بسم الله الرحمن الرحيم. النهارده هنكمل عرض تفاسير لقول الله عز وجل في سورة ال عمران الاية رقم خمسة وتمانين. ومن يبتغ غير الاسلام دينا ان يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وان شاء الله هنعرض مجموعة تفاسير ممتازة جدا جدا وجيدة جدا. اتمنى التركيز في هذا الفيديو لكن قبل ما نعرض التفاسير نقرأ الايات وبعد كده نعرض التفاسير طيب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب ابي وحكمة ثم رسول ثم جاءكم رسول نصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال اأقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات الارض طوعا وكرها وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه وكرها واليه يرجعون قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباط موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين النهاردة هنعرض اه تفسير جديد ما عرضناهوش قبل كده. هذا التفسير ممتاز جدا اسمه الهداية الى بلوغ النهاية للامام ابي محمد بن ابي طالب القيسي. وده من ائمة آآ ما بين القرن الرابع والخامس الهجري دي ضمن مجموعة رسايل جامعية اه طبعة اه كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الشارقة ده تفسير ممتاز جدا جدا وجميل. الهداية الى بلوغ النهاية لابي محمد مكي بن ابي طالب القيسي ده المتوفى سنة ربعمية سبعة وتلاتين هجريا احنا هنفتح المجلد الثاني صفحة رقم الف اربعة وستين. طبعا هي المجلدات مكملة على بعض. يعني ترقيم الصفحات متتابع طيب المهم هنا عند قول الله عز وجل افغير دين الله يبغون اي افغير طاعة الله يا اهل الكتاب تطلبون؟ وهو الذي خضع له من في السماوات والارض واسلم له طائعا وبعدين هنا بيفسر قول الله عز وجل ايه يعني ايه طوعا وكرها لكن احنا قلنا ان تفسير الايات واذ اخذ الله ميثاق النبيين النبيين على اتباعهم يعني الله عز وجل اخذ ميثاق النبيين من الانبياء على على اتباعهم او في بعض العلماء العلماء قالوا ان الميثاق على الانبياء وبما انه كان على انبياء فمن باب اولى انه ايضا اتباعهم يلتزموا بالميثاق اللي انبياء آآ هيلتزموا به بهذا المعنى. واحنا قلنا ان هذه الاية مفادها ان واجب على اهل الكتاب وفقا لهذا المثال ان هم آآ لما بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم يؤمنوا به وينصروه طب هم ما امنوش به ولا نصروه فيبقى هم فسقوا عن امر ربهم وخرجوا عن دين الله وطاعته. فبهذا يبقوا ابتغوا دين اخر غير الاسلام لان هم ما امنوش بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا صدقوه. يبقى هم ما امنوش بالاسلام ولا صدقوه. لان النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء بالاسلام اي زي باقي الانبياء؟ فهنا بيقول افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا يعني ايه بقى مين اللي اسلموا طوعا وهم الملائكة والنبيون والمؤمنون وكرها وهم الذين امنوا بالتوحيد واشركوا عن علم كما قال آآ للاسف الشديد الخط آآ ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله. ليقولن الله. ولئن سألتهم من خلقهم ليقولون الله طيب آآ هنا هو بيفسر مين اللي اسلم مكرها آآ المفروض فهم الاية او تفسير الاية وله اسلم من في السماوات والارض اوعا وكرها. يعني كل الخليقة مسلمة لله عز وجل. سواء قواعية بارادتها او غصب عنها. مسلمة بشكل او باخر فهنا هو بيقول اللي اسلموا كرها هم كل الذين امنوا بالتوحيد واشركوا عن علم كما قال ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله. زي كفار قريش كده. هم المفروض بحسب ايمانهم وبحسب اعتقادهم وبحسب الفطرة التي فطر الله الناس عليها هم مسلمين لكن بافعالهم بيخالفوا اللي هم عليه غصب عنهم واللي ربنا خلقهم عليه هذا هو التفسير اللي انا بميل اليه طبعا احنا النهاردة هنعرض بازن الله عز وجل تفسير الرازي والرازي جاب كلام ممتاز جدا جدا في هذه النقطة. من الذي اسلم كرها يعني غصب عنه هو مسلم مش بارادته مش بمزاجه. انا بميل ناحية التفسير اللي بيقول ان هو كل المخلوقات ربنا خلقهم حنفاء على الاسلام غصب عنه وهو مسلم. وبعد كده هو يعني ينحرف عن هذه الفترة او بيعصي فطرته بافعاله او حاجة زي كده هنا بيقول وقيل اسلام الكاره هو حين اخز عليه الميثاق. وهنا آآ يقصد قول الله عز وجل في سورة الاعراف. الاية رقم مية اتنين وسبعين قول الله عز وجل واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم اشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. فبالتالي هم كل الناس مسلمين وكل الناس شهدوا بهذا. لما الله عز وجل بل آآ اخذ من بني ادم آآ من ظهورهم ذريتهم يعني الله عز وجل مسح على آآ على ظهر ادم خرج كل نسل ادم وربنا اشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى. فكله شهد بهذا حتى اللي فيما بعد هيكفر لكن هو ده معناه ان في منهم آآ اسلم آآ كارها مكرها آآ وشهد بهذا يعني. هنا قول اخر قال وقال مجاهد اسلام الكاذب سجود ظله يعني ظل ظل المنافق او الكافر او كذا يسجد لله عز وجل. والطائع المؤمن هنا في الصفحة اللي بعديها برضه بيعدد الاراء في هذه المسألة. بيقول وقيل اسلام الكاره تقلبه في مشيئة الله واستكانته لقضائه. بمعنى ايه؟ ان هو غصب عنه غصب عنه حتى لو هو كافر بيسلم لقضاء الله عز وجل. وان هو غصب عنه بيسير بحسب آآ تقدير الله عز وجل له وقال قتادة اسلام الكاره هو حين لا ينفع اسلامه وذلك في الاخرة. وحين رأى الموت. قال الله تعالى فلم يك ينفعهم ايمانه لما رأوا بأسنا لما رأوا بأسنا ان هو ايه؟ ان كل شخص لما بيموت بيعرف لو هو كافر يعني بيعرف ان هو على باطل بيسلم غصب عنه وبيعترف ان اللي كان عليه هو الباطل زي ايمان فرعون او حاجة زي كده. لكن وقتها ايه ما بينفعوش اسلامه وقيل المعنى له خضع الجميع طائعين وكارهين لان لانه جبلهم على ذلك وخلقهم كذلك. ده برضو آآ يعني الرأي اللي انا بميل اليه ان الله عز وجل خلق كل الناس عن الاسلام وان دي فطرة في داخلي. يعني انا اتذكر ان كان في منازرة كان بيديرها الدكتور فاضل سليمان مع واحد ملحد فهو اتسأل سؤال سأله الملحد سؤال قالوا له انت ما بتحسش من جواك باحتياجك آآ لاله؟ فقال اه انا بحس بده يعني انا اقصد ان ايه غصب عنه فيه فطرة داخلية بتجعله آآ يستسلم لامر الله او بيدرك هذا لكن هو بيكابر وافعلوا بتنافي هذا وهكذا بيقول وفي تفسير الحسن وله اسلم من في السماوات يعني اه اه انقطع الكلام يعني وقف عند هذا. يعني وله اسلم من في السماوات ويقف سم قال والارضي طوعا وكرها اي اسلم من في الارض طوعا وكرها. ففي على الارض من من الناس اسلموا طوعا ومنهم اسلموا كرها. فالكاره المنافق لا ينفع ايمانه. يعني ايه الكاره المنافق ان هو غصب عنه اسلم. يعني ايه؟ يعني شاف شوكة المسلمين وشاف المسلمين عددهم كبير جدا جدا. فهو يعني هيفضل كافر في الوسط لأ غصب عنه بيضطر يدخل الاسلام وهو كاره الاسلام والمسلمين علشان خاطر ما يبانش ان هو في وسط ده كله وهو الوحش وهو الكافر فاسلم مكرها وهو كاره الاسلام طيب وقيل ان اهل الارض اسلموا كلهم حين اخذ الله عليهم الميثاق واستخرجهم من ظهر ادم اللي هي الاية اللي احنا قريناها في سورة الاعراف الاعراف الاية رقم مية اتنين وسبعين. فالتأويل افغير طاعة الله تريدون؟ وهذه صفته ثم امر الله تعالى محمدا عليه السلام وامته ان يقولوا امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم ومن ومن ذكر بعده وان لا ومن ذكر بعده بعده وان لا يفرقوا بين احد منهم واعلموا الله تعالى انه لا انه لا يقبل دينا غير الاسلام وان من ابتغى غيره فهو خاسر في الاخرة ان يخسر نفسه وذلك الخسران المبين هنا بردو في الصفحة الف ستة وستين بيقول تعليقا على قول الله عز وجل ومن يبتغي غير الاسلام دينا بيقول ولما نزل نزلت ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ادعى كل قبيل وكل اهل ملة انهم هم المسلمون. فانزل الله عز وجل ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين. ده احنا ذكرنا آآ الموضوع ده قبل كده في تفسير قبل كده. ان لما ربنا قال ومن يتغ على الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. كل واحد قال طب ما احنا مسلمين لله. احنا مسلمين احنا على الاسلام فانزل الله عز وجل ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ففي اللي ما حجوش فبقى واضح جدا خصوصا اهل الكتاب ما آآ لمكة فبان ان هم مش مسلمين ولا يطيعون الله عز وجل ولا يتبعوا شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهنا بيقول فحج المسلمون وقعد الكافرون فظهر فساد دعوى كل من ادعى الاسلام الا المسلمون. ده تفسير جديد برضو اول مرة نقرأ منه تفسير النكت والعيون تفسير الماوردي ده هنا آآ النكت والعيون تفسير المواردي تصنيف ابي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري. ايضا آآ من ائمة قرن الرابع والخامس الهجري. ده آآ طبعة دار الكتب العلمية. الجزء الاول صفحة رقم ربعمية وستة بيفسر قول الله عز وجل واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة. بيقول في الميثاق قولان ايه المقصود بالميثاق القول الاول انه اخذ ميثاق النبيين ان يأخذوا على قومهم بتصديق محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا قول علي وابن عباس وقتادة والسدي بيبقى الميساق ايه ما هو قول الله عز وجل بيقول واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم ايه المقصود ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم. التصديق بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. والثاني انه اخذ ميثاقهم ليؤمنن بالاخرة وهذا قول طاووس ده آآ لا يؤمنون بالاخرة. ثم جاءكم رسول يعني مصدق لما معكم يعني من التوراة والانجيل. لتؤمنن به ولتنصرنه ولتنصرنه. قال اقررتم واخذتم على ذلكم اصري اصري عن العهد وفيه تأويلان احدهما معناه قبلتم على ذلك عهدي او اخذتم على المتبعين لكم عهدي. يعني اقررتم واخذتم على ذلك قم اصري يعني انتم ده عهد ما ما بين الله عز وجل وما بينكم كانبياء ولا انتم خلاص خدتوا على قومكم هزا العهد ده بحسب تفسير ايه؟ الميثاق ده زي ما قلنا هي الاية دي فيها نقطتين ايه المقصود واذ اخذ الله ميثاق النبيين؟ ان ده ميثاق وعهد ما بين الله والانبياء ولا ما بين الله والانبياء والانبياء المفروض هيبلغوا الكلام ده لاتباعهم او ما بين الله والانبياء بمعنى ان ما دام الانبياء ده عهد ما بينهم وبين الله يبقى برضو كل اللي ايه آآ اتبعوا هؤلاء الانبياء لازم آآ يلتزموا بهذا العهد. هو كل المفسرين تقريبا بيقولوا ان هذه الاية مفادها ان كان لازم على اهل الكتاب اللي عايشين ايام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان هم يصدقوا به يؤمنوا به وينصروه. فبالتالي سواء الميثاق آآ اخذ الله ميثاق النبيين يعني هذا عهد ما بين الله عز وجل وميساق وما بين الله عز وجل والانبياء فكون ان الانبياء هيلتزموا بهذا العهد يبقوا اوتوماتيك اللي بيتبعوهم يلتزموا به. او ان ده عهد وميثاق ما بين الله عز وجل والانبياء ان هم بلغوا الكلام ده لاتباعهم. يبقى كده كده اتباعهم داخلين في الموضوع. وكده كده سواء المقصود ثم جاءكم رسول المقصود المقصود به محمد صلى الله عليه وسلم. او المقصود به اي رسول فبالتالي محمد صلى الله عليه وسلم بعث يبقى بحسب الميثاق لازم يؤمنوا به وينصروه يعني اقصد سواء مقصود بالرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحديدا ولا اي رسول بشكل عام كده كده ما دام بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبقى لازم يؤمنوا بيه وينصروه بحسب هذا الميثاق طيب قالوا اقررنا قال فاشهدوا يعني على اممكم بذلك قال اللي هو اخر الاية قال اقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين. يعني اشهدوا على هذا وعلى اممكم وهكذا يعني. وانا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم عليكم كانبياء ان انتم تلتزموا بهذا وعليهم يعني اتباعكم ان هم كمان يلتزموا بهذا في الصفحة رقم آآ ربعمية وسبعة آآ تفسير آآ لقول الله عز وجل وله اسلم من في السماوات والارض طوعا كرها فيه ستة اقاويل. يعني مين الطائع ومين الكاره او الكاره دهوه هنا بيقول احدها ان المؤمن اسلم طوعا والكافر اسلم عند الموت كرها. وهذا قول قتادة. ان هو لما ييجي ملك الموت ويعرف ان هو على باطل وان هو هيروح النار بيسلم غصب عنه لكن خلاص آآ ما بيبقاش ينفعه هذا الاسلام. القول الثاني انه الاقرار بالعبودية وان كان فيه من اشرك في العبادة. وهذا قول مجاهد. يعني الاقرار بالعبودية الفطرة اللي ربنا خلقهم عليها انه كده كده هو بيقر انه عبد لله عز وجل. وان كانت افعاله ضد اقراره طيب والثالث انه سجود المؤمن طائعا وسجود ظل الكافر كارها والرابع طوعا بالرغبة والثواب وكرها بالخوف من السيف قنا كرها بالخوف من السيف مش المقصود به ان المسلمين كانوا بيكرهوا فيه فرق ما بين انه انه يكون اسلم وهو يكره وانه اسلم وهو مكره على هزا. يعني غصب عنه هنا طوعا وكرها يعني آآ هو يكره هذا لا يحب فهنا بيقول طوعا بالرغبة والثواب وكرها بالخوف من السيف يعني لما المسلمين آآ فتحوا البلاد وكانوا بيحاربوا المستحقين للقتال. كان فيه ناس بتسلم وهي كارهة الاسلام لا لشيء الا ان هي تهرب من الحرب او تهرب من موقف ان تبقى هي في ذل ومهانة وان المسلمين يكونوا هم الاعلون عليهم وحاجات زي كده برضو نفس المفهوم المنافق للمنافق دخل الاسلام هو حابب الاسلام لأ هو كاره الاسلام لكن لاسباب معينة عشان ما يفضلش ظاهر كده ان هو لوحده وحش ما بين كل المسلمين او حاجة زي كده هنا الخامس ان اسلام الكاره حين اخذ منه الميثاق فاقر به. اللي هو آآ قول الله عز وجل في سورة الاعراف والسادس معناه انه اسلم بالانقياد واذل وهو قول عامر آآ الشعبي والزجاج. طيب هنا برضه ده تفسير جديد ما قريناش منه قبل كده ده تفسير زاد المسير في علم التفسير. تأليف الامام ابي الفرج جمال الدين عبدالرحمن بن علي بن محمد الجوزي. ابن الجوزي. تفسير ابن الجوزي زاد المسير في علم التفسير آآ تأليف الامام ابي الفرج جمال الدين عبدالرحمن ابن الجوزي طيب ده طبعة المكتب الاسلامي الجزء الاول صفحة رقم ربعمية وستاشر يقول في تفسير قول الله عز وجل فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون. افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعه وكرها واليه يرجعون قوله تعالى افغير دين الله يبغون هنا ذكر الخلاف في القراءة واحنا شرحناها آآ المرة اللي فاتت ما فيش مشكلة هنا بيقول قال ابن قال ابن عباس آآ اختصم اهل الكتابين اللي هم اليهود اهل التوراة والنصارى اهل الانجيل. فزعمت كل فرقة انها اولى ابراهيم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلا الفريقين بريء من دين ابراهيم. فغضبوا وقالوا والله لا نرضى بقضائك ولا نأخذ بدينك بدينك فنزلت هذه الاية آآ اللي هو فغير دين الله يبغون. والمراد بدين الله دين محمد صلى الله عليه وسلم. لان هو دين كل الانبياء وبما انهم دي نقطة في غاية الاهمية. بما انهم ما رضوش بدين النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبقى هم مش مسلمين يبقى هم انحرفوا عن ملة كل الانبياء والمرسلين بما فيهم ابراهيم عليه السلام. يبقى اي شخص ما يؤمنش بدين محمد ما هواش مؤمن بالاسلام يبقى هو كافر غير مؤمن بيدين كل الانبياء والمرسلين وله اسلم اي انقاد وخضع طوعا وكرها اتطوع الانقياد بسهولة. والكره الانقياد بمشقة واباء من النفس. يعني الموضوع مش حابه في الصفحة اللي بعديها صفحة رقم ربعمية وسبعتاشر بيكمل بيقول وفي معنى الطوع والكره ستة اقوال. احدها ان اسلام الكل كان يوم الميثاق اللي هو آآ اللي احنا قرأناه في سورة الاعراف طوعا وكرها رواه مجاهد عن ابن عباس والاعمش عن مجاهد وبه قال السدي. والثاني ان المؤمن يسجد طائعا والكافر يسجد ظله وهو كاره. روي عن ان ابن عباس رواه ابن ابي نجيح وليس عن مجاهد والثالث ان الكل اقروا له بانه الخالق وان اشرك بعضهم واقراره بذلك حجة عليه في اشراكه. يعني زي ما قلنا دي فطرة وكل الناس المفروض بتقر بوجود خالق او بتشعر وجود اله حتى لو هم فيما بعد كارهين هذا كارهين ان هم ينقادوا فعلا او هكذا. طيب آآ والرابع ان المؤمن اسلم طائعا والكافر اسلم مخافة السيف. ودي شرحنا المقصود منها انه مش حابب يفضل محارب للاسلام او حاجة زي كده فغصب عنه قال لك آآ ابقى مسلم وانا كاره الاسلام كده. زي المنافقين وهكزا والخامس ان المسلم اسلم طائعا والكافر اسلم حين رأى بأس الله. حين رأى بأس الله. اللي هو لما لما يموت يعني. فلم ينفعه في ذلك الوقت زي فرعون او غيره. والسادس ان اسلام الكل خضوعهم لنفاذ امره في جبلتهم. لا يقدر احد ان يمتنع عن جبلة جبله عليها ولا على تغييرها انا انا اه باعتقد ان القول السادس اللي هو ان دي فطرة ربنا زرعها تعب الناس. ايضا ممكن آآ اسلام الكافر مخافة السيف زي المنافقين ان هم بيدخلوا الاسلام وهم كارهينه او اه التفسير اه اللي بيقول ان الكل في الاخر بيسلم عند الموت. زي فرعون. لما بيجي لهم ملائكة الموت اعرفوا ان هم على باطل وهكذا اي تصور بتقدر تتصوره في النهاية بيجعل ان كل المخلوقات مسلمة لله عز وجل سواء طواعية او كراهية هذا تفسير مقبول لان الله عز وجل ما وضحش هنا آآ افغير دين الله يبغون ولا هو اسلم من في السماوات والارض طوعا طوعا دي بنقدر نفهمها ان آآ كل كل المخلوقات آآ فيما عدا الانس والجن دول لهم آآ ظروف تانية كل المخلوقات سواء الشمس والقمر والملائكة وكل المخلوقات والشجر والحجر كل المخلوقات اسلمت طواعية لله عز وجل. بالنسبة بقى للانس والجن اللي هم المخيرين فيه منهم اسلموا طواعية لله عز وجل ومحبة وانقيادا وهكذا. طيب الباقيين بقى ازاي اسلموا كرها وهم الاسلام يا اما بسبب الفطرة اللي ربنا آآ خلقهم عليها يا اما بسبب الميساق آآ لما ربنا مسح على زهر ادم والاية اللي في سورة الاعراف يا اما عند الموت يا اما مخافة السيف زي المنافقين او لاي اسباب اخرى دي الاراء اللي بميل تجاهها يعني هنا بقى اخر تفسير وقايل كلام رائع جدا جدا الفخر الرازي ده تفسير آآ اللي هو مشهور بالتفسير الكبير ومفاتيح الغيب او مفاتيح الغيب. التفسير الكبير او مفاتيح الغيب تفسير الفخر الرازي تفسير الرازي مشهور جدا جدا للامام محمد الرازي فخر الدين ابن العلامة ضياء الدين آآ عمر آآ الشهير اه بخطيب الري نفع الله به المسلمين طيب ده من ائمة القرن السادس والسابع الهجري طيب ده الجزء التامن صفحة آآ دار الفكر اسف طبعة دار الفكر صفحة رقم مية ستة وعشرين بيقول تحت قول الله عز وجل آآ قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون هنا بيقول اعلم ان المقصود من هذه الايات انهي ايات اللي هي واذ اخذ الله ميثاق النبيين وبعدين فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون اعلم ان المقصود من هذه الايات تعديد تقرير الاشياء المعروفة عند اهل الكتاب مما يدل على نبوة محمد صلى الله وسلم قطعا لعذرهم واظهارا لعنادهم يعني هو بيقول دي من ادلة صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وانه نبي فعلا ازاي ان ربنا بيزكرهم بالميثاق وان هو مصدق لما معكم. ازاي مصدق لما معكم؟ في قول الله عز وجل قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب. والرازي هيفسر يعني ايه التصديق بشكل آآ آآ مستفيض اكتر لكن هو يقصد ان ما دام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيؤمن بنبوة كل هؤلاء الانبياء وبيتفق معهم في الخطوط العريضة الرئيسية من توحيد وعبادة الله الواحد الاحد الفرد الصمد وهكذا يبقى هو مصدق لما آآ جاء به هؤلاء الانبياء. والله عز وجل بيذكرهم بالميثاق اللي مفروض يلتزموا به فيبقى بالتالي هم لازم يؤمنوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهنا بيقول ومن جملتها ما ذكره الله تعالى في هذه الاية وهو انه تعالى اخذ الميثاق من الانبياء الذين اتاهم الكتاب والحكمة بانهم كل ما جاءهم رسول مصدق لما معهم امنوا به ونصروه. واخبر انهم قبلوا ذلك وحكم تعالى بان ان من رجع عن ذلك كان من الفاسقين. الفاسقين الخارجين عن دين الله عز وجل وعن طاعته طيب الصفحة رقم مية واحد وتلاتين آآ هنا لسه بيتكلم في نفس الاية. ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم هنا بيقول ايه؟ كيف يكون محمد صلى الله عليه وسلم مصدقا لما معهم مع مخالفة مع مخالفة آآ مع مخالفتي شرعه لشرعه يعني الاسلام بيخالف ساعات التوراة بيخالف ساعة الانجيل او بيخالف شرائع اهل الكتاب. يبقى ازاي مصدق لما معهم؟ فيه بعض الناس بتعتقد مصدق لما معهم يعني مقر بان كل اللي هم عليه صح. ده غلط. امال يعني ايه مصدق لما معهم؟ قلنا المراد به حصول الموافقة في التوحيد والنبوات واصول الشرائع. التوحيد والنبوات واصول الشرائع. يعني ايه التوحيد؟ يعني عبادة الله عز وجل الواحد الاحد الفرد الصمد وهكذا. وان لا آآ ان ما فيش مستحق للعبادة الا واحد. والنبوات بمعنى ان فعلا الله عز وجل ارسل الانبياء وارسل الرسل وهذا المنهج الالهي في كيفية تبليغ الحق للناس علشان يتبعوه واصول الشرائع بمعنى اه زي ما بنقول كده الوصايا العشر. لا تسرق لا تكذب لا تقتل. لا تسرق مش عارف مين الشرائع الاصول اللي متفق عليها عند كل اتباع الملل والمذاهب وهكزا هنا بيقول فاما تفاصيلها وان وقع الخلاف فيها فذلك في الحقيقة ليس بخلاف. لان جميع الانبياء عليهم السلام على ان الحق في زمان موسى عليه السلام ليس الا شرعه. وان الحق في زمان محمد صلى الله عليه وسلم ليس الا شرعي. يعني المفروض ان اليهود والنصارى عارفين ان ايام مسلا آآ يعقوب وآآ الاسباط شريعة مختلفة غير على ايام موسى عليه السلام غير على ايام عيسى عليه السلام فهم بيقبلوا ان كل نبي بيجي بتفاصيل في الشرع مختلفة. لكن اصول الشرع سابتة يعني ايه؟ يعني القتل حرام عند كل الانبياء. الكذب حرام عند كل الانبياء. السرقة حرام عند كل الانبياء. وهكذا. فما دام النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء بالتوحيد وصدق النبوات واصول الشرائع يبقى هو جاء مصدقا لما معه وان هم المفروض يقبلوا ان يكون في اختلافات في تفاصيل الشرائع طيب فهذا وان كان يوهم الخلاف الا انه في الحقيقة وفاق. وايضا فالمراد من قوله ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم هو محمد بحسب اسباب نزول الاية وبحسب ان الايات دي موجهة لاهل الكتاب اللي موجودين وايام بعسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فيبقى المقصود تحديدا ربنا يقصد ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم. انتم فاكرين هذا الميساق! طب ما هو جه محمد صلى الله عليه وسلم. ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم. اللي هو محمد صلى الله عليه وسلم التزموا بهذا الميثاق. ده المقصود. والمراد بكونه مصدق لما معهم هو ان وصفه وكيفية احواله مذكورة في التوراة والانجيل. فلما ظهر على احوال مطابقة لما كان مذكورا في تلك الكتب كان نفس مجيئه لتصديقا لما كان معهم. فهذا هو المراد بكونه مصدق لما معه طيب ممتاز جدا جدا جدا كلام رائع. في الصفحة رقم مية تلاتة وتلاتين في تفسير قول الله عز وجل افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكره واليه يرجعون. بيقول اعلم انه تعالى لم ما بين في الاية الاولى ان الايمان بمحمد عليه الصلاة والسلام شرع شرعه الله واوجبه على جميع من مضى من الانبياء والامم لزم ان كل من كره ذلك فانه يكون طالبا دينا غير دين الله. فلهذا قال بعده افغير دين الله يبغون كلام واضح مش محتاج شرح في الصفحة رقم مية اربعة وتلاتين تحت قول الله عز وجل آآ وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها. فبيقول الاسلام هو هو الاستسلام والانقياد والخضوع. اذا عرفت هذا ففي خضوع كل من في السماوات والارض لله وجوه يعني مش كلهم خضعوا واستسلموا لله بنفس الطريقة. الله عز وجل يقول طوعا وكرها. الاول وهو الاصح عندي ان كل ما سوى الله سبحانه ممكن لذاته. وكل ممكن لذاته فانه لا يوجد الا بايجاده. ولا يعدم الا باعدامه الكلام ده كبير اوي. وتأمل رائع. وانا اتفق في هذا الكلام. يعني بيقول ازاي وله اسلم من في السماوات والارض طوعا عنا وكرها ان هم اصلا وجود كل ما سوى الله ممكن لذاته تبارك وتعالى ان هم يكون لهم وجود هذا ممكن لا لشيء الا لان الله عز وجل هو الاول واجب الوجود وان هو اللي اوجدهم وكل ممكن لذاته فانه لا يوجد الا بايجاده. وكل ممكن لذاته. يعني ممكن يكون لهم وجود لذات الله تبارك وتعالى لان الله عز وجل كائن. وهو الاله الحقيقي الاول والاخر الظاهر والباطن وكل ممكن لذاتي فانه لا يوجد الا بايجاده. يعني اي مخلوق سوى الله عز وجل او اي كائن سوى الله عز وجل لا يوجد الا بايجاد الله عز وجل له يعني ان ربنا يوجده ولا يعدم الا باعدامه انه ما يكونش عدم لا يفنى الا ان ربنا يعدمه او يفنوه اذا كل ما سوى الله فهو منقاد. خاضع لجلال الله في طرفي وجوده وعدمه وهذا هو نهاية الانقياد والخضوع الله اكبر ثم ان في هذا الوجه لطيفة اخرى وهي ان ان قوله وله اسلم يفيد الحصر اي وله له وحده. اسلم كل من في السماوات والارض لا لغيره فهذه الاية تفيد ان واجب الوجود واحد وان كل ما سواه فانه لا يوجد الا بتكوينه. ولا يفنى الا بافنائه. سواء كان عقلا او نفسا او او روحا طحن او جسما او جوهرا او عرضا او فاعلا او فعلا. ونظير هذه الاية في الدلالة على هذا المعنى قوله تعالى ولله يسجد من في السماوات والارض وقوله وان من شيء الا يسبح بحمده. والله كلام رائع جدا جدا وانا اسأل الله عز وجل الجنة للرازي رحمه الله وغفر الله لنا وله لهذه التأملات الرائعة في كتاب الله عز وجل يعني هو بيقول طوعا وكرها ان انت غصب عنك وجودك بايجاد الله عز وجل لك وان بدايتك ونهايتك في ايد الله عز وجل فانت غصب عنك منقاد مستسلم خاضع لارادة الله عز وجل في ايجادك وفي افنائك. وفي بدايتك وفي نهايتك فلذلك عندما تقرأ قول الله عز وجل افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون ما احنا كلنا سواء الاسلام طواعية لما ندخل الاسلام او كرها ان احنا غصب عننا بنسلم لارادة الله عز وجل فينا في ايجادنا وفي بدايتنا وفي نهايتنا في الاخر احنا غصب عننا يعني زي معنى انا لله وانا اليه راجعون هنا بيقول والوجه الثاني الوجه الاول والوجه الثاني الوجه الثاني في تفسير وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها في تفسير هذه الاية انه لا سبيل احد الى الامتناع عليه في مراده ان انت غصب عنك آآ غصب عنك عندما يريد الله عز وجل ارادة كونية لا تستطيع ان تمنع ارادة الله عز وجل. فغصب عنك بتستسلم وبتنقاد فهنا بيقول واما ان ينزلوا عليه طوعا او كرها. يعني غصب عنك بتنفذ ارادة الله عز وجل. آآ خصوصا الارادة الكونية يكلمون الصالحون ينقادون لله طوعا فيما يتعلق بالدين وينقادون له كرها فيما يخالف طباعهم من المرض. والفقر والموت واشباه ذلك يعني زي ما ايه كتب عليكم القتال وهو كره لكم ومع زلك يا رب نحن مسلمون ونحن منقدون والله العظيم معاني في في غاية الروعة انا اقر واعترف ان الرازي رغم ان كان في منهجه اعتزال وكان يقدم العقل في بعض الاحيان لكنه كان متأملا متدبرا رائعا لكتاب الله عز وجل وفي كثير من الاحيان في بعض النقاط اريد ان افهمها في كتاب الله عز وجل لا اجد الا الرازي هو يذكر هذا الكلام. ده طبعا لا اجد الا الرازي هذه مبالغة في غيره اكيد بيقول. لكن غالبا بلاء الرازي من اوائل واقدم الناس غفر الله له واسأل الله عز وجل ان يرزقه الجنة هنا بيقول فالمسلمون الصالحون ينقادون لله طوعا فيما يتعلق بالدين. وينقادون له كرها فيما يخالف طباعهم من المرض والفقر والموت واشباه ذلك. يعني ربنا اراد بنا المرض واراد بنا الفقر واراد بنا الموت بنقول يا رب نحن ننقاد ارادتك ولا نستطيع ان نرفض ولا نستطيع ان نمتنع واما الكافرون فهم ينقادون لله تعالى على كل حال كرها. لانهم لا ينقضون فيما يتعلق بالدين. وفي غير ذلك مستسلمون له سبحانه كرها لانه لا يمكنهم دفع قضائه وقدره كلام رائع جدا. يعني غصب عنه في في امور الكون. وكيف يساير الله عز وجل الكون. الكافر غصب عنه غصب عنه يستسلم ارادة الله في الكون الوجه الثالث اسلم المسلمون طوعا والكافرون عند موتهم كرها. لقوله تعالى فلن يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بقى سنة وده ايضا وجه يعني كل الوجوه حتى الان اللي ذكرها الرازي انا اتفق معها الرابع ان كل الخلق منقادون لالهيته طوعا بدليل قوله تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله ومنقادون لتكاليفه وايجاده للالام كرها. اللي هو الحاجات اللي ربنا بيبتلي بها الناس غصب عنه بيستسلم ما ما يقدرش يدفعه يعني وهنا النقطة الاولى اللي هي مسألة ان هذه فطرة في الانسان وغصب عنه وكده. الخامس ان انقياد الكل انما حصل وقت اخذ وهو قوله تعالى واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى السادس قال الحسن الطوع لاهل السماوات خاصة واما اهل الارض فبعضهم بالطوع وبعضهم بالكره واقول انه سبحانه ذكر في تخليق السماوات والارض هذا وهو قوله فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائرين وفيه اسرار عجيبة سبحان الله! يعني ان انت تتأمل هذه الاية. قالتا اتينا طائلين سبحان الله لا اله الا الله هنا في قول الله عز وجل قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم بيقول قدم الايمان بالله على الايمان بالانبياء لان الايمان بالله اصل الايمان بالنبوة يعني هو النبي ده نبي بمزاجه ولا ربنا هو اللي اعطاه النبوة والرسالة فبالتالي اللي بيرفض النبي محمد صلى الله عليه وسلم زي ما قلت ده مش عداء ما بينه وما بين النبي ده بيجحد فعل الهي ان ربنا هو اللي اعطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم النبوة والرسالة والكتاب. فانت لما بتجحد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم يبقى انت بتجحد فعل من افعال الله عز وجل وانت غير مصدق ان الله بعث محمدا نبيا ورسولا لان الايمان بالله اصل الايمان بالنبوة. وفي المرتبة الثانية ذكر الايمان بما انزل عليه او بما انزل عليه. لان كتب سائر الانبياء يعني خلي بالك الاية بتقول ايه؟ قل امنا بالله وما انزل علينا اولا وما انزل بعد كده باقي الانبياء على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم ليه بدأ بما انزل عليه على محمد صلى الله عليه وسلم؟ لان احنا مش بنعرف حاجة عن سائر كتب انبياء وعن الانبياء الا عن طريق القرآن الكريم لفتة في غاية الخطورة لفتة في غاية الجمال ليه بدأ بما انزل عليه؟ لان كتب سائر الانبياء حرفوها وبدلوها فلا سبيل الى معرفة احوالها الا بما انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم. يعني ربنا بيقول انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور افتح التوراة بحسب اللي موجود في ايد اليهود دلوقتي في بداية سفر التكوين ربنا خلق السماوات والارض بعد كده استراح في اليوم السابع. هدى ونور ازاي بقى؟ وده بيبوز اعتقادي في ربنا فبالتالي احنا مش بنعرف فعلا عن كتبهم واحوالهم واحوال هذه الكتب الا بما انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم. فكان ما ما انزل على محمد كالاصل لما انزل على سائر الانبياء فلهذا قدمه عليه هنا آآ في الصفحة رقم مية تمانية وتلاتين وخلوا بالكم انا مش بهتم بالصفحات عشان انا برفع رابط الوسائق في اسفل الفيديو فهنا في قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين اعلم انه تعالى لما قال في اخر اخر الاية المتقدمة ونحن لهم مسلمون اتباعه بان بان بين في هذه الاية ان الدين ليس الا الاسلام. وان كل دين سوى الاسلام فانه غير مقبول عند الله لان القبول للعمل هو ان يرضي هو ان يرضى الله ذلك العمل او ان يرضي الله ذلك العمل ويرضى عن فاعله ويثيبه عليه. ولذلك قال تعالى انما يتقبل الله من المتقين. يعني هو عاوز يقول الاسلام الاساس وهذا الايمان هو الاساس بعد كده الاعمال ايه؟ تقبل منك او ان هذه الاعمال تكون وفقا لدين الله عز وجل او كما امر هو بمعنى الاسلام العام. الاسلام معناه الاستسلام والانقياد والخضوع والطاعة وهكذا. فربنا امرك يبقى انت تطيع وتعمل. يبقى بالتالي لازم وفق ما امر الله الله عز وجل ده معنى الاسلام ولذلك قال تعالى انما يتقبل الله من المتقين. يعني التقوى اللي في القلب هو الاساس فيما بعد لما تعمل ربنا يقبل عملك. فالاسلام هو الاساس ثم بين تعالى ان كل من له دين سوى الاسلام فكما انه لا يكون مقبولا عند الله فكذلك يكون من الخاسرين والخسران في الاخرة شف شف الجمال في التأمل والخسران في الاخرة. يكون بحرمان الثواب وحصول العقاب. يعني ايه بحرمان الثواب؟ اللي هو قول الله عز وجل قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائهم فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا هم ما عندهمش الايمان الاساس وكانوا بيعملوا اعمال كتير وفاكرين ان هم كده زي الفل. لأ حبطت اعمالهم ربنا ما يقبلش اعمالهم. حرمان الثواب وحصول العقاب ويدخل فيه ما يلحقه من التأسف والتحسر على ما فاته في الدنيا من العمل الصالح. وعلى ما تحمله من التعب والمشقة في الدنيا في تقريره ذلك الدين الباطل ده الكلام ده يتقال للمنصرين ويتقال للمسيحيين ويتقال لكل اتباع اي دين غير الاسلام. بيقعد يهري في نفسه ويتعب ويعمل وممكن يكون بيساعد الناس وبيتبرع واعمال اجتماعية وكزا وكزا كل ده غير مقبول عند الله عز وجل لان انت انحرفت في اهم شيء ايه الاساس اللي ربنا خلقك علشانه؟ اللي هو انك تكون مسلم لله عز وجل. تستسلم وتنقاد وتدين لله عز وجل بالاسلام. وهزا هو دين كل الانبياء وهو دين محمد صلى الله عليه وسلم. رفضت دين يبقى انت رفضت الاسلام يبقى انت يوم الاخر. يوم القيامة انت من الخاسرين. تحرم ثواب اعمالك لان مش مبني على اساس ايماني وتتعاقب تكون في جهنم خالدا فيها ابدا. غير بقى اللي قاله الرازي التأسف والتحسر وتقعد تفتكر انا قد ايه تعبت في الدنيا وكل ده على فشوش. وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا احنا كده آآ خلصنا هذا الجزء من عرض التفاسير. احنا لسه هنعرض تفاسير تانية لهذه الايات لا تنسوني من صالح دعائكم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته