بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنستكمل قراءة بعض الاقتباسات المتعلقة ببعض الهامة الخاصة بمجمع نيقيا وما بعده من خلال كتاب تاريخ الفكر المسيحي للدكتور القس حنا جرجس الخضري في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة جرس حتى تأتيه كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. نبدأ بقراءة بعض التفاصيل المتعلقة باحداث ما بعد مجمع نيقيا. من الصفحة رقم ثلاثون اثنين وسبعين نجد الاتي ويرجع السبب في ذلك الى تأثير ام الامبراطور هيلانا واخته قسطنطينية وحاشيتها الاكلينيكية فان ام واخت الامبراطور كانتا الروسيتين. ولذلك فقد عملت فلانة على اقناع قسطنطين بان اريوس ابرياء ولا يستحقون باي حال هذا الحكم القاسي ومن الواجب النظر في قضيته مرة اخرى لانصافه واصلاح هذه الغلطة العظيمة واستطاعت بالحاحها ولجاجتها على الامبراطور ان تؤثر عليه لكي يرجع اوسافيوس اسقف مدينة نيكوميديا الى ابرشيته. وفعلا رجع اوسابيوس الى ابراشيته في سنة ثلاثمائة وثمانية وعشرين ميلاديا. وهكذا نجد هنا ايضا احد ائمة الاريوسين يوسابيوس النيكوميدي الذي كان رئيسا لحزب الاريوسين في مجمع نيقيا تم رفع الحرب من عليه وعاد مرة اخرى الى كنيسته. في نفس الصفحة ايضا نجد الاتي لقد استغل يوسابيوس النيكوميدي كل هذه الطرق لاثبات براءة اريوس واعادته الى منصبه. ولذلك فقد قدم يوساديوس مع بعض الاساقفة قانون ايمان يدل ظاهره على الارثوذكسية التي لا غش فيها والتمس من الامبراطور العفو عن اريوس لان هذا القانون الذي قدم هو ايمان اريوس الذي يشرح فيه ايمانه وعقيدته في شخص الابن وهو قانون سليم وارثوذكسي ولا تشوبه شائبة بحسب الظاهر. عندئذ اصدر الامبراطور قسطنطين امره ارجاع اريوس الى كنيسته وطلب من اسقف الاسكندرية اعادته الى منصبه. احب ان انوه على اننا في الفيديو الماضي تكلمنا اصلا عن موت اريوس ولكن هذا هو ترتيب الاقتباسات كما هو موجود في الكتاب تاريخ الفكر المسيحي. قلنا في الفيديو السابق ان اريوس نفسه وتم رفع الحرم منه. ولكن اتباع مدينة الاسكندرية لم يرضوا بان يرجع اريوس الى مدينة الاسكندرية فتم تعيينه اسقف او كاهن في كنيسة من كنايس اورشليم. ثم ذهب الى القسطنطينية ومات هناك. ولكن في النهاية المعروف عن اريوس ان الحرب ان تم رفعه من عليه وكل هذا يعني باختصار الارتداد على قرارات مجمع نيقيا المسكون. في الصفحة رقم ثلاثمائة ثلاثة تابعين نبدأ قراءة بعض الاقتباسات عن المكائد التي تم نصبها لاثناسيوس السكندري. فنجد هنا امر الامبراطور بارجاع اريوس الى مركزه في الاسكندرية. ومن الذي كان المسئول في الاسكندرية اثناسيوس الرسولي؟ كان بابا الاسكندرية من بعد البابا اعداء اثناسيوس كانوا يعلمون يقينا انه لا يمكنه ان يقبل هذا القرار الامبراطوري ولن يخضع له فان رجل الله العظيم لم يخش الامبراطور وسلطانه بل خضع لما املاه عليه سيده فيروح الصلاة والتعبد ولذلك فقد رفض الامبراطور ولم يقبل ان يرجع اريوس الى الخدمة المقدسة. وفي النهاية ماذا حدث؟ انتهز اعداء اثناسيوس. هذه الفرصة عقدوا مجمعا للنظر في امر عودة اريوس للخدمة. وهكذا نأتي الى مجمع سور احد اهم المجامع التي تم عقدها بعد مجمع نيقيا المسكوني والتي تمثل ارتداد رسمي عن قرارات المجمع. في الصفحة رقم ثلاثمئة ثلاثة وسبعين ايضا نجد الاتي مجمع سور اجتمع هذا المجمع في سور عام ثلاثمائة وخمسة وثلاثين تحت رياسة الاسقف يوسابيوس القيصري سوري مؤرخ الكنيسة. ولقد جاء اثناسيوس من الاسكندرية مع خمسين اسقفا لحضور هذا المجمع ولكن الوفد منع من الدخول طولي الى المجمع بحجة ان الوفد المصري غير مدعو للاشتراك في اعمال المجمع. الا انه يحتمل ان اثناسيوس حضر جزءا من هذا المجمع المفترض ان المجمع كان من المفروض ان يناقش مشكلة العقيدة والتحقق من قانون ايمان اريوس والتأكد من صحته وسلامته الا ان المجمع في الحقيقة كان يناقش اتهامات مقدمة ضد اسقف الاسكندرية اثناسيوس. وتم اتهامه بان امر بقتل احد الاساقفة المصريين المعارضين لسياسته وهو الاسقف ارسينوس وفي النهاية تم اثبات هذا الاتهام باطل. ثم نجد في الصفحة رقم ثلاثمائة اربعة وسبعين ان اثناسيوس ادرك ان هدف المجمع ليس البحث عن الحقيقة بل ان يصدر حكم تعسفي ضده. فقد انطلق الى الامبراطور سرا لكي يرفع دعواه اليه. وانتهز المجمع هذه الفرصة فحكم على اثناسيوس غيابيا ثم حكم بارجاع اريوس الى مركزه. ثم نجد ان اثناسيوس طلب مقابلة امبراطور الا ان الامبراطور رفض مقابلة اثناسيوس. وهذا امر يدل على ان اثناسيوس لم يكن له هذا القدر في مجمع نيقيا عام ثلاثمائة خمسة وعشرين. لاننا نعلم ان قسطنطين كان حاضرا في هذا المجمع ولو كان لاثناسيون قدرا كبيرا في المجمع المسكون الاول لكان له بعض القدر عند الامبراطور. لكن في النهاية في اصرار وعناد من اثناسيوس انتهز فرصة خروج الامبراطور للنزهة وعرض عليه قضيته. ثم يقول وتظاهر الامبراطور باجراء العدل فطلب ان يحضر اليه وفد من سور فجاء لتمثيل هذا المجمع الاريوسي ويوسابيوس القيصري من انصاف الاريوسين المنحاز اكثر للاروسيين واربعة اخرون. وكانت التهمة الوحيدة التي اتهم بها القديس اثناسيوس هي انه هدد بعدم تصدير قمح الاسكندرية الى القسطنطينية. ومن الواضح ان هذه التهمة كانت صحيحة. وهذا يدل على انه اسقف الاسكندرية اثناسيوس كانت له نفوذ اقتصادية وسياسية وليست فقط نفوذ دينية في النهاية هذا التهديد لم يعجب الامبراطور طبعا. ولذلك فقد صدق قسطنطين الامبراطور على الحكم الذي اصدره معصور والذي اشتمل على خلع اثناسيوس من كرسيه ونفيه واعادة اريوس الى مكانته وقبوله في عيسى. تخيل معي هذا الكلام. الامبراطور قسطنطين الذي اقر القوانين والقرارات التي اصدرتها مجمع نيقيا هو نفسه الامبراطور قسطنطين الذي اقر قرارات مجمع سور المنافي تماما والذي يعد انقلابا على مجمع نيقيا. وفي النهاية تم نفي اثناسيوس الى مدينة تريفيز وهي مدينة المانية حاليا. في الصفحة رقم ثلاثمائة وخمسة وسبعين نجد الاتي موت الامبراطور قسطنطين. مات الامبراطور قسطنطين في اتنين وعشرين مايو سنة ثلاثمائة وسبعة وثلاثين ميلاديا دية ولم يطلب ان يعمد الا في اللحظات الاخيرة من حياته. ولقد عمده الاسقف يسبيس النيكوميدي الاريوسي. اذا من الواضح جدا ان الامبراطور قسطنطين في النهاية مال الى الاريوسية. وامه واخته كانتا وتم تعميده في النهاية على فراش الموت على يد الاسقف الاريوسي يوسابيوس النيكوميدي. في نفس الصفحة نجد الاتي ولقد ترك الامبراطور ثلاثة ابناء ورث للامبراطورية. فحكموها معا فتولى ابنه الامبراطور قسطنطين الثاني غرب. اما الابن الثاني وهو قسطان ديوس فحكم الشرق. اما قسطنس كأن يعني ما عندهمش اسماء تانية كلها لازم تبقى قسطنت حاجة. فقد تولى حكم البرية واجزاء من افريقيا. ولقد كان قوستانديوس الذي حكم الشرق اريوسيا واما قسطنطين الثاني وقسطنطينس فكان ارسوزكسيين بمعنى ان الشرق كان يحكمه امبراطور اريوسي والباقي كان محكوما من قاطرة ارثوذكس. سم نجد الاتي وبعد ان تولى هؤلاء الاباطرة الثلاثة زمام الحكم في الامبراطورية اصدروا قرارا باعادة الساقفة المنفيين اعادة الاساقفة الارسودوكس المنفيين. والكتاب يقول ان هذا القرار كان في الغالب من اجل اغاظة امبراطور الاريوسي سم نجد في النهاية وليكن ما يكون في امر هذا القرار فقد رجع اثناسيوس الى وطنه في ثلاثة وعشرين نوفمبر عام ثلاثمائة وسبعة وثلاثين ميلاديا. يعني ايا ما كان القرار لاي سبب لغلط الامبراطور الاريوسي او لاي سبب اخر الا ان هذا القرار ادى الى ان اثناسيوس رجع من منفاه. ولكن عندما رجع اثناسيوس الى الاسكندرية وجد اعداءه موجودين الاتي وكان على رأس المعارضين في عودة اثناسيوس الى الاسكندرية يوسابيوس اسقف نيكوميديا والذي اصبح اسقفا وكان كما سبقت الاشارة قوي التأثير. قوي للذراع يتمتع بنفوذ عظيم في البلاط الامبراطور تجد بعد ذلك الكلام عن مجموعة من المجامع التي تم عقدها بعد مجمع سور وبعد مجمع نيقيا المسكوني الاول. هذه جمع ايضا كانت تناقش الخلافات العقائدية المختلفة بين الاحزاب الثلاثة التي كانت موجودة ايضا في مجمع نيقيا المسكون اول الحزب الارسوزوكسي او السكندري وحزب انصاف الاريوسين وحزب الاريوسين. ونجد ايضا ان هذه المجامع ناقشت قانون الايمان الذي تم وضعه في مجمع نقية المسكون الاول. في الصفحة رقم ثلاثمائة وسبعة وسبعين نجد الاتي. فان مجمع تارديكا الذي حضره القديس اثناسيوس قد اكد من جديد تمسكه بقانون ايمان نيقيا وارجاع اثناسيوس الى منصبه وقطع اسقف انقرة وغرغوريوس اسقف الاسكندرية. اما مجمع فيليبو بوليس فقد رفض قبول قانون الايمان النيقوي واقر ثانية قانون الايمان الانطاكي ثم اصدر الحكم بخلع اثناسيوس ومارك لوس وقطع يوليوس اسقف روما وهوسيوس اسقف قرطبة ومن هذا نلاحظ ان فجوة الخلاف قد اتسعت بين هذه الاحزاب الدينية. كل حزب كان يقوم بعقد مجمع وكان يقوم بحرب مخالفيه. ثم يقوم المخالفون بعمل مجمع يقرون فيها صحة عقيدتهم حرم العقائد الاخرى واقرار قانون ايمان خاص بهم ورفض قانون الايمان الاخر. في الصفحة رقم ثلاثمائة وسبعة وسبعين نجد الاتي ولقد تغيرت الاوضاع عندما ثارت الجنود الرومانية وهجمت على الامبراطور قسطنص وقتلته في سنة تلتمية وخمسين اصبح بذلك قسطانديوس الامبراطور الوحيد على الشرق والغرب. ويجب التنبيه على ان قسطان ديوس هذا كان امبراطور الاريوسي مما يعني ان الاريوسية سيطرت على الشرق والغرب. وهكذا نجد الاتي وعندئذ اراد الامبراطور قسطان ديون اذلال الغرب والذين يتعاونون معهم امثال اثناسيوس والاساقفة الارثوذكس في مصر وفي غيرها. ولذلك دعا لعقد مجمع في ميلانو في سنة تلتمية خمسة وخمسين ميلادية. وعندما اجتمع الاساقفة هناك طلب منهم الموافقة على اصدار الحكم بخلع افلاسيوس او النفع للجميع. بلطجة يعني هو الامبراطور يستغل سلطته. كان امبراطورا اريوسيا الروسية هي اللي هتمشي ، ولو كان امبراطورا ارثوذكسيا الارثوذكسية هي اللي هتمشي. القضية ليست لها اي علاقة بالحق والباطل. القوي صاحب النفوذ هو الذي يسيطر في النهاية. في الصفحة رقم ثلاثمئة وثمانية وسبعين نجد لقد رفض البعض توقيع على اصدار الحكم بخلع اثناسيوس. امثال اسقف روما لباريوس الذي خلف الاسقف يوليوس. ولكن الاغلبية حقا رجال الدين بيطاطو للامبراطور. ولكن الاغلبية الساحقة وقعت على هذا القرار تحت تأثير الضغط والتهديد وعندئذ امر الامبراطور بنفي اثناسيوس. طبعا اثناسيوس لم يقبل بهذا القرار. وارسل الامبراطور قوة عسكرية مكونة من حوالي خمس تلاف جندي مسلحين للقبض على الاسقف وقيادته الى المنفى. هجوم على كنيسة الاسكندرية سنقوم بتنفيذ اذ الحكم بالقوة العسكرية. في النهاية نجد تدخل بعض الرهبان واختطفوه اختطفوا اثناسيوس خطفا وهربوا به الى الصحراء يعني كأن اثناء السوس لم يكن يريد ان يترك كرسي الاسقفية في الاسكندرية. فبعض الرهبان اختطفوه عنوة هكذا يقول الكتاب وهربوه الى الصحراء. وهكذا الى اليوم نجد اديرة كثيرة جدا في الصحراء. ونجد ان الحكام امروا بحث عن اثناسيوس وتسليمه لكنهم فشلوا في ايجاد اثناسيوس. ولقد وجد اثناسيوس. ملجأ امنا عند الرهبان واستطاع القديس العظيم ان يكتب في هذه الفرصة بعضا من الكتب. يعني تم تهريبه الى اديرة في الصحراء الامبراطور بحث عن لم يجده وظل هناك امنا وقام بتأليف بعض الكتب. في الصفحة رقم ثلاثمائة تسعة وسبعين نجد اخبار اخرى عن من المجامع التي تم عقدها من اجل مناقشة الخلافات العقائدية بين الاحزاب الثلاثة الارثوذكس او السكندريين وانصاف في الاريوسين والاريوسيين وهكذا نجد الاتي ولقد نصح الامبراطور بعض المغرضين من الاريوسين الذين خشوا بان يكونوا اقلية في بعمل مجمعين. مجمع في الشرق ومجمع في الغرب. المجمع في الشرق في سلفيكيا في تركيا حيث يتنافس فيه باللغة اليونانية ومجمع في الغرب في رمينا في ايطاليا ويتناقش فيه المجتمعون باللغة اللاتينية يعني قاموا بالتقسيم لكل جزء مجمع خاص. وبدأ مجمع رمينا اعماله في يونيو ثلاثمائة وتسعة وخمسين ميلادية. ولقد جاء لحضور هذا المجمع ميت اسقف وعلى ما يظن انهم جاؤوا مرغمين على ذلك بالامر الامبراطوري الذي معه القوة هو الذي سيسود او على الاقل ارغم مع عدد كبير منهم على الحضور. ولقد حضر مجمع سالفيكيا مئة وخمسين اسقف من الشرق. وهكذا اجتمع المجمعان منعزلين الواحد في الشرق والاخر في الغرب لتسهيل التفاهم وتوفير المال كما اقترح البعض على الامبراطور الذي طلب من الاسقف مرقص. اسقف ارسوز بعمل قانون ايمان لكي يناقشه المجمعان. وسيحمل هذا القانون فيما بعد اسم قانون الايمان المؤرخ ويدعى هذا الاسم لان الاسقف مرقص ذكر اولا وقبل نص القانون موافقة الامبراطور على هذا الاجتماع ثم ذكر ايضا السنة والشهر واليوم الذي تمت فيه هذا الموافقة. هذه نقطة تاريخية فاصلة في التاريخ المسيحي. تم وضع قانون ايمان جديد يوافق اريوسية اسمه قانون الايمان المؤرخ كمقابل لقانون الايمان الذي تم وضعه في مجمع نيقيا في نفس الصفحة وايضا نجد الاتي ومحتويات هذا القانون تتفق واتجاهات الاريوسين المعتدلين فقد استبدل عبارة مساوي للاب في الجوهر بعبارة مشابه للاب في الجوهر. كما انه اقر بان الابن مولود قبل ولقد سبق ان اشرنا الى عقيدة الاروسين المعتدلين. الا ان هذا يشير ولاول مرة الى نزول المسيح الى الجحيم. يعني هذا قانون الايمان المؤرخ يشير لاول مرة الى عقيدة نزول المسيح الى الجحيم. في الصفحة رقم تلتمية وتمانين نجد كلاما هاما جدا عندما وقعت الاغلبية الساحقة على قانون الايمان المؤرخ المنافي لقانون مجمع نيقيا فكأني بها توقع على وثيقة اعدام القانون النيقوي. وبناء عليه فانها تعلن انكار ازلية الابن ابن الله قام التهديد بنفي والخلع عن المراكز السامية العزيمة الاباء رجال الدين قاتوا للامبراطور. اختارت الاغلبية ساحقة الطريق الواسع الرحب المملوء بالاكرام والتعظيم والمجد الارضي. وبهذا ولاجل هذا ايضا وقعت الاغلبية الساحقة على قانون ايمان المؤرخ الذي امر به الامبراطور الاريوسي والذي كان يسعى من ورائه الى توحيد الامبراطورية لان الاريوسيين وانصاف الاريوسين بالفعل كانوا هم الاغلبية. والذي كان يسعى من ورائه الى توحيد الامبراطورية نبهة الانقسام وهكذا نجد ان مجمع نقيا المسكون الاول قام بتكريم السكندريين ونفي وحرق كتب واضطهادهم وتعذيبهم وكذا انقلبت الاية. واصبحت الظروف عصيبة على السكندريين. واما تين فكانوا هم الاغلبية. وهكذا نجد الاتي. ولذلك فقد استعمل القسوة والشدة والاضطهاد والنفي. لكي يصير هذا قانون مقبولا من الجميع. وهكذا مر النيقاويون المتمسكون بقانون ايمان نيقيا. قال ارثوذكسيون عصيبة واوقات صعبة انتشرت خلالها الاريوسية بطريقة سريعة وسهلة. في الصفحة رقم تلتمية واحد وتمانين نجد بان الامور انقلبت مرة اخرى على الاريوسين واصبح الاباطرة في صف الارسودوكس. وعندما تولى عرش الامبراطورية جوفيانو او يوفيانوس كتب في سنة ثلاثمائة ثلاثة وستين كتابا رقيقا ولطيفا جدا الى اثناسيوس يدعوه فيه بزيارته والاقامة في القصر الامبراطوري بعضا من الوقت. وكان الامبراطور جوفيانوس ارسوزوكسيا متمسكا بالقانون النيقاوي والامبراطور هو الذي يسود قراراته هي التي تسود فاصبحت الامبراطورية الرومانية الارثوذكسية من جديد اضطهاد الاريوسين وهكذا نجد ان الاسقف السكندري اثناسيوس لبى نداء او دعوة الامبراطوريين. لكن مرة اخرى انقلب الامور وصار الامبراطور مرة اخرى. وهكذا نجد الاتي الا ان هذا الامبراطور لم يعمر طويلا. فقد مات في ثلاثمائة ستة وستين واستولى بعده على زمام الامور الامبراطور فلنس الذي اصدر حالا امرا امبراطوريا بنفي كل الاساقفة الذين سبق ان نفاهم قوستانديوس الامبراطور السابق الاريوسي. كما انه اعطى امرا خاصا بان هذا القرار ينطبق ايضا على فلابد من نفيه. وهكذا نوفي هذا الرجل العظيم للمرة الخامسة. كل شوية ييجي امبراطور ارثوذكسي يقوم ينصر اثناسيوس يأتي امبراطور اريوسي ينفي اثناسيوس. ولكنه هذه المرة اختار مخبأ اكثر قربا من المدينة. واختبأ في فيلا لا احد اصدقائه في ضواحي الاسكندرية. منفى جميل وشيك ومحترم. وهكذا نجد في النهاية ان اثناسيوس كان اسقفا لمدينة الاسكندرية لمدة خمسة واربعين عاما قضى منها عشرين عاما في المنفى. بعضها في الصحراء وبعضها في فيلا جميلة في اسكندرية. في الصفحة رقم ثلاثمائة اثنين وثمانين نجد كلاما عن مجمع القسطنطينية المسكوني الثاني والذي قام بنصرة مجمع نيقيا المسكوني الاول. وهكذا نجد الاتي. وعلى ما يظن ان الامبراطور ثيودسيوس هو الذي دعا لعقد هذا المجمع المسكوني وكان هذا الامبراطور ارثوذكسيا فتم نصرة الارثوذكسية مرة اخرى. وكان يضم حوالي مائة وخمسين اسقف يعني عدد الاساقفة في مجمع مسكوني كان بمقدار نصف العدد الذي حضر في المجمع المسكون الاول. هناك اجامع مكانية حضرها عدد اساقفة اكبر من هذه المجامع التي تدعى مسكونية. وتولى رئاسة جزء من هذا المجمع اسقف غروريوس النيزيانزي اسقف القسطنطينية. وكان اسقفا ارثوذكسيا وهو من الاباء الارثوذكس المشاهير. وهكذا قرر قبائل مجمع المسكون الساني قبول قانون الايمان النيقوي ثم اضافوا اليه بعض الفقرات لتوضيحه وشرحه. الفقرات التي تم وضعها من اجل نصرة عقيدة الروح القدس. وقد تكلمنا عن مجمع قسطنطينية ولماذا تم انعقاده وهكزا؟ نجد ايضا ويحتمل ان المجمع المسكون الثاني قد اضاف بعض العبارات غير الموجودة في قانون الايمان. يقول هذا احتمال. وانا لا اعلم لماذا يشكل في الزيادة الخاصة بمجمع القسطنطينية الخاصة بالروح القدس. يقول بان هذه العبارة من المحتمل انه تم اضافتها في مجمع القسطنطينية رغم ان المجمع كان منعقدا من اجل مناقشة حرطقة ماكدونالز الذي كان يرفض ده ليه تروح القدس واقنومية روح القدس قضية ايضا متعلقة بالثالوث. هكذا يقول ان هذه العبارة من المحتمل انها تم اضافتها في مجمع القسطنطينية. العبارة تقول ونؤمن ايضا بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الاب الذي هو مع الاب والابن مسجود له وممجد الناطق بالانبياء. ايضا يقول بان قانون ايمان المجمع المسكون الثاني يضيف هذه العبارات. غفران خطايا الكنيسة القيامة الحياة الابدية هذه العبارات في قانون ايمان الرسل ولكنها غير موجودة في قانون ايمان نيقيا. ولا يذكر هذا القانون الحرمان المذكور في القانون النيقوي ثم يشدد على عقيدة الروح القدس ومساواته للاب. وكما قلنا تم تعديل قانون الايمان الذي تم وضعه اصلا في مجمع نيقيا تم تعديله في مجمع القسطنطينية وتم تعديله ايضا في مجمع افسيس والصياغة الاخيرة التي تم وضعها في مجمع افيسوس هي الصياغة التي فيما بعد وهكذا في النهاية نجد ان هذا المجمع دعا لاقامته امبراطور ارثوذكسي فقام بنصرة الارثوذكسية من جديد الصفحة رقم ثلاثمائة اثنين وثمانين يتكلم عن التعديل الذي حدث من قبل الكنيسة الكاثوليكية على هذا الجزء الخاص الروح القدس. مجمع القسطنطينية صاغ ونؤمن بروح القدس. الرب المحيي المنبثق من الاب من الاب فقط. ونعلم ان الكاثوليك فيما بعد في مجمع توليدو الذي عقد في اسبانيا سنة خمسمية تسعة وتمانين ميلادية اقر نفس القانون بعد ان قام بتغيير الجملة الاتية نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الاب غيرها الى الاب والابن. اي ان الروح القدس لم من الاب وحده بل انبثق من الابن ايضا. وقبلت كل الكنايس الغربية والكنائس الانجيلية فيما بعد هذا النص الذي عن انبثاق الروح القدس من الاب والابن ورفضته الكنيسة اليونانية الارثوذكسية. هذه الاضافة التي قامت بها الكنائس الغربية هي التي ادت للانشقاق الثالث انشقاق بعض الكنايس الخلقي دونية ورجوعها الى الارثوذكسية. او انضمامها لصف الكنايس الشرقية الارثوذكسية التي رفضت ايضا هذه الاضافة. بمعنى ان هذا الانشقاق ادى الى وجود طائفة جديدة طائفة تؤمن مثل الكاثوليك بصحة مجمع خلق دنيا وتخالف الشرق في هذا ولكن هذه الطائفة ايضا اصبحت متفقة مع الشرق على عدم جواز هذه الادارة الاضافة التي تقول بان روح القدس منبثق من الاب والابن معا. ونحن نعلم بالطبع ان الكنايس البروتستانتية متفقة مع الكنايس الكاثوليكية في العقيدة. فيما يخص الثالوث والتجسد وطبيعة المسيح والصلب والفداء اختم هذا الفيديو بالكلام الموجود في الصفحة رقم ثلاثمائة وخمسة وثمانين عن ابوليناريوس كان ابوليناريوس اسقفا لللاذقية وصديقا كان حميما للقديس اثناسيوس. ولذلك فلقد نزل خبر انحراف ابو ليناريوس العقائدي على اثناسيوس نزول الصاعقة وقد تكلمنا عنها ارتقت ابوليناريوس اكثر من مرة في فيديو سابق. وقد تم حرب ابوليناريوس في المجمع المسكون الثاني بالقسطنطينية عام ثلاثمائة واحد وثمانين ميلادية. في نفس الصفحة نجد ايضا كلاما عن الفرق المسيحية المختلفة يقول والذين لم يقبلوا قانون اني قوي انقسموا الى احزاب. فالبعض رأى في المسيح نبيا وهذا دليل عظيم على انه حتى الى نهاية القرن الرابع الميلادي كان بعض المسيحيين ما زالوا يؤمنون بان المسيح مجرد انسان ونبي ورسول من الله عز وجل. والبعض الاخر رأى فيه ابنا لله لا بالطبيعة بل بالتبني. اي ان الله تبنى يسوع المسيح وبناء على ذلك فقد الله الى اعلى درجات المجد والعظمة. فالصراع العقائدي الذي كان يسيطر على الاحزاب المتعارضة في ذلك الوقت تلخص في عدم الاتفاق على جوهر المسيح فيما اذا كان من نفس جوهر الاب او من جوهر اخر وما اذا كان مخلوقا بقية الخلائق ام هو نفسه الخالق والازلي الذي لا بداية له. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو. هناك فيديو نتكلم فيه عن تفاصيل مجمع نيقيا ايضا. وهناك فيديو اخر اتكلم فيه عن مجمع القسطنطينية الاول والثاني ومجمع اخلق دنيا وهكذا يرتاح ضميري اذ اكون قد قدمت للمشاهد مفهوما حقيقيا لتاريخ المسيحية وتاريخ تطور القائد المسيحية من خلال هذه السلسلة المباركة. واذا كانت لهذه السلسلة بقية فانها ستكون عن النصوص غير التي يستشهد بها المسيحي على الوهية المسيح. او التي يستنتج منها المسيحي الوهية المسيح وحدة المسيح في الجوهر مع الاب. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقوم بمشاركة هذا الفيديو او مشاركة كل هذه السلسلة مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته