بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنبدأ الكلام عن بعض المواضيع المتعلقة بصلب المسيح او نجاة المسيح من الصلب بين الاسلام والمسيحية في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. قلنا من قبل ان عقيدة الصلب والفداء عند المسيحيين خبر اهم عقيدة مسيحية. اما عقيدة الثالوث فانها تعتبر اساس كل العقائد المسيحية الاخرى. فعقيدة الصلب والفداء مبنية على عقيدة التجسد. مبنية على عقيدة الثلوث. لكن عقيدة الصلب والفداء تعتبر هرم العقائد المسيحية واهم عقيدة مسيحية على الاطلاق. والمسيح يؤمن بان الصلب والفداء عقيدة مبنية على حقائق تاريخية بمعنى ان عقيدة التجسد عقيدة مبنية على التاريخ الاله بالفعل نزل من السماء ودخل رحم مريم وخلق لنفسه منها جسدا واتحد بهذا الجسد وولد منها كانسان والاله بالفعل تاريخيا عاش على الارض كانسان. هذا هو الاعتقاد المسيحي. هذا الاله الذي اشعل الارض كانسان صلب ومات ودفن ثم قام من الاموات. كل هذا من اجل تبرير الانسان ان امام الله الله صلب ومات ودفن وقام من بين الاموات من اجل تبرير الانسان امام الله. ومن اجل الحصول على على الخلاص ودخول الجنة. فبالتالي صلب المسيح الذي هو الاله المتجسد حقيقة تاريخية بالنسبة للمسيحين وهذه الحقيقة التاريخية يبنى عليها عقيدة الصلب والفداء. اما فيما يخص العقيدة الاسلامية فان المسلمين يؤمنون ايمان راسخ بان المسيح عليه السلام لم يقتل ولم يصلب وان اليهود حاولوا قتل المسيح بشتى الطرق ثم حاولوا صلب المسيح ولكن الله عز وجل نجى المسيح عليه السلام من كيد اليهود. ونجى المسيح عليه السلام من اي محاولة قتل ومن الصلب تحديدا. وهكذا يقول الله عز وجل في القرآن الكريم وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله اه وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. ورغم وجود هذه الاية الواضحة الصريحة التي تقول بنجاة المسيح من للقتل ومن الصلب الا اننا نجد بعض النصارى الذين يدعون ان هذه الايات تتناقض مع ايات قرآنية اخرى. نجد ان المنصر يقول للمسلم الاتي ايها المسلم كيف تؤمن بان المسيح لم يمت والاله عندك يقول في القرآن الكريم على لسان والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا. كذلك يقول المنصر ان القرآن الكريم يقول واذ قال الله اهو يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي. وهذا المنصر يدعي ان هاتين الايتين فيهما تصريح بموت المسيح بان المسيح قد مات فكيف نعتقد بعد ذلك بنجاة المسيح من القتل والصلب؟ يجب ان نتعلم اولا كيف نتعرف على الخداع والتدليس في كلام منصرين. هذا المنصر يقول كيف تقولون ان المسيح لم يمت مع وجود هاتين الايتين ونحن نقول ان الخلاف الجوهري بيننا وبينكم ليس موت المسيح. وانما قتل المسيح وصلب اسيح بالرغم من ان المسلم يؤمن بان المسيح عليه السلام بالفعل لم يمت وانه في السماء حي وانه سينزل في اخر الزمان الى الارض مرة اخرى ثم يموت ويدفن وفي النهاية يبعث ويحاسب طب الا ان الخلاف مرة اخرى بين المسلمين وبين المسيحيين ليس في قضية موت المسيح فقط وانما في تفاصيل كثيرة اخرى. يجب ان نسأل المسيحي سؤالا في غاية الاهمية. هل مجرد الايمان بموت المسيح كافي من اجل الحصول على الخلاص الاجابة بالطبع لا. المسيحي لا يؤمن بمجرد موت المسيح. وانما يؤمن ان بموت المسيح مقتولا على الصليب. وبما ان المسلم يملك نص قطعي الدلالة على نجاة المسيح من القتل بشكل عام ومن الصلب بشكل خاص فان هذا يتناقض تماما مع الاعتقاد المسيحي والايمان بموت المسيح فقط لا يكفي. يجب ان نؤكد على ان المسيحي لا يقبل الا موت المسيح على الصليب. فالمسيحي لن يقبل ما دام الاعتقاد بان المسيح مات على فراشه مثلا ولن يقبل ابدا ان المسيح مات مقتولا بخنجر او مقتول بضربة حربة في جنبه مثلا فالايمان المسيحي لا يقبل الا موت المسيح على الصليب. وموت المسيح حال الصليب عبارة عن ركنين فقط من اركان عقيدة الصلب والفداء. فالمسيح يؤمن بان المسيح عليه السلام يجب ان يصلب ثم يموت ثم يدفن ثم يظل في باطن الارض ثلاثة ايام وثلاثة ليالي ثم يقوم من بين الاموات حتى لا نحصل على الخلاص والفداء ونحصل على التبرير امام الله ودخول الجنة. فحتى لو تنازلنا مع النصارى في ان القرآن الكريم يقول بموت المسيح الا ان القرآن الكريم لا يذكر القيامة من الاموات ولا يذكر الدفن وانما يذكر الرفع والقرآن كريم ينص بشكل صريح على نجاة المسيح من اي محاولة قتل وينص بشكل صريح تحديدا على نجاة من الصلب. مع التأكيد على ان المسيحي يفهم الايتين فهم خاطئ اصلا. وسوف نستفيض في تفسير هاتين الايتين فيما بعد ومرة اخرى لو تنزلنا مع المسيح وقلنا بان القرآن الكريم يقول بموت المسيح مع التأكيد على ان القرآن يقول برفع دون دفن وقيامة ونجاته من القتل والصلب نؤكد على ان القرآن الكريم لو قال تنزلا بموت اصيح فانه لا يربط هذا الموت بخطية ادم ولا يقول بالتجسد ولا يقول بالثالوث وهذه عقائد اساسية الصلب والفداء مبني على هذه العقائد. لا شك ولا ريب ان القرآن الكريم يبطل عقيدة الثلوث. ويقول بكفر من يعتقد بعقيدة الثالوث ولا شك ولا ريب ان القرآن الكريم يبطل الوهية المسيح ويبقي العقيدة التجسد ويبطل عقيدة ان لله ولد ابن مولود من الله قبل كل الدهور. ويقول بان كل هذه العقائد كفر وشرك وبالتالي حتى لو قال القرآن بموت المسيح مع نفي كل هذه العقائد. اللي الصلب والفداء مبني عليها ففي النهاية لا يوجد اي جدوى من القول بموت المسيح. وهذه المسألة كانت معروفة عند كبار اباء الكنيسة على مر التاريخ مسألة ان عقيدة الصلب والفداء عقيدة مبنية على عقائد اخرى. عقيدة مبنية على الثالوث وعقيدة مبنية على التجسد فبالتالي لو وجدنا شخصا يؤمن بان المسيح صلب ومات ودفن وقام من بين الاموات في اليوم الثالث ومع ذلك ينكر الثالوث ومع ذلك ينكر التجسد والوهية المسيح فلن يحصل في النهاية على الخلاص او التبرير لان عقيدة الصلب والفداء مبنية على الثالوث والتجسد. وهكذا نجد ان تورات اللاهوتية التي كانت تدور في القرن الرابع والخامس. ما بين المسيحيين الارثوذكس وما بين الاريوسين كانت دائما او للثالوث وعقيدة الوهية المسيح والتجسد ولم يتم التطرق ابدا لعقيدة الصلب والفداء. لماذا؟ لان عقيدة الصلب والفداء مبنية على الثالوث والتجسد فيجب اولا ان نتأكد من ان الشخص الذي نحاوره يؤمن بالثالوث والتجسد اولا قبل ان نناقشه في الصلب والفداء. فبالتالي يجب على المسيحي ان يناقش المسلم اولا في الثالوث والتجسد قبل ان يناقشه في عقيدة قلب الفداء. ومن المعروف ان المسلم لا يؤمن ابدا بعقيدة الثلوث ولا يؤمن ابدا بعقيدة التجسد. فحتى لو تنزلنا قلنا بموت المسيح فهذه العقيدة وحدها لن تنفع فهي مبنية على عقائد اخرى. وما زال ينقصها عقائد اخرى. مع التأكيد على قضية استفضنا في شرحها في فيديوهات سابقة الا وهي ان عقيدة الصلب والفداء تطورت مع الزمن وصولا الى اباء عصر المجامع اباء القرن الرابع والخامس فقضية قتل المسيح وموتوا على الصليب. في زمن المسيح عليه السلام كانت قضية تاريخية بحتة. هل قتل المسيح مصلوبا ام لا؟ ولكن هذه القضية كانت بعيدة تماما ومستقلة تماما عن فكرة كيفية دخول الجنة فان العقيدة التي كانت موجودة في زمن المسيح عقيدة خالية من الثالوث وعقيدة خالية من التجسد وتؤمن بان دخول الجنة مبني على اتباع الوصايا والشرائع والاحكام واول كل طايا هي اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد وتحب قريبك كنفسك ثم جاء بولس بعد ذلك ووضع حجر الاساس لعقيدة الصلب والفداء. وقال بان البشر كلهم عليهم لعنة الله قف عليهم غضب الله. وان الانسان لن يستطيع ان يتخلص من هذا الا عن طريق الايمان بعقيدة الصلب والفداء. فقال بولس بان خطيئة ادم هي سبب وقوع اللعنة على كل البشرية واستحقاق كل البشرية للموت الابدي ولن يستطيع الانسان ان على الخلاص او ان يكون بارا امام الله الا بالايمان بالصلب والفداء والصلب والفداء عند بوليس هو ان المسيح عليه السلام كان انسانا بارا مقابلا لادم عليه السلام الذي كان انسانا بارا قبل الخطية. فالمسيح عليه السلام عند بولس مقابل لادم عليه سلام قبل ان يقع في الخطية. هذا الانسان يسوع المسيح صلب ومات ودفن وقام من بين الاموات في اليوم ثالث ثم رفع الى السماء كل هذا حتى نحصل على الخلاص ونكون ابرار امام الله. وان موت المسيح على الصليب يبقى عبارة عن كفارة ومن يؤمن بذلك سيحصل على الخلاص وسيكون بارا امام الله. ومع ان بولس هو الذي وضع حجر الاساس لعقيدة الصلب والفداء الا انه لم يؤمن ابدا بعقيدة الثلوث ولا بعقيدة التجسد والوهية المسيح. مع ان بولد اذ كان عنده غلو شديد في المسيح ووضعه في مكانة وسيطة بين الله والناس ومع مرور الوقت استمر النصارى في الغلو والاطراء في المسيح عليه السلام حتى جعلوه مساويا لله الاب. مولود منه قبل كل الضهور الى حق من اله حق وهكذا نؤكد في النهاية مرة اخرى على ان الاعتقاد بموت المسيح وحده لا يكفي هذه العقيدة عقيدة الصلب والفداء مبنية على عقيدة الثالوث والتجسد وعقيدة الصلب والفداء تشمل صلب المسيح وموته ودفنه في الارض سم قيامته من الاموات في اليوم الثالث ورفعه الى السماء. وسقوط اي شرط من هذه الشروط او اي ركن من هذه الاركان يمنع الانسان من الحصول على الخلاص. والتبرير امام الله. نرجع الى الايتين القرآنيتين التي يزعم المسيح ان فيهما الاعتقاد بموت المسيح الله عز وجل في سورة مريم يقول على لسان المسيح عليه السلام بمعنى ان المسيح هو الذي يقول هذا الكلام. والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا. المسيح يقول بمنتهى الجهل ان هذه الاية القرآنية يوم اموت تعني ان المسيح مات فعلا. لا يستطيع التفريق بين الماضي والمستقبل. فان الاية القرآنية تقول والسلام علي يوم ولدت بالماضي. ويوم اموت صيغة المضارع التي تفيد المستقبل ويوم ابعث حيا ايضا صيغة المضارع التي تفيد المستقبل. الامام الحافظ العلامة ابن كثير يقول وقوله وهو السلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حياه اثبات منه لعبوديته لله عز وجل يعني ايه الكلام ده؟ شف فقه المسلمين وشف فهم المسلمين للقرآن. يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا الدليل على ان المسيح عليه السلام زيه زي اي مخلوق له بداية وله نهاية. وسوف يقف بين يدي الله عز وجل للحساب. الامام الحافظ ابن كثير يقول اثبات منه ولعبوديته لله عز وجل وانه مخلوق من خلق الله يحيا ويموت ويبعث كسائر الخلائق ولكن له السلامة في هذه الاحوال التي هي اشق ما يكون على العباد صلوات الله وسلامه عليه. الشيخ الشعراوي في تفسيره يقول ويوم اموت لانهم اخذوه ليصلبوه فنجاه الله من ايديهم والقى شبهه على شخص اخر ورفعه الله تعالى الى السماء يعني لسه هاموت في المستقبل. امال ايه اللي حصل؟ اصل هم حاولوا يقتلوه ويموتوه. فربنا نجاه من ايديهم. بمعنى ان لما المسيح عليه السلام هيموت ؟ هيموت موتة طبيعية. مش مقتول ولا مصلوب. الاية القرآنية الثانية في سورة ال عمران. الله عز وجل يقول اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا. المسيح يقول قل اني متوفيك بمعنى اني مميتك فيبقى القرآن الكريم بيقول ان المسيح مات. لان الاية القرآنية بتقول ان متوفيك ورافعك فبالتالي ربنا اماته ثم رفعه الى السماء. النقطة الجوهرية اللي المسيحي بيغفلها هي ان سياق الايات تدل اصلا على نجاة المسيح من الصلب والقتل فحتى لو الاية معناها ان ربنا هيميت المسيح ويرفعه الا ان ده ضد عقيدة النصارى. وان ده في سياق نجاة المسيح من الصلب. الله عز وجل يقول في سورة ال عمران فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله؟ قال نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون. ربنا امنا بما انزلت واتبعنا طول فاكتبنا مع الشاهدين. بداية الايات ايه؟ فلما احس عيسى منهم الكفر. الله عز وجل بعد ذلك يقول ومكر الله والله خير الماكرين يعني ايه الكلام ده ؟ يعني هم خططوا ودبروا لامور في الخفاء. والله عز وجل ايضا دبر امورا في الخفاء فالمكر التدبير في الخفاء. اغلب النصارى بيقولوا ان المكر صفة سلبية او صفة لا يجوز ان يوصف بها الله عز وجل واحنا بنقول ان المكر ممكن يكون شيء سيء وممكن يكون شيء حسن فبالتالي الله عز وجل يوصف في القرآن بانه خير الماكرين يعني ايه خير الماكرين؟ يعني الله عز وجل يدبر في الخفاء ولكن تدبيره دائما للخير. عكس الاشرار المجرمين اللي بيدبروا في الخفاء لكن تدبيرهم في الخفاء للشر. وهكذا الله عز وجل يقول بان اليهود اللي كفروا فلما احس عيسى منهم الكفر هؤلاء الكفار دبروا في الخفاء ان هم عايزين يقتلوا المسيح ويصلبوه. لكن الله عز وجل في نفسه دبر في الخفاء نجاة المسيح من الصلب. لذلك قال الله عز وجل اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وكلمة السر او الكلمة المفتاحية ومطهرك من الذين كفروا. يعني الذين كفروا دول يحاولوا يقبضوا عليك ويمسكوك ويقتلوك ويصلبوك ربنا هيخلصك منهم وربنا هيطهرك منهم. الامام الطبري يقول في تفسير هذه الايات القرآنية يعني بذلك جل ثناؤه ومكر الله بالقوم الذين حاولوا قتل عيسى مع كفرهم بالله وتكذيبه مع عيسى فيما اتاهم به من عند ربهم. اذ قال الله جل ثناؤه اني متوفيك فاذ صلة من قوله ومكر الله. يعني ومكر الله بهم حين قال الله لعيسى اني متوفيك ورافعك الي فتوفاه ورفعه اليه. يعني هي دي الطريقة اللي ربنا نجى فيها المسيح من من ايدي الكفار. طب كلمة متوفيك دي معناها ايه ؟ وهل معناها بالضرورة مميتك؟ الامام الماوردي يقول في تفسيره قوله تعالى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورفيعك الي فيه اربعة اقوال. يعني هذه العبارة متوفيك ممكن يتم تفسيرها او تأويلها باربع طرق. احدها معناه اني قابضك برفعك الى السماء من غير وفاة بموت وهذا قول الحسن احد الصحابة. وهذا قول الحسن وابن جريج وابن زيد فبالتالي اول معنى متوفيك بمعنى قابضك بمعنى اخذك. اخذك من غير وفاة بموت ده اول قول بمعنى ان الوفاء من الاستيفاء ان انت خلاص مهمتك على الارض انتهت فانا هاخدك وهقبضك هاخدك لفوق من غير ما تموت والثاني متوفيك وفاة نوم للرفع الى السماء. وهذا قول الربيع متوفيك بمعنى النوم ان الله عز وجل سيرفع المسيح لكن قبل ان يرفعه سينام هذا معنى متوفيك. الوفاة بمعنى النوم ثم يرفع للسماء والثالث متوفيك وفاة بموت. وهذا قول ابن عباس ان الله عز وجل سيميت المسيح اولا مش بالقتل ثم يرفعه الى السماء. لكن العلماء قالوا بان هذا القول فيه مشاكل لان بما ان الله اماته يبقى المسيح المفروض لما ينزل من السما ويعيش على الارض كانسان في اخر الزمان لما يقتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير المفروض بما ان ربنا اماته سيحيه مرة اخرى ولا يوجد ابدا ذكر ان المسيح ربنا احياه مرة اخرى بعد ما اماته. القول الثالث متوفيك وفاة بموت وهذا قول ابن عباس والرابع انه من المقدم والمؤخر بمعنى رافعك ومتوفيك بعده. وهذا قول الفرار. بمعنى ان قول الله عز وجل اني متوفيك ورافعك الي في تقديم وتأخير. فالمفروض ان القصد ان هم يتعكسوا هتبقى الاية معناها اني رافعك الي وبعدين متوفيك. هتموت فيما بعد في النهاية بنسأل سؤال في غاية الاهمية هم دول الاربع تفسيرات والاربع تأويلات لقوله تعالى اني متوفيك ورافعك الي. وبغض النظر عن القول ارجح اللي انا باعتقد انه القول الاول وهنجيب ادلة على كده. هل اي قول من هذه الاقوال الاربعة متفق العقيدة المسيحية بالطبع لا. الامام الطبري يقول واولى هذه الاقوال بالصحة عندنا قول من قال معنى ذلك اني من الارض ورافعك الي لتواتر الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال ثم يمكث في الارض مدة ذكرها اختلفت الرواية في مبلغها ثم يموت فيصلي عليه المسلمون ويدفنونه. الامام الطبري بيقول ان القول الارجح هو القول الاول متوفيك يعني قابضك الوفا فبمعنى الاستيفاء من غير موت. ليه؟ لان لسه هيموت في المستقبل بحسب الاحاديث المتواترة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الامام الشوكاني يقول ومعناه اني عاصمك من ان يقتلك الكفار ومؤخر اجلك الى اجل كتبت ومميتك حتف انفك لا قتلا بايديهم. وانما احتاج المفسرون الى تأويل الوفاة بما ذكر لان الصحيح ان الله رفعه الى السماء من غير وفاة بمعنى الموت كما رجحوا كثير من المفسرين واختاره ابن جرير الطبري ووجه ذلك انه قد صح في الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم نزوله وقتله الدجال. الامام النسفي يقول في تفسيره اذ قال الله ظرف لمن اكر الله يا عيسى اني متوفيك اي مستوفي اجلك خلاص وقتك في الدنيا خلص وانتهى لغاية هنا فبالتالي اني متوفيك استيفاء الاجل فهاخدك وهرفعك لفوق دورك على الارض دلوقتي انتهى. ومعناه اني عاصمك من ان يقتلك الكفار. ومميتك حتفا فانفك لا قتلا بايديهم ورافعك الي الى سمائي ومقر ملائكتي ومطهرك من الذين كفروا. اي من سوء جوارهم وخبث صحبتهم. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول تحت عنوان بيان ان الله رفعه حيا وسلمه من القتل يقول وبين انهم يؤمنون به قبل ان يموت وكذلك قول ومطهرك من الذين كفروا ولو مات لم يكن فرق بينه وبين غيره. ولفظ التوفي في لغة العرب معناها الاستيفاء والقبض ده الاصل لغة. فبالتالي ممكن الوفاة تكون معناها موت وممكن يكون معناها حاجات تانية لكن مش بالضرورة معناها موت الاصل في اللغة انه الاستيفاء والقبض. وذلك ثلاثة انواع. احدها توفي النوم والثاني توفي الموت والثالث توفي الروح والبدن جميعا. يعني لما الله عز وجل يقول عن شخص او عن المسيح اني متوفيك فكلمة متوفيك دي ممكن يكون لها تلات معاني. المعنى الاول توفي النوم ان ربنا انامه ورفعه توفي الموت ربنا اماته ورفعه او توفي الروح والبدن جميعا. ربنا قبضه وخده كله على بعضه. زي ما هو ورفعه للسمع. فشيخ الاسلام ابن تيمية يقول والثالث توفي الروح والبدن جميعا فانه بذلك خرج عن حال اهل الارض الذين يحتاجون الى الاكل والشرب واللباس ويخرج منهم الغائط والبول ده اجابة للسؤال اذا كان المسيح حي في السما فهو عايش ازاي في السما؟ شيخ الاسلام ابن تيمية بيقول ربنا خده كده بالروح غدا معا فهو له حالة خاصة في السما غير حال الارض. والمسيح عليه السلام توفاه الله وهو في السماء الثانية الى ان ينزل الى الارض ليست حاله كحالة اهل الارض في الاكل والشرب واللباس والنوم والغائط والبول ونحو ذلك. يبقى في النهاية بنأكد على ان قول الله عز وجل اني متوفيك ورافعك الي في سياق تدبير الله في الخفاء لنجاة المسيح من القتل والموت مصلوب وحتى لو قول اني متوفيك معناه اني مميتك فهذا قول غير راجح لان الله عز وجل لم يذكر ابدا ان المسيح ربنا احياه مرة تانية قبل نزوله في اخر الزمان علشان يكسر الصليب ويقتل الدجال ويقتل الخنزير بالاضافة الى ذلك لا يوجد عالم مسلم واحد يقول بان اني متوفيك معناها الموت على الصليب لان القرآن بيقول بشكل صريح وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن طبه له. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديو القادم. نتكلم عن قول الله عز وجل وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته