بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنستكمل الكلام عن العقائد الموجودة في كتابات اباء ما قبل نيقيا في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. سنبدأ هذا الفيديو بقراءة اقتباس في غاية الاهمية من الدفاع الاول ليوستينوس الشهيد احد اهم اباء القرن الساني الميلادي يتكلم في هذا الاقتباس عن ان المسيحية لا تفرق شيئا عن الديانات عقائد الوثنية وهذا الاسلوب يستخدمه القديس يستينوس الشهيد ليوضح للوثني ان العقائد المسيحية مقبولة بالنسبة للوثنيين بل انها لا تفرق شيئا عن العقائد الوثنية التي يعتنقها الوثني فعلا. بمعنى ان الوثني لا يمكن ان يعترض على اي عقيدة من العقائد المسيحية لان العقائد الوثنية مثلها مثل العقائد المسيحية. بعض المدافعين عن المسيحية يقولون ان مجرد اسلوب دعوي وترويجي للمسيحية. كما كان بولس يفعل يصير لليهودي كيهودي وللذي بلا ناموس كأنه بلا ناموس ولكن في النهاية نحن امام احتمال واحد فقط من اثنين. الاحتمال الاول هو ان المسيحية بالفعل عقائدها مطابقة للعقيدة قائد الوثنية والاحتمال الثاني ان هذا اسلوب خداعي وترويجي. بمعنى ان المسيحية ليست مثل العقائد الوثنية ولكن ان الاب القديس الشهيد يستخدم هذا الاسلوب فقط كاسلوب دعوي. يخدع الوثنيين من اجل ان يقرب المسيحية وثنيا لكننا من خلال قراءة السياق نفهم ان القديس يستينوس الشهيد يقصد ان العقائد الوثنية لا تفرق شيئا عن العقائد المسيحية اي ان العقائد المسيحية مثلها مثل العقائد الوثنية. لانه يضرب امثلة بعينها. سنفتح اولا مجلد النصوص المسيحية في العصور الاولى المجلد الخاص بالقديس يوستينوس الفيلسوف والشهيد. الفقرة موجودة في كتابه الدفاع والصفحة رقم تسعة واربعين الفصل الحادي والعشرين. يقول ستينوس الشهيد عندما نؤكد ان الكلمة معلمنا يسوع المسيح الذي هو المولود الاول لله. ولم تكن هذه الولادة نتيجة لعلاقة جنسية. وانها او صلب ومات وقام من الاموات وصعد الى السماء فاننا في ذلك لا ندعي شيئا جديدا او مختلفا عما تقولونه عن المدعوين ابناء زيوس. اذا هو يقول بشكل صريح هذه العقائد اذ ليست مختلفة عن العقائد الوثنية الخاصة بابناء زيوس. ونجد في الهامش تعليق من المترجم يقول هذه الطريقة في النقاش قد تبدو غريبة وغير مقبولة لنا اليوم. ولكن القديس يستينوس والمدافعين الاخرين في زمنه بمعنى ان هذا ليس ادعاء استينوس الشهيد وحده. كان اسلوبا معروفا عند الاباء المدافعين عن المسيحية ولكن القديس يوستينوس والمدافعين الاخرين في زمنه كانوا مستعدين لمقابلة الوثنيين في ملعبه بهم وان يجاروهم في حكاياتهم ليثبتوا ان المسيحية ليست قصة خرافية ولا اسطورة. هو يدعي ان هذا مجرد اسلوب دعوي من اجل اقناع الوثني بان المسيحية قريبة من الوثنية فلا توجد اشكالية اذا انتقلت من ثنية الى المسيحية ولكننا نجد ان القديس يوستينوس لم يكتفي بهذا الكلام ولكنه ضرب العديد من الامثلة للعقائد ثنية ليثبت لهذا الوثني ان المسيحية لا تختلف شيئا عن هذه العقائد الوثنية. فيقوم بذكر هرمز واسكليبسيوس ودياونسيوس وهيركليز او هرقل والديسكوريان ابن ليدا وبيرسيوس ابن داني وبالليرفون الذي صعد الى السماء على حصانه بجاسوس. ويذكر في النهاية اري دي والاباطرة الذين ماتوا والذين يعتبرهم الوثني جديرين بالتأليه. اذا في النهاية القديس الشهيد يقول ان العقائد المسيحية التي يبشر بها لا تختلف شيئا عن العقائد الوثنية التي يؤمن بها الوثني فيما ابناء الاله زيوس. كلامي استينوس الشهيد يذكرني بفقرة موجودة في كتاب اعمال الرسل. يؤكد ان بولس كان يعلم جيدا ان العقيدة المسيحية خصوصا فكرة الصلب والفداء فكرة ان شخص يأتي يصلب ويموت ويقوم من بين الاموات ليعطي الحياة الابدية والخلاص للذين يؤمنون به بولس كان يعلم جيدا ان هذه العقيدة موجودة بكثرة في الديانات الوثنية. وكان يخشى ان تختلط الديانة المسيحية بالديانات الوثنية بمعنى بمعنى ان الوثني لن يفرق بين العقيدة المسيحية بالفداء والخلاص وباقي العقائد الوثنية الاخرى. هذه الفقرة او هذه القصة موجودة في سفر اعمال الرسل الاصحاح السادس عشر من العدد السادس عشر يقول لوقا كاتب الرسالة او كاتب سفر اعمال الرسل يتكلم وحدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة ان جارية بها روح عرافة. وقصة هذه الجارية التي بها رح عرافة او حسب النص اليوناني روح بانثيو بانسيون هذا اله من الالهة الوثنية. وكأن كاتب اعمال الرسل يقر بان روح العراق روح بانسيون حقيقة وهذا في حد ذاته دليل على ان المفاهيم المسيحية اختلطت مع المفاهيم الوثنية وان المسيحيين الاوائل كانوا يعتقدون بصحة بعض المفاهيم الوثنية مثل رح العرافة او روح بانسيون ان جارية بها روح عرافة استقبلتنا. وكانت تكسب مواليها مكسبا كثيرا بعرافتها. بمعنى ان اصحاب هذه الجارية كانوا يتكسبون منها. كانت تقوم بالاطلاع على المستقبل او الغيب او ايا كان هذا انا اروح عرافة. رح يستطيع الاطلاع على المستقبل او الغيب او ايا كان. ومن خلال هذه الموهبة اصحاب هذه الجارية كانوا يتكسبون من هذه الجارية. لوقا يستكمل قائلا هذه اتبعت بولس وايانا. يعني ورائنا وصرخت قائلة هؤلاء الناس بولس والذين معه هؤلاء الناس هم عبيد الله العليم اي الذين ينادون لكم بطريق الخلاص. هذه العبارة ظاهرها انها عبارة جيدة. هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي او عبيد الاله الاعلى الذين ينادون لكم بطريق الخلاص. ماذا كان ردة فعل بولس وكانت تفعل هذا اياما كثيرة. فضجر بولس والتفتت الى الروح وقال انا امرك باسم يسوع المسيح ان تخرج منها والسؤال هنا لماذا ضجر بولس من فعل هذه الجارية؟ هل كلام هذه الجارية كلام سيء؟ نجد في التفاسير ان بولس كان غاضبا من ان هذا الكلام يخرج من جارية وسنية. فبولس كان يخشى من عدم قدرة الوثنيين على التفريق بين عقيدة بولس الذي يتبع اله معين وتاريخ خلاص معين والطرق الوثنية الاخرى التي مؤمن باله معين وتاريخ خلاص معين. بمعنى ان كلام هذه الجارية لم يكن محكما بالطريقة التي تفرق بين المسيحية وبين الديانات الوثنية الاخرى. فان زيوس كان يدعى الاله الاعلى وكانت في الوثنيات طرق خلاص كثيرة. فخاصب بولس من ان يزن الناس انه يدعو الى نفس الديانات وثنية وليس الى الخلاص حسب التصور المسيحي الذي يؤمن باله معين وطريق خلاص معين عن طريق يسوع المسيح وهكذا اعتقد ان هذه الفقرة في سفر اعمال الرسل من اقدم الاشارات التاريخية التي تؤكد على ان العقيدة المسيحية عقيدة الفداء والخلاص والكفارة عقيدة لا تفرق شيئا عن العقائد الوثنية. الان تقوم بقراءة العديد من الفقرات او الاقتباسات المأخوذة من هذا الكتاب تاريخ الفكر المسيحي. يسوع المسيح عبر الاجيال للقس الدكتور حنا جرجس الخضري. سنقرأ مجموعة كبيرة من الاقتباسات المتعلقة بعدد كبير من الاباء وكلهم ضمن اباء ما قبل افريقيا. هذه الاقتباسات ستوضح لنا الانحرافات العقدية التي كانت عند اباء ما قبل نيقيا مقارنة بالعقيدة التي تتم وضعها في عصر المجامع وعلى وجه الخصوص الانحرافات العقدية المتعلقة بالثالوث وعلاقة الابن بالاب وهذه الاختباسات ستوضح ايضا نقطة اخرى في غاية الاهمية. الا وهي ان اغلب الاباء كانوا من خلفية وثنية بمعنى انهم اما كانوا لابوين وثنيين او انهم نشأوا في بيئة وثنية. وان هذه البيئة الوثنية بشكل عام التي نشأوا فيها اثرت على تصوراتهم للعقيدة المسيحية. يجب التنبيه على ان المسيحية في الاصل فكرة الفداء والخلاص والصلب والقيامة والكفارة فكرة موجودة عند الوثنيين. ولكن بسبب ان الغالبية العظمى من الاباء كانوا لابوين وثنيين او نشأوا في بيئة وثنية فان هذا اثر على باقي العقائد الاخرى. ونريد ان نؤكد في النهاية على ان العقائد التي تم التبشير بها في كتابات اباء ما قبل نيقيا لم تصل بعد الى درجة الذي وصل اليه اباء عصر المجامع. نبدأ اولا بقراءة فقرة من الصفحة رقم متين اربعة وتمانين. يتكلم فيها عن رسالة الراعي لهرماس يؤكد على نقطة اكدنا عليها في الفيديوهات السابقة. يقول والذي يقرأ رؤية راعي هرماس يستطيع ان يدرك بدون عناء التأثير اليهودي الذي يسيطر على الكاتب في تفسيره لمفهوم ابن الله والروح القدس فان راعي هرماس يعتقد بان الروح الذي اسكنه الله في جسد يسوع لا يعتبر شخصا الهيا ولكن قوة الهية. وقد قرأنا اقتباسات كثيرة من كتاب راعي هرماس يؤكد على هذه النقطة. هذا التصور الذي كان موجودا عند الكثير من اباء ما قبل نيقيا. وكتاب راعي هرماس ضمن كتابات الاباء الرسوليين وكتاب ذات الاباء الرسوليين بشكل عام ضمن كتابات اباء ما قبل نيقيا. هذا المفهوم الخاطئ هو ان الكلمة او الحكمة او الروح بص لا يتم اعتبارهما كاقانين او اشخاص. ولكن يتم اعتبارهم كمجرد قوة الهية عاملة في الكون. ليست اشخاص لها ارادة. الان سننتقل الى قراءة بعض الفقرات او المقاطع المتعلقة باباء القرن ثاني الميلادي ونبدأ بالكلام عن تاتيانوس السوري او تاتيان. واذا اردت معرفة اي معلومات عن احد الاباء الذين نقرأ عنهم الان من خلال كتاب تاريخ الفكر المسيحي تستطيع ببساطة ان تطلع على الكلام المكتوب عن هذا الاب في كتاب تدرس يعقوب ملطي بعنوان نظرة شاملة لعلم البترولوجي في الستة قرون الاولى. هذا الكتاب يحتوي في النهاية على فهرس مرتب ترتيب الابجدي. انت تريد ان تستخرج بعض المعلومات او تعرف بعض المعلومات عن كاتيانوس السوري او تاتيان. اذا تذهب الى حرف التاء ستجد تتيان السرياني في الصفحة رقم سبعة وعشرين وعند الذهاب الى هذه الصفحة ستجد تاتيان السرياني ولد حوالي مائة وعشرة ميلادية وتوفي حوالي مائة وثمانين ميلادية وكلام عنه في العمود الاول والكلام عنه في العمود الثاني. العمود الاول يتكلم عن السيرة الذاتية والعمود الثاني يتكلم عن الكتابات والافكار والعقائد. اذا هذا الكتاب نظرة شاملة لعلم البترول كتاب هام جدا متوفر بي دي اف. ساضع رابط الكتاب اسفل الفيديو. في هذا الفيديو لن اتكلم عن معلومات متعلقة بالسيرة الذاتية بهؤلاء الاباء ولن ازكر الا ان هذا الاب من القرن الثاني او من القرن الثالث. واذا اردت معرفة المزيد من المعلومات حول هذا الاب فارجع الى كتاب نظرة شاملة لعلم البترول. نرجع الى اقتباسات مأخوذة من هذا الكتاب تاريخ الفكر المسيحي. الصفحة رقم متين سبعة تين يتكلم عن تاتيانوس او تاتيان السوري قائلا ولقد اسس تاتيانوس مذهب جماعة الممتنعين فلقد امتنعوا عن الزواج لاعتباره زنا في نظرهم. وامتنعوا عن اكل اللحوم باي شكل كان وامتنع عن شرب الخمر حتى في العشاء الرباني. ولذلك استعملوا الماء بدلا من النبيذ للافخارستية. هذا يعني باختصار ان تاتيانوس كان متأثرا بشدة بالفكر الغنوصي. هذا الفكر الغنوصي يعتبر ان المادة شر. وان الجنس شر ودنس ورجس ونجاسة وهكزا. مقطع اخر عن تاتيانوس في الصفحة رقم متين تمانية وخمسين يقول ان تاتيانوس تأثر بعض الافكار التي تعلمها من يوستينوس الشهيد ويقول الا ان تاتيانوس قد شط في تعليمه الى ابعد من معلمه فقد امن مثل يوستينوس بان اللوجوس كان عاملا في الخليقة كقوة الهية فهو العمل الاول للاب او العمل البكر كل الاب ان هذه الجملة غامضة وتهدف في معناها الى ان اللوجوس ولد قبل الازمنة وليس قبل كل الازمنة وهذا يعني انه اول كل المخلوقات هذا يعني باختصار ان تصور تاتيانوس للثالوث كان تصورا مغلوطا مثل معلمه يوستينوس الشهيد. اقتباس اخر عن تاتيانوس في الصفحة رقم متين تسعة وخمسين تكلم ايضا عن ان تاتيانوس لم يؤمن بازلية اللوجوس او الكلمة. فيقول مع انه يتكلم عن هذا الموضوع بكلمات غامضة يتكلم عن ازلية اللوجوس بكلمات غامضة وغير واضحة مائة في المائة الا انه يستشف من عباراته الغامضة بان ولد قبل الازمنة وليس قبل كل الازمنة او بعبارة اخرى يمكننا ان نفسر فكرة تاتيانوس بان اللوجوس كان غيري موجود في زمن ما في زمن بعيد جدا في الازل. وهنا نلاحظ ظهور التربة التي ستنمو فيها فيما بعد ان انواع كثيرة من الهرطقات المختصة بشخص المسيح وعدم ازليته. اذا تاتيانوس كان يقول انه في زمن ما لم اللوجوس او الكلمة او الاقنوم الثاني موجودا. كان عدما في وقت ما ثم في مرحلة زمنية معينة ظهر للوجود فهو مخلوق من مخلوقات الله. ننتقل الى اقتباس اخر عن احد الاباء اسمه الثيناغورس الاثيمي احد المعاصرين لتتيانوس من اباء القرن الثاني الميلادي. في الصفحة رقم ميتين اتنين وستين يتكلم عن عقيدة الثيناغورس الاثيني فيما يخص العلاقة بين الاب والابن ويقول نشعر كما لو كان اثيناغورس يتكلم عن صفة من صفات الله الاب عندما يتكلم عن الابن نشعر كما لو كان اثيناغورس يتكلم عن صفة من صفات الله الاب. فان الله السامي كان من الابد عاقلا ذكيا قويا فالابن هو ذكاء الاب وحكمة الاب. فقد ظهر كالطاقة امنة او الفكرة الخالقة. فكان اثيناغورس يرى في اللوجوس ليس شخصا او اقنومان بل فمن صفات الله. يقول ايضا فان اثيناغورس يعتقد بان الحكمة الذي يفهم والارادة هو ايضا الطاقة التي تنفذ نفذ وان خلق العالم ما هو الا نتيجة هذا الفكر. وهذا النشاط الالهي. ولقد ظل اللوجوس بعد ما كان عليه قبلها. اي انه الفكر والنشاط والطاقة الالهية الذي يحكم العالم ويرشد البشر. ليس شخصا ليس اقنوما. صفة من صفات الله. يعلق الدكتور حنا جرجس الخضري قائلا ولا شك ان هذه النظرية تعرض شخصية اللوجوس للاختلاط بل للتلاشي في الله. وهي انزلاق نحو السبيلينية عقيدة سبليوس التي سنتكلم عنها فيما بعد. ننتقل الى بعض الاقتباسات عن في اوفيلس الانطاكي احد اهم اباء القرن الثاني الميلادي. في الصف صفحة متين اتنين وستين يقول ومن كتابات الاسقف الانطاكي نعرف انه ولد بالقرب من الفرات من والدين وثنيين وكانت ثقافته يونانية وثنية. وهذه نقطة مشتركة في الكثير جدا من الاباء بما فيهم اثناسيوس الرسولي نفسه. احد اهم واكبر الاباء في عصر المجامع. ونؤكد على ان هذه الخلفية الوثنية كونوا ولد لابوين وثنيين. او انه نشأ وترعرع في بيئة وثنية بالتأكيد اثرت على افكارهم وتصوراتهم في الصفحة رقم متين تلاتة وستين نجد الاتي. جدير بالذكر ان اول شخص استعمل كلمة الثلوث تريس في تاريخ العقيدة المسيحية هو اسقف انتاكيا. ولقد استعمل هذا الاصطلاح في صيغة غريبة هي ثالوث الله. هذا يعني باختصار ان كلمة الثالوث لم تظهر في كتابات احد من الاباء قبل اوفيلوس في القرن الثاني الميلادي. في الصفحة رقم متين تلاتة وستين نجد ان في اوفيلوس هو اول كاتب ومدافع من الكتاب المسيحيين الذي ميز بين اللوجوس في الداخل واللوجس في الخارج او منطوقا. وهذا الكلام يعني باختصار ان بعض الاباء ميزوا بين وجود اللغوص في الاله ووجود اللوجوس خارج عن الاله بعد ان ينطق به. وكأن اللوجوس لم يكن له وجود مستقل مميز الا بعد مرحلة معينة مرحلة اللوجووس في الخارج او منطوقا. والدكتور حنا جرجس الخضري يعلق على هذه العقيدة في الصفحة رقم متين اربعة وستين ويقول وهنا نتساءل الا تحمل هذه النظرية ونظرية الكلمة في داخل الله والكلمة طوقا خارج الله خطرا يهدد ابدية اللوجوس. بمعنى ان اللوجوس لم يكن له وجود حقيقي مستقل كاكنوم بعد مرحلة اللوجوس او الكلمة منطوقا في الخارج. ايضا في الصفحة رقم متين اربعة وستين عن سوفيلوس الانطاكي نجد انه يقتبس من صفر الامثال لكي يثبت الحكمة او الابن ولد للاشتراك في عمل الخليقة. بمعنى كانه واداة الهية ولد او خلق من اجل هدف معين. ويقول كما يلاحظ في تعاليم ثيوفيلوس الخاصة بالمسيح نوعا من التبعية او الثانوية. عقيدة ان الابن اقل من الاب او تابع له. انا ساكتفي بهذا في هذا الفيديو كل الاقتباسات المقروءة تؤكد نقطتين في غاية الاهمية. النقطة الاولى ان العقائد المسيحية شبيهة جدا بالعقائد وثنية منذ ايام بولس نفسه. والنقطة الثانية هي ان كل اباء ما قبل نيقيا تقريبا لم يكن لهم تصور واضح ومستقل لعقيدة الثالوث وكل تصورات اباء ما قبل نيقيا مختلفة تماما عن تصوراته اباء نقية وما بعدها او اباء عصر المجامع. بمعنى بمعنى ان تصورات اباء ما قبل نقيا. في ضوء عقيدة ابي باء عصر المجامع تعتبر كفريات وهرطقات. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تشارك هذا الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع. ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته