بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا بكم في فيديو جديد على قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنكمل كلامنا عن مشكلتي مع قيمة الصلب والفداء وعقيدة قيامة المسيح في البداية لو انت مهتم بمقارنة الاديان والحوار الاسلامي المسيحي والنقض الكتابي تحديدا يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجي لك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. اول حاجة قلتها المرة اللي فاتت ان ما فيش سبب مقنع يخليني اعتقد فعلا بعقيدة الصلب والفداء وبعقيدة قيامة المسيح من الاموات. واتكلمنا عن فكرة مصداقية وموسوقية جيل وفكرة ان بولس رسول المسيح والاستدلال الدائري في المسألة دي. لكن حابب اسلط الضوء اكتر على فكرة هل نستطيع ان نثق في اناجيل ككتابات تاريخية لان هي تعتبر اهم كتابات او الكتابات رقم واحد اللي على اساسها هي بتقول ان المسيح اتصلب ومات وقام من الاموات علشان كده كل المسيحيين بيؤمنوا بهذه المسألة. قبل ما ابتدي اتكلم عن هذا الموضوع باكثر استفاضة هجاوب على السؤال دايما بيتكرر لي. الكثير جدا من المسيحيين بيقولوا لي احنا مش بنؤمن بكذا لانه موجود في الكتاب المقدس احنا تسلمنا شفاهة هذه التعاليم وهذه العقائد وفيما بعد تم تدوينها في الكتاب المقدس اصل في المسيحية نقل العقائد بشكل شفهي والتكريز والتبشير بشكل شفهي وفيما بعد لما الكنيسة وجدت الحاجة انها تدون ما كان يكرز ويبشر به في الكتب راحوا كتبوا الاناجيل واعمال الرسل وباقي كتابات العهد الجديد. لكن الاصل في المسيحية البشارة بالكلمة. الكلام ده نقدر نرد عليه بسؤال في غاية البساطة. تقدر تثبت لنا الكلام ده؟ تقدر تثبت لنا ده بمنهج تاريخي نقدر نثق فيه ان فعلا المسيح عليه السلام علمكم هذا الكلام شفاعة والتلاميز تلقوا هذا الكلام المسيح وبعدين تلاميز المسيح نقلوه لتلاميذهم وهكذا وصولا اليكم هل تعرفوا كل الناس اللي تعلموا من ان المسيح اللي انتم نقلتوا منهم واللي انتم اتعلمتوا منهم مين الناس اللي انتم اتعلمتوا منهم واتعلموا من مين واتعلموا من وصولا الى تلاميذ المسيح والمسيح نفسه عليه افضل الصلاة والسلام. لو جيت تسأل مسيحي ايه الدليل ان الكرازة كانت في الاصل افهوا بالكلمة هيستدل باعمال الرسل. يبقى انت مش هتقدر تثبت صحة ادعاءاتك غير بالرجوع للكتاب المقدس قدس اليوم. الدليل التاريخي الاصح عندك ان المسيح اتصلب ومات وامن الاموات هو الاناجيل واعماله الرسل والكتاب المقدس العهد الجديد بشكل عام. لو الكتاب المقدس لو العهد الجديد لو الاناجيل الاربعة ما لهمش مصداقية وموثوقية يبقى ده اهم دليل تاريخي عندك بيقول بهذه العقيدة لو هدمنا مصداقيته مصداقية الاناجيل يبقى انت ما عندكش مرجع تاريخي اوثق ترجع له يثبت عقيدة الصلب والفداء وعقيدة قيامة المسيح من الاموات. يبقى المسيحي ما يقدرش يعتمد على ادعاء النقل الشفهي للعقائد. لانه ما يقدرش يثبت هذا الادعاء. وما عندوش غير الرجوع نصوص الكتاب المقدس وادعاء ان نصوص الكتاب المقدس لها مصداقية وموسوقية. وان الاناجيل الاربعة تعتبر مراجع تاريخية نقدر اعتمد على المعلومات المدونة فيها. احنا بنقول باختصار لو عاملنا الاناجيل الاربعة كوثائق تاريخية لازم على الاقل نعرف مين اللي كتبوا هذه الوثائق وجابوا المعلومات اللي كتبوها منين وهل نقدر نثق فيهم وفي المعلومات اللي هم كتبوها في الاناجيل مش هنقول ان يثبتوا ان هذه الكتابات تمت بوحي من الله عز وجل؟ وهل فعلا هذه الاشخاص كان بيوحى اليهم ولا لا؟ وهل فعلا هذه الكتابات منسوبة لهذه الاشخاص اللي كان بيوحى اليهم هنتعامل مع الاناجيل كوثائق تاريخية محتاجين نعرف بس هم مين اللي كتبوا هزه الاناجيل وجابوا هذه المعلومات منين؟ وهل نقدر نثق في هؤلاء الذين كتبوا الاناجيل وفي مصادرهم وفي معلوماتهم ولا لا؟ هل هم مثلا كانوا شهود عيان؟ عصر وشهد وكل الاحداث اللي هم كتبوها. فعلشان كده احنا نقدر نثق في اللي هم كتبوه دونوه في النهاية باختصار احنا عندنا اربع وثائق تاريخية. واحد اتنين تلاتة اربعة. المفروض ان الوثائق التاريخية عليها اسماء. الوثيقة الاولى اسمها انجيل متى والتانية انجيل مرقص. والتالتة انجيل لوقا والرابعة انجيل يوحنا الاربع وثائق دول هل احنا عارفين مين اللي كتبها؟ هل احنا عارفين اللي كتبوا هذه الكتابات كانوا شهود عيان ولا لأ؟ هل احنا عارفين ايه هي المصادر اللي الناس كتبت هذه الوثائق جابت مصادرها ومعلوماتها منين؟ ما نعرفش اي حاجة عن الكلام ده. بالاضافة الى كده ان زي ما بنقول كثيرا ان انت لو مسكت اي وثيقة من هذه الوثائق الاربعة بغض النظر عن العنوان اللي محطوط عليه. من خلال محتوى النص نفسه لن تستطيع ان تعرف من الذي كتب هذه الوثائق الاربعة بالاضافة الى انك حتى لو عرفت من الذي كتب انا بعتقد ان المعلومات التاريخية عن هذا الشخص ضعيفة جدا وقليلة جدا بحيس ان احنا يكون عندنا المصداقية والموسوقية ان احنا نقدر نثق في هذا الشخص ككاتب لهذا الكتاب. بالاضافة لكل ما سبق زي ما عرفنا في الحلقة اللي فاتت ان احنا فلما بنقارن الاحداث اللي مكتوبة ما بين هذه الوسائق الاربعة بنلاقي فيهم تناقضات كثيرة جدا بالاضافة الى وجود اخطاء تاريخية وجغرافية وعلمية في هذه الكتابات الاربعة. كل هذه الامور فوق بعض بتضعف كثيرا من مصداقية وموثوقية هذه الوثائق الاربعة. وانا بعتقد ان في مسألة كبيرة وضخمة. انا قلت قبل كده ايه هو المستوى اللي مفروض يكون عليه مصداقية وموسوقية الاناجيل الاربعة. بما ان الامر بيخص ابدية الانسان وجنة ونار يا اما نعيم ابدي يا اما عذاب ابدي. يبقى لازم لما اعلق ابديتي على وثيقة هذه الوثيقة يكون لها اقصى درجة من المصداقية والموسوقية. فبالتالي انا بعتقد ان الاناجيل الاربعة حتى لو كان لها درجة من درجات المصداقية والموسوقية الا انها لم تصل ابدا الى المستوى المطلوب من المصداقية والموسوقية اللي تخليني قادر ان اطمئن اني اعلق ابديتي عليهم. نطلع في السريع على بعض المراجع اللي بتتكلم عن مصداقية وموسوقية الاناجيل. وهل احنا اصلا. مين اللي كتبه هذه الوثائق الاربعة وجابوا معلوماتهم اللي دونوها في هذه الوثائق منين ؟ المرجع الاول للدكتور القس فهيم كتاب بعنوان المدخل الى العهد الجديد طبعة دار الثقافة الصفحة رقم متين وسبعتاشر. القس فهيم عزيز بيقول يعتقد كثير من الناس ما دام الاسم قد كتب في مقدمة الانجيل فقد انتهى كل امر ولم يعد هناك مجال حتى للسؤال عن شخصية الكاتب ولكن ليس هذا هو واقع الامر. فقد بدأ بعض الناس يتسائلون عندما قرأوا العنوان الانجيل بحسب مرقص. من يكون هذا الشخص واستمرت الدراسة المستفيضة في تاريخ الكنيسة وفي شهادة الكتاب نفسه وفي كل العهد الجديد حتى يمكن التأكد القاطع من شخصية الكاتب. يبقى المرجع اللي فات بيقول ان مش مجرد انه مكتوب على بداية الانجيل انه بشارة متى او انجيل متى اكتب عنوان على بداية الوسيقة. لكن الوثيقة نفسها لا تدل على مين الكاتب؟ مجرد وجود هذا العنوان مش كفاية. ولازم نبقى وندور ونحقق ونمحص علشان نتأكد في النهاية من الذي كتب هذه الوثيقة وجاب المصادر والمعلومات اللي دونها منين؟ مرجع ثاني في غاية الاهمية كتاب تاريخ الكتاب المقدس لستيفن ميلر وروبرت هوبر. طبعا دار الثقافة صفحة رقم متين وتسعة بيقول كما تناول الشك مصادر اسفار العهد الجديد ومن كتبوها في السنوات المبكرة من النقض الكتابي. يعني دي من المواضيع اللي الناس بدأت تشكك فيها بمعنى ان ما بقتش تاخد هذه الامور كمسلمات. مش علشان مكتوب على الوثيقة انجيل متى يبقى اللي كتبها متى او اللي كتبها مرقص او ايا كان. ففي البداية بدأ العلماء يعتقدون ان ليست كل الرسائل المنسوبة لبولس قد كتبها هو. يبقى اول حاجة تم دراستها الرسايل المنسوبة لبولس. وفي علماء كثر وجدوا ان مش كل الرسايل المنسوبة لبولس كتبها بولس فعلا. فلعل البعض منها كتبها تلاميز الذين استعاروا اسم بولس. ليطفوا عليه اهمية اكبر وكانت هذه عادة شائعة في عصور الكتاب المقدس. يعني ايه الكلام ده؟ يعني انا عاوز اكتب وثيقة عن المسيح. لكن انا شخص غول وعايز الناس تثق في كتاباتي. فام الدعي ان هذه الوثيقة كتبها شخص مشهور تلميذ من تلاميز مثلا او معلم مشهور جدا عند المسيحيين فالمسيحيين ياخدوا الوثيقة باكثر اهتمام. يهتموا ويثقوا فيه ويعملوا بما فيه. وده في النهاية اسمه تزوير. تزوير بمعنى ان الكاتب عاوز يقنع قارئ بان شخص معين هو اللي كتب هذا الكتاب لكن هذا لم يحدث في الحقيقة. نوع من انواع الخداع علشان ساب ثقة القارئ في الوثيقة. هنا بيقول وسرعان ما ظهرت اراء كثيرة عن اي رسائل كتبها بولس حقا. كما بدأ العلماء يتسائلون عن امن كتب الاناجيل ومتى قائلين ان اسماء البشيرين متى ومرقص ولوقا ويوحنا لم تطبق على الاناجيل الا في القرن الساني وقد لا تكون دقيقة. وبناء عليه فحصوا الاناجيل بالتدقيق بالوصول الى دليل داخلي عن المؤلف والمصادر التي بنى عليها المؤلفون كتاباتهم. وقد اثمر العمل في هذا المجال ثمرا غزيرا في القرن العشرين اكتشف العلماء الكثير عن كيفية كتابة الاناجيل. يبقى فيه نقطتين في غاية الاهمية. النقطة الاولى ان هذه العناوين اللي احنا احنا بنلاقيها على الاناجيل الاربعة هذه الوسائق الاربعة هذه العناوين لم تكن على الاناجيل من البداية. انما تم اضافتها على الاناجيل من القرن الثاني. دي اول نقطة. طب قعد يقول العلماء بحثوا ودرسوا وفحصوا ومحصوا وحققوا. في الاخر وصلوا لايه هل اتأكدوا من كتبة الاناجيل ومن مصادرهم؟ لأ احنا يا دوبك عرفنا بعض المعلومات عن كيفية كتابة اماجيل. مش مين اللي كتبه وجاب المعلومات منين ؟ مرجع اخر في غاية الاهمية الدكتور موريس تواضروس في كتابه المدخل الى العهد الجديد طابع دار القديس يوحنا الحبيب للنشر الصفحة رقم تلتاشر بيقول هناك عناوين مختلفة تعطى للبشائر اقصرها هو العنوان التالي حسب متى كتا ماثيون حسن مرقص كتا كون على ان هناك بعض المخطوطات تحمل العنوان على النحو التالي الانجيل حسب متى توي وانجليون كتاماثيون وبعضها يحمل العنوان الاتي انجيل حسب متى يوانجليون كتاماثيون وترجع هذه العناوين الى عهد قديم. وان كان يبدو ان هذه التسمية قد وضعها النساخ. ولم تكن كن كذلك منذ البداية. يعني العناوين اللي محطوطة على الاناجيل بغض النظر عن صيغة العنوان هذه العناوين. لم تكن موجودة من البداية وانه الساخ هم اللي وضعوا هزه العناوين. ولقد قبلت الكنيسة هذه التسمية حيث انها تشير الى ان الانجيل كتب باسم الشخص الذي يحمل اسمه. فكرة قبول الكنيسة من عدمها ما تهمناش كتير. احنا اللي يهمنا هل فعلا هذه الاسماء اللي تم تم اضافتها على الاناجيل فيما بعد في القرن الثاني. ولم تكن كذلك منذ البداية. هل فيه دليل تاريخي ان فعلا الاسامي اللي اتحطت على الاناجيل واللي بتنسب كتابة الاناجيل لاشخاص معينة. هل فيه دليل تاريخي على صحة هذا الكلام؟ اقتباس في غاية الاهمية لستيفن ميلر وروبرت كوبر في كتاب تاريخ الكتاب المقدس طبعة دار الثقافة الصفحة رقم اتنين وسبعين. ومع ان انجيل متى ياتي في اول العهد الجديد كما وصل الينا فان انجيل مرقص هو على الارجح اول انجيل كتب كما يبدو انه كان المصدر الاهم لانجيلي متى ولوقا ولا احد يعرف على وجه اليقين من كتب هذا الانجيل رغم ان اسم مرقص في عنوان الانجيل في اقدم المخطوطات التي وصلتنا. وليس هناك ما يدل على اي مرقص هو المقصود. فاسم ارقص كان اسما شائعا في القرن الاول. اختباس واضح في غاية الاهمية اسم مرقص محطوط على الانجيل. اولا زي ما اتقال في المراجع اللي فاتت هذا الاسم لم يكن موجود منذ البداية رغم انه قديم من القرن الثاني لكن النساخ هم اللي اضافوا هذا الاسم. دي اول نقطة. تاني نقطة ما حدش يعرف على وجه اليقين مين الكاتب وحتى لو الانجيل انجيل مرقص ما حدش يعرف مين مرقص ده. فيه ناس كتيرة مرقص احنا ما نعرفش على وجه اليقين انهي مرقص فيهم هو اللي مقصود. نقطة في غاية الاهمية قلتها قبل كده. احنا عندنا تلات اناجيل شبه بعض اللي هم انجيل متى ومرقس ولوقا. التلات اناجيل دول العلماء بيسموهم الاناجيل الايزائية. يعني الاناجيل المتشابهة العلماء غالبا اليوم بيفسروا هذا التشابه بما يسمى بنظرية المصادر الاربعة. نظرية المصادر الاربعة بتقول ان متة ولوقا استخدما انجيل مرقص كمرجع. يبقى متى ولوقا نقلوا من مرقص. وده التفسير اللي بيخلي التلات اناجيل شبه بعض. وبعدين في بعض القصص متة ولوقا مشتركين فيها. فبيقولوا ان فيه وثيقة كيو كولا مرجع او مصدر مجهول ما الطلوقة نقلوا منه فهو ده تفسير ليه فيه قصص موجودة في متى ولوقا لكن مش موجودة في مرقص. وبعدين لوقا عنده قصص مش موجودة في انجيل تاني فلوقة له مصادر لوحده. ومتى له قصص تفرد بها فمتلوا مصادر لوحده. فليه مسمينها المصادر الاربعة؟ مرقص وكيو وقل مصادر لوقا وامن بنستفيد ايه من نزرية المصادر الاربعة؟ ان مرقص ايا كان هو مين؟ في الغالب مرقص ده كان تلميذ بولس وبالتالي مرقص ما كانش شاهد عيان ده واحد دخل المسيحية على ايد بولس وبولس نفسه ما كانش شاهد عيان. فاذا كان كاتب وثيقة اللي احنا بنسميها دلوقتي انجيل متى وكاتب الوثيقة اللي احنا بنسميها دلوقتي انجيل لوقا نقلوا من مرقص وكاتب انجيل مرقص ده بحسب التقليد الكنسي على الارجح ما كانش شاهد عيان. يبقى متى ده كمان مش شاهد عيان يبقى لوقا ده كمان مش شاهد عيان لان لو كان كاتب وثيقة انجيل متى هو التلميذ متى متى الحوالي العشار اللي محكي عنه في الاناجيل ما كانش هيحتاج ينقل من مرقص او ينقل من اي وثيقة اصلا لانه هو المرجع هو الشاهد عيان. اقتباس اخر في غاية الاهمية لستيفن ميلر وروبرت هوبر كتاب تاريخ الكتاب المقدس. طبعة دار الثقافة صفحة رقم اربعة وسبعين بيقول وبناء على تقليد قديم كتب متى جامع الضرائب الذي دعاه الرب يسوع رسولا هذا الانجيل غير ان الحقيقة لا يبدو ان الكاتب كان شاهد عيان. حيث انه اعتمد على مرقص ومصادر اخرى في الحصول على مد فبالتالي بما ان هذا الانجيل من خلال الدراسات احتاج انه ينقل من مصادر تانية ده معناه انه مش شاهد عيان لانه لو هو شاهد عيان كان هو هيبقى مرجع اولي مش هيحتاج ينقل من حد. اقتباس اخر في غاية الاهمية برضو ستيفن ميلر وروبرتو اوبر كتاب تاريخ الكتاب المقدس طبعة دار الثقافة صفحة رقم ستة وسبعين الانجيل الرابع المنسوب ليوحنا اكثرها شاعرية وعمقا لاهوتيا. وكان اخر انجيل يكتب من الاناجيل الاربعة. ولعله قد تعرض للتنقيح مرتين على الاقل حيث انه يحتوي على مادة من الواضح انها اضيفت الى الانجيل الاصلي في زمن متأخر وقد تكون هذه المادة المضافة قد كتبت بمعرفة نفس الكاتب مثل الاصل. او من كاتب مختلف. ومرة اخرى من يعرف من كتب هذا الانجيل. يبقى انجيل يوحنا هذه الوثيقة اللي مكتوب عليها ان كاتبها واحد اسمه يوحنا الوثيقة دي اتلعب فيها تم تنقيحها مرتين على الاقل. ما نعرفش مين اللي نقح ومين اللي زود ممكن يكون الكاتب الاصلي وممكن يكون حد تاني احنا ما نعرفش اصلا مين الكاتب الاصلي لهذه الوثيقة؟ اقتباس في غاية الاهمية من كتاب ستيفن ميلر وروبرتوبر بعنوان تاريخ الكتاب المقدس طبعة دار الثقافة صفحة رقم سبعة وسبعين. تحت عنوان مراحل التطور. يروي الكثير من العلماء ان انجيل يوحنا كمثل الاناجيل الثلاثة الاخرى. يعني دي حاجة حصلت للاناجيل الاربعة. حصل لهم ايه قد اجتاز في ثلاث مراحل من التطور. اولا كان هناك روايات الشهود الذين عرفوا يسوع ثانيا هذه الروايات تم صياغتها وتشكيلها لكي تركز على احتياجات الكنائس المبكرة ركز على نقطة في غاية الاهمية لما بيتكلم عن الصياغة والتشكيل احنا ما نقدرش نعرف ما مدى اللي حصل من الصياغة والتشكيل دي نقطة رقم واحد. نقطة رقم اتنين احنا ما نعرفش اصلا الروايات اللي تم صياغتها وتشكيلها جت منين مين اللي رووها؟ وهل هم امناء والصديقين ولا لأ؟ وبعدين بيقول واخيرا قام احد الافراد في واحدة من هذه المجتمعات المسيحية باعادة صياغة وتشكيل للمادة كتابة لكي تتناسب تماما مع احتياجاته قراءه الاولين. يبقى احنا عندنا اصلا المادة الاولى روايات. ما نعرفش مين اللي رواها. هل نقدر نثق فيهم ولا لا؟ ما ده دقة اللي هم بيروه وبينقلوه ما نعرفش. الروايات دي تم صياغتها وتشكيلها والمجتمعات المسيحية الاولى كانت بتستخدم هذه الروايات الشفهية لكن بتصيغها وتزبطها على حسب احتياجاتها. وبعدين جه واحد راح خد الروايات اللي تم تشكيلها وصياغتها وراح مرة تانية قعد يصيغها ويشكلها ويزبطها لكي تتناسب تماما مع المسيحيين الاوائل دول. الاقتباس السابق ده بيبين ان احنا ما نعرفش اي حاجة عن اي حاجة خالص. لا نعرف مين المصادر الاولى لهذه الروايات؟ ولا نعرف مين اللي صاغ وشكل ولا الى اي مدى صاغ وشكل ولا اعرف مين اللي كتب ولا الى اي مدى صاغ وشكل علشان تتناسب مع احتياجات الكنيسة الاولى. اقتباس هام جدا بحب من اذكره لجاك ماسوني اليسوعي في كتابه انجيل يسوع المسيح للقديس مرقص دراسة وشرح طبعة الاتحاد لطباعة الاوفيست صفحة رقم عشرة بيقول مجرد استخدام الانجيليين في كتبهم الاسلوب القصصي يجعل القارئ يقول في قرارة نفسه ما دام الانجيليين قد كتبوا هذا الكلام فهذا يعني ان الامور جرت كما كتبوا عنها لكن هذا الانطباع سرعان ما يصطدم بما بينهم من تناقضات حاول ما شئت التوفيق بينهم فهناك عدة حالات يبقى فيها التوفيق امرا مستحيلا. ده اقتباس انا زكرته في اول حلقة من حلقات تناقضات العهد الجديد وهو اعتراف صريح ان فيه تناقضات ما بين الاناجيل ساعات في بعض التناقضات بنقدر نحلها ونوفق ما بينها لكن في بعض الحالات يبقى فيها التوفيق امرا مستحيلا. اقتباسا انا قريته قبل كده لكن حابب قرروا تاني ايضا لستيفن ميلر وروبرت كوبر في كتاب تاريخ الكتاب المقدس طبعة دار الثقافة. صفحة رقم خمسة وسبعين. بيقول لقد اشار الشكاكون الى ان هناك تناقضات في الاناجيل مما يقلل من دقتها ولكن كتبت الاناجيل لم يحاولوا كتاب التاريخ مرتب زمنيا لحياة الرب يسوع. بل كانوا يكتبون كتبا لاهوتية ترينا من كان يسوع وماذا فعل ولم يروا اي خطأ في تغيير حقيقة تاريخية لابراز نقطة لاهوتية. يبقى هو وبيقول طبيعي ان انت تلاقي في الاناجيل تناقضات. لان دي مش كتب تاريخية دي كتب لاهوتية. كتب ناس عايزة تعلمنا نؤمن بايه بغض النظر عن حقيقة التاريخ. بل انهم ما كانوش بيروا اي غضابة في انهم يغيروا التاريخ من اجل الايمان. طبعا هو في باقي الاقتباس بيشرح تناقض او اختلاف ما بين الاناجيل كمثال لتغيير التاريخ من اجل الايمان. وبعدين في اخر الاختباس بيقول فكل انجيل ذكر جوانب من حياة الرب يسوع وما يعنيه لنا. فحقيقة التاريخ اقل اهمية من الحق الذي تريد الاناجيل ان تعلمه. يعني باختصار هو المسيح اتصلب ولا ما اتصلبش؟ الاناجيل عايزة اتعلمك انه اتصلب ومات وامن الاموات. حقيقة التاريخ اقل بكثير مما تريد الاناجيل ان تعلمه. طب احنا نثق ازاي؟ في ان الاناجيل علمتنا حقيقة فعلا ولا احنا المفروض نؤمن وخلاص بغض النظر عن حقيقة التاريخ. المفترض ان المسيحيين بيؤمنوا ان صلب المسيح وموته وقيامته من الاموات احداث تاريخية. اذا كانت الاناجيل مش كتابات تاريخية. دي كتابة اكلة هوتيه وكانت بتغير التاريخ من اجل الايمان. وان الحقيقة التاريخية اقل بكثير مما تريد الاناجيل ان تعلموه نثق ازاي في تعاليم الاناجيل؟ انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو الفيديو القادم عن موضوع الصلب والقيامة هنتكلم فيه عن هل صلب المسيح كانت حقيقة تاريخية متفق عليها لو كان الفيديو عجبك اعمل لايك وشير وسابسكرايب ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة زور صفحتنا على بتريون هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو وما عجبكش اعمله ديسلايك مش مشكلة الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته