بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وهنكمل كلامنا عن العقائد المسيحية وبنتكلم لسه في موضوع انزيه الله تقديسه بين الاسلام والمسيحية وما زلنا بنتكلم عن ان العقائد المسيحية من وجهة نظر العقيدة الاسلامية بالنقص والفقر والحاجة والعوز لله عز وجل وده كله ضد تنزيه وتقديس الله عز وجل وده كله يعتبر شتيمة في حق الله عز وجل في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تيجي لك كل الشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. كنا بنتكلم المرة اللي فاتت عن عقيدة الثالوث في المسيحية واللي من ضمنها ان الله الاب ابنا ولادة حقيقية فالابن مولود من الاب فاصبح من جنس الاب. كذلك الروح القدس منبثق من الاب وهذا الانبثاق بيجعل الروح القدس من جنس الاب. وبنقول ان فيه نوع من انواع الاعتمادية ما بين الابن والاب وما بين الروح القدس والاب لان الابن بيأخز كينونته وجوهره من الاب والروح القدس ايضا بيأخز كينونته وجوهره من الاب وبعدين لقينا الانبا بيشوي بيقول كلام في غاية العجب. بيقول لو الابن مش اله حقيقي بدون الاب وبنفس المقياس لو الروح القدس مش اله حقيقي بدون اب يبقى الاب هو كمان ليس الها حقيقيا بدون الابن او الروح القدس. وهذا كلام عجيب جدا. وهي دي الفكرة اللي بنحاول نأصل لها وبنحاول نخلي المسيحيين يفهموها. ان عقيدة الثالوث وفكرة ان الابن مولود من الاب والروح القدس مولود من الاب فكرة تنسب لله عز وجل الفقر والذل والحاجة والعوز وضد كمال الله عز وجل وضد انه احد صمد كما المطلق لا يحتاج والكل يحتاج اليه. ودايما بنسأل المسيحيين هذا السؤال. مش انتم بتعتقدوا ان الاب هو الاله حقيقي كامل اللاهوت كامل الالوهية لا يعجزه شيء قادر على كل شيء. ما هو الشيء الذي لا يقدر عليه الاب فاحتاج ان يكون معه ابن وروح قدس. وبنحاول نفهمهم ان فكرة التعددية فيما يخص العقيدة في الله عز وجل بتؤدي الى الاعتقاد بان فيه نقص وفقر وزل وحاجة وعوز في الله، عز وجل، وهذا لا يجوز لان المفروض الاله هو الكامل كمال مطلق. فلا يحتاج الى اخر معه. وزي ما قلنا قبل كده ان الابن بالنسبة بالنسبة للاب اخر والروح القدس بالنسبة للاب اخر هم اقاليم مختلفة متمايزة. الاب ليس هو الابن ليس هو الروح القدس. وامامكم على الشاشة الرسمة المشهورة جدا المسيحية اللي بتشرح الثالوث. ان الاب ليس الابن ليس الروح القدس. لكن هم التلاتة من نفس جوهر فبيتقال عنهم ان التلاتة الله. الاب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله. رغم ان التلاتة ما هماش نفس الشخص ما هماش نفس الاقنوم فبالتالي هم تلاتة عددا. وفي نقطة دايما بنأكد عليها الا وهي ان علماء المسلمين فاهمين كويس اوي العقيدة المسيحية المتعلقة بالثالوث جوهر واحد ثلاثة اقاليم وفاهمين ان هم بيقولوا ان الابن مولود من الاب والروح القدس باسق من الاب وهكذا وان الابن من نفس جوهر الاب وان الروح القدس من نفس جوهر الاب. ومع هذا الفهم الواضح فهم بينتقدوا المسيحية انتقاد كما ان الله عز وجل في القرآن الكريم انتقد هذه العقيدة الكفرية. بنجد على سبيل المثال شيخ الازهر السابق محمد سيد طنطاوي رحمه الله في تفسير قوله تعالى لم يلد ولم يولد. احنا لسة بنتكلم في سورة الاخلاص قل هو الله احد الله الصمد. وبعدين بينا ان بما ان الله عز وجل بانه احد صمد فده ضد. انه يلد او يولد. وده ضد ان يكون في ما بينه وما بين اخر اي نوع من انواع المكافأة والمساواة. فمحمد سيد طنطاوي رحمه الله بيقول في تفسير قوله تعالى لم يلد ولم يولد. وبفكر مرة تانية ليه بجيب تفاسير من اول امام الطبري لغاية محمد سيد طنطاوي الذي يعتبر معاصرا نوعا ما. وليه احيانا باكد على بعض العلماء زي البيضاوي طنطاوي وغيرهم علشان دول عند الكثير جدا من عوامل مسلمين. وعند كثير جدا من المسيحيين يعتبروا علماء وسطيين مش فاذا كان هو ده نقدهم وكلامهم عن المسيحية فتقدر تفهم ان هذا امر متفق عليه طوال التاريخ الاسلامي. محمد سيد طنطاوي يقول وقوله سبحانه لم يلد. تنزيه له تعالى عن ان يكون له ولد او بنت. لان الولادة تقتضي انفصال مادا وذلك يقتضي التركيب المنافي للاحادية والصمدية. خلوا بالكم النصارى بيستخدموا الالفاظ وبعدين يفرغوا الالفاظ من معانيه علشان يهربوا من لوازم القول بالاقوال اللي هم بيقولوها دي. الكلام ده مهم انك تفهمه. النصارى بيقولوا بيقولوا ايه؟ بيقولوا ان الابن مولود من الاب. الولادة ككلمة موجودة في اللغة لها معاني معينة. وبما انك استخدمت هذه الكلمة في حق الله يبقى احنا اوتوماتيك بشكل تلقائي. وبدهي بسبب اللغة بنفهم اشياء معينة. النصارى بيقولوا لأ احنا بننسب الولادة لله لكن بنفرغ هذه الولادة من معاني ضروريات علشان في النهاية نحاول ان احنا ايه ننزه ربنا عن هذه المعاني الضرورية اللي احنا بنفهمها بسبب اللغة. لما نيجي نصف ربنا بهذه الصفة. فبالتالي احنا بنقول ان الولادة حدث او فعل هذا الفعل بيستلزم ان الوالد قبل المولود وان المولود معتمد في على الوالد ودي مفاهيم ضرورية جدا فبالتالي ده معناه ان هذا المولود لا يمكن يكون اله حقيقي لانه حادث ومعتمد في وجوده على اخر. النصارى بقى عايزين يشيلوا هذه المعاني الضرورية اللي بتفرضها اللغة. فيقول لك احنا بنقول بالولادة. لكن هذه ليست في الزمن. يعني الابن مش بعد الاب او الوالد ليس قبل المولود. وفي نفس الوقت يقول لك هذه الولادة اليس فيها اعتمادية رغم ان هم بيقروا بده بيقولوا ان الابن بيأخذ كينونته وجوهره من الاب. فبالتالي هو معتمد على الاب لو ما فيش اب مش هيبقى فيه ابن برضو عايز يفرغ معنى الولادة من هذه المعاني الضرورية علشان يهرب من لوازمها. ايضا من ضمن هذه المعاني الكلام اللي بيقوله الشيخ محمد سيد طنطاوي. فكرة ان انت عندك اصل وفرع عن الاصل. فبالتالي ده ضد الاحادية وضد بالصمدي. في الاخر بيقول ايه؟ او لان الولد من جنس ابيه وهو تعالى منزه عن مجانسة احد. اذا كان في اكتر من اقنوم من نفس الجنس ومن نفس الجوهر ومن نفس النوع. يبقى احنا بنتكلم عن تعدد الهة وهذا باطل لانه معروف ان اهم قاعدة الرب الهنا رب واحد مش تلاتة. دي اهم قاعدة اللي جه بها كل الانبياء والرسل اعظم الوصايا زي ما المسيح نفسه بيقول. فبالتالي لما الشيخ محمد سيد طنطاوي يقول لان الولد من جنس ابيه وهو انا منزه عن مجانسة احد. هو ده عين العقيدة المسيحية. ان الابن المولود من جنس ابيه. فهو بالتالي يلحق ان يلحق فبقى عندنا كم اله بنعبده يا عاقلين؟ لذلك الله عز وجل يقول في القرآن الكريم لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وخل بالك دي دايما نقطة مهمة جدا. النصارى هيقولوا لك اصل انت دخلت في الكيفية احنا بنقول ان ليست لها علاقة باي كيفية. الله عز وجل في القرآن الكريم ينفي انه ولد لم يلد ولم يولد. بغض النظر عن الكيفية. نفي ان الله عز وجل يتصف بهذه الصفة. فهو لم يلد. فهو ليس اب ولد ابنا ولم يولد فهو ليس ابنا مولودا من الاب. بغض النظر عن الكيفية. كون ان الشيخ محمد سيد طنطاوي بيفهم فكرة الاصل والفرع وان الولادة تقتضي انفصال مادة وكذا هو ده المفهوم وفق اللغة لما بنتكلم عن الولادة. لكن برجع وبقول حتى لو افترضنا ان هناك كيفية ولادة معينة لا تقتضي نوع من انواع الانفصال ولا كذا الا ان النصارى نفسهم بيقولوا بموضوع الاعتمادية ان الابن واخد جوهره وكينونته من الاب والروح القدس واخد جوهرو وكينونته من الاب ولو الابن او الروح القدس مش اله حقيقي الا مع الاب الاب هو كمان مش اله حقيقي الا مع الابن والروح القدس فهم معتمدين على بعض. ما ينفعش واحد يغيب الباقي مش هيبقى اله حقيقي. وفكرة المجانسة وهذه المجانسة تؤدي الى تعدد الالهة. بنعبد اكتر من واحد من جنسية الالوهية. فكرة ان الاله يكون له ابن مولود. فهذا المولود يكون مستحق للعبادة. المسلمين فاهمينه كويس اوي لكن كأنهم بيقولوا ان هذا محال. وان الله عز وجل يتنزه ويتقدس عن هذا. الله عز وجل يقول في سورة الزخرف. الاية رقم واحد وتمانين قل يا محمد قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين. يعني ايه؟ لو كانت هذه حقيقة فعلا فيبقى هذا الولد من جنس ابيه يبقى فيه مجانسة يبقى هو يستحق العبادة. لكن هذا ليس حقيقيا ليس ليس ثابتا بالوحي حتى لو افترضنا ان هذا ممكن بشكل يفوق التصور العقلي او البشري لو افترضنا ده فهو غير ثابت في الوحي اللي له مصداقية وموسوقية. فهو غير حاصل. وفي الوحي اللي له مصداقية وموسوقية. الله عز وجل انفي عن نفسه انه له ولد. وانه يلد او يولد. وده نوع من انواع التنزل مع الخصم. يا سيدي انا موافق مهما كانت العقيدة انا عندي مبدأ كمسلم الاستسلام للوحي الالهي والتسليم للنص الشرعي. لو ربنا في يشرح العقيدة في الله بشكل انا مش مستوعبه ومش فاهمه واجده يعني مش قادر استوعبه فوق مستوى عقلي وتفكيري بما ان هذا الكلام بالفعل كلام الله عز وجل وجاء به نبي وهذا النبي له معجزات وفكرة مصداقية المصدر اللي فيه في هذه العقيدة انا استسلم. قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين. لكن ده باطل. ليس للرحمن الله عز وجل يقول في سورة مريم وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. ما فيش. ده غير حقيقي وغير واقعي وغير صحيح. والله عز وجل يتقدس ويتنزه عن ذلك. برضه من ضمن المعاني اللي علماء المسلمين ركزوا واكدوا عليها فكرة ان بما ان الله عز وجل احد صمد فهذا يؤدي الى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. ولو انت اعتقدت به انه يلد ويولد وفيه مكافأة ومساواة ما بين اقاليم مختلفة من نفس الجوهر فده ضد الوحدانية والاحادية وضد ومادية ضد الكمال المطلق. الامام العمادي رحمه الله في تفسيره يقول لقول الله عز وجل لم يلد ولم يولد في سورة الاخلاص ريفه لعلمهم بصمديته بخلاف احديته وتكرير الاسم الجليل للاشعار بان من لم يتصف بذلك فهو بمعزل من استحقاق الالوهية. قل هو الله احد الله الصمد. ليه اما التكرار الله احد الله الصمد. علشان يعرفك للاشعار بان من لم يتصف بذلك فهو بمعزل من استحقاق الالوهية. الله يعني الاله الحقيقي المستحق للعبادة. ده معنى لفظ الجلالة الله وهو الله في السماوات وفي الارض. يعني ايه وهو الله في السماوات وفي الارض. يعني هو الاله الحقيقي المستحق للعبادة في السماوات وكذلك في الارض. هو معبود اهل السماء واهل الارض. وده الرأي الارجح ما بين علماء المسلمين فيما يخص معنى لفظ الجلالة الله انه اسم دال على استحقاق الله عز وجل الذات الالهية للعبادة انه الاله الحقيقي المستحق للعبادة. وبعدين بيقول وتعرية الجملة عن العاطفي لانها كالنتيجة للاولى. قل هو الله احد. الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. انه لم يلد ولم يولد نتيجة. ما فيش قل هو الله احد والله الصمد لأ مترتبين او مبنيين على بعض. بين اولا الوهيته عز وجل المستتبع دعا لكافة نعوت الكمال. قل هو الله احد. الله الصمد. الصمد الكامل كمال مطلق. ثم احديته الموجبة عن شائبة التعدد والتركيب بوجه من الوجوب. يعني بما انه احد فيبقى ما ينفعش يبقى فيه نوع من انواع التعدد والتركيب بوجه من الوجوه. وعقيدة الثلوث المسيحية تعدد الهة. الاب والابن والروح القدس تلاتة عددا. وجبنا اقتباسات كثيرة جدا لاباء اوائل خصوصا كريلوس الاسكندري عمود الدين. حوار حول السالوس وكنوسف السالوس. وبعدين بيقول وتوهم المشاركة في الحقيقة وخواصه ثم صمديته المقتضية لاستغنائه الذاتي عما سواه. وافتقار جميع المخلوقات اليه في وجودها وبقائها سائر احوالها في وجودها اولا ان الله الصمد الذي لا يحتاج في وجوده لاخر. طب ما الابن مولود من ما احنا قلنا انه بيأخز كينونته ووجوده وجوهره من الاب تحقيقا للحق وارشادا لهم الى سنته الواضح او سنته الواضح ثم صرح ببعض احكام جزئية مندرجة تحت الاحكام السابقة فقيل لم يلد تنصيصا على ابطال زعم المفترين في حق الملائكة بغض النظر هم مين اللي بيقولوا ان الملايكة مولودين مش مهم. هم بيقولوا ان المسيح الابن يسوع مولود من الله. قانون الايمان بيقول ورب لواحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد مولود من الاب قبل كل الدهور نور من نور الى حق من الى حق مولود غير مخلوق واحد مع الاب في الجوهر. طبعا زي ما قلنا سورة الاخلاص مش الصورة الوحيدة اللي بتتكلم عن نفي الولد لله عز وجل ضمن الصفات المنفية. اللي الله عز وجل يتقدس ويتنزه عن انه يوصف بها. عندنا ايضا اية في غاية الاهمية في سورة المؤمنون. الاية رقم واحد وتسعين. الله عز وجل يقول ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصفون. الاية دي في غاية البلاغة والفصاحة والبيان. بدايتها ايه؟ ما اتخذ الله من ولد. يعني ايه؟ من ولد ومات كان معه من اله من ولد من اله ما اللي بتيجي في الاول دي للنفي وده واضح جدا في اللغة العربية. ما اتخذ الله من ولد يعني ربنا ما لوش ولد. لكن ليه ما اتخذ الله من ولد؟ في ايات تانية وقالوا اتخذ الله ولدا قد جئتم من غير لأ هنا فيه حتة من دي من ولد من اله. العلماء بيقولوا ان من هنا للتبعيض والتبعيض في سياق النفي ده استغراق النفل يعني ايه استغراق النفي؟ يعني الله عز وجل لم يتخذ ولد باي صورة ولو اقل صورة ممكنة وما كان معه من اله بالنكرة للدلالة على الجنس والنوع. وما كان يعني ما فيش مع الله اي اخر من جنس الالوهية من الاستغراق النفي يعني ولو باقل خلي قدر من المجانسة. اية في منتهى الفصاحة والبلاغة والبيان. وفيها دلالة ان الله عز وجل يعلم يقينا حقيقة عقيدة النصارى فيما يخص وحدة الجوهر. لذلك الله عز وجل يقول ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. بس على الله نفهم عربي. اذا لذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصفون. لوازم وجود تعدد في الالهة. الامام ابو الاندلسي رحمه الله يقول في تفسير هذه الاية من ولد ومن اله نفي عام يفيد استغراق الجن بس يعني مين ولد ولا النكرة للجنس. ما فيش لله ولد من اي نوع من اي جنس باصغر طريقة باكبر طريقة باي طريقة ما فيش مع الله اله اخر باي طريقة وبكل طريقة بتغيرها بكبيرها. فصاح وبلاغة وبيان. الشوكاني رحمه الله يقول في تفسيره ثم بين سبحانه انه قد بالغ في الاحتجاج عليهم فقال بل اتيناهم بالحق اي الامر الواضح الذي يحق اتباعه. بل اتيناهم بالحق وانهم لكاذبون. يعني اللي في القرآن هو الحق اي حاجة غير القرآن كذب على الله عز وجل خصوصا عقيدة النصارى. وانهم لكاذبون فيما ينسبونه الى الله سبحانه من الولد والشريك. الابن هو الشريك مع الاب زي ما بيرتلوها في القداس. الفيديو بتاع محمود داوود ثم نفاهما عن نفسه فقط قال ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. من في الموضعين زائدة لتأكيد النفي. انا ضد القول بان في شيء زائد لكن هو معناه ايه يعني؟ كأن كان ممكن الله عز وجل ما يحطش من هنا. لكن هنا من لتأكيد النفي او زي ما قال ابو حيان الاندلسي استغراق النفي. نوع من الفصاحة والبلاغة والبيان ان النفي بكل طريقة ممكنة صغيرها وكبيرها. بنجد ايضا كلام رائع للامام الطبري شيخ المفسرين في تفسيره رحمه الله. وقوله ما اتخذ الله من ولد يقول تعالى ذكره ما لله من ولد. ولا كان معه في القديم. ولا حين ابتدع الاشياء من تصلح عبادته. ولا كان معه في القديم يعني ايه؟ مولود من الاب قبل كل الدهور في الازى ما فيش الكلام ده. ولو كان معه في القديم او عند خلقه الاشياء من تصلح عبادته اللي هو ولكان وما كان معه من اله. اذا لذهب نتيجة بقى التعددية دي ايه؟ اذا لذهب كل اله بما خلق ولعل بعضهم على بعض. الامام الطبري يقول اذا لاعتزل كل اله منهم بما خلق من شيء. يعني ايه الكلام ده؟ اذا لذهب كل هذه اشكالية واضحة عند النصارى. مين اللي خلق السماوات والارض؟ الاب والابن والروح القدس هم التلاتة اشتركوا في عملية الخلق. النصارى بيقولوا في قانون الايمان ونؤمن بالله واحد الاب خالق الكل ضابط الكل ما يرى يرى. وبعدين بيقولوا لأ ما هو كمان الاب ده خلق بالكلمة. طب ما هو خلق بالكلمة الكلمة كائن حقيقي خلق ولا الكلمة مجرد اداة يعني احنا بنقول الفلاح بيزرع بالفاس. هل ينفع نقول ان الفاس زرعت عشان الفلاح استخدمها؟ ما هو نسبة الافعال الى الكائنات لان هذا الكائن له آآ وجود مستقل وله ارادة وكذا. فبننسب له الافعال. لكن ان الاشياء او الصفات او كذا ما بنقولش هي الخالق. يعني عند المسلمين عندما يخلق الله عز وجل بكلمة ما تكون فيكون ما بنقولش ان الكلمة هي التي خلقت. لان الكلمة صفة مش ذات وجوهر. كلام فلسفي كده. الخلاصة اللي تجد عند النصارى ان هم بينسبوا لله الكلمة الابن. انه خلق بينسبه للاب انه طيب فهمونا ازاي؟ التلاتة اشتركوا فبالتالي كل ما خلق ينسب للاب والام الروح القدس؟ ولا فيه بعض للابن وبعض للاب؟ وهل الروح القدس خلق ولا لأ ؟ فيه لخبطة في الموضوع. ما دام عندك اكتر من واحد. وما الحاجة لاكتر من واحد؟ مش الاب قادر على انه يفعل كل شيء ولا هو عاجز يحتاج الى اخر معه؟ الامام الطبري يقول اذا لاعتزل كل اله منهم بما خلق من شيء فانفرد به ولا تغالى فلعلى بعضهم على بعض. فكرة اذا لذهب كل اله بما خلق. ولعلى بعضهم على بعض. فكرة التلاتة متساويين تماما ولا لما تيجي تفكر في حقيقة هذه العقيدة اللي فيها تلاتة واحنا بنعبد التلاتة ولا والعياذ بالله انتم بتعبدوا تلاتة هل في علاقات ما بين التلاتة بتجعلنا نفاضل ما بينهم. فنقول ان فيه اللي اعلى من التاني فالعلى بعضهم على بعض وغلب القوي منهم الضعيف لان القوي لا يرضى ان يعلوه ضعيف والضعيف لا يصلح ان يكون الها. انا حابب بس اؤكد على هزه النقطة فكرة علو الاقاليم على بعضها. طوال التاريخ الاب دايما كان هو اعلى اقنوم. وبعدين الابن كان تحت الاب وبعدين الروح القدس كان تحت الابن. والكلام ده شرحناه في فيديوهات كتيرة ضمن سلسلة مدخل الى دراسة المسيحية. وقلنا ان هذه عقيدة كانت مشهورة عند الغالبية العظمى من اباء ما قبل نيقيا عقيد او التدني. وجبنا شهادة علماء واقوال واكباسات ودنيا كبيرة كده. كذلك فيه نصوص كثيرة في العهد الجديد توضح هذا المعنى ان الاب اعظم من الكل ابي اعظم مني فبالتالي الاب هو اللي فوق الكل. وبعدين في نصوص ممكن تفهم منها. ان الروح القدس اهم من الابن وفيه نصوص ممكن تفهم منها ان الروح القدس اقل من الابن. لكن الخلاصة ان بما انك تقول بعقيدة فيها نوع من انواع هذه العقيدة هيحصل منها هذه اللوازم. اذا لذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض. وده حاصل في المسيحية. الامام النسفي رحمه الله يقول في تفسير قوله تعالى ما اتخذ الله من ولد لانه منزه عن النوع والجنس وولد الرجل من جنسه. والكلام ده النصارى بيقولوه ان الابن من جنس ابيه من نفس جوهره من نفس نوعه الى حق من اله حق. وان السبب في المجانسة وانه من نفس النوع او نفس الجوهر الولادة. ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. وليس معه شريك في الالوهية فيش حد مشترك معه في نفس الجنس او الجوهر او النوع. اذا لذهب كل اله بما خلق اي لانفرد كل واحد من الالهة بالذي خلقه فاستبد به ولتميز ملك كل واحد منهم عن الاخر. هي الفكرة ان انت لن تستطيع ان تفهم آآ فكرة مين اللي خلق مين منتقد عندك اكتر من واحد مين اللي خلق؟ وبعدين هيبقوا شركاء في في الملك ولا على بعضهم على بعض يعني ولغلب بعضهم بعضا او انتم وهترتبوهم هتبقوا انتم فاهمين مين اللي اعلم التاني. كما ترون حال ملوك الدنيا ممالكهم متميزة وهم متغالبون. وحين لم تروا اثرا لتمايز المماليك وللتغالب فاعلموا انه اله واحد بيده ملكوت كل شيء. والنقطة الاخيرة دي في غاية الاهمية. ان كل ما في الكون يدل على الوحدانية ولا يدل على الثالوث. وانك لا تستطيع ان تستنتج ان الله ثلوث او ان فيه تلات اقاليم بعقلك او منطقيا التفكير العقلاني المنطقي يؤدي الى انك تستنتج وجود اله واحد هو اللي مهيمن مسيطر وقيوم على كل الكون وهو الذي وضع زي ما بيقول علماء الفيزيا البلو برنت الكوزميك بلو برنت للكون كله القوانين والقواعد والضوابط وكل فالكون كله ماشي على نظام واحد كل هذا يدل على وحدانية الذي خلقه. علماء الفيزيا ايضا بيتكلموا عن ان قوانين الفيزياء يونيفرسال يعني ايه يونيفرسال؟ يعني واحد في الكون كله. فبما ان القوانين واحدة في الكون كله. هذا يدل على وحدة الملك. كل الكون ماشي على قوانين واحدة مش قوانين شوية هنا وشوية هنا. وخلي بالك فيه فرق ما بين ان هناك قوانين مختلفة لكن كل هذه القوانين اجانس علشان في الاخر هذا الكون يستقيم اللي هو الضبط الدقيق جدا للكون فيه فرق ما بين ان انت عندك قوانين مختلفة لكن في النهاية كل هذه القوانين تعمل معا وتحقق الهدف. هنفوت سريعا على بعض نصوص العهد الجديد اللي بتبين فكرة ولا على بعضهم على بعض. نجد في انجيل متى الاصحاح عشرين العدد رقم تلاتة وعشرين. واما الجلوس عن يميني وعن يساري الكلام المسيح هو اللي بيتكلم فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم من قبلي. هذا النص من النصوص الواضحة جدا ان هناك تبعية. الابن يتبع الاب لازم يشوف هو ماذا قرر الاب بعد كده نشوف بقى الابن يعمل. فبالتالي هم كانوا بيسألوه واحد يجلس عن يمينك والاخر عن يسارك في ملكوتك. قال لك والله ده مش لي انا. الا الذين اعد لهم من ابي. مش بمزاجي انا. فتفهم اكيد يبقى الاب اعظم من الابن. يوحنا خمسة وتلاتين انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا. نفس معنى النص اللي فات. كما اسمع ادين ودينونتي عادلة. يعني ايه كما اسمع؟ بيسمع من مين؟ لان الى اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني. واحد ماشي بمشيئة التاني. يبقى مين اللي اعظم؟ في يوحنا عشرة تسعة وعشرين والله الدنيا مش متسابة عشان استنتجها لوحدك ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل. طب انت ضمن الكل ولا لأ؟ يوحنا اربعتاشر تمانية وعشرين لو كنتم تحبونني كنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الاب لان ابي اعظم مني. مش سايبنا نستنتجها. ايضا من ضمن النصوص المشهورة جدا في انفس الاولى خمستاشر تمانية وعشرين الابن نفسه ايضا. ايضا يعني زيه زي غيره. سيخضع للذي اخضع له الكل. كي يكون والله الكل في الكل والله هنا هو الاب الذي اخضع للابن الباقي الابن نفسه زي الباقي هيخضعوا للذي اخضع الكل ابن لو انت مش فاهم المفروض بحسب كلام بولس الكل سيخضع للابن وبعدين الابن نفسه ايضا سيخضع الذي اخضع يعني الابن مش هو اللي اخضع الخليقة لنفسه. ده بحسب التصور المسيحي الاب هو الذي اخضع الخليقة للابن. بعدين ييجي الابن اللي الخليقة خاضعة له هو ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل اللي هو الاب كي يكون الله الكل في الكل. وكمثال لاحد الاباء الذين قالوا بموضوع التدني والتبعية والكلام ده نقرا كلام ليوستينوس الشهيد ذكرناه قبل كده في فيديوهات هنقرا من كتاب الدفاع عن المسيحية تونس الشهيد اعداد القمص تدرس يعقوب ملطي. ولو انا ما لقتش النسخة دي تحديدا هجيب النص من آآ الدفاع الاول بتاع يوسف الشهيد مكتبة بنريون. المهم الكلام بيقول ايه؟ وسنبين لكم ايضا اننا نعبد بحق. ذلك الذي علمنا هذه الاشياء وولد ليعلمنا ايه هو بيعبد المسيح ما فيش مشكلة. طب المسيح اللي انت بتعبده ده ايه وضعه؟ يسوع الذي صلب في عهد بلاد سلبون طوال اليهودية في عهد القيصر طباريوس الذي نرى فيه ابن الله الحق ونضعه في المنزلة الثانية. وفي الثالثة الروح النبوي. يا للجنون على حد ما يقال لنا ما انتم يعني لما بتيجوا تشرحوا عقيدتكم انتم بتعترفوا ان الناس اللي بيسمعوا الكلام ده بيقولوا ايه ؟ ايه الجنان اللي انتم بتقولوه ده! يا للجنون على حد ما يقال لنا ان تنزلوا في المنزلة الثانية بعد الله الثابت الازلي خالق كل الاشياء رجلا هو بيعبد رجل مصلوب. بيعبد رجل مصلوب. وهذا رجل المصلوب في المنزلة الثانية. الاب نفسه هو اللي بيتكلم القديس الشهيد القديس يستلمه الشهيد بيجعل رجل مصلوب بيعبده بعد الله في المنزلة الثانية بعد الله الثابت الازلي خالق كل الاشياء. اذا بالفعل بسبب عقيدة النصارى اللي هم بيؤمنوا بها دي الثالوث. وبسبب نصوص في العهد الجديد الكتاب المقدس بتاعهم صار بالفعل اباء من كبار اباء الكنيسة قالوا بهذه العقيدة. والكتاب بينص عليها نصا فكرة ولا على بعضهم على بعض. ونختم هذا الفيديو بكلام الامام السعدي رحمه الله في تفسيره. بيقول في تفسير قول الله عز وجل ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. كذب اعترف بخبر الله وخبر رسله ويعرف بالعقل الصحيح. يعني ان الله له ولد وان فيه اكتر من اله او اكتر من واحد من جنس الالوهية زي ما بيقول النصارى. هو بيقول ده كذب يعرف بخبر الله وخبر رسله. ويعرف بالعقل الصحيح. ولهذا نبأ تعالى على الدليل العقلي على امتناع الهين فقال اذا اي لو كان معه الهة كما يقولون لذهب كل اله بما خلق اي لانفرد كل واحد من الالهيين بمخلوقاته. فكرة مين اللي خلق مين وانا وانا مين اللي خلقني فلا اعبد بقى اللي خلقني وهكزا. واستقل بها حرص ولا حرص على ممانعة الاخر ومغالبته. طبعا النصارى بيقولوا لأ احنا احنا اه بنعبد تلاتة بس التلاتة متفقين مع بعض. فيبقى فيها ولا على بعضهم على بعض ان في واحد فيهم هو الراس الكبيرة الباقيين ماشيين على مشيئته وارادته وهو ده اللي بينص وللعهد الجديد لا افعل مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني. ساعات الابن بيبقى عايز حاجات بيقول لك ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادته عادي وبعدين بيقول ولعلى بعضهم على بعض فالغالب يكون هو الاله. والا فمع التمانع لا يمكن وجود العالم. كان حصل ضعف في الكون او بقى هم خاضعين لبعض لواحد هو مسيطر على الباقي فنعبد بقى الغالب. فالغالب يكون هو الاله الا يتصور ان ينتظم هذا الانتظام المدهش للعقول واعتبر ذلك بالشمس والقمر والكواكب الثابتة والسيارة فانها منذ خلقت وهي تجري على نظام واحد وترتيب واحد كلها مسخرة بالقدرة مدبرة بالحكمة لمصالح الخلق كلهم. ليست مقصورة على مصلحة احد دون احد ولن ترى فيها خللا ولا تناقضا ولا معارضة في ادنى التصرف كان الكون انهار ولم يستمر. الضبط الدقيق للكون من اجل نشأة الحياة على الارض فهل يتصور ان يكون ذلك تقدير الهين ربين؟ فكر بعقلك انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو وبنتأكد ان بالفعل علماء المسلمين فاهمين كويس اوي عقائد النصارى وفاهمين ان نسبة الولد لله او وجود اخر من نفس جنس الالوهية هذا لا يجوز الله عز وجل يتقدس ويتنزه عن ذلك. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك لا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية. فقم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته