بسم الله الرحمن الرحيم هنكمل عرض تفاسير لقول الله عز وجل ان الدين عند الله الاسلام ونبدأ مرة اخرى اولا بقراءة الايات الكريمات اتمنى ان الاخوة الافاضل والاخوات الفضليات يستغلوا هذه المحاضرات في حفظ هذه الايات علشان تكون بمثابة دلة وبراهين حاضرة في اذهانكم دائما. لان هذه الشبهات تروج دائما وانا دايما كنت اعجب بعلماء المسلمين من السلف الصالح مش بس علشان هم كانوا حافظين كتاب الله عز وجل واسأل الله عز وجل ان اكون في يوم من الايام حافظا لكتابه عز وجل لكن ان هم عندهم آآ ذكاء شديد جدا جدا وفهم ووعي كبير جدا جدا لايات الله عز وجل بحيث انه بيقدر يستحضر احضر هذه الايات التي تحمل المعاني اللي هو بيتكلم عنها في سواني وهذا ظاهر جدا خصوصا في كتابات شيخ الاسلام ابن تيمية انه بيتكلم في موضوع معين يقول لك قال تعالى قال تعالى قال تعالى قال تعالى كزا كزا كزا كزا كزا كزا ويرص الايات والادلة والبراهين على هزا وهذا يعطي للعالم سلطان كبير جدا جدا جدا على رقبة الذي يحاوره لان ما فيش حد يقدر يجادل مع كلام الله عز وجل فبالتالي كون ان انت حافظ كتاب الله عز وجل. وكون ان انت قادر تستحضر الايات. اللي لها معاني معينة اثناء نقاشك ده بيعطيك سلطان كبير جدا جدا جدا في الحوار. واسأل الله عز وجل ان اكون من من الذين يحفظون كتاب الله عز وجل. وان اكون من القادرين على استحضار الايات القرآنية المناسبة آآ في آآ اثناء نقاشاتي الدينية. اللهم امين نقرأ الايات اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما لا اله الا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الاسلام. وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايات الله فان ان الله سريع الحساب فان فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين اسلمتم. فان اسلموا فقد اهتدوا. وان تولوا فانما عليك البلاغ. والله بصير بالعباد هنبدأ نقرأ من تفسير التحرير والتنوير لمحمد الطاهر ابن عاشور. وعاوز انوه يمكن معظم المسلمين ما بياخدوش بالهم من التراث الكبير جدا جدا لتفاسير كتاب الله عز وجل. معظم الناس مش بيبقوا عارفين غير الطبري والقرطبي وابن كثير والجلالين لكن لأ في تفاسير كثيرة جدا جدا جدا هذه التفاسير كل التفاسير اللي انا جايبها في الفيديو محملها من على المكتبة الوقفية او محملها من على منتدى آآ اهل الحديث ربنا يحفظ القائمين آآ على هذين الموقعين ويبارك لهم ويجعل اعمالهم في ميزان حسناتهم ويجعل هذه الاعمال خالصة لوجهه الكريم. فاتمنى ان خصوصا طلبة علم انه يكون عنده هذه التفاسير وانه لما يبحث في معنى آآ اية من كتاب الله عز وجل ما يبصش على نفس التفاسير. لأ انت عندك تراث اسلامي كبير لكن دايما ايه ابحس من الاقدم الى المعاصر. يعني ابدأ مسلا من الطبل وبعدين نشوف التفاسير اللي بعديه اللي بعديه اللي بعديه لغاية ما توصل مسلا لايسر التفاسير التفسير الوسيط وتفسير السعدي وتفسير الشعراوي كذا طيب المهم هذا تفسير التحرير والتنوير تأليف محمد الطاهر ابن عاشور طبعة الدار التونسية للنشر الجزء الثالث صفحة رقم مية تمانية وتمانين تحت قول الله عز وجل ان الدين عند الله الاسلام. يقول قرأ جمهور القراء ان الدين بكثر آآ همزة ان فهو استئناف ابتدائي بيان فضيلة هذا الدين باجمع عبارة واوجزها يعني اللي هو زي ما قلنا شهد الله انه لا اله الا هو هذا هو دين الاسلام الذي لا يقبل الله عز وجل دين سواه من البشر فده بيان فضيلة هذا الدين. ان الدين عند الله الاسلام. وهو فيه فضيلة اكتر من كده ان هو الدين الوحيد المقبول عند الله عز وجل هنا بيقول وهذا الشروع في اول غرض انزلت فيه هذه السورة. على اساس ان سورة ال عمران معظمها اصلا بتتكلم عن النصارى واهل الكتاب. ايه بقى غرق الغرض اللي السورة دي نزلت علشانها غرض محاجة نصارى نجران. يعني ايه غرض نجران يعني هذه السورة نزلت في بيان بطلان دين النصارى. وبيان ان دين الاسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله عز وجل يا اخي هذه الاية اللي احنا فيها من سورة ال عمران ان الدين عند الله الاسلام. وايضا اية اخرى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. يعني فعلا كأن الشخص اللي عاوز آآ يدرس آآ حوار اسلامي مسيحي او مقارنة اديان يجب عليه ان يدرس سورة ال عمران لان سورة ال عمران فيها حوالي اربع او خمس صفحات من المصحف بحسب ما انا متذكر فقط سرد لقصة آآ زكريا ويحيى مريم وعيسى عليهم افضل الصلاة والسلام. وبيان آآ بطلان اعتقادات النصارى في المسيح والكلام ده كله يعني كل السورة غرضها مو حاجة نصارى النجران فهذا الاستئناف من مناسبات افتتاح السورة يعني الصورة اصلا فيها حاجات كتيرة بذكر تنزيل القرآن والتوراة والانجيل تم بتخصيص القرآن بالذكر وتفضيله بان هديه يفوق هدي ما قبل من الكتب اذ هو الفرقان فان ذلك اس الدين القويم ولما كان الكلام المتقدم مشتملا على تعريض باليهود والنصارى الذين كذبوا بالقرآن اللي هي في في انهي قول الله عز وجل اللي هو ايه؟ آآ فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعا وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين اسلمتم فان اسلموا فقد اهتدوا وان تولوا فانما عليك البلاغ لو ترجع للايات اهو. وايضا آآ ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم والعلم بغيا من بينهم ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب فاحنا قلنا ان هذه الاية مفادها ان ربنا بيقول لهم الدين الوحيد المقبول عند الله هو الاسلام وانتم اختلفتم عليه ومش عاوزين تتبعوه بسبب البغي والحسد وان انتم كده كفرتم بايات الله الدالة على ان الاسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله عز وجل وايضا هنا فان حجوك فقل اسلمت يعني انا مسلم على هذا الدين واتباعي ايضا كذلك طيب انتم لو اسلمتم هتبقوا على هداية لو ما اسلمتوش بمفهوم المخالفة هتبقوا على ضلال وهتبقوا كفار طيب فهنا بيقول لك ولما كان الكلام المتقدم مشتملا على تعريض باليهود والنصارى الذين كذبوا بالقرآن. وابطال لقول وفد نجران لما طلب منهم الرسول صلى الله عليه وسلم الاسلام اسلمنا قبلك فقال لهم كذبتم. يعني هنا هيجيب الرواية لكن الرواية بتقول ان النبي محمد الله عليه وسلم قال لوفد نصارى نجران ادخلوا الاسلام او اسلموا فهم قالوا له ده احنا مسلمين من قبلك. فراح قال لهم انتم كذبتم انتم مش مسلمين من قبلي ولا حاجة انتم كفار فهنا بيقول لك روى الواحد ومحمد ابن اسحاق ان وفد نجران لما دخلوا المسجد النبوي تكلم السيد والعاقب اللي هم اتنين من رؤساء الوفد يعني فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلما قال قد اسلمنا قبلك. قال كذبتما يمنعكما من الاسلام دعاء. دعاؤكما لله ولدا وعبادتكما الصليب يمنعكما من الاسلام يعني انتم مش مسلمين. يمنعكما من الاسلام دعاؤكما لله ولدا وعبادتكما الصليب طبعا دعاؤكما لله ولدا اللي هو اعتقاد النصارى بان الله الاب ولد الابن مولود من الاب قبل كل الدهور نور من نور الى حق من الى حق مولود غير مخلوق واحد مع الاب في الجوهر الكلام اللي موجود في قانون ايمان المسيح. وعبادة الصليب ان المسيحي بيسجد للصليب وبيتشفع بالصليب وبيقول باسم الصليب وبيعتقد ان الصليب فيه قوة تمنع الشياطين والكلام ده كله ولما بيلبس الصليب بيحفزه من الاشرار والكلام ده كله طبعا كون ان المسيحي هيقول لك لأ احنا مش بنعبد الصليب لكن الافعال اللي بيعملها المسيحي تجاه الصليب بحسب الشريعة الاسلامية هي عبادة فهنا المهم بيقول بعد ما النبي محمد صلى الله عليه وسلم عرض عليهم الاسلام وهم رفضوا الاسلام وما طلعوش مسلمين وكده ناسب ان ينوه بعض بعد ذلك بالاسلام الذي جاء به القرآن ولذلك عطف على هذه الجملة قوله وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم. يعني هم رفضوا الاسلام بعد ما ربنا بين لهم ان الدين عند الله ان الدين عند الله الاسلام. والاسلام هو اللي شهد به الله عز وجل والملائكة ويقولوا العلم. اللي هو شهد الله وانه لا اله الا هو لا اله الا هو العزيز الحكيم هم رفضوا هذا الاسلام وما اتبعوهوش من بعد ما جاءهم العلم. العلم ده قلنا له اكثر من تفسير لكن في النهاية التفسير معناه ان الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق وان واجب عليهم ان هم يتبعوا هذا الدين لكن هم رفضوا طيب هنا جملة فيها كلام عن اللغة مش مشكلة. هنا بيقول ايه؟ وتوكيد الكلام بان اسف وتوكيده الكلامي بان تحقيق لما تضمنه من حصر حقيقة الدين عند الله في الاسلام. يعني ان الدين عند الله الاسلام هذا اسلوب توكيد ايد حصر حقيقة الدين عند الله في الاسلام. يعني ما فيش دين تاني غير الاسلام هو المقبول عند الله وقرأ الكسائي ان الدين بفتح همزة ان على انه بدل من انه لا اله الا هو اي شهد الله بان الدين عند الله الاسلام يعني بمعنى شهد الله انه لا اله الا هو كزا كزا كزا الى اخر الايات ان الدين عند الله الاسلام فكأن الله شهد ان الدين عنده هو الاسلام ده معنى وقلنا المعنى التاني ان اللي شهد به ربنا هو دين الاسلام. ان الدين عند الله الاسلام. ايه هو الدين دهو؟ اللي ربنا شاهد به. فالمعنيين آآ منسجمين ومتوافقين زي ما بينا قبل كده طيب نقرأ في تفسير اخر ده تفسير الوسيط للقرآن الكريم لمحمد سيد طنطاوي وقتها هو كان مفتي جمهورية مصر العربية لكن فيما بعد هو اه شيخ الازهر السابق رحمه الله وغفر الله لنا وله. يبقى ده ايه التفسير الوسيط للقرآن الكريم. للدكتور محمد سيد طنطاوي. ده في الجزء التالت صفحة رقم ستة وتمانين. انا دايما بجيب التفسير الوسيط دهو لان المفروض عند عامة الناس الازهر هي آآ الازهر هي المؤسسة الدينية الرسمية وان الازهر بيمثل الوسطية. فبالتالي لما علماء الازهر وكبار مفسري آآ الازهر يقولوا ان الاسلام هو الدين الوحيد الحقيقي المقبول عند الله عز وجل. واي دين ما عدا الاسلام يبقى باطل وكفر كفر وضلال وان النصارى بما انهم مش مسلمين يبقى هم كفار وهكذا. يبقى هو ده دين الاسلام. ما حدش ييجي يقول ان احنا متشددين متعصبين هو ده ديننا ان الاسلام هو الدين الوحيد الحقيقي الحق المقبول عند الله عز وجل. واي شخص على اي دين اخر يبقى كافر مستحق لعذاب الله عز وجل الابدي ويبقى هو على ضلال واعتقاداته فيها شرك وكفر وهكذا طيب فده التكسير الوسيط لمحمد سيد طنطاوي الجزء الثالث صفحة رقم ستة وتمانين بيقول في قول الله عز وجل ورغم ان الطبعة قديمة وسيئة شوية لكن معلش وقوله ان الدين عند الله الاسلام جملة مستأنفة مؤكدة مؤكدة للجملة الاولى. يعني شهد الله انه لا اله الا هو هذه الشهادة هي الدين اللي اسمه الاسلام وهو الدين الوحيد المقبول عند الله عز وجل واصل الدين في اللغة الجزاء والحساب. يقال آآ يقال دينته بما صنع اي جزيته على صنيعه ومنه قوله كما تدين تدان اي كما تفعل تجازى. وفي الحديث الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والمراد هنا اللي هو الدين. ان الدين عند الله الاسلام. ايه المراد بالدين هنا؟ والمراد به هنا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من عند ربهم من عقائد وتكاليف وتشريعات فيكون بمعنى الملة والشرع كويس يعني احنا قلنا من خلال السياق ان الدين عند الله الاسلام المقصود بها ايه؟ الاسلام اللي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وده المستفاد من قوله فقل آآ آآ فان حاج ارجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني. وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين ااسلمتم فان اسلموا فقد اهتدوا. يعني ايه ااسلمتم يعني بقيتوا مسلمين زيي وزي اتباعي يبقى هذا هو الاسلام الذي جاء به النبي محمد صلى الله طب لو هم رفضوا اللي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ يبقى هم مش مسلمين. يبقى هم كفار ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب. طيب هنا بيقول اي ان الشريعة المرضية عند الله تعالى هي الاسلام. خلوا بالكم معنى الشريعة آآ او كلمة الشريعة الاسلامية. الشريعة الاسلامية بمعناها العام المجمل معناه كل شيء ربنا دلنا عليه وكل طريق الله عز وجل بينه لنا وكل منهج الله عز وجل بينه اي شيء ربنا بينه لنا لازم علينا اتباعه بيتقال عليه الشريعة. شريعة اسلامية فاذا كان ربنا قال لنا انتم لازم عليكم ان انتم تعتقدوا كذا وكذا وكذا وكذا دي ضمن الشريعة لو ربنا قال لنا انتم لازم عليكم آآ لما حد يعمل كزا يتعمل كزا وكزا وكزا او تصل له بالطريقة دي او تصومه بالطريقة دي او اي حاجة في مسائل العبادات والفقه والاحكام. دي ايضا ضمن الشريعة لان في بعض الناس بيستخدموا كلمة الشريعة بمعنى خاص بالاحكام الفقهية والعبادات وهكذا. وبعدين في الاصول بيتقال عنه دي العقيدة فتبقى في عقيدة وشريعة. لكن بالمعنى اللغوي لكلمة شريعة كل المعاني دي داخلة ضمن الشريعة. المفروض ان آآ معنى الشريعة بشكل عام كل اللي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم من اوامر ونواهي وداخل فيها مسائل العقيدة. لكن في بعض الناس بتستخدم الشريعة بمعنى خاص بيقصدوا به الاحكام الفقهية وحاجات زي كده لكن هنا المقصود من كلام آآ الشيخ محمد سيد طنطاوي ان آآ الشريعة المرضية بمعنى كلمة الشريعة لغة. ان السبيل او الطريق الوحيد المرضي عند الله عز وجل. زي ما قال الحق ابن كثير ان الله عز وجل سد كل الطرق اليه الا عن طريق النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فطريق او سبيل او شريعة ده بمعنى واحد فينا بيقول ان الشريعة المرضية عند الله تعالى هي الاسلام. وبعدين كالعادة بيشرح يعني ايه الاسلام والاسلام في اللغة هو الاستسلام والانقياد يقال اسلم انقاد واستسلم واسلم امره لله آآ سلمه اليه والمراد به هنا كما قال ابن الجرير واحنا آآ قرأنا هذا الكلام لكن النقطة هنا المهمة وهو الدين الحنيف الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. لان زي ما قلنا قبل كده ايوة ممكن معنى الاسلام العام تحقيق التوحيد وانه ما يعبدش مع الله اي اله اخر لكن هذه الايات بحسب يقهى بتدل على ان لازم على اهل الكتاب اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فان حجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين اسلمتم اسلمتم زي ما انا اسلمت لربنا وزي ما اتباعي اسلموا. ما ينفعش حد يقول لك انا على الاسلام انا هترك عبادة المسيح وهترك عبادة الصليب ولا هترك الشرك ولا هترك الصلب والفداء بس انا مش هتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ما ينفعش. لان سياق الايات ان الاسلام هو اللي عليه النبي. فلو انت هتبقى مسلم يبقى لازم تبقى من اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يا كده يبقى انت مش هتبقى مسلم طيب هنا برضو لسه في التفسير الوسيط صفحة رقم واحد وتمانين بيقول فبين سبحانه ما يترتب على اسلامه من نتائج وما يترتب على اعراضهم من شرور تعود عليهم. فقال فان اسلموا فقد وان تولوا فانما عليك البلاغ والله بصير بالعباد. فاحنا قلنا ان هنا بمفهوم المخالفة. فان اسلموا فقد اهتدوا وان تولوا وحين الله عز وجل بيلتفت الى حال النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن بمفهوم المخالفة هم لو اسلموا هيبقوا على هدى لو هم ما اسلموش هيبقوا على ضلالة هنا بيقول اي فان اسلموا وجوههم لله وصدقوا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. دي نقطة في غاية الاهمية لازم يصدقوا بما جاء محمد صلى الله عليه وسلم لان هو هو اللي عرفهم الاسلام وهو اللي عرفهم ايه الانحرافات التي وقعوا فيها في دينهم خلتهم ينحرفوا وعن الاسلام ودعوة الانبياء طب لو هم صدقوا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فقد اهتدوا الى طريق الحق. لان هذا الاسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للناس. وان اعرضوا عن هذا الطريق المستقيم فان اعراضهم لن يضرك ايها الرسول الكريم لان الذي عليك انما هو تبليغ الناس وزي ما قلت قبل كده في مسألة الدعوة دي نقطة في غاية الاهمية مش لازم انا امسك المسيحي ما اسيبوش غير لما يبقى مسلم. ما هو ممكن ما يقتنعش وممكن يفضل طول عمره على الكفر. ويموت ويدخل النار مش مشكلة دي مش قضيتنا لكن الاهم ان انت تهتم بان هل هو وصله الحق ولا لا؟ في بعض الناس ما بيتصوروش والكلام ده تكلم عنه ناس كتيرة جدا من اللي هم بيكتبوا ردود على الشبهات في ناس ما بتتخيلش ان انت ممكن يوصل لك الحق ومع ذلك انت تكابر وتكفر وما تتبعوش. فيه بعض الناس ما بيتخيلوش كده. فيه بعض الناس بيتخيلوا ان لا انا ما دام وصل لي الحق وفهمتوا ايه اللي هيمنعني ان انا اتبعه؟ لأ فيه حاجات كتير. هذه الاية في سياقها بتدل وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم. جاءهم العلم زي ما قلنا في تفاسير كثيرة مختلفة. لها معاني مختلفة مفادها في النهاية ان هم تأكدوا وعرفوا ان اللي انت جيت به هو الحق يعني هم كفار عن علم ما هماش آآ عندهم شبهة في ان الاسلام حق ولا باطل؟ لأ. هم عارفين ان هو حق لكن هم تركوه. من بعد ما جاءهم فبالتالي انت تهتم فقط بان يكون عند الشخص اللي انت بتدعوه هذا العلم لو هو آآ ربنا كاتب له الهداية يبقى مسلم لو هو هيكابر وآآ عنده حسد او بغضاء او كراهية او يدور على الرئاسة او بيدور على الدنيا او بيدور على اي حاجة تانية هو حر فانت قضيتك فقط التبليغ لان الذي عليك انما هو تبليغ الناس ما امرك الله بتبليغه اياهم وهو سبحانه بصير بخلقه لا تخفى عليه خافية من اقواله او افعالهم وسيجازي كل انسان بما يستحقه. دي برضو لفتة ظريفة بيقول وعبر بالماضي الله عز وجل عبر بالماضي في قوله فقد اهتدوا مبالغة في الاخبار بوقوع الهدى لهم. يعني اه المقصود ان اصبحوا من المهتدين لأ ما قالش اصبحوا من المهتدين. فقد اهتدوا كأنه استغراق في الهداية وان الهداية اللي هم اصبحوا عليه هداية عظمى وكبيرة جدا جدا وقوله فانما عليك البلاغ طبعا آآ اسلوب آآ حصر فانما عليك البلاغ قائم مقام جواب الشرط اي وان تولوا لا يضرك آآ توليهم شيئا اذ ما عليك الا البلاغ. يعني فيما معناه ان انت خلاص بلغت واديت الامانة انت عملت اللي عليك ومش مهم بقى هم يدخلوا الاسلام ويهتدوا ولا لأ دي دي مش قضية الرسول او مش قضية الداعين اذ ما عليك الا البلاغ وقد اديته على اكمل وجه وابلغه. وقوله والله بصير بالعباد تزيين فيه عزاء للنبي صلى الله عليه وسلم عن كفرهم دي نقطة في غاية الاهمية احنا قلنا هم اه رفضوا الاسلام اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم واه اه اتبعوه في ذلك اتباعه وصحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. اي شخص ما يبقاش مسلم زي النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبقى كافر. وده المعنى اللي اه اللي بيظهر من تأمل ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب وان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب فيبقى ده معناه ايه؟ ان هم مش على دين الاسلام وان هم اختلفوا عنه ومش عاوزين يتبعوه عن علم هم عارفين ان هو الحق لكن هم مش عاوزين يتبعوه وزي ما احنا قلنا ده مش معناه ان كل اهل الكتاب اللي مش مسلمين عندهم علم ان الاسلام هو الحق لكن ده له علاقة بوفد نصارى نجران اللي النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان بيكلمهم وقتها. هم كانوا عارفين ان هو نبي وكان عندهم الادلة لو البراهين والنبوات في كتبهم المقدسة والكلام ده كله ومع ذلك هم ما وافقوش ان هم يتبعوه. فبالتالي ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب ده تعريض بهم ان هم ما رضوش يتبعوا دين الاسلام يبقى هم كفار فدي ده مفروض مبدأ اساسي. اي شخص مش مسلم يبقى كافر على طول اوتوماتيك فهنا بيقول تذليل فيه عزاء للنبي صلى الله عليه وسلم عن كفرهم واشارة الى احوالهم وانذار بسوء مصيرهم. يعني اي شخص كافر مش متبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ده مصيره سيء جدا عذاب ابدي في نار جهنم. لانه سبحانه عليم بنفوس الناس جميعا وسيجازي كل انسان بما يستحقه وفيه كذلك آآ وعد للمؤمنين بحسن العاقبة وجزيل الثواب اه طيب نقرأ من تفسير تاني ده اخر تفسير وده قلت من التفاسير اللي ممكن تكون في كل بيت مسلم ايسر التفاسير لكلام العلي الكبير ده للشيخ ابو بكر جابر الجزائري الواعظ بالمسجد النبوي الشريف فانا دايما بقول الاهل معظمهم بيهتموا بتحفيظ اولادهم القرآن الكريم. لكن مع تحفيظ القرآن الكريم لازم يهتموا ايضا بان هم افهموا الكلام اللي هم بيحفزوه وان ده بيبقى ادعى في تدبر القرآن الكريم وفي الالتزام باحكامه وفهم شرائعه وعقائده وهكذا فبالتالي انا انصح ان يكون في كل بيت يا اما آآ تفسير السعدي اللي هو تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان يا اما ايسر التفاسير لابي بكر الجزائري. وفي برضو زبدة التفاسير وصفوة التفاسير. وفي ايضا آآ مصير المنتخب دي كلها تفاسير بسيطة جدا في مجلد او مجلدين ولو اتبعوا في اكتر من مجلد بيبقوا علشان بيكبروا الخط عشان تعرف تقرا كويس لكن دي من التفاسير اللي زي ما بنقول بتجيب من الاخر في اية معينة عاوز تعرف معناها تدور عليها في هذه التفاسير السهلة البسيطة. او لو حتى مش عندك آآ ككتاب مطبوع موجود على المكتبة موجودة على مواقع كثيرة المهم يبقى احنا هنقرأ من ايسر التفاسير لابي بكر الجزائري في المجلد الاول. وزي ما انتم شايفين نزام التفسير ان هو بيجيب معاني الكلمات الاول وبعد كده بيجيب معنى الايات وبعد كده بيقول الهداية من الايات يعني احنا مفروض آآ نعمل ايه او نفهم ايه من خلال هذه الايات هذا تفسير جيد جدا للبسطاء ده المفروض الصفحة رقم متين سبعة وتسعين معنى الايات بيقول يخبر الجبار عز وجل انه شهد انه لا اله الا هو وان الملائكة واولوا العلم يشهدون كذلك شهادة علم وحق قامت على مبدأ الحضور الذاتي والفعلي. وانه تعالى قائم في الملكوت كله علويه وسفليه بالعدل. فلا رب غيره ولا اله سواه يعني يقصد يقول ان هذه الشهادة قائمة على ان في يقين بان الله عز وجل هو الاله الحقيقي المستحق للعبادة هو الوحيد صاحب الملك والملكوت وهكذا لكن هو بيشرح باسلوب عربي بليغ وممتاز جدا العزيز في ملكه وخلقه الحكيم في تدبيره وتصريفه فلا يضع شيئا في غير موضعه اللائق هنا بقى بيقول فرد بهذه الشهادة على باطن نصارى نجران. دي نقطة في غاية الاهمية كررناها ان الله عز وجل يقول شهد الله انه لا اله الا هو هذه الشهادة هي الدين اللي ربنا قال عنها ان الدين عند الله الاسلام واهل الكتاب والنصارى مش موافقين هذه الشهادة حتى وان ادعوها ادعاء. يعني لو النصراني بيقول لك انا بقول لا اله الا الله. كذاب ما بيحققهاش لان الله عز وجل يقول شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. بعد كده ان الدين عند الله الاسلام بمعنى ان هزه الشهادة هي الدين الوحيد المقبول عند الله عز وجل. وبعدين وما اختلف الذين اوتوا الكتاب. يعني هم مش بيتبعوا هذا الدين ولا هم على هذه الشهادة فرد بهذه الشهادة على باطل نصارى نجران ومكر اليهود وشرك العرب. اللي هم يعني اللي كانوا في بيئة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اللي ما اتبعوش الاسلام كلهم كان عندهم عقائد وكان عندهم آآ حاجات بتجعلهم منحرفين عن شهادة ان لا اله الا الله اللي هي دين الاسلام وابطل كل باطلهم سبحانه وتعالى. ثم اخبر ايضا ان الدين الحق الذي لا يقبل تعالى دينا سواه هو الاسلام. القائم على مبدأ الانقياد الكامل لله تعالى بالطاعة والخلوص التام من سعر انواع الشرك فقال ان الدين عند الله الاسلام. طبعا ده شرح احنا فتنا على معاني زي كده قبل كده مش مشكلة آآ ان الدين عند الله في حكمه وقضائه الاسلام وما عداه فلا يقبله ولا يرضاه. يعني اي شخص على دين اخر غير الاسلام ده آآ كده هو في جهنم وبئس المصير. ربنا مش هيقبل منه حاجة. وزي ما قلنا قبل كده واللي قريناه في تفسير الطبري وغيرها من التفاسير ان اهم شيء قبل الاعمال هذه العقيدة والايمان. شهادة ان لا اله الا الله وان انت تكون فاهمها ومحقق شروطها. بعد كده اعمالك الصالحة بتتحسب لا ثم اخبر تعالى عن حال نصارى نجران المجادلين لرسوله في شأن تأليه عيسى بالباطل. في بعض الناس زي ما قلت قبل كده بيتصوروا ان النصارى على ايام النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على كلهم على العقيدة الصحيحة. وما كانش فيهم بيعبد المسيح ولا كانش فيهم بيقول بالتثليث هذا كلام باطل. اللي يراجع تاريخ العقيدة الاسلامية العقيدة المسيحية. وتطور العقيدة المسيحية في المجامع. بيعرف ان عقيدة التثليث كانوا خلاص زبطوها على اخر القرن الرابع. وبعدين بدأوا في القرن الخامس يتخانقوا على موضوع التجسد. لكن كل العقائد دي تم لترسيخها قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت عقائد مسيحية عالمية منتشرة في كل الامبراطورية الرومانية. فقطعا كان فيه صار من دول ايام النبي محمد صلى الله عليه وسلم. بيعبدوا المسيح وخلوا بالكم لان الايات بتتكلم عن احداث معينة حصلت ايام النبي محمد صلى الله عليه وسلم. في ناس كتير لما بنيجي نيجي نقول مسلا لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. يقول لك هو ليه ما قالش لقد كفر النصارى؟ اولا انت مش مش بمزاجك انت تقول ربنا يقول كده ما دام هو ما قلش كده يبقى هو مش قصده النصارى. انت ليه بتفصل نفسك عن التاريخ الاسلامي؟ وليه بتفصل نفسك عن اسباب النزول؟ وليه بتفصل نفسك عن حوادث اللي حصلت وبسببها نزلت هذه الايات لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم دي في سورة المائدة وايضا سورة المائدة فيها ايات كثيرة جدا بتتكلم عن النصارى. واحنا بنتكلم عن ايات موجودة في سورة ال عمران وفيها ايضا ايات كثيرة جدا جدا بتتكلم عن النصارى يبقى اللي اقصده ايه؟ ان الاية بتتكلم نزلت في ناس من نصارى نجران التراث الاسلامي والتاريخ الاسلامي بيقول لنا ان نصارى نجران دول كانوا بيؤمنوا ان الله هو المسيح ابن مريم وكانوا بيؤمنوا بالتجسد وكانوا نصارى كفار آآ يعني زي ما النصارى العاديين دلوقتي بيؤمنوا وان هذه الايات بتدل ان هذا الاعتقاد باطل. وانه مخالف لشهد الله انه لا اله الا هو دي نقطة في غاية الاهمية فهنا هذه الايات في سياقها كلها من اول شهد الله لغاية والله بصير بالعباد ده رد على نصارى نجران اللي كانوا بيعتقدوا بلاهوت المسيح او ان المسيح اله وهذا باطل وهذا مخالف للاسلام فقال وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم يريد ان خلاف اهل الكتاب لم يكن عن جهل منهم بالحق ومعرفته ولكن كان عن علم حقيقي وزي ما قلت وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم. ايه العلم ده؟ العلم ده الايات والمعجزات اللي جه بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم مقبول. العلم ده هو القرآن الكريم مقبول. العلم ده هو البشارات بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية السابقة قبول. الخلاصة ان العلم ده المقصود به ان هم كانوا عارفين ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم على حق. ايه اللي عرفهم ان هو على حق؟ بتختلف في الاقوال لكن ده المستفاد في النهاية وانما حملهم آآ حملهم على الخلاف المسبب للفتن والحروب وضياع الدين البغي ده اللي حملهم البغي والحسد. اذ كل فرقة تريد الرياسة والسلطة الدينية والدنيوية لها دون غيرها. وقلت قبل كده ده ثابت في التاريخ المسيحي وفي المجامع وان هم في المجامع كانوا عاوزين يحطوا بند برئاسة مجمع برئاسة كنيسة بطرس او كرسي بطرس على باقي الكراسي الرسولية يعني عاوزين يخلوا الفاتيكان او روما هي اللي بتبقى الريس على الباقي. والشرق قال له لأ انت بامارة ايه تبقى الريس علينا ده احنا كنيسة اقدم منك. وكانوا بيقعدوا يتخانقوا مع بعض على مين اللي له السلطة. مصر لغاية النهاردة يقال هي لابسة اسود علشان بسبب دخول الاسلام مصر. احنا نزعنا منهم برياستهم وسلطانهم على باقي الكنايس لان الواقع المسيحي كان بيقول ان ان كنيسة الاسكندرية كان هو اللي بيمشي على العالم كله. اثناسيوس واليكساندروس لما راحوا المجمع هم اللي حطوا قانون الايمان في مجمع نيقيا سنة تلتمية خمسة وعشرين. ايضا ده انت مسوس الاول بابا الاسكندرية في مجمع القسطنطينية سنة تلتمية واحد وتمانين لما راح هو اللي مشى كلامه. في مجمع افاسوس ربعمية وعضو تلاتين كيرلس الاسكندري بابا الاسكندرية لما راح هو اللي مشى كلامه. جينا احنا رحنا شادين الكرسي من تحتيهم. فبالتالي هم زعلانين جدا جدا في بغي وحسد. لذلك هم هم بيكرهوا الاسلام. هم مش حابين يبقوا يبقوا واتباع هم عاوزين يبقوا متبوعين يبقى لهم هم اتباع. مش عاوزين يمشوا ورا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويطيعوا اوامره. هم اللي عاوزين لهم الرياسة والسلطان. وتحس ان هذه العقلية بتبقى موجودة في كل شخص يأبى انه آآ يتبع اوامر الله عز وجل او يتبع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وزي ما قلت قبل كده ان الانشقاقات اللي حصلت في الامة الاسلامية زي ما هو بيقول وهذه سنة بشرية تورط فيها المسلمون بعد القرون المفضلة ايضا والتاريخ شاهد ان ده يبقى احنا بقينا زي اليهود والنصارى اي فرقة ما بين المسلمين بسبب البغي والحسد الرياسة والسلطة والحب الدنيا والكلام ده كله الله المستعان هنا بيقول سم قال تعالى ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب يتوعد تعالى ويهدد. كل من يكفر باياته الحاملة لشرائعه ويعرض عنها فانه تعالى يحصي عليه ذنوب كفره وسيئات عصيانه ويحاسبه بها ويجزيه وانه لسريع الحساب. لانه لا لا يشغله شيء عن اخر ولا يعيه احصاء من الاعياء يعني والتعب ولا يعيه احصاء ولا عدد فهنا زي ما قلت الاية دي فيها تعريض او اشبه بالتصريح ان هم لما آآ اعرضوا واختلفوا يبقى هم ايه؟ كفروا بايات الله وهم كفار ومش مسلمين. وآآ سريعوا الحساب لهم حساب يعني شديد ووعيد من الله عز وجل طيب هنا بيقول سم يلتفت بالخطاب وانا مش عاجبني في الطبعة دي علامات الترقيم ما فيش علامات ترقيم خالص. كله كلام صحيح على بعضه لكن ما علينا ثم يلتفت بالخطاب الى رسله قائلا له فان حاجوك اللي هم وفد نصارى نجران دول فاختصر الحجاج معهم فاختصر الحجاج معهم باظهار موقفك الميأس لهم يعني ايه؟ انت خلاص هم كفروا بعد ما جاءهم العلم وهما اا رافضينك وهما عارفين ان انت على الحق يبقى خلاص ما فيش داعي للاستكمال في الجدال دي نقطة انا آآ يعني نوهت عنها قبل كده ان هي في غاية الاهمية في مسألة مقاومة التنصير ان المنصر لما يعرف ان انت متيقن ان انت اللي على الحق. وان انت صاحب الحق والدين الوحيد الصحيح. وان انت متيقن قن ان هو على باطل وان انت متيقن ان هو كافر. وان انت متيقن ان هو لو ما دخلش الاسلام ومات على كده هيبقى له حساب شديد وعذاب اليم عند الله عز وجل هيقول لك ايه ده طب ما المسلم ده عنده يقين ان انا على باطل وداخل النار. يبقى ازاي في يوم من الايام هيسمع كلامي ولا هيتبعني ولا ينساق الى الشبهات اللي انا اقولها له ولا هيكفر في يوم من الايام؟ مستحيل. فمجرد اظهار بالفاظ واضحة وصريحة. ان انا عارف ان الاسلام هو الحق وان اي دين غير الاسلام يبقى باطل وكفر. وانه غير مقبول عند الله عز وجل يوم القيامة. وان اي شخص غير مسلم ده هيروح نار جهنم. يبقى عقيدة واضحة وصريحة وتبقى يقينية عندك قطعا ولا شك هيبعد عنك. المنصر بيبقى عايز الجاهل. المنصر عايز الشخص اللي ما عندوش يقين بعقيدته مصر عايز الشخص المايع. اللي هو بيقول لك وما له النصارى بيعبدوا ربنا واحنا بنعبد ربنا ولكن الفرق هو بيروح كنيسة واحنا بنروح مسجد والميوعة دي اللي هي ايه؟ اه انت ليه بتكفر النصارى؟ ازاي بتقول عن النصارى كفار؟ انت ازاي تقول على النصراني ان هو هيدخل النار؟ هو انت انت اللي هتحاسبهم وكأن الله عز وجل لم يبين لنا في كتابه الكريم ايه اللي يخلي الانسان يدخل الجنة وايه اللي ايه اللي يخلي الانسان يدخل النار وايه الاعتقاد اللي هيخليني في الجنة وايه الاعتقاد اللي هيخليني في النار فدي مسألة في غاية الاهمية من ضمن اسباب صد التنصير ان انت تبين له موقفك فتيأسوا منك ان انت خلاص يعني لا يمكن تتبعه في يوم من الايام داعيا اياهم الى الاسلام الذي عرفوه وانكروه حفاظا على الرياسة والمنافع بينهم. فقال لهم اسلمت آآ فقل لهم اسلمت وجهي لله ومن اتبعني ومن اتبعني ايضا اسلم وجهه لله فليس فينا شيء لغير الله وقلوبنا واعمالنا وحياتنا كلها لله. فاسلموا انتم يا اهل الكتاب ويا اميون. ده شرح معنى الاسلام مش مشكلة. فان اسلموا فقد اهتدوا. وبمفهوم المخالفة لو ما اسلموش يبقى هم ما اهتدوش يبقى هم على ضلال وان تولوا واعرضوا فلا يضرك اعراضهم اذ ما كلفت الا البلاغ وقد بلغت. اما الحساب والجزاء فهو الى الله تعالى البصير باعمال عباده العليم بنياته وسوف يجزيهم بعلمه ويقضي بينهم بحكمه وهو العزيز الحكيم هنا بيقول هداية الايات من هداية الايات اعتبار الشهادة والاخذ بها ان كانت قائمة على العلم وكان الشاهد اهلا لذلك بان كان مسلما عدلا ده تأمل ممتاز جدا في الاية. من قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو. والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. يبقى هو يكون شاهد بان لا اله الا الله يبقى مسلم وقولوا العلم يبقى عنده علم. قائما بالقسط يبقى عدل. شخص عادل وعدل ده من ضمن الحاجات اللي العلمانيين مش بيحبوها في الاسلام. انه مش اي حد يدلو بدلوه ومش اي حد يقول رأيه. ومش اي حد يفتي اي كلام لازم يكون مسلم عنده علم ويكون من العدول لكن الديموقراطية بقى ايه اي حشاش يقول رأيه في اي حتة وممكن في الاخر اجمع مجموعة كبيرة جدا من الناس ممكن يكون فيهم مجموعة كبيرة جدا من السفهاء اللي ممكن اشتريهم بالمال او ممكن آآ يعني اضحك عليهم بكلام او ممكن كزا كزا. دي من مساوئ من مساوئ الديموقراطية اللي العلمانيين نفسهم بيعترضوا عليه ان هم بيقولوا المسلمين بيشتروا اصوات الفقراء او الاسلاميين بيشتروا اصوات الفقراء بالزيت والسكر. طب كويس. طب ما تيجي بقى نطبق الشريعة الاسلامية المسألة اللي الناس دي ما لهاش اصوات اصلا. ويبقى فيه ناس معينين في المجتمع الاسلامي. قال لي اهل الحل والعقد هم بس اللي يقولوا ويمشوا الدولة بس هم بقى مش هيعجبهم بحسب الشريعة الاسلامية هم مين اللي يبقوا اهل الحل والعقد؟ واحد زي عمرو حمزاوي يبقى اهل حل وعقد ولا ولا البرادعي ده يبقى اهل حل وعقد بينطق بالكفر على القنوات الفضائية؟ لأ طبعا فبالتالي يقول لك لأ ده انتم عاوزين بقى حكم سقراطي. لأ مش حكم سيوقراطي ولا حاجة. انت القصد ان في الاخر لا يؤخذ شهادة الا شخص المسلم اللي على التوحيد ما فيش عنده شرك ولا بدع وانه يكون من اهل العلم من اهل العلم الشرعي والدنيوي. ويبقى يقدر آآ يطبق الاحكام الشرعية على الواقع وعنده جيد وهكذا وانه يكون شخص عدل صادق ما حدش جرحه ما هواش كذاب او حاجة زي كده نشوف بقى الصفات دي بتنطبق على مين ويبقى هم دول اهل الشهادة هم دول اهل الحل والعقد نشوف بقى هم هيقولوا ايه ويمشوا البلد مش هيرضوا طبعا بكده علشان كل المخالفين للاسلاميين مش هيطلع ولا واحد منهم من اهل حل وعقد الله المستعان هنا النقطة رقم تلاتة برضو بيقول بطلان كل دين بعد الاسلام وكل ملة غير ملته لشهادة الله تعالى بذلك وقوله ومن يبتغ غير الاسلام فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. الاية رقم خمسة وتمانين من هذه السورة. فكأن سبحان الله يعني زي ما قرأنا في تفسير التحرير والتنوير ان كأن ربنا نزل هذه الاية لبيان ان الدين عند الله الاسلام. يعني الاية ان الدين عند الله الاسلام في سورة ال عمران. ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلا يقبل منه وهو في الاخرة للخاسرين برضو في سورة ال عمران فكأن الهدف من هذه السورة بيان باطل النصارى واهل الكتاب وان هم مش مسلمين وان هم يلزمهم اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. اللي هو على دين الاسلام وان هو ده الدين الوحيد المقبول عند الله عز وجل يبقى احنا كده خلصنا اا قراءة اا التفاسير اا حول قول الله عز وجل ان الدين عند الله الاسلام سورة ال عمران الاية رقم تسعتاشر المرة القادمة باذن الله عز وجل هنبدأ آآ نقرأ آآ تفاسير قول الله عز وجل ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته