بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وما زلنا بنكمل قراءة الاقتباسات اللي جمعها الاخ كرم عثمان عن اريوس والاريوسية في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجي لك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة وندخل على طول على مرجع جديد من الكتب التاريخية القديمة اللي الاخ كرم عثمان معجب بها جدا كتاب اثار الادهار. القسم التاريخي تأليف سليم جبرائيل الخوري وسليم ميخائيل شحادة. بيتكلم هنا عن وبيقول صاحب شيعة او هو صاحب فرقة يعني او طايفة. ولد في القيروان ومش عارف مين لاسكندرية واشتغل بالعلم فكزا كزا كزا كزا كزا الحاجات التاريخية دي مش مش قضيتنا يعني. هنا بيقول عن تعليم اريوس فطفق اريوس يستميل الناس اليه ويعارض اسكندر او الكساند روس ويخطئه. فكان هذا الاسقف ذات يوم يعلم ان الابن مولود من الاب وانه مساو له. فناقض اهو اريوس وقال ان كان الابن قد ولد من الاب. فمن الواضح ان للابن ابتداء. ان للابن ابتداء ومن الضرورة ان يكون ابتداء وجوده من العدم. وكان هذا القول مبدأ مذهبه الذي اذاعه. هنا بنقدر نلاحظ ايه ان اريوس اعتقاده بيبتدي في الكلام عن المسيح وعلاقته مع الاب وهو كانه يقبل اعتقاد ان ابن مولود من الاب لكنه يعتقد ان الولادة حدث وهذا يعني ان الابن ليس ازليا. وان الولادة من اب كانها طريقة الخلق التي جاء بها المسيح او الابن الى الوجود. وان الولادة هو ايجاد الابن من العدم مش انه مولود من طبيعة الاب وجوهره. وفي نقطة مهمة هنا ان ظاهر ان كلام اريوس ده كان يعتبر يعني نقاش او جدل مع الكسندروس مش بالضرورة يعني كانه لقى الكسندروز بيشرح العقيدة بتاعته فبيقول كذا فراح اريوس اشكل عليه حسب كلامه لكن ده مش بالضرورة اعتقاد اريوس الله اعلم. لكن ظاهر لحن نعرفه من خلال كتابات الاباء اللي بيردوا على الاريوسيين وعقيدة اريوس ان اريوس بالفعل كان بيقول كده ان بما ان الابن مولود من الاب فهذه الولادة هي طريقة الخلق. وان الولادة حدث وان ان الابن كده مش ازلي وان الابن كده مخلوق. ويبقى اكيد هو مش مساوي للاب في الجوهر. فهنا بيقول وقد ذهب الى ان الاب بقبل ولادة الابن لم يكن ابا. والنقطة دي بيتكلم عنها كيريلوس الاسكندري في كتابه حوار حول الثالوث. والنصارى لهم لفة كده في الموضوع ده كأن الاريوسيين بيقولوا حاجة اشبه بان الله عز وجل خالق مستحق بالخالق او اسم الخالق قبل حتى ان يخلق. بسبب طبيعته وجوهره وجنسه الالهي. فهو لم يكتسب صفة الخالق بالخلق. لكنه مستحق لذلك بطبيعته وجوهره. فكأن الاريوسين كانوا بيقولوا كده. هو الاب في وقت ما كانش فيه اب انه له ابن. لكنه اب بالقدرة والطبيعة. قبل حتى ان يلد الابن. لان ان هم بيقولوا ان الولادة حدث في وقت من الاوقات ما كانش فيها الابن. لسة الاب ما كانش ولد الابن. وقتها كان يجوز ان احنا نقول عن الاب انه الاب؟ اه عادي بالقدرة والطبيعة مش بسبب انه ولا ده فعلا. فهنا بيقول وقد ذهب الى ان الاب قبل ولادة الابن لم يكن ابا وان الابن موجود ومخلوق اي مأخوذ من العدم. تحس انه شعر يعني. وانه غير مساو للاب في الجوهر وغير ازلي وانه يستطيع فعل الفضيلة والرذيلة بارادته. فكرة يستطيع الفعل فضيلة والرذيلة بارادته كانت عقيدة مشهورة عند بعض الهراطقة. الامر شائك شوية زي ما تقول كده هل الله يستطيع ان يخطئ؟ فتقول ان الله عز وجل طبيعة الالهية ضد الخطأ فيبقى مسألة الخطأ ليست داخلة في القدرة. هي ضد الطبيعة فهذا امر مستحيل زي ما بنقول هل يستطيع الله ان يخلق حجرا لا يستطيع ان يحمله؟ فبنقول عدم الاستطاعة والعجز ده امر ضد جوهر الله. فيبقى اذى مستحيل ليس داخلا ضمن القدرة اصلا فكأن النصارى بيقولوا بما ان المسيح هو الله المتجسد ففيما يخص الفضيلة والرذيلة هو بطبيعته لا يفعل الا الصالح والفضيلة. ومستحيل ان يفعل الرذيلة. لكن فيه نصارى تانيين لأ كانوا بيبصوا للمسيح كانسان له حرية كان قادرا بالفعل ان يفعل الرذيلة لكنه بارادته الحرة سما وعلا وفعل الفضائل فقط ولا لم يفعل الرذائل. فهنا بيقول لك على انه اكمل الخلق وانه ذو طبيعة قابلة للتغيير كسائر الكائنات الناطقة. ولم يكن اله هم الا لان الله شاء ان يشركه بلاهوته كما يمكن ان يشرك سائر الناس. اللي هو فكرة الحلول بقى والكلام ده كله يبقى هو مش اله بطبيعته لكن اي تأليه له هو بما فضل الاب به عليه. تفضل الاب به عليه. نقرا اقتباس اتأخر جميل من كتاب كنيسة مدينة الله انطاكيا العظمى للدكتور اسد رستم اللي هو مؤرخ الكرسي الانطاكي مؤرخ مشهور جدا. بيتكلم عن اريوس والاريوسية وبيقول الاتي. وده جزء حلو هو جايب هنا صفحة واحدة آآ غالبا الكتاب ده عندي كان ممكن اجيب صفحات تانية لكن وعشان ما نطولش كتير يعني. هنا بيقول وكان اريوس فيما يظهر عالما زاهدا متقشفا يجيد الوعظ والارشاد. فالتف حوله عدد من المؤمنين ولا سيما اعزار الاسكندرية اللواتي نذرن انفسهن للعمل الصالح فاصبحن فخر كنيسة مصر. وانضم الى هؤلاء عدد كبير من رجال اكليروس الذين وجدوا في وعظه غذاء للنفوس فاثروا الاصغاء اليه على الرغم من التخالف في التعليم بينه وبين الاسقف رئيس الكنيسة اللي هو البابا الكسندروس. من ضمن ضمن النقاط الهامة عدد اتباع اريوس وعدد الاريوسيين. انا بميل للرأي اللي بيقول ان الاريوسيين كانوا مع الوقت يعني ايه الغالبية الساحقة من النصارى؟ وهنا باستخدم كلمة اريوسين زي ما قلت قبل كده بالمظلة الكبيرة العامة التي استظل تحتها كل ما اه ضد الثالوث وكل ما ينكر كل من ينكر لاهوت المسيح. لكن دول كانوا الاغلبية فيما بعد بعد ما اجمع نيقيا وبعد المجامع المسكونية تم اضطهاد كل هؤلاء واصبحوا هم الاقلية. لكن انا باتكلم عن وقت مجمع المجمع المسكون الاول نقية سنة تلتمية خمسة وعشرين ميلادية. والفترة لغاية القسطنطينية وهكذا. هنا بقى نقطة في غاية الاهمية ان كتير جدا من المراجع بتقول ان اريوس تعلم من لقيانوس. المعلم الانطاكي ولوقيانوس كان معروف انه برضو كان عنده مشاكل في موضوع المساواة ووحدة الجوهر والكلام ده كله لكن في نفس الوقت كان يميل لاعتقادات وثنية. يعني اقرب للتصور البوليسي عن التطور الاسلامي. فهنا بيقول ولعله درس عليه كما سبقت الاشارة الى ذلك في في الكلام عن لقيانوس. ولا نعلم بالضبط وتمام الوضوح مع علمه لقيانوس كما انه لم يبقى من تعليم اريوس الا مقتطفات يسيرة جاءت في بعض الردود عليه. النقطة اللي احنا قلناها قبل كده. هو احنا مع عانى كتابات اريوس؟ هو احنا معنا خطب ووعظات اريوس عشان نعرف بالظبط اريوس كان بيعلم بايه ؟ لأ. يبقى دي مشكلة لا سيما ما كتبه القديس اسماسوس الكبير وما اورده القديس انبوسيوس اسقف ميلان وعندنا كمان كيرلوس الاسكندري. وعندنا كيرلوس اورشليمي وعندنا تقريبا كل اباء القرن الرابع والخامس اكيد جابوا سيرة اريوس والاروسيين. فهنا بيقول لك الذي اطلع فيما يظهر على تقارير الاسقف اه هو ولا يخفى ان هسوس انتدب للتحقيق في قضية اريوس قبيل انعقاد كزا كزا وانه اصغر للكل كزا كزا. فعاوز يقول لك ان بروسس اسقف ميلان كان مطلع على الاريوسية وبالفعل عندنا كتاب امبوسيوس مترجم باللغة العربية اللي هو اسمه شرح الايمان المسيحي في خمس كتب فيها على الانوسيين هو قطعا ولا شك بنفهم من خلال كتاباته ان الاريوسية ضد لاهوت المسيح وضد الثالوث. لكن صعب جدا ان احنا نقول انه نفس التصور الاسلامي. هنا بيقول وجل ما يجوز قوله عن مذهب اريوس انه كان فيما يظهر محاولة جديدة لتأكيد وحدانية بيت الاب وتخفيض منزلة الابن والروح القدس. فالاب وحده في نظر اريوس استحق لقب الاله. الاله الحق حقيقي. اما الابن فانه لم يكن سوى اله ثانوي منخفض في الرتبة والمنزلة مخلوق من العدم بارادة الاب. بيد انه تميز عن سائر المخلوقات في انه كان صورة الله الاب في جوهره وارادته وقدرته ومجده. يعني كانه شبيه اب في الجوهر. لكن المهم انه مش واحد مع الاب في الجوهر. وخلي بالك فكرة انه يتقال عن مخلوق. انه شبيه للاب في الجوهر ولكنه ليس مثيل للاب وليس مساوي للاب. الموضوع ده ممكن وجائز جدا. وفيه تفاصيل كتير في بالكلام ده. هنا بيقول والسالوس في نزر اريوس ثلاثة في الاقنوم ولكنهم ليسوا واحدا الا باتفاق المشيئات واتفاق المشيئات اللي هو الاب بيمشي مشيئته على الكل يعني. ومما اخزوا كزا المؤرخ على اريوس انه كان لسانيا منطقيا متطرفا جره تطرفه هذا الى الوقوع في الخطأ. وخلي بالك انت هتمشي بعقلك في المسيحية ستضل ضلالا بعيدا. وانا قلت الكلام ده قبل كده لو هتحاول تفهم التجسد بعقلك يا اما هتبقى تبع وطاخي يا اما هتبقى تبعنا اسطول. هتحاول تفهم السالوس بعقلك يا اما هتبقى اريوسي يا اما هتبقى ماكدونالز ولا هتبقى سبليوس ولا هتبقى ابوليناريوس ولا كل دول وقعوا في الهرطقة ليه؟ لانهم حاولوا ويفهموا المسيحية بشكل عقلاني ومنطقي. مش قادرين يفهموا ان هذه العقائد بالنسبة للنصارى اسرار. اسرار الهية لابد ان تقبلها كما هي لان فيها نوع من التناقض او فيها شيء غير عقلاني وغير منطقي. وعملنا فيديو بالكامل عن فكرة هل عقائد النصارى عقائد معقولة مفهومة ولا لأ؟ المهم ننتقل الى مرجع اخر تاريخ المسيحية الشرقية تأليف هزه العطية ترجمة اسحاق عبيد اللي هو بتاع المركز القومي الثقافي حاجة زي كده. هنا بيقول ان كان في الغنصية ومشاكل ما بين ارثوذكس والغنوسيين وده موجود من زمان زي ما قلت من ايام اريناوس اسقف ليون. هنا بيقول لتظهر على الساحة المصرية هرطقة اكثر للعقيدة شغلت الاباطرة والبطارقة هذه وكبار رجال اللاهوت لمدة تربو على نصف القرن. انا بقول اكتر من كده. ازا كان اريوس كان في اواخر التالت وفي النصف الاول من الرابع. واستمر هذا لغاية كريلوس الاسكندري. وكيرلوس الاورشليمي واباء القرن الخامس فالاريوسية فضلت موجودة ويعني مش شيباهم لقرنين لغاية بعثة الاسلام. وكان محور هذا الجدل هو طبيعة طبيعة المسيح بالنسبة لعلاقته بالاب. وبمعنى اخر مسألة هذه الثالوث. وصلة المسيح بالله. الابن بالاب وموقع روح القدس في وحدة النظرية. وعند هذا المنعطف الحرج وجد المؤمنون انفسهم في حال من التمزق والحيرة بين ففي حين ان فريقا يتبع البطريرك اسكندر وهو الذي تبنى مبدأ القديس اثناسيوس. هو مين ابو مين؟ اسكندر او اليكزا اندروس ده كان هو البابا اثناسيوس ده كان شماس عنده. الكسندروز تبنى مبدأ اثناسيوس. انا دايما بقول كاجابة على سؤال فكرة الوهية المسيح ووحدة الجوهر والكلام ده. ظهر في المجمع ولا كان موجود قبل كده؟ انا باقول ان اي مجمع عقد الاراء اللي كان بيتم مناقشتها في المجمع اكيد كانت موجودة قبل اقامة المجمع. ده امر بديهي. المجمع مش هيخترع قول. لكن انا بقول ان وحدة الجوهر المساواة التامة ما بين الاب والابن فكرة ما بقتش تبقى متبلورة وواضحة الا في نهايات القرن السالس الميلادي. وان في بعض بقى باقي القرن السالس كانوا يمكن بيقولوا بوحدة الجوهر ولكن لسة برضه ما كانوش فاهمين اوي لوازم هذا القول. وتم دراسة الموضوع اكبر فبما اننا هنقول بوحدة الجوهر يبقى لازم نقول بلاوازم تن. فالمهم يعني ان مفروض الكسندروس وقبليه البابا بطرس كانوا بيقولوا بواحدة في الجوهر والمساواة دي واثناسيوس اتعلمها منهم. فهنا بيقول لك انه تبنى مبدأ القديس اثناسيوس عن شركة الابن مع الاب في جوهر واحد اللي هو هومو اوسو ده خندق يعني راح فريق اخر كبير العدد كبير العدد يتشيعون لاراء اريوس بان الابن رغم اصله الالهي انه من الله مخلوق من الله الا انه من جوهر مشابه لجوهر الاب. هومي اوسيوس في هومو اوسيوس لان هو هنا كاتب الكلمتين زي بعض. فهنا هومو اوسيوس وفيه هوب مي بالاي اوسيوس مشابه للاب في الجوهر. فهنا بيقول فهو على ذلك من خلق الاب ومن ثم فهو ليس مساويا للاب في ابدية الخلود. مش ازلي. حتى لو هو مشابه للاب في الجوهر لكن هو مش واحد مع الاب في الجوهر. والولادة تعتبر الطريقة اللي الاب خلق بها الابن. بعدين هنا بيقول وهنا نجد انفسنا على ارض حرجة منزلقة ولعله من باب الحماقة ان نتعمق كثيرا في ابعاد الجدل اللاهوتي لذلك العصر. ولكن حيث ان ارض المعركة الرئيسية كانت على تراب مصر والاسكندرية تحديدا فلا حرج اذا من اطلالة سريعة على بعض الخطوط العريضة للقضية حتى تكتمل صورة ومعالم التاريخ القبطي على آآ الذي يؤرخ له المهم في الاخر هنا بيقول وكان كل من اريوس واثناسيوس لاهوتين. هو هنا كاتبها لاهوتين ضالعين تغلب عليهما حياة الزهد ولا غبار على شخصيهما في شيء فهما ممتلئان بالحماس الديني وقوة العزيمة والموهبة في القاء الموارد. فهو عاوز يقول لك يعني من ناحية الشخصية الاتنين كانوا شخصيات كده عليهم القيمة يعني وزهاد وعباد ورجال دين مش ناس وحشة يعني. بس هم كانوا مختلفين في العقيدة. نقرا تاني من مرجع اسمه خلاصة تاريخ الكنيسة الملكية اللي هو الكاثوليك يعني المرجع ده قرينا منه قبل كده بيتكلم برضه عن البدعة الاريوسية. فيه نقطة هنا سلط الضوء عليها والاخ يعني واخد جزء من فوق وجزء من تحت ما علينا. هنا بيقول وكان من سوء الحظ انهم نجحوا واستولوا على البطريركية الامطار وغيرها اللي هم مين دول؟ الاريوسيين. وبعدين واخذوا الكنائس من الكاثوليك وبقيت في ايديهم نحو خمسين سنة كانه عاوز يتصور لك يعني ان الاروسيين دول مجرمين وكانوا بلطجية وطلعوا على الكنايس بالمطاوي وسبتوهم وطردوهم من الكنايس وخدوها منهم الكلام ده من ابطل باطل. الواقع ان الكنايس برهبنها باحبارها باساقفتها بايا كان بقوا ان يوسيين وتقبلوا العقيدة الاريوسية واحنا بنلاقي الكلام ده في المراجع الارثوذكسية ان هم بيتهموا الكاثوليك ان هم ارتدوا على عقائد مجمع نقية اترموا في احضان الاريوسية والاريوسيين. فهنا بيقول لك واذلوا الكسلكة اذلالا. الحقيقة باحب كلمة كسلكة دي تحس انها حاجة روشة يعني واذلوا الكسلك اذلالا حتى قال القديس قوله المشهور. ولقد تنهد العالم وتعجب اذ رأى نفسه غدا اريوسيا. من اللي هو الجيروم. جيروم واحد من اشهر اباء القرن الخامس. بيقول ايه؟ العالم رأى نفسه غدا ان يسير. هو ده اللي انا كنت قل عليه ان الاريوسية انتشرت لغاية ما في اقتباسات كثيرة جدا مفادها ان الاريوسين كانوا هم الاغلبية. رغم ان هم خسروا في مجمع نيقيا الا ان واضح ان بعد مجمع نيقيا كان لهم زي استراتيجيات معينة او حاجة زي كده فقدروا فعلا تسلطوا على البلاد والعباد وبقوا هم اغلبية وعلشان كده راحوا عملوا ايه؟ راحوا نفوا اثناسيوس وكان فعلا اريوس هيرجع مرة تانية يقبل في كنيسة الاسكندرية لكن مات بقى او سمموه او ايا كان اللي حصل يعني فيه خلاف حول مصير اريوس هل هو مات مقتول ولا مات موتة ربنا على اساس ان دي معجزة يعني لكن المتفق عليه ما بين المؤرخين انه كان هيرجع تاني كنيسة اسكندرية. مرجع تاني جامد جدا ويعتبر من اهم المراجع اللي بتتكلم في التاريخ المسيحي خصوصا عن المجامع. والمرجع ده المفروض انه ضمن سلسلة اسمها المجامع المسكونية والكبرى حاجة زي كده. عندي منه تلات اجزاء الجزء الاول زي مقدمة كده عن المجامع والتواريخ والملوك والمش عارف مين وبعدين مجلد كبير عن المجمع المسكون الاول نقيا الاول تلتمية خمسة وعشرين. كل الاجزاء للاب مشير اسوان طوان عرب فيه جزء تاني عن مجمع القسطنطينية سنة تلتمية خمسة وسبعين وبعد كده بقى فيه مجلد لكل مجمع مسكون. انا كنت اتمنى اي حد يعرف يجيب لي الجزء اللي عن مجمع افسيس الاول وافيسيس التاني وخلق دنيا يا ريت. انا عندي نقية وعندي قسط الطينية الاول وهم حتى عاملين اجزاء للمجامع اللي اتعملت بعد مجمع خلق دنيا. لان كأن الكاثوليك لما حرموا الارثوذكس ما اعتبروش ده انشقاق وكانوا معتبرين نفسهم لسة يعني بيعملوا مجامع مسكونية حتى لو كنيسة الاسكندرية ما بتحضرهاش. طز فيهم يخبطوا دماغهم في الحيط. فهم المجامع المسكونية مستمرة حتى بعد مجمع خلق دنيا. لكن الواقع ان هي ما كانتش مسكونية. كانوا خلاص الشرق انفصل عن الغرب. اي حد يعرف يجيب لي مجلدات بتاعة افسيوس الاول والتاني وخلق دنيا اكون له من الشاكرين. وصيت نصارى مكتبات يجيبوها لي من لبنان ولا من بيروت ولا من يشوفوا لي البتاع ده بيتباع فين ويجيبوه. مش عارف احصل على باقي الاجزاء مش عارف ليه. فهو مرجع قوي جدا. المهم هنا بيتكلم عن من هو اريوس وما هي افكاره بيقول انه ولد في ليبيا وكزا ودرس اولا في الاسكندرية سم تابع دروسه في ان تقي على يد لوكيانوس رئيس المدرسة الانطاكية. الفكرة ان احنا نعرف مين اساتزة اريوس من ضمن المسائل المهمة في حسم ان اكيد الراجل ده ما كانش اعتقاده نفس اعتقاد المسلمين لان احنا عارفين معتقدات لوكيانوس وان هي كانت متأثرة بفكرة اللوغوس والغنوسية والوثنية اليونانية دي. كان زميل دراسة ومش عارف مين وارتقوا اه هنا بيقول لك ايه تأثر اريوس كثيرا بلوكيانوس كما تأثر جدا بمبدأ الدونية. المنتشر انذاك. تقريبا كل اباء اما قبل لقيا كان عندهم فكرة التدني اللي هو كما تأثر جدا بمبدأ الدونية المنتشر انذاك وبتوجه المدرسة الاسكندرية. المدرسة كانت بتقول بالدونية اه ما انا لسه قايل ان العلامة اوريجانوس اللي هو كان ناظر مدرسة الاسكندرية اللاهوتية كتاباته واضحة جدا فيها ان احنا خلي الابن ادنى من الاب مستحيل يكون مساوي له وانه اله تاني بعد الاب. هنا بيقول لذا يمكن ان يقال ان اريوس جمع في تعليمه بين اتجاهين مختلفين لمدرستي انطاكيا والاسكندرية. وفيما بعد اخذ المنتمون لمدرسة انطاكيا يهاجمونه ويتهموا بانه اسكندري في حين ان يعني كل واحد بيقول لك ده انت بتاع انتقي انت بتاع اسكندرية. هو يعني عمل خلطبيطا بين الاتنين. هنا بيقول ايه بقى اتكلم عن شخصية اريوس. كان اريوس ده قوام جليل ووجه حزين لطيفا ومثقفا. ميالا بطبيعته الى الحياة النسكية زي الرهبان يعني. ويبدو وقورا على فذكروا لنا صديق ومناصر مين القيصري؟ مين القيصري ده اللي هو بتاع كتاب تاريخ الكنيسة ابو التاريخ الكنسي كان اتقال انوسابوس القيصري من انصاف الاريوسين. الموضوع اللي انا شرحته بالتفصيل في فيديوهات تانية. في كتابه عن حياة الملك قسطنطين الكبير جنب كتاب تاريخ الكنيسة عنده كتاب اسمه حياة قسطنطين العظيم. وكان اريوس عالما زاهدا ولكن معتدا بنفسه طموحا قليل صدق وحذقا يجيد الوعظ والارشاد كزا كزا عمال يهري فيه. المهم هنا بيقول لك ايه متأثرا بالفلسفة اليونانية والتيارات اللاهوتية المحيطة به وباستاذه الكبير لوكانوس. نهل منهم جميعا مما دعا به الى انحراف افكاره اللاهوتية عن الايمان المستقيم. فكرة انه كان متأثر بالفلسفات اليونانية ومتأثر بلكيانوس ومتأثر باللي كان موجود في مدرسة الاسكندرية وانطاكيا. هو كان معكوك في الفكر المسيحي الوثني الغلوصي اللي كان موجود وقتها. فصعب جدا في الاخر نقول ان هيطلع اريوس بنفس العقائد المسلمين بيؤمنوا بها فيما يخص المسيح. هنا في نفس المرجع بيكمل كلامه عن عقائد اريوس فبيقول لهذا اعتبر اريوس ان كلمة الله اللوغوس لم يكن موجودا في وقت من الاوقات. فهو يقر ان المسيح هو كلمة الله اللي ربنا خلق به العالم. لكن الكلمة دي مش اله ازلي مولود من الاب قبل كل الدهور الى الاله حق لأ ده مخلوق من مخلوقات الله. الكلمة ده لم يكن له وجود في وقت من الاوقات. اي لم يكن قبل ولادته فالولادة هي الطريقة اللي ربنا خلق بها المسيح. ثم ان الولادة الطبيعية بالمعنى الحصري للابن لا يمكن ان افهم دون ان يفقد الاب آآ بها. شيء من جوهره اللامتناهي والبسيط. لان الولادة تتضمن انتقال شيء من الطبيعة ذاتها. الكلام ده بيقوله علماء المسلمين في نقض الولادة الحقيقية ان احنا ننسب الولادة الحقيقية لله وفكرة الاصول والفروع والكلام ده كله ذكرناها ضمن تنزيه الله وتقديسه الفيديوهات اللي لسة منشورة على القناة من قريب. الكلام ده خلى اريوس يفهم الولادة بطريقة تانية. ان زي ما قلنا قبل كده النصارى اخدموا اللغة لكن هم بيفرغوا اللغة من معانيها علشان يهربوا من لوازمها. فاحنا لو هنقول ان الله ولد ابنا يبقى لازم الولادة دي فكرة الفرع والاصل وضد الاحادية كده فيه نوع من التركيب والتبعيض والكلام ده. ما ينفعش. من هنا استنتج اريوس ان بنوة الابن لم تكن بحسب الطبيب بل بالتبني على شكل البنوة الالهية للبشر. ومن هذا التفكير المنطقي العقلاني استنتج ان اللوغوس الذي ندعوه ان الله لا يمكن ان يكون الها بالمعنى الحقيقي. وهو ليس في الواقع سوى اول مخلوقات الله. طب هل احنا بنعتقد في المسيح الكلام ده؟ لأ طبعا. مخلوقة من العدم وليس ازليا مسل الاب. انه مخلوق كاداة لخلق كل الكائنات الاخرى. لانه كان لابد من كائن وسط او وسيط فكر غنوصي وثني لان الله لا يدخل بعلاقة مع المتناهي او مع المادي. ده فكر غلوسي وثني. وكان موجود ايضا عند جانوس وفكرة انه كان واخد شوية من انطاكيا لوكيانوس وشوية من اسكندرية اورجانوس. فالله لا يدخل بعلاقة مع المتناهي او مع ادي نوع من تنزيه الاله الزائد. فيبقى يخلق كائن شبهه مشابه للاب في الجوهر مش واحد او مش نفس الجور او مش مساوي يخلق الكائن اللي شبهه الكائن اللي شبهه اللي اقل منه هو بقى اللي يتعامل مع الكائنات الوحشة المادية ما هي الوحشة خالص وتم منع عمليتي الخلق والخلاص. لذا فالابن ليس من جوهر الاب ولا يشاركه به بل خرج من العدم بارادة الله الاب وهو مختلف تماما عن الاب. وبما ان ابن الله خليقة مختلفة عن جوهر الاب فهو خاضع للتغيير مثله مثل قية الكائنات ولكنه بارادته الحرة يستطيع ان يبقى صالحا. فكرة ان المسيح بارادته يعمل الفضائل او الرذائل يقدر يقدر يعمل رذائل لكن هو يعني ترك فعل الرذائل بمحض ارادته. وعندما يريد آآ يمكنه ان يتغير مثلنا لانه ذو طبيعة متحولة وهو عرضة للالام ماديا ومعنويا واخلاقيا لكن الله الذي عرف مسبقا انه سيكون صالحا اعطاه بقن المجد الذي كان له كانسان فيما بعد. النصوص بتاعة بولس اللي هو الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب نفسه خلسة ان يكون معللا لله. لكنه اخلى نفسه واخرا صورة عبد صائر في شبه الناس ووجد في في الهيئة كانسان اطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله واعطاه اسما فوق كل كل اسم. هي دي عقيدة اريوس. اريوس واخد اعتقاد من بولس. لكن بولس في نفس الوقت ما بيؤمنش بان ابن واحد مع الاب في الجوهر كان بيؤمن ان الاب اله الابن برضو والكلام ده. فهي فكرة ايه؟ اعطاه المجد الذي كان له كانسان فيما بعد نتيجة اعماله الصالحة لانه اطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله واعطاه اسمه فوق كل اسم. ده النص بتاع بولس هو نتيجة اعماله وربنا مجده بحيس ان الله جعله يفعل اعماله التي يعرفها مسبقا مسل ما هو الان اي غير متحرك اي ان كان عطابة اسمه اعطاه انه يعبد اه لكن كل ده عطية من الاب مش بسبب ان الابن من نفس جوهر الاب. هنختم الفيديو ده باقتباسين من نفس مرجع الكتاب ده كان نادر يعني المفروض ان هو كان بيتباع طبعة مكتبة دار الثقافة لكن بسبب ان هو فيه معلومات كتيرة يعني النصارى ما بيحبوهاش انت عارف يعني بيتبعوا الكتاب مرة وبيختفي بعد كده. هو تقريبا كان بينزل آآ اربع اجزاء ده تاريخ الكنيسة لواحد اسمه جون لوريمار ده الجزء التالت. انا مش عندي الاربع تجزاء او عايز ادور يعني اتحقق لان ده كتاب مهم من كتب تاريخ الكنيسة. هنا بيتكلم عن كراهية قسطنطين لاريو فايه اللي حصل بقى ؟ مع ان القسطنطين الذي لم تكن كزا. خل بالك هو كان بيكرهه بعد كده مات على الاريوسية ولا ايه نزامه؟ فكرة ان كان بيكره اريوس بالمعنى اني انا ابغض هذا الشخص وهعمل ضده غالبا ده ما كانش خاص. القسطنطين ما كانش بيكره اريوس لكن هي الفكرة ايه وقت ما اجمع نقية سنة تلتمية خمسة وعشرين قسطنطين كانه وجد ان مصلحة استقرار الامبراطورية في نصرة اثناسيوس واليكسان دروس اللي هو ضد اعتقاد اريوس. فهو كأنه عمل ايه خلاص الناس دي هي اللي هتكسب والرأي ده لو احنا نصرناه هيؤدي الى استقرار في الامبراطورية يبقى لازم الرأي التاني يباد ويمسح. فالقضية مش كراهية. مصلحة وسياسة بحتة. فقستان ده كان بيقول ايه بقى؟ اقتنع برأيه سابيوس اسقف نيكوميديا رغم ان يوسابس اسقف نيكوميديا ده كان اريوسي راخر. حاول اعادة النظر في افكار اريوس الا انه لم يهتم بعروس مطلقا كزا كان يكتب قسطنطين بيقول اذا اكتشفت رسالة اذا اكتشفت رسالة كاتبها اريوس فليكن مصيرها النار حتى لا يترك اي ذكرى له مهما كانت ده بعد المجمع. واذا قبض على اي شخص يخفي كتابا لاريوس ولا يظهره ويحرقه على الفور فعقاب الموت. وتنفذ فيه العقوبة فور ثبوت جرير. غالبا كانوا هيحرقوه هو بالكتاب يعني. طلع الكتب اللي معك اصر انه يخفيها يا يتحرق هو وكتبه او يموت ايا كان يعني. انا باعتقد ان ده مش بسبب كراهيته لاريوس بسبب ان هو عايز ينصر عقيدة على اخرى وهو شايف ان ده اللي هيأدي للاستقرار. الخلاصة اللي احنا عارفينها ان اعلن قسطنطين عمل كده وامر بحرق كل كتب اريوس ودي من ضمن اسباب ان لم يبق الى اليوم اي كتابات او اي مخطوطات لاريوس وكل اللي احنا نعرفه عن اريوس من خلال اعدائه اللي اتكلموا عنه وردوا عليه في كتبهم. الاختباس الاخير برضه من تاريخ الكنيسة لجون لوريمر الجزء التالت بيتكلم عن اريوس بيقول ببساطة يعني انه آآ سوي ماريوس قسا في اسكندرية واوكلت اليه مسئولية الكنيسة كزا يقال انه كان انسانا تقشفا بسيطا في معاشاته رقيقا آآ لبقا في حديثي وكان شخصية محترمة جدا. قرينا الكلام ده في اقتباسات اخرى ما فيهاش مشكلة. بكده احنا نكون قرينا كل الاقتباسات اللي جابها الاخ كرم عثمان مش كلها الحقيقة انا مسحت كم اقتباس كده ما لهمش لازمة وكان تصويرهم وحش لكن كل المعلومات اللي في الاقتباسات كده احنا فتنا عليها كلها ما سبناش حاجة. هضيف هذه الفيديوهات من ضمن سلسلة مدخل الى دراسة المسيحية. في وسط سياق الكلام عن الهرطقات ومجمع دنيا والكلام ده بحيس انه يكون اضافة واسراء للمادة اللي احنا زكرناها قبل كده عن اريوس والاريوسية. لو حاز هزا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر جبني ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته