بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنتكلم عن عقيدة التجسد والوهية المسيح في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس عشان تيجي لك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. في البداية حابب الفت الانتباه الى ان ده مش اول فيديو لي اتكلم فيه عن التجسد. فيه فيديوهين في غاية الاهمية اهمية هضع روابط الفيديوهات في وصف الفيديو. وحابب الفت الانتباه ايضا الى ان قناة الدعوة الاسلامية مليئة بفيديوهات اخرى بتكلم فيها عن المسيحيين فممكن تزور قايمة تشغيل فيديوهات مدخل الى دراسة المسيحية هتلاقي ان انا اضفت فيديوهات اخرى من خارج السلسلة في وسط سلسلة بترتيب معين شف الفيديوهات اللي انت ما شفتهاش وراجع القايمة واتفرج على هذه الفيديوهات. نبدأ مناقشتنا بقراءة مقطع من قانون امام المسيحي. القانون بيقول نؤمن برب واحد. يسوع المسيح ابن الله الوحيد. المولود من الاب قبل كل الدهور نور من نور الى حق من الى حق مولود غير مخلوق مساوي للاب في الجوهر او واحد مع الاب في الجوهر الذي به كان كل شيء. الجزء ده في والايمان بيتكلم عن الثالوث وعلاقة الابن بالاب وشرحناه في الفيديو الخاص بالثالوس. المقطع القادم بيتكلم فيه عن التجسد من اجل الصلب والفداء. فبيقول هذا الذي من اجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي تألم وقبر وقام من بين الاموات في اليوم الثالث كما في الكتب. وصعد الى السماوات. وجلس عن يمين ابيه وايضا يأتي في مجده الاحياء والاموات الذي ليس لملكه انقضام. لما جينا اتكلمنا عن العقائد المسيحية قلنا ان الثالوث هو اهم عقيدة مسيحية وهي عقيدة مستقلة سواء في خطية اصلية ولا ما فيش المسيحيين بيؤمنوا بالثالوث. وبعدين قلنا ان العقيدة المهمة بعد السالوس هي عقيدة الخطية الاصلية. لان لو ما كانش فيه خطية اصلية ما كانش هيبقى فيه داعي للتجسد ولا هيبقى فيه داعي للصلب والفداء فالصلب الفداء حل لمشكلة الخطية الاصلية والصلب والفداء هيتم تنفيزه عن طريق التجسد بالتالي قانون الايمان بيقول هذا الذي من اجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا علشان ينفذ الخلاص. علشان ينفذ صلب الفداء نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء. تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطوس فعلشان الصلب والفداء يتم. وعلشان المسيحيين يحصلوا على الخلاص من نتايج وتبعات الخطية الاصلية الاله او تحديدا الاقلوم الثاني الابن اللوجوس المسيح يسوع المسيح الاقنوم الثاني من الثالوث نزل من السما وتجسد وتأنس واتصلب ومات وامن الاموات. فيه نقطة تانية في غاية الاهمية الا وهي ان فيه الفاظ لا قيم معينة مصطلحات عقائدية معينة. المسيحيين بيستخدموها علشان يشرحوا بها عقائدهم. المفروض هذه المصطلحات ما نحاولش نفهمها من دماغنا وما نحاولش نحللها احنا باجتهادنا على اسس لغوية او على اي اسس اخرى لان احيانا كثيرة هذه المصطلحات بتكون من اختراع المسيحيين. اي نعم لها جذور لغوية معينة. لكن المعنى الاصطلاحي المعنى العقائدي المعنى اللاهوتي ممكن ما يكونش له اي علاقة بالجذور اللغوية. وحابب ايضا اشير الى نقطة اخرى في غاية الاهمية بخصوص هذه المصطلحات. في بعض المصطلحات بيكون لها اصل في الكتاب المقدس. وفي بعض المصطلحات زي ما قلت اختراع مسيحي. تركيبة لغوية جديدة المسيحيين ركبوها علشان يعبروا بها عن عقيدة معينة ايانا. وحابب اكرر ان حتى لو هذا المصطلح له اصل في الكتاب المقدس فغالبا اباء عصر المجامع لما جم اخدموا هذا المصطلح استخدموا المصطلح بمعنى اخر جديد مختلف تماما عن استخدام المصطلح في الكتاب المقدم بس. فبالتالي لما نيجي نستخدم مصطلحات المسيحيين بيستخدموها علشان يشرحوا بها عقائدهم. وهذه المصطلحات لها جزور لغوية معينة او لها شبه في مصطلحات اسلامية عندنا لا يجوز ان احنا نفهم هذه المصطلحات على اساس جذور لغوية او على اساس نفس المصطلح اللي شبهه اللي موجود عندنا في الاسلام. يعني مثلا على سبيل المسال لو كان الاشاعرة مثلا بيستخدموا كلمة جوهر او عرض. والمسيحيين بيستخدموا كلمة جوهر. مش بالضرورة معنى الكلمة عند الاشاعرة هو نفس المعنى عند المسيحيين. ده غلط. وبالتالي لما نيجي نتكلم عن التجسد. لو كانت كلمة كلمة تجسد لها علاقة بكلمة جسد. فبالتالي انا استنتج منها اي معنى على اساس الاصل اللغوي او الجذر اللغوي ده غلط. فهنا قانون الايمان المسيحي بيستخدم مصطلحين في غاية الاهمية. تجسد وتأنس. المصطلحين دول غير موجودين في الكتاب المقدس ودول مصطلحين او تركيبين لغويين من اختراع المسيحيين هم اللي اخترعوا الكلمتين دول وهم اللي وضعوا للكلمتين دول معنى قبل ما نتكلم عن معنى التجسد عاوزين نسأل سؤال في غاية الاهمية. المفروض ان الخطية طلية حلها الصلب والفداء. لكن علشان الاله يقدر ينفذ الصلب والفداء لازم يحصل التجسد والتأنس زي ما القانون بيقول انه من اجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن العذراء مريم فانس وصلب. ليه التجسد هو الحل الوحيد لتنفيذ الصلب والفداء. زي ما قلت قبل كده اباء المعاصرين على رأي واباء عصر المجامع على رأي اخر فيما يخص لماذا لابد من التجسد او فكرة حتمية التجسد ليه حتمية التجسد؟ زي ما قلنا قبل كده البابا شنودة بيقول ان الخطية في حق الله غير المحدود. فبالتالي الخطية اصبح قيمتها غير محدودة وعلشان تتغفر لابد من كفارة غير محدودة. وما فيش غير محدود غير الله. فيبقى لازم الله نفسه يبقى الكفارة. طب ازاي ربنا الله نفسه والعياز بالله هيبقى الكفارة؟ عن طريق التجسد. لان المسيحيين ان علشان الكفارة دي تحصل او علشان الاله يقدم نفسه فدية زي ما قلنا لازم يتصلب ويموت ويقوم من الاموات. طب ازاي هيتصلب ويموت والاله لا يموت؟ فبيقولوا عن طريق التجسد. الاباء الاوائل اباء عصر المجامع بيتفقوا مع الاباء المعاصرين على فكرة ان الكفارة والفدية لازم تموت وتتصلب وتقوم من الاموات علشان لن نحصل على الخلاص لكن لا يقروا او مش بيقولوا بفكرة ان الخطية في حق الله غير المحدود فيبقى قيمتها غير محدودة فلازم الفدية والكفارة تكون غير محدودة هي كمان. ما بيقولوش كده. لكن في المقابل بيقولوا ان بسبب الخطية الاصلية الطبيعة الانسانية فسدت والخطية تسلطت على الانسان. وعلشان الطبيعة البشرية ترجع زي ما كانت قبل الفساد لازم الاله يتحد بالطبيعة الانسانية. فلما الاله يتحد بالطبيعة الانسانية هيطهرها عنها فسادها. نسترجع مع بعض كده معاني بعض الكلمات. قلنا ان المسيحيين لما بييجوا يتكلموا عن الثالوث بيستخدموا كلمة تنوم وجوهر وطبيعة ووحدة الجوهر هم اسيوس. الجوهر كلمة للدلالة على الجنس او النوع. والجوهر ليس له وجود مستقل. انما الجوهر موجود في الاقنوم. الاقنوم كلمة للدلالة على الشخص او الكيان الذي يحوي هذا الجوهر. فالجوهر بمثابة المادة اللي بتكون الشخص وبتعطيه صفاته. وصفاته هذه هي الطبيعة. الكلام ده في غاية الاهمية. يبقى المسيحيين بيؤمنوا بالثالوث. الاب والابن والروح القدس. ثلاث اقاليم من جوهر واحد هم من جوهر الالوهية والمسيحيين بيسموا جوهر الالوهية باللاهوت. اللاهوت هو جوهر الالوهية وفي المقابل الناسوت هو جوهر الانسانية. بنأتي هنا لنقطة في غاية الاهمية. الا وهي ان حين بيؤمنوا ان الفدية والكفارة لازم تكون من نفس جوهر او جنس او نوع الكائن او الشخص اللي ونكفر عنه. فبالتالي ادم من جنس الانسانية. هو انسان. فبالتالي لازم الفدية والكفارة تكون هي كمان من جنس الانسانية. بمعنى ان الفدية والكفارة لازم تكون انسان زيها زي ادم في بس نقطة حابب الفت الانظار اليها لو حد اتلخبط من كلمات الفدية والفادي والكفارة والكلام ده كله. المفروض ان فيه فادي وفي فدية وفي كفارة. وبعدين الفدية دي هتتقدم لحد علشان اقبل الفدية وبعدين تحصل بقى التحرير او الخلاص فمن هو الفادي؟ ومن هو الفدية؟ وهنقدم الفدية لمين ؟ الاباء تجد ان يمكن الموضوع ده مش واضح قوي. ساعات في بعض المسيحيين بيقولوا ان الفادي هو الاب والفدية هو المسيح. الابن اللي تجسد واللي اتصلب ومات ام الاموات. وفي بعض المسيحيين بيقولوا وده اغلب المسيحيين بيقولوا ان المسيح هو الفادي والفدية والكفارة. طب الفدية والكفارة دي هتتقدم لمين ؟ فيه بعض المسيحيين بيقولوا ان الفدية والكفارة دي هتتقدم لله نفسه. فيبقى الله قتل الله ليرضي الله التناقض اللي دايما الاخ اسامة عبدالله بيحب يقوله. وفيه مسيحيين تانيين بيقولوا ان الفدية والكفارة هتتقدم للشيطان لانه هو اللي له سلطان الموت وكل الاموات تحت ايده سلطانه كأن الاله هيقدم نفسه للشيطان كفدية علشان يحرر كل الذين هم تحت السلطان الشيطان او ابليس. احنا هنمشي على الرأي اللي بيقول ان الفادي والفدية والكفارة كلهم هم الشخص اللي هينفزه الصلب والفداء. اللي هو المسيح اللي هو الاقنوم الثاني. فبالتالي المسيحيين بيشترطوا شروط في هذا الفادي اللي هيقدم نفسه فدية وكفارة علشان نحصل على الخلاص. اول شرط زي ما قلنا ان لازم فدية والكفارة تكون انسان. من نفس جوهر او جنس ادم عليه السلام تاني الشرط المسيحيين بيؤمنوا ان لازم في نفس الوقت يكون الاله نفسه. الاباء الاوائل اباء عصر المجامع يقولوا ان لازم يكون الاله نفسه علشان الاله نفسه هو الوحيد اللي هيقدر ينتصر على من له سلطان عن طريق الموت ويقدر يقوم تاني من الاموات. مين اللي يقدر يعمل كل ده غير الاله نفسه بحسب اعتقاد المسيحيين ما حدش الاله نفسه هو الوحيد اللي يقدر يتغلب على من له سلطان الموت عن طريق الموت اللي هي فكرة نزول المسيح الى الجحيم. احنا قلنا ان المسيحيين بيؤمنوا ان ابليس هو اللي له سلطان الموت. وان كل الاموات بينزلوا الجحيم السجن الخاص بابليس. فالمفروض علشان نحصل على الخلاص. المسيح هيتصلب على عشان يرفع اللعنة ويموت علشان يطبق عليه موتى تموت. وبعدين يدفن في الارض علشان ينزل للجحيم. فهو هيموت وكأنه هينزل متنكر او ايا كان التعبير المسيحي فالموت مش هيعرف ان هو الاله علشان هو متجسد ومتأنس فيقدر يخدع الموت ويتغلب عليه وينتصر على الموت ويحارب كل اللي تحت سلطان الموت من الجحيم ثم بقدرته الالهية يقوم من الاموات ويأخذ معه كل اللي كانوا مسجونين يرفعهم للسما. فبالتالي النقطة ما في الفيلم ده كله ان اباء عصر المجامع ايضا بيأكدوا ان لازم الفادي او الفدية او الكفارة يكون اله نفسه لان الاله نفسه هو الوحيد اللي هيقدر يتمم الخلاص. فهنا جت فكرة حتمية التجسد ازاي الفادي او الفدية او الكفارة هتبقى انسان والاله في نفس الوقت عن طريق التجسد. التجسد الصوت معناه ايه؟ التجسد يساوي الاتحاد. عملية اتحاد ما بين طبيعتين او ما بين جوهرين الجوهر الالهي اللاهوت والجوهر الانساني الناسوت. فالتجسد تعبير عن عملية الاتحاد اللي حصل ما بين اللاهوت والناسوت. فيه نقطة في غاية الاهمية. المفروض ان الافعال لا تنسب للجواهر. لكن الافعال بتنسب للاقنون الذي يحمل في كياني الجوهر. يعني ايه الكلام المعقد ده؟ ركز فيه علشان دي نقطة في غاية الاهمية. المفروض انا كانسان من جوهر الانسانية وهذا الجوهر هو اللي بيعطيني الصفات والطبيعة الانسانية مين اللي بيتحكم في هذه الصفات الشخص الذي يملك الجوهر والذي يملك الطبيعة والصفات ويتحكم فيها فالمفروض ان برضو الثالوث عبارة عن ثلاث اقانين. اي ثلاثة اشخاص كل شخص متميز عن الاخر وهذا الشخص له ارادة. فالشخص مالك لجوهر اللاهوت. وجوهر اللاهوت بيعطيه الطبيعة اهيا والصفات الالهية والافعال الالهية. فبالتالي لما هذا الاقنوم من الاقاليم التلاتة يفعل اي فعل الهي الفعل بينسب للاقنوم او الشخص مش للجوهر. ما ينفعش نقول الجوهر الالهي فعل بنقول الاقنوم الفلاني هو اللي فعل. لان هو اللي مالك للجوهر فيك كيانه وهو اللي عنده ارادة يفعل وفق طبيعته ما يشاء. فبالتالي لما بنيجي نتكلم عن التجسد ونقول ان التجسد عملية اتحاد ما بين طبيعتين اللاهوت والناسوت ما ينفعش نقول ان اللاهوت اتحد الناسوت بنقول ان فيه اقنون الهي يملك في ذاته جوهر اللاهوت هذا الاقنوم الالهي هو اللي اتحد بالناسوت واضاف لنفسه خصائص الطبيعة البشرية. فبالتالي المسيحيين يؤمنوا بالاب والابن والروح القدس. مين فيهم اللي تجسد؟ بحسب قانون الايمان الاب لم يتجسد. والروح القدس لم يتجسد. المسيح الابن الاقنوم الثاني يسوع المسيح هو اللي نزل من السما. ودخل راح ام مريم وخلق لنفسه منها جسدا خد من جسمها واتحد بهذا الجسد وبهذا حصل التجسد. يبقى التجسد بيوصف فقط عملية الاتحاد. الاله اضاف لنفسه الطبيعة البشرية وصفات الطبيعة البشرية علشان يقدر يموت ويتصلب وبعد كده يقوم من الاموات بعد التجسد في تأنس. والتأنس معناه باختصار ان الاله اخد شكل انسان بالتالي التجسد هو الاتحاد ما بين الطبيعة الالهية والطبيعة الانسانية الاله خلق لنفسه جسد من مريم واتحد بهذا الجسد فاضاف لنفسه صفات الطبيعة البشرية. وبعد كده اتولد من مريم عليها السلام وعاش على الارض كانسان عادي جدا. فبالتالي زي ما هتشوفوا في الفيديوهات التانية اللي انا وضعت روابطها اسفل الفيديو ميلاد المسيح احتفال المسيحيين بالكريسماس هو احتفال بعقيدة التجسد المسيحيين دايما لما بييجوا يتكلموا عن التجسد بيتكلموا عن المحبة الالهية. وان الله عز وجل بيحبنا علشان كده نزل من السماء وتجسد وتأنس وعاش على الارض ارض كانسان وفي الاخر في عهد بلادوس البنطي اتصلب ومات وقام من الاموات علشان احنا نقدر نحصل على الخلاص. كل لده بدافع المحبة. لكن المسلمين بيقولوا ان كل ده بدافع اعتقادكم بان الله عاجز ولا يستطيع ان يخلص الانسان من الخطية الاصلية الا بهذه الطريقة. عقيدة التجسد فيها مشكلتين في غاية الاهم المشكلة الاولى تبعات عقيدة التجسد الفاسدة جدا والسيئة جدا والمشكلة التانية الاستحالة العقلية لحدوث التجسد. لما بنيجي نفكر في التجسد بنلاقي ان التجسد معناه ان الاله نزل بشكل حقيقي من السما للارض ودخل رحم مريم. فبالتالي رحم مريم احتوى الشخص الالهي او الذات الالهية وبعدين الاله خلق لنفسه منها جسد واتحد بهذا الجسد وخد شكل انسان واتولد منها. فالاله حرفيا ساب السما وعاش على الارض كانسان. طبعا واحد من التلاتة من ابسط الاشكاليات العقلية التي تطرأ على ذهن الانسان. لما يفكر في التجسد. اولا فكرة الاحتواء. هل كده الاله بقى محدود محدود في زمان ومحدود في مكان. ثانيا هل يعقل اصلا ان الاله يتحد بجسد بشري وهل ينفع يحصل اتحاد ما بين الطبيعة الالهية والطبيعة الانسانية الجزئية التانية هي الجزئية الاهم. فكرة استحالة الاتحاد بين طبيعتين متضادين. النقطة دي بتوصلنا للكلام عن حاجة اسمها طبيعة المسيح. ولازم نأكد على ان مسيحيين بيؤمنوا ان يسوع المسيح له وجود الهي قبل وجوده كانسان على الارض. وان بيؤمنوا ان يسوع المسيح له ولكين. ولادة ازلية من الاب الاب ولد ابنا ابن من نفس جوهر الاب. لان هذه الولادة حقيقية. فالابن اله حق من اله حق. هذا الابن هو يسوع المسيح في وقت معين من التاريخ البشري يسوع المسيح الاله الابن الاقلوم الثاني نزل من السما ودخل رحم مريم خلق لنفسه منها جسد واتحد بهذا الجسد واتولد منها كانسان. هذا الانسان هو يسوع المسيح لكن بعد التجسد بعد ما اتحد بالطبيعة البشرية. فبالتالي لما بنتكلم عن طبيعة المسيح بعد التجسد فهو يملك صفات الطبيعتين. الطبيعة الالهية اللاهوت والطبيعة الانسانية الناسوت المسيحيين بيؤمنوا ان المسيح له لاهوت وناسوت بمعنى انه له صفات الطبيعتين. الطبيعة الالهية هي والطبيعة الانسانية. طب تعالوا نفكر كده ما هي الطبيعة الالهية وما هي الطبيعة الانسانية. هنلاقي ان الطبيعتين متناقضين بشكل كبير جدا. ويستحيل عقلا الجمع ما بينهم. فلو قلنا على سبيل المثال الطبيعة الالهية حي لا تموت. لكن الطبيعة الانسانية تموت. ازاي نجمع ما بين الحياة التي لا تموت وامكانية في الموت. الطبيعة الالهية بشكل عام متصفة بالكمال. اما الطبيعة الانسانية فمتصفة بالنقص والفقر والحاجة والعوز ازاي نجمع ما بين الاتنين؟ على سبيل المسال الطبيعة الالهية متصفة بالعلم الكامل المطلق. المحيط بكل كل شيء. اما الطبيعة الانسانية فالاصل فيها الجهل. ازاي المسيح هيبقى جاهل وعالم في نفس الوقت الطبيعة الالهية متصفة بالقوة والقدرة المطلقة. اما الطبيعة الانسانية فمتصفة بالضعف ازاي المسيح هيبقى القوي القدير والضعيف الذليل في نفس الوقت. في النهاية بنصل الى ان ده اصل من اصول المسلمين في نقد عقيدة التجسد ولاهوت المسيح. ان الكائن او الشخص او الاقنوم او الذات يا اما يكون متصف صفات الاله يا اما يكون متصف بصفات الانسان. ويستحيل الجمع ما بينهم لان الاتنين متضادين متناقضين. ولو الشخص او الكائن او الاخنوم او الذات اتصف بصفات الانسان فهذا ينفي مباشرة ان يكون اله لانه لا يمكن يكون الاتنين في نفس الوقت. فبالتالي ده اول واهم نقد لعقيدة التجسد ان التجسد مستحيل عقلا لانه عبارة عن الجمع ما بين الضدين. فيه نقطة ثانية في غاية الاهمية الا وهي ان التجسد مستحيل بسبب ان الطبيعة الانسانية لا تتحمل مجرد رؤية الطبيعة الالهية فكيف بالاتحاد المسلمين والمسيحيين واليهود بيؤمنوا بقصة موسى عليه السلام الذي طلب ان يرى الله عز وجل في القرآن الكريم في سورة الاعراف الله عز وجل يقول ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ربي ارني انظر اليك. قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. فلما افاقا قال سبحانك تبت اليك انا اول المؤمنين. الاية دي معناها باختصار ان الطبيعة الانسانية اللي احنا عايشين بها في هذه الدنيا والتي خلقها الله عز عز وجل اضعف من ان تتحمل مجرد رؤية الله عز وجل والله عز وجل اراد ان يثبت هذا لموسى عليه السلام عن طريق ان الله عز وجل يتجلى للجبل. والتجلي هو غور بشكل تدريجي واول مراحل التجلي هو كشف حجاب النور للجبل. والجبل لم يتحمل مجرد بهاء ومجد نور الله عز وجل فاصبح مدكوكا زي ما تدوس على كنزاية كده. فبالتالي موسى عليه السلام في النهاية ادركه ان طبيعته الانسانية اضعف من ان هي تتحمل مجرد الرؤية. فكيف بالاتحاد؟ نفس القصة موجودة في العهد القديم في الخروج تلاتة وتلاتين من تمنتاشر لعشرين فقال موسى ارني مجدك. فقال الاله اجيزوا كل جودتي قدامك وانادي باسم الرب قدامك واترأف على من اترأف وارحم من ارحم. وقال الاله لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان بشكل عام جنس الانسانية لا يراني ويعيش قمص تدرس يعقوب ملطي بيعلق على هذا النص وبيقول كان الله يجيب موسى لقد سألت امرا انت لا تحتمل ومش انت كموسى فقط. الانسانية لا تحتملها. وبعدين بيقول اما وجهي فلا يقدر انسان جنس الانسانية لا يقدر الانسان ان يراه ويعيش. ان هذه الرؤيا المجردة الكاملة للاهوت هي فوق كل طاقة بشرية فبالتالي اذا كان المسيح اتحد بنفس جسمنا بنفس جسدنا بنفس طبيعتنا لانه خلق نفسه جسدا من مريم بحسب الكتاب المقدس هذا الجسد لا يتحمل مجرد الرؤيا. فكيف بالاتحاد وقطعا ولا شك الاتحاد مستوى اعلى بكثير من مجرد الرؤية. يبقى اول نقد هو ان التجسد مستحيل انه الجمع ما بين الضدين وتاني نقد ان التجسد مستحيل لان الطبيعة الانسانية اضعف من مجرد انها ترى الله. فكيف الاتحاد به اغلب المسيحيين بيردوا على الكلام ده بان هم يقولوا الله على كل شيء قدير فهو قادر على التجسد. لكن احنا بنقول ايضا ان الله على كل شيء قدير. لكن هذا الشيء هو الشيء الممكن. وليس الشيء المستحيل. وبنقول على سبيل المثال او بنطرح سؤال قال زي ما الملاح ده بيطرحه هزه الاشكاليات عن جهل منهم. هل الله قادر ان يخلق صخرة لا يقدر ان يحملها ده تناقض ده مستحيل. الله عز وجل قادر على كل شيء. فكونك ان انت تقول هل الله قادر على ان يكون عاجزا ده تناقض في اللغة وده شيء مستحيل. فبالتالي ده مجرد تصور ذهني ليس له اي وجود ولا حتى ممكن ان يكون موجودا. فده مستحيل. ايضا بنفس الطريقة بنسأل المسيحيين سؤال هل الله قادر على ان يخطئ؟ هل الله قادر على ان يرتكب ذنب او معصية او شيء سيء؟ الانبا نفسه بيجاوب على هذا السؤال وبيقول نجيب بقولنا ان الله قادر على كل شيء. منزه عن الخطية ولكن ليس عن التجسد. ولان الله قادر على كل شيء. فاذا كان لا يستطيع ان يتجسد. اذا يوجد شيء لا يستطيع ان يعمله والشيء الوحيد الذي لا يفعله الله هو الشر. وحيث ان التجسد هو عمل من اعمال القدرة وليس الضعف اذا فهو داخل في قدرة الله. الكلام ده فيه تناقض كبير جدا. هو مدرك للمشكلة ان فيه اشياء ليست داخلة ضمن القدرة هي امور مستحيلة. والله عز وجل منزه. او لا يفعل هذه المستحيلات فقط قضيتنا الرئيسية هنا هي ان بما ان المسيحي بيوافق ان فيه اشياء ليست داخلة ضمن القدرة. وان الله عز وجل المنزه عنها فهذه هي اجابة المسلمين. التجسد مستحيل لانه عبارة عن اتحاد ما بين الضدين تسود مستحيل لان الطبيعة الانسانية لا تتحمل مجرد الرؤية فكيف بالاتحاد. فالله عز وجل لا نقول انه لا يقدر على التجسد. نقول ان التجسد مستحيل. والتجسد غير متفق وغير متسق مع بيعة الالهية. يبقى فيه اربع اشكاليات عقلية رئيسية متعلقة بموضوع حدوس التجسد. المشكلة الاولى مشكلة الاحتواء والاحاطة بالاله انه هينزل من السما ويدخل رحم مريم. فرحم مريم يحيط بالاله ويحتويه. ولما يتولد منها كانسان هيكون محدود في جسده البشري وهكذا وده مستحيل عقلا. المشكلة التانية ان التجسد اتحاد ما بين نقيضين وضدين وده مستحيل. الاشكال التالت ان الطبيعة الانسانية اضعف من مجرد رؤية الله فكيف الاتحاد به؟ المشكلة الرابعة ان حتى لو تنزلنا وقلنا ان التجسد داخل في قدرة الله عز وجل فالله عز وجل منزه عن التجسد لتبعيات التجسد. تبعيات التجسد الرئيسية اللي من اجلها ننزه الله عز عن التجسد منقسمة لقسمين. القسم الاول كل الصفات السلبية والصفات النقص اللي بننسبها انسان اصبحت منسوبة لله عز وجل. تاني شيء ان اي اهانة او شتيمة او ضرب حصل للمسيح كان بينسب لله عز وجل. فبالتالي المسيحيين بيؤمنوا ان المسيح كان بياكل ويشرب ويدخل الحمام. وكل دي صفات نقص انسانية بتنسب للاله نفسه. فيتقال ان الاله اكل والشرب وقام ونام ودخل كان الحمام كذلك كل الاهانات اللي حصلت للمسيح اللي بيؤمن بها المسيحيين تنسب لله. فبالتالي المسيحيين منه ان المسيح اتضرب واتهان واتشتم وبصق في وجهي وعلق على الصليب وعروه من ثيابه هكذا كل هذه الامور المسيحيين بيؤمنوا ان الله عز وجل هو اللي حصل فيه كل الكلام ده. بيقولوا عياذا بالله ان الله هو اللي اتضرب وهو اللي اتشتم وهو اللي اتهان وهو اللي اتعرى وهو اللي اتصلب وهو اللي مات والكلام ده كله بناء على فكرة ان الافعال بتنسب للشخص الذي يحمل الطبيعة او الجوهر. فبالتالي زي ما قلت قلنا ان ما ينفعش نقول ان اللاهوت عمل الاله اللي بيملك اللاهوت هو اللي عمل وما ينفعش نقول ان الناسوت هو اللي عمل الشخص اللي بيحمل جوهر الناسوت هو اللي عمل فالانسان اتصلب ومات واتضرب واتهان وبصق في وجهه وتعرى الاله اللي بيحمل جوهر الانسانية هو اللي حصل فيكم قل لي الكلام ده. ايضا في النهاية يجب التنبيه على نقطة في غاية الاهمية. الا وهي انه يجب علينا التفريق ما بين المصطلحات والكلمات المختلفة ففي مثلا الظهور والتجلي والتمثل والتجسد والتأنس. الظهور والتجلي والتمثل والتجسد التأنس. الخمسة دول غير بعض. المسيحيين بيؤمنوا بزهورات الاله في العهد القديم. لكن هذه الزهرات ليس لها اي علاقة بالتجسد. الظهور هو مجرد الكشف عن الذات حتى يرى. لكن ده ما لوش علاقة بالتجسد. كذلك كالتجلي هو الظهور ولكن بشكل تدريجي. كذلك التمثل هو الظهور في هيئة معينة فلما المسيحيين بيقولوا ان جبريل عليه السلام في القرآن الكريم قيل عنه فتمثل لها بشرا سويا. ده مش معناه تجسد المسيحيين ساعات بيقولوا اذا كان الملاك قادر على التجسد. الاله مش هيكون قادر عليه. فاحنا بنقول اولا الانسان قادر على اشياء كثيرة بيدخل الحمام وبياكل وبيشرب وبيموت فهل بما ان الانسان قادر على هذه الامور او متصف بها يبقى الاله هو كمان يبقى متصف بها؟ بانهي عقل نقول هذا؟ سانيا بنقول ان للملاك مجرد اخذ هيئة بشر لكنه لم يتصف بصفات البشر. وده بحسب العقيدة الاسلامية. فعلى سبيل المثال لما ابراهيم عليه السلام في القرآن الكريم جا له الملايكة على هيئة بشر وقدم لهم الطعام الملايكة ما كلوش. ما كلوش ليه؟ لان هم هم مش متصفين بصفات البشر حتى لو ظهروا لابراهيم عليه السلام على هيئة بشر. فبالتالي الظهور والتجلي والتمثل ما لهمش اي علاقة بان الشخص اصبح متصفا بصفات الانسان فالتجسد معناه عملية اتحاد ما بين الطبيعتين. ان شخص يملك طبيعة اللاهوت بيتحد طبيعة البشر علشان يكتسب صفات البشر. اما التأنس فهو معناه انه بياخد شكل انسان. فبالتالي ممكن كائن يتأنس يعني ياخد شكل انسان لكنه لا يأخز صفاته. علشان كده المسيحيين بيؤمنوا بالتجسد تود اولا قبل التأنس. يبقى في النهاية بنقول ان التجسد معناه ان الاله نفسه الاقنوم الثاني يسوع المسيح نزل من السما ودخل رحم مريم وخلق لنفسه منها جسدا واتحد بهذا الجسد. وهذا الاتحاد هو التجسد وبالتجسد اضاف لنفسه الطبيعة والصفات البشرية. بعد كده تأنس اخذ شكل انسان واتولد من مريم عليها السلام وعاش على الارض كانسان. وبكده الانسان اللي عايش على الارض ده في الاصل هو الاله نفسه فبالتالي عن طريق التجسد والتأنس المسيحيين بيؤمنوا ان يسوع المسيح اصبح قادرا اصبح قادرا ودي من مشاكل التجسد. ان التجسد معناه باختصار ان الاله اتغير قبل التجسد الاله ليس متصفا بامكانية الموت. اما بعد التجسد الاله اصبح متصفا بامكانية الموت اصبح متصفا بكل الصفات البشرية. فبالتالي التجسد هو تغير حصل في الطبيعة الالهية اضاف لنفسه صفات الطبيعة البشرية. وده برضو من ضمن النقاط الهامة في نقد التجسد ان الاله لا يتغير فكيف تغير واصبح متصفا بصفات لم يكن متصفا بها قبل التجسد. فبالتالي بسبب التجسد والتأنس اصبح الاله قادرا على تنفيذ الخلاص عن طريق الصلب والفداء. انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو وبأكد لازم تشوف الفيديوهات التانية اللي انا هضع روابطها اسفل الفيديو لو كان الفيديو عجبك لايك وشير وسابسكرايب ولو وتقدر تدعم وترعى محتوى القناة زور صفحتنا على بترو ان هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش اعمل له مش مشكلة. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريب جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته