بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وبفضل الله عز وجل رجعنا مرة تانية لفيديوهات نقد الالحاد واثبات وجود الله. اذا كان تبرير وجود الضبط الدقيق للكون في سياق طبيعي او حسب تصور المذهب الطبيعي. يعتبر من اهم المعضلات اللي بتواجه الملحد واللي بالضرورة بيتبنى وجهة النظر المادية الطبيعية. فان تبرير نشأة الحياة على كوكب الارض تعتبر من اكبر المعضلات اللي بتواجه الملحد على الاطلاق. لان بالنسبة للملحد المتبني لوجهة النظر المادية الطبيعية نشأة الحياة لابد ان تكون اما نتيجة الصدفة او الحتمية الفيزيائية لكن التفكير العقلاني والمنطقي بالاضافة لاحدث الاكتشافات العلمية بيؤدوا لاستنباط نتيجة ان نشأة الحياة لا يمكن تكون حدثت عن طريق الصدفة او الحتمية الفيزيائية بل ان الصدفة او الحتمية الفيزيائية مستحيل يكونوا بديل عن الايمان بوجود الله في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي. او لو انت مهتم بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد. او لو انت مهتم بالاسلام بشكل عام يبقى انت لازم تشترك في هزه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تيجي لك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. مشكلة في المذهب المادي الطبيعي الداروين الالحادي هي انها بتفترض مسبقا امكانية تبرير وجود اي شيء في الكون بشكل اكل طبيعي لا لشيء الا لان الحاجة دي موجودة بالفعل في الكون. وبالتالي فهي جزء من الطبيعة. بمعنى انها بتفترض عدم امكانية وجود اي شيء في الكون جاء نتيجة تدخل من خارج الكون. وبالتالي بما ان الحياة نشأت على كوكب الارض فلابد انها نشأت بوسائل طبيعية بحتة. وهكذا يعتقد الملحد بان الفيزياء ادت الى الكيمياء. وان كيمياء ادت الى الاحياء بدون الحاجة لاي تدخل خارجي على الاطلاق. في الكتاب الذي انصح بقراءة نصفه الاول خصص في نقد الالحاد واثبات وجود الله كتاب لا املك الايمان الكافي للالحاد بنلاقي الاتي. يزعم التطوريون الطبيعيون ان التي يطلق عليها الاميبة او ما يشابهها تكونت بفعل التوالد التلقائي. يعني بدون اي تدخل ذكي. تكونت فعل التوالد التلقائي في بركة صغيرة من الماء الدافئ في مكان ما على الارض في وقت مبكر جدا من عمر الارض وطبقا لنظريتهم فان كل الحياة البيولوجية قد تطورت من هذه الاميبة الاولى بدون اي توجيه ذكي على الاطلاق وهذا بالطبع ما تقوله نظرية التطور الكبروي او التطور الكبير ماكرو افلوشن انتقالا من الخلية الى زواحف الى الانسان او من المادة اللزجة وصولا اليك مرورا بحديقة الحيوان. فرامجو تويو الفيزيائي الامريكي ومنظر المعلومات الشهير جدا هوبرت يوكي في كتابه انفورميشن سيوري اند بيقول الاتي ان الايمان بان الحياة نشأت على الارض تلقائيا من مادة غير حية هو ببساطة مسألة الة الايمان بالمذهب الاختزالي الصارم. ويعتمد بالكلية على ايديولوجية. يعني من الاخر الموضوع مش مبني على اي ابحاث او دراسات. وانما على افتراض مسبق بصحة المذهب المادي الفيزيائي. بل اننا نقدر نقول انه ايمان عميق بصحة هذا المذهب الذي لا يسمح الا بالصدفة. او الحتمية الفيزيائية. وهو ده بالزبط اللي وضحه عالم الفيزيائي الاسترالي المشهور بول دايفيز اللي بيقول في كتابه المعجزة الخامسة بولديفيس بيقول الاتي. العلم التجريبي يرفض وجود معجزات بالمعنى الحقيقي. لان طبعا مفهوم المعجزة بيتضمن الايمان بوجود الله وبيكمل وبيقول بالرغم من صدمة العديد من النشأة الحيوية التي هي ظاهرة الاعجاز الا ان بداية اي بحث علمي لابد وان يفترض نشأة الحياة طبيعيا من خلال تسلسل من العمليات الفيزيائية الطبيعية. يبقى الموضوع كله عبارة عن افتراض مسبق لو استخدمنا التعريف في المسيحي للايمان وهو التصديق بالغيب الذي لا نستطيع رصده او بمعنى اخر الايمان الاعمى الذي ليس عليه باي دليل الملحد هيكون من اكتر الناس ايمانا حسب التصور المسيحي. وهذا ما اقره المحقق المسيحي في كتابه القضية الايمان. لما قال اعتقد ان هؤلاء الذين يؤمنون ان حياة نشأت بطريقة طبيعية يحتاجون قدر اكبر بكثير من الايمان الذي يحتاجه من يستنتج بطريقة ان هناك مصمم ذكي. طبعا معروف ان المذهب المادي لا يعتمد الا نتايج العلم التجريبي وكنا اتكلمنا قبل كده عن حدود العلم التجريبي وعدم قدرة العلم التجريبي على رصد الاله بشكل مباشر وده منطقي جدا. العلم التجريبي غير قادر على رصد وجود الاله او نفي وجود الاله. وبالتالي نقدر نقول ان المذهب المادي قائم اصلا على اقتراض عدم وجود الاله او على الاقل افتراض ان الاله لا يتدخل مطلقا في الكون. عالم الحفريات المشهور في كتابه ذات ترايم بيقول الاتي. نحن البشر لا يمكننا تجربة العالم المادي سوى من خلال حواسنا ولا سبيل مباشر لاختبار ما هو خارق للطبيعة. وبذلك فان هذا هو العلم التجريبي في حدود المقبول. وبالتالي فان نفي وجود الاله ليست ادعاء انطولوجيا. وانما هو اعتراف تيمولوجي بانه حتى لو وجد الاله فلن يكون ثمة طريق تجريبي لاختبار هذا الوجود الالهي. حتى مع الوسائل العلمية المهولة والتي لا تزال محدودة. وهذا هو الحق الموافق لتعريف العلم التجريبي نفسه ده اعتراف بسيط بحدود العلم التجريبي. فلا يمكن للعالم انه يختبر وجود الاله في المعمل فيثبت وجوده او ينفي وجوده. لكن طبعا دي محاولات من اتباع المذهب المادي الطبيعي الدرويني الالحادي ان هم يقولوا ان العلم ما لوش علاقة باثبات وجود الله فلو كان المقصود هو العلم التجريبي البحت او نتايج العلم التجريبي. فاحنا بنقدر ناخد هذه النتايج وندرسها ونفكر فيها بشكل عقلاني وشكل منطقي طلبت منها وجود الله عز وجل. وهو ده بالزبط اللي بيحصل لما بندرس نشأة الحياة. باذن الله عز وجل هنبقى نعمل فيديو نتكلم فيه عن استحالة تبرير نشأة الحياة عن طريق الحتمية الفيزيائية. لكن النهاردة كلامنا هيكون عن ايمان الملحد العميق بالصدفة كبديل عن الايمان بالله عز وجل. وطبعا دي مش اول مرة نتكلم فيها عن ايمان الملحد العميق بالصدفة واكيد مش هيكون اخر فيديو. وده ببساطة لان الملحد بيلجأ للصدفة لتبرير كل شيء تقريبا. فلو سألت الملحد عن تبرير ضبط الدقيق للكون هيقول لك صدفة. ولو سألت الملحد عن تبرير نشأة الحياة على الارض هيقول لك صدفة. ولو سألت الملحد عن تبرير نشأة كل الاجناس الحية الاخرى بما فيهم الانسان هيقول لك صدفة وطبعا كل ده مع عدم قدرة الملحد على البرهنة على قدرة الصدفة على تحقيق كل ده. وهنا بنقدر نشعر وفعلا بايمان الملحد العميق بالصدفة القادرة على تحقيق المعجزات. عالم الكيمياء الحيوية فرانكلين هرولد في كتابه بيقول الاتي. ينبغي علينا ان نرفض من حيث المبدأ. استبدال التصميم الذكي في نقاش عوضا عن الصدفة او الحتمية الفيزيائية. ولكن يجب ان نعترف انه ليس هناك تفسيرات ضروينية مفصلة لتطور اي نظام كيميائي حيوي فليس هناك سوى العديد من التخمينات التواقة. هو هنا عاوز يقول لك كان احنا لازم نرفض فكرة التصميم الزكي من حيس المبدأ. بما اننا ماديين طبيعيين ضروريين ملحدين يبقى ما فيش حاجة من بابها اسمها التصميم الذكي. يا اما صدفة يا اما حتمية فيزيائية. ما فيش خيارات تانية من حيث المبدأ وطبعا كلامه ده معناه باختصار ان اتباع المذهب المادي الطبيعي الداروين الالحادي متمسكين جدا بمذهبهم. على الرغم من اعترافهم بفشلهم الذريع في البرهنة على قدرة الصدفة او الحتمية على تكوين اي نظام كيميائي حيوي وطبعا المفروض ان نشأة الحياة بتمثل ابسط نظام كيميائي حيوي قادر على الاستنساخ الذاتي. مبسط العلوم المشهور جدا الملحد بيل برايسون في كتابه المشهور جدا. الشورت هيستري اوفنيرلي افريسينج بيستبدل الصدفة بكلمة الحظ وبيقول الاتي. لو ان هناك درسا في هذا الكتاب فهو اننا محظوظون جدا لنكون موجودين اهنا واقصد بكلمة اننا كل كائن حي. فلكي نتوصل الى اي نوع من انواع الحياة على الاطلاق في كوننا هذا يبدو انجازا عظيما فنحن كبشر محظوظين مرتين بالطبع فنحن لا نتمتع فقط بميزة الوجود ولكن ايضا القدرة الفريدة على تقديرها. وحتى بطرق متعددة القدرة الا جعلها افضل. وهذه الخدعة قد بدأنا للتو في ادراكها. حابب اولا اسلط الضوء على نقطتين مهمين في كلام بيل برايسون الملحد. الاولى هي انه اشار الى ميزتين انسانيتين مش موجودين في اي كائن حي اخر وده في حد ذاته دليل على وجود الاله خصوصا حسب تصور مذهب الالوهية. الميزة الاولى هي الوعي الانساني بوجوده وقدرته على الاستمتاع بالحياة. او على الاقل ادراك ان الحياة تعتبر نعمة حتى في عيون الكثير من الملاحم الميزة التانية هي القدرة على التأثير في البيئة. سواء ايجابا او سلبا. وده طبعا في اطار ان الانسان كائن مسئول اخلاقيا متصف بالارادة الحرة. قال تعالى في سورة الروم الاية رقم واحد واربعين ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. دي كانت النقطة الاولى في كلام بيل برايسون الملحد. اما النقطة التانية فهي استخدامه لعبارة انجازا عظيما. واللي تعتبر عبارة مثيرة للسخرية. وده طبعا لان الصدفة ما عندهاش القدرة او ارادة علشان لما يتحقق شيء بالصدفة نقول انه انجاز عظيم. لان الصدفة مش بتحاول تحقق حاجة اصلا الصدفة مجرد تعبير عما يحدث في سياق حركة الموارد وفق قوانين الفيزياء مع مرور الوقت فمن ناحية فيزيائية اما ان يحدس شيء او لا يحدس. ولا يوجد حدث اعظم من الاخر. لانه لا يوجد عامل يجعل الحدث عظيما. اما في ضوء الايمان بوجود الله عز وجل. فاتباع مذهب الالوهية ما بيقولوش ان نشأة الحياة خبر انجازا عظيما في حق الله. لان الله على كل شيء قدير. لكن في الوقت نفسه الخلية الحية تعتبر دليلا على عظمة الله عز وجل وقدرته وقوته وعلمه وحكمته هكذا. لان الانسان يستطيع ان يدرك من خلال دراسة الخلية الحية مدى الاحكام والتصميم والاتقان اللي موجودين فعلا في الخلية الحية. نختم الحلقة بباقي كلام بيل برايسون اللي بيقول الاتي قد وصلنا الى هذه المكانة المرموقة. في وقت موجز بشكل مذهل. فان الانسان المعاصر موجود منذ فترة لا تزيد عن واحد على الف من المية في المية من تاريخ الارض. مدة زمنية ليس بشيء على الحقيقة ولكن مجرد الوجود ولو لفترة قصيرة كهذه تتطلب سلسلة لا نهائية تقريبا من حسن الحظ مرة تانية بنلاقي ان بيل برايسون الملحد بيشير الى التميز الانساني بالنسبة لباقي الكائنات الحية. وهذا مصداق قول الله عز وجل في سورة الاسراء الاية رقم سبعين ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. اما بخصوص كلامه عن عمر الوجود الانساني بالمقارنة بعمر كوكب الارض نفسه فاحدث الابحاث العلمية بتقول ان عمر كوكب الارض هو اربعة ونص مليار سنة وان الحياة نشأت على الارض منذ تلاتة وسبعة مليار سنة. يعني الحياة نشأت على كوكب الارض بعد نشأة كوكب الارض باقل من مليار سنة. اما عمر الانسان على الارض فيتراوح ما بين اتنين مليون او متين الف سنة تقريبا. مما يعني ان عمر الانسان على الارض لا يعتبر شيئا في تاريخ كوكب الارض ككل. وده بيذكرني بقول الله عز وجل في فاتحة سورة الانسان هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكور. انا هاكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو. لكن اكيد باذن الله عز وجل هنتكلم اكتر عن معجزة نشأة الحياة على كوكب الارض وهنسلط الضوء اكتر على فشل المذهب المادي الطبيعي الالحادي في ايجاد اي تبرير او تفسير طبيعي لنشأة الحياة على الارض وان نشأة الحياة من اكبر الادلة على وجود الله وصحة مذهب الالوهية والحمد لله رب العالمين. لو حاز هذا الفيديو باعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع. ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة ها لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بيتريان او بيبال او حتى قم بالانتساب للقناة ستجدي لينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته