكس بيلاقي مسلا المسألة خلافية ما بينه وما بين الهراطقات يقوم ضايف في الكتاب نصوص او مغير النص بحيس ان النص ينصر عقيدته بشكل بحسن نية ولا بسوء نية مش مهم. النتيجة ايه؟ ان انت بتلعب في الكتاب علشان تنصر عقائد. في الاخر بما ان كل ده ده حصل في الكتاب نعرف احنا منين الحق من الباطل. فبيقول لك بقى يضاف الى ذلك ان بعض النساخ حاولوا احيانا عن حسن نية ان صوبوا ما جاء في مثالهم. مثالهم يعني النسخة اللي كانوا بينسخوا منها نسخة جديدة. ان يصوبوا ما في مثالهم وبدا لهم انه يحتوي اخطاء واضحة او قلة دقة في التعبير اللاهوتي. خل بالك بيقول لك وبدلهم. يعني ايه يعني الناسخ بيعمل عقله بشكل ما مع النص اللي بينسخه. فبيحط نفسه في حالة نفسية وفكرية معينة تطمح له انه يغير النص عمدا. فممكن يقول لك ايه ده! النص اللي انا بانسخه ده فيه مشكلة معينة. بدلوا انه يحتوي اخطاء واضحة. طب الخطأ ده جاي منين ؟ يعني انت بدلك ان النص فيه خطأ. الخطأ ده جه منين ؟ هل النص الاصلي فيه خطأ؟ وباي سلطان تغير الاصلي يمكن انت اللي فاهم غلط. الامر ده له علاقة بطبيعة وحي الكتاب المقدس وطبيعة عصمة الكتاب المقدس. لو هو معتقد عقيدة معينة الوحي والعصمة تجيز وجود اخطاء في بعض التخصصات الجغرافية او العلمية او التاريخية وغيرها يبقى عادي جدا ممكن للنص الاصلي نفسه كان فيه خطأ وانا بصلحه ايه المشكلة؟ طب ممكن بطريقة تانية اقول يمكن الناسخ اللي قبلي غلط مش النص الاصلي حاشا ان النص الاصلي يكون فيه خطأ. ده اللي نسخ المخطوطة اللي انا بنقل منها هو اللي غلط. طب انا هعرف الصح ازاي؟ ربنا يعين بقى النقطة دي في غاية الاهمية زروف النص المقدس بتسمح في النهاية ان الناسخ اللي بينقل ممكن يظن ان فيه خطأ في النص اللي بينقله ايا كان التبرير وايا كان الحالة النفسية والفكرية اللي هو برر لنفسه عشانها انه غير في النص عمدا لانه شايف ان فيها غلط في المقابل لو جينا نشوف النص القرآني لن تجد ابدا مثالا كهذا. ان النص ممكن يكون غريب. او ممكن اكون مستصعبه او ممكن مش فاهم فيه حاجة لكن عمري ما هحاول اصلح النص ثقة في ان ده كلام الله وان اكيد كلام الله منزه عن اي خطأ والمشكلة عندي انا في الفهم. فبالتالي عقيدة واضحة في طبيعة وحي وعصمة النص المقدس ادي الى حسم التصرفات او طريقة التعامل مع النص المقدس لو عندي خلل في طبيعة وحي وعصمة النص هيبقى فيه خلل في التعامل مع النص هذا الخلل هو الذي سمح ان الناسخ يعني يبدو له ان النص فيه خطأ فاصلحه. او قلة دقة في تعبير اللاهوتي ايه؟ قلة دقة في التعبير اللاهوتي. يعني ايه؟ امر متعلق بطبيعة وحي وعصمة الكتاب. هل انا مؤمن ان الوحي او الروح القدس بيترك للكاتب حرية اختيار الالفاظ ولا بيسوقه لاحسن وادق الالفاظ؟ لو انا مؤمن ان الوحي بيتيح للكاتب انه يختار الالفاز اللي هو عايزها. وفق سقافته وفق تعليمه ووفق منطقته ومستواه الاجتماعي وايا كان انا ممكن اكون متعلم احسن من الكاتب الاصلي نفسه اللي ربنا اوحى اليه فاجد ان انا عندي تعبير ادق لاهوتيا من النص الاصلي نفسه. فاقوم مغير النص الاصلي وفق ما اه انه تعبير ادق لاهوتية. طب افرض ان انت ضال واللي انت تظن انه تعبير ادق لاهوتيا خرب الدنيا وحرف الناس عن معناه وبقى معناه مختلف لاهوتيا يعني عقيدة. يبقى احنا واقعين في مصيبة كبيرة. الخلاصة ان بالفعل بسبب مشاكل في طبيعة وحي وعصمة الكتاب المقدس عند المسيحيين. ده كان بيعمل مشاكل في التعامل مع النص المقدس. فالنساخ كانوا بيجدوا تبريد انهم يلعبوا في النص المقدس ويغيروه. سواء انه بدا لهم انه يحتوي اخطاء واضحة او قلة دقة في التعبير اللاهوتي خلاصة في النهاية ايه اللي حصل؟ وهكذا ادخلوا الى النص قراءات جديدة تكاد ان تكون كلها خطأ. ثم يمكن ان يضاف الى ذلك كله عن استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد اثناء اقامة العبادة ادى احيانا كثيرة الى الى ادخال زخارف تجميل الطقس او الى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عال. المسلمين بيقروا القرآن وبيتعبدوا به واحيانا جهرا في الصلوات الجهرية. هل ابدا استعمال النص المقدس في طقوس العبادة بيؤدي الى تحريف النص المسيحيين كده. ادخله الى استقراءات جديدة تكاد ان تكون كلها خطأ بسبب التحريف. يعني القراءات زي ما قلنا ما لهاش علاقة بالقراءات القرآنية. انا اقرأ المخطوطة واجد ان نص في المخطوطة باقرأه بهذا الشكل وده مختلف عن النص زي ما باقرأه في مخطوطة اخرى يبقى دي قراءات ريدينجز وفي بارين تريدينج قراءات مختلفة. القراءات المختلفة نتيجة تحريف سواء عفوي او مقصود ومتعمد. نوع تاني بقى من التحريف او سبب تاني من التحريف سبب تاني للتحريف استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد اثناء اقامة العبادة. طب انا بستعمل نص العهد الجديد في العبادة. ليه ده يكون سبب في تحريفه سبحان الله. قال لك والله بيجملوا النص علشان يبقى الطقس احسن بشكل او باخر. ده حقيقي من ابرز الامسلة الذكسولوجية اللي في اخر الصلاة الربانية. لان لك الملك والقوة والمجد الى الابد امين. دي اضافة لاحقة في نص الاناجيل بسبب ان هذه الاضافة كان بيتم استخدامها طقسيا. الصلاة الربانية بيصلوا بها في الكنيسة. صلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك ليأتي ملكوتك لتكون مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض من الى اخر الصلاة. هتلاقي في الفانديك في انجيل متى اخر الصلاة الربانية بيقول لان لك الملك والقوة والمجد الى الابد امين. اقدم المخطوطات ما فيهاش هزه الاضافة. الاضافة دي جت ليه؟ لان الصلاة الربانية كان بيتم دمها بشكل طقسي ولما استخدموها بشكل طقسي في الكنايس اضافوا عليها خاتمة لان لك القوة والملك والمجد ايا كان بالترتيب الى الابد امين. لكن احنا لما بنيجي نقرا الصلاة الربانية في الاناجيل في انجيل متى تحديدا ما بنلاقيش الفيكسولوجية دي. طب ايه المشكلة؟ ما نضيفها علشان يبقى الاستخدام الطقسي اللي عليها الاضافة دي لها مرجع اصلي او له نوع من الاصالة. المسيح قال كده في الاناجيل لان لك الملك والقوة المجد الى الابد امين. فاحنا بنصلي بها. لان المسيح في الاول بيقول ايه؟ صلوا انتم هكذا زي ما انا باصلي. انتم بتزودوا على صلاة المسيح ما قالش الزوكسولوجية دي. فالمفروض بقى لو هنيجي نحاسب الكنيسة انتم ليه مزودين الزيكسولوجية دي دي مش موجودة في الانجيل؟ طب ما نزودها احنا. الله الورق ورقنا ومخطوطات مخطوطاتنا ايه المشكلة؟ انا اجد ان ده من اغرب انواع التحريف. ان استخدام النص المقدس في الصلاة بدأت اغير في النص المقدس اثناء استخدامي للنص المقدس في الطقس. فلما غيرته في الطقس رحت مغيره في النص المقدس علشان النص المقدس يشابه الطقس طب وايه كمان ؟ قال لك او الى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عال. يعني ايه التوفيق بين نصوص مختلفة نصوص متكررة في اكتر من انجيل. واحنا بسبب ان احنا بنقرا النص بشكل معين مسلا من انجيل متى؟ فالنص ده احنا عرفناه لما نيجي نقرا المقابل له في انجيل لوقا على سبيل المثال نجد ان انجيل لوقا مختلف عن اللي احنا بنتلوه وبنعرفه من انجيل متى طب ليه النصوص اللي احنا بناكلوها من انجيل متى مختلفة عن النصوص اللي احنا ما بناكلوهاش بس لما قريناها في انجيل لوقا لقينا مفروض ان النصين اللي في لوكا واللي في مكة يكونوا شبه بعض. فالخلاصة هي ان بسبب ان احنا عرفنا النصوص دي بسبب تلاوتها صوت عال لما لقينا شبهها في اناجيل تانية لكن فيها اختلاف عملنا ايه؟ التوفيق بين نصوص مختلفة. ده حاصل بكثرة جدا العلماء بيسموه يعني ايه ؟ توفيق. هي نفس القصة في متى وفلوكة لكن فيها اختلافات ازيل هذا الاختلاف عادي جدا. في الاخر بيقول لك ايه؟ ومن الواضح ان ما ادخله النساخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه اخر فكرة تضاعف والتراكم والتراكم او التركيب. ان الاخطاء بتتراكم وبتتضاعف وبتتركب فكان النص الذي وصل اخر الامر الى عهد الطباعة. حط تحتها خط الى عهد الطباعة يعني ايه؟ اجابة سؤال النسخ المطبوعة اللي ما بين ايدينا دلوقتي خدت نصها منين؟ من هذه المخطوطات المتأخرة اللي وصلت عهد الطباع. قصة بقى النص المستلم اللي عمله ايرازموس. ايرازموس صاحب اول نسخة يونانية مطبوعة للعهد الجديد. جاب النص اللي طبعه ده منين ؟ نص مثقل بمختلف الوان التبديل. زهرت في عدد كبير من القراءات. طيب يبقى احنا عندنا مشكلة المشكلة دي لها تلات اركان او بسبب تلات اركان. الركن الاول ضياع النسخ الاصلية الركن التاني من المخطوطات ما بينها اختلافات وهذه الاختلافات بسبب اخطاء اثناء عملية النسخ يا اما عفوية او مقصودة. لما نيجي ندرس في المخطوطات اللي ما بينها اختلافات كثيرة بنجد ان عدد الاختلافات ضخم جدا في مسافة زمنية ما بين الاصل واقدم مخطوطة في فترة زمنية قوضة ما عندناش فيها مخطوطات مشاكل كثيرة. كل المشاكل دي بنحاول نحلها بما يسمى بالنقد النصي او النقد الادنى. النقد هو دراسة مخطوطات اي عمل ادبي ضاع اصله بهدف استعادة النص الاصلي او اقرب صورة له. المفروض المسيحيين اللي مدركين ان العهد الجديد حصل له تحريف اثناء انتقال النص بيقولوا ان النقد النصي هيحل مشكلتنا. احنا عندنا مخطوطات مليانة اختلافات بس عن طريق النقد النصي هنقح كل هذه التحريفات ونرجع النص لاصله المفقود. انا دايما بقول اهم مشكلة هي انا عمري ما هعرف انا وصلت للاصل ولا لأ. لان انا عمري ما شفت الاصل. حتى لو كل المخطوطات متفقة على نص واحد هذا ليس دليلا قاطعا بان هو ده اللي كان موجود في النص الاصلي. فهنا بيقول ايه؟ والمثال الاعلى الذي يهدف اليه علم نقد الطوس او النقد النصي هو ان يمحص هذه الوثائق المختلفة المخطوطات اللي ما بينها اختلافات لكي يقيم نصا يكون اقرب ما يمكن من الاول. اقرب ما يمكن يعني ايه ؟ المفروض النص الاصلي هو الهدف اللي انا عايز اوصل له. لو انا كان عندي مخطوطات من الجيل الاول يعني ايه الجيل الاول؟ يعني اول نسخة اتاخدت من المخطوطة الاصلية. لو انا عندي مثلا عشر مخطوطات تعتبر جيل اول نسبة استعادة النص الاصلي اكبر بكثير. طب لو الجيل الاول ضاع وبقى عندي الجيل التاني نسبة استعادة النص الاصلي اقل طب لو عندي جيل رابع او خامس او سادس؟ طب لو انا عندي مخطوطات ولا استطيع ان اعرف هي المخطوطة دي تعتبر الجيل الكام بتخلي نسبة استعادة النص الاصلي اقل بكثير. فبالتالي النص الاصلي مكتوب في القرن الاول. تقريبا ما عنديش مخطوطات من القرن الساني. وآآ عندي بعض المخطوطات القليلة من القرن الثالث واعتمادي الاكبر على مخطوطات من القرن الرابع. يبقى انا باتكلم عن مسافة زمنية بيني وما بين الاصل بقرنين او ثلاثة المخطوطات بعد متين تلتميت سنة ممكن تكون الجيل الكام ؟ مش هتعرف. والله لو حتى لو جيل تالت مش هتعرف طب لو التحريف عندك ثابت انه من زمن مبكر جدا. هي دي اللي بتزود المشكلة اكتر. وبعدين عندك فترة مفقودة فترة سودا اللي هو القرن الساني تقريبا ما عندكش نص من القرن الثاني. قرن بالكامل مخطوطاته مفقودة. لو كان عندك مخطوطات نص العهد الجديد مثلا بالكامل من القرن الثاني يبقى نقول مثلا اه الفرصة ان مخطوطات القرن الثاني تكون جيل تاني او جيل تالت قصة اكبر بكتير ، برضو انت ما عندكش دليل بس اهو احسن نوعا ما. لكن المشكلة ان انت ما عندكش غير، بعض الاسفار من القرن التالت ومعتمد بشكل اكبر على مخطوطات من القرن الرابع. طب مخطوطات من القرن التالت ممكن تكون الجيل الكام ؟ جيل عاشر حداشر ما نعرفش ما نعرفش ما فيش اي دليل ان ممكن مخطوطات القرن التالت تكون يعني جيل قريب من النص الاصلي. لان التحريف من زمن مبكر جدا. ولو احنا قلنا عقلا ان مثلا انجيل يوحنا اتكتب فين؟ في اسيا. طب واقدم مخطوطاته لقيناها فين؟ في مصر طب يبقى انت متخيل كان ممكن يحصل كم نسخة على بال ما انجيل يوحنا ينتقل من اسيا الى مصر فبتفكير عقلاني ومنطقي وضع العهد الجديد سيء جدا. وفي النهاية ده اتباع للظن. لو انت عايز تظن ان العهد الجديد المسافة ما بينها وما بين الاصل قريب او جيل قريب من الاصل لا تملك دليل على زلك. والشواهد العقلية والشواهد التاريخية بتشير بعكس ذلك علشان كده بنلاقي مراجع بتقول اللي جاي ده. النقد النصي او نقد النصوص هدفه انه يقيم نصا يكون اقرب ما يمكن. اقرب ما يمكن يعني ايه ما يمكن؟ النص اللي انا بستخرجوه او اللي انا بعيد تكوينه مبني على حل المخطوطات اللي ما بين ايديا. زي ما قلت لو المخطوطات دي جيل قريب جدا من الاصل يبقى ده اقرب ما يمكن من الاصل الاول. لو المسافة الزمنية ابعد وجيل ابعد يبقى ابعد عن الاصل. طبعا هل يمكن استعادة تكوين الاصل نفسه اعادة تكوين الاصل نفسه هنا بيقول لك ايه؟ ولا يرجى في حال من الاحوال الوصول الى الاصل نفسه. يعني احنا هنحاول نقرب على قد ما نقدر. لكن فكرة ان نحال المخطوطات اللي ما بين ايدينا من خلالها نعيد تكوين الاصل نفسه الكثير من العلماء وضعهم الفكري من خلال دراسة قصة شواهد العهد الجديد لا يرجى في حال من الاحوال الوصول الى الاصل نفسه. الحلقة دي كانت في غاية الاهمية الاقتباس ده في غاية الاهمية هذه المعاني واللي على رأسها في النهاية لا يرجى في حال من الاحوال الوصول الى الاصل نفسه في غاية الاهمية. انا ساكت تفي بهذا القدر في هذا الفيديو في فيديو قادم هنتكلم تاني عن التحريف اللي حصل لمخطوطات الكتاب المقدس اثناء انتقال النص تاريخيا لو حاز الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان القناة تستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بيتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسونا من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته