بسم الله الرحمن الرحيم هنكمل عرض تفاسير لقول الله عز وجل في سورة ال عمران الاية رقم سبعة وستين ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ولكن كالعادة قبل ما نعرض التفاسير هنقرا الايات اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبين اينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فكونوا اشهدوا بان مسلمون يا اهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم لما تحاجون في ابراهيم وما انزلت التوراة والان جيل الا من بعده افلا تعقلون هاء انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلمت تحاجون فيما ليس لكم به علم. والله يعلم انتم لا تعلمون ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا لي ما ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين هنبدأ آآ بتفسير الامام السعدي العلامة السعدي تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان تأليف العلامة الشيخ عبدالرحمن ناصر السعدي آآ المتوفي سنة الف تلتمية ستة وسبعين هجرية رحمه الله تعالى طبعا هو كله مجلد واحد تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان صفحة رقم مية تلاتة وتلاتين في تفسير اه قول الله عز وجل قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم انا دايما بجيب اه تفسير العلامة السعدي لان دايما بيكون فيه تعليقات في غاية الروعة. والجمال قل اي قل لاهل الكتاب من اليهود والنصارى تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم اي هلموا نجتمع عليها وهي الكلمة التي اتفق عليها الانبياء والمرسلون ولم يخالفها الا المعاندون الضالون في سورة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين امين المغضوب عليهم اليهود الضالين النصارى يعني في كل تفاسير القرآن فهنا هو بيقول تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم كلمة سواء بيننا وبينكم يعني متفق عليها ما بينا وما بينكم ما حدش بيختلف عليها الا مين؟ المعاندون والضالون ليست مختصة باحدنا دون الاخر. بل مشتركة بيننا وبينكم. وهذا من العدل في المقال والانصاف في الجدال هنا بيقول ثم فسرها بقوله الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا فنفرد الله بالعبادة ونخصه بالحب الخوف والرجاء دي يعني من انواع العبادات ودي مسألة دايما بقول آآ من كمال الدين الاسلامي انه بين يعني ايه عبادة وايه هي انواع العبادات المختلفة؟ والمسألة دي انا باذن الله عز وجل هبقى اتكلم فيها في مسألة تحكيم شرع الله ووجوب التحاكم اليه والخلاف الفكري قضي ما بين الاسلام والعلمانية والكلام ده كله فالاسلام هو الدين الوحيد اللي بيوضح ان الله عز وجل هو الوحيد المستحق للعبادة ما هو اليهود برضه عندهم كده في كتابهم والنصارى ايضا كذلك لكن الفرق فين؟ ايه هي العبادة لان النصراني ييجي يقول انا بسجد للصليب وللهيكل اسف آآ للهيكل وللمذبح وللقربان وللكاهن وللايقونة ويقول لك دي مش عبادة فيبقى هام جدا فرق ما بينا وما بين اليهود والنصارى تعريف ايه هي العبادة دي من انواع العبادة الحب الخوف الرجاء ولا نشرك به نبيا ده تعريض بالنصارى اللي عبده المسيح ولا ملكا تعريض بالنصارى اللي عبدوا الروح القدس جبريل عليه السلام ولا وليا ولا صنما ولا وثنا ولا حيوانا ولا جمادا اه اي حد انحرف في اي نوع من انواع الشرك يعني ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله بل تكون الطاعة كلها لله ولرسوله. فلا نطيع المخلوقين في معصية الخالق طبعا الرسول مخلوق لكن المعنى ان الرسول بيتكلم بوحي ان هو الا وحي يوحى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. فبالتالي احنا بنطيع الرسول لشخصه لكن لانه بيبلغنا كلام الله. يبقى احنا في الاخر لا نطيع مخلوق لكن نطيع الله الخالق الذي ينقل لنا اوامره وتعليمه عن طريق الرسول المخلوق فلا نطيع المخلوقين في معصية الخالق لان ذلك جعل للمخلوقين لان ذلك جعل للمخلوقين في منزلة الربوبية وده طبعا بيعرض بالنصارى واليهود على السواء اللي كانوا بيتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وبيسمعوا كلامهم وبيعبدوا ربنا حسب وصفهم والكلام ده كله فاذا دعي اهل الكتاب او غيرهم الى ذلك فان اجابوا كانوا مثلكم. ودي نقطة آآ وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين اسلمتم مثلنا فان اسلموا فقد اهتدوا وان تولوا فانما عليك البلاغ وهكذا ده اول اية اتكلمنا عنها خالص طيب برضو هنيجي عند فان آآ امنوا بمثل ما امنتم به آآ فقد اهتدوا اه في ايات تانية غيرها برضو في سورة البقرة وهزه المسألة اه موجودة هنا ايضا. ان المقصد من هذه الايات ان احنا على هذه الكلمة السواء واحنا لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا نتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله لكن هم مش على كده فاحنا بنقول لهم تعالوا كونوا زينا فان اجابوا كانوا مثلكم لهم ما لكم وعليهم ما عليكم وان تولوا فهم معاندون متبعون اهواءهم فاشهدوهم الصفحة اللي بعديها فاشهدوهم انكم مسلمون ولعل الفائدة في ذلك يعني ليه فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. يعني ايه ايه الفايدة من دي ولعل الفائدة في ذلك انكم اذا قلتم لهم ذلك وانتم اهل العلم على الحقيقة وكان ذلك كان ذلك زيادة على اقامة الحجة عليهم يعني انتم مش عاوزين تبقوا زينا. على الاقل اشهدوا ان احنا على كده ما دام انتم مش عاوزين تتفقوا معنا. وهتتولوا عن هذه الدعوة قولوا اشهدوا بان مسلمون احنا مش هننتظر منهم ان هم يشهدوا لنا فعلا لكن المقصود بالكلام ان احنا بنشهدهم ان احنا على ده وانتم توليتم عن ده فده دليل ان انتم مش مسلمين احنا المسلمين انتم كافرين ده المقصد يعني كان ذلك زيادة على اقامة الحجة عليهم كما استشهد تعالى باهل العلم حجة على المعاندين. وايضا فانكم اذا اسلمتم انتم وامنتم فلا يعبأ الله بعدم اسلام غيركم لعدم زكائهم ولخبث طويتهم كما قال تعالى قل امنوا به او لا تؤمنوا ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا فهنا بيقول قل امنوا به او لا تؤمنوا يعني خلاص ما بقاش يعني زي ما بنقول مش فارقة مع ربنا انتم تؤمنوا او ما تؤمنوش. في الاخر ده شيء نافع لكم انتم وهينجيكم من النار وهيجعلكم تحقين الثواب الله عز وجل والخروج في الجنة فكون ان انتم تؤمنوا او ما تؤمنوش مش هتفرق مش مهم. فيه فعلا ناس مؤمنين وفيه فعلا ناس على حق فهنا كانه بيقول فاشهدوا بان مسلمون بمعنى خلاص انتم توليتم عن الحق خليكم على اللي انتم عليه. احنا على هذا الحق وهذه الشهادة ان في فرق ما بينا وما بينكم انتم على الباطل لكن احنا مسلمين انتم كفار وايضا فان في ورود الشبهات على العقيدة الايمانية. مما يوجب للمؤمن ان يجدد ايمانه ويعلن باسلامه اخبارا بيقينه وشكرا لنعمة ربه. يعني ايه الكلام ده ؟ اللي هي برضه فيها مسألة ايه ؟ رد التنصير واليقين من صدق وصحة الايمان ان اي شبهات هم بيعرضوها علينا احنا بنقول لهم ايه؟ خلوا بالكم دي نقطة منهجية اصيلة. ان كل دعوة ما بين المسلمين وغير المسلمين لابد وان تكون في الاساس دعوة للتوحيد زي ما قال ربنا هنا قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ده اساس الدعوة. اللي هو ايه؟ الا نعبد الا الله طه ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون فبالتالي اي حوار ما بين مسلمين وغير مسلمين نرجع للاساس في مسألة التوحيد. حتى لو هو بيعرض عليك بعض الشبهات لكن عندما تتأكد ان اهم شيء في الدين احنا على التوحيد وهم على كفر وشرك تتيقن من ان انت على حق. حتى لو فيه بعض المسائل في الدين انت مش فاهمها. وفيها بعض شبهات. لكن تيقن نفسك وتجدد ايمانك وتشهد باسلامك وتشكر الله عز وجل على هذه النعمة الجليلة لان التوحيد هو اهم شيء مش معقول يكون واحد بيعبد المسيح وبيعبد تلاتة الاب والابن والروح القدس ويكون على حق ابدا. حتى لو عنده شبهات في الاسلام. هذه الفارقة بيننا وبينهم بتوضح ان احنا يقينا على حق. لان اهم شيء هو التوحيد. وان هم يقينا على اطل لان هم مشركين ما بيعبدوش الله وحده بيشركوا به والشرك في مسألة الجوهر اللي بيأدي آآ للشرك في والصفات اللي بيأدي في شرك في الربوبية. اللي بيأدي في شرك في الالوهية فدي نقطة في غاية الاهم هنا بيكمل وبيقول في قول الله عز وجل يا اهل الكتاب لم تحجون في ابراهيم الى اخر الايات اللي احنا بنشرحها بيقول كان يهوديا والنصارى انه نصراني. هنا اه فيه كان فيه حاجة مقطوعة يعني آآ ان المفروض الكلام يعني ان اليهود كانوا بيقولوا ان سيدنا ابراهيم كان يهوديا. والنصارى انه نصراني. وجادلوا على ذلك. رد تعالى محاجتهم ومجادلتهم من ثلاثة اوجه ودي نقطة في غاية الاهمية ان ربنا بين بطلان كلامهم من تلات وجوه احدها ان جدالهم في ابراهيم جدال في امر ليس لهم به علم فلا يمكن لهم ولا يسمح لهم ان يحتجوا ويجادلوا في امر هم اجانب عنه وهم جادلوا في احكام التوراة والانجيل. سواء اخطأوا ام اصابوا. فليس معهم المحاجة في شأن ابراهيم. يعني آآ هم لم اما يجادلوا في امور خاصة بهم توراوي وانجيل او حاجات زي كده سواء اخطأوا او اصابوا على الاقل بيتكلموا ايه في حاجات تخصهم. لكن لما يتكلموا عن ابراهيم عليه السلام خصوصا زي ما احنا قلنا ان ما فيش اي اخبار في كتاباتهم عن سيدنا ابراهيم عليه السلام. وان ديانتهم سواء النصرانية او اليهودية قائمة على على مسيح او موسى اللي هم جم بعد سيدنا ابراهيم يعني ما هواش قائم على سيدنا ابراهيم اصلا. فبالتالي هم بيتكلموا وهم ما عندهمش علم وقلنا قبل كده ان في المناظرات هذه مسألة في غاية الاهمية ان انت ما تتكلمش في مسألة انت ما عندكش فيها علم الوجه الثاني ان اليهود ينتسبون الى احكام التوراة والنصارى ينتسبون الى احكام الانجيل. والتوراة والانجيل ما انزل الا من بعد ابراهيم. فكيف كيف ينتسبون الى آآ فكيف ينسبون ابراهيم اليهم وهو قبلهم متقدم عليهم فهل هذا يعقل كلام واضح. فلهذا قال افلا تعقلون مش تفكروا الاول في الكلام اللي انتم بتقولوه اي فلو عقلتم ما تقولون لم تقولوا ذلك. الوجه الثالث ان الله تعالى برأ خليله من اليهود والنصارى والمشركين وجعله حنيفا مسلما وجعل اولى الناس به من امن به من امته. وهذا النبي وهو محمد صلى الله عليه وسلم ومن امن معه. فهم الذين اتبعوه وهم اولى به من غيرهم. والله تعالى وليهم وناصرهم ومؤيدهم. واما من نبذ ملته وراء ظهره ملة سيدنا ابراهيم اللي ينبذ يعني يترك آآ ملة سيدنا ابراهيم وراء ظهره كاليهود والنصارى والمشركين. فليسوا من ابراهيم وليس منهم ولا ينفعهم مجرد الانتساب الخالي من الصواب. وقد اشتملت هذه الايات على النهي عن المحاجة والمجادلة بغير علم دي نقطة في غاية الاهمية وان من تكلم بذلك فهو متكلم في امر لا يمكن من اه لا يمكن منه لا يمكن منه ولا يسمح له فيه. وفيها ايضا حث على علم التاريخ. دي نقطة في غاية الاهمية ان انت تدرس التاريخ وتعرف فعلا علاقة اليهود بالنصارى بسيدنا ابراهيم بالانبياء بسيدنا محمد بكذا هذه نقطة في غاية الاهمية. وفيها ايضا على علم التاريخ وانه طريق لرد كثير من الاقوال الباطلة والدعاوى التي تخالف آآ ما ما علم من التاريخ ممتاز جدا جدا التفسير اللي بعده تفسير اول مرة نقرا منه للاسف الغلاف اه مقطوع ده تفسير الامام الجليل محمد ابو زهرة تفسير زهرة التفاسير تفسير زهرة التفاسير لمحمد ابو زهرة دار الفكر العربي برضو ترقيم الصفحات متتابع ده مفروض المجلد التالت صفحة رقم الف متين سبعة وخمسين هنا انا جاي بالتفسير ده ليه لان محمد ابو زهرة كان عنده اطلاع على عقائد اليهود والنصارى فبالتالي زي ما احنا بنقول بالبلدي كده بيطرقع لهم في الكلام بيبين كفرهم وبيبين ضلالهم لانه على اطلاع على عقائدهم هنا بيفسر قول الله عز وجل قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم يقول النداء هنا لاهل الكتاب عامة لا لطائفة خاصة منهم فهو يشمل اليهود والنصارى جميعا. لا فرق بين طائفة منهم وطائفة وكان النداء في هذا عاما لان العيب عام فيهم. ده كلام في غاية الاهمية وكان النداء في هذا عاما لان العيب عام فيهم. يعني ايه يعني الكلام المذكور في هذه الاية الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ده كان بيعمله اليهود كان بيعمله النصارى فبالتالي النداء عام قل يا اهل الكتاب لهم هم الاتنين علشان العيب عام فيهم والدواء واحد فلوحدة الداء ووحدة الدواء كان النداء عاما. كلام ممتاز جدا الحقيقة ذلك ان عيبهم هو التعصب لما عندهم تعصبا اعماهم عن الحق عند غيرهم ودي فعلا حقيقة فهم يظنون انهم وحدهم اهل علم اهل علم النبوة. لا ينزل على غيرهم ولا يدينون به لسواهم اللي هي مسألة شعب الله المختار وان ربنا ما بعسش رسل غير في بني اسرائيل هم كانوا بيعتقدوا كده. رغم ان الله عز وجل يقول وان من الا خلى فيها نذير وان من امة وان من امة الا خلى فيها نذير. يعني هذا توكيد. ان الله عز وجل بعث في كل الامم انبياء ورسل مش لبني اسرائيل بس وطبعا مسألة سيدنا اسماعيل عليه السلام وسيدنا ابراهيم ما هو عاشه فترة في الجزيرة العربية وعلموا اهل الجزيرة العربية التوحيد وعبادة الله وبنو الكعبة الكلام ده كله وعرفوا الناس دين الله عز وجل. لكن اليهود يقول لك ايه؟ ما فيش غيرنا احنا بس اللي موحدين وحلوين سبحان الله العزيم فهم يظنون انهم وحدهم اهل علم النبوة. لا ينزل على غيرهم ولا يدينون به لسواهم. فهم يزعمون انهم ابناء الله واحباءه طبعا الله عز وجل يقول وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قل فلما يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلقوا يعني ربنا بيعذبكم وربنا بيبتليكم وربنا سلط عليكم اعدائكم فانتم مش ابناء ولا احباء ولا حاجة. ده لو كنت بمجرد احباؤه ما كانش هيعذبكم. فما بالكم بقى ان انتم تدعوا ان انتم ابناؤه آآ فهم يزعمون انهم ابناء الله واحباؤه وكل يتعصب يتعصب لما عنده. فاليهود يقولون ليست النصارى على شيء والنصارى يقولون ليست اليهود على شيء وكلاهما يقولون ليس غيرنا على شيء والدواء واحد ايضا وهو طلب الحق لذات الحق من غير اذعان لهوى ولا افراط في العصبية وحتى الا تؤدي الى الانحراف كلام ممتاز جدا جدا هنا بقى ده تعليق روعة وناداهم سبحانه باهل الكتاب مع انهم حرفوا فيه الكلمة عن مواضعه يعني كتابهم محرف لكن ربنا بيقول لهم يا اهل الكتاب وناداهم سبحانه باهل الكتاب مع انهم حرفوا فيه الكلمة عن مواضعه. وانحرفوا عن مبادئه وفرقوا في احكامه وتفرقوا في فهمه في فهمه والسبب في هذا النداء هو اولا توبيخهم على ما كان منهم توبيخهم على ما كان منهم. قل يا اهل الكتاب المفروض ما تكونوش على هزا الشرك وعلى هزا الضلال وانتم اهل كتاب وانتم تعلمتم على ايدي الرسل والانبياء وانتم قرأتم التوراة والانجيل لكنكم انحرفتم عن دعوة الانبياء وقتلتم الانبياء وحرفت كتب الانبياء فده توبيخ ان ربنا انزل عليهم الكتب وبعث اليهم الانبياء والرسل ومع ذلك انحرف اولا توبيخهم على ما كان منهم لان علمهم بالكتاب كان يوجب عليهم الاذعان للحق بدل التفرق فيه في سورة الشورى وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم طيب ثم ثم هناك سبب اخر وهو ان علمهم بالكتاب في الجملة يجعل الاحتكام الى ما بقي منه عندهم كافيا لاذعانهم. ان كانت عندهم اثارة من ايمان بالحق وقلب له مع ما هم فيه من تعصب الكلام ده رائع جدا. يعني ايه احنا كناس متخصصين في الحوار الاسلامي المسيحي ومتخصصين في دراسة الكتب السماوية السابقة ومخطوطات العهد القديم ططاة العهد الجديد والكتب المقدسة بتاعة اليهود والنصارى. بنعرف ان فعلا حدث في كتاباتهم تحريف كبير جدا جدا ولكن مع ذلك في الاصول في مسألة الثالوث وفي مسألة التجسد لا نجد هذه العقائد في كتبهم المقدسة. بل نجد في العهد القديم وفي العهد الجديد ما يجزم بوجوب التوحيد وافراد العبادة لواحد فقط لا لاثنين ولا لثلاثة فبالتالي رغم ان كتبهم محرفة الا ان ما زال فيها بقايا حق ترشدهم للتوحيد وتوضح لهم ان اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق فبالتالي زي معنى اذا جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه مصدق لما معكم يعني ايه؟ ده مش معناه ان احنا بنقول ان كتبكم زي الفل ما فيهاش تحريف. لا مصدق في الاصول الخاصة بالتوحيد والشرائع الرسالة الجملية او المجملة اللي ربنا امركم بها اللي هو من شقين الشق الاول توحيد وعقيدة الشق التاني اتباع الوصايا والشرائع والاحكام الالهية. خلص الكلام طبعا الكلام ده موجود في كتب اليهود والنصارى كتير جدا جدا. مع وجود التحريف. وانا اتحدى على هذا عدم وجود الثالوث والتجسد في العهد الجديد نصوص كثيرة جدا جدا جدا تدل على التوحيد وتدل على وجوب اتباع الوصايا والشرائع والاحكام. وانا اتكلم خصوصا عن الاناجيل الاربعة اللي مفروض فيها الكلام منسوب قبل المسيح عليه السلام طبعا هذه المسألة في العهد القديم حدث ولا حرج. ايضا اتحدى عدم وجود ثلوث او تجسد في العهد القديم هو قطعا ما فيش تجسد ايضا وجود نصوص كثيرة جدا جدا جدا تلزم باتباع الوصايا والشرائع والاحكام يبقى زي ما قلت هما الشقين مع وجود تحريف في كتاباتهم الا ان ما زال في نصوص تشير الى هذا الحق هو ده اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. توحيد في العقيدة واتباع شرائع ووصايا واحكام الله عز وجل يبقى هو ده معنى ثم هناك سبب اخر وهو ان علمهم بالكتاب في الجملة في الجملة يجعل الاحتكام الى ما بقي منه عندهم كافيا لاذعانهم. ان كانت عندهم اثارا من ايمان بالحق وطلب له فيه من تعصب رائع رائع كلام رائع جدا للشيخ محمد ابو زهرة طيب بالصفحة رقم الف متين تمانية وخمسين يقول تحت قول الله عز وجل الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا بيقول فهذه الكلمة التي يستوي فيها الاسلام مع الاديان التي سبقته هي التوحيد بمعنى ايه طبعا احنا قلنا ان ان كل الانبياء جم بالاسلام بالاسلام في معناه العام. اللي هو الشقين اللي احنا قلنا عليهم عقيدة التوحيد ووجوب الاستسلام والانقياد والاذعان وطاعة الله عز وجل. اللي هو اتباع الوصايا والشرائع والاحكام فالمفروض ان دي مبادئ ايه هي اللي موجودة في الايات دي الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. ده التوحيد. ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله في مسائل الاتباع ان احنا ما نتبعش كلام بشر. نتبع كلام الله عز وجل. الوحي فدول الشقين اللي احنا بنتكلم فيهم. فده المفروض مقصد الكلام ان هذه نقاط ما فيش حد يعترض عليها من اهل آآ من اهل اتباع الاديان. سواء يهود ولا نصارى فهنا بيقول فهذه الكلمة التي يستوي فيها الاسلام مع الاديان التي سبقته هي التوحيد. والتوحيد بشمول معناه يشمل التوحيد في العبودية والتوحيد في الربوبية والتوحيد في العبودية الا يعبد الا الله سبحانه وتعالى. وهذا ما بينه سبحانه وتعالى بقوله على لسان نبيه على اساس ان الاية بتقول قل يا محمد يا اهل الكتاب فيبقى الكلام ده مفروض النبي محمد هيقوله لهم آآ الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. فلا يصح ان اه يشرك مع الله في الالوهية حجر ولا بشر. فلا يقال فلان اله ولا ابن اله ولا عنصر الوهية قط فيه حجر طبعا فلان اله ولا ابن اله ده الكلام اللي بيتقال عن عن المسيح. انه اله حق من اله حق وانه مولود من الله او مولود من الاب فهو ابن الله والله في نفس الوقت ومسألة عنصر الالوهية والكلام ده كله كفار قريش او مسألة اللاهوت والناسوت او ايا كان يعني هنا بيقول اما التوحيد في الربوبية فهو ما اشار اليه سبحانه بقوله تعالى ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله اي لا يتخذ احد من البشر لا يتخذ احد من البشر في مقام الرب. بان يكون له فضل في التكوين او الانشاء او التأثير في الخلق. ده اعتقاد النصارى في في المسيح بان هو الاله الخالق ايضا والرزاق وكزا وكزا وكزا. فده نوع من انواع الشرك في الربوبية فان هذا كله من عمل الرب اللي هو الله عز وجل اللي هو الاب عند النصارى وبرضو الادب بالنسبة لليهود او يهوى يعني. والله سبحانه وتعالى هو رب العالمين وحده ولا رب سواه فلا مؤثر في الكون ولا في الاشخاص ولا في الاشياء سواه. ده توحيد الربوبية اللي هي الافعال الالهية. ان الله عز وجل هو الوحيد صاحب القوة والسلطان والامر والنهي والرزق والتدبير فانا بيقول لك فلا مؤثر في الكون ولا في الاشخاص ولا في الاشياء سواه فلا اثر لحجر ولا لبشر كائنا من كان هذا البشر طيب في الصفحة رقم الف متين تسعة وخمسين اه بيكمل في الصفحة اللي بعديها بيقول وهناك معنى اخر للربوبية يدخل في مضمونها. وهو ان يكون الشرع كله لله تعالى. فلا يتكلم عن الله احد الا يوحى اليه والجميع بعد ذلك امام الشرع سواء. الا ان يكون آآ فهم متميز فاهم متعرف يعني كتفسير او عالم من العلماء يتكلم في بيان الشرع او حاجة زي كده ومن ادعى انه يتكلم عن الله بسم الله من غير وحي يعتمد عليه فقد زعمه ربا يؤخذ منه يعني اللي يقول ان هو بيتكلم عن ربنا وما فيش اساس من وحي سواء قرآن او سنة يبقى ده بيتخذ نفسه ربا. ولذلك القرآن عن علماء النصارى واليهود الذين ادعوا ان قولهم دين يتبع وتقاليد تؤثر بانهم قد اتخذوهم اربابا من دون الله. فقال تعالى اللي هي مسألة السلطان التشريعي للاحبار والرهبان. اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله في سورة التوبة الاية رقم واحد وتلاتين ذلك بانهم جعلوا جعلوا لهم الحق في ان يشرعوا باسم الله ما لم يشرعه الله وان يخالفوا ما امر الله سبحانه وتعالى فهم جعلوهم في مقام الرب جل جلاله ولقد آآ روى عندما آآ روي عندما نزل قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. قال عدي بن حاتم للحديث اللي احنا ايه قريناه اكثر من مرة طيب ممتاز جدا برضو في صفحة رقم الف متين خمسة وستين برضه ده كله في تفسير آآ زهرة التفاسير لمحمد ابي زهرة يقول في قول الله عز وجل ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما يقول وفي هذا النص القرآني الكريم نفي لوصف اليهودية والنصرانية عن خليل الله تعالى ومرمى النص هو براءته منهم وفي نفي الوصف على ذلك النحو توكيد لهذه البراءة وتثبيت لهذه النزاهة اذ ان المؤدى او المؤدي انه لو كانت اليهودية او النصرانية على ما هما عليه تنتمي الى ابراهيم عليه السلام لكان متصفا بهما. يعني ايه؟ اليهودية والنصرانية زي ما هم عليها. ايام بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لو كان سيدنا ابراهيم على حاجة على اليهودية زي ما هم كانوا عليها او النصرانية زي ما هم كانوا عليها لكان متصفا بهما كان هيتقال ان سيدنا ابراهيم كان يهودي او نصراني وهو قد نزهه ربه عن ان يتصف بما عليه اليهود من ضلال فنفى وصف اليهودية عنه عليه السلام فنفي وصف اليهودي عنه عليه السلام تضمن برائته منهم يعني ربنا نزه سيدنا ابراهيم ما كان ابراهيم يهوديا ليه؟ عشان اليهود كانوا على ضلال وفيه التعريض بما فيهما اليهودية والنصرانية من ضلال لا يليق ان يلصق بنبي من انبياء الله يعني اليهودية والنصرانية فيهم ضلال ما ينفعش نقول سيدنا ابراهيم كان يهودي ولا كان نصراني. فربنا نزهه عن هذا. ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حليفا فمسلم والتنويه بشأن ابراهيم من ان يكون في مثل اه حمأة اليهود والنصارى الذين عاصروا النبي يعني عمره سيدنا ابراهيم ما كانش زي اليهود والنصارى اللي كانوا معاصرين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم طيب بعدين بيكمل بيقول وقد ذكر سبحانه على سبيل الاستدراك وصفه وصفه الحقيقي ودينه الحق قال تعالى ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. هنا بيقول فقد ذكر سبحانه في وصفه الحقيقي ثلاثة حنيفا مسلما وما كان من المشركين تتنافى كلها تمام التنافي مع ما عند اليهود والنصارى. ده كلام روعة يعني الله عز وجل يقول عن سيدنا ابراهيم ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا. امال كان ايه؟ ولكن كان رقم واحد حنيفا رقم اتنين مسلما رقم تلاتة وما كان من المشركين. التلات اوصاف دول ما لهمش اي علاقة باللي كان عليه اليهود والنصارى. يعني اليهود ما كانوش حنفاء ولا مسلمين وكانوا يتصفوا بانهم مشركين والنصارى كذلك ما كانوش حنفاء. وما كانوش مسلمين وكانوا يتصفوا ايضا بانهم مشركين فهنا بيقول لك وهزه الاوصاف هي انه حنيف ومسلم وما كان من المشركين بيقول والوصف الاول هو حنيف ومعناه الميل الى الحق وطلبه. والاتجاه اليه وتحريه والاستقامة في الوصول اليه ولقد قال الاصفهاني في مفرداته الحنف ميل عن الضلال الى الاستقامة. والجنف ميل عن لاستقامة الى الضلال والحنيف هو الماء الالى ذلك. قال عز وجل قانتا لله حنيفا. في سورة النحل الاية رقم واحد وعشرين وقال حنيفا مسلما وجمعه حنفاء. قال عز وجل شوف هذه الاية رائعة واجتنبوا قول الزور حنفاء لله. حنفاء يعني ايه؟ مائلين عن هذا لله عز وجل فمائل عن الضلال آآ متجه الى الحق والصواب ممتاز جدا جدا وتحنف فلان اي تحرى طريق الاستقامة ده كلام الاصفهاني في في الشرح حنيفا كلغة يعني ووصفه عليه السلام بانه حنيف يطلب الحق مستقيما في طلبه فيه بيان منافاة اخلاق اليهود والنصارى لاخلاقه وهديه. يعني ايه؟ ده كلام روعة روعة روعة يعني اليهود والنصارى ما كانوش بيميلوا عن الباطل. لأ ده كانوا بيميلوا ناحية الباطل سيدنا ابراهيم كان حنيفا. حنيفا يعني ايه؟ مائل عن الباطل يتحرى الحق وطريق الاستقامة. يبقى اليهود والنصارى ما دام هو ربنا عز وجل قال ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا يبقى سيدنا ابراهيم كان مائلا عن الضلال والباطل يتحرى طريق الاستقامة يبقى اليهود والنصارى كانوا العكس مائلين عن الحق يتحروا طريق الضلال. كلام قوي جدا جدا الصراحة. وتأمل في غاية الجمال فهنا بيقول ووصفه عليه السلام بانه حنيف. يطلب الحق مستقيما في طلبه فيه مستقيما في طلبه فيه بيان افات اخلاق اليهود والنصارى لاخلاقه وهديه فهم لا يطلبون الحق لذات الحق ولكن يطلبون هوى انفسهم فان يكن الحق لهم يأتوا اليه مذعنين. وان يكن الحق عليهم اعرضوا عنه. وذلك لمرض لمرض قلوب رائع طيب والوصف الثاني من اوصاف ابراهيم خليل الله انه مسلم والاسلام هو الاخلاص لذات الله والمحبة والانصراف اليه سبحانه وتعالى حتى لا آآ تعمر القائي يعمر اه يعمر القلب بغير نوره. وهذا ايضا وصف مناف لما كان عليه اليهود والنصارى فالههم هواهم ومحبتهم لانفسهم لا لله وانما هي اعراض الدنيا اركست نفوسهم واغلقت دون نور الله قلوبهم ممتاز جدا جدا الوصف الثالث وصف سلبي. يعني ربنا نفى عنه صفة وهو انه كان غير مشرك. وقد وقد نفى الله سبحانه وتعالى عن خليله وصف الشرك بهذه الصيغة الجامعة. فقال وما كان من المشركين. ولم يقل وما كان مشركا لانها تتضمن نفي الاشراك كله وشوائبه عن ابراهيم عليه السلام فان المشركين اصناف والوان. فمنهم من يعبد الاوثان زي كفار قريش ومنهم من يجعل الله من يجعل لله ابنا يعبد زي النصارى. ومنهم من يجعل الله ثالث ثلاثة زي النصارى. ومنهم من يتخذون احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله زي اليهود والنصارى. ومنهم من يتخذون وساطة بين العبد والرب. زي النصارى هكذا فما كان ابراهيم من اي صنف من هذه من اي صنف من هذه الاصناف. وفي ذكر هذه الصيغة السامية في في الشرك عن ابراهيم تعريض تعريض بين حالهم وما هم عليه من الشرك الظاهر فكيف يدعون الانتساب لابراهيم عليه السلام وهم على ما هم من الشرك يعني ايه ربنا قال عنه وما هو؟ وما كان من المشركين يبقى هم كانوا مشركين ربنا قال عنه انه كان مسلما هم ما كانوش مسلمين. ربنا قال عنه انه كان حنيفا هم ما كانوش حلفاء كلام رائع جدا جدا الحقيقة التفسير اللي بعده تفسير الشعراوي الخواطر المجلد الثالث صفحة رقم الف خمسمية اتنين وعشرين ايضا قلنا ترقيم الصفحات متتابع تفسير قول الله عز وجل قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم. هنا بيقول انها دعوة الى كلمة مستوية لا التواء فيه الا نعبد الا الله. وهذا امر لا جدال فيه. ثم ولا نشرك به شيئا. اي لا اي لا ندخل معه من لا يقدر على الارتفاع الى جلال كماله. الكلام ده رائع اي لا ندخل معه من لا يقدر على الارتفاع الى جلال كماله. النصارى بيقولوا ايه عن المسيح؟ انه واحد مع الله في الجوهر ان المسيح والاب من نفس الجوهر. ليه؟ عشان المسيح مولود من الاب قبل كل الدهور. ولهذه الولادة فهو من جنس او من جوهر ابيه. زي ما اي ابن من نفس جنس ابيه طب علشان نشوف الكلام ده حقيقي ولا لأ بنعمل ايه بنشوف الصفات التي يتصف بها الاب ونشوف الصفات التي يتصف بها الابن هل ما بينهم تطابق في الصفات لو لو ما بينهم تطابق في الصفات يبقى هم من نفس الجوهر لو ما بينهمش تطابق في الصفات يبقى هم مش من نفس الجوهر وغالبا هتلاقي ايه الاب يتصف بصفة كمال لكن الابن لا يتصف بهذه الصفة زي مسلا علم الساعة ده مسل مشهور. اما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعرف بهما احد. ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الا الاب فبالتالي يبقى هم مش واحد مع الجوهر. يبقى المسيح ما قدرش انه يرتفع الى جلال كمال الله في علمه وطبعا فيه امثلة تانية على كده كتير. بس ده تعليق علشان تدركوا مدى ايه؟ جمال هذا التعبير فهنا بيقول فالعقول السليمة ترفض كلمة الشرك ده حقيقي حتى النصارى يقول لك احنا مش مشركين احنا مش مشركين احنا ما بنعبدش تلاتة. رغم ان الواقع ان هم بيعبدوا تلاتة لقولهم بثلاثة اقانيم او ثلاثة كائنات الهية او ثلاثة ذوات الهية وهكذا ونحن نقول ان في جوهر الهي واحد وهذا الجوهر لا يملكه الا كائن الهي واحد او اقنوم الهي واحد اللي هو والله عز وجل وان الله عز وجل اسم علم على ذاته لا يسمى به غيره زي ما هم عندهم الاب لا يسمى به الا واحد ابن لا يسمى به الا واحد الله لا يسمى به الا واحد. وكون ان هم بيقولوا باب وابن وروح قدوس يبقى هم بيعترفوا بتعددية حقيقية. ان هم تلاتة عدديا. وهم ما بينهم شرك بسبب وحدة الجوهر. لان ان في ما بينهم صلة وشركة طبيعية طيب لان الشرك يكون على ماذا هنا بيقول كلام في غاية الاهمية منطقيا بيبطل اي نوع من انواع التعددية زي مسلا السالوس فبيقول لان الشرك يكون على ماذا هل الشرك على خلق الكون هو يعني ربنا لوحده الاب بمفرده مش قادر يخلق الكون ايه لازمة ده سؤال جوهري؟ ايه لازمة يكون معه اب اسف ايه ان يكون معه ابن وروح قدس ايه اللي هو مش قادر يعمله لوحده فاحتاج معه واحد او اتنين تانيين معه دي مسألة في غاية الاهمية. اي اجابة على هذا السؤال سيتضمن نسبة فقر وحاجة اوز لله عز وجل قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل. وكبره تكبيرا طيب هل الشرك على خلق الكون؟ ان كل مخلوق اشركوه في الالوهية. انما جاء من بعد ان خلق الله الكون. ودي مسألة ايه ان الاب هو المصدر الذي ليس قبله شيء وان الابن اخذ وجوده من الاب لانه مولود منه. والروح القدس اخد وجوده من الاب لانه منبثق منه. لكن الاب اخد وجوده من مين هو العلة الاولى الذي ليس قبله شيء فهو غير معلول وغير مولود وغير منبثق هو الصمد الكامل كما المطلق. الذي لا يحتاج والكل يحتاج اليه. في وجوده. لكن هو ما بياخدش وجوده ومن حد فبالتالي بما انه المصدر الذي ليس قبله شيء فبالتالي يبقى اي شيء غير الله جه بعده يبقى هما مش زي وازليين دول جم بعدوا مخلوقين كانوا عدما في الاصل طيب او يكون الشرك على ادارة هذا الكون ربنا مش قادر يدير الكون لوحده محتاج حد تاني يديره او مسلا الاله مش قادر يتجسد فبيخلي الابن يتجسد عشان الاب ما بيقدرش يتجسد على رأيه بيشوي يقول لك التجسد دي بتاعتي. فقال له انت تشكر الصراحة الله المستعان اذا كان هذا هو السبب في الشرك فهو اتفه من ان يكون سببا لان الحق سبحانه قادر على ادارة الكون وانزل منهجا اذا ما اتبعه الناس صار الكون منسجما. اذا فاي شرك لا لزوم له وان كان والعياذ بالله له شريك وتمتع اله الناس بقدرات خاصة فهذه القدرات تنقص من قدرات الاله الثاني. هذا كلام في غاية الروعة يعني ايه يعني ما دام فيه تمايز يبقى ده معناه ان فيه ميزة عند اكنوم مش عند التاني يبقى التاني ناقص عن الاولاني وان ما فيش مساواة حقيقية لما بيقولوا ان الاب يلد لان له خصوبة وهو ليس عقيما يبقى الابن عقيم يبقى الروح القدس عقيم عشان الروح القدس ما ولدش ولا الابن ولد يبقى ما فيش مساواة ما بينهم طيب هنا بيقول وهذا عجز في قدرة هؤلاء الالهة. ولهذا آآ يحسم الحق هذا الامر. يحسم الحق اللي هو الله عز وجل. هذا الامر بقوله كريم ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان سبحان الله عما يصفون اذا فمسألة الشركاء هذه ليست مقبولة وبعد ذلك يقول الحق ولا يتخذ بعضنا بعضا اردابا من دون الله. اي الا نأخذ من بعضنا كهنوتا وكهنا يضع الواحد منهم الحلال لنا او الحرام علينا اللي هو السلطان التشريعي. ده النصارى عاملين كده فالتحليل والتحريم انما يأتي من الله. وليس لمخلوق ان يحلل او يحرم ثم يقول الحق فان تولوا فقولوا اشهدوا بان مسلمون. اي ان من لا يقبل عبادة الاله الواحد الذي لا شريك له. ولا ارباب تحلل او تحرم انما يريد اربابا وشركاء يعني اللي ما يقبلش الكلام ده اللي ما يقبلش انه يعبد الاله الواحد الذي لا شريك له ولا ارباب تحلل او تحرم بمعنى انه انه هو هو مش عاوز يقبل ان ما يكونش فيه ارباب تحرم وتحلل. هو مش عاوز ده. يبقى هو عاوز ارباب وشركاء هذا معناه ان قلبه غير مستعد لتقبل قضية الايمان. لان قضية الايمان تتميز بان مصدرا واحدا هو الذي له مطلق القدرة. ان واحد هو الذي له مطلق القدرة. النصارى بيقولوا بتلاتة اب وابن وروح قدس ما يقدروش يقولوا بواحد ليه؟ لان هم بيؤمنوا بعددية حقيقية ان هم تلاتة كعدد احنا بنقول لأ بان مصدرا واحدا هو الذي له مطلق القدرة وهو مصدر الامر في الحركة وهو الواحد الاحد. فلا تتضارب الحركات في الكون يعني الله عز وجل هو الوحيد الذي له التصرف وله القدرة وهكذا تحت هنا عند قول الله عز وجل آآ لأ دي اية هو كان بيستشهد بها اسف اه هنا بيكمل بيقول وهكذا كانت دعوة الله على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون انها اية تحمل دعوة مستوية بلا نتوءات فلا عباد الا لله. ونحن لا نأخذ افعل ولا تفعل الا من الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا كهنوتا او مصدرا للتحليل او التحريم فان رفضوا وتولوا فليقل المؤمنون اشهدوا بان مسلمون اي انه لا يوجد الا اله واحد ولا شركاء له وبعضنا لا يتخذ بعضا اربابا. وتلك شهادة بان الاسلام انما جاء بالامر المستوي الذي لا عوج ولا نتوء فيه ونحن متبعون ما جاء به لكن هم ايه؟ مش مسلمين هم مشركين الله المستعان طيب هنا في الصفحة رقم الف خمسمية ستة وعشرين اه في الكلام عن سيدنا ابراهيم عليه السلام يقول وهكذا نفهم قول الحق ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما كان من المشركين ان ابراهيم هو ابو الانبياء ولو لم تكن اليهودية قد حرفت وبدلت يعني ايه؟ يعني اليهود دول المفروض اتباع سيدنا موسى وسيدنا موسى جه بالاسلام حتى لو فيما بعد اتباع سيدنا موسى الحقيقيين. اتقال عنهم ان هم يهود نسبة ليهوذا مسلا ابن يعقوب طوب او ايا كان لكن بغض النزر عن تسميتهم يعني انا عايز اقول ايه ان ممكن يكون اتباع عيسى الحقيقيين الناس سمتهم نصارى واتباع موسى الحقيقيين الناس سمتهم يهود. لكن هم كانوا ملتزمين بالاسلام اللي جه به موسى وعيسى عليهما السلام لكن واضح اني اتباع الانبياء انحرفوا اتباع الانبياء انحرفوا وحرفوا وبدلوا فهنا الشيخ الشعراوي بيقول ولو لم تكن اليهودية قد حرفت وبدلت وكذلك النصرانية حرفت وبدلت ايضا. ده باعتبار ان اليهود دول كانوا اتباع الانبياء حقا على الاسلام. وان الاصل كانوا اتباع الانبياء حقا على الاسلام. ولكن مع مرور الزمن انحرفوا وحرفوا وبدلوا. فبالتالي ايه لو ما كانوش حرفوا وبدلوا وغيروا لكان من المقبول ان يكون اليهود والنصارى على ملة ابراهيم يعني لو كانوا على حق ما كانش ربنا نفى عن سيدنا ابراهيم انه يهودي او نصراني لكن دليل ان هم على باطل. وان هم انحرفوا وحرفوا وبدلوا هو ان ربنا نفى عن سيدنا ابراهيم انه لا يهودي ولا نصراني الله اكبر هنا بيقول لان الاديان لا تختلف في اصولها ولكن قد تختلف في بعض التشريعات المناسبة للعصور اللي هو معنى الاصول ان كل الانبياء جم بالاسلام وهكذا بعدين في الصفحة اللي بعديها بيقول ولذلك فسيدنا ابراهيم عليه السلام لا يمكن ان يكون يهوديا باعتبار التحريف الذي حدث منهم ايضا بالنسبة للنصارى نفس الكلام. اي لا يكون موافق موافقا لهم في عقيدتهم. وكذلك لا يمكن ان يكون نصرانيا للاسباب نفسها. لانحراف النصارى وتحريفهم وتبديلهم. لكنه كان حنيفا مسلما ما كان من المشركين اي انه مائل عن طريق الاعوجاج الله اكبر كلام في غاية الاهمية انا هكتفي بهذا القدر وان شاء الله المرة القادمة نكمل عرض كمان تفسيرين ومش عارف لو هدخل في اقوال شيخ الاسلام ابن تيمية وشيخ الاسلام ابن قيم لسه هدور واحضر في المسألة. لا تنسوني من صالح دعائكم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته