بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واهلا ومرحبا بكم مرة اخرى اخواني الافاضل واخواتي الفضليات دارسي برنامج صناعة محاور النصارى. واليوم نستكمل الكلام عن المجامع المسكونية في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هزه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. في الفيديو السابق تكلمنا عن مجمع نيقيا الذي تم انعقاده في عام ثلاثمائة خمسة وعشرين ميلادية ويجب ان انبه على نقطة في غاية الاهمية الا وهي ان الدولة الرومانية بعد ان قامت باقرار ان التصور المسيحي لاثناسيو هو التصور المسيحي الصحيح. وان التصور المسيحي لاريوس تصور مسيحي باطل. وتم حرم اريوس وتم الحكم على كتاباته بالمصادرة والحرق قامت الدولة الرومانية بالارتداد عن هذه القرارات. وارتمت مرة اخرى في احضان الاريوسية قمص كيرلوس الانطوني يقول بعد انتهاء المجمع بزمن قليل يرينا التاريخ كيف ناضل القديس اثناسيوس الرسولي البابا والسكندري وحامى عن الايمان. متمسكا بما اصدره هذا المجمع من قرارات على نقيض الكنيسة الغربية التي ارتمت في احضان الاريوسية وجحدت الايمان الارثوذكسي اكثر من مرة. القمص كيرولوس الانطوني هنا يدعي ان الكنيسة الغربية هي التي ارتمت في احضان الاريوسية. لكن العكس هو الصحيح. الامبراطورية الرومانية هي التي ساعدت على هذا ولو لم تكن الدولة الرومانية موافقة على انتشار العقائد الاريوسية بعد ان تم حرمها وقمعها في مجمع نيقيا ما كانت للكنيسة الغربية ان ترمي بنفسها في احضان الاريوسية. لم تكن الامبراطورية لتسمح بذلك. على كل حال استمرت العقائد الاريوسية في الانتشار الى ان تم انعقاد مجمع اخر مسكوني مجمع القسطنطينية عام ثلاثمائة واحد وثمانون ميلاديا. هذا المجمع تم انعقاده بسبب انشقاق ظهر مرة اخرى في الصف المسيحي بسبب خلاف لاهوتي او خلاف عقيدي حول السالوث. ولكننا نجد هنا ان المجمع ناقش اكسر من فكرة. نستطيع ان نقول ان هناك طرف التصور المسيحي المبني على تصور اثناسيوس للمسيحية وتصور اخر يحتم قوي على اكثر من فكرة مختلفة لكن كل هذه الافكار كانت ضد الثالوث. التصور الارسوزوكسي للثالث يقول بوحدة الجوهر والمساواة بين الاقاليم المختلفة فالابن من نفس جوهر الاب ومساوي له في كل شيء كذلك الروح القدس من نفس جوهر الاب ومساوي له في كل شيء. وهكذا نجد ان التصور الارثوذكسي الذي صاغه قبل انعقاد المجمع بكثير يقول بان الروح القدس منبثق من الاب وبسبب هذا الانبثاق فان الروح القدس من نفس جوهر الاب. فالروح القدس ايضا اله حق من اله حق. مستحق عبادة مع الاب والابن. ونجد ايضا ان التصور الارثوذكس يقول ان هذا الانبساق ليس له علاقة بالزمن. فكما انهم يقولون بان الابن مولود من الاب قبل كل الدهور نفس الاعتقاد في الانبثاق. ان هذا الانبثاق قبل كل الدهور في مقابل هذا التصور الارثوذكسي والذي كان واضحا وموجودا منذ زمن اثناسيوس الرسولي نجد اكثر من تصور اخر لكن كل هذه التصورات ضد الثالوث. من ضمن هذه التصورات والتي تم مناقشتها في مجمع القسطنطينية عام ثلاثمائة واحد الميلادية تصور ابوليناريوس. وقد تكلمنا عن تصور اوبولناريس من قبل في الفيديو الخاص بالطوائف المسيحية المختلفة. لكن هنا تنقرأ اقتباس للقمص كيرلس الانطوني عن ابوليناريوس. يقول صيم اسقفا على مدينة اللاذقية بالشام بعد بعد ما بعد ان اكمل دراسته الفلسفية. وهنا نقطة في غاية الاهمية. هؤلاء الذين تم الحكم عليهم بانهم هراطقة ليسوا اناسا عاديين اريوس كان قسا في الكنيسة وكان قد تتلمز في المدرسة اللاهوتية بالاسكندرية. وكذلك نجد ان ابو ليناريوس كان اسقف مدينة اللاذقية بالشام فلم يكن مجرد شماس او حتى قسيس لكنه كان اسقفا. والاسقف من اعلى الدرجات الكهنوتية في الكنيسة. القمص كارلوس الانطوني يقول واشتهر بمناضلته للاريوسيين. وبشدة دفاعه عن لاهوت السيد المسيح كلى والمجد غير ان فلسفته دفعته الى السقوط في بدعة شنيعة اذ كان يعلم بان لاغوت السيد المسيح قد قام مقام الروح الجسدية وتحمل الالام والصلب والموت مع الجسد وكان يعتقد ايضا وهذه هي النقطة الرئيسية التي تم مناقشتها في المجمع وكان يعتقد ايضا وجود تفاوت بين الاقاليم الثلاثة مناديا بان الروح عظيم والابن اعظم. اما الاب فهو الاعظم. او كما ينص الكتاب المقدس اعظم من الكل. اذا ابو ليناريوس كانت له بعض الافكار فيما يخص طبيعة المسيح وكانت له بعض الافكار فيما يخص الثالوث. بخصوص الثالوث كان يعتقد بالتفاوت. او او عقيدة بان الاقاليم ليست مساوية لبعضها البعض في المجد القدر والعظمة وهكذا. الاب اعظم من الكل. وكما قلنا سابقا هناك خلاف بين الاباء. بعض الاباء الاوائل اعتقدوا بان روح قدوس اعظم من الابن والبعض الاخر اعتقد بان الابن اعظم من الروح القدس. لكن الغالبية العظمى من الذين كانوا يؤمنون بوجود تفاوت بين الاقاليم كانوا يعتقدون بان الاب اعظم من الكل ولا يوجد خلاف على ذلك طوال التاريخ المسيحي. وبعد ذلك كانوا يقولون بان الابن اقل من الاب والروح القدس اقل من الابن. من ضمن التصورات الاخرى التي كانت موجودة والمخالفة للتصور عقيدة سابيليوس. وسابليوس هذا لم يكن معاصرا للمجمع. اما ابوليناريوس فقد كان معاصرا لمجمع القسطنطينية سبليوس هزا عاش في القرن الثاني الميلادي. وعقيدته كانت عقيدة مخالفة تماما للتصور الارثوذكسي للثالوث شرحناه اكثر من مرة. القمص كيرلوس الانطوني يقول عن عقيدة سابيليوس كان يعتقد بان الثالوث الاقدس اقنوما واحدا ظهر في العهد القديم كاب وصار انسانا في العهد الجديد بصفة ابن وحل على الرسل في علية صهيون بصفة الروح قدس. وقد اسقط هذا المبتدع من رتبته كما حرم التعليم في المجمع المسكوني الثاني. هذا يعني باختصار ان عقيدة سبيل في القرن الثاني كانت عقيدة مشهورة ومنتشرة بين الناس ولم يكن محروما في ذلك الوقت. لكن هذه العقيدة استمرت في الانتشار الى النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي الى ان تم انعقاد مجمع القسطنطينية عام ثلاثمائة واحد وثمانين ميلادية وتم حرم تعليم سابيليوس بعد موته باكثر من قرن. وكما قلنا سابيليوس كان يعتقد ان الثالوث عبارة عن اكنوم واحد عددا. اما الارسوزوكس فانهم يعتقدون ان الثالوث ثلاثة عددا. الاب زائد الابن زائد الروح القدس ثلاثة عددا. راجعوا حلقة السالوس. وهكذا نجد ان سبيليوس كان يؤمن بالاب والابن والروح القدس. ولكنه كان يعتقد ان الاب هو الابن هو الروح القدس. وان الله كان يطلق عليه هذه الاسماء المختلفة في ظروف مختلفة كأن اسماء الاقاليم الاب والابن والروح القدس مجرد اسماء لاله واحد او عندما يفعل هذه الاله بعض الافعال فانه يسمى بهذه الاسماء. لكن الاله واحد عددا. اما السبب الرئيسي لانعقاد مجمع القسطنطينية كان ماكدونالد اسقف مدينة القسطنطينية. والذي كان يؤمن بان الروح القدس مخلوق وليس من جوهر الاب وليس مساويا له وليس الها حقيقيا مستحقا للعبادة. القمص كيرلوس الانطوني يقول كان ماكدونيس احد اتباع وبواسطة نفوذ الاريوسين وتأثيرهم لدى الملك قسطنطين اقيم اسقفا على القسطنطينية سنة ثلاثمائة ثلاثة عيد ميلادية. هذه العلاقة هل كان ماكدونالز بالفعل تلميذا مباشرا لاريوس ام لا هذا انا اعتقد انه ليس عليه ادلة تاريخية واضحة لكن يقال ان فلان تلميذ فلان بمعنى ان تعليمه مشابهة تماما لتعليم هذا الاول. رغم انه لم يكن تلميذا مباشرا او سمع منه وتتلمذ على يديه بشكل مباشر. القمص كيريلوس الانطوني يقول ويبدو ان هذا المبتدع كان يعلم التعليم عندما كان اسقفا ولكنه بعد ان عزل وطرد بدأ يعلن عن بدعة اخرى مؤداها ان الروح القدس عمل الهي منتشر في الكون. وليس باقنوم متميز عن الاب والابن. بل هو مخلوق يشبه ملائكة ولكنه ذو رتبة اسمى منه. القمص كردوس الانطوني يقول وقد فند القديس اثناسيوس الرسولي حامي الايمان هذه البدعة في المجمع الذي عقده بالاسكندرية بعد عودته من منفاه عام ثلاثمائة اثنين وستين ميلاديا. لاحز ان اثناسيوس رسولي مات قبل انعقاد مجمع القسطنطينية عام ثلاثمائة واحد وثمانين ميلادية. لكن واضح ان هذه العقيدة كانت موجودة في ايام اثناء اسس رسول الله. لذلك اؤكد على هذه الفكرة تصور الثالوث كما تم وضعه واقراره في المجامع المسكونية. وتصور التجسد وطبيعة المسيح كما تم وضعه واقراره في المجامع المسكونية هذه العقائد كما تم اقرارها في عصر المجامع كانت واضحة عند اثناسيوس ومنصوص عليها في كتابات اثناسيوس المختلفة. هنا يقول ان اثناسيوس عقد مجمعا بالاسكندرية وحكم بحرم اراء ماكدونالدز وبدعته وتبعه في ذلك اساقفة كثيرون. ولما سمع الامبراطور في اوديسيوس الكبير بانتشار هذه البدعة وافق على عقد بمجمع مسكونة في مدينة القسطنطينية للقضاء عليها. اذا الخلاف اللاهوتي او العقائدي الذي كان موجودا في زمن انعقاد مجمع القسطنطينية عام ثلاثمائة واحد وثمانين ميلادية كان خلافا دائرا حول هذه الاراء. الرأي الاورثوذوكي والتصور الاثناسيوسي للثالوث والتجسد لكن نحن نتكلم هنا تحديدا عن الثالوث. المجمع كان ناقش الاراء المختلفة حول الثالوث تحديدا حول الروح القدس. تصور اثناسيوس للثالوث كان يقول بان الروح القدس منبثق من الاب وهذا الانبساق خارج الزمن فهو انبثاق قبل كل الدهور وهذا الانبثاق يعني ان الروح القدس من ذات جوهر الاب مساوي له في كل شيء. اما التصورات المقابلة لهذا فكان تصور ابوليناريوس فيما يخص الثالوث كان يقول بان ان هناك تفاوت بين الاقاليم الاب اعظم من الكل. لكن الابن اقل منه والروح القدس اقل من الابن. والتصور الاخر كان تصور سبليوس الذي يقول بان الاقاليم الثلاثة اسماء او صفات لاكنوم الهي وحيد. فهو لم يقل ثلاثة اقاليم قال باقنوم الهي واحد له ثلاثة اسماء او عندما يفعل بعض الافعال يسمى ببعض الاسماء تصور الاخير كان تصور ماكدونالز اسقف القسطنطينية نفسه والذي كان يقول بان الروح القدس مخلوق وانه كائن شبيه بالملائكة لكنه اسماه منه. الشخص الذي كان يمثل التصور الارثوذكسي في مجمع القسطنطينية كان البابا تيموس توسل اول بابا الاسكندرية. وهناك تعليق في غاية الاهمية للقمص كيريلوس الانطوني يقول فيه ويتبين لنا من مراجعة اسماء اقف الموقعين على قرارات هذا المجمع المسكوني ومن المستندات التاريخية ايضا اننا امام مجمع شرقي اذ لم يحضر من اساقفة الغرب احدا رغم توجيه الدعوة اليهم كما وجهت الى غيرهم من الشرقيين. وحتى الدامسوس اسقف روما لم يحضر. بابا دامسوس البابا الذي كان موجودا في اواخر القرن الرابع وبدايات القرن الخامس. والذي فالقديس جيرو بعمل الترجمة المشهورة ترجمة الفولجات اللاتينية لم يحضر. كما انه لم يرسل نوابا عنه غير ان انه خضع للقوانين التي اصدرها المجمع واحترم قراراته. يعني في النهاية كان هذا المجمع خالف الشرط الذي تكلم عنه كيرلس الانطوني في بداية الكتاب ان هذا المجمع حتى يكون مسكونيا يجب ان يحضره الاباء والاساقفة من الشرق والغرب اما هذا المجمع فلم يحضر منه احد من الغرب. فكيف يعد مجمع مسكوني؟ لكن على كل حال المسيحيين في التاريخ المسيحي اعتقدون ان هذا مجمع مسكوني وفي وفي هذا المجمع المسكوني تم صياغة الجزء الثاني من قانون من المسيحي وهذه نقطة في غاية الاهمية. المفترض ان مجمع القسطنطينية حكم على عقيدة ابوليناريوس وعقيدة وعقيدة ماكدونالز بانها هرطقة وقاموا بنصرة التصور الارثوذكسي الذي صاغوا اثناسيوس من قبل وكان يمثل هذا التصور الارثوذكسي في المجمع البابا تيموساوس الاول بابا الاسكندرية. وقاموا بصياغة جزء ثاني تم ضمه على الجزء الاول الذي تم صياغته في مجمع نيقيا. باختصار شديد قانون الايمان المسيحي الموجود بين ايدينا الان تم صياغته على ثلاث مراحل المرحلة الاولى الجزء المكتوب في مجمع نيقيا عام ثلاثمائة خمسة وعشرين ميلادية يتكون من الكلام الخاص بالاب والكلام الخاص بالابن وفي مجمع القسطنطينية تم اضافة الكلام الخاص بالروح القدس. نعم نؤمن بالروح القدس الرد بالمحي المنبثق من الاب يسجد له ويمجد مع الاب والابن. هذه اهم فقرة تم نصها واقرارها في مجمع القسطنطينية عام ثلاثمائة واحد وثمانين ميلاديا. هناك ايضا نقطة اخرى في غاية الاهمية. الامبراطور الروماني والذي اصدر الحكم بانعقاد هذا المجمع كان الامبراطور في اوديسيوس الكبير. وهذا الامبراطور ثيوديسوس الكبير على عكس الاباطرة الذين ما كانوا قبله من الواضح انه كان ارثوذكسيا على مذهب اثناسيوس والاباء الذين جاءوا من بعده. القمص كريلوس الانطوني يقول عن هذا الامبراطور انه كان عالي الهمة. حسن الاخلاق عادل الاحكام. ولذلك لقبه التاريخ بالملك الارسود اصدر منشورا عام ثلاثمائة واحد وثمانين ميلادية لجعل الديانة المسيحية الديانة الرسمية للامبراطورية سم امر بهدم المعابد الوثنية. فهدم في روما وحدها اكثر من اربعمائة معبد كما صرح للبابا الاسكندري الانبا ثيوفيلوس بتحويل كافة معابد الاوثان في مصر الى كنائس. وهذه نقطة في غاية الاهمية كأن بهذا القرار قرار الامبراطور ثيوباسيوس الكبير اصبح الاضطهاد على الوثنية. نحن نعلم ان الامبراطور قسطنطين في عام ثلاثمائة واثنا عشر ميلادية تقريبا من قام باصدار قرار بان المسيحية ديانة معترف بها بالامبراطورية الرومانية وبهذا القرار تم رفع الاضطهاد الروماني على الديانة المسيحية. اما بقرار الامبراطور ثيوديسوس الكبير اصبحت المسيحية هي الديانة الرسمية للامبراطورية ولاحز هذا الاختلاط الكبير بالوثنية تحولت المعابد الوثنية الى كنائس. القمص كريلس الانطوني يقول عن جلسات مجمع القسطنطينية قرار المجمع وازاء اصرار ماكدونالز على التمسك بارائه لم يجد المجمع بدا من النطق بالحكم عليه فقضى بحرم وفرزه كما حكم الامبراطور بنفيه وقرر الاباء ان روح القدس هو الاقليم الثالث من الثالوث الاقدس وانه مساوي للاب والابن ثم اكملوا قانون ايمان مجمع نقية كالاتي. نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الان اب نسجد له ونمجده مع الاب والابن الناطق في الانبياء وبكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا وننتظر قيامة الاموات وحياة الدهر الاتي امين. القمص كرولس الانطوني يشير ايضا الى نقطة في غاية الاهمية يتكلم عن قوانين المجمع ويقول ويبدو ان اباء المجمع كانوا يسعون لكسب رضاء الاباطرة ولذا فقد اثبتوا في القانون الثالث تقدم كرسي القسطنطينية رغم حداثته عن كرسي الاسكندرية. يقول ان اباء المجمع كانوا تسعون لكسب رضا الاباطرة وقد كسبوا رضاه وقد قرر بان المسيحية هي الديانة الرسمية للامبراطورية الرومانية وقام باضطهاد الوثنيين واعطى كل المعابد الوثنية للمسيحية وقاموا بتحويل هذه المعابد الى كنائس. ننتقل الان الى فترة اخرى من فترات عصر المجامع بداية من مجمع افيسيس الاول والذي تم انعقاده في عام اربعمائة واحد وثلاثين ميلادية الى مجمع خلق دنيا والذي تم انعقاده في عام اربعمائة واحد وخمسين ميلادية. هذه الفترة والتي تم فيها انعقاد ثلاث مجامع مسكونية الاول وافاسوس الثاني وخلق دنيا كل هذه المجامع كانت تناقش مسألة واحدة رئيسية الا وهي بدعة مستور. القمص كيرلوس الانطوني يقول بدعة مستور. البطريرك المبتدع. تخيل معي نحن لا نتعامل مع اشخاص عاديين. نتعامل مع قساوسة منحرفين عن الايمان. الثاقفة منحرفين عن الايمان. بطريرك منحرف عن الايمان. يعني اكبر رأس في الكنيسة اعلى رتبة كنسية من الممكن ان تصل اليها. كان منحرفا مبتدعا. هذه النقطة اسلط عليها الضوء كثيرا بسبب نفس الفكرة. ان المسيحيين يعتقدون ان هؤلاء الاساقفة والكهنة والبطارقة يحل فيه من روح القدس ويرشدهم للايمان الصحيح. ويقدسهم ويعتبرهم هيكل الهي. يحل فيهم اعيش فيهم ومع ذلك نجد البطريرك منحرف وايمانه غير صحيح. القمص كيريلوس الانطوني يقول تعتبر بدعة مستوردة سبب المباشر لعقد المجمع الذي نحن بصدده. مجمع الاول والذي تم انعقاده عام اربعمائة واحد وثلاثين ميلادية. ومن المؤلم حقا ان يكون صاحب هذه البدعة التي ازعجت الكنيسة وكادت تفصم وحدتها هو بطريرك القسطنطينية. تكلمنا عن بدعة مستور في الحلقة الخاصة بالطوائف المسيحية وقلنا كأن نستور كان يؤمن بان هناك شخص الهي وشخص انساني. فالانسان المولود من مريم عليها السلام حلف فيه او صاحبه الاله الذي نزل من السماء فبالتالي نستور لم يؤمن ان الاله نزل من السماء وتجسد وتأنس وعاش على الارض كانسان. انما يقول بان هذا الاله الذي نزل من السماء اختار انسانا وحل فيه وصاحبه. وهكذا نجد ان مستور كان يؤمن بان المسيح الانسان الذي عاش على الارض ارض كان عبارة عن شخصين واقنمين وطبيعتين. انفصال تام ما بين اقنوم وشخص وطبيعة الاله واقنوم وشخص وطبيعة الانسان. وهذا الاقنوم او الشخص الالهي لم يكن متحدا بالانسان. ولكنه حل فيه وصاحبه. وهكذا تم انعقاد مجمع الاول عام اربعمائة واحد وثلاثين ميلادية. وتم حرم مسطول وكانت الشخصية الرئيسية المقابلة في هذا المجمع هو البابا كيرلس السادس عمود الدين بابا الاسكندرية التلميذ النجيب جدا لاسناسيوس الرسولي ويعتبر الشخصية الثانية المحورية الهامة من اباء عصر المجامع. قلنا ان اثناسيوس هو اهم شخصية مسيحية بعد المسيح وبعد بولس ونجد ان كريلس الاسكندري هو اهم شخصية مسيحية بعد اثناسيوس الرسولي. ويجب ان نؤكد ان كريلوس الاسكندري لم يخترع هذه العقائد وانما هذه العقائد كانت موجودة وكانت متصورة عند اثناسيوس ومبثوثة في كتاباته لكن هناك نقطة قد تكون مهمة الا وهي ان الدستورية لم تمت بحرب نستور ولا حتى بموته. القمص كده الانطوني يقول على ان البدعة الدستورية لم تمت تماما بموت نستور ويقول وان كانت قد ضعفت كثيرا ذلك لان معلمي مدرسة الرهى وتلاميذها من السريان تمسكوا بتعليمنا الخاطئة ويقول وعملوا على نشر بدعتهم في بلاد فارس واشور والهند وغيرها ولا زال بعض النساطرة حتى الان في جبل سنجار على حدود بلاد فارس وفي ملبار بالهند. وهكذا النستورية موجودة الى اليوم لذلك نجد مثلا في كتابات شيخ الاسلام ابن تيمية انه يقول ان النصارى ثلاث طوائف كبرى الطائفة الملكانية والتي هي الكاثوليكية الكنائس الغربية والطائفة اليعقوبية ويقصد بها الارثوذكس ساطرة كان يذكر ان ساطرة. من الواضح جدا ان البابا كيرلس الاسكندري كان شخصا مؤثرا جدا. وكانت له علاقة قوية جدا بالامبراطور ولكننا في هذا الفيديو غير مهتمين بتأثير كريلس الاسكندري السياسي والاجتماعي وانما نحن مهتمون فقط بتأثيره اللاهوتي والعقائدي او دوره في الحفاظ على ايمان الرسول. كريلوس الاسكندري قام بالرد على بدعة مستور. وكتب رسائل كثيرة في تفنيد كلام مستور. لكن كانت له بعض البنود او بعض القوانين المشهورة جدا. اثني عشر بندا. كان يعتقد كيرلس بان الذي يخالف هذه البنود لا يعتبر مسيحيا. القمص كيريلوس الانطوني يقول ولقد بعث القديس هذه البنود الاثني عشر حرما الى مسطور. طالبا منه التوقيع عليها. غير انه ابى وقابل ذلك بكتابة بنود ضدها تؤيد بدعته. وساعدوا على ذلك بعض اساقفة انطاكيا من معتنقي تعاليمه وهكذا انقسمت الكنيسة الى قسمين. فكنايس روما وارشليم واسيا الصغرى. وقفت في جانب القديس كرلوس الاسكندري اما كنيسة انطاكيا فحازت لنستور. واخيرا انعقد المجمع المسكون الثالث وقرر حرم هذه البدعة. وهنا يذكر القمص كرولس الانطوني ان هذا هو اول انشقاق كنيسة انطاكيا انشقت عن باقي الكنائس. ننتقل الى المجمع الرابع. مجمع افسيس الثاني عام اربعمائة تسعة اربعين ميلادية قبل ان نتكلم عن تفاصيل هذا المجمع يجب ان نشير الى ان البابا كيرلس الاسكندري لم يكن معاصرا لهذا المجمع لقد مات قبل انعقاده وحل محله البابا ديسكورس. ويجب الاشارة ايضا الى ان البدعة المستورية ظلت مستمرة ومعاصرة لهذا المجمع وكان مستور ايضا معاصرا لهذا المجمع. ولكن هذا المجمع ناقش فكر عقائدية اخرى وهي عقيدة اوطاخي. القمص كيرلس الانطوني يقول من هو اطاخي؟ كان رئيس دير بجوار القسطنطينية وكان معروفا بعلمه وفضله. ولما شط في اقواله نادى بان طبيعة الناسوت تلاشت في الطبيعة الالهية فصار السيد المسيح بطبيعة واحدة ممتزجة. من الواضح جدا ان عقيدة اوطاخي اثارت الكلام مرة اخرى عن طبيعة المسيح فتصور كيرولوس عن طبيعة المسيح ان الله نزل من السماء ودخل رحم مريم وخلق لنفسه منها جسدا واتحد بهذا وبهذا الاتحاد اضاف لنفسه صفات الطبيعة الانسانية ثم تأنس اخذ شكل انسان وولد منها وعاش على الارض كانسان وكيرلوس الاسكندري كان يدافع عن لقب والدة الاله لمريم عليها السلام. اما فكان يقول بان الانسان الذي ولد من مريم عليها السلام لم يكن هو الاله. لذلك لا ينبغي ان نقول عن مريم انها والدة الاله ورفض هذا اللقب. هذه الجزئية كانت جزئية جوهرية او مسألة خلافية محورية تم مناقشتها في مجمع افيس الاول عام اربعمائة واحد وثلاثين ميلاديا. بعد ذلك جاءوا طاخي وقال ان المسيح في الاصل اصل لاغوت وناسوت ولكن الناسوت ذاب في اللاهوت كما يذوب الخل في الماء. وهكذا اعتقد اوطاخي ان المسيح له طبيعة وحيدة ده هي طبيعة اللاهوت لان الناسوت ذاب فيه فكأنه لم يعد له وجود. هناك ايضا نقطة في غاية الاهمية الا وهي ان الامبراطور في اوديسيوس لم يعد معاصرا لهذا المشبع. وجاء من بعده امبراطور اخر كانت اساقفة نساطرة علاقة قوية جدا به. وهكذا نجد في التاريخ المسيحي ان الاساقفة الذين لهم علاقة قوية بالامبراطور كانت عقائدهم هي التي تنتشر. فبعد مجمع نيقيا ثلاثمئة خمسة وعشرين ميلادية. الاساقفة كانت لهم علاقة قوية بالامبراطور فانتشرت الاريوسية وارتدوا عن قرارات مجمع نيقيا. اما في زمن مجمع القسطنطين فكان للاساقفة الارسودوكس علاقة قوية بالامبراطور. فاعلن الامبراطور ان المسيحية الارثوذكسية هي الديانة الرسمية الدولة وقام باضطهاد الوثنيين واعطى كل المعابد الوثنية للارثوذكس. اما في زمن مجمع افاسس الثاني عام اربعمائة تسعة واربعين ميلادية فكان للاساقفة النساطرة علاقة قوية بالامبراطور. وهكذا انتشرت المستورية. القمص كريلوس الانطوني يقول ولكن عندما توفى الامبراطور في اوديسيوس وتنصب بدله ماركيان زوج بوليكاريا اشار عليه بعض الاساقفة المقطوعين ممن ينادون ببدعة انفصال طبيعتي المسيح بعد الاتحاد بدعة مستور كي يحضر بابا الاسكندرية ويحاول التأثير عليه لعله يقبل التعليم الجديد ويصفح عن الاساقفة المبتدعين القمص كيرلس الانطوني يقول بدأ احد الاساقفة في مخاطبة ديسكورس بما مؤداه ان يذعن لرغبة امبراطور ولا يخالفه كي يبقى في منصبه. لكن ديسكورس قال ان القيصر لا يلزمه البحث في الامور الدقيقة. بل ينبغي له ان يشتغل بامور مملكته السياسية وتدبيرها. ويدع الكهنة يبحثون عن الامانة المستقيمة. ويفحصون الكتب خير له الا يميل مع الهوى ولا يتبع غير الحق. المهم في النهاية انه حدث شجار بين البابا ديسكورس الامبراطور وزوجة الامبراطور القمص كيرلس الانطوني يقول ان زوجة الامبراطور بوليكاريا مدت يدها ولطم الديسكورس لطمة شديدة قلع الضرسين من فمه لشيخوخته وللحال انهال عليه بعض رجال القصر والحراس وضربوه ضربا مبرحا ولكي يمعنوا في الاستهزاء به نتفوش شعر لحيته. اما هو فبقي صامتا يتحمل كل ذلك بصبر عجيب. ويقول للمسيح من اجلك نمات كل النهار ثم جمع الاب ديسكورس الدورسين مع شعر لحيته وارسلها الى شعبه بالاسكندرية مع رسالة قال فيها هذه ثمرة جهادي لاجل الايمان. يعني في النهاية نجد ان يعني في النهاية نجد ان الغالبية من الاساقفة كانوا نساطرة. وان الغرب تقريبا كانوا نساطرة او كانوا على رأي قريب جدا من رأي اسطول. وان بابا الاسكندرية البابا ديسكورس كان مخالفا شديدا لهذه العقيدة. ودافع عن تصور كارلوس الاسكندري المأخوذ عن اثناسيوس الرسولي. القمص كيرلوس الانطوني يقول انتشر التعليم اطاخي فرزلها الجميع. وحاول فلابيانوس بطريرك القسطنطينية القضاء عليها بمجمعه المكاني غير انه طلع على جماعة المؤمنين ببدعة جديدة. اذ قرر الاعتراف بطبيعتين في السيد المسيح بعد الاتحاد. وهذا هو التصور الكاثوليكي. القول الذي رفضه سائر المؤمنين لمخالفته لعقيدة واقوال الاباء السالفين خصوصا كريلوس واثناسيوس ولهذا وجد الامبراطور في اوديسيوس الصغير نفسه مضطرا للدعوة لعقد مجمع عام في مدينة افاسوس لمعالجة هذا الوضع ووضع الامور في نصابها السليم. هذا يعني باختصار ان تصور اطاخي اسار مرة اخرى تصور مستور الذي اثار التصور الكاثوليكي وكان معهم التصور الارثوذكسي لكيرولوس المنقول عن اسماء سوس فاصبح هناك اربع اراء مختلفة حول طبيعة المسيح رأي كيرولوس ورأي الاسطور ورأي اطاخي والرأي الكاثوليكي الذي كان فرعا عن النستورية او شبيه بالقول من العجيب ان نجد ان اوطاخي كان سببا لاقامة هذا المجمع او السبب الرئيسي لاقامة هذا المجمع وفي النهاية المجمع لم يقم بحرم اطاخي. القمص كيرلس الانطوني يقول تحت عنوان تبرية اوطاخي. سأل ديسكورس رئيس المجمع الاباء عن رأيهم في امانة اوطاخي واعترافه. فقالا يوبيناليوس اسقف اورشليم لانه قد اعترف واقتدى باعتقاد مجمع نيقيا وبما باتوا الاباء في المجمع العزيم الذي اجتمع سابقا في هزه المدينة فقد ظهرت ارثوذكسيته. ومن اجل ذلك حكمت بان يثبت في وفي ديره ووافق الاساقفة جميعا على هذا القرار بقولهم حق وعدل هذا الكلام. وبعد ان اعلن جميع الاعضاء رأيهم واحدا فواحدة قال الاب ديسكورس لقد ثبت انا ايضا حكم هذا المجمع المقدس وحكمت ان اوطاخي يحصى في عداد الكهنة ولى ديره كما كان سابقا. سبحان الله! العجيب ايضا ان فلبيانوس الذي كان يرد على اوطاخي وخرج تصور قريب جدا من تصور مستور هو الذي تم حرمه في هذا المجمع. وكأنه اطاخي اثار المشكلة وخرج من المشكلة بدون يحرم وفي لابيانوس الذي اراد ان يرد على هرطقة اوطاخي هو الذي تم حرمه في الاخر. يقول القمص كيريلوس الانطوني الحكم لا في لابيانوس وسأل الاباء في لابيانوس بطريرك القسطنطينية عما اذا كان يوافق على عقيدة المجمع ويرى رأيه فقال انه متمسك بعقيدته التي اعلنها في مجمعه المكاني واصر على القول بطبيعتين في السيد المسيح بعد الاتحاد. وفي النهاية لم يجد المجمع بدا من حرمه وستة اساقفة معه بقوا مصرين على تمسكهم باقوال الهراطقة والمبتدعين ومن هنا ظهر الخلاف الكبير بين عقيدة الطبيعتين والمشيئتين والتي عليها الان الكنيسة الكاثوليكية وعقيدة الطبيعة الواحدة بعد التجسد التي عليها الكنايس الارثوذكسية. وهكذا ننتقل الى مجمع خلق دنيا. والذي تم انعقاده في في عام اربعمائة واحد وخمسين ميلاديا. البابا ديسكوراس كان معاصرا لهذا المجمع. والذي كان موجودا في مجمع افاسيس الثاني عام اربعمائة وتسعة واربعين ميلادية. ولكن بابا روما وقتها كان البابا لاون او لاون الاول. القمص الانطوني يقول سمع ديسكورس وهو في مقر كرسيه الاسكندرية بما بذله اسقف روما من محاولات لعقد مجمع لديه كما وصل اليه رفضه لقوانين مجمع افسيس الثاني وقراراته وزاد الطين بلة ان لاون او ليون قد افسح صدره للمبتدعين من اتباعنا ستور الذين جردتهم المسكونية من رتبتهم الكهنوتية لانحرافهم عن القواعد الايمانية. واذ اعلن لاون انه متمسك كل التمسك اقواله التي دونها في رسائله التي بعث بها الى فلابيانوس والذي تم حرمه في مجمع افسيس الثاني تلك الرسائل التي تثبت في جلاء لا غموض فيه. انه لاو قد تردى فيما تردى فيه فلابيانوس وحرم من اجل لهذا لم يرى ديسكورس بودا من ان يعقد مجمعا من اساقفته في مدينة الاسكندرية انتهى الى اصدار قراره بحرب لاون عندما تأكد من ثبوت الاسباب السابقة مجتمعة. هذا الكلام قبل انعقاد مجمع خلق دنيا اذا البابا لاون بابا روما عقيدته كانت متفقة مع عقيدة فلابيانوس. عقيدة فلابيانوس التي ظهرت كرد على اطاخي وتم حرمي في لابيانوس في مجمع افسيس اما اوطاخي فتم تبريغته. وهكذا في النهاية بسبب هذا الخلاف ان البابا لاون بابا روما كان متفقا في عقيدته مع فلابيانوس الذي تم حرمه تم انعقاد مجمع خلق دنيا عام اربعمائة واحد وخمسين ميلادية. القمص كيرلوس الانطوني يقول ولكننا نرى انفسنا الان امام مجمع عجيب غريب نسى جل اعضائه او تناسوا انهم رعاة المسيح فانساقوا وراء ضليل روما ورغبوا في تملق الملك والملكة. ولو كان على حساب الايمان. وهكذا انعقد مجمع دنيا وانفض دون ان يورث الكنيسة شيئا سوى الانقسام والاحزان. القمص كيرلس الانطوني يقول ولقد الملك ماركيان وزوجته بوليكاريا على حضور المجمع ومعهما عدد كبير من افراد حاشيتهما وكثير من الضباط والجنود بملابسهم الرسمية. كما حضر القضاة الذين اختيروا لادارة جلسات المجمع. من الهام جدا ان نوضح ان البابا قرص لم يرد ان يحضر مجمع خلق دنيا. وكان يرى ان انعقاد هذا المجمع ليس له اي قيمة او لا داعي اصلا قاد هذا المجمع لان عقيدة فلابيانوس تم حرمها في مجمع افاسوس وثبت ان لاون على نفس عقيدة سابيانوس فيجب حرم البابا لاون بدون انعقاد مجمع جديد. فهو لم يحضر. لكن في النهاية نجد ان القمص كيريلوس الانطوني يقول الاتي ازهر البابا ديسكورس رغبته في قراءة عقيدة الخلقونيين الايمانية فبعثوا بها اليه. فتلاها امام مجموعة من الاساقفة. واذ وجدها مخالفة لاقوال البيعة المقدسة كتب على هامش كتاب المدونة فيه ما يظهر فسادها كما كتب يحرم كل من يتجاسر على تغيير العقيدة الارثوذكسية الصحيحة او من يتلاعب بقوانين المجامع المسكونية وما ان تسلم الخلق دونيون كتاب امانتهم ورأوا فيه حرب ديسكورس لها حتى اسرعوا الى الملك يعلمونه بما فعل هذا الاب فاغتاظ ماركيان وعزم على قتله لكنه اذ ادرك خطورة ذلك عدل عنه واكتفى بنفيه الى جزيرة جغرة يعني في النهاية نجد ان البابا ديسكورس حرم فلابيانوس في مجمع افاسيس الثاني عام اربعمائة تسعة واربعين ميلادية وقام بعقد مجمع حرم فيه البابا لاون لانه اعتقد بنفس ما كان عليه فلابيانوس سم مجمع خلق دنيا بعثوا اليه بعقيدتهم فقام بحرم كل من يؤمن بصحة العقيدة التي تم النص عليها في مجمع خلق دنيا. وهكذا تم الانشقاق الكبير بين الكنايس الغربية برئاسة بابا روما البابا لون الاول والكنايس الشرقية الارثوذكسية المختلفة. هكذا نستطيع ان نقول اختصارا ان مجمع نقي يا كان يناقش لاهوت المسيح وخرج بان الابن مساوي للاب وواحد معه في الجوهر. ومجمع القسطنطينية كان يناقش له قوت الروح القدس وخرج ان الروح القدس مساوي للاب وواحد معه في الجوهر ومن بداية مجمع افسيس الاول ثم الثاني ثم مجمع خلق دنيا كان النقاش حول طبيعة المسيح بعد التجسد وكان لدينا رأي كيرلس الذي هو متفق او اخذه من اثناسيوس الرسولي ثم كان لدينا رأي ابوليناريوس ورأي اطاخي ورأي مستور ورأي فلابيانوس ورأي فلابيانوس تم حرمه في مجمع افسيس الثاني عام اربعمائة تسعة واربعين ميلادية وتبعوا لاو فقام ديسكورس بحرمه في مجمع محلي ثم تم انعقاد مجمع خلق دنيا الذي لم يحضره ديسكورا فبعثوا اليه بعقيدتهم فقام بحرمهم. هكذا نكون قد درسنا نبذة مختصرة مفيدة عن اهم المجامع المسكونية والتي تم انعقادها في القرن الرابع والقرن الخامس الميلادي ونؤكد على ان هذه العقائد التي كانت موجودة في زمن عصر المجامع هي العقائد التي ظلت موجودة الى بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تشارك هذا الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى هذه القناة فلا تنسى ان تقوم بزيارة حسابنا على اتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته