بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنتكلم عن الوعد والعهد والقسم في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس عشان تجيلك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. اتكلمنا قبل كده عن مفهوم مسيح بشكل عام. اللي هو اي شخص ربنا يختاره لاداء مهمة معينة واتكلمنا عن مفهوم المسيح بشكل خاص اللي هو شخص معين من نسل داود سيقيم مملكة داود من جديد وسيقوم بتحكيم شريعة موسى وسيقوم بتنفيذ عقوبات التوراة وسيعيد لبني اسرائيل امجادهم الارضية. هذا الشخص الخاص جدا المعين اللي هو المسيح قصته متعلقة بنقطة في غاية الاهمية محورية في الديانة اليهودية والديانة المسيحية وهي فكرة العهد. فكرة العهد او موضوع العهد محوري جدا جدا عند اليهود والمسيحيين. والدليل على كده ان مسيحيين بيسموا كتبهم المقدسة العهد القديم والعهد الجديد. ايه بقى موضوع العهد ده؟ الكتاب المقدس بيستخدم تلات كلمات للاشارة لنفس الموضوع تقريبا. واليهود والمسيحيين ما بيفرقوش ما بين التلات كلمات دول وبيعتبروا ان التلات كلمات مترادفة فات لنفس الموضوع. الوعد والعهد والقسم. بداية القصة مع سيدنا ابراهيم عليه السلام. بنلاقي في كتب اليهود المقدسة في العهد القديم في سفر التكوين ولو في حاجة عن الكتاب المقدس انت مش فاهمها ارجع لسلسلة فيديوهات مدخل الى دراسة الكتاب المقدس المهم ان بداية القصة مع سيدنا ابراهيم عليه السلام. بنلاقي في كتب اليهود في العهد القديم في سفر التكوين ان الاله بيكلم سيدنا ابراهيم وبيوعدوا او بيقسم له او بيتعهد له بتلات حاجات بارض وبنسل وببركة. الاله ده بيقول لسيدنا ابراهيم انه هيجعله امة عظيمة وانه هيباركوا وان كل قبائل الارض هتتبارك به ان نسله هيكون كبير جدا وكثير جدا وعظيم جدا. كرمل البحر وتراب الارض. وان الاله هيعطي لابراهيم عليه السلام بنسله ارضا علشان سيدنا ابراهيم يبني عليه مزبح وهذا الارض سيكون له ولنسله من بعده الى الابد لكن المفروض الفكرة الرئيسية في موضوع الوعد والعهد والقسم ان الوعد والعهد والقسم عبارة عن علاقة تبادلية ما بين الاله وبني اسرائيل. الله عز وجل بيقول في القرآن الكريم يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوفي بعهدكم. يعني ايه اوفوا بعهدي اوفي بعهدكم. يعني العهد اللي هو مصطلح موجود في القرآن الكريم وموجود في الكتاب المقدس ومشهور جدا عند اليهود والمسيحيين. ودي نقطة انا اشرت اليها هتفهم ايات قرآنية اكثر ما كنتش فاهمها كويس قبل كده. اوفوا بعهدي اوف بعهدكم بمعنى ان الوعد او العهد او القسم علاقة تبادلية لو بني اسرائيل التزم بتحقيق امور معينة الاله هيحقق لبني اسرائيل الارض والنسل والبركة. فالمفروض ان الاصل في الموضوع ان الوعد والعهد والقسم مشروطين بشيء يعمله بني اسرائيل في المقابل ربنا هيحقق لبني اسرائيل الارض والنسل والبركة. لو بني اسرائيل ما حققوش الشروط اللي كانوا مفروض يعملوها ربنا مش هيحقق لبني اسرائيل لا ارض ولا نسل ولا بركة. فالمفروض بالنسبة بني اسرائيل ان الوعد والعهد والقسم كانوا متعلقين باتباع الوصايا والشرائع والاحكام باتباع الوحي لو بني اسرائيل اتبعوا الوصايا والشرائع والاحكام الالهية ربنا هيحقق لهم الارض والنسل والبركة. لو بني اسرائيل انحرفوا وما اتبعوش الوصايا والشرائع والاحكام ربنا هيسلط عليهم اعدائهم وهيحرمهم من الارض والنسل والبركة وهكذا نجد طوال التاريخ اليهودي خصوصا من بعد سيدنا موسى عليه السلام اللي اخرج بني اسرائيل من مصر. لما بني كانوا بيتبعوا الوصايا والشرائع والاحكام ربنا كان بينصرهم على اعدائهم ويباركهم وهكذا. لكن لما بني اسرائيل كانوا بينحرفوا ربنا كان بيسلط عليهم اعدائهم. وابتداء الموضوع كان مع يسوع ابن نون. تلميز سيدنا موسى عليه السلام. لم اما بني اسرائيل اتبعوا الوصايا والشرائع والاحكام يسوع ابن نون دخل الارض المقدسة وفتح الارض المقدسة وبني اسرائيل عاشوا وفيها في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات لما بني اسرائيل انحرفوا عن اتباع الوصايا والشرائع والاحكام ربنا كان بيسلط عليهم الاقوام المحيطة بهم واعدائهم دول كانوا بيذلوهم ويقهروهم وينتصروا عليهم ويستعبدوهم. فيه نقطة في غاية الاهمية فيما يخص موضوع العهد بالنسبة لليهود. لم نوصل لزمن سيدنا داود عليه السلام سيدنا داود كان ملكا عظيما جدا. وربنا مكنه في الارض. فالمفروض ان اليهود ان الاله اقسم لسيدنا داود ان من نسله سيأتي ملك عظيم وسيقوم ببناء بيت رب او الهيكل والمفروض ان اليهود بيؤمنوا ان سيدنا سليمان عليه السلام اللي ايضا كان ملكا عظيما تكب ملكه وبني اسرائيل كانوا عايشين في افضل عصور الرخاء في زمن سيدنا سليمان عليه السلام. اليهود بيؤمنوا ان سيدنا سليمان بنى الهيكل بالفعل. المشكلة ان بحسب تاريخ اليهود ان في اواخر ملك سيدنا سليمان عليه السلام. بسبب الحروق والانشقاقات المملكة اتهدمت وتشققت حصل انشقاق في المملكة. بقى فيه طرفين. ومع مرور الوقت مع مزيد من الانشقاقات والحروب وبسبب الانحرافات عن الوصايا والشرائع والاحكام مملكة بني اسرائيل انتهت على يد نبوخة بنصر وحصلت نقطة فارقة في التاريخ اليهودي السبي البابلي. النقطة الفاصلة فيما يخص موضوع الوعد والعهد والقسم هو المتعلق بسيدنا داود عليه السلام. والنقطة دي مذكورة في العهد الجديد القسم لربنا اقسمه لسيدنا داود. اليهود بيؤمنوا ان ربنا اقسم لسيدنا داود انه هيتم له موضوع البركة والنسل والارض مهما كان ومهما حصل وحتى لو بني اسرائيل كانوا كفار وفجار ومنحرفين عن اتباع الوصايا والشرائع والاحكام. النقطة دي لو جينا تتبعنا النصوص اللي موجودة في الكتاب المقدس سنجد ان في بعض النصوص القليلة جدا اللي بتقول بالفعل ان القسم او الوعد والعهد والقسم غير مشروط. ربنا هيحقق النسل والارض والبركة من غير مقابل. هذه نصوص قليلة جدا. اما الغالبية العظمى من نصوص الكتاب المقدس بتبين ان الوعد والعهد والقسم مشروط باتباع الوصايا والشرائع والاحكام. يبقى في النهاية فيما يخص عقائد اليهود في وعد والعهد والقسم هم الان بيعتقدوا ان الوعد والعهد والقسم غير مشروط. وان ربنا هيحقق لهم الارض نسل والبركة حتى لو هم كانوا كفار وفجار. ومين بقى اللي هيحقق الارض والنسل والبركة؟ المسيح فاليهود بيؤمنوا ان ربنا هيبعث من نسل داوود الملك المسيح المخلص اللي هيخلص بني اسرائيل من اعدائهم وهيعيد اقامة مملكة داوود من جديد وهيعيد تطبيق الشريعة وناموس موسى ايقيم عقوبات سيدنا موسى وسيعيد لبني اسرائيل كل امجادهم الارضية وهيحقق لهم الارض والنسل والبركة. ندخل بقى على اعتقاد المسيحيين فيما يخص الوعد والعهد والقسم وعلاقة المسيح المخلص بالوعد والعهد القسم المفروض ان المسيحيين متفقين مع اليهود مع كل المقدمات التاريخية عن اصل الوعد والعهد والقسم مع سيدنا ابراهيم عليه السلام. والمفروض ان المسيحيين بيؤمنوا ان بالفعل الوعد والعهد والقسم في الاصل كان مرتبط اتباع الوصايا والشرائع والاحكام. ولما كان بني اسرائيل بيلتزموا بالوصايا والشرائع والاحكام ربنا كان بيحقق لهم الارض والناس والبركة. ولما كانوا بينحرفوا ربنا كان بيسلط عليهم اعداءهم ويذلهم ويعذبهم. فكان كل ما يحصل انحراف لبني اسرائيل يلعن الوصايا والشرائع والاحكام. وكانوا بيرجعوا لربنا لما ربنا يسلط عليهم اعدائهم ويذلهم ويعذبهم ربنا كان بيجدد معهم العهد. بيجدد العهد. من هنا جت فكرة العهد الجديد. المسيحيين بيؤمنوا ان مع سيدنا داود عليه السلام ربنا عمل مع بني اسرائيل عهدا جديدا. العهد الجديد دا مختلف فعن العهد القديم. العهد القديم مشروط متعلق باتباع بني اسرائيل للوصايا والشرائع والاحكام. اما العهد الجديد فغير مشروط ومش متعلق باتباع الوصايا والشرائع والاحكام ومش متعلق بعطايا دنيوية ارضية فبالتالي المسيحيين مؤمنين ان هيأتي مسيح مخلص من نسل داود لكن لهذا المسيح المخلص مش هيعطي بني اسرائيل عطايا ارضية دنيوية. لكن هيعطيهم عطايا قوية فالخلاصة بالنسبة للمسيحيين ان المسيحيين بيؤمنوا بالفعل زي ما اليهود بيؤمنوا ان ربنا اقسم لداوود قسم غير مشروط لكن اليهود بيؤمنوا انه اقام عهدا جديدا هذا العهد الجديد غير مشروط غير علق باتباع الوصايا والشرائع والاحكام والمسيح المخلص من نسل داود هو اللي هيحقق هذا القسم لكن هذا العهد لم يعد متعلقا بعطايا ارضية دنيوية لكن متعلق بعطايا سماوية الهية وبركة ده هي الخلاصة ان هذا المسيح المخلص هو اللي هيكون الطريق للجنة. يبقى علشان نلخص اللي احنا قلناه في هذه الحلقة. القصة بتبتدي مع سيدنا ابراهيم عليه السلام. الامر متعلق بالوعد والعهد والقسم. والتلاتة دول مترادفات لهم نفس المعنى. الامر في البداية كان مشروط. اوفوا بعهدي اوفي بعهدكم. لو اتبعتم الوصايا والشرائع والاحكام ربنا هيحقق لكم الارض والنسل والبركة. لو انحرفتم هسلط عليكم اعدائكم يعذبوكم ويذلوكم. لما نوصل لسيدنا داوود اليهود والمسيحيين متفقين ان ربنا اقسم لسيدنا داوود ان هيتم له الوعد والعهد والقسم بشكل غير مشروط لكن اليهود بيؤمنوا ان الامر ما زال متعلق باقامة الارض والنسل والبركة وعطايا دنيوية وان القسم بيقول ان ملك مخلص من نسل داود سيخلص بني اسرائيل من اعدائهم وهيخليهم يعبدوا الله بلا خوف في الارض المقدسة وسيعيد اقامة مملكة داوود وهيطبق الشريعة ويعيد لبني اسرائيل امجادهم الارضية. فبالتالي اليهود بيؤمنوا ان العهد الجديد تجديد للعهد القديم. اما المسيحيين بيؤمنوا ان العهد الجديد مختلف تغير تماما عن العهد القديم. المسيحيين بيؤمنوا ان العهد الجديد عبارة عن عطايا سماوية الهية. ان المسيح المخلص من نسل داود هو اللي هيخلي بني اسرائيل يحصلوا على الخلاص ويدخلوا الجنة. وايضا المسيحيين بيؤمنوا ان القسم لسيدنا داود غير مشروط. اهم نقطة عايزكم تركزوا عليها. هي ان فكرة الوعد والعهد والقسم عند يهود ما لهاش اي علاقة بدخول الجنة. كلها امور متعلقة بعطايا ارضية دنيوية. اما بالنسبة للمسيحيين فالوعد والعهد والقسم متعلق بكيفية دخول الجنة. والمسيح المخلص اللي حيتمم القسم دوره مش تحقيق اي شيء ارضي لكن علشان يدخلنا الجنة. انا هاكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو كان الفيديو عجبك لايك وشير وسابسكرايب ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة زور صفحتنا على بتروين هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش اعمله ديسلايك مش مشكلة. الى ان نلتقي في فيديو واخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته