بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنتكلم عن مشاكل عقيدة التجسد في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. يجب التنبيه اولا على ان هذا الفيديو ليس هو اول فيديو تحدث فيه عن التجسد وعن مشاكل التجسد. فبالتالي ارجو مراجعة الفيديوهات القديمة التي عرضت فيها هذه الاشكاليات. لكنني اردت في هذا الفيديو عرض مجموعة من الاقتباسات المسيحية التي تؤكد على هذه المشاكل. نبدأ بعرض اول مشكلة الا وهي ان عقيدة تجسد او سر التجسد عقيدة غير معقولة غير منطقية فوق مستوى العقل لا يستطيع العقل ادراكه. نقرأ من كتاب اسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد وحتمية التجسد الالهي. صفحة رقم تلتمية سبعة وستين. السؤال هل معنى التجسد بسر التجسد انه امر مبهم لا يفهم ولا يجوز الحديث عنه هو يقول الجواب ولكن المقصود من تسمية التجسد بسر التجسد هو الاشارة الى انه امر يفوق الادراك. فالعقل البشري لا يقدر ان يدرك كيف يتحد اللاهوت غير المحوي وغير المحدود بالناسوت المحدود. اذا هو يعترف ان ان عقيدة التجسد عقيدة العقل البشري لا يستطيع ادراكها. اذا فعقيدة التجسد كما يقول السؤال عقيدة مبهرة لا تفهم لماذا يقول في بداية الجواب كلا. لاحظ انه يشير الى الاشكالية الرئيسية لعقيدة التجسد. ان عقيدة التجسد عبارة عن الاتحاد ما بين الضدين والاتحاد بين الضدين امر مستحيل عقلا. فبالتالي لا يستطيع في العقل البشري ادراكه عقيدة غير معقولة. وهو نفسه يذكر الاتحاد بين الضدين. فيقول كيف يتحد اللاهوت غير المحوي وغير المحدود بين الناسوت المحدود. كيف يتحد المطلق مع الجسد البشري؟ كيف يتحد القوي بالضعيف كيف يتحد الخالق بالمخلوق؟ انه امر لا يمكن ادراكه ولا يمكن اخضاعه لحكم العقل ولذلك فهو امر مخفي عن العقول او عقيدات غير معقولة. ولا مناص من قبوله عن طريق الايمان. يعني لا تستطيع ان تقبل هذه العقيدة بعقلك وتفهمه وتدركه. لأ لازم تؤمن به زي ما هو وخلاص. ثم يقول وكثيرا ما وصف الاباء هذا تر بانه فائق الوصف وسري ولا ينطق به ولكن ليس بقصد ان ينهونا عن معرفة حقيقة هذا السر العظيم. هتعرفوا ازاي غير بالايمان وحلول الروح القدس عليك ولكن بقصد ان ينهونا عن اخضاعه للفحص العقلي. ما تفحصش العقيدة بعقلك. ما تحاولش تفهمه بعقلك. احفزوا كده وخلاص. صدقوا وخلاص. اقتباس اخر من كتاب للاب متى المسكين التجسد الالهي في تعليم القديس كيرلوس الكبير الصفحة رقم اتنين وعشرين يقول اولا كيفية التجسد الالهي الفائق الوصف التجسد اتحاد ما بين الضدين. الاب متى المسكين يقول كثيرا ما ينعت القديس كريلوس التجسد الالهي بانه فائق الوصف افرستوس سري بصفة مطلقة لا ينطق به الريتوس يفوق العقل اتاري نو ايتوس سري وثائق العقل وهو لا يقصد بذلك ان ينهانا عن معرفة حقيقة هذا السر الالهي. والا فكيف نؤمن به ما انت تؤمن به لما اروح القدس يحل عليك. بل هو ينهانا عن اخضاعه للفحص العقلي ما تحاولش تفهمه بعقلك. يقتبس لكيرلوس قائلا ان كيفية الاتحاد عميقة حقا. وفائقة الوصف وفائقة لمداركنا فمن الجهالة التامة ان نخضع للبحث العقلي ما يفوق العقل. المسألة فوق مستوى عقلنا وفوق مستوى ادراكنا. فبالتالي لازم تقبلوا خلاص هو بيقول من الجهالة التامة ان نخضع للبحث العقلي ما يفوق العقل وان نحاول ان ندرك بعقولنا الذي لا يدرك بالعقل ام لست تعلم ان ذلك السر العميق ينبغي ان يعبد بايمان بلا فحص. تؤمن وتصدق وما تحاولش تفحص ما تحاولش تعقل ما تحاولش تفهم ما تحاولش تدور وراه بعقلك وبمنطقك. واما السؤال الجاهل طبعا هو اللي هم بيعملوه ده مش جهل. ان هم بيصدقوا في العقائد من غير ما يفهموها ولا يدركوها. هو بينعت اللي بيحاول يفهم ان هو اللي جاهل واما السؤال الجاهل كيف يمكن ان يكون هذا؟ فاننا نتركه لنيقوديموس وامثاله. واما نحن فاننا نقبل بدون تردد اقوال رح الله هذه هي القضية الرئيسية عقيدة التجسد مسلها مسل عقيدة السالوس غير موجودة في الكتاب المقدس او على الاقل غير موجودة بشكل واضح وتفاصيل عقيدة التجسد غير موجودة في الكتاب المقدس بشكل واضح. فبالتالي كما قلنا بالنسبة لعقيدة الثلوث. اذا كانت هذه العقيدة لا تدرك بالعقل ولا يمكننا انتاج هذه العقيدة فلابد ان تكون واضحة في الكتاب المقدس. رح الله يملي على الكاتب او روح الله يوحي بعقيدة التجسد في الكتاب المقدس نحن نقرأ عن عقيدة التجسد ونقول صدق الله. لكن الاشكالية الكبرى ان عقيدة التجسد وتفاصيل العقيدة غير موجودة في الكتاب مقدس. فكيف نصل الى هذه العقيدة؟ وهي عقيدة فوق مستوى العقل. اقتباس اخر من كتاب الاب متى المسكين التجسد الالهي في تعليمه القديس كيرلوس الكبير صفحة رقم اتنين وعشرين وتلاتة وعشرين يقول فنحن امام هذا السر الالهي الفائق الوصف. ليس لنا ان نفحصه بل ان نؤمن به بقلوبنا وان نعبده بارواحنا. ان كيفية التأنس عميقة حقا وفائقة الوصف وفائقة لمداركنا ان هذا السر العميق الذي يفوق العقل ينبغي ان يعبد بايمان بدون التواء. ده كلام كريلس نفسه. واقتباس اخر لكيريلوس باي كيفية يصير جسد الرب محيا. هذا سر لا يستطيع فكر الانسان ان يسبر غورة. ولا اي لسان ان يعبر عنه. ولكنه جدير بان يعبد في صمت وايمان. تؤمن كده وخلاص. هناك نقطة اخرى في غاية الاهمية الا وهي ان النصارى بيحاولوا يضربوا تشبيهات صلة لتقريب معنى السالوس ولتقريب معنى التجسد وهناك اقتباسات كثيرة جدا للاباء يقولون بان كل هذه الامثلة التي يحاولون من خلالها تقريب معنى الثالوث والتجسد امثلة فاشلة غير كاملة غير صحيحة لا تصف الثالوث بشكل جيد ولا تصف التجسد بشكل جيد. لان التجسد والثالوث امور غير معقولة. فمهما حاولوا يقربوك معاني الثالوث والتجسد فلن يصف بالفعل الثالوس والتجسد. اقتباس اخر من كتاب التجسد الالهي في تعليم القديس كريلس الكبير للاب متى المسكين صفحة رقم تسعة وعشرين. ذكر بعض الامثلة والتشبيهات عن التجسد ثم يقول ان جميع التشبيهات السابقة تعبر بدرجات متفاوتة عن حقيقة الاتحاد الاقليمي التي بين اللاهوت والناسوت في المسيح الواحد. غير ان القديس كيريلوس لا يقصد بذلك ان يرفع طابع السرية عن هذا الاتحاد الفائق الوصف ما احنا لو فهمناه بعقولنا وقدرت تدينا امثلة وتشبيهات نفهمها بعقلنا سر التجسد ما بقاش سر بمعنى انه فائق للعقل وفوق مستوى ادراكنا. كريلس يقول على الرغم من كل هذه التشبيهات يبقى على مستوى السر الفائق على مداركنا الذي لا يستطيع فكر الانسان ان يسبر غوره. ويقتبس كلام كريلوس. نحن نقول ان كلمة الله قد اتحد بطبيعتنا. غير ان كيفية هذا الاتحاد تفوق كل فكر بشري فهي تختلف عن كافة التشبيهات التي قدمناها حتى الان. اي تشبيه التجسد مختلف. بل هي تفوق كل تعبير وكل وصف وليس احد من الكائنات يعرف حقيقتها الا ذاك الذي هو وحده عالم بكل شيء. يعني ربنا وحده عالم بحقيقة التجسد نأتي الى اشكالية اخرى في غاية الاهمية متعلقة بحقيقة ان جسد المسيح جسد مخلوق. فعقيدة التجسد تقول بان الكائن الالهي الاقنوم الثاني الابن يسوع الاله نزل من السماء ودخل رحم مريم وخلق لنفسه انها جسدا فهذا الجسد مخلوق مأخوذ من مريم المخلوقة. فجسد المسيح مخلوق. ثم اتحد بهذا الجسد فصار الاله والجسد المخلوق شيئا واحدا ثم ولد من مريم وعاش على الارض كانسان. سنقرأ بعض الاقتباسات التي تؤكد على حقيقة ان جسد المسيح مخلوق. لان هذه القضية بعض المسيحيين المعاصرين العوام ينكرون ان جسد المسيح مخلوق ثم نؤكد على نتيجة الاتحاد بالجسد المخلوق. المشكلة اللي بعد كده. نقرأ من كتاب اسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد حتمية التجسد الالهي صفحة رقم متين خمسة واربعين يقول السؤال هل جسد السيد المسيح مخلوق؟ الجواب ارجوك يا صديقي الا تتسرع في الاجابة. هو يتعامل مع عوامل نصارى اغلبهم بيقولوا لأ جسد المسيح مش مخلوق. لان هم عارفين ان لو قلنا ان جسد المسيح مخلوق يبقى احنا بنعبد المخلوق هو يقول ارجوك يا صديقي ان لا تتسرع في الاجابة. تريث قليلا حتى يا ترى وتسمع رأي الكنيسة والاباء والعقل؟ ولنتساءل معا ما معنى المخلوق ويعطي قاعدة في غاية الاهمية. معنى المخلوق ان له بداء ونشأة. وقلت هذا الكلام في مشكلة الثالوث. ان الاب يبقى هو بداية الابن. فالابن له بداية الاب والروح القدس بدايته الاب ايضا. لكن الاب ليس له بداية. فبالتالي الابن وروحه مخلوقين. ما علينا. هو يقول اي ان الشيء المخلوق وجد في زمن معين. وقبل ان يوجد لم يكن له اي وجود. ونقول قل ايضا ان الابن موجود بالولادة والروح القدس موجود بالانبثاق. فقبل الولادة وقبل الانبثاق ما فيش وجود للابن والروح القدس وهم مخلوقين ما علينا وكل شيء في الكون كله ينطبق عليه هذا الوصف ولذلك فالكون كله وكل ما فيه هو مخلوق وبيقول ان الشيء الوحيد اللي مش مخلوق هو اللاهوت. اقتباس اخر من نفس الكتاب. الصفحة رقم متين خمسة واربعين ومتين ستة واربعين. السؤال هل المسيح ازلي مثله مثل اللاهوت؟ الجواب كلا. جسد المسيح ليس ازليا. لكنه وجد في لحظة معينة من الزمن وهي لحظة بشارة رئيس الملائكة الجليل جبرائيل للسيدة العذراء وقبول العذراء البشارة وحلول الروح القدس عليها. فمن هذه اللحظة بدأ يتكون جسد المسيح وقبل هذه اللحظة لم يكن هناك اي وجود لهذا الجسد المقدس فهو لم يكن في السماء وعبر في احشاء البتول كما قال بعض الهراطقة. ولا قبل لحظة التكوين بشهور ولا باسابيع ولا ولا بدقائق ولا بثوان كان لهذا الجسد المقدس وجود. وما دام هذا الجسد قد وجد في لحظة معينة فهو ينطبق عليه وصف مخلوق. وايضا نقول ان هذا الجسد مأخوذ من السيدة العذراء. والعذراء مريم مخلوقة. فما اخذ منها اعني الجسد فهو مخلوق وما لم يؤخذ منها اعني اللاهوت هو الخالق الازلي غير المخلوق. اقتباس اخر من نفس الكتاب. الصفحة رقم متين تسعة واربعين يقول ولكن لنحذر في التعبير فقولنا ان جسد المسيح مخلوق فهذا قول ارثوذكسي صحيح. يعني هذه هي العقيدة الصحيحة السليمة المستقيمة. اما القول بان ان المسيح مخلوق فهو هرطقة اريوسية في منتهى الخطورة يجرمها الكتاب بغض النظر يجرمها الكتاب فين والاباء يحرمون من قل بها. اذا تم التأكيد على قضية في غاية الاهمية جسد المسيح مخلوق. المسيح هو الاقنوم الثاني الاله نزل من السماء ودخل رحم مريم وخلق لنفسه منها جسدا واتحد بهذا الجسد المخلوق فصار هو والجسد المخلوق شيئا واحدا. ايه اللي بيترتب على ده؟ هذه هي عقيدة الطبيعة الواحدة. بيترتب على ده حاجتين. الحاجة الاولى اولى عبادة الجسد المخلوق. لان المسيح بعد التجسد بكررها اصبح هو وجسده شيئا واحدا. وجسده خلوق وعند عبادة المسيح الالهي المتجسد المتحد بجسده العبادة ما بيفرقوش فيها. بين اللاهوت المخلوق الجسد والعبادة تقدم للاهوت المتحد بالناسوت المخلوق فالناسوت ينال حظي من العبادة وهو غير مستحق للعبادة. وده نوع من انواع الشرك اللي النصارى واقعين فيه. نقرأ اقتباس اخر من نفس الكتاب. اسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد وحتمية التجسد الالهي. صفحة رقم متين وخمسين ومتين واحد وخمسين. يقول اهنا نجيب على سؤال اخر هل جسد المسيح مخلوق؟ اقول نعم ان الجسد من حيس هو جسد مخلوق. وقد تكون الروح القدس من مريم العذراء ومن دمها ولحمها. ثم يقول ومع ذلك بعد التجسد لا نجرؤ على ان نفصل بين ناسوت المسيح ولاهوته لانهما منذ التجسد قد اتحدا بغير افتراق ولا انفصال ولا يجوز بتاتا ان نميز او نفصل بين الناسوت واللاهوت او نفرق بينهما. خلاص آآ بقوا حاجة واحدة. الخالق والمخلوق بقوا حاجة واحدة بعد التجسد. واذا فصلنا بين خصائص الناسوت وخصائص اللاهوت فنفس صل بين الخصائص فصلا ذهنيا فقط. لا فصلا واقعيا. لانه في الواقع لم يعد في الامكان ان نفصل بينهما بعد الاتحاد لانه اتحاد كامل لا يقبل الانفصال او الافتراق. نتيجة هذا الاتحاد وعدم الفصل والتمييز عبادة الجسد عبادة المسيح المتحد بجسده المخلوق. نقرأ من كتاب بدع حديثة للبابا شنودة. الصفحة رقم مية وتمانية ومية وتسعة رد على كتاب لمتى المسكين بيتكلم فيه ان الكنيسة هي جسد المسيح والبابا شنودة بيقول هناك فرق بين جسد المسيح الحقيقي والكنيسة الموصوفة بانها جسد المسيح ويذكر فرقين في غاية الاهمية. يقول في النقطة جيم جسد المسيح الذي هو من العذراء هو الذي نتناوله على المذبح حسب قول الرب هذا هو جسدي وهذا لا ينطبق على جسد المسيح بمعنى الكنيسة لاننا لا نتناول كنيسة. وفي النقطة اللي بعدها جسد المسيح مولود من العذراء نسجد له. هو جسد مخلوق. نسجد له في سر الافخارستيا قائلين نسجد لجسدي المقدس يا رب القداس بيقولوا فيه نسجد لجسدك المقدس يا رب. الجسد ده مخلوق ولا مش مخلوق؟ اجماع مخلوق. بتسجدوا للمخلوق دون الخالق خلي بالك هنا في نقطة في غاية الاهمية. النصارى لا يقولون نحن نسجد للقربانا سجود تكريم لأ سجود عبادة بيعبدوا الجسد. هنا يقول ولكننا لا نسجد للكنيسة. فنحن الكنيسة. ما انتم بتسجدوا لبعض يعني. ما علينا. النقطة اللي جسد المسيح متحد باللاهوت اتحادا دائما لم يفارقه لحظة واحدة ولا طرفة عين. المشكلة الثانية او المشكلة ثالثة حتى الان بالاضافة الى فكرة ان العقيدة غير معقولة. وفكرة عبادة الجسد المخلوق. نتيجة للاتحاد كل صفات نقص الجسد بيتم نسبتها للاله اللي خلق لنفسه الجسد ده واتحد به فاضاف لنفسه خصائص الناسوت فبالتالي اي صفة نقص هي للناسوت بننسبها لله. اللي اتحد بالناسوت حسب العقيدة المسيحية. نقرأ من كتاب تجسد الابن الوحيد لاسحاقه اليا منسة. الصفحة رقم اربعة وتلاتين وخمسة وتلاتين. يتكلم عن التجسد وطبيعة الاتحاد يقول الاتحاد تم في لحظة التجسد اسود. ولم يقم ناسوت المسيح منفصلا عن لاهوته. في اي لحظة قبل او اثناء او بعد التجسد والقيامة. ويقول وحيث ان الكلمة هو الاقنوم الواحد في المسيح فان كل الافعال والاقوال التي فعلها ربنا يسوع المسيح او قالها تنسب الى الكلمة حتى تلك الاقوال او الافعال التي تخص الجسد لانه جسده الخاص. الاقنوم هو الذي ينسب له الافعال والاقوال هذا الاقنوم هو الكلمة والكلمة هو الله. الاقنوم الثاني في الثالوث القدوس. اذا اي شيء بينسب للكلمة حتى تلك الاقوال او الافعال التي تخص الجسد. يعني الاقنوم الكلمة اتحد بالجسد اضاف لنفسه خصائص الجسد. فبقى بياكل وبيشرب وينام ويقوم وبيضرب وبيتصلب وبيموت. كل ده ينسب لمين؟ لله الكلمة اللي اتحد وتجسد ونزل وعاش على الارض كانسان. هنا يقول فيقال مثلا ان الكلمة تألم في جسده الخاص. مع انه غير القابل للالم بحسب طبيعته الالهية. وانه مات. الله مات. لان جسده الخاص قد مات على الصليب. مع ان بالطبيعة الالهية الازلية غير قابلة للموت. اديني عقلك الاله ما بيموتش بس هو اتجسد فبقى قادر انه يموت فبنقول انه مات. رغم ان هو في الحقيقة ما ماتش لان اللاهوت ما بتموتش بس هو مات. وهكذا نأتي النقطة اللي بعدها عقيدة موت الاله. بيقولوا الله مات. الله مات على الصليب. الله تألم الله بصق في وجهي وضرب على قفاه واهين واتعرى كل النقص اللي بينسبوه للمسيح نقول الله هو اللي موصوف بده حسب العقيدة المسيحية. المسيح ملعون لانه علق على خشبة. الله ملعون والعياذ بالله العقيدة المسيحية. المعلق على خشبة ملعون ولازم ندفنه بسرعة لالا ننجس الارض. يبقى الله نجس والله العزيم تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. عقيدة ان الله ولد ابنا. فالابن ده اله حق من اله حق. فهو الله حسب الجوهر وبعدين يتنسب له كل ده. لا اله الا الله. نقرأ اقتباس اخر من كتاب تجسد الابن الوحيد. لاسحاق الي منس الصفحة رقم خمسة ستة وتلاتين بيذكر جزء من القداس الالهي يهتف الشعب كله ويقر بالاتي امين امين امين بما يا رب نبشر. بيبشروا بموت الله بموت الرب. بموت الاله. بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك الى سموات نعترف نسبحك ايه التسبيح يعني؟ هم فاهمين يعني ايه تسبيح؟ تسبيح يعني انك تنزه الله عز وجل عن النقص. انتم لو فاهمين يعني ايه تسبيح بكون طوس قلت بموتك يا رب نبشر. يقول نباركك يا رب ونتضرع اليك يا الهنا. ويقول هذه صيغة سكندرية تعبر بصدق عن الايمان الارثوذكسي للكنيسة الجامعة. بموتك يا رب نبشر. نعود مرة اخرى لاقتباس يتكلم عن تقديم العبادة للجسد اللي الاله اتحد به نقرأ من كتاب ارثوذكسياتي تراس وعقيدة وحياة. الجزء الاول صفحة رقم اربعة وستين للقمص متى مرجان تبس من القديس اثناسيوس يقول انه يجب ان نعتقد بطبيعة واحدة واكنهم واحد لله الكلمة المتجسد المتأنس بالكامل ومن لا يقول بغير ذلك فانه يخاصم الله ويحارب الاباء القديسين ويقتبس ايضا لاثناسيوس. هذا الواحد هو ابن الله بالروح القدس وابن الانسان بالجسد وليس ابن الواحد طبيعتان. احدهما مسجود لها والاخرى غير مسجود لها. يعني احنا ما بنقولش ان المسيح ده فيه طبيعتين بنسجد بطبيعة منها وما بنسجدش لطبيعة اخرى. هو يقول بل طبيعة واحدة لكلمة الله المتجسد الذي نسجد له مع جسده سجودا واحدا. وهذه العبارة مشهورة جدا. طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد نسجد له مع جسدي سجدة واحدة. السجود للاله المتجسد. وما نقدرش نفرق ما بينه وما بين جسده. نعبده مع جسده لان هو فسدوا حاجة واحدة. نقرأ من كتاب طبيعة المسيح للبابا شنودة. صفحة رقم ستاشر يقول ان المسيح ليس ابنين. احدهما ابن الله معبود والاخر انسان غير معبود. لأ احنا بنعبده بجسده اللي هو اتحد به وبقى هو وجسده حاجة واحدة. ونحن لا نفصل بين لاهوته وناسوته. وكما قال القديس اثناسيوس الرسولي عن السيد المسيح ليس هو طبيعتين نسجد للواحدة ولا نسجد للاخرى. بل طبيعة واحدة هي الكلمة المتجسد. المسجود له مع جسده سجودا واحدا خلي بالك بقى من كلام شنودة ولذلك فان شعائر العبادة لا تقدم للاهوت وحده دون الناسوت شعائر ايه؟ عبادة مش تكريم عبادة. بيعبد الجسد. شرك وكفر ده ولا لأ؟ هو عارف ان الجسد مخلوق لكن بسبب عقيدة التجسد والاتحاد ما بين الاتنين بيعبد الجسد اللي اصبح الاله والجسد حاجة واحدة. ولذلك فان شعائر العبادة لا تقدم للاهوت وحده دون الناسوت. اذ لا يوجد فصل بل العبادة هي لهذا الاله المتجسد هو جسده حاجة واحدة ولذلك فنحن نقدم العبادة لهذا المولود. البيبي المولود بيعبدوه. لان البيبي ده والانسان ده هو الاله هو الاله نفسه. اقتباس اخر من كتاب اسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد. وحتمية التجسد الالهي صفحة رقم متين واحد وسبعين. يقول نتيجة الاتحاد اننا نقدم العبادة والسجود للمسيح الواحد هو وجسده. اننا نرفض الفكر الدستوري الذي يعبد اللاهوت ويكتفي بتقديم الاحترام للناسوت. لأ احنا بنعبد الناسوت مع اللاهوت. لان اللاهوت والناسوت بقوا حاجة واحدة. يقول بوليدوس اسقف روما في القرن الرابع. وان كان الكلمة صار جسدا كان كما هو مكتوب فانه اذا سجد احد للكلمة فقد سجد للجسد. واذا سجد للجسد فقد سجد للاهوت الاثنين بقوا حاجة واحدة هكذا الرسل ايضا لما سجدوا للجسد المقدس فانهم سجدوا للكلمة وهكذا الملائكة كانوا يخدمون شكل الجسد ويعرفون انه ربهم ويسجدون له. وهكذا لما ولدت مريم العذراء الجسد فانها ولدت الكلمة. فلاجل هذا هي والدة الاله بالحقيقة ولما صلب اليهود الجسد فالله هو الذي صلب. فالله الكلمة المتجسد هو الذي صلب. اليهود صلبوا الاله ده اقتباس بيجمع المشكلتين. عبادة الجسد ونسبة نقائص الجسد لله. وليس في احد الكتب نطق الله بشيء من الافتراق بين الكلمة فهو جسده هم الاتنين حاجة واحدة. بل هو طبيعة واحدة وصورة واحدة وفعل واحد. هو كله الاله وهو كله الانسان وهو هو فعل واحد. نختم باقتباس جميل جدا من نفس الكتاب اسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد وحتمية التجسد الالهي. صفحة طب متين ستة وسبعين يقول والان نضع السؤال صريحا وواضحا هل نستطيع ان نقول ان الله مات على الصليب؟ نترك الاجابة للقديس ماري اسحاق السرياني ليعلمنا قائلا سمعت الناس يتسائلون امات الله ام لم يمت يا للجهل ان موته خلص الخليقة وهم يتساءلون اذا كان قد مات ام لم يمت؟ يقول بعد ذلك ان العناصر التي اضطربت بالمصلوب تبصق على مسطول. اللي بيفرق ما بين الاتنين العناصر اضطربت لانها رأت الاله مصلوب امامها. فلولا انه اله كيف اظلمت الشمس وتشقق الصخور ولولا انه انسان فمن الذي احتمل السياط وبمن غرزت المسامير؟ حقا لم يكن الجسد وحده معلقا على خشبة الصليب بدون الله ولم يكن الله يتألم في الجلجوثة بدون الجسد. يقول فافتخار البيعة العظيمة هو ربنا له لاهوت وناسوت معا وليس في فرفصين او برسوبونين شكلين او شخصين او ايا كان. ثم يقول فافتخار الكنيسة هو ان ان الله مات على الصليب فافتخار الكنيسة هو ان الله مات على الصليب. فاذا شاء ان يموت عايز يموت يعني عقيدة النصارى في الاله تجسد وذاق الموت بمشيئته. بل لولا ان رآه الموت متجسدا لخاف ان يقترب منه فمحروم من يفصل اللاهوت عن الجسد ان طبيعة الوحيد هي واحدة كما ان اكنومه ايضا واحد مركب بدون تغيير فلا يتشككن فكرك حين تسمع ان الله قد مات. ما تشكش في هذه العقيدة الكفرية. فلولا انه ماتا لكان العالم بقية بعده له موت الصليب وله القيامة. لما يموت شخص فلا يقال ان جسده مات ومع ان نصفه لم يذق الموت يقول عرفوه ان فلانا قد مات ان اليهود صلبوا الها واحدا متجسدا فوق الجلدثة اجل ان الها واحدا متجسدا ضرب على رأسه بالقصبة والها واحدا متجسدا تألم مع الخلائق اللهم اني ابرأ اليك من هذا الشرك والكفر. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا انسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة تقوم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته