بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنبتدي نتكلم عن عقيدة الثالوث في المسيحية في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تيجي لك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. في البداية يجب الاشارة ان انا عملت حلقة قبل كده عن الثالوث ممكن ارجعوا لهذه الحلقة وتشاهدوها وساضع رابط الحلقة في وصف الفيديو. زي ما قلنا قبل كده الثالوث هو عقيدة المسيحيين في الله سالوس هو الله عند المسيحيين. لو جينا نتكلم عن ابرز اشكال الايمان بالله هنلاقي ان في الايمان التوحيدي اللي فيهوش اي نوع من انواع التعددية زي ما المفروض المسلمين بيؤمنوا في الله وزي ما اليهود بيؤمنوا في الله. وبعدين في على الطرف في النقيض في العقائد الوثنية في الالهة. في تعددية في الهة كثيرة جدا. وفي تفاوت ما بين الالهة في اجناس مختلفة من الالهة. وفي بقى التصور المسيحي. تصور وسط ما فيش اجناس مختلفة من الالهة هو جنس الهي واحد لكن فيه تعددية. ما هماش بيؤمنوا بواحد فقط مستحق للعبادة لكن بيؤمنوا ان في ثلاثة مستحقين للعبادة. عقيدة السالوس مكونة من تلات اركان. الاب والابن الروح القدس. وبعدين في علاقة ما بين التلاتة وبكده يكون عندنا عقيدة الثالوث. اول ركن هو الاب والاب بكلمة من اصل يوناني وهي باتير. وباتير لغويا معناها اب فبالتالي ما تفهمش ليه العرب المسيحيين بيقولوا الاب لكن الكلمة اليونانية معناها اب بالانجليزي عادي جدا مفروض ان الاب اللي المسيحيين بيؤمنوا به ان واحد من ضمن السالوس الاب في الحقيقة هو الاله خالق السماوات والارض ورب السماوات والارض. الاب هو الله اللي المسلمين بيعبدوه. في الحقيقة اليهود كانوا اول ناس يطلقوا على الاله خالق السماوات والارض لقب الاب. لان هم وجدوا في لقب الاب بعض معاني الربوبية اللي بتكون ما بين الاب وابنه. فبالتالي بنجد ان الاب بيعلم ابنه. وان الاب بياكل وبيشرب ابنه كذا فوجدوا بعض معاني الربوبية والسيادة في هذا اللقب لذلك اطلقوه على الله عز وجل. لكن السبب الاهم اللي خلى اليهود تطلقوا لقب الاب على الله عز وجل خالق السماء والارض هو تصورهم الفاسد جدا بان العلاقة ما بين الابن والاب علاقة اقرب واكثر محبة من العلاقة ما بين العبد والرب. فبالتالي القرآن الكريم بيقول عن اليهود والنصارى وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه. قل فلم يعذبكم بذنوبكم؟ بل انتم بشر ممن خلق. فبالتالي الله عز وجل بيوضح ان العقوبات والابتلاءات والعذاب اللي الله عز وجل وضعه على بني اسرائيل بيبين ان هم ما ارتقوش حتى لمرتبة الاحباب. ناهيك ان هم يكونوا ابناء الله. يبقى الركن الاول في السالوس هو والاب والاب هو الله خالق السماوات والارض. ورب السماوات والارض. الركن الثاني هو الابن. والابن اللي له اكثر من لقب. الابن او الكلمة او اللوغوس اللي هو المسيح نفسه. المسيحيين بيؤمنوا ان تيح عليه السلام له وجود الهي مع الله الاب قبل ان ينزل من السما ويدخل رحم مريم ويخلق لنفسه منها جسد ويتولد منها ويعيش على الارض كانسان. اللي انا لسة شارحه ده اسمه عند تارة التجسد والتأنس. فبالتالي المسيحيين بيقولوا ان الله ثلاثة الاب والابن والروح القدس الابن اللي هو الاقنوم الثاني. كلمة اقنوم مصطلح مسيحي هام جدا. المسيحيين بيستخدموا علشان يشرحوا عقيدة الثالوث اقنوم معناها ببساطة شخص او كائن حقيقي له ارادة. فبالتالي عندنا الاب والابن والروح القدس المسيحيين بيسموا التلاتة دول تلات اقاليم. والاكنوم معناه شخص. حابب اشير دلوقتي الى تلات كتب في غاية الاهمية. الكتاب الاول اسمه الايمان بالثالوث. الفكر اللاهوتي الكتابي للكنيسة الجامعة في القرون الاولى. ده كتاب ترجم لتوماس تورنس. وكتاب ممتاز جدا وممكن تستشف منه الناحية التاريخية لتطور عقيدة المسيحية في بقى كتابين تانيين في غاية الاهمية للبابا كيرلس السادس احد اباء عصر المجامع ومن اهم الاباء. الكتاب الاول اسمه حوار حول الثالوث الحوارات السبع في مجلد واحد للقدام ديسك كريلس عمود الدين وفي كتاب تاني ايضا لنفس الاب كيرلوس الاسكندري اسمه الكنوز في الثالوث ديسكريلوس الاسكندري وخلي بالك الكتابين دول يعتبر من امهات المراجع والمصادر اللي بتتكلم عن السالوس. كيريلوس زي ما قلت قبل كده قوتان اهم اب في تاريخ المسيحية بعد اثناسيوس الرسولي. وانا دايما بحب اقتني ترجمات مؤسسة القديس انطونيوس اللي هو المركز الارثوذوكسي للدراسات الابائية بالقاهرة دي افضل ترجمات عربية لكتابات الاباء الاوائل. نفتح مع بعض كتاب الكنوز في الثالوث للقديس كرولوس الاسكندري الكتاب في بدايته صفحة رقم تمنتاشر ميم مقدمة دراسية للنص الاسس اللاهوتية. للتعليم عن الابن الروح القدس عند القديس كيرلوس الاسكندري في كتابه الكنوز في الثالوث. دي زي مقدمة علمية للكتاب قبل نص الاب نفسه فهذه المقدمة العلمية في الصفحة رقم سبعة وعشرين بيقول الاتي في الهامش بيقول نتجنب في شرحنا الثالوث مصطلح ثلاثة اشخاص ونفضل مصطلح ثلاثة اقاليم حتى لا يظن احد اننا نعبد ثلاثة الهة. لكن هم ثلاثة اشخاص يجمعهم الجوهر الواحد والطبيعة الواحدة. ولا يوجد الواحد بمعزل عن الاثنين الاخرين. لذا نؤمن باله واحد في الاقاليم. يعني هو عاوز يقول ان كلمة اكنوم معناه شخص. لكن احنا ما بنقولش شخص بنقول اكنوم علشان ما حدش يحس ان احنا بنعبد تلاتة. لكن الثلاثة اقاليم هم ثلاثة اشخاص. لكن التلات اشخاص دول لهم طبيعة واحدة ده وجوهر واحد ومرتبطين مع بعض دائما وما فيش واحد بمعزل عن الاخر. النقطة دي هنفصل فيها فيما بعد لكن الاهم ان انت تبقى عارف ان كلمة اقنوم تساوي شخص. يبقى بالتالي المسيحيين بيؤمنوا بتلات اقاليم او تلات اشخاص الهية او تلات الهة. الاب والابن والروح القدس. ايه العلاقة ما بين الاب والابن المسيحيين بيؤمنوا ان الابن مولود من الاب ولادة حقيقية تجعل الابن من جنس ابيه. فلو اله حقيقي مستحق للعبادة والابن مولود من ولادة حقيقية يبقى الابن هو كمان اله حقيقي مستحق للعبادة في حاجة عند المسيحيين اسمها قانون الايمان المسيحي. من لا يؤمن بهذا القانون لا يعتبر مسيحيا. وزي ما قلنا قبل كده ان المجامع المسكونية كانت بتصدر قوانين ايمان وقوانين كنسية. وقوانين الايمان عبارة عن صياغات للعقائد المسيحية. لازم المسيحي يبقى معتقد ان هذه الصياغة هي صياغة حقيقية والصحيحة للعقيدة المسيحية. لو ما بيؤمنش بقانون الايمان لا يعتبر مسيحيا. فقانون الايمان بيتكلم عن الاب والابن والروح القدس بيقول عن الاب نؤمن باله واحد الاب خالق الكل ضابط الكل ما يرى وما لا يرى. ورب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الاب قبل كل الدهور نور من نور اله حق من اله حق مولود غير مخلوق واحد مع الاب في الجوهر. فبالتالي الابن مولود من الاب ولادة حقيقية. لكن المسيحيين بيعتقدوا ان هذه الولادة ليست حدثا زمنيا. وده تناقض في استخدام اللغة. الولادة حدث او فعل. والفعل يحدث في الزمن. ما فيش حاجة اسمها فعل وحدث من غير زمن. فبالتالي المسيحيين بيؤمنوا ان الابن مولود من الاب بولادة حقيقية ان الاب اله حق فالابن ايضا اله حق. فالقانون بيقول اله حق من اله حق. يبقى عندنا كم اله لغاية دلوقتي الهين. فيه بقى عبارة جوهرية في قانون الايمان اللي هي العبارة اللي بتقول واحد مع اب في الجوهر. الكلمة اليونانية هي هومو اوسيوس. وهومو اسيوس مكونة من شقين. هومو يعني واحد واوسيوس من اصل روسيا يعني جوهر. يعني ايه كلمة جوهر كمصطلح بيشرح الثالوث؟ احنا قلنا لان كلمة اقنوم معناها شخص. كلمة جوهر او اوسيا معناها الجنس. يعني ايه الجنس يعني باختصار الكيان اللي بيحدد نوع الشخص او الكائن او الاقنون. الشخص او الكائن او الاقنوم التلات كلمات دول مترادفات لهم نفس المعنى. الكائن ده من انهي جنس او من انهي نوع او من انهي جوهر جنس نوع جوهر تلات كلمات مترادفات لهم نفس المعنى. كريم الاسكندري في كتابه حوار حول الثالوث بيقول كلام في غاية الاهمية. بيقول نحن الذين ننتسب للبشرية نحن نرتبط اولا ببعض ارتباطا وثيقا وذلك برباط طبيعتنا الواحدة وفي نفس الوقت مرتبطون ومتحدون بطريقة اخرى فكل منا له اقنومه الخاص فالواحد بطرس والاخر يوحنا وواحد تومة والاخر متى. كرولوس الاسكندري بيقول ان احنا كبشر كبني ادمين احنا من نفس الجنس او من نفس النوع او من نفس الجوهر. احنا كلنا بشر. بني ادمين. كلنا تحت جنس او جوهر او نوع الانسانية. لكن كل واحد فينا له اقنومه الخاص. او كيانه الخاص او شخصه الخاص. فبالتالي هو بيقول في بطرس كشخص او اكنوم ويوحنا طومة ومتى كاشخاص او اقاليم. لكن كلهم من نفس الجوهر. او من نفس الجنس او من نفس النوع جو الانسانية بنفس الطريقة المسيحيين بيؤمنوا ان الثالوث تلات اقانيم او تلات اشخاص او تلات كائنات لكنهم من نفس الجنس او الجوهر او النوع جنس الالوهية. هم التلاتة كل واحد فيهم اله حقيقي مستحق للعبادة. اقتباس اخر من كتاب حوار حول الثالوث لكيرلوس بيقول الجوهر هو حقيقة مشتركة بينما الاقنوم يطلق على الاقاليم المشتركة في هذا الجوهر الواحد. فبالتالي الجوهر ده هو الشيء المشترط وخلي بالك من المشترك لان هو ده الشرك الحقيقي الفعلي اللي بيؤمن به النصارى ان الاب والابن والروح القدس مشتركين في الجوهر. او الجنس او النوع. هم التلاتة اتى من جنس الالوهية. فبالتالي بيقول الجوهر هو حقيقة مشتركة بينما الاقنوم يطلق على الاقاليم المشتركة في هذا الجوهر الواحد نحن نعرف الانسان بانه حي وناطق وفاني. وهذا هو المفهوم المناسب له. ونحن نقول ان هذا يعبر عن جوهره وهذا التعريف ينطبق على كل الافراد فردا فردا. وهنا يجد توما ومرقص وبطرس وبولس مكانهم الصحيح حسب اعتقادي وهكذا نحدد الجوهر. لا نحدد بعد ماهية الاشخاص الذين نتكلم عنهم بشكل دقيق. فحينما نقول ان انسان بشكل عام فهو ليس بطرس ولا بولس. وحينما نقول توما وبطرس فنحن نخرج من حدود ما نسميه بالجوهر الواحد وهذا لا يقلل من كل منهم كانسان فقد اظهرناه موجودا باقنومه الخاص. اذا الجوهر هو لكل انسان دليل على النوع اما الاقنوم فهو يطلق على كل واحد في ذاته دون ان ننسى انه يشير ايضا الى شركة الجوهر ولكن دون ان بين العام والخاص. فبالتالي العام هو الجوهر او النوع او الجنس لما باجي اوصف الجوهر او النوع او الجنس باتكلم عن حاجة اسمها الطبيعة. فبالتالي المسيحيين بيستخدموا كلمات جوهرية لما بيتكلموا عن السالوس. الاقنوم والجوهر والطبيعة ووحدة الجوهر واحد في الجوهر. كلمة اكنوم معناها شخص او كائن هذا الكيان اللي بيحدد وجودي الخاص. كلمة جوهر هو الشيء العام. المشترك ما بين كل الاقاليم او الاشخاص اللي من نفس الجوهر او الجنس او النوع. فبالتالي لازم ناخد بالنا ان او الجنس او النوع ليس له وجود مستقل. انما الجوهر او الجنس او النوع بيكون موجود في الشخص او الاقنوم او الكائن. فبالتالي ما فيش حاجة اسمها جنس الالوهية لو وجود مستقل. انما جنس الالوهية وجوده في اقنوم الاب. وبعدين الاب ولد ابنا فانتقل اليه جنس الالوهية بسبب الولادة. فبقى اله حق من اله حق. وبعدين لما بنتكلم عن الاقنوم الثالث او الشخص الثالث الروح القدس بيقولوا ان العلاقة ما بين الاب والروح القدس هو ان الروح القدس منبثق من الاب منبثق يعني خارج عنه. المسيحيين بيوصفوا الابن بانه مولود والروح القدس بانه منبثق. الابن مولود من الان وروح القدس منبثق من الاب. ايه الفرق ما بين الولادة والاندثاق؟ المسيحيين ما بيفرقوش. ما بيفرقوش بمعنى مش بيقولوا لنا تحديدا ايه الفرق ما بين الاتنين؟ لكن هم بيقولوا ان الولادة غير الانبثاق وان هي دي العلاقة الوجودية ما بين الاقانين فالروح القدس منبثق من الاب هذا الانبثاق خلى روح القدس من نفس جوهر او جنس او نوع اب. فبقى الروح القدس اله حق من اله حق. لكن المسيحيين المفروض حسب وصف الاباء في عصر المجامع مش بيقولوا ان الاب هو نفسه الابن هو نفسه الروح القدس. لأ التلاتة غير بعض. ده شخص مختلف عن الشخص ده. مختلف عن الشخص ده. هم تلات اشخاص او تلات او تلات كائنات تلاتة كعدد. نقرا اقتباس اخر في غاية الاهمية. من كتابة الكنوز في الثالوث الصفحة رقم ستة وعشرين ميل. بيقول الاتي واضح اذا ان تأكيد القديس كيرولوس على ان اعتراف الايمان باله واحد انما يخص وحدة جوهر اقاليم الثالوث القدوس. وليس التأكيد على الايمان باقنون الهي واحد. الامر الذي نادى لهذا نجده يكتب معبرا عن ايمان الكنيسة بالاقاليم الثلاثة والجوهر الواحد قائلا ده كلام كيرولوس نفسه بيقول الاب والابن هما واحد من جهة الطبيعة لكنهما اثنان من جهة العدد. وتحت بيقول ليس ايضا بمفهوم انه هو ذاته احيانا يدعى اب ومرة اخرى ابن. لان هذا هو بمثابة تعليم سابيليوس. لكنهما اثنان من جهة العدد لان الاب هو دائما اب دون ان يتغير ابدا الى ابن. والابن اطلاقا لا يتغير الى اب. ده كنوز في الثالوث اتناشر سبعة. اختباس اخر في غاية الاهمية من نفس كتاب الكنوز في الثالوث. كلام كيرولوس نفسه. الصفحة رقم تسعة وتسعين بيقول بالتأكيد الاب يوجد في الابن. والابن يوجد في الاب. لكنهما ليسا متطابقين ولا هما واحد في العدد يعني عدديا ما هماش واحد. هم واحد زائد واحد زائد واحد يساوي تلاتة. تلاتة عددا اقتباس اخر في غاية الاهمية من نفس الكتاب الكنوز في الثالوث. الصفحة رقم تلتمية اتنين وخمسين بيقول لقد قال اللي هو المسيح بيستشهد من الاناجيل بكلام المسيح. لانه كما ان الاب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاتي. نحن نفهم هذا القول كالاتي بقوله اعطى يعلن ان لديه كل ما لدى الاب بحسب الطبيعة اما من جهة الاقنوم يعلن ان ذاته تتميز عن ذات ذاك الذي اعطاه. وانه اخر اقصد فقط قط من جهة العدد فهما اثنان. الاب والابن عدديا اتنين. يبقى بالتالي بنفهم الاتي ان الثالوث عبارة عن الاب والابن والروح القدس وفي علاقة ما بين التلاتة بيجعل التلاتة من نفس الجنس او جوهر او النوع الاب ولد ابنا او الابن مولود من الاب فهو من نفس جنسه او جوهره او نوعه واحد مع الاب في الجوهر فيبقى الابن اله حق من اله حق. والروح القدس منبثق من الاب من نفس نوعه من نفس جنسه من نفس جوهره فهو كمان اله حق من اله حق. او زي ما قانون الايمان بيقول يسجد الروح القدس. يسجد له ويمجد مع الاب والابن وهم التلات اقاليم التلات اشخاص التلات كيانات دول تلاتة عددا واحد زائد واحد زائد واحد يساوي تلاتة. فبالتالي المفروض لما تسأل المسيحي انت بتعبد واحد ولا تلاتة يقول انا باعبد تلاتة عددا. لكن باعبد جوهر واحد كنوع. من ناحية النوع هم واحد. من ناحية والكيانات والاشخاص هم تلاتة. فالمسيحيين بيستخدموا عبارة بسيطة جدا. جوهر واحد تلات اقاليم. تلاتة عددا. الولادة هي اللي بتخلي الابن من جوهر ابيه الاندثاق هي اللي بتخلي الروح القدس من جوهر الاب. طب الطبيعة معناها ايه لما بتوصف الجوهر او الجنس او النوع هو ده الطبيعة. فالطبيعة هو وصف الجنس او الجوهر او النوع فلو قلت مثلا ان جنس الالوهية متصف بالقوة والقدرة والارادة والحياة والكمال وهكذا فكل هذه الصفات هي الطبيعة. الطبيعة الالهية. فوصف الجوهر هو الطبيعة او الصفات اللي بيتصف بها الاكنوم. اللي من الجوهر ده هو الطبيعة فبالتالي بنقول ان الكائن من جوهر معين والجوهر او الجنس او النوع هم اللي بيعطوا الكائن صفات او طبيعته. فبالتالي المسيحيين بيؤمنوا ان الاب والابن والروح القدس من نفس الجوهر يبقى هم التلاتة لهم نفس الطبيعة يبقى هم التلاتة مستحقين لنفس الاسماء والالقاب والصفات الالهية يبقى لازم تفهم ان الشركة الشركة في الجوهر ما بين التلات اقاليم بيجعل في شركة في الاسماء طب والصفات وبيجعل التلاتة في شركة في استحقاق الالوهية. في ايضا نقطة في غاية الاهمية. لما تيجي تسأل مسيحي من هو الله بتجد ان المسيحي بيستخدم لفظ الجلالة الله للدلالة على الجنس او الجوهر او النوع. فبالتالي اللي المفروض الثالوث هو الله. لكن تجد ايضا المسيحي بيقول ان الاب هو الله. والابن هو الله اللي هو او اللغز او المسيح هو الله والروح القدس ايضا هو الله. فبالتالي لفظ الجلالة الله بقى عنده زي لقب وبما ان الاقنوم ده من جنس او جوهر او نوع الالوهية يبقى هو مستحق لهذا اللقب الالهي الله يبقى الله عند المسيحي مش بالضرورة اشارة لشخص او كائن او اقنون معين لكن اشارة للجوهر الهي او الثالوث ككل. ايضا فيه نقطة في غاية الاهمية لازم ننبه عليها. الا وهي ان اغلب المسيحيين بيقولوا ان الاب والابن والروح القدس صفات جوهرية. وده باطل. الاقاليم مش صفات اقتباس في غاية الاهمية من كتاب الانبا بيشوي احد اهم الاباء المعاصرين كتاب مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الارثوذكسية الصفحة رقم تلتاشر واربعتاشر بيقول السؤال هل يمكننا ان نقول ان الكينونة في الثالوث القدوس قاصرة على الاب وحده والعقل قاصر على الابن وحده والحياة قاصرة على الروح القدس وحده. يعني هو عاوز يقول ان فيه بعض المسيحيين بيقولوا ان هو صفة الكينونة او الوجود. فبيقولوا ان الله موجود بذاته. ناطق وعاقل بكلمته وحي بروحه فخلوا الاب والكلمة والروح القدس صفات. الاب هو صفة الكينونة او الوجود والابن او الكلمة او اللوغوس هو عقل الله الناطق ونطق الله العاقل. والروح القدس هو الحياة السؤال بيقول هل ينفع نقول كده نقول ان الاقاليم هي صفات جوهرية او الهية. الانبا بيشوي بيقول لا لا يمكننا ان نقول هكذا. فينبغي ان نلاحز انه طبقا لتعليم الاباء خصوصا اباء عصر المجامع فان الكينونة او الجوهر ليس قاصرا على الاب وحده. وكذلك العقل ليس قاصرا على الابن وحده. لان الاب له صفة العقل والابن له له صفة العقل والروح القدس له صفة العقل. لان هذه الصفة من صفات الجوهر الالهي. وبالنسبة لخاصية الحياة فهي ليست قاصرة على الروح القدس وحده لان الاب له صفة الحياة. والابن له صفة الحياة والروح القدس له صفة الحياة. لان الحياة هي من صفات الجوهر الالهي. يبقى بالتالي الكينونة دي صفة الصفة بترجع للجوهر. التلات اقانين من نفس الجوهر يبقى لهم نفس الصفات. الانبا بيشوي بيكمل في الصفحة رقم اربعتاشر وبيقول من الخطورة ان ننسب الكينونة الى الاب وحده. والعقل الى الابن وحده. والحياة الى الروح القدس وحده. لاننا في هذه الحالة تقسم الجوهر الالهي الواحد الى ثلاث جواهر مختلفة. او ربما يؤدي الامر الى ان ننسب الجوهر الى الاب وحده. طالما ان له الكينونة وبهذا ننفي الجوهر عن الابن والروح القدس. او نلغي كينونتهما ويتحولان الى صفات لاقنوم الهي وهو اكنوم الاب. بالمرة نقرا تعريف الانبا بيشوي لكلمة اكنون في كتابه مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الارثوذكسية الصفحة رقم اتناشر السؤال ما معنى كلمة اقنوم؟ الجواب كلمة اقنون باليونانية هي هي مكونة من مقطعين هي بوت يعني تحت واستاسست تعني قائم او واقف وبهذا فان كلمة هيبوستاسيس تعني تحت القائم الشرح ده معناه باختصار ان كأن الجوهر هو الاصل. والاقنوم ده شيء قائم تحت الاصل فبالتالي المفروض ان الجوهر ما لوش وجود مستقل في الواقع. كأن ده شيء بيتصب في كيان. لكن هو وجود او كيان مستقل. هنا بيقول ولاهوتيا معناها ما يقوم عليه الجوهر او ما يقوم فيه الجوهر او الطبيعة. الكيان اللي بيحوي الجوهر. وهذا الجوهر هو اللي بيكسب هذا الكيان او الشخص الصفات الخاصة به. بيكمل وبيقول والاقنوم هو كائن حقيقي له شخصيته الخاصة به وله ارادة. يعني الاب شخص مستقل بمعنى ان هو والابن مش نفس الحاجة. ولا هو والروح القدس نفس الحاجة هم تلاتة عددا. نقرا ايضا اختباس في غاية الاهمية. للقديس كرولوس الاسكندري في كتابه حوار حول الثالوث بيقول ان الاشياء العارضة او الصفات الكامنة في كائن ما لا يمكن ان تعتبر كشيء قائم بذاته. الصفات ما لوش وجود قائم بذاته. الصفات من الجوهر والجوهر في الاكنوم. يبقى في النهاية بنوصل للعبارة اللي ارتضاها الاباء كوصف فين السالوس جوهر واحد ثلاثة اقاليم. يبقى فيه وحدة في الجوهر او الجنس او النوع لكن هم تلات اقاليم او تلات اشخاص او تلات كيانات تلاتة عددا. نقرا مع بعض اقتباس في غاية الاهمية. لتوماس تورنس الايمان بالثالوث الفكر اللاهوت الكتابي للكنيسة الجامعة في القرون الاولى الصفحة رقم متين اربعة وخمسين ومتين خمسة وخمسين بيقول ومن هنا تم قبول صيغة ثلاثة اقاليم وجوهر واحد مية روسيا. وصارت هذه الصيغة تعبر عن الفهم الارثوذكسي الصحيح للثالوث قدوس اذ انها من ناحية تتجنب فكرة ان الله اكنوم واحد يوني بيرسونال كما انها من الناحية الاخرى اخرى تتجنب فكر التقسيم الله الى ثلاثة الهة النقطة دي في غاية الاهمية المسلمين مونو سياستك ويوني بيرسونال مونو قياستك يعني ايه؟ يعني بيؤمنوا بجوهر الهي واحد لكن هذا الجوهر الالهي الواحد في شخص او اكنوم او كائن واحد فقط. النقطة دي في غاية الاهمية كلمة يوني بيرسونال يوني بيرسونال يعني شخص الهي واحد. المسلمين مونو سياستك. او كلمة مونو سيزم كلمة مونوسيزم غالبا كانت بتترجم لكلمة توحيد. لكن ده غلط. او معناه الايمان بجوهر الهي واحد لكن الجوهر الالهي ده في كم شخص او في كم كائن او في كم معبود المسيحيين بيؤمنوا بمونوثيستك لكن في ترايبر سونال تلات اشخاص جوهر الهي واحد مونوسياستيك ترايبرسونال تلات اقاليم او تلات اشخاص. المسلمين مونو سياستك ويوني بيرسونال جوهر واحد في كائن الهي واحد او اقنوم الهي واحد. الوثنيين بقى بيؤمنوا بايه؟ بالبوليسيزم جواهر او انواع الهية مختلفة فيه اشخاص الهية مختلفة. طالي بيرسونال ولا ايا كان هتترجم ازاي بالانجليزي. فالفكرة ان الفرق ما بين المسلمين مونسيزم يوني بيرسونال والوثنيين والمسيحيين في النص. لكن اكتر من شخص ايبرسونال. يبقى المسيحية خدت من الوثنية التعددية وخدت من التوحيد وحدة الجوهر. انا هاكتفي بهذا القدر في في هذا الفيديو وبنبه مرة تانية في فيديو اخر عن السالوس ساضع الرابط اسفل الفيديو رح اتفرج عليه لو كان الفيديو عجبك لايك وشير وسابسكرايب ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة زور صفحتنا على بترون هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش اعمله مش مشكلة. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته