بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم. عاوز اقول لك ان انا هتكلم النهاردة عن حاجة انا عن نفسي من صغري كان نفسي افهم لغزها وهي اللغات. جه منين وازاي وفي الاول كانوا بيتكلموا بلغة ايه وليه وليه في تعدد لغات وتعدد السنة واسئلة كده كتير ازن ان ما فيش حد ما عدتش عليه الاسئلة دي. النهاردة بقى يا صديقي هنتكلم عن الموضوع اللزيز ده. بس عن طريق والابحاس والاديان. هو الاديان قالت ايه اصلا عن الموضوع ده؟ في الاول عاوز اقول حاجتين مهمين جدا. اولهم ان اللي منوركم النهاردة هو اسمه حسام مصطفى. ها ايوة سيدي وده برنامج تحاليل من قناة الدعوة الاسلامية تاني حاجة بقى وهي اننا هنأصل الموضوع الاول. بمعنى يعني اننا نفهم بس علم التاريخ واللغات ده ايه وبيعمل ايه بالزبط. عشان من خلاله نفهم الكلام اللي بعده شف يا سيدي في حاجة اسمها التأثير اللغوي والتأصيل اللغوي. التأصيل اللغوي فده معناه رجوع الكلمة وتأصيلها لاصلها في اللغة. يعني اول ما نطقت الكلمة دي اتنطقت ازاي واتقالت على معنى ايه بالزبط والشكل النحوي بتاعها الصحيح في الاصل اللغة كان ايه. اما التأثير اللغوي او الاتيميلولوجي وده العلمي اللي بيتخصص برجوع الكلمات لاصلها اللغوي مع اخواتها من اللغات. زي مسلا اللغة العربية والعبرية والاكدية. دول يعتبروا من مصدر واحد واهل اللغة بيسموهم كده ان هي لغة واخواتها. يعني اخوات او من اصل واحد. فاحنا بنرجع الكلمة العربية مسلا لاصلها في العربية مرة وفي العبرية مرة وفي الاكدية مرة وهكزا. ونشوف بقى المعنى اللي هنطلع به في الاخر ده معنى التأثير اللغوي او المشكلة بقى ان جه فترة كده على علم التأثير اللغوي ده وبقوا بيرجعوا الكلمة واصلها مع اللغات التانية بس مش بالتقارب في الاشتقاق لا تقارب في الصوت. ودي حاجة علميا غلط تماما. الجانب الاشتقاقي زي مسلا ان كلمة كتاب. ده اسم مشتق من كلمة كتبة. كتبة دي بيطلع منها تاب ومكتوب وكتب ومكتبة ومكتب وكلهم بيدلوا ان الموضوع في الاخر فيه كتابة. يا اما كتاب مكتوب يا اما مكتب عشان بيتحط عليه الكتب اللي هي اصل مفردها كتاب اللي مكتوب يا اما مكتبة عشان بيتحط فيها الكتب اللي مفردها كتاب والكتاب بيتسنى كتاب علشان مكتوب هو ده معنى الاشتقاق يعني. اما صوتي زي مسلا كلمة درس وكلمة هرس. الاتنين نفس الصوت ونفس الوزن بس آآ دي كلمة ودي كلمة تانية خالص. التأسير اللغوي بقى المفروض انه بيطلع الجانب الاشتقاقي ما بين اللغات. اما مؤخرا حصل مشكلة وهي انهم بقوا احيانا بيعتمدوا على صوت الكلمات. عشان كده النوع ده من التأثير اللي هو معتمد بس على الاصوات او تشابه الاصوات ما بين الكلمات اتسمى الشعبية. او الفولك المهم الحمد لله الموضوع قعد شوية وبعدها حصل فعلا اكتشافات عظيمة جدا من العلم التأسير اللغوي ده. زي مسلا اعظم حاجة يعتبر وصلناها لحد دلوقتي العلم ده وهو اكتشاف ان العربية والارامية والحبشية والسريانية وشوية لغات تانية كده كلهم لهم اصل واحد مشترك وهي اللغة السامية. او اللي بتتسمى بالسامية الام. ودي لغة كده يا صديقي كانت بتستعمل من اربع تلاف سنة قبل الميلاد معلش يا حسام انا مالي بردو بكل الهري اللي انت بتقوله ده. دلوقتي يا صديقي في الدقيقتين اللي فاتوا دول حضرتك عندك خلفية بسيطة كده عن البحس التاريخي في اللغة ومعنى التأصيل والتأثير عشان اللي هنقوله بعد كده في التوراة والقرآن وعلاقتهم باللغات تكون انت قاعد حضرتك كده وحاطط رجل على رجل وعارف كل كلمة بتتقال عن خلفية علمية مسبقة. ودلوقتي هنبدأ الكتب وهي التوراة. التوراة في موضوع اللغة ده كان نصوصها بتقول ايه بقى؟ وطبعا يعني عشان بس ابقى بوضح احنا بنتكلم عن التوراة المحرفة مش توراة موسى الحياة عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. كلنا عارفين ان التوراة او الكتب الخمسة المسماة بالتوراة لهم مؤلفين بشر. يعني ده هي وحي ولا هي حاجة. والكلام ده وضحناه في حلقات قبل كده والشيخ محمد عمل سلاسل جامدة فيه. الفكرة في ايه بقى؟ الفكرة انك لما تقرا الكتب الخمسة دي مع بحث تاريخي علمي كده تلاقي انها جمعت ما بين عادات وتقاليد وسقافة العصر اللي اتكتبت فيه الاسفار دي وما بين اغراض المؤلفين اللي الفوا الكتب دي في العصر ده. النهاردة بقى هنبحس الموضوع ده من ناحية اللغة لا يا سيدي ان المؤلفين للاصفار دول لعبوا كتير قوي باللغة واستغلوا الجهل القراء باللغة علشان يحققوا اهدافهم. ايوة عملوا ايه يعني؟ يعني استغلوا اصوات الكلمات متشابهة ومن هنا قال لك ان الرب مسلا سمى كزا علشان كزا. انا يعني ان شاء الله هندي امسلة دلوقتي نوضح بها كل ده بس خليك معي. انا بس حابب اوضح لك الاول هم عملوا لي اصلا وبعدها اقول لك عملوا ايه بالزبط نرجع للموضوع. هنلاقي ان اللي اتكلم في موضوع اللغات وتفسير التوراة لها اتكلم فيه كتير. زي مسلا الناقد واورجنجي ونهام وده ناقد معروف بدراسته في تفسيرات العهد القديم وعمل كاستاز للعهد القديم في كتير من جامعات بريطانيا. الراجل ده كان بيقول ايه بقى قال لك التحليل اللغوي للاسماء ليس علميا. التفسير مرتبط بالاسم بسبب الصوت المتماثل. يعني بيقول لك ان الربط ما بين الاسم ومعناه حسب التوراة ده مش مش علم خالص. ليه بقى؟ هو اي حاجتين قريبين من بعض يقول لك اه هي الكلمة دي اصلها هنا. وخلاص. ليه؟ علشان الصوت بس متشابه. وعشان نبين اكتر ان الربط بين الاسماء واللغات والاسباب حاجة كده شبه اسطورية ومش علمية خالص خلينا ناخد امسلة واقعية من التوراة. عندنا مسلا نص مشهور عن قصة بابل. هنلاقيها في سفر تكوين الاصحاح رقم حداشر الاعداد من واحد لتسعة. بيقولوا ايه بقى؟ وكانت الارض كلها لسانا واحدا ولغة واحدة. وحدث في ارتحالهم شرقا انهم وجدوا بقعة في ارض عار وسكنه هناك. وقال بعضهم لبعض. هلم ما نصنع لبنا ونشويه شيئا؟ فكان لهم اللبن مكان الحجر. وكان لهم الحمر مكان الطين وقالوا هلم نبني لانفسنا مدينة وبرجا رأسه بالسماء. ونصنع لانفسنا اسما لالا نتبدد على وجه الارض. فنزل الرب لينظر والبرج اللذين كانوا بنو ادم يبنونها. وقال الرب هو ذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم. وهذا ابتداؤهم بالعمل ان لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه. هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسانهم فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض. فكفوا عن بنيان المدينة. ولذلك دعي اسمها بابل. لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض ومن هناك بددهم الرب على وجه كل الارض. اللهم صل على النبي. يا جماعة بقى يعني بسم الله ما شاء الله بجد النص هايل. طبعا وانت بتسمع وبتقرا كده لاحزت فين المشاكل؟ وانا اسف على السخرية يعني بس هو فعلا النص اصلا بيسخر من نفسه. هي مش مشاكل هي مصايب فعلا بمعنى الكلمة. ان ان يتقال ان ده كلام ربنا عز وجل وان دي تصرفات او افعال اله خالق حكيم عزيم ربنا لقى الناس كلها بتتكلم بلغة واحدة وبيبنوا مدينة فنزل ربنا حاشاه عز وجل يعني ربنا نزل وقال لا ما ينفعش يبقى لغتهم واحدة ويبنوا المدينة. وكده بقى هيخربوا الدنيا وهيبقوا ايد واحدة. فاتسمت مدينة بابل من بلبلة الرب للغات البشر. ايه؟ طيب خلينا بس عشان نتنقل على النقطة اللي بعدها على طول وما نطولش في ده. طبعا طبعا مستحيل يكون دي افعال رب عظيم حكيم خالق لكل شيء. وما قدروا الله حق قدره. طيب تاني مشكلة بقى ان التوراة او يعني اللي الفوا الكلام ده وسموه توراة لما جم يفسروا تعدد لغات البشر قالوا سبب غريب جدا. قال لك ان ربنا نزل قال كده مخصوص علشان ما يتفقوش وما يكونوش ايد واحدة. وده طبعا تفسير مش علمي خالص. ازن مش محتاج اقول الكلام دوت يعني. تالت حاجة بقى وتالت مشكلة وهي الخاصة بالتأثير اللغوي انهم لما قرروا يتجاوبوا على ليه اسمها بابل قال لك لان الرب بلبلها. او بلبل السنة الناس يعني فاتسمت بابل. وهي دي اللي كنا بنتكلم عنها من شوية في التشابه الصوتي في التأثير اللغوي لما اتنقل وبقى بعد كده بالاي تكنولوجيا الشعبية. مجرد ان صوت الكلمتين متقارب قال لك بس يبقى هي دي اصلها هنا. بلبل بابل مع ان احنا لو رجعنا بقى للتفسير اللغوي لكلمة بابل في علم التأثيل اللي هو اصل اشتقاق الكلمة هنلاقي ان معناها ما لوش اي علاقة خالص باللي هم بيقولوه ده مدينة باب الياسمين ديت على بعد حوالي خمسين ميل من بغداد. واسمها السوبر القديم كيدي ميرا. بمعنى بوابة الاله. وبعدين اتسمت باللغة الاكدية باب ال بنفس المعنى برضو ان هي بوابة الاله وبعدها مع مرور العصور وتغير اللهجات اتسمت باب ايلانو. وبعدها اتسمت باليونانية بابليون. ومع العصور مرور الوقت اتكتبت بالعبرية بالشكل اللي حضرتك شايفه ده دلوقتي واللي بيتنطق دلوقتي باسم بابل. يعني مدينة بابل ما اتسمتش بابل عشان الرب بلبل السنة الناس ولا لها علاقة اصلا بالكلام ده والكلام ده هنلاقي اللي قاله ناس كتير على فكرة باحسين ونقاد مش انا يعني اللي اكتشفت من اشهرهم مسلا ناقد كروس وستر مان لما اتكلم في الكتاب دوت وعلى فكرة ده ناقد كتابي الماني ويعتبر من اهم العلماء المتخصصين في دراسة العهد القديم في القرن العشرين كله. كان بيتكلم باستهزاء وسخرية جدا من الموضوع ده اللي هو اللي موجود في سفر التكوين وبيقول دعوة ان المدينة التي كانت على نهر الفرات يفسر اسمها عن طريق الفعل العبري بلل الذي لا يشابه اسم بابل الا قليل مؤشر على المستوى الثقافي الذي ظهرت فيه هذه التكنولوجيا الشعبية. بيتهيأ لي كده الموضوع واضح جدا يعني مش محتاج تاني. المهم الحلقات الجاية ان شاء الله اتكلم في نفس الموضوع بشكل مختلف وامثلة تانية كتير وكلام من القرآن. فاستناني بقى ما تمشيش. استناني انا قاعد لك. مش همشي ها؟ اسبوع وجاي لك على طول. لايك بقى وكومنت كده صلي على حبيبك وما تنساش الشير ها سلام عليكم