بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنكمل كلامنا عن التحريف اللي حصل لنص الكتاب قدس اثناء انتقال نص الكتاب تاريخيا. والنهاردة هنتكلم عن نقطة غريبة جدا يمكن مميزة في مخطوطات الكتاب المقدس ما مسلا في مخطوطات القرآن الكريم او المصاحف القديمة. حاجة تكلمنا عنها قبل كده في سلسلة اثبات تحريف الكتاب المقدس. نتكلم عنها تاني ما فيش مشكلة النهاردة هنتكلم عن حاجة اسمها العائلات النصية. وازاي نص الكتاب المقدس؟ وتحديدا مخطوطات العهد الجديد نص العهد الجديد بيتفاعل مع بعض البيئات المحلية اللي بتنتج هذه المخطوطات في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. نبدأ بقراءة اقتباس من كتاب تقديم الكتاب المقدس تاريخه وصحته وترجماته لعبد المسيح استيفانوس اللي هو كان مدير دار الكتاب المقدس سابقا. طبعة دار الكتاب المقدس صفحة رقم ستة واربعين. بيقول الاتي ومن منطلق تعرض الكنائس في البلاد المختلفة فلهذه التيارات او الهرطقات ولظروف مختلفة تبلورت مميزات طفيفة جدا في النصوص يشير اليها العلماء باسماء النص السكندري والنص القيصري والنص البيزنطي والنص الغربي. الكلام ده معناه باختصار ان كان فيه مناطق جغرافية معينة تعتبر اماكن محورية لانتاج مخطوطات العهد الجديد. لو جينا نفهم الموضوع من البداية هنقول الاتي. طبعا المفروض ان اسفار العهد الجديد لها مؤلفين معينين المفروض ان المسيحيين بيؤمنوا ان المؤلفين دول كتبوا بوحي من الروح القدس. ففي مكان معين كان قاعد فيه لوقا لما كتب هذه الاسفار المقدسة ومن هذه المناطق الجغرافية بدأت تنتشر نص هذه الكتابات المقدسة. برضو على سبيل المثال كاتب الانجيل يوحنا سواء هو يوحنا التلميذ او ايا كان شخص معين كان عايش في مكان معين قرر انه يكتب الانجيل فبالتالي النسخة الاصلية الانجيل اتكتب في مكان معين ومن هذا المكان بدأت تنتشر نسخ هذا الكتاب المقدس او هذا السفر المقدس او هذا الانجيل. في بداية التاريخ المسيحي طبعا المسيحيين كانوا محاربين من كل الطوايف تقريبا. كانوا محاربين من اليهود وكانوا محاربين من الرومان اللي كانوا بيحكموا البحر الابيض المتوسط كله. لكن بالرغم من ذلك مع الوقت وجدنا ان المسيحيين بدأوا يأسسوا كنايس مركزية. يعني ايه كنايس مركزية يعني تعتبر كنايس في غاية الاهمية في منطقة جغرافية معينة. فعلى سبيل المثال عندنا كنيسة اسكندرية وعندنا كنيسة قيصرية طرية في فلسطين اورشليم وعندنا كنيسة انطاكيا في تركيا. وعندنا كنيسة روما في ايطاليا. دول اربع كنايس مركزية جدا جدا بسبب وجود هذه الكنايس المركزية او بسبب تأسيس هذه المجتمعات المسيحية اللي لها كنايس مركزية بدأت اسفار العهد الجديد تتنسخ في هذه الاماكن الجغرافية المعينة. لكن للاسف الشديد بالاضافة لكل المشاكل اللي احنا قلنا قلنا عليها قبل كده في الفيديوهات السابقة اللي هو التحريف اثناء عملية النسخ. سواء لاخطاء عفوية غير مقصودة او لتحريفات مقصودة متعمدة ده نقدر نقول ان فيه نوع تالت اسر على نص العهد الجديد. تأثير متعلق بالمكان الجغرافي وكل ظروف المعينة الخاصة بهذه المنطقة الجغرافية اللي بتنتج مخطوطات العهد الجديد. زي ما قلنا قبل كده ايه هي المناطق الجغرافية المعينة دي اللي هي عند الكنايس المركزية اللي تم تأسيسها تقريبا في بدايات التاريخ المسيحي. في عندك كنيسة الاسكندرية وكنيسة قيصرية في فلسطين وكنيسة انطاكيا في تركيا وكنيسة روما او كنايس فرنسا وايطاليا كنايس اوروبا بشكل عام. الاربع اماكن دول بدأوا ينتجوا مخطوطات العهد الجديد. لما بنيجي نقارن المخطوطات اللي تم انتاجها من منطقة جغرافية قيم معينة بمخطوطات اخرى تم انتاجها في منطقة جغرافية اخرى بنلاقي ان المخطوطات اللي بترجع لمنطقة جغرافية معينة تتميز بمميزات معينة او بتتصف بصفات معينة مختلفة عن المخطوطات اللي تم انتاجها في منطقة جغرافية تانية وطبعا كل المخطوطات اللي تم انتاجها في منطقة جغرافية معينة المخطوطات دي ما بينها صلة قرابة معينة. يعني اكيد كل هذه المخطوطات اللي تم انتاجها في كنيسة الاسكندرية بترجع بطريقة او باخرى لمجموعة محددة من المخطوطات المخطوطات اللي تم انتاجها في قيصرية في فلسطين او اللي تم انتاجها في انطاكيا او اللي تم انتاجها في روما. لما العلماء وجدوا هذه حالة بدأوا يقسموا المخطوطات لحاجة اسمها عائلات نصية. العائلات النصية دي زي ما قرينا في المرجع السابق النص السكندري اللي هي المخطوطات اللي تم انتاجها في اسكندرية والنص القيصري اللي هي المخطوطات اللي تم انتاجها في قيصرية فلسطين والنص انطي او الانطاكي اللي تم انتاجه في القسطنطينية او ان تقي منطقة تركيا دي والنص الغربي اللي هي المخطوطات اللي تم انتاجها في كنايس فرنسا وايطاليا تحديدا كنيسة روما. والكنايس المحيطة بها والقريبة منها. زي ما قلت لما بنقارن المخطوطات اللي من اسكندرية بالمخطوطات تليمين كنيسة قيصرية او انطاقيا او روما بنلاقي ان كل مجموعة تم انتاجها في منطقة جغرافية معينة مختلفة بشكل اكل ما او متميزة بشكل ما او متصفة بخصائص معينة بحيس انت تقدر من خلال تحليل المخطوطة دراستها بشكل جيد تعرف المخطوطة دي تم انتاجها في انهي منطقة جغرافية. فبالتالي على سبيل المثال بقى معروف ان المخطوطة نص سكندري البردية ستة وستين وخمسة وسبعين نص سكندري بالمجمل. فيه بعض المخطوطات بنقول عليها ان هي نص مختلط هاي المخطوطة السكندرية الاناجيل نص بيزنطي. لكن الباقي اقرب للنص السكندري. مخطوطة بيزا على سبيل المسال نص غربي كنايس روما وهكذا. طيب المميزات دي او الخصائص دي اللي بتميز كل مجموعة من المخطوطات تم انتاجها في منطقة جغرافية معينة ينام. جت منين؟ او ايه السبب؟ تقدر تقول بشكل عام ان كل منطقة جغرافية كان لها زروف معينة اثرت بشكل ما على التحريفات العفوية غير المقصودة واثرت بشكل ما على التحريفات المقصودة المتعمدة. فعلى سبيل المثال كنيسة الاسكندرية والاسكندرية بشكل عام كانت مشهورة بان عندها افضل النساخ. فبتلاقي ان الاخطاء العفوية غير المقصودة او الاخطاء المعتمدة على مهارة الناسخ قليلة اوي في مخطوطات النص السكندري. وبرضو على سبيل المثال لما نشوف مخطوطات النص البيزنطي بما انها مخطوطات بطبيعتها متأخرة. واغلب هذه المخطوطات تم انشائها او تم نسخها من بعد تأسيس كنيسة القسطنطينية اللي هو اتعمل في القرن الرابع الميلادي وكان بدعم من الامبراطور وحاجات زي كده فبنلاقي ان النساخ ايضا كانوا ماهرين جدا اللي عندهم الاخطاء العفوية غير المقصودة. لكن فيه تأثير في غاية الاهمية المرجع اشار اليه. بيقول ومن منطلق تعرض الكنايس في البلاد المختلفة لهذه التيارات ولظروف مختلفة تبلورت مميزات طفيفة جدا في النصوص. طبعا هو بيقول طفيفة جدا. بغض النظر هل هي طفيفة ولا مهمة ولا مؤثرة ايا كان؟ هو بيقول بسبب زروف لاهوتية او عقائدية معينة. مثلا الاسكندرية كان فيها صراع كبير جدا ما بين اتباع اريوس واتباع اثناسيوس. هذا الصراع اللاهوتي او وجود هذه الهرطقة اللي لها نفوذ ولها صوت مسموح في كنيسة الاسكندرية هذا الصراع اللاهوتي بشكل عام اثر على نص المخطوطات بطريقة او باخرى. ودي نقطة في غاية الاهمية. ان ممكن يمكن بسبب صراع لاهوتي معين في منطقة جغرافية معينة نص المخطوطات اللي بتطلع من هذه المنطقة الجغرافية تتأثر بشكل او باخر. فتبقى عارف مثلا لما تقرأ النص السكندري نص معين بيقول شكل معين بيأيد عقيدة معينة. والشكل ده مش موجود في كل المخطوطات الاخرى اللي من عائلات مختلفة ومن مناطق جغرافية مختلفة. تفهم مباشرة ان هذا الشكل مميز للنص المحصور في المخطوطات اللي بترجع لمنطقة جغرافية معينة. الشكل ده بسبب الظروف اللاهوتية المعينة اللي كانت في المنطقة الجغرافية دي. وان لو الشكل ده كان اقدم واصح شكل للنص. وكان موجود في المخطوطة الاصلية من الاول ما كنتش هتلاقي الشكل ده محصور في منطقة جغرافية معينة. لكن هناك اشكال في غاية الاهمية الا وهي ان اقدم مخطوطات العهد الجديد هي مخطوطات النص السكندري. فبالتالي انت عندك مشكلة ان العائلات النصية الاخرى ما لناش لها مخطوطات قديمة بنفس قدم مخطوطات النص السكندري. فانت عندك حل من الاتنين او تفسير من الاتنين لبعض المشاكل النصية الهامة جدا بغض النزر عن امسلة بعينها. لكن الحالة بتكون كالاتي بتلاقي ان النص السكندري هو اقدم شكل للنص او اقدم مخطوطات ما بين ايديك هي مخطوطات النص السكندري. النص السكندري بيحتوي على شكل للنص وبعدين بنلاقي ان العائلات النصية الاخرى او المخطوطات اللي تم انتاجها في مناطق جغرافية مختلفة تانية ما فيهاش الشكل ده من النص. فانت عندك تفسير من الاتنين. تفسير اول بيقول ان بالفعل مخطوطات النص السكندري هي اقدم واصح شكل للنص وان النص فيما بعد تم تغييره فعلشان كده المخطوطات المتأخرة عن النص السكندري بتحتوي على شكل اخر للنص. التفسير الاخر بيقول ان هذا الشكل اللي احنا مش بنلاقيه غير في مخطوطات النص السكندري رغم انها اقدم المخطوطات الا ان الشكل ده نتيجة لزروف معينة كانت موجودة في كنيسة الاسكندرية بالتالي لا نجد هذا الشكل الا في مخطوطات النصر السكندري. ازاي بتقدر تفرق ما بين التفسيرين دي مشكلة متعلقة بعلماء النقد النصي وبتكون متعلقة بالنص تحديدا او المشكلة المحددة المعينة اللي انت بتدرسها. واحيانا بتحتاج ان انت تدور على شواهد تانية بمعنى ان انت تدور ولو على مخطوطتين تلاتة تانيين. من عائلة نصية مختلفة غير النص السكندري علشان تقدر تثبت ان ده مش تفرد لمخطوطات النص السكندري. نقرا هذا الاقتباس ونختمه وبعدين نروح لاقتباس تاني. بيقول ومن منطلق تعرض الكنايس في البلاد المختلفة لهذه التيارات او الهرطقات ولظروف مختلفة تبلورت مميزات طفيفة جدا في النصوص يشير اليها العلماء باسماء النص السكندري ويطلق عليه البعض اسم النص المحايد والنص القيصري وهو يختص بالاناجيل فقط والنص البيزنتي او الانطاكي والنص الغربي. خلي بالك معظم علماء النقد النصي بسبب ان هو ده الواقع اللي هم عايشين فيه. بيفضلوا النص السكندري على اي نص اخر. وبيسموه النص المحايد نيوترال رغم انه لم يكن يوما محايدا. وانه بالتأكيد تأثر بالظروف اللي كانت موجودة في الاسكندرية. زي ما العائلات النصية تأثرت بالظروف الاجتماعية او الجغرافية الخاصة بالمسيحيين اللي كانوا عايشين في المنطقة دي. لكن بما ان مخطوطات النص السكندري هو اقدم المخطوطات اللي ما بين ايدينا لو احنا طعنا في اقدم مخطوطات ما بين ايدينا يبقى احنا بنهدم موسوقية نص العهد الجديد فلازم اقدم نص يكون اصح نص. وده كان منهج الكثير جدا من علماء النقد النصي. ان المخطوطة السنائية المخطوطة الفاتيكانية الاتنين المفروض نص سكندري في نفس الوقت ما بينهم الاف الاختلافات. على اقل تقدير الفين اختلاف مثلا. بعض العلماء كانوا بيقولوا اذا كانت الثنائية اتفقت مع الفاتيكانية على شكل معين للنص يبقى الشكل ده هو الاقدم والاصح خلصت السنائية والفاتيكانية اتفقوا يبقى هو ده النص الاصلي. او الاقدم والاصح او اقرب ما يكون للاصل ايا كان. طبعا مع الوقت تم اكتشاف بعض بعض البرديات الاخرى اللي اغلبها بترجع لنص سكندري فبالتالي لو البرديات دي كمان اتفقت مع النص السكندري اللي موجود في السينائية والفاتيكانية يبقى هو ده الاقدم والاصح وخلص الكلام على كده. المشكلة ان في بعض الحالات النصية او بعض المشاكل النصية الشكل اللي موجود في اقدم المخطوطات واصحها غالبا مش هو الشكل الصحيح. على اي اساس العلماء بيقولوا الكلام ده طبعا قواعد نقدية ودراسات وظروف النصب نفسه وادلة داخلية وادلة خارجية وحوار كبير. لكن ده ثابت في بعض الاحيان ان مش دايما الشكل اللي موجود في اقدم المخطوطات هو اصح شكل لكن دايما بتبقى فيه ادلة عنيفة علشان تقودك لهذا القرار. ان الشكل اللي موجود في الاقدم مش هو الاصح. طب لو احنا ما عندناش ادلة قوية على كده غالبا العلماء بيمشوا وفق اللي موجود في الاقدم. يبقى الاقدام هو الاصح في قالب وخلاص ولا نملك الا ان نقول ذلك. هنا في الاخر بيقول لك معلومة ولعله من المناسب ان نذكر ان النص البيزنطي ظل لوقت وقت طويل اساس الترجمات المختلفة. ومن الناحية التاريخية قلت قبل كده ان احد الاباطرة الرومان بعد قسطنطين مش عارف الامبراطور اللي بعده اخوه ولا ابنه ولا مش متذكر تحديدا المهم ان فيه واحد من الاباطرة عمل عاصمة جديدة للامبراطورية الرومانية وكان فيه مشاكل في الامبراطورية الرومانية وحصل ما بينهم شقاق وبدأنا ندخل بقى في العهد البيزنطي. فهو اسس عاصمة جديدة اللي هي القسطنطينية وبقت هي عاصمة الامبراطورية البيزنطية الجديدة اللي جت بعد الرومانية والخلافات اللي حصلت ما بين الاباطرة دول. القسطنطينية ظلت من وقتها اهم مركز لانتاج مخطوطات العهد الجديد. لما علماء النقد النص بيدرسوا مخطوطات العهد الجديد. فيه عندهم حاجة اسمها المخطوطات القديمة او نص الاقدمية ونص الاغلبية. زي ما قلنا النص السكندري هو الاقدم فغالبا نص الاقدمية اللي هو مبني على اقدم المخطوطات هي مخطوطات النص السكندري. ونص الاغلبية يعني النص اللي موجود في الغالبية العظمى من مخطوطات العهد الجديد. بما ان ان اغلبية مخطوطات العهد الجديد هي مخطوطات نص بيزنتي رغم ان احيانا قليلة احيانا قليلة في خلاف ما بين نص الاغلبية والنص البيزنطي. لكن بشكل مجمل بما ان القسطنطينية مصدر النص البيزنطي انتجت اكبر عدد عدد من المخطوطات ففي الغالب نص الاغلبية بيتفق مع النص البيزنطي. المهم ان النص البيزنطي فيما بعد بما انه انتج اكبر عدد من المخطوطات فبسبب هذه الاكثرية كان له نوع من انواع النفوذ او الرواج او الانتشار في البلاد المسيحية اما جه عهد الطباعة في الغالب تم استخدام مخطوطات من النص البيزنطي وتحديدا مخطوطات متأخرة وكانت سيئة سيئة جدا وهنعمل فيديو عن ايرازموس ونشوف ايرازموس عمل ايه بالزبط فالمهم جه ايرازموس خد من النص البيزنطي وبعدين نص ايرازموس حصل له رواج هو الاخر فتم استخدام نص ايرازموس او نصوص مقابلة لها وشبيهة جدا لها كأساس لكل الترجمات الحديثة فيما بعد سواء انجليزي او فرنساوي او الماني او عربي او غيرها من اللغات الحديثة. ففي النهاية نقدر نقول رغم ان النص المستلم اللي هو مبني على نص ايرازموس ما بينه وما بين النص البيزنطي خلافات كثيرة جدا لكن الدنيا ماشية كده. النص البيزنطي بعد كده نص الاغلبية النص البيزنطي ده اتاخد منه نص ايرازموس اول نسخة يونانية مطبوعة للعهد الجديد نص ايرازموس اتزبط واتعمل فيه شوية حاجات فبقى اسمه النص المستلم النص تلم ده بقى هو اللي بقى اساس لكل الترجمات الحديثة الانجليزي والعربي والالماني والفرنساوي وهكزا. يبقى في النهاية نقدر نقول ببساطة ان الترجمات اللي هي اتعملت في الف وخمسمية والف وستمية والف سبعمية وتمنمية اغلبهم لغاية ما بدأنا بقى ندخل في عهد النقد قصي واكتشاف المخطوطات القديمة والكلام ده كله اغلب الترجمات المنتشرة ما بين ايدينا دلوقتي وخصوصا ترجمة الفان دايك. بما انها مبنية على النص المستلم يبقى ده في الاصل متاخد من النص البيزنطي. يبقى هو بيقول النص البيزنطي ظل لوقت طويل اساس الترجمات المختلفة ومنها ترجمة الى ان ظهرت مخطوطات هامة. ننتقل لاقتباس اخر في غاية الاهمية متعلق بموضوع العائلات النصية. هنقرا من ترجمة الرهبانية اليسوعية او الكتاب المقدس للترجمة اليسوعية من مدخل اعمال الرسل. طبعا الجمعيات الكتاب المقدس في المشرق صفحة رقم تلتمية خمسة وستين. بيقول اتي. من اراد ان يطالع مؤلفا قديما وجب عليه ان يثبت نصه. ودي قاعدة في غاية الاهمية. لو انت هتدرس كتاب معين لازم الاول تتأكد ان النص اللي انت بتقراه هو نص هذا الكتاب. فبالتالي من ناحية اصولية النقد النصي او النقد الادنى مقدم على النقد الاعلى. سبت العرش ثم انقش يعني اهم حاجة تتأكد الاول ايه الكتاب اللي انت هتسأل عنه اسئلة كتير ادرسه وعايز توصل لتفسيره او الفهم الصحيح له اول حاجة يبقى يكون ما بين ايديا نص الكتاب. دي اول حاجة. من اراد ان يطالع مؤلفا قديما وجب عليه في ان يسبت نصه. والحال ان اثبات نص اعمال الرسل مسألة معقدة. ليه؟ بيتكلم عن اعمال الرسل تحديدا. وفي نقطة تانية في الموضوع هنبقى نتكلم عنه بعدين لكنه له علاقة بتأليف النص. هل ممكن المؤلف يكون عمل اكثر من اصدار لنفس الكتاب الواحد وده امر عجيب جدا. طب لو المؤلف كان عمل اكثر من اصدار لنفس الكتاب. هل الاتنين بوحي من الله ولا فيه نوع من انواع الناسخ والمنسوخ ان الاصدار الجديد بيشيل الاصدار القديم وبينسخه. دي حالة هنتكلم عنها بعدين اهم مثال فيه انجيل يوحنا. وفيه بعض العلماء بيقولوا ان ممكن رسايل بولس يكون فيها نفس الحالة. لكن هنا هو بيتكلم عن اعمال الرسل. ما له اعمال الرسل وليه صعب ان احنا نتثبت من نص اعمال الرسول. قال لك معظم نسخ هذا النص تبدو في صيغتين رئيس لما تيجي تدور على نص اعمال الرسل في المخطوطات القديمة كانك بتلاقي اصدارين لاعمال الرسل. اول صيغة او اول اصدار النص المسمى السوري او الانطاكي. اللي هو النص البيزنطي. والنص المسمى المصري او الاسكندري. اللي هو النص السكندري امال الرسل لما تشوفه في مخطوطات النص البيزنطي هتلاقيه بشكل معين. ولما تشوفه في مخطوطات النص السكندري هتلاقيه شكل تاني معين. مين فيهم هو الصح؟ والنسخة الاصلية لاعمال الرسل كانت عبارة عن ايه؟ قال لك مع ذلك مع وجود هذه الاشكالية فلا مانع من جمعهما تحت اسم النص الشائع لشدة التقارب بينهما. تعمل انت نسخة جديدة مبنية على دراسة نص اعمال الرسل من مخطوطات النصر السكندري ومن مخطوطات النص البيزنطي. تدرس المخطوطتين او تدرس شكل النص في العائلتين وتطلع انت بحاجة اسمها النص الشائع. ايه المانع؟ براحتنا يعني. فقال لك اصل المشكلة ان نص اعمال الرسل في النص البيزنطي اه مختلف عن نص اعمال الرسل في النص السكندري لكن انت لو قارنت الاتنين مع بعض بالنسبة لنص اعمال الرسل اللي موجود في النص الغربي هتحس ان النص السكندري والنص البيزنطي دول قريبين جدا بين بعض. يعني ايه الكلام ده ؟ هو بيقول ايه ؟ ومع فلا مانع من جمعهما تحت اسم النص الشائع لشدة التقارب بينهما اذا قورنا بصيغة ثالثة تسمى الغربية او النص الغربي. يعني الواقع ان نص اعمال الرسل له تلات اشكال. اعمال الرسل في مخطوطات النص الغربي. اعمال الرسل في مخطوطات النص السكندري اعمال الرسل في مخطوطات النص الغربي. التلاتة مختلفين. لكن اعمال الرسل في النص الغربي مختلف بشدة لدرجة ان انت رغم الاختلاف اللي موجود ما بين نص اعمال الرسل في النص البيزنطي والنص السكندري لو قارنت الاتنين مع بعض بالنص الغربي هتقول لا برغم كل هزه الاختلافات الا انهم قريبين جدا. لان النص الغربي مختلف جدا. طب ايه اللي خلى النص الغربي بمختلف للدرجة دي. قال لك يبدو ان هذه القراءات الغربية المختلفة لا تمثل عموما نص اعمال الرسل اصلا. على اي اساس بتقول الكلام دراسات واختلافات ما بين العلماء. غير ان قدمها ده تقليد قديم لاعمال الرسل وانتشارها في الشرق والغرب امران ميزان وكذلك فائدتها التاريخية واللاهوتية. تقدر تقول باختصار ان سفر اعمال الرسل ده بيتكلم عن ايه؟ عن الرسل ورحلاتهم التبشيرية واعمالهم وهكذا. كأن كل منطقة جغرافية لها او عندها تقليد معين لاعمال الرسل بشكل عام فاضافوا معلوماتهم عن اعمال الرسل في سفر اعمال الرسل اللي هم كانوا بينتجوه في منطقته تقوم الجغرافيا فاتباع النص السكندري او كنيسة الاسكندرية كان عندها معلومات عن الرسل ورحلاتهم وتبشيراتهم واعمالهم. فتأثر صفر اعمال الرسل بتقليد الكنيسة السكندرية اللي تعرفها عن الرسل كذلك حصل في الكنيسة الغربية كذلك حصل في كنيسة انطاكيا او آآ اتباع النص البيزنطي. الخلاصة ان ممكن قرارات النساخ في منطقة جغرافية. ثقافة المسيحيين في منطقة جغرافية. معلومات التقليد اللي عندهم في منطقة جغرافية. الصراعات اللاهوتية مع الهراطقة في منطقة جغرافية معينة كل ده يأسر على نص العهد الجديد اللي هم بينتجوه في هذه المنطقة. لو جينا مسلا على سبيل المسال نشوف مخطوطات القرآن الكريم او المصاحف القديمة عمرك ما تقدر تطلع حاجة زي كده ابدا. مخطوطات القرآن بشكل عام متطابق الحاجة الوحيدة اللي ممكن تلاقيها منتشرة بشكل جغرافي القراءات القرآنية. ان انت تجد على سبيل المثال اهل مصر بيقرأوا بحفص عن اصل واهل المغرب بيقرأوا بورش وهكذا. وزي ما قلنا ان القراءات القرآنية مختلفة تماما عن القراءات الكتابية. لان القراءات القرآنية كلها منقولة بالتواتر وكلها منقولة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكلها وحي. اما القراءات الكتابية فهي نتاج تحريف او قطاع اسناء عملية النسخ سواء كانت اخطاء عفوية غير مقصودة او تحريفات مقصودة متعمدة. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديو القادم باذن الله عز وجل ممكن نتكلم عن نقطة اخرى في غاية الاهمية فيما يخص التحريف اللي حصل لنص الكتاب المقدس اثناء انتقال النص تاريخيا. لو الفيديو عجبك ما تنساش تعمل لايك وما تنساش ان انت تشارك الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة. لو انت شايف ان القناة تستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته